١٤ آب ٢٠٢٣

كالكان: مقاتلو قفزة 15 آب الثورية لن ينهزموا أبداً

 

كتب عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني دوران كالكان مقالاً بمناسبة قفزة 15 آب وقال: “لن يتم هزيمة روح مقاتلي الكريلا التي خلقتها قفزة 15 آب الثورية”.

تقييمات عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني (PKK) التي وردت في مقالته، على النحو التالي:

“مرت على القفزة الثورية للكريلا في 15 آب، التي بدأت في تاريخ الحرية في عام 1984، 39 عاماً وتدخل في عامها الـ 40، ويبدأ العام الأربعين للمقاومة والحرية للشعب الكردي بهذه الطريقة، كما يحتفل الشعب الكردي بمناسبة ميلاد الحرية في أربعة أجزاء كردستان وخارج الوطن بفعاليات مختلفة، في البداية منطقة زاب، آفاشين، ومتينا يستقبل مقاتلو الكريلا هذه المناسبة ويحتفلون بها في كل مناطق كردستان بالعمليات النوعية الناجحة.

نبارك في البداية للقائد أوجلان، جميع رفاق حزبنا، شعبنا وأصدقائنا بمناسبة عيد الكريلا والانبعاث في 15 آب، وأحيي على وجه الخصوص مقاومة أبطال الكريلا في قوات الدفاع الشعبي (HPG) ومقاتلات وحدات المرأة الحرة – ستار (YJA) وموقفهم الثوري، الذين يقاومون ضد الاحتلال والإبادة ولا يفسحون الطريق للفاشية، واستذكر في شخص الرفيقان الرياديان عكيد وزيلان كل شهداء قفزة بطولة الكرد بكل احترام، محبة وامتنان، وفي العام الـ 40، نتمنى النجاح لكل من يناضل من أجل الديمقراطية والحرية.

بالطبع، في البداية يجب التحدث عن الظروف السياسية التي دفعت لخلق قفزة 15 آب الثورية، ويمكن تقييم نتائج وتأثير القفزة على هذا النحو.

عندما تخلى الحزب الديمقراطي الكردستاني عن منطقة كردستان

نحن نعلم، أنه هناك صراع وحرب دائرة بين ولايات المتحدة الأمريكية (DYE) والاتحاد السوفيتي في نهاية عام 1970 وبداية عام 1980، حيث حملت الأطراف الأسلحة الكيماوية ومن ضمنها خلقت القوة العسكرية بهدف هزيمة منافسيها، آنذاك كانت تحاول إدارة الولايات المتحدة فرض هيمنتها بخطة “حرب النجوم” للحرب الباردة، وكان الاتحاد السوفيتي الذي يدعي على أنه “الاشتراكي” وفشل في دخوله أفغانستان، يجري أيضاً بعض التغييرات والأبحاث التي أنتهى بها الأمر في إدارة ميخائيل غورباتشوف.

وكان الحدث الأكثر تأثيراً في الشرق الأوسط بالطبع كانت الحرب الدائرة بين العرب، إسرائيل، والمقاومة الفلسطينية، كانت قد توقفت الحرب والصراع بين الدولتين إيران والعراق من بعض النواحي بموجب اتفاقية الجزائر، كما كانت تشهد تركيا أيضاً أزمة عميقة في كل مجالاتها، خاصةً من جانب الاقتصادي والسياسي، لم يعد نظام الدولة الذي تأسس في 29 تشرين الأول 1923 مفيداً في ذلك الوقت، لقد شكلت اتفاقية الجزائر في عام 1975 تأثيراً كبيراً على كردستان، وقبل الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) والبارزاني الهزيمة، تشتتوا وتخلوا عن كردستان.

الناتو والرجعية في المنطقة جلبا معهما انقلاب 12 أيلول

حصل حدثان مهمان في ظل هذه الظروف في كردستان والشرق الأوسط، الحدث الأول، هو محاولة القائد عبد الله أوجلان لتأسيس الحزب منذ عام 1973 وبدأ بالمقاومة الجديدة للشعب الكردي، تأسس حزب العمال الكردستاني في نهاية عام 1978، وبدأ بمرحلة المقاومة من خلال مقاومة حلوان وسويرغه التي شكلت تأثيراً على تركيا، والحدث الثاني أيضاً، كان التحالف الإيراني الذي يحمل الطابع الإسلامي الذي دمر نظام شاه إيران في شباط 1979، فإن الثورة الإيرانية التي واجهت صراعها الداخلية خطوة بخطوة، نثرت رياحها في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

كما بدأ هجوماً جديداً بقيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) والرجعية في المنطقة ضد هذين الحدثين وأيضاً ضد الوضع المؤثر لمقاومة الفلسطين، ونفذوا انقلابا عسكرياً مع الطغمة العسكرية في 12 أيلول 1980، تحت قيادة قائد القيادة العامة للجيش التركية كنعان إفرين، الذي كان تابعاً للناتو، وبالتالي سيطروا على الإدارة، وعلاوة على ذلك، خسرت الحكومة العراقية اتفاقية عام 1975 نتيجة محاولات سرية للولايات المتحدة لدفع الحكومة في 20 أيلول 1980، وبدأت بخوض الحرب ضد إيران بهدف اكتسابها مرة أخرى، وكانوا يحاولون بهذه الطريقة إيقاف رياح الثورة التي كانت تنتشر من إيران عن طريق حرب العراق، حيث بدأت المقاومة الجديدة للحرية في كردستان أيضاً، وأفشلوا هجمات نظام الفاشية العسكرية في 12 أيلول.

وفي هذا الإطار، بدأت الطغمة العسكرية تحت قيادة الطاغي كنان أفرن بممارسة هجمات عنيفة للفاشية القاتلة في تركيا بهدف إحباط القوى الديمقراطية في تركيا وخاصةً من أجل القضاء على المقاومة الآبوجية الكردية بالكامل، كما إنهم حظروا كل الأشياء باسم الكردية وبدأوا بشن هجمات واسعة نطاق بهدف احتلال كردستان من جديد وارتكاب الإبادة الجماعية بحق الكرد الوطنيين، وفي ذلك الوقت، اعتقل مئات الأبطال لحزب العمال الكردستاني وعشرات الآلاف من الوطنيين الكرد، وطبقوا عليهم أيضاً نظام التعذيب المنافي للإنسانية والأخلاق وسعوا للقضاء على وعي الوجود والحرية للشعب الكردي بدءً من السجون.

مقاومة السجون كانت نداءً للأبطال في الخارج

بدأ كوادر وأنصار حزب العمال الكردستاني الذين تعرضوا لأشد أنواع الضغط والتعذيب في التاريخ، بمقاومة عظيمة بقيادة الرياديين مظلوم دوغان، فرهاد قورتاي، كمال بير، خيري دورموش من تاريخ 21 آذار 1982، وهزموا نظام الدولة التركية من الجانب الإيديولوجي من خلال حملتهم “صيام الموت” في 14 تموز، وخلقوا القوة التصميمية جديدة لمقاومة الحرية على هذا النحو، وأثبتوا بأنه يمكنهم إبداء المقاومة في ظل أصعب الظروف من أجل الوجود والحرية، فهذا الوضع خلق استقلالاً قوياً للإيديولوجية والنفس من أجل حركة التحرر الكردستاني بقيادة القائد أوجلان، وأصبحت هذه المقاومة بمثابة نداءً من أجل أبطال الحرية في خارج السجون لأجل تصعيد مقاومتهم.

بدأت المقاومة الجديدة للكرد

بدأت قفزة الكريلا الثورية بالعمليات النوعية التي نفذت بقيادة القيادي الخالد معصوم قورقماز في منطقتي دهي وشمزينان في 15 آب 1984، كان الرد ناجحاً على هذا النداء العظيم، فأن مقاتلو حزب العمال الكردستاني الذين دربوا أنفسهم من الجانبين الإيديولوجي والعسكري في ساحة لبنان – فلسطين، واكتسبوا الخبرات العملية والسياسية من ثورة إيران والحرب العراقية – الإيرانية، وبدأوا بمقاومة كردية جديدة منذ 15 آب 1984.

بالطبع، أبدى مقاتلو حزب العمال الكردستاني المقاومة ضد جيش الدولة التركية التابعة لحلف الناتو، و خاضوها بإيمان قوتهم، وعيهم، وإصرارهم بكل شجاعة، حيث تسببت الحرب العراقية الإيرانية التي دارت في ذلك الوقت، بقاء حدود الدولة التركية مع العراق وإيران خارجة عن السيطرة إلى حد ما، وهذه الحرب جعلت نظام الإدارة المشتركة للكرد عديم الجدوى مع معاهدة لوزان، واستفادت الكريلا من ذلك، كما قيّم القائد أوجلان الأحداث السياسية والعسكرية لحظة بلحظة بشكل صحيح ووحد الحزب بجهود عظيمة، وأعدهم ودربهم في خارج الوطن، وأصبح القائد أوجلان القوة الحقيقة التي خلقت كل هذه التطورات، وبهذه الطريقة في شخص سجناء الحرية الذين قاوموا في وجه نظام التعذيب، لم يتمكن نظام الفاشي العسكري في 12 أيلول إلى جانب هزيمته الإيديولوجية التاريخية في السجون، أن يكون عائقاً أمام تنفيذ قفزة 15 آب الثورية للكريلا ووقع في مستنقع الهزيمة التاريخية.

كما أظهرت قفزة الكريلا الثورية في 15 آب أنه يمكن خوض الحرب بأسلوب الكريلا ضد الناتو، وضد جيش الاحتلال التركي الفاشي والقاتل الذي يكون الجيش الثاني لحلف الناتو، وتم إثباتها بخطوة تلو الأخرى، كما نقلت إدارة إفرين – أوزال التي عجزت أمام مقاومة الكريلا في عام 1984، هذا الوضع إلى حلف الناتو منذ عام 1985، وخاضوا الحرب ضد كريلا الكرد من قبل الناتو أيضاً، على الرغم من كل هذا لم يتمكنوا من تحقيق نتائجهم المرجوة بـ “القضاء على الكريلا”، لذا لجأ كل من الطغمة العسكرية لـ كنعان إفرين والإدارات اللاحقة، خاصةً التحالف الفاشي لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية لهذا الوضع مع كل التغييرات في الدولة التركية.

شارك الحزب الديمقراطي في هجوم الجيش التركي في ذلك الوقت أيضاً

أظهرت قفزة 15 آب الثورية، التي حولتها حزب العمال الكردستاني قوة للعمليات من الجانب التكتيكي والاستراتيجي وقوة للشعب الكردي التي تأتي من التاريخ والنضال البطولي لأبناء الشعب الكردي من جديد، وأثبتت المرأة والشبيبة الكردية الذين يزينون أنفسهم بالفكر الحر للقائد أوجلان، للجميع بأنهم قوة لا يمكن هزيمتها بشجاعتهم وفدائيتهم، حيث استقبلت المرأة والشبيبة الكردية وكل أبناء شعبنا قفزة الكريلا في 15 آب في البداية منطقة بوطان والعديد مناطق شمال كردستان روج آفا كردستان (غرب كردستان)، وخارج الوطن أيضاً، بحماس كبير، واجتمعوا في جبهات النضال على أساس دعم الكريلا، وتشكلت أسس الأمة الديمقراطية والوطنية على هذا النحو، كما الآن، كانت إدارة الحزب الديمقراطي الكردستاني فقط من تقف ضد هذا التطور، حيث إنها أجرت تحالفاً مع الجيش التركي وشنوا هجمات عسكرية على مقاتلو حزب العمال الكردستاني معاً.

شكلت مقاومة الحرية الكردية الجديدة التي بدأت على أساس قفزة 15 آب، تأثيراً عظيماً على منطقة الشرق الأوسط، حيث أنها أجرت تغييرات عاجلة في التحالفات والعلاقات العسكرية والسياسية في المنطقة، فأنها في البداية فرضت حل القضية الكردية في المنطقة بأسرها ودفعت الدول إلى إظهار مواقف سياسية جديدة، ففي ذلك الوقت، كانت القضية والحرب الوحيدتان في المنطقة هو الصراع الدائر بين العرب والإسرائيل، إلى جانب هذا الصراع، وضعوا القضية الكردية كقضية جديدة الأكثر شمولية في جدول الأعمال السياسية للمنطقة، وبقيت الصراعات والحروب الأخرى في المستوى الثاني خطوة بخطوة، بينما القضية الكردية كانت تلك القضية التي تحدد العلاقات العسكرية والسياسية في المنطقة، حيث إنها وصلت إلى ذلك المستوى، وأنهت الحرب العراقية – الإيرانية التي لم يتمكن كلا الطرفين الفوز في مواجهة بعضهما البعض ولا بإمكانهما الوصول إلى اتفاقيات مرضية، في ربيع عام 1988 من خلال “الاستفادة من مناخ حرب حزب العمال الكردستاني (PKK) على الصعيدين العملي والسياسي”.

لا زالت تأثير قفزة 15 آب في العام واضحاً وذات مغزى، لقد صدمت القوى التي كانت تعتقد أن المقاومة الكردية يمكن أن تبدأ ضد انقلاب 12 أيلول، عندما تأخرت مثل هذه المرحلة، قليلاً، وقالوا بالفعل بصدد العمليات التي نفذت في دهي وشمزينان في 15 آب 1984 “بدأت مقاومة الكرد التي كنا نأملها”، سحبت بعض الدول الأوروبية التي تتحلى بالمصالح السياسية والاقتصادية في تركيا حتى الآن، والتي كانت تدعي بأنها تعارض انقلاب 12 أيلول وقدمت شكوى ضد طغمة كنعان إفرين إلى مجلس أوروبا، طلبها على الفور بعد عمليات 15 آب، وبدأت بتقديم الدعم للإبادة الجماعية للدولة التركية، آنذاك اكتشفت ديمقراطيتهم المزيفة.

بالطبع، كان الدعم المقدم من دول الناتو إلى الدولة التركية أكثر من ذلك بكثير، على وجه الخصوص في 28 شباط 1986 في فترة مقتل أولوف بالمه، استخدموا الحادث كمؤامرة ضد حزب العمال الكردستاني ومقاومة الحرية الكردية، وبالتالي تم تنظيم قضية دوسلدورف في ألمانيا، حيث تكون أطول قضية في أوروبا، فكل هذه الممارسات الفاشية حدثت بهدف تجريم نضال الشعب الكردي من أجل الحرية وإثبات الوجود، أيضاً لأجل منع الدعم المقدم للشعب الكردي والتستر على دعم الدولة التركية الفاشية والقاتلة.

وبلا شك، كان من المستحيل اكتساب دعم شعوب أوروبا، العالم، المرأة، والشبيبة المضطهدة من خلال عملية نوعية واحدة، فهذا الإنجاز كان ممكناً خلقه من خلال المرحلة الحاسمة وتطوير المقاومة، كان التطور الملموس بالفعل على هذا النحو، يمكن قول هذا هنا، “عرّف الشعب الكردي أنفسهم لشعوب العالم، المرأة، الشبيبة على أساس الثورية والديمقراطية بفضل قفزة 15 آب الثورية وحرب الكريلا”، وعلى هذا الأساس اكتسبوا علاقة ودعم ذو معنى عظيم.

أصبح الشعب الكردي ذو إرادة بفضل قفزة 15 آب وحرب الكريلا

في النهاية، من المهم والمفيد تسليط الضوء على هذا الصدد، كل الإنجازات، كالوعي بالحرية الحقيقية، التنظيم، الإيمان بالنفس، الإرادة والتصميم بين المجتمع الكردي، تحققت بفضل قفزة 15 آب وحرب الكريلا التي خاضت بلا هوادة، ولهذا السبب يتم تسمية هذه القفزة أنها “عيد انبعاث الشعب الكردي”، فأنها تعبر عن انبعاث الكرد ووجودهم من كل الجوانب، وتعتمد قفزة 15 آب للكريلا على أساس جميع التطورات التواقة للحرية التي أنجزت في كردستان في السنوات الـ 39 الماضية، كما أصبحت المرأة الكردية على وجه خصوص، ذات وعي حر، تنظيمي وثورة الحرية بفضل القوة الفعالة، المهمة، ومقاومة الكريلا التي لا مثيل لها.

يجب أن يتم طرح هذا السؤال، فإذا لم تكن هناك قفزة كهذه ومقاومة الكريلا، كيف كان سيكون وضع الشعب الكردي؟ بأسلوب آخر للنضال، هل كان سيستيقظ الكرد من سباتهم وسيؤثرون على الإنسانية؟ يمكن تطرق النقاشات بناءً على هذه الأسئلة المطروحة، لكن في النهاية النتيجة الوحيدة التي سيصلون إليها، هي “مقاومة الكريلا”، لأن أسلوب آخر للنضال لا يمكنه أن تضعف الدولة التركية القاتلة والقمعية التي تكون العدو اللدود للشعب الكردي، ولا يمكنه إيقاظ الشعب الكردي الذي تعرض لكل أنواع الهجمات ضد الإنسانية، من سباته وتدريبه، ومنحه الإرادة والتنظيم، فجميع هذه التطورات ممكنة بـ حرب الكريلا، والتطورات الملموسة بالفعل كانت على هذا النحو.

على المرء أن لا يخلط بين “كريلا” حركة التحرر الكردستاني وكريلا في البلدان الأخرى، فإن مقاتلو حركة التحرر الكردستاني هم مقاتلين شجعان وفدائيين في مستوى عال جداً، حيث يعتمدون على قيادة الحزب والقائد، أي أنهم يقاومون على النهج الفدائي، لأنه كان غير ممكن إبداء المقاومة ضد السياسة ونهج الإبادة والقتل الممارس في كردستان وفق معايير حركات الكريلا في البلدان الأخرى وتحقيق النصر، لذلك، فإن معايير مقاتلو حركة التحرر الكردستاني وفقاً لسياستهم، ولا يشبهون الكريلا في أماكن أخرى من جوانب عديدة، لأن العالم لم يشهد سابقاً مثل القضية الكردية.

وتدخل مقاومة الكريلا التي تستمر منذ 39 عاماً، والتي لها دور حاسم في ديمقراطية تركيا إلى جانب التطورات التحررية التي خلقتها في كردستان، في 15 آب عام المقاومة الأربعين وعام الانتصار، من الواضح أنها تقوم بدورها التاريخي منذ 39 عاماً، وستحققها في العام الـ 40 وستكون خالقة التطورات المحبة للحرية، لأن حكومة فاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية تكثف من هجماتها واسعة النطاق، وبإمكان الكريلا فقط مقاومة مثل هذا الهجوم ومحاسبة سياسات ونهج الإبادة الجماعية الفاشية، وأن تفتح الطريق أمام كل التطورات الديمقراطية.

مقاتلو حركة التحرر الكردستانية على أتم استعداد في العام الأربعين لمقاومتهم بلعب دور فعال وتحقيق النصر بهذه الطريقة، فاليوم يوجه مقاتلو الكريلا ضربات قاتلة لمرتزقة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية الفاشيين في زاب، آفاشين، متينا، خاكورك، وجميع مناطق جبال كردستان، أولئك الذين وقفوا أمس في وجه هجمات تنظيم داعش في شنكال، مخمور، كوباني والعديد من مناطق أخرى، وهزمهم كانوا مقاتلو الكريلا، والآن يقاومون من أجل هزيمة هجمات فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الشريكة لتنظيم داعش، على خط النصر، والكريلا الذين خلقوا مع قفزة 15 آب الثورية، لن ينهزموا أبداً.

نحن مرة أخرى، نبارك جميع القوى الديمقراطية والتواقة للحرية بمناسبة عيد الانبعاث والمقاومة لقفزة 15 آب، ونتمنى النصر العظيم في العام الأربعين لهذه المقاومة الأسطورية، ونحيي المقاومة البطولية لمقاتلو قوات الدفاع الشعبي ومقاتلات وحدات المرأة الحرة – ستار الذين يقاتلون على خط الفدائية الآبوجية”.