المقابلات

٧ تشرين اﻷول ٢٠٢٤

بايك: دافع القائد عبدالله أوجلان عن قيم الإنسانية ضد المتآمرين – الجزء اﻷول

تحدث الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني جميل بايك، حول مؤامرة التاسع من تشرين الأول، وقال: “لقد دافع القائد عبدالله أوجلان عن قيم شعبنا وشعوب الشرق الأوسط والإنسانية بمقاومته ضد المتآمرين”.

تحدث الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) جميل بايك، لوكالة فرات للأنباء (ANF) بمناسبة الذكرى السنوية للمؤامرة الدولية التي بدأت في 9 تشرين الأول 1998 ضد القائد عبدالله أوجلان. وجاء الجزء الأول من المقابلة التي أجراها الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) جميل بايك مع وكالة فرات للأنباء (ANF) على النحو التالي:

إن “المؤامرة الدولية تجري ضد شعب كردستان وضد شعوب الشرق الأوسط والإنسانية جمعاء في شخص القائد عبدالله أوجلان، ونُفذت المؤامرة الدولية على مدى 26 عاماً، والآن ندخل العام السابع والعشرين، وقد تعرض شعبنا وشعوب الشرق الأوسط والإنسانية في الواقع لظلم كبير في شخص القائد عبدالله أوجلان، ويمكنني القول إنه تم القيام بالإهانة، في حين يخوض القائد آبو مقاومة تاريخية ضد هذه المؤامرة، وبهذه المناسبة، أعرب عن تحياتي واحترامي وولائي للقائد عبدالله أوجلان، وأجدد العهد الذي قطعناه للقائد آبو، وقد جرت مقاومة ضد المؤامرة الدولية بقيادة الرفيق خالد أورال، والذي أصبح خطاً للمقاومة، ولم يقتصر الأمر فقط على مشاركة كوادر حركة شعب كردستان لهذا الخط، بل إن الإنسانية أيضاً اليوم تشارك في هذا الخط، ويتطور هذا الخط أيضاً أكثر فأكثر، ويتكلل بالنجاح ويستمر حتى يومنا الحالي، ومن الآن فصاعداً، سوف يستمر بقوة، فقد مُورس ظلم كبير وقمع شديد وعمليات تعذيب كبيرة ضد شعبنا وشعوب الشرق الأوسط والإنسانية في شخص القائد عبدالله أوجلان، ولهذا السبب، يتخذ القائد أوجلان من قيم شعبنا، وقيم الشرق الأوسط، والقيم الإنسانية أساساً ويعمل على تمثيلها وتحقيقها في مقاومته.

المؤامرة مستمرة من خلال نظام التعذيب والإبادة

إذا كانت هناك مؤامرة يصرون على تنفيذها ضد القائد أوجلان، وإذا كانت هذه لا تزال مستمرة اليوم من خلال نظام التعذيب والإبادة المطلق، فيجب على المرء أن يفهم ذلك جيداً، ولكي يفهمها المرء جيداً، عليه أن يفهم منهج نظام الحداثة الرأسمالية، ونظام احتلال المحتلين القائم على أساس الدولة والسلطة الحاكمة، إذا لم يفهم المرء نهجهم تجاه الكرد جيداً، فلا يمكنه أن يفهم المؤامرة الدولية ونظام التعذيب والإبادة الذي يتم تنفيذه الآن، وقد تم وضع الأساس لذلك في اجتماع القاهرة، ومع اجتماع القاهرة تم تنفيذ السياسة المتعلقة بالشرق الأوسط، وجرى تقسيم الشرق الأوسط، كما تم تقسيم كل من العرب والكرد أيضاً، وأسسوا نظام الحداثة الرأسمالية من خلال هذا التشرذم، وقاموا بتنفيذه على هذا الأساس، وعندما طورا هذا التقسيم في الشرق الأوسط، أنكروا الشعب الكردي، وقالوا إن الشعب الكردي لم يعد موجوداً، ربما كان موجوداً في السابق، لكن الكرد لم يعد لهم مكان في سياسة الشرق الأوسط، وفي سياسة الحداثة الرأسمالية، ولهذا السبب اعتمدوا سياسة الإبادة الجماعية والتدمير، ولهذا تركوا الكرد بمعزل عن النظام الذي طوروه، ما يعنى هذا الأمر؟ لم يعد للكرد أي حقوق أو قوانين.

وقد تركوا شعباً بمعزل عن حقوقه بالكامل، وتم تنفيذ تلك السياسة منذ ذلك التاريخ وحتى يومنا الحالي، يجري تنفيذها على هذا الأساس، بمعنى آخر، تم قبول سياسة الإبادة الجماعية، ولا تزال دول الاحتلال مستمرة في هذه السياسة، وإذا لم يفهم المرء ذلك جيداً، فلن يتمكن من فهم القوانين التي تم تطويرها لاحقاً ضد الكرد، وكما هو معروف فقد صدرت العديد من القوانين؛ على سبيل المثال، تم سن خطة إصلاحات الشرق، وقانون تونجلي (ديرسم)، والعديد من القوانين ذات الصلة، وكان الغرض من هذه القوانين هو كيفية القضاء على الكرد، وقد تم تطوير كل تلك القوانين بشكل كامل على هذا الأساس، وتقوم الدولة التركية حالياً بسن قوانينها كقوانين إبادة جماعية ضد الكرد، وهناك قانون واحد فقط للكرد في تركيا؛ ما هو هذا القانون؟ هو القانون الذي يجب على كل من يصل إلى السلطة أن يتخذ من الإبادة الجماعية بحق الكرد أساساً له، ويجب على من هم في السلطة أن يواصلوا سياسة الإبادة الجماعية وأن يحصلوا على نتائج، ومن لا يرتكز على هذه السياسة لن يتمكن أبداً من الوصول إلى السلطة أو البقاء فيها، وإذا كانوا قد جلبوا حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية إلى السلطة وضمنوا بقائهم في السلطة، فهذا يعني أن أتوا بهم إلى السلطة لاستكمال الإبادة الجماعية بحق الكرد، ولهذا السبب، يبقونهم في السلطة، ويعمل حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية على تعزيز سلطتهما بشكل كامل على أساس الإبادة الجماعية بحق الكرد.

بالتزامن مع اجتماع القاهرة تم تجاهل حقوق وقوانين الكرد

في الوقت الراهن، نظراً لأن الدولة التركية تأسست على أساس سياسة الإبادة الجماعية، وخاصة ضد الكرد، وتسير بالمضي قدماً على ذلك، فإنها ترى أن كل ما تفعله بحق الكرد هو الصواب، وتعتبره من حقها، وإذا كانت ترتكب المجازر ضد الكرد، وتمنع كل شيء، وإذا كانت تقوم بالاعتقالات وعمليات القتل والزج في السجون وتتخذ من القتل والتعذيب أساساً في السجون، وإذا كانت تنهب طبيعة الكرد، وتجبر الكرد على التهجير، فإن ذلك يعود إلى الاعتقاد أنها محقة في القيام بكل هذا وتجد أنها على الطريق القويم، من أجل ماذا؟ لأنها تنفذ سياسة الإبادة الجماعية ضد الكرد، ولذلك ترى أنها محقة وصائبة في ذلك، وبما أن دستورها الوحيد المنصوص عليه يقوم على هذا الأساس، فهي تعمل على المضي قدماً على هذا الأساس أيضاً، ويصرون على ذلك الأمر لكي يتمكنوا من الحصول على نتائج، وهذه هي حقيقة الدولة التركية، ورأت الدولة التركية في ذلك فرصة لها عندما تبلورت المؤامرة الدولية، وقالت، يمكنني الاستفادة من هذه الفرصة، وباستطاعتي مواصلة الإبادة الجماعية التي أنفذها ضد الكرد، وأستطيع تحقيق الغاية المنشودة.

وقامت المؤامرة الدولية أيضاً بمساعدة الدولة التركية في كل الجوانب، ولأنها طوّرت سياسة مبنية على نظام الحداثة الرأسمالي، فقد ارتكزت على تدمير الكرد وإبادتهم، وبما أن الدولة التركية كانت تنتهج تلك السياسة، فقد عملوا على تعزيز مساعدة الدولة التركية بكل الطرق، ولقد أرادوا مساعدة الدولة التركية لتحقيق مصالحهم الخاصة، كما أرادت الدولة التركية تحقيق هدفها بهذا الدعم، والآن، إن ذلك النظام الذي تم تطويره في إمرالي غير مشروع جملة وتفصيلاً، وهو نظام طوّره الغلاديو برمته، ويجري تطبيق قوانين الغلاديو في إمرالي منذ 26 عاماً، ولا يوجد قانون هناك، لماذا؟ لأنه لا يوجد قانون للشعب الكردي، فقد حُرم الشعب الكردي من حقوقه بالتزامن مع اجتماع القاهرة، وإذا كان شعب تم اغتصاب حقوقه وقوانينه، فلا يمكن أخذ القانون بعين الاعتبار أبداً بالنسبة لذلك الشعب، وحتى من يعمل على تطوير نضال من أجل ذلك الشعب، فلن يُؤخذ القانون بعين الاعتبار أبداً بالنسبة له، وحتى أولئك الذين يتبنون هذا الشعب ويناضلون من أجل الديمقراطية والحرية من أجل هذا الشعب، يعتبرونهم مذنبين، ولهذا السبب، فإنهم يعتبرون النضال الذي يخوضه القائد أوجلان وحزب العمال الكردستاني ضدهم، ويعتبرونهم مذنبين، ولهذا السبب، فإن العدو يعمل على تطوير غياب القانون بحق القائد أوجلان وحزب العمال الكردستاني، ولهذا السبب، لا يأخذون أي اعتبار لأي حقوق أو قانون أو عدالة، ويقومون على تطوير قانون الغلاديو من أجل ذلك بشكل كامل، والآن، يعيش القائد أوجلان في ظل ظروف صعبة وقاسية للغاية في إمرالي، وصامد ضد هذا النظام وسط انعدام الإمكانيات، بمعنى آخر، طور مقاومة تاريخية من خلال الوقوف ضد الغلاديو ونظام الكريلا والنظام الذي طوره الغلاديو، وضد نظام الحداثة الرأسمالية، والمتحالفين معهم، والذين هم جزء من هذا النظام وضد كل هؤلاء، ودافع عن قيم الشعب الكردي، والقيم الإنسانية، وعمل على تمثيلها وأراد أن يرفع من شأن هذه القيم بشكل أكثر، والنهج الذي طوّره هو قائم بالكامل على هذا الأساس، ولهذا السبب جعل من نفسه قوة للحل، ولقد قام بذلك من أجل الشعب الكردي وشعوب الشرق الأوسط والإنسانية، واستند في ذلك إلى كيفية حل قضاياهم، ومن أجل حل قضاياهم أولاً، عمل على شرح من الذي دبر المؤامرة الدولية، ومن شارك في المؤامرة، ومن قدم الخدمة لها، واستخلص استنتاجات من هذه الشروحات وجدد نفسه، لقد أعاد بناء الشعب الكردي والإنسانية في شخصه، ولهذا السبب قام بتطوير نموذج جديد للشعب الكردي، وللإنسانية وللمرأة، ووضع ذلك النموذج في متناول الشعب الكردي وشعوب الشرق الأوسط والإنسانية، وبهذه الطريقة حقق آمالهم، فما السبب في إصرارهم على المؤامرة؟ ولماذا تستمر المؤامرة على شكل نظام التعذيب والإبادة المطلق؟ هناك سبب لذلك، لأنهم يخافون من القائد أوجلان، وخائفون من أفكاره وكلامهم، لأنه يؤثر على السياسة، ليس فقط على سياسة تركيا، بل على سياسة الشرق الأوسط والعالم أيضاً، فهو يؤثر على الشعب الكردي والشعوب، ويؤثر على الإنسانية، ويمنحهم الروح المعنوية والأمل، ويضع أمامهم طريق الحل، ولهذا السبب، يخاف المتآمرون والخونة الكرد والسلطات الحاكمة من القائد أوجلان.

الشعب الكردي رأى حقيقة عائلة البارزاني

إذا كانت الدولة التركية لا تقبل بالحق في الأمل، فإن السبب في ذلك هو أن الدولة التركية، لا تقبل بنضال باسم الشعب الكردي، وتريد أن يتعرض الكرد للإبادة الجماعية، وتسعى للقضاء على كل شيء باسم الكرد وكردستان، ولهذا السبب لا ترضى بقانون الأمل، ونظراً لأن الشعب الكردي تعرض للإنكار في اجتماع القاهرة، فقد جرى استبعاده من النظام العالمي، ولم يمنحوا أي حقوق للشعب الكردي، وقالوا إن الشعب الكردي ليس له الحق في الحياة، وطوروا أنظمتهم على هذا الأساس، وقد تأسست الدولة التركية في لوزان من خلال هذا النظام، ولهذا السبب لا تقبل الدولة التركية بحقوق الشعب الكردي، ولهذا السبب لا تقبل حق القائد أوجلان في الأمل، والآن، أصبح النهج المتبع تجاه القائد أوجلان بمثابة ورقة عباد الشمس، فهو يبرز حقيقة الجميع، ويُفهم الجميع، والآن، أبرز واقع القائد أوجلان، والمقاومة التي يخوضها في إمرالي، وكذلك حقيقة جميع الكرد، وأظهر من كافة الجوانب في خط الحركة الكردية، ما هو خط الخيانة، وما هو خط التواطؤ مع العدو، وما هو الخط الوطني والثوري، وما يريده من الناس، وجعل الجميع يفهمون، ولهذا السبب، كانت حقيقة عائلة البارزاني مفهومة من جانب الكرد.

ويعد هذا الأمر مكسباً كبيراً للشعب الكردي، لأن الشعب الكردي كان يعتقد أن هذه العائلة كانت تخوض النضال من أجل الكرد حتى الآن، ولكن تبيّن أن هذه العائلة تتخذ كل ما يلبي طموحها كأساس بالنسبة لها، ولهذا السبب، يقفون ضد الكرد من خلال الوقوف إلى جانب عدو الشعب الكردي، وهذا يعد مكسباً كبيراً للشعب الكردي، فالقائد لم يكتفِ فقط بفضح الخونة الكرد، بل جعلهم يفهمون، ولم يكتفِ أيضاً بإظهار الوطنية والثورية الكردية، بل جعلهما مفهومة، وبالإضافة إلى ذلك، كشف أيضاً حقيقة كل من يقول أنا اشتراكي وديمقراطي ومثقف، وأطالب بالحرية والديمقراطية، وأنا ضد الفاشية والإبادة الجماعية، وأماط اللثام عن من يتبنى هذه القيم حقاً ومن يختبئ خلف هذه القيم، وتبيّن مرة أخرى، من هو صديق الكرد في العالم، ومن هو عدو الكرد، ومن أجل ماذا يعادون الكرد، وهذا يعد مكسباً كبيراً جداً للشعب الكردي، لأن القائد أوجلان ناضل من أجل هذا طوال حياته، بمعنى أخر، عمل على الفصل بين الخيانة والوطنية، والموت والحياة في كردستان، وجعل الشعب الكردي يدرك من هو صديقه ومن هو عدوه في العالم، ولقد عاش حياته بالكامل على هذا الأساس، وطوّر هذا النضال، وربما عانى كل من القائد أوجلان والشعب الكردي وحزب العمال الكردستاني من آلام كبيرة في خضم هذا النضال، وقدموا تضحيات عظيمة، لكنهم حققوا هدفهم المنشود.

أوروبا وضعت في الحسبان بأن دولة الاحتلال التركي سوف تقضي على حزب العمال الكردستاني

الآن اجتمعت المؤسسات الأوروبية وفي ذلك الاجتماع أمهلوا دولة الاحتلال التركي عاماً آخر وبينما تلقىت أوروبا قرارًا في عام 2014 لم تكن محاكمة القائد آبو محاكمة صادقة ولم تكن قانونية ولا عادلة، يجب أن يتم إعادة المحاكمة مرة أخرى، يتعرض القائد آبو للتعذيب في إمرالي، لقد تم انتهاك حقوق القائد آبو بالكامل. لم يتخذ مجلس أوروبا أيَّ قرار بشأنها بعد مرور 10 سنوات، لماذا لم يتخذوا قراراً، لماذا لم يلتزم مجلس أوروبا بقراره لمدة 10 سنوات؟ لأن دولة الاحتلال التركي كانت قد تلقت قراراً ضد القائد آبو وحزب العمال الكردستاني وضد الكرد الأحرار، فقد وضعت هذا القرار موضع التنفيذ.

وكان القرار الذي اتخذه هو أن يتنحى اسمه بمعنى آخر أن يتم إمحائه والقضاء على كل ما هو موجود باسم الكرد وكردستان وأن يتم القضاء على القائد آبو وتصفية حزب العمال الكردستاني بشكل كامل من الوجود وبما أن القرار بني على هذا الأساس فقد قبل مجلس أوروبا والمؤسسات المرتبطة بها قرار تركيا كأساس وانتظروا نتائجه.

لقد وضعت أوروبا في الحسبان بأن دولة الاحتلال التركي سوف تقوم بتصفية حزب العمال الكردستاني واستكمال الإبادة الجماعية للكرد، لذلك لا داعي لوضع قرار” الحق في الأمل” للقائد آبو على جدول أعمالها ولهذا السبب قاموا بمساعدة دولة الاحتلال التركي سواء قبل المؤامرة أو اثنائِها أو بعد المؤامرة بكل الطرق والوسائل، لأن دولة الاحتلال التركي قبلت بمعاهدة لوزان ومن الذي طور هذه المعاهدة؟ الذين اجتمعوا في مؤتمر القاهرة والذين قسموا الشرق الأوسط وأولئك الذين لم يضعوا الكرد في النظام العالمي في الشرق الأوسط وأنكروا الكرد وتركوهم خارج الحق والقانون واتخذوا قرارهم.

تم قبول قرار دولة الاحتلال التركية ولكن بعد مغادرة القائد آبو، قاوم حزب العمال الكردستاني وأصدقاءه ولم تتحقق آمال أوروبا ودولة الاحتلال التركي بتصفية حزب العمال الكردستاني وإبادة الشعب الكردي، أصبحوا مضطربين ولذلك كان عليهم مناقشة هذا القرار مرة أخرى.

إذا نحينا الديمقراطية والحرية في أيّ مكان على وجه الأرض جانباً، فسوف تظهر الفاشية وإذا ناقشوا وأمهلوا دولة الاحتلال التركي عاماً أخر وهذا ما حدث بالفعل بناءً على طلب دولة الاحتلال التركي والآن تقول دولة الاحتلال التركي للجميع إنها اتخذت العديد من الخطوات ضد حزب العمال الكردستاني وضد النضال الذي يطوره القائد آبو وسوف نُحقق نتائج التصفية والإبادة الجماعية، لذلك طلبت أن تمهلها عاماً أخر.

ولأن تركيا طلبت هذا وتقول ذلك للجميع لهذا قرر مجلس أوروبا أن تمهلها مرة أخرى عاماً آخر، ماذا يعني هذا؟ هذا يعني أن دولة الاحتلال التركي يمكنها الاستمرار في تعذيب القائد آبو، إذا كنتم تريدون القضاء على حزب العمال الكردستاني، واستكمال الإبادة الجماعية للكرد، فيمكنكم القيام بذلك.

وكان هذا القرار لأجل تحقيق هذا الكلام وبعبارة أخرى فإن أوروبا تتولى في الأساس اتخاذ قرارتها بنفسها، فالقرار الذي اتخذته دولة الاحتلال التركي بشأن القائد آبو وحزب العمال الكردستاني والكرد هو القرار الذي اتخذته اجتماع القاهرة وعلى هذا الأساس تقوم دولة الاحتلال التركي بعمليات الإبادة والتصفية.

أن دولة الاحتلال التركي لا تُخضع الكرد للإبادة الجماعية فقط ففي تركيا كان هناك العديد من الشعوب والأديان والثقافات الأخرى وقد تعرضت جميعها للإبادة الجماعية ولم يبق سوى الكرد، فهي تريد امحاء الكرد من الوجود أيضاً ،يتم الإنفاق على الفرص المتاحة لتركيا بالكامل على هذا الأساس ، الآن في أوروبا هو على هذا النحو؛ في تاريخ أوروبا كان هناك نضال من أجل الديمقراطية والحرية وعلى هذا الأساس ظهرت القيم ويعملون على قمعهم وتصفيتهم وينبغي لشعوب أوروبا أن ترى ذلك، وأن لا تقبل بهذا الذل والخنوع ومن الضروري أن تقف ضد ذلك وتقول لهم لا يمكنكم أن تنتهكوا القيم التي طورناها عبر سنوات من النضال، نحن أصحاب هذه القيم ،وكما يجب أن يتمسكوا بهذه القيم.

ولأن أوروبا تبتعد يوماً بعد يوم عن هذه القيم، فهي تقوم بانتهاكها، ولذلك تتطور الحركة الفاشية في أوروبا، لأنه أذا قاموا بوضع القانون والعدالة والديمقراطية والحرية جانباً، فما الذي يحدث هنا؟ سوف تنمو الفاشية، إذا ظهرت الأحزاب الفاشية في كل مكان في أوروبا اليوم وقويت شوكتها، فهذا هو السبب، ويجب على شعوب أوروبا التي تناضل ضد الفاشية وضد الظلم والقمع وتناضل من أجل الديمقراطية والحرية و الاشتراكية والعدالة أن ترى ذلك.

وكيف يقوم النظام الرأسمالي الحديث في شخص القائد آبو بالوقوف ضد الإنسانية وضد القيم الإنسانية وضد الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة، لذلك يجب على أولئك الذين يتخذون الديمقراطية والحرية والعدالة أساساً لهم، أن يُعززوا النضال من أجل الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة.

إذا كان النظام الرأسمالي الحديث في العالم، فإن ممثليها تلك السلطات التي تعيش في هذا النظام يقفون ضد الشعوب، ضد المرأة، ضد الشبيبة، ضد العمال، ضد الفلاحين، ضد قوى الديمقراطية والحرية والاشتراكية. انهم يقدمون على انتهاك القيم الإنسانية الموروثة، لذلك لا ينبغي على هذه الشعوب الخنوع لتلك القوى؛ يجب أن يناضلوا ويحافظوا على قيمهم ومستقبلهم.

يقوم القائد آبو على تعزيز القيم الإنسانية والديمقراطية والحرية والاشتراكية ولذلك يجب على تلك القوى أن تدافع عن القائد آبو وتناضل من أجله، وأن تجعل مصيرها ومصير القائد آبو في بوتقة واحداً وأن تقف ضد المؤامرة ونظام الإبادة والتعذيب وتناضل من أجل الديمقراطية والحرية ، وينبغي رفع مستوى النضال حتى يتم تحقيق الحرية الجسدية للقائد أيو.