المقابلات

أليف روناهي: خطة “التركيع” التي نفذتها دولة الاحتلال التركي للإيقاع بنا باءت بالفشل

أشارت اليف روناهي إلى عجز الدولة التركية عن التقدم في مواجهتها لقوات الكريلا مما دفعها لاستخدام الأسلحة الكيماوية في محاولة منها لإحراز التقدم، وقالت: خطة “التركيع” التي نفذتها دولة الاحتلال التركي للايقاع بنا باءت بالفشل.

لفتت عضوة مجلس الرئاسة العامة في منظومة المجتمع الديمقراطي KCK اليف روناهي إلى العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، مشيرةً إلى أن أحد الأسباب الرئيسية للعزلة هي عندما أحضروا قائدنا إلى إمرالي كانت خطتهم ابقاء المؤامرة سرية وألا يكون لها تأثير على الرأي العام لكن الولادة الثالثة التي وصلت من خلالها قائدنا إلى نتيجة في إمرالي حول النموذج الجديد الذي يعد تدخلا هاما في ازمة نظام القرن الحادي والعشرين فضلا عن كونه خطوة مهمة قدمها للقوى الديمقراطية الثورية قد أفشلت هذه المؤامرة، ووضع نموذجاً يماثل هذا النموذج الذي يستطيع حل المشاكل الكردية، ومشاكل جميع الشعوب المضطهدة في العالم، كما يمكنه إنشاء نظام وطريقة حياة، ولأن الغضب الأكبر قد نشأ في هذه العزلة الشديدة والمكثفة مع ولادة القائد الثالث التي أحبطت المؤامرة الدولية بالكامل وأصبحت بلا معنى لهذا فرضت العزلة على القائد حيث وضعت قيادتنا الحداثة الديمقراطية في مواجهة الحداثة الرأسمالية ووضعت مشروع الأمة الديمقراطية ضد الدولة القومية، حيث تأسست الكونفدرالية الديمقراطية لكي يعيش جميع المكونات في كردستان في تآخي وضعت منظور الكونفدرالية الديمقراطية التي يمكن أن تحل جميع مشاكل الشرق الأوسط.

وتابعت روناهي حديثها بالقول: لقد تمكنت قيادتنا من تعزيز الكونفدرالية الديمقراطية ونشرها لجميع الشعوب والإنسانية من المنظور الذي تتبناه التنظيم، كما أشارت إلى المنظور الذي بإمكانه من إنشاء مؤتمر ديمقراطي دولي ولهذا السبب فرضت العزلة على القائد، فقد تمكن قائدنا من تعزيز نفسه وشن صراعا أيديولوجيا وتاريخيا واجتماعيا متزايدا ضد سياسات الدولة التركية في كردستان منذ 200 عام مما جعل النضال في أعلى مستوياته فهناك غضب كبير حول هذا لأن عزلة الناس تعد جريمة كبرى وتسعى الدولة التركية إلى جعل قيادتنا بلا معنى بهذه الجريمة”.

والجانب الآخر هو إن العزلة التي فرضت على القائد اوجلان كان باعتقادهم بأن الشعب الكردي سينسى قائدهم فلتعلموا أن هناك حقيقة واحدة هي أن الشعب الكردي يزداد تمسكاً بالقائد ويربط وجوده بوجود القائد.

وفي حديثها عن الذكرى السنوية للشهيدة بيريتان (كلناز كارتاش) التي انتهجت خط النضال تابعت روناهي قائلة: لقد أثرت الرفيقة بيريتان في المجتمع والبيشمركة الذين انضموا لهذه الحرب لذلك كان لتأثير الشهيدة بيريتان على الشعب الكردي كبير لدرجة جعلته في حالة تأهب ونضال لقد استمدوا القوة من الرفيقة بيريتان التي مكنتهم من عدم غض الطرف عن الخيانة والنضال ضد العنصرية و لتأثيرها الكبير على المرأة الكردية كانت السبب في ذهاب المئات بل الآلاف من النساء إلى الجبال والانضمام إلى أعلى مستويات المقاومة، ما يقع على عاتقنا هو استجابتنا لهذا المستوى من مشاركة شعبنا، فقد حقق نضالنا الذي استمر 40 عاما النجاح بالرغم من استشهاد الكثير من رفاقنا وخاصة رفيقتنا بيريتان

كما تحدثت عضوة مجلس الرئاسة العامة في منظومة المجتمع الديمقراطي اليف روناهي بما يتعلق بمواصلة دولة الاحتلال التركي هجماتها على ساحات مناطق الدفاع المشروع التي بدأتها في 23 نيسان وعن مقاومة الكريلا الشرسة ضد الهجمات الاحتلالية.

في بداية سنة 2020 بدأت في حفتانين حملة مقاومة حفتانين، لم يتمكن العدو من تنفيذ خطته التدميرية في حفتانين بفضل المقاومة التي أبدتها قوات الكريلا، وفي شباط 2021 أراد جيش الاحتلال شن هجماته على كارى لكنه تلقى ضربة موجعة ولم يقبل الاعتراف بالهزيمة، وعندما عجز عن تحقيق النتائج المرجوة شن هجمات على ساحات مناطق الدفاع المشروع زاب، متينا، وآفاشين ولمواجهة هذه الهجمات بدأت حملة تاريخية حملة معركة خابور الثورية وحملة صقور زاغروس الثورية، مرت ستة أشهر على هذه المقاومة كان العدو يظن أنه سيتمكن من احتلال هذه المناطق في غضون شهرين أو ثلاثة أشهر وإنهاء الكريلا بالكامل، لكن مخططه باء بالفشل على الرغم من دعم الناتو له، وعندما تيقنت أنها لن تنتصر أرادت وضع الحزب الديمقراطي الكردستاني في المواجهة محاصرتها من طرف واحد.

كما إن مقاومة مقاتلي الكريلا والنضال التي يقدمونها بروح بطولية، هي وراء قوة الفكر العظيمة هذه، ولولا هذه القوة الفكرية العظيمة، فهل كان ذلك ممكناً ضد العديد من تقنيات العدو، على الرغم من أنهم استخدموا الأسلحة الكيماوية مئات المرات حتى الآن؟ بهذه القوة الفكرية تصنع هذه المقاومة، لا يمكن تدوين مقاومة كل من أصدقائنا هناك، فكل من أصدقائنا يصبحون نبراس من المقاومة، والنضال الذي وضعه كل من أصدقائنا في الكتب والروايات لم ينته بعد، وهذا الانتهاك لم يشهدها نضالنا ولا نضال الحركات الثورية العالمية.

ويجب على المرء أن يرى أنه لا تنفذ مقاومة القرن الحادي والعشرين فحسب، بل يتم تمثيل المقاومة الثورية لكل العصور، لذلك فإن هذه المقاومة مهمة جدًا وذات مغزى كبير.

وحقيقة أن العدو لم يتمكن من تحقيق مايريد القيام به في الوقت المناسب جعله غاضباً للغاية، وإلى جانب غضبها تنهار الدولة التركية من الداخل، إنها تريد تدمير الشعب الكردي وتدمير الافكار التي تمثل الكرد، لم تتمكن من القيام بذلك حتى الآن ولن تكون قادرة على القيام بذلك في المستقبل أيضاً. لا يكفي التعبير عن مقاومة كل من اصدقائنا مائة مرة او الف مرة سنقول هذا باستمرار، يجب أن يعرف شعبنا هذا وعلى العدو معرفة ذلك أيضاً، وقوات الحزب الديمقراطي الكردستاني المتواطئ مع العدو، وحلف الناتو، بأنهم لن ينجحوا ابداً.

لقد انعقدت قمة الناتو بالفعل، عندما حضروا قمة الناتو، لم يتمكن الناتو من انعقاد اجتماع حقيقةً، في الواقع، هدف القوات التي ذهبت إلى هناك وشاركت، وخاصة الدولة التركية هو إعطاء أعلى مستوى من قوة الناتو في الحرب ضدنا، لقد حصلوا على الموافقة على استخدام الأسلحة الكيماوية ضد مقاتلي الكريلا من خلال إجراء مفاوضات ثنائية مع الدول، والقوى التي تفعل ذلك الآن، في المستقبل ستتجه إلى الدولة التركية بأساليب مختلفة.

مثلما هُزموا في الشرق الأوسط ولم يحققوا ما أرادوا، فلن يتمكنوا تحقيقه في نضال حزب العمال الكردستاني الذي دام 50 عامًا، ولن يحققوا ذلك في المستقبل، كما يعرف الحزب الديمقراطي الكردستاني هذا جيداً، وكذلك دولة الاحتلال التركي، لكن الشرط الوحيد لبقاء الحكم الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في السلطة هو محاربة الشعب الكردي دائمًا بكل ما لديهم من قوة.

وفي هذا السياق فأن أمام الدولة التركية خياران: أولا الاعتراف بالهزيمة، والخيار الثاني سيأتي بالحل، حيث شهدت الدولة التركية قوة الحرب لهذه الحركة المتمثلة في مقاتلي الكريلا من عدة زوايا، والدولة التي شهدت قوة الحرب هذه لا تضحي بتركيا من أجل قوتها، والمعارضة تدرك ذلك، والشعب التركي على علم بذلك، كما أنهم يخفون مئات الجنود الذين قتلوا في هذه الحرب، لهذا السبب تتراجع تركيا بسرعة، فعلى دولة الاحتلال التركي الآن قبول الهزيمة، حيث لا يوجد حل آخر لها.

ولن ينتهي هذا النضال، طالما يوجد الكرد، ولن ينتهي حزب العمال الكردستاني، وتعلم الدولة التركية ذلك جيداً، إذا استشهد أحدنا يحل العشرات مكانه، فأن الدولة التركية لا تستطيع تحقيق ما تريدها، كما فقد الحزب الديمقراطي الكردستاني مصداقيته في عيون الشعب الكردي، ويجب على الحزب الديمقراطي الكردستاني أن يتخلى عن هذا الموقف وأن ينظر قليلا إلى فقدان قيمتها في نظر المجتمع الكردي والنساء الكرديات.