المقابلات

١٥ تموز ٢٠٢٤

سوزدار آفستا: إما خط مقاومة 14 تموز أو خط الخيانة!

أجابت عضوة المجلس الرئاسي العام لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) سوزدار آفستا على أسئلة قناة ستيرك-TV، المقابلة على النحو التالي:

يصادف هذا العام الذكرى السنوية الـ 42 لمقاومة 14 تموز، وكان لهذه الفعالية تأثير كبير ليس فقط في السجون فحسب، بل في جميع أنحاء كردستان، وخلقت تقليد المقاومة، ماذا تودون أن تقولوا عن مقاومة 14 تموز بشكل عام؟

في الذكرى الثانية والأربعين لمقاومة صيام الموت العظيمة في 14 تموز، بدايةً وقبل كل شيء، استذكر بكل إجلال واحترام وامتنان الرفاق كمال بير، ومحمد خيري دورموش، وعاكف يلماز، وعلي جيجك، واستذكر في شخص هؤلاء الرفاق بكل احترام، الرفاق الذين صعدوا مستوى النضال على خط القائد أوجلان، وارتقوا إلى مرتبة الشهادة، وانحني إجلالاً أمام شهداء الحرية، وسنفي حتماً بوعدنا في تحقيق أهدافهم، وفي هذا اليوم المشرف، نجدد وعدنا مرة أخرى، أمام كافة أبناء شعب كردستان وشعوب المنطقة.

وهناك الكثير مما يمكن قوله بشأن هذا اليوم، وفي الوقت نفسه، لم يُترك أي شيء إلا وقيل عنه، وخاصة هؤلاء الأبطال، والفدائيون السائرون على خط المقاومة، والرفاق الكرام الذين لم يدافعون فقط عن كرامة الشعب الكردي فحسب، ولكن أيضاً عن كرامة جميع الأمم الديمقراطية، وقالوا بأنفسهم ما هو ضروري بنضالهم وموقفهم ومثابرتهم العظيمة، ولذلك؛ مهما قلنا فإننا سوف نكون مقصّرين بحقهم، وما يقع على عاتقنا، هو أن نستذكر هذه الأيام، وأن نعرب عن احترامنا وشوقنا لهؤلاء الرفاق.

لقد كانت الحركة الآبوجية لا تزال في مرحلة التأسيس، خلال فترة فاشية 12 أيلول، وأرادوا تصفية أمل الثورة في كردستان وحتى في تركيا، من خلال أسر هؤلاء الرفاق، وإذا جاز التعبير، كانوا يريدون خنق وقتل الطفل قبل أن يُولد ويرى النور، وأرادوا سد الطريق أمام تشكل الحركة، وأمام التوسع والنضال، ولهذا السبب؛ شنّوا الهجوم على روّاد الحركة التحررية، لحزب العمال الكردستاني في السجون، ومارسوا تعذيباً شديداً عليهم، وانتهكوا بوحشيّتهم القيّم التي خلقت باسم الإنسانية، وأقدموا على ممارسة قسوة كبيرة، وتعذيب شديد ضد الثوار العظماء، وفي مواجهة هذا الظلم وهذا الانكسار، بدايةً، أشعل كاوا العصر الرفيق مظلوم دوغان، شعلة الحرية بثلاثة أعواد ثقاب في 21 آذار 1982، وأضاء درب النضال، وأظهر الرفاق الأربعة الموقف في هذا الدرب، ودافعوا عن القيم الإنسانية، ونفذوا عمليتهم في 18 أيار 1982، وعلى إثره، بدأ مقاومو 14 تموز بخوض الفعالية، بغاية تتويج النجاح لعمليتي مظلوم دوغان والرفاق الأربعة، وكانت هذه الفعالية بمثابة عملية صنع قرار عظيمة، أي، أنّهم قرروا بهذه الفعالية أنّه “لا عودة عن هذه القضية”، ومن ناحية أخرى، فقد قاموا بمثل هذه الفعالية العظيمة التي خلقت تاريخاً كل يوم، وفي ظل قمع واضطهاد من هذا القبيل، أذابوا أجسادهم مثل شمعة.

وكما قال القائد أوجلان حينها، لقد دافع هؤلاء الرفاق عن كرامتنا، وعن هوية حزب العمال الكردستاني، وتحوّل حزب العمال الكردستاني في سجن آمد، إلى خط للمقاومة ضد الفاشية في شخص هؤلاء الرفاق، وهؤلاء الرفاق أنفسهم، أصبحوا حزب العمال الكردستاني، وبات حزب العمال الكردستاني الآن كمال وخيري وعلي جيجك ومظلوم، وخلال هذه الفترة، انضمت ساكينة جانسيز (سارة)، إحدى رفيقاتنا اللواتي التحقنَّ بالحركة التحررية، لحزب العمال الكردستاني، إلى هؤلاء الرفاق وعززوا المقاومة معاً، وأصبحت هذه المقاومة خميرة الحركة التحررية الكردستانية، وأصبحت الولاء الصحيح لثورية حزب العمال الكردستاني والقائد أوجلان، وأصبحت معيار الموقف الصحيح ضد الظلم، وبيّنت طريق معرفة العدو، وكيفية إبداء الموقف ضد العدو، أي، أنّهم أظهروا ذلك من خلال المقاومة، ولو لم تجري المقاومة في سجن آمد قبل 42 عاماً على هذا النحو، ولو لم يتم التأكيد على هذا الخط، لما كان من الممكن بالطبع، الحديث عن الحركة التحررية الكردستانية.

فقبل 42 عاماً، لم يبقَ شيء باسم الكرد أو كردستان، في جميع أنحاء كردستان، وحتى لو لم تكن الحركات الإصلاحية تحمل اسم كردستان، إلّا أنّها كانت لها جمعيات محلية، لكن أولئك الذين خاضوا نضالاً متواصلاً باسم الكردايتية، وثورية كردستان واليسارية، وأخذوا فكر القائد أوجلان وفلسفته إلى النهاية، توحد هؤلاء الرفاق حول هذا الفكر والفلسفة.

وقد قام القائد أوجلان بتحليلات رائعة ومناسبة عن هؤلاء الرفاق، فعلى سبيل المثال، قال عن كمال بير، “إنّه روحي المخفية”، بأي روح وفلسفة قاوم هؤلاء الرفاق؟ لم يكن لديهم حينها أي وظيفة، كان لديهم فقط الإيمان بالحرية، وخاضوا مقاومتهم على هذا الأساس، ولذلك؛ قام هؤلاء الرفاق بهذه الفعالية عن وعي، بالطبع، كانوا يعرفون إلى أين ستؤدي فعاليتهم، وقالوا، القائد أوجلان سيمثلنا بشكل صحيح وسيأخذنا إلى النهاية.

ولذلك؛ فإنّنا ممتنون لهؤلاء الرفاق، وإنّ تنفيذ قضيتهم وإنجاح أهدافهم، هما بمثابة أمر ودين بالنسبة لنا، وإنّ تعزيز النضال على غرار خط حرية المرأة والقائد أوجلان، لا يمكن تحقيقه،ن إلّا بأسلوب كمال وخيري وعاكف وعلي، وخلقوا فلسفة الحياة الحرة، لدرجة أنّه على الرغم من ذوبان أجسادهم، قالوا “هذا ليس كافياً”، على سبيل المثال، قال خيري دورموش “عندما استشهد، اكتبوا على شاهد قبري أنّه مدين لشعبه”، لقد تركوا لنا مثل هذا التقليد العظيم، ولهذا السبب؛ يستمر هذا الخط للنضال، على هذا النحو منذ 42 عاماً، ويدخل عامه الثالث والأربعين.

كما ذكرتم في حديثكم، لقد خلقت مقاومة 14 تموز تقليداً للمقاومة، وانتشرت هذه المقاومة في جميع أنحاء كردستان، كما انتشر تقليد المقاومة هذا في إمرالي، في شخص القائد عبد الله أوجلان، كيف تقيّمون وضع القائد أوجلان؟ من ناحية أخرى، لا تزال الحملة التي انطلقت من أجل حرية عبد الله أوجلان مستمرة، كيف تقيّمون مستوى الفعاليات؟

إنّ السياسة تمارس على القائد آبو بشكل رئيسي، وتبقى كلمة العزلة خفيفة، غير معبرة كفاية، ففي شخص القائد آبو، يتم ارتكاب قمع كبير، وتتم ممارسة سيادة الإبادة ،وإنهاء الوجود بحق شعب كردستان؛ لأنّ القائد آبو حقيقة، نهج، أيديولوجية، فلسفة، نظام ووجود؛ إنّه يمثل الوجود بالنسبة لشعب كردستان والنساء التحرريات، وجميع الشعوب المضطهدة، وأعداؤنا يعرفون هذا الأمر أفضل منا، يعرفون جيداً أي نوع من الأشخاص هو القائد آبو، ونوع النضال الذي يخوضه، ولماذا يخوض هذا النضال، وإلى أي مستوى وصل نضاله، ولأنّهم يعرفون ذلك، نفذوا المؤامرة الدولية قبل 26 عاماً، ويتم أسر القائد آبو في إمرالي منذ 26 عاماً، ولذلك؛ يمارسون سياسة الإبادة بقوانين خاصة على القائد آبو.

إنّ مقاومة القائد آبو ضد سياسة الإبادة الجماعية، مهمة للغاية، أريد أن أقول هذا بمناسبة الذكرى السنوية لمقاومة 14 تموز، على سبيل المثال، أذاب رفاقنا أجسادهم في غضون 60 يوماً، وساروا بإيمان عظيم، والقائد آبو يسير على نهج هؤلاء الرفاق منذ 26 عاماً، والحقيقة هي أنّه يواجه في كل يوم ظروفاً أقسى وأشد من الإعدام، لقد قيّم القائد آبو نظام إمرالي بشكلٍ موسع، على سبيل المثال، قال القائد آبو على متن الطائرة عندما تم أسره: “فكرت في ألّا آكل، ولا أشرب، ولا أتكلم؛ لأظهر هذا النوع من المقاومة، ولكن لدينا آلاف الشهداء، الذين آمنوا بنا وساروا على هذا النهج، ولذلك؛ يجب أن أجعل فلسفة الحياة أساساً لنفسي، يجب أن أحقق النصر لقضيتهم، وبغض النظر عن مدى صعوبة الأمر، يجب أن أقضي كل أيامي بهذه الطريقة”، لقد وضع القائد آبو الطريق الأصعب نصب عينيه، ولمدة 26 عاماً، بقيّم عظيمة وبهدف عظيم، جعل من الحياة أساساً له، من أجل شعب كردستان وكافة الشعوب، ولهذا السبب؛ لا يستطيع الإنسان أن يتحمل البقاء 26 يوماً، لا 26 عاماً، في ظل العزلة المشددة المفروضة في إمرالي، إنّها ممارسات لاإنسانية.

حسناً، كيف سنكسر هذه العزلة، وكيف سنضمن حرية القائد آبو؟ لذلك؛ وعلى مدى 26 عاماً، يتم خوض نضال لا مثيل له على نهج القائد آبو والشهداء، وقد ارتقى الشهداء بفدائية عظيمة. أبناء شعبنا يتدفقون إلى الميادين والساحات في كل يوم، وعلى وجه الخصوص، منذ أن انطلقت حملة الحرية من أجل القائد آبو في 10 تشرين الأول 2023، وحتى يومنا الحالي، والآن، نحن في المرحلة الثانية من الحملة، هناك مستوى كبير من التبني، لكن العزلة لم تنكسر بعد، ولم يتم ضمان الحرية الجسدية للقائد آبو بعد، وتتعمد دول العالم إبقاءها عند هذا المستوى، لم يتغير موقف اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT) ومجلس أوروبا، ولا يتم تطبيق القانون الدولي من أجل القائد آبو بشكل خاص، لا يتم تطبيق القانون من أجل الكرد، ونتيجةً للنضال العظيم، وضع مجلس أوروبا في 17 – 19 أيلول قضية “الحق في الأمل” على جدول أعماله، ولذلك؛ يجب علينا تقييم هذه العملية بطريقة خاصة، ويجب أن نقوم بنشر الفعاليات من الجانب القانوني، لنشر أفكار وفلسفة القائد آبو، لا ينبغي لنا أن نتعامل معها كمحكمة اعتيادية، إنّ الفعاليات التي نُظمت حتى الآن، كانت ذات قيمة كبيرة للغاية، وأحيي وأهنئ جميع الذين شاركوا فيها، سواء الكردستانيين أو الأمميين.

ولا تزال الحملة مستمرة، ويتم تنظيم المؤتمرات والحفلات، ويتم تقديم طلبات إلى النقابات، وسارت أمهاتنا أمهات السلام، نحو أنقرة، إنّني أوجه التحية لهنّ على وجه الخصوص، لكن مع ذلك، يجب علينا أن نعزز فعالياتنا هذه أكثر في الفترة المقبلة.

ذكرتم في حديثكم عبارة لخيري دورموش تقول “أكتبوا على شاهد قبري مديون”، على الرغم من أنّه ضحى بحياته، إلّا إنّه كان يرى بأنّه مدين لشعبه، تُرى، ألّا يدل هذا الأمر الطريق أمام الذين يناضلون، من أجل حرية القائد عبد الله أوجلان؟ وفي الوقت نفسه، ألّا تكشف عن إصرار مقاومي 14 تموز؟

أنّه مهم جداً دون شك، إنّ ما تم إنجازه حتى الآن مهم جداً ويجب الإشارة إليه، والفعاليات التي يتم تنفيذها، والنضال الذي يتم خوضه منذ 26 عاماً، تتم على نهج الشهداء، ما هي الطرق والأساليب التي ينبغي استخدامها في تنفيذ الفعاليات من أجل حرية القائد آبو؟ ينبغي إظهار توجه بروح 14 تموز ومن خلال مسؤوليتها التاريخية، على سبيل المثال، أدى الرفاق دوراً تاريخياً في ذلك الوقت، وعلى عاتق من تقع المسؤولية الأكبر لهذه المهمة في الوقت الراهن؟ إنّها بالتأكيد تقع على عاتق مناضلي وكادحي ورواد حركتنا، وهي تخلق الأمل للإنسانية أينما وصلت أفكار القائد آبو وفلسفته، لذلك؛ لا ينبغي أن يُنظر إلى النضال على أنّه نضال الشعب الكردي فحسب، بل يجب على أصدقائنا أيضاً أن ينظروا إليه على أنّه نضالهم، وهم يتعاملون مع الأمر بهذه الطريقة أساساً، لذلك؛ يجب تعزيز النضال في كل المجالات، ونشر فلسفة الحرية وتنفيذ الفعاليات بطريقة بناء النظام بروح 14 تموز، كل شيء مرتبط ببعض، إنّ بناء نظام القائد آبو، وتعزيز النضال على أساس حرية المرأة، كلها أمور مرتبطة ببعضها، ويمكننا كسر العزلة في إمرالي من خلال القيام بذلك، وإذا تم تقييمها بشكل منفصل عن هذه القيّم، فلن تكون كافية، ولذلك؛ فإنّ فعالية 14 تموز مهمة للغاية وتدلنا على الطريق بأي نهج، بأي موقف، ما مقدار الإصرار الذي يجب إبداؤه على الحرية، وما مقدار الفدائية التي يجب أن تتم في فلسفة الحياة الحرة… لا ينبغي أن يُنظر إليها على أنها كافية، هذا مهم جداً، ليس بالمشاركة في عدد من الفعاليات، بل بالمضي قدماً حتى تحقيق النتائج، هذه هي حقيقة 14 تموز، يجب على المرء المضي قدماً حتى النهاية، إنّه يعلم بأنّه سيضحي بحياته حتى، لكنّه أيضاً يعلم أنّ النضال سيتطور غداً على نهج المقاومة هذا، ويجب علينا تبني القائد آبو بروح المقاومة، لأولئك الرفاق اليوم أيضاً، يمكننا كسر العزلة بهذه الطريقة فقط.

خلق القائد عبد الله أوجلان الكريلاتية في كردستان، من أجل الرد على 14 تموز، واليوم تقاتل الكريلا في كردستان بروح 14 تموز، والحرب تدور في كل مكان من كردستان حالياً، لكن هناك حرب شديدة تدور في جنوب وشمال كردستان، كيف تقيّمون تأثير روح 14 تموز على الحرب التي تخوضها الكريلا الآن؟

بداية أحيي بكل احترام مقاتلي ومقاتلات حرية كردستان، وأبارك مقاومتهم التي يخوضونها بروح مقاومة 14 تموز منذ 30 حزيران، وإلى الآن بطريقة فدائية، كان هناك وزير تركي، منذ الوقت الذي بدأت فيه ممارسة سياسة الإبادة الجماعية، منذ عام 2015، يقول دائماً إنّه “في هذا الربيع، لن يكون بمقدور أحد التحدث عن حزب العمال الكردستاني بعد الآن” و “لم يعد هناك كريلا في شمال كردستان”، وفي ربيع عام 2024، نُفذت عمليات كبيرة في كل مكان، في باكوك، في ماوا وإلى سرحد، في ديرسم وإلى بوطان – كاتو، في وان إلى خرزان، وارتقى العديد من الشهداء الأعزاء، واستذكر في شخص الرفاق شيخموس ملاذكر وبيريتان جيا نورحق، شرفان، آخين، بروسك، فيرازوسرهلدان، جميع الرفاق الذين ارتقوا إلى مرتبة الشهادة، في شمال كردستان ومناطق الدفاع المشروع.

في الحقيقة، يتم خوض حرب عظيمة على أساس نهج 14 تموز، ودخلت حرب الكريلا مرحلة جديدة في مناطق الدفاع المشروع منذ 3 تموز ولاحقاً، لماذا؟ لأنّ دولة الإبادة الفاشية لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية (AKP-MHP) تتلقى الدعم من الحزب الديمقراطي الكردستاني من جميع النواحي، واحتلت الآن جغرافية جنوب كردستان بالتحالف مع داعش، وتمارس سياسة الضم هذه عملية جديدة، وتدور الحرب حالياً في آمديه وديرلوك ودهوك، ومقاتلو ومقاتلات الحرية، يخوضون مقاومة عظيمة ضد هذا الاحتلال والضم، ومنذ 3 تموز، نفذوا العديد من العمليات الكبيرة، ووجهوا ضربات شديدة لدولة الإبادة الفاشية، ومن المعروف أنّه تم إسقاط مروحية في الآونة الأخيرة، ويتم إسقاط المسيّرات، ويتم استهداف الآليات التي تقوم بإنشاء الطرقات، إنّهم يخوضون مقاومة عظيمة من أجل حماية كردستان، والحقيقة هي أنّنا نستطيع التحدث عن إرادة فولاذية هنا، هذا مهم جداً، وحدات المرأة الحرة – ستار (YJA-Star)، قوات الدفاع الشعبي (HPG)، الفرق المتنقلة، أنفاق الحرب… هناك مقاومة عظيمة على الرغم من استخدام الأسلحة الكيماوية.

بعبارة أخرى، دخلت حرب الكريلا مرحلة جديدة في جنوب كردستان، على سبيل المثال، أغلق الأهالي في كوهرز، الطريق الواصل بين آمديه وديرلوك، هذا استمرار لحرب الشعب، إنّه تبني لقيّمهم، تبني لكردستان وتبني لجغرافيتهم… وفي عام 2008، لم يسمح الأهالي في قديش وبامرن وديرلوك، لدبابات العدو بالوصول إلى زاب، والشعب يخوض المقاومة الآن أيضاً.

لكن أولاً وقبل كل شيء، ينبغي للمرء أن يقيم كيف وصل الأمر إلى هذه المرحلة، مقاومة الكريلا مستمرة بالتأكيد، وستستمر، الكريلا تقاوم بفدائية، وتُستخدم الأسلحة الكيماوية، التي استلموها من حلف شمال الأطلسي (الناتو) ضد الكريلا، وتقاوم الكريلا بأسلوب احترافي وعصري وعلمي وإرادة فولاذية، لكن، ماهي السياسة التي تُمارس في جنوب كردستان؟ في شخص عائلة البارزاني، تُرتكب خيانة عظمى في جنوب كردستان، بالتأكيد، الحزب الديمقراطي الكردستاني غير منخرط بالكامل في هذا الأمر، كما إنّ عائلة البارزاني ليست منخرطة بأكملها في هذا الأمر أيضاً، هناك بعض أفراد عائلة بارزاني يعارضون هذه الخيانة، لكن هناك 3 أفراد من عائلة البارزاني؛ الأب والأبن وأبن الأخ، أقسموا على إتمام سياسة الإبادة الجماعية هذه، ولهذا؛ يرتكبون الخيانة بشكل واضح وعلني، هؤلاء لم يبقَ لديهم أي ذرة حياء وخجل.

بل إنّهم باتوا يقودون هذه السياسة في الآونة الأخيرة، وأدلى مركز الدفاع الشعبي ببيان، وذكر قادة مركز الدفاع الشعبي، وهناك مقاطع مصورة أيضاً؛ يقومون بالتدقيق في البطاقات الشخصية على الطرقات، أتوا إلى مكانٍ آخر، يحاصرون القرى، لا يسمحون لأحد، بأن يذهب إلى مكانٍ آخر، كل هذه دلائل على أنّهم خضعوا، لقد أوصلوا عائلة بارزاني إلى مستوى يحاولون فيه جر العراق إلى هذه الألاعيب، كانوا يذهبون ويعقدون لقاءات مع العراق، وقاموا بإعداد خطط جديدة، إنّه عار كبير، وفي الآونة الأخيرة، قبل عدة أيام قالوا: “إنّ هناك حرائق قد اندلعت”، وحاولوا في تصريحاتهم، أن يظهروا أنّ حركة الحرية هي المذنبة والمتسببة بتلك الحرائق، إنّهم يعتبرون أنّ وجود حزب العمال الكردستاني يعني القضاء على وجودهم.

ولذلك، فإنّه يجب على شعبنا في جنوب كردستان وشعب كردستان برمته؛ وشعب جميع أجزاء كردستان الأربعة وفي خارج الوطن، وأصدقاء شعبنا، وخاصة المثقفين والفنانين والأكاديميين والمدافعين عن حقوق الإنسان والنساء والشبيبة في جنوب كردستان، أن يروا أنّه يتم ضم جنوب كردستان إلى تركيا، بعبارة أخرى، العدو يقوم بالاستيطان هنا.

وصف القائد عبد الله أوجلان في أحد تقييماته شهداء 14 تموز على أنّهم بمثابة جسر بين الموت والحياة والعبودية والحرية، وفي مقابل ذلك، نرى أنّ الحزب الديمقراطي الكردستاني، هو بمثابة جسر للخيانة ويفرض الخيانة على الشعب، ونرى أمثلة على اختطاف النساء واغتصابهن كما في حالة عفرين، والدمار الذي أحدثه مرتزقة أردوغان في شنكال، وهناك اعتداءات ضد النساء في المناطق الخاضعة لاحتلال الدولة التركية مثل إدلب. ما هي دعوتكم وخاصة للنساء في ظل هذه الظروف القائمة؟ وأي موقف يمكن للنساء إبداءه في مواجهة مثل هذه الاعتداءات؟

أودُ بشكل خاص أن أقول هذا الأمر، إنّ الحرب أو الهجمات الحالية المستمرة التي تُشن في جنوب كردستان والعراق، هي أخطر بكثير مقارنة مع هجمات عام 2022، يريدون تحقيق النتائج المرجوة من العملية التي أطلقوا عليها مخلب القفل، لكن في الواقع، فهم يفشلون، وهم يعرفون هذا جيداً، ويريدون إنقاذ أنفسهم من هذا الفشل، ويريدون أن ينقذهم البارزاني من هذا الاستعصاء، وبهذه الطريقة يريدون الحصول على الدعم من الدولة العراقية، فما هو نوع النضال الذي سيخوضه شعبنا هنا؟ أريدُ أن ألفت الانتباه إلى ذلك، ينبغي لشعبنا أن يتعامل معه بمسؤولية تاريخية وفي ظل تحالف واسع، عليه ألّا يتعامل مع الأمر على شكل “لقد حدث العام الماضي أيضاً، وسار الأمر على هذا النحو”، عليه أن يعلم ذلك، أولئك الذين على سدة السلطة حالياً في جنوب كردستان قد باعوهم، ولا ينبغي لأحد أن يتعامل مع هذا بلامبالاة، ولا ينبغي لأحد أن يقول إنّ هذه الحرب هي ضد حزب العمال الكردستاني ويخدع نفسه، فمن هو حزب العمال الكردستاني؟ وهل قتل أعضاء حزب العمال الكردستاني أمر مشروع؟ إنّ حزب العمال الكردستاني يدافع عن قيم الحرية منذ 51 عاماً، وقدم الآلاف من الشهداء، وقدم التضحيات من أجل الحرية، وفي الوقت الحالي، يقاوم أجمل شابات وشباب كردستان في أنقاق الحرب وفي قلب كردستان، ويدافعون عن كرامة كردستان، وهذه هي قيم شعب كردستان، وهم أكثر الناس كرامة وأكثرهم علماً، وجميعهم يبدون موقفاً ضد سياسة التدمير بفلسفة الحرية.

والآن، يريدون إضفاء الشرعية على سياسة، تقوم على تصفية حزب العمال الكردستاني، فهم يخدعون أنفسهم بقولهم: “الهجمات موجهة ضد حزب العمال الكردستاني”، ويعلم شعبنا في جنوب كردستان، لولا حزب العمال الكردستاني، لكان قد تعرض للإبادة الجماعية مرات عديدة حتى الآن، متى نسوا حلبجة؟ وهل نسوا ما حدث في عام 1991؟ إذا كان بإمكان الناس في جنوب كردستان أن يتنفسوا بسهولة اليوم، فإنّ ذلك بفضل مقاتلي ومقاتلات الحرية، ولذلك؛ لا ينبغي لأحد أن يخدع نفسه، من يدافع حالياً عن الكردايتية من عائلة البارزاني؟ لم يعد لهم أي صلة بالكردايتية، فمن يعتبرون أنفسهم كرداً ويدافعون عن القيم الكردية، هم المجتمع الإيزيدي، الذين تعرضوا للإبادة 74 مرة حتى الآن، وهم من دافعوا عن ثقافة ولغة الكرد، وصانوا أخلاق الكرد على الرغم من تعرضهم لـ 74 إبادة ووصلوا بها إلى هذا المستوى، وتظهر عائلة البارزاني حالياً العداء الأكبر تجاه الإيزيديين، فهي من دفعت بداعش نحو المجتمع الإيزيدي وجعلتهم يهاجمونه، وسنقوم بشرح ذلك الأمر لاحقاً، حيث قاموا بدفعهم لمهاجمة شنكال وباعوا شنكال، وعقدوا صفقة مع داعش، والآن، جلبوا داعش إلى بامرن.

لقد تحرر شعب شنكال من الإبادة بفضل الحركة التحررية، ماذا يفعلون الآن؟ يبنون إرادتهم، وأقاموا مجالسهم حول جبل شنكال، وشكلوا قواتهم الدفاعية، واستجمعوا قواهم، ويريدون العيش بإنسانية في أرضهم، فيما تقصفهم الطائرات الحربية التركية يومياً، فقبل بضعة أيام، شنّوا الهجوم على الصحافة الحرة، وبدوري، استذكر بكل احترام مراسل جرا إف إم مراد ميرزا العامل في الصحافة الحرة، وأتمنى الشفاء العاجل للرفاق الجرحى، وأهنئ وأحيي نضال أبناء شعبنا هناك، وعلى الدولة العراقية أن ترى ذلك، إذاً، على ماذا ساوموا بخصوص شنكال؟ لماذا ذهب بارزاني إلى بغداد قبل أيام قليلة، ماذا ذهب ليفعل؟ اُنتخب قائمقام شنكال في مجلس الموصل، فإذا لم يكن البارزاني ضد أهالي شنكال، فلماذا احتج على ذلك؟ فهو يصر منذ العام 2020، على دخول اتفاقية 9 تشرين الأول حيز التنفيذ، ويصر على تفعيل الاتفاقية؛ لتنفيذ الإبادة الجماعية وقرار الإبادة بالكامل، ويجب على شعب جنوب كردستان، أن يرى الصلة المتبقية لعائلة البارزاني مع الشعب الكردي، فهم أعداء الكرد الأحرار، وقد قال أحد الرفاق من الصحافة ذلك اليوم مرة أخرى؛ إنّه يصرّ حقاً على الخيانة ويريد تدمير الروح الكردية، ولكن تلك المرحلة انتهت، ويصورون أنفسهم على أنّهم مدافعين عن الكرد؛ لكن ليس لهم أية صلة بذلك، لقد انتهت تلك المرحلة وعفا عليه الزمن.

وتتعرض النساء للاختطاف والقتل كل يوم في عفرين، ومن يتولى تزعم هذا الوضع القائم، ومن يفسح الطريق أمام العدو؟ لقد جلب المجلس الوطني الكردي في سوريا (ENKS) الآن، مرتزقة داعش على غرار مرتزقة روج، فهناك قتل للنساء في كل مكان، حيث هناك قتل للنساء في شنكال وفي عفرين، وتتواصل الهجمات ضد ثورة شمال وشرق سوريا، وفي مواجهة هذا الوضع القائم، فإنّ مقاومة شعبنا على وجه الخصوص في جنوب كردستان، لها أهمية، وعليهم أن يعرفوا عائلة البارزاني جيداً، خاصة الأب وابن الأخ والابن، من يكونون هؤلاء؟ فشعب جنوب كردستان شعب ذو قيمة، وشعب جنوب كردستان شعب وطني، وسائر على خطى التاريخ القديم، ولديهم أبناء مثل فيهان وهلمت ودستان، فالرفيق هلمت خرج من قلب هذا الشعب، حيث كان عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، ووريث روح مقاومة 14 تموز، وعضواً في حزب العمال الكردستاني، فمن تسبب باستشهاد الرفيق هلمت؟ لقد استشهد نتيجة خيانتهم.

لو لم يكن حزب العمال الكردستاني موجوداً، لكانت الكردياتية ستختفي، ولكانت حركة المرأة الحرة ستختفي، ولكانت العبودية والإبادة الجماعية بدأتا من جديد، ولهذا السبب؛ يجب علينا توسيع رقعة النضال بروح مقاومة 14 تموز، حول مقاتلي ومقاتلات الحرية وموقف إمرالي ومقاومة الكريلا، ويجب على الجميع، اتخاذ موقف ضد سياسة الإبادة الجماعية والهجمات في مجالاتهم الخاصة، فلم يعد هناك حل وسط لذلك، إما أن تتخذ موقفاً ضد هجمات العدو أو تصطف إلى جانب الخيانة، إلى أين المطاف؟ بلغ السكين العظم، سواءً كان من جنوب كردستان أو شمال كردستان، أي حيثما كان هناك كردياً يدافع عن الحرية، يريدون القضاء عليه، فقد بنى المتزعم الفاشي أردوغان دبلوماسيته بأكملها على تدمير الكرد، فهو يبني السياسة على تدمير الكرد نهاراً وليلاً على مدار الساعة، ولهذا السبب؛ فإنّني أدعو جميع الكرد، وخاصة شعب جنوب كردستان، إلى تصعيد النضال ضد هذا الأمر.

قال كمال بير، أحد مقاومي 14 تموز: “أحب الحياة بما يكفي لأضحي بحياتي من أجلها”، وتطوّر النضال برمته، من أجل حياة حرة ضد العبودية، وفي الذكرى الـ12 لثورة روج آفا، تم القبول بهذه الثورة في جميع أنحاء العالم، على أنّها ثورة المرأة، وقد حققت النساء مكتسبات عظيمة، ولكن اليوم، تُشنّ هجمات شديدة ضد هذه المكتسبات، وعلى الرغم من الحرب المستمرة منذ 13 عاماً، يحاول كل من أردوغان والأسد التصالح مع بعضهم البعض لتدمير مكتسبات المرأة، كيف ينبغي علينا تقييم تضحيات ثورة المرأة في روج آفا، في جميع أصقاع العالم، وكيف ينبغي حماية هذه المكتسبات من قِبل النساء؟

لقد تطوّرت الثورة بقيادة المرأة، وبلون المرأة، وكلمة المرأة، وحقيقة، أنّ المرأة تتولى قيادة المرحلة، فقد تولى مؤتمر ستار أيضاً القيادة لهذه المرحلة، وابارك هذه الثورة على شعبنا وعلى جميع شعوب العالم التواقة للحرية، وضحى الآلاف من شهدائنا بأرواحهم في سبيل ذلك، دفاعاً عن الثورة وخط المرأة الحرة، وبدوري، استذكر شهدائنا بكل احترام، وأحيي أمهات الشهداء، والنساء اللواتي يخضنَّ المقاومة، وخاصة الشابات اللواتي أعطينَّ لونهنّ للثورة.

إنّ ثورة شمال وشرق سوريا، هي ثورة عظيمة ودائمة، وكما كان لثورة 17 تشرين الأول تأثيرها الذي دام قرناً من الزمان في القرن العشرين، فقد خطت ثورة شمال وشرق سوريا، خطوتها الأولى في القرن الحادي والعشرين، باعتبارها قرن المرأة بقيادة المرأة، وبُنيت على هذا النحو، وإن هذه الثورة المبنية على فلسفة المرأة الحرة وخط المرأة الحرة، هي ثورة مليئة بالوعي والقيم، فالمرأة هي الأساس في النظام الحالي، ومن اللّجان إلى المستويات العليا للبنية المستقلة، يُطبق نظام الرئاسة المشتركة ويطبق نظام المرأة الحرة، وقد بات هذا أملاً كبيراً لنساء العالم، وللعديد من المجموعات النسائية الأممية، التي تناضل من أجل الدفاع عن الثورة، وكما أرادوا إطباق الخناق على الخطوات الأولى، لحزب العمال الكردستاني في السجون، تعرضت ثورة شمال وشرق سوريا، لهجمات كبيرة قبل أن تكمل عامها الأول.

في السنوات الأولى للثورة، منحت الدولة الفاشية الفرصة لجبهة النصرة، للهجوم في سري كانيه، وعندما فشلوا ، قاموا هذه المرة بتنظيم داعش، منذ 12 عاماً، و الثورة محاصرة من قبل الدولة التركية الفاشية دولة الإبادة، وتم احتلال عدة أماكن، كما أرادوا خنق الثورة عبر خيانة عائلة بارزاني، وعلى الرغم من كل ذلك، قطعت الثورة شوطاً طويلاً في شمال وشرق سوريا، لقد طوّرت نظامها، لديها دفاع فريد وتدافع عن المنطقة، والأهم من ذلك، أنّ لديها نظاماً بيئياً حراً وديمقراطياً تقوده المرأة، ويستطيعون الارتقاء به إلى مرحلة متقدمة، وتحويله إلى نظام يفيد البشرية جمعاء.

وبطبيعة الحال، هناك أيضاً تهديدات كبيرة للثورة، يريد الزعيم الفاشي تطوير عملية جديدة مع سوريا؛ لأنّه يريد تدمير الفرص التي طوّرها الشعب في شمال وشرق سوريا، هذا هو هدفهم، ولا شك، أنّ أبناء شمال وشرق سوريا، بنوا هذه الثورة وحموها من العقلية الداعشية، إنّ ثورة روج آفا هي ثورة ديمقراطية، تحمي وتدعم جميع الشعوب والمعتقدات بالتساوي، ولهذا السبب؛ يجب على العرب والآشوريون، الشعوب والمعتقدات التي تعيش هناك، حماية هذه الثورة، إنّهم بحاجة إلى رؤية المخاطر الموجودة، لذا، ينبغي أن يطوروا دفاعاتهم ضد هذه الأخطار، في الذكرى الثالثة عشرة للثورة، يجب عليهم تعزيز الحرب الشعبية الثورية والدفاع عن النفس، ولا ينبغي أن يكون وضعاً لا يمكن حمايته، إلّا من خلال القوات المسلحة فقط، هذه ثورة شعب، ثورة المرأة، ثورة الحقوق والمعتقدات، لذلك؛ تحتاج هذه المجتمعات إلى حماية نفسها والثورة، وعلى هذا الأساس، فإنّهم بحاجة إلى تعزيز وحدتهم ودفاعهم، وعليهم أن يرتبوا حياتهم وفقا لذلك، ويجب حماية الثورة بهذه الطريقة.

ما نوع المقاومة التي يقدمها مقاتلو الحرية اليوم، رغم كل الصعوبات؟ كيف كان القائد آبو يخوض نضالاً فريداً لمدة 26 عاما؟

منذ 14 تموز وحتى اليوم، لا يزال النضال مستمر، فالثورة في شمال وشرق سوريا، تسير على هذه القيم المقدسة منذ 12 عاماً، وأعتقد أنّ النساء والشباب سيدعمون هذه الثورة، ولأنّهم اعترفوا بالحرية؛ فهذه هي ثورة الحرية وثورة المرأة الحرة، وهذا الأمر يلهم النساء في جميع أنحاء العالم، عيونهم على شمال وشرق سوريا، أنظار جميع النساء على هذه الثورة، التي طوّرت نفسها على أساس نظام تعليم منطور والأنشطة الديمقراطية وعلم المرأة، ولأنّ هذه الثورة استضافت وقادت العديد من الخطوات الجديدة، وأصبحت هذه التطورات قيّماً للحرية لكل المجتمعات، ويجب على الجميع أن يكونوا مستعدين لذلك.

في المقابل، فإنّ قرار الحل سيكون من قبل إدارة شمال وشرق سوريا، نحن نؤمن بذلك، ولا يحق للدولة السورية والدولة التركية التوصل إلى اتفاق، بشأن تجاهل إرادة الشعب الكردي وشعوب المنطقة، عليهم رؤية هذا، وقلنا هذا أيضاً من أجل العراق، المشكلة الأكبر في المنطقة، هي الدولة التركية، حتى في وقت قريب، كانوا يقولون كل شيء عن نظام الأسد في وسائل الإعلام الخاصة بهم، واليوم، يتصرفون بشكل مختلف من أجل مصالحهم الخاصة، المشكلة كبيرة جداً، وليست بهذه السهولة، لقد نظموا مئات الآلاف من المرتزقة، و قاموا الآن بإحضار الآلاف منهم وزرعوهم في إدلب وسري كانيه وأماكن أخرى، إلى مناطق الدفاع المشروع، هذه المرتزقة لا تشكل مشكلة لسوريا فحسب، بل للعراق أيضاً، كما أنّها تشكل خطراً على إيران، وكانت الدولة التركية، على وجه الخصوص، أكبر تهديد للمنطقة، ولذلك؛ فإنّ مصلحة الدولة السورية، هي إقامة سوريا ديمقراطية، ومن مصلحتها، أن تلتقي بالإدارة الذاتية الديمقراطية.

وعلى هذا الأساس ستتطور الثورة أكثر، ودور المرأة مهم جداً هنا، إنّ عملية تطوير اللّون والحماية والاقتصاد، مهم جداً للمرأة؛ لقد أصبحت هذه العملية معترفاً بها من قبل نساء العالم؛ ونحن نرى أنّ هذا التطوّر، الذي شهدته الثورة في عامها الثاني عشر، مهم وقيمّ للغاية يجب مواصلته، أعتقد أنّه سيتحسن أكثر في عامه الثالث عشر، مرة أخرى، أهنئ هذه الثورة العظيمة، هذه الثورة القوية التي تلهم الإنسانية.

هذه العملية مهمة جداً، أريد أن أكرر هذا النداء مرة أخرى، يتم خوض النضال في فترة صعبة للغاية، لقد ظل القائد آبو مستمراً في هذه المقاومة، بموقف عظيم ومشرف ومحترم منذ 26 عاماً، مرة أخرى، ويبدي الكريلا من أجل الحرية مقاومة كبيرة، شعبنا يقف في كل أنحاء كردستان، ولهذا السبب؛ لا ينبغي لنا أن نرى كل المخاطر ونترك الثورة الحالية، على عاتق رجال كريلا الحرية فقط، يحب أن لا تقتصر المقاومة على إمرالي والمقاومة في السجون، والتي يخوض فيها المناضلون مقاومة كبيرة، منذ 27 تشرين الثاني من العام الماضي، على خطا كمال ومظلوم وعاكف وسارا وعلي وخيري، وذكروا أنّهم سيواصلون مقاومتهم، بدءاً بالإضراب عن الطعام، ومن ثم الإدلاء ببيان صحفي للاحتجاج على وضع القائد آبو، من خلال عدم الذهاب إلى المحاكم أو حضور الاجتماعات، لقد قامت السجون بمقاومة كبيرة، على طول هذا الخط لمدة 42 عاماً، علينا مواصلة هذا النضال والمقاومة ككل، ودعوتنا مرة أخرى لشعبنا، من مثقفين وأكاديميين وفنانين ونساء وشباب، أن يتحدوا حول فدائي الحرية والقائد آبو، على غرار مقاومة 14 يوليو والقائد آبو، ورفعة النضال، وبهذه المناسبة ندائي للشباب هو: “انضموا إلى المقاتلين، وعلى وجه الخصوص، يجب على شبيبة الجنوب، الانضمام إلى المقاتلين على غرار الشهيد هلمت، ديار غريب و فيان صوران، فالجنوب الآن في خطر كبير”.