المقابلات

٢١ آذار ٢٠٢٤

بايك: حزب العمال الكردستاني هو مستقبل الشعب الكردي

وجه الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني، جميل بايك، رسالة فيديو إلى نوروز قنديل، وقال؛ “إن الدولة التركية تخطط لتنفيذ مجازر بمساعدة عائلة البارزاني في جنوب كردستان وشعبنا يرى ذلك كل يوم، لقد ساعد الناتو تركيا، ولكن ذلك لم يكن كافياً، ولأن عائلة البارزاني لم تقدم المساعدة الكافية، يقومون الآن بوضع بعض الخطط مع العراق ويقومون بتحالفات في بعض النقاط، ويقف مقاتلو حزب العمال الكردستاني ضد ذلك، مسيرتنا هي مسيرة الحرية، مسيرة روح نوروز، وعلى شعبنا في جنوب كردستان أن يقف في صف الكريلا”.

وجاءت رسالة الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني جميل بايك كما يلي:

“شعبَ نوروز؛ أهنئكم بعيد نوروزكم الحر، لقد دخل نوروز شهر رمضان، وشهر رمضان أيضاً شهر مبارك، وبهذا أهنئ جميع الشعب الكردي والعالم الإسلامي والمسلمين، لقد وضع القائد آبو أساس حزب العمال الكردستاني في نوروز، لأن القائد آبو اتخذ من تاريخ وواقع الشعب الكردي أساساً لنفسه، لقد طور القائد آبو النضال من أجل الحرية والديمقراطية للشعب الكردي، ومن أجل الإنسانية، بروح عيد نوروز، لقد بذل القائد آبو كل ما في وسعه من أجل الشعب الكردي والإنسانية، وبهذا أهنئ القائد آبو، يجب أن يكون عيد نوروز هذا وسيلة للحرية الجسدية للقائد آبو، أهنئ عيد نوروز لشعبنا في جميع أنحاء كردستان الأربعة، والمقيمين في الخارج، وأصدقاء الكرد، ورفاقنا في السجون الذين يناضلون من أجل الحرية، والكريلا الذين يناضلون من أجل الحرية.

لقد استشهد العديد من الرفاق من جنوب كردستان في نضال حزب العمال الكردستاني، والآن يقاتل العشرات من الكريلا من أجل الحرية، أستذكر في شخص الشهيد صادق عامر، علي شعبان، رؤوف آكريي، حسين سورجي، جوتكار، د. سيروان، الرفيق هلمت، فيان سوران، دستينا، شورش، كرميان، هلمت ديرلوك، شهداء غاري، الوطني سيد سليمان و د. صبري، كل شهداء كردستان، ومرة أخرى نجدد عهدنا للشهداء.

شهر آذار شهر مهم لشعب كردستان، فقد حدثت في هذا الشهر مجزرة حلبجة ومجزرتا عفرين وقامشلو في روج آفا ومجزرة غازي في شمال كردستان، ولهذا السبب فإن هذا الشهر مهم للشعب الكردي، في هذا الشهر ثار شعبنا البطل في جنوب كردستان ضد نظام صدام وحقق نتائج في انتفاضته وطرد صدام من كردستان، وفي ديكار، وتحت قيادة صادق عمر ولقمان، اللذين كانا العضوين المركزيين في حزب العمال الكردستاني، تم تطوير الانتفاضة، في نفس الوقت الذي تطورت فيه الانتفاضة في رانيا، وكانت هذه الانتفاضة ناجحة، وبهذه الوسيلة أهنئ شعب جنوب كردستان القوي والمنتصر بروح نوروز.

إن شعبنا في جنوب كردستان شعب وطني، لقد ناضل لسنوات، ودفع ثمنا باهظاً، إن الوطنية التي طورها شعبنا كانت قدوة، واستفاد منها الشعب الكردي، لأنه خلال عهد العثمانيين، ظهرت الانتفاضة لأول مرة في السليمانية، ومنذ ذلك الحين، يناضل شعبنا من أجل الحرية في جميع أنحاء البلاد، ومهما عانوا ودفعوا الثمن، فإنهم لم يتخلوا عن حريتهم، ولم يرضخوا قط للمجازر والإبادة، لقد عاشوا بكرامة، ولا يوجد أحد في التاريخ ناضل من أجل الحرية لفترة طويلة ودفع الثمن مثل الشعب الكردي، وهذا يوضح حقيقة الشعب الكردي، الذي لم يقبل أبداً بالعبودية والإنكار، ويصر على الحياة الحرة.

إن أهلنا في قنديل هم مثال لجميع الكرد، وخاصة لشعبنا في جنوب كردستان، قنديل مكان النضال من أجل الحرية والديمقراطية، قنديل شرف لشعبنا، قنديل حكاية وتاريخ مشرف وتاريخ للشعب الكردي، قنديل قدم مساهمات كبيرة في النضال الثوري، مام جلال، نوشيروان مصطفى وعبد الرحمن قاسملو ساهموا في النضال من أجل الحرية في قنديل، واليوم يمثل حزب العمال الكردستاني هذا التاريخ المجيد، اسم القائد آبو، اسم حزب العمال الكردستاني هو المقاومة التاريخية.

الآن يريد الفاشيون الأتراك تنفيذ مجزرة في جنوب كردستان، ولهذا السبب يحتلونه، وكما هو معروف، يتمركز أكثر من 50 ألف جندي تركي في جنوب كردستان، وأنشأوا مواقع عسكرية في عشرات المواقع، وتريد الدولة التركية احتلاله بالكامل، تريد استعباد شعبنا هناك، وأن تسلب إنجازات شعبنا وتدمرها، وهذا هو الهدف الرئيسي للدولة التركية.

والدولة التركية تستفيد من عائلة البارزاني، إذا كانوا يحتلون جنوب كردستان ويمارسون الإبادة، فإنهم يفعلون ذلك بدعم من عائلة البارزاني، وشعبنا يرى هذا كل يوم، ويعارض مقاتلو حزب العمال الكردستاني ذلك بكل مواردهم المحدودة، لكن الدولة التركية وعائلة البارزاني لديهما إمكانيات كبيرة، إن مقاتلي حزب العمال الكردستاني يضحون بحياتهم من أجل الشعب الكردي وكردستان وحرية الشعب الكردي، ليس لديهم سوى الأفكار والأسلحة الفردية والأهداف، وبهذا يقفون ضد الاحتلال والخونة، ولا يسمحون للاحتلال بتنفيذ مخططاتهم في جنوب كردستان، ويشكل المقاتلون عائقاً كبيراً أمامهم، فهم يكتبون الملاحم وسط المستحيل والظروف التي ليس لها مثيل في العالم.

في الواقع، يقوم المقاتلون بضرب الاحتلال، ويهزون الغزاة، الذين يستخدمون جميع الأسلحة ضد الكريلا، الدبابات، المسيرات، المدفعيات، الأسلحة الكيماوية، القنابل النووية، كل هذه الأسلحة معاً، وفي هذه الحرب، وخاصة بالأسلحة الكيماوية، استشهد بعض رفاقنا، وتم الإعلان عن شهادتهم وشعبنا يعرف ذلك.

إن شعبنا في جنوب كردستان يعرف جيداً ما هي الأسلحة الكيماوية وما هي عواقبها، لأنهم جربوا ذلك في حلبجة، وقدموا آلاف الشهداء، وكان هناك آلاف الجرحى، لكنهم لم يستسلموا أبداً، ولا تزال آثار المواد الكيماوية التي ألقيت في حلبجة على شعبنا مستمرة، ولهذا السبب، يحتاج شعبنا في جنوب كردستان إلى الوقوف إلى جانب الكريلا وتقديم المساعدة ضد الأسلحة الكيماوية والأسلحة النووية، حتى يتمكن الكريلا من القيام بنضال أقوى وتوجيه ضربات أقوى للفاشيين الأتراك.

إن الكريلا يجمّلون الحياة لشعبنا، يطورونها وينصرونها، وكما تعلمون، قام المقاتلون بعملية في أنقرة، ثم في زاب، وهزوا الدولة التركية بهذه العمليات، لأنهم قالوا إنهم هزموا حزب العمال الكردستاني، ولا يستطيع حزب العمال الكردستاني فعل أي شيء، وفي حين خدعوا الجميع في تركيا والعالم بهذه الدعاية، فقد انكشفت أكاذيبهم بهذه العمليات، ولهذا السبب اهتزوا، وأرادوا الانتقام واستهدفوا روج آفا أكثر، لقد قصفوا ودمروا الظروف المعيشية لروج آفا بالطائرات.

ولأن الدولة التركية ليست عدوة حزب العمال الكردستاني فقط، بل هي عدوة جميع الكرد، إنها عدوة الكرد الذين يريدون الحرية، ولهذا فهي تستهدف أينما طالب كردي بالحرية وناضل من أجلها، وتقول إن الكرد لا ينبغي أن يكونوا موجودين، ولا ينبغي أن يكونوا أحراراً وأن يُدمروا، ولهذا السبب فإنها تهاجم الشعب الكردي والقائد آبو وحزب العمال الكردستاني، لأن حزب العمال الكردستاني هو هوية مستقبل الشعب الكردي.

يريد الاحتلال التركي استكمال إبادة الكرد، ولهذا يمارس سياسة العزل والضغط والظلم والقتل ضد حزب العمال الكردستاني والقائد، ما يعنيه هذا هو أنه نظراً لأن القائد آبو وحزب العمال الكردستاني ينتميان إلى شعب كردستان وحرية كردستان، وأن حزب العمال الكردستاني يريد إنهاء المجزرة بحق الشعب الكردي ويناضل بهذه الشجاعة، ولهذا السبب، تنتهج الدولة التركية سياسة قذرة ضد القائد آبو وحزب العمال الكردستاني.

لقد ساعد الناتو تركيا، لكن ذلك لم يكن كافياً، ولم تقدم عائلة البارزاني المساعدة الكافية، ولهذا السبب يقومون الآن بوضع بعض الخطط مع العراق ويقومون بالتحالف في بعض النقاط، وتمارس الدولة التركية ضغوطاً على العراق من أجل ذلك، ويشير هذا أيضاً إلى أنه ستكون هناك حرب كبيرة في المستقبل، وهذا يدل على حجم قوة حزب العمال الكردستاني ومدى محبة حزب العمال الكردستاني لكردستان وشعب كردستان والحرية والإنسانية، ولهذا السبب، فإنهم يوحدون قواهم لتوجيه ضربة لحزب العمال الكردستاني واستكمال الإبادة للكرد في جميع أنحاء كردستان.

يجب أن يعلم الجميع أنهم لن يتمكنوا من تحقيق هذا الهدف، فكما نفّذوا الكثير من المجازر في التاريخ ولم يقضوا على الشعب الكردي ولم يتمكنوا من إجبارهم على الاستسلام، فلن يتمكنوا من فعل ذلك اليوم أيضاً، لقد اتخذ الشعب الكردي قراره بالحرية، ولهذا السبب، عندما يتخذ قراره بالحرية، مع الأخذ في الاعتبار كل شيء، لن يتمكن أحد من القضاء على هذا الشعب، وبغض النظر عن الأثمان التي سيدفعها الشعب، فسوف يحصلون على النتائج، ويجب على الجميع أن يعرفوا ذلك جيداً.

لقد قمنا بتطوير حملة الحرية للقائد آبو وحل القضية الكردية، واستمرت هذه الحملة حتى 15 شباط وأثمرت نتائج جيدة، ثم قمنا بتطوير حملة أخرى، وهدفنا من هذه الحملة هو تطوير وتنظيم وحدة الشعب الكردي في كردستان، وفي الساحة الدولية أيضاً تطورت الصداقة الكردية وتطور الضغط على الاحتلال، ولذلك، ينبغي لأبناء شعبنا أينما كانوا أن ينضموا إلى هذه الحملة وأن يقوموا بمسؤوليتهم.

وإذا حققت هذه الحملة هدفها، فلن تتمكن دولة الاحتلال من تنفيذ سياسة الإبادة ضد الكرد وستنتهي هذه السياسة، وسيدخل الشعب الكردي طريق الحرية في كافة أجزائه، وستدخل القضية الكردية طريق الحل وستنتهي المجازر، وسيعيش الشعب الكردي حراً بلغته وبكرامة على أرضه.

ولهذا السبب، يجب أن يحرر نوروز هذا العام القائد آبو جسدياً، ويطور مكانة للكرد، ولهذا السبب قلنا أن هذا النوروز هو نوروز الحرية ويجب على شعبنا أن يتصرف وفقاً لذلك، مسيرتنا هي مسيرة الحرية، مسيرة روح نوروز، وعلى هذا الأساس سنسير إلى النهاية وننتصر بهذه الروح، سينتصر الشعب الكردي وتنتصر الإنسانية.

أهنئكم مرة أخرى بعيد نوروز وشهر رمضان، يعيش نوروز، يعيش القائد آبو، يعيش نضالنا من أجل الحرية والديمقراطية، تعيش وحدة شعبنا الكردستاني، وعلى هذا الأساس أتمنى النصر لكم جميعاً”.