المقابلات

بايك: لم يعد بإمكان أحد الوقوف في وجه الحرية الجسدية للقائد أوجلان

أوضح الرئيس المشترك للمجلس القيادي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) جميل بايك أن دولة الاحتلال التركي والقوى العالمية تسعى لعرقلة الحملة المطالبة بحرية القائد عبد الله أوجلان وقال:” مهما حاولوا، لن يستطيعوا الوقوف في وجه الحرية الجسدية للقائد اوجلان”.

خلال لقاء خاص معه على فضائية Stêrk TV، تحدث الرئيس المشترك للمجلس القيادي لمنظومة المجتمع الكردستاني (‏KCK‏) جميل بايك ‏حول آخر التطورت المهمة التي حدثت في عام 2021.

في الجزء الأول من المقابلة، لفت بايك الانتباه الى العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان وأوضح أن العزلة قد تم تشديدها، كما تطرق الى أهمية الحملة العالمية من أجل الحرية الجسدية للقائد.

وحول الصمت الدولي حيال استخدام الدولة التركية للأسلحة الكيماوية ضد مناطق الدفاع المشروع، قال بايك:” الناتو والاتحاد الأوروبي متعاونان مع الدولة التركية في هذه الهجمات.

الجزء الأول من اللقاء مع الرئيس المشترك للمجلس القيادي لمنظومة المجتمع الكردستاني (‏KCK‏) جميل بايك ‏على فضائية Stêrk TV هو كالتالي:

منذ سنة، تم تشديد العزلة على القائد عبد الله أوجلان، وهناك مقاومة جبارة في إمرالي ضدها، ويزداد تأثير القائد على الساحة الدولية، ماذا تقولون بشأن العزلة المستمرة في عام 2021 والمقاومة في وجهها…؟

قبل أن أرد على سؤالكم، اندد بالذين ارتكبوا مجزرة مرعش وروبوسكي ومتريس، واستذكر كل من استشهدوا في هذه المجازر بكل تقدير، ونجدد عهدنا الذي قطعناه لشعبنا وشهدائنا.

من ناحية حركتنا وشعبنا، الخطوات مستمرة من أجل القائد أوجلان، كما هي على جدول الاعمال دوماً، وكما هو معروف حينما بدأت المؤامرة، قام العديد من رفاقنا ووطنيينا بفعالياتهم تحت شعار “لن تستيطعوا حجب شمسنا” واستشهدوا خلالها، هذه الشهادات أصبح تعليمات لنا، كما رأى القائد ايضاً هذه الفعاليات كأساس وأنه لن ينسى هذه الفعاليات ابداً، ولذلك قاوم ولا يزال يقاوم ويناضل.

شهد العام 2021 مقاومة عظيمة من أجل القائد أوجلان وكانت اساساً في النضال من أجل حريته الجسدية وستستمر هذه المقاومة بشكل أعظم في العام 2022، ويتبين ذلك من خلال المقاومة التي تم إظهارها، فإذا وجد مثل هذه المقاومة، فقد قام بها شعبنا وحركتنا، ولولا هذه المقاومة من قبل شعبنا وحركتنا لما تأثرت بها الساحة الدولية بهذا الشكل، العديد من المؤسسات والشخصيات بما في ذلك الكتّاب والنقابات ونقابات المحامين والنساء والبلديات ومنظمات المجتمع المدني، لم تكن هذه الحملة ستكبر وستتعاظم بهذه الدرجة، إذا كان هذا النضال قد ازدهر، فإن السبب الرئيسي لذلك مثلما ذكرت، هو مقاومة حركتنا وشعبنا، وينتح عن ذلك نتيجة واضحة وهي أنه إذا صعدنا هذا النضال، ونرتقي به إلى مستوى أعلى، فإن حملة الحرية الجسدية للقائد أوجلان ستصل قريباً إلى هدفها.

كان هدف المتآمرين عندما أسروا القائد أوجلان هو القضاء على تأثير القائد أوجلان، وقف القائد أوجلان ضد المؤامرة، وفهم الغرض منها، بعد هذه المؤامرة، خلق القائد أوجلان تجديداً في النموذج الاشتراكي، وضع نموذج للقوى الاشتراكية والإنسانية، لقد أحدث هذا تأثيراً كبيراً وأصبحت أهميته مفهومة أكثر فأكثر مع مرور الوقت، إذا كانت هناك حملة من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان في جميع أنحاء العالم اليوم وهذه الحملة تكبر وأكبر، فستؤدي إلى هذا النموذج الذي وضعه القائد.

القائد أوجلان وضع خطاً جديداً لحل مشاكل الديمقراطية والحرية، أولئك الذين يفهمون هذا النموذج الجديد أصبحوا أكثر المتضامنين له، لذلك يتضامنون مع القائد أوجلان، لذلك مهما فعلوا لن يستطيعوا الوقوف في طريق حرية القائد اوجلان، لازالت الدولة التركية وبعض حلفائها الدوليين وبعض الكرد المتواطئين معها والخونة يحاولون لافشال هذه الحملة، والحيلولة دون حرية القائد الجسدية ولكن مهما فعلوا لا يمكنهم منعها.

نضال المرأة الكردية أثر على العالم

إن دور المرأة الكردية كبير في تعزيز وتصعيد هذه الحملة، لأن المرأة الكردية تقود مقاومة عظيمة من أجل الحرية، ليس من أجل حريتها فقط، بل من أجل حرية الشعب الكردي وشعوب الشرق الأوسط والإنسانية جمعاء، المرأة الكردية أثرت بشكل كبيرفي العالم لأنها تناضل حسب فلسفة القائد أوجلان، فلو نظر المرء اليه من هذا الإطار، فإن للمرأة الكردية دور عظيم في حملة الحرية للقائد أوجلان، هذه الحملة مع مرور الوقت تصبح على جدول اعمال المرأة في العالم وجزءاً من هذا النضال.

أتوقع أن تتصاعد هذه الحملة في عام 2022 أيضاً، هذه الحملة تأثرت بالمرأة القيادية وبنضال شعبنا في روج آفا، وشعبنا في أوروبا، ورفاقنا في السجون، وشعبنا في مخمور، ولافريواليونانية والعديد من الأماكن الأخرى، إذا كانت هذه الحملة أثرت على الساحة الدولية، فيكون هذا بفضل جهودهم وعملهم، لهذا وباسم شعبنا وحركتنا ابعث بشكري وامتناني لرؤساء البلديات والسياسيين والنقابات والمثقفين والكتّاب وجميع القوى التي شاركت ودعمت هذه الحملة.

مع مرور الوقت تؤثر هذه الحملة على الاشتراكيين والكادحين والمثقفين في تركيا ايضاً، يدركون أن العزلة على القائد أوجلان يؤثر عليهم ايضاً، كما تؤثر على الشعوب التركية وشعوب الشرق الأوسط، ولذلك كلما مر الوقت يفهمون هذا الشيء ويقفون ضدها، أنا واثق من ان الشعور بالقائد سوف يتزايد وسيتصاعد بذلك التأييد والتضامن معه، لأنهم يدركون أنه ما لم تنكسر هذه العزلة، فسوف تزداد العزلة على جميع الاشتراكيين والديمقراطيين والمثقفين والسجناء ولذلك يسعون الى رفع العزلة.

هذا العام كانت حملة “حان وقت الحرية” فعالة جداً، ماذا تقولون عن تأثير هذه الحملة على النضال ومكتسباته ؟

حملة “حان وقت الحرية ” ليست من أجل فترة محدودة، وليست من أجل شمال كردستان فقط، بل هي من أجل شعبنا في عموم كردستان وخارج الوطن، ولهذه الحملة اهداف، حرية القائد الجسدية، القضاء على الفاشية في تركيا، إيقاف هجمات دولة الاحتلال التركي على أجزاء كردستان، وايضاً تأتي هذه الحملة ضد السياسات الاحتلالية للدولة التركية على الكرد والشرق الأوسط، من هذه الناحية للحملة قواعد أيديولوجية وسياسية وثقافية وعملية، الحملة من هذه الناحية تاريخية وعظيمة وعميقة وحققت العديد من الأهداف، فعندما يقال أن حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية على وشك الانهيار، فهذا بسبب حملتنا، هذه حقيقة واضحة.

هذه الحملة افشلت مخططات الدولة التركية المتمثلة في حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية ‏ووجهت ضربة قاصمة لها، فلو تم الكشف عن الوجه الحقيقي لحكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية ‏اليوم على الساحة الدولية، فهو نتيجة نضالنا، وإذا يقوم اليوم الانسان في تركيا برفع صوته والتعبير عن موقفه المناهض للحكومة فهذا بفضل حملتنا التي أدخلت هذه الحكومة في مرحلة الانهيار وكسرت حاجز الخوف التي نشرته في المجتمع، ونهض في وجه الحكومة برفع صوته وبشجاعة وبمعنويات عالية، فهذا كله بفضل نضال حركتنا.

هذه الحملة أظهرت قوة حركتنا وشعبنا للجميع، وأن الشعب الكردي قائد للنضال الديمقراطي، كما ان حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية ‏تتبع حرب نفسية، كانوا يقولون لقد اوشكنا القضاء على حزب العمال الكردستاني ويجب ألا يقف أحد الى جانبه ويسانده، كانوا يقولون يجب ألا يعارض أحد حربنا ضد الكر زحزب العمال الكردستاني، هذا الشيء أثر على البعض، بهذه الحملة وجهنا ضربة قاصمة للحرب النفسية على شعبنا، لاحظ الجميع أن سياسات حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية ‏على الشعب الكردي وعلى حزب العمال الكردستاني ليست صحيحة، وهذه نتيجة هذا النضال.

كما أن الدعايات التي قامت بها الدولة التركية في جنوب كردستان كانت فعالة، وكان هناك تردد ضد الدولة التركية، هل من الممكن أن نواجه الدولة التركية…؟ هل نستطيع رفض مطالب الدولة التركية وهل نستطيع الدفاع عن أنفسنا، أو كان هناك رغبة في الاستسلام، هذه الحملة قضت على هذا الجو الذي خلقته هذه الدعايات، أهلنا في جنوب كردستان أدركوا ان القبول بمطالب الدولة التركية تعني عدم قدرتهم على حماية أنفسهم وجنوب كردستان، هذا الوعي تطور لديهم، أدركوا أنهم بهذا التردد، لا يستطيعون حماية قيمهم وشهدائهم وأرضهم، ولذلك اختاروا المقاومة ضد الدولة التركية، كما تطور هذا الوعي في عموم كردستان، وحول هذا الهدف، تم تعزيز النضال، وخُلِقَ وعي وطني، كما عززته حركة المرأة، هذه الحملة زادت من التضامن مع القائد أوجلان على الساحة الدولية.

لقد حييتم المقاومون في السجون الذين قاوموا على مدار العام، ولازالت مقاومتهم مستمرة، حيث يُتركون معرضين للموت في الآونة الأخيرة من خلال سياسة الانتقام، يمارسون الجرائم بحقهم والتي لا زالت مستمرة، ولكي يتم انهاء هذا القمع وهذا القتل، ما الذي يجب القيام به…؟

خلال هذه المواقف استشهد خمسة من الثوار، في شخص هؤلاء الرفاق، استذكر مرة أخرى كافة شهداء السجون بكل تقدير واحترام، لن ننساهم قط وسنستمر في النضال حتى تحقيق أهدافهم في النصر، دخولهم السجون وقيامهم بتلك المقاومة العظيمة في السجون ضد كل أنواع الظلم والقهر ومعاناتهم للمصاعب وتعرضهم للتعذيب والقمع واستشهادهم، ليس من أجل أنفسهم، بل من اجل الشعب الكردي ونضاله في الحرية والديمقراطية ومن أجل الإنسانية جمعاء، ولذلك على شعبنا أن يدرك هذا جيداً ويتبنى هؤلاء الابطال والذي يعتبر في نفس الوقت تبنى أنفسهم.

السجناء يتعرضون لظروف سيئة للغاية، السجن هو جبهة للنضال الديمقراطي والحرية، لذلك فالنضال الذي يقومون به هو نضال قيم وعظيم، منذ أربعون عاماً، تشهد سجون الفاشية مقاومة ونضال عظيمين وظهرت قيم عظيمة، مقاومة السجون أصبحت نهج ودرب وطريق، ولكي تبرز هذه القيم الى الوجود، استشهد الكثيرين خلاله، لذلك الكريلا والسجون تملك قيماً عظيمة وهذه القيم بدأت بمقاومة كمال وخيري ومظلوم وعاكف وعلي جيجك في الرابع من تموز، هذه روح عظيمة، روح القائد آبو، رفاقنا في السجون الآن يستمرون بهذه الروح والتي تؤثر على فاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية ولذلك تهاجم السجون بكل حقد وغضب.

لا يستطيعون فرض سياسة الندم على رفاقنا في السجون

الدولة التركية تمارس الوحشية ضد السجناء من أجل كسر مقاومتهم واستسلامهم، تهاجم عليهم بكل حقد وغضب حيث استشهد خمسة من رفاقنا نتيجة ذلك، قاموا بذلك في ذكرى مجزرة متريس ويبعثون برسالة مفادها، لن نترك هؤلاء الثوار يخرجون من السجون احياء ولذلك لم يطلقوا سراح رفاقنا الذين انتهت مدة حكمهم، يفرضون عليهم سياسة الندم، يحاولون أن يتخلوا عن القيم التي ناضلوا من اجلها ويدخلوا في خدمة تركيا والأتراك، يقولون إذا قبلتم ذلك سوف نطلق سراحكم، القرار لكم بالعيش، أنتم لا تستحقون العيش، ورفاقنا في السجون مصرون على عدم قبول ذلك، والدولة التركية تسعى الى قبول بذلك عبر المجازر والقتل، وكسر إرادتهم واستسلامهم، هذه هي سياسة الدولة، تنتهج سياسة مخططة ومنظمة وهدفها واضح وكأنها تقول بكل صراحة، هدفنا هو تصفية حزب العمال الكردستاني والقضاء على الشعب الكردي، على الدولة التركية أن تفهم هذا جيداً، أنها لن تستطيع القضاء على هذا النضال مهما فعلت ولن تستطيع فرض قانون الندم على شعبنا، ولذلك ستستمر ثقافة المقاومة في السجون، لن تنجح هذه السياسة ورفاقنا في السجون سوف يقاومون.

هنا اريد أن أورد مثال، في الثاني عشر من أيلول صدر حكم الإعدام بحق العديد من رفاقنا، المحكمة في أحسن حالاتها، كانت تصدر القرار بالسجن المؤبد، وكان الرفاق يعارضون ذلك، كانوا يقولون نرفض الشيء الذي تريدونه أي “تحسين الوضع” نرفض قراركم، الرفاق كانوا يرفضون القرار يمعنويات عالية وبتصميم كبير، مقاومو هذه الحركة والوطنيين يظهرون هذا النهج.

على الدولة التركية ان تتعقل وتنهي هذه السياسة القذرة على الفور، وكما قلت، على شعبنا أن يتبنى قيمه، وهذا لا يقتصر على العوائل التي لها أبناء في السجون، هذه قضية الشعب الكردي بالعموم، على الشعب الكردي في الداخل والخارج وفي كل مكان أن يتبنى ذلك، هذا هو المطلوب منه.

كارى فتحت صفحة جديدة

بدأت مرحلة حرب جديدة خلال هجوم جيش الاحتلال التركي على كارى في عام 2021 ووضعوا تصفية حزب العمال الكردستاني بشكل تام على جدول أعمالهم، ولكنهم تلقوا ضربة كبيرة في كارى، والآن لا يخفون أزمتهم، ما الأثر الذي احدثته كارى…؟

في شخص الشهيد شورش بيت الشباب، استذكر هؤلءا الابطال بكل احترام، ما دام هذا الشعب وهذه الحركة موجودان، فسيتواجد مثل هؤلاء الابطال، مثلما قلتم، هاجمت دولة الاحتلال التركي كارى وحاولت حصد النتائج، هدفها لم يكن كارى فقط، بل كان أكبر من ذلك، كانت تسعى الى تصفية حركة التحرر الكردستانية بشكل كامل، فلو نجحت في كارى، كانت ستستمر في هجماتها، وبالقضاء على حزب العمال الكردستاني كانت ستبيد الشعب الكردي، لأنها تدرك أنها إذا لم تقضي عل حزب العمال الكردستاني لن تستطيع ان تبيد الشعب الكردي، لأن حزب العمال الكردستاني يقف عائق أمامه من جهة ومن جهة أخرى تحيي الروح الكردية، بالضربة التي تلقوها في كارى، فشلوا في مخططاتهم، ولأول مرة اعترف أردوغان بأنه فشل وتقبّل هذا الفشل، وقبل الآن، لم يعترف أردوغان بشيء كهذا ولم يفصح بكلمة من هذا القبيل، لماذا…؟ لأن مخططهم باء بالفشل وأهدافهم تلقت ضربة قاصمة، ومن جهةٍ أخرى انفضحوا أمام العالم والمجتمع التركي، لأنهم قبل ذلك كانوا يقولون بأن أحداً لايستطيع الوقوف في وجه تركيا ومقاومتها، ولكن بفشلهم في كارى تحطمت هذه المقولة ولم يبقى معنى لدعاياتهم، وهذا شجع الجميع وأثرت على السياسة، ودمرت التوازنات السياسية، وأصبحت كارى بالنسبة لهم هزيمة ونتائج مهمة وفعالة، هذه النتائج أظهرت ما هي سياسة ووضع وسلطة الدولة التركية، كما أظهرت للجميع قوة الحرب والذكاء وقوة نضال الشعب الكردي والروح الفدائية والبطولة للمقاتلين الكرد، تلقت الحرب النفسية الخاصة ضربة قوية، مثلما قالوا حينما فشلوا في مقاومة زاب” لقد انسحبنا منها مثل سحب الشعرة من الزبدة” حدث لهم نفس الشيء في كارى، ولذلك فإن كارى حلقة مهمة في تاريخ نضال حركتنا كما فتحت صفحة جديدة ووجهت ضربة كبيرة لحكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، على الجميع أن يفهم بأن طريق الخلاص هو عبر نضال حركتنا، فليعلم الجميع أننا كنا نحمي اسرى الحرب حتى ذلك الوقت، لطالما سلمنا العديد من الأسرى بوساطة العديد من المنظمات ولكن ماذا فعلت الدولة التركية، قتلتهم، لأن بقاؤهم أحياء، كان نهاية هذه الحكومة، وحكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية هي المسؤولة عن مقتلهم، فإذا لم تقم بقتلهم لكانوا الآن أحياء ويعيشون مع عائلاتهم.

هنا اريد أن أقول شيئاً، حينما وقع هؤلاء أسرى لدى قواتنا اثناء الهجوم على زاب، قال محمد علي شاهين العضو في حزب العدالة والتنمية:” لا افرح لوقوع هؤلاء الجنود أسرى، وكأنه يريد أن يقول، ليتهم قُتِلوا ولم يقعوا أسرى، وهذا يدل على موقفهم من جنودهم، أو أن بقاؤهم أحياء ليس مهم بالنسبة لهم، يفرحون لموتهم، لأنهم يمارسون الشوفينية بموتهم، ويستمرون في فاشيتهم وعنصريتهم وسلطتهم، هذا ما كان يريدون فعله في كارى.

الدولة التركية الفاشية، بعدما تلقت ضربة في كارى، ومن أجل إخفاء هزيمتها توجهت الى زاب ومتينا وآفاشين، مقاومة الكريلا أفشلت هجمات الدولة التركية، بالمجمل الى أين وصلت مقاومة الكريلا في عام 2021…؟

استذكر ابطال مام رشو وزندورا وورخليه وكري صور بكل احترام، بهؤلاء الفدائيين تطورت الحركة، في تاريخنا قام فدائيونا بالعديد من العمليات، التضحيات في سجون آمد، تضحية زيلان في ديرسم، أوصلت خط المقاومة الى أعلى ذروتها واتخذوا من معيار المقاومة أثناء تأسيس القائد أوجلان للحركة، كأساس لهم، وبالنسبة لنا أيضاً، فإن الأساس هو المعيار الذي وضعه الفدائيون، ان الوطنية والثورية تسير وفق هذه المعايير.

الكريلا تمر في ظروف صعبة، حيث تقاوم كل أنواع الأسلحة مقاومة تاريخية واسطورية، بهذا الشكل توجه ضربات قوية لدولة الاحتلال التركي، كانت الدولة التركية تسعى لتعويض هزيمتها في كارى بالهجمات على زاب ومتينا وآفاشين وتحقيق مخططها الذي خططته على كارى، ولذلك فقد شددت من هجماتها، فلو نجحت في هجماتها هذه، فكانت ستذهب الى الانتخابات وتشرعن سلطتها وترسل رسالة بأنها قوية، ولكن كريلا الحرية الابطال، افشلت مخططاتها، كيف هزمتها في كارى، فقد هزمتها في مناطق الدفاع المشروع ايضاً.

الدولة التركية أدركت أنها لن تستطيع ان تحقق اية نتائج بالرغم من كل الأسلحة، ولذلك لجأت الى استخدام الحزب الديمقراطي الكردستاني أو تحقيق النتائج من خلاله، ولكن مهما تلقت الدعم من هذا الحزب، فلم تحقق اهدافها، وهذه المرة أستخدمت الأسلحة الكيماوية حيث قابلها مقاتلو الكريلا بمقاومة تاريخية، كانت الدولة التركية والحزب الدجيمقراطي يعتقدان ان الكريلا لن تستطيع ان تقاوم هذه الأسلحة، ولذلك أُجبِرَت الدولة التركية للانسحاب من المنطقة التي بقيت فيها مدة ثمانية اشهر، على شعبنا أن يعلم ذلك، وهذا حدث بمقاومة وشجاعة الرفاق، الكريلا ضحوا بأرواحهم وكسروا هجمات الإبادة على شعبنا، هذا هو مفهوم الدولة التركية حيال حزب العمال الكردستاني والشعب الكردي، وقد شارك في هذا المفهوم كل من الدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني، بالطبع كان خلفهم قوى أخرى، دور الحزب الديمقراطي الكردستاني كان محاصرة الكريلا وتسليم مناطق الكريلا للدولة التركية، حيث ان الدولة التركية تحاول تصفية الكريلا عبر استخباراتها والحزب الديمقراطي الكردستاني، فإذا حدثت حالات الاستشهاد فهو ليس بالأسلحة التركية فقط، بل للحزب الديمقراطي الكردستاني ايضاً دور في ذلك، فلو لم يحاصر هذا الحزب مقاتلو الكريلا وإن لم يقم بتزويد الدولة التركية يالمعلومات، فإنها لم نكن قادرة على فعل ذلك، فليعلم شعبنا هذا الشيء، لأنه في مناطق الكريلا يتم تسطير ملاحم بطولية.

استخدمت الدولة التركية الأسلحة الكيماوية ضد الشعب الكردي والمقاتلين في الماضي، لكنها زادت في عام 2021، هناك معارضة قوية للأسلحة الكيماوية، لكن الدولة التركية ما زالت تستخدم أسلحة كيماوية، ماذا تقولون بهذا الشأن…؟

كلما فشلت الدولة التركية تستخدم الأسلحةال كيماوية، إنها لم تستخدم هذه الأسلحة اليوم فقط، بل استخدمتها في السابق ايضاً ولعدة مرات، كما اعترف بذلك إحسان صبري جالانكير بكل وضوح أنه كيف سمم شعب ديرسم في الكهوف، أيضًا عندما نرجع إلى تاريخ مقاومتنا، نرى أنها استخدمت هذه الغازات في العديد من المناطق، لكن في عام 2012، استخدمت الأسلحة الكيماوية في العديد من المناطق من آفاشين إلى زاب الى ديرسم، هذا الوضع يظهر شخصية الدولة التركية، لأن هذه الدولة هي دولة ضد الشعوب والديمقراطية والحرية، مثلما قضت على بعض الشعوب في السابق، تريد القضاء الآن على الشعب الكردي، من أجل ذلك أقامت العلاقات مع الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، بدعم من الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، أرادوا الانتقام من الشعب الكردي، لأنهم يعرفون أيضاً أنهم لا يستطيعون فعل ذلك.

الناتو والاتحاد الأوروبي قذرون، وهم مسؤولون عن استخدام الأسلحة الكيماوية

على سبيل المثال، تستخدم الدولة التركية الآن أسلحة كيماوية، عادة يجب على الناتو والاتحاد الأوروبي حظرها لكننا نرى أن الناتو والاتحاد الأوروبي يلتزمون الصمت بما يتماشى مع مصالحهما، كما تستغل الدولة التركية هذا وتستخدم المزيد من الأسلحة الكيماوية، لهذا السبب حلف الناتو والاتحاد الأوروبي مسؤولة ايضا عن استخدام الدولة التركية للأسلحة الكيماوية، ومع ذلك الجميع يلتزمون الصمت تجاه استخدام الأسلحة الكيماوية في كردستان بل ويشجعونهم على فعل ذلك، يجب أن يرى شعبنا هذا، ونظراً لأن قوانين الاتحاد الأوروبي لا تنطبق علينا، فلا ينبغي لنا الاعتراف بها وبقوانينها، ومتى اعترفوا بنا عندها سنقبل بقوانينهم.

الحزب الديمقراطي الكردستاني يخدم الدولة التركية

في عام 2021، ظهرت مقاومة مقاتلي الكريلا من جهة، وخيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني من جهة أخرى، حيث استشهد 9 من مقاتلي الكريلا في كمائن نصبها الحزب الديمقراطي الكردستاني، ما هو تأثير هذا النهج التي يتبعها الحزب الديمقراطي الكردستاني على الشعب الكردي والسياسة الكردية؟

يعلم الجميع أن لدينا بالفعل علاقة مع الحزب الديمقراطي الكردستاني من الماضي، كما أن للحزب الديمقراطي الكردستاني علاقات مع الدولة التركية، لكن العلاقة الحالية بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والدولة التركية ليست كما كانت من قبل، لقد تشارك بالكامل مع مفهوم الدولة التركية ضد حزب العمال الكردستاني، من الواضح أن الدولة التركية قدمت بعض الوعود للحزب الديمقراطي الكردستاني، حيث أصبح الحزب الديمقراطي الكردستاني متحداً مع الدولة التركية وفقًا للوعود التي قُطعت لها، وهناك احتمال أنه سيكون قادرًا على القضاء على حزب العمال الكردستاني بهذه الطريقة، ووفقا لهم، إذا فعلوا ذلك، فسيظل كل شيء لهم، وهذا يعني أن كل القيم التي أوجدها حزب العمال الكردستاني يمكن تدميرها من أجل مصالحه الخاصة، لذلك فقد اتحدت مع الدولة التركية ويقاتلون سوياً ضد حزب العمال الكردستاني، والحزب الديمقراطي الكردستاني ليس قوة خارج الحرب ولا يدعم سوى الدولة التركية، بل على العكس هو في حالة حرب، في المفهوم الذي تم تنفيذه ضد حزب العمال الكردستاني، فإن مهمة كل من الدولة التركية و الحزب الديمقراطي الكردستاني واضحة .

لماذا يدعم الحزب الديمقراطي الكردستاني الدولة التركية…؟ وماذا سيحدث إذا لم يقدم الدعم لها…؟

كما قلت، قدمت لهم الدولة التركية بعض الوعود، بعبارة أخرى، قدم وعوداً مثل إذا تم القضاء على حزب العمال الكردستاني، سيبقون في السلطة، ويحتفظون بقوتهم في جنوب كردستان، وبناءاً على ذلك، فأن الحزب الديمقراطي الكردستاني ينصب كمائن لمقاتلي الكريلا، لقد حاصروا ثلاثة من رفاقنا في كمين و 7 رفاق في كمين آخر، نجا رفيق واحد من الكمين، ولم تصلنا معلومات من رفيق آخر، هذه حقيقة، يتولى الحزب الديمقراطي الكردستاني حالياً دور الدولة التركية، مثلما تقوم الدولة التركية بنصب الكمائن واستشهاد الرفاق، واعتقال وتعذيب الآلاف من المواطنين الكرد، فإن الحزب الديمقراطي الكردستاني ينصب الكمائن ويتسبب في استشهاد رفاقنا، ويقوم باعتقال الأشخاص الذين يدعون أنهم على صلة بحزب العمال الكردستاني وتعذيبهم، كما لا يسمح الحزب الديمقراطي الكردستاني للأشخاص الذين فروا من النظام الفاشي في شمال كردستان من العيش بحرية.

فالدولة التركية تنتهك حرمة جثامين الشهداء، كما يقوم الحزب الديمقراطي الكردستاني باستشهاد رفاقنا ويستولي على جثامينهم، وما تفعله الدولة التركية أقل مما يفعله الحزب الديمقراطي الكردستاني، يسأل شعبنا ويحاول أن يفهم لماذا يقف الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى جانب الدولة التركية ضد مقاتلي الكريلا، يعرّف الحزب الديمقراطي الكردستاني نفسه على أنه حزب كردي، بل ويقول “إننا سنحمي منجزات الشعب الكردي”، لكن العالم يعرف أن الدولة التركية هي عدوة للشعب الكردي، لذلك يتساءل الجميع كيف يتحد الحزب الديمقراطي الكردستاني مع مثل هذه الدولة ضد الكريلا الذين يقاومون من أجل حرية الشعب الكردي، لا يقبل شعبنا هذه الأساليب التي يتبعها الحزب الديمقراطي الكردستاني، و السياسية التي ينتهجها هي سياسة خاطئة، إنها سياسة لا تخدم الشعب الكردي بل تخدم الدولة التركية، وهدف الدولة التركية هو القضاء على حزب العمال الكردستاني وإبادة الشعب الكردي، و هذا واضح جداً، لم يتوقع أحد أن ينتهج الحزب الديمقراطي الكردستاني مثل هذه السياسة، لكنه اليوم ينفذ هذه السياسة ومستمرة فيها.

كما ان الحرب العالمية الثالثة تجري رحاها في الشرق الأوسط الآن، قلبت هذه الحرب الموازين لصالح الشعب الكردي، منذ أن رأت الدولة التركية أن الكرد سيستفيدون من هذه الحرب، نفذت هجمات الإبادة الجماعية ضد الشعب الكردي، فإذا تمكن الكرد من التوحد في هذه الحرب، فإنهم سيحققون مكاسب كبيرة، إنها فرصة مهمة للغاية في تاريخ الشعب الكردي، يجب على كل من يدعي أنه كردي، أن يناضل ويقاتل من أجل مصالح الشعب الكردي، ويستغل هذه الفرصة، حيث يقيم الحزب الديمقراطي الكردستاني علاقات مع الدولة التركية المعادية للشعب الكردي بدلاً من إقامة علاقاتها مع الكرد في الأجزاء الاخرى، يجب ألا يقبل شعبنا هذه السياسية التي تنتهك الفرص المهيئة له.

دع الدولة التركية والاتحاد الأوروبي والناتو والأمم المتحدة يعرفون أنه بغض النظر عن السلاح الكيماوي الذي يستخدمونه، سنواصل نضالنا، لا ينبغي لهم إجراء حسابات خاطئة، بهذه الطريقة، لا ينبغي أن يعتقدوا أننا سنستقبلهم، ولا أحد يستطيع أن يجبرنا بالاستسلام لهم، يجب على الجميع فهم هذا جيدًا.

بناءاً على نموذج القائد عبد الله اوجلان يزداد نضال المرأة وخاصة في عام 2021 حيث وصل نضال المرأة إلى أعلى مستوى، كيف تقيمون النضال من أجل حرية المرأة؟

في الماضي ايضاً كان هناك نضال نسائي، ربما كان ضعيفاً، غير منظماً للغاية، لكنه كان موجود، هذا الوضع لم يحسن الحركات النسائية كثيراً، خلق القائد مهمة تاريخية للمرأة والإنسانية، وأنشأ نظرية، فلسفة وأيديولوجية خاصة بالحركة النسائية، كما مهد الطريق لتنظيم المرأة على هذا الأساس، لقد دعم الحركات النسائية بكل الطرق، حيث وصلت الحركة النسائية أيضًا إلى أساس أيديولوجي وفلسفي بدعم من القائد، مما أدى ذلك إلى تعزيز حركة تحرير المرأة، و تطوّر الحركة النسائية في العالم، حقيقة إذا كانت المرأة الكردية اليوم تأخذ زمام المبادرة في النضال، فذلك لأنها اتخذت الخط الذي وضعه القائد كأساس لها، وتطوّر حركة تحرير المرأة يعتبر نموذجاً لنساء العالم اليوم، فهذا يخلق وعياً لدى كل من المرأة الكردية والشعب الكردي.

قدم القائد عبدالله أوجلان خدمة تاريخية عظيمة للمرأة والمجتمع والإنسانية جمعاء في شخص المرأة، حيث وضع القائد اوجلان أساساً أيديولوجياً وفلسفياً للحركة النسائية، وقال القائد إن حزب العمال الكردستاني حركة نسائية، يعني هي حركة الحرية، حيث أصبحت المرأة القوة الرائدة في النضال من أجل الحرية والديمقراطية، لذلك خلقت إحساساً بالحرية لدى المرأة، لهذا السبب لم تعد المرأة تقبل السلطة الأبوية والذكورية، بل تقاومها، حيث يرون أن الحركة النسائية كان لها تأثير كبير على نظام الحداثة الرأسمالية، لهذا يتصرفون بغضب تجاه النساء، في تركيا وعلى الصعيد الدولي.

ففي تركيا، استهدف سليمان صويلو النساء علانية، وقال: “حزب العمال الكردستاني منظمة نسائية، يجب علينا أن نكسر إرادة النساء”، لقد استهدف النساء بهذه الطريقة، بعبارة أخرى، النساء يتعرضن للقتل، والتعذيب، والإهانة، والاعتقال والاغتصاب كل يوم، لذلك يريدون كسر إرادة المرأة.

فالمرأة أيضا تناضل ضد هذه الطرق والاساليب التي يتعرضن لها، حيث يلعبون دورهم في النضال من أجل الحرية والديمقراطية يوما بعد يوم، هم يشكلون مصدر الإلهام للمجتمع والحركة ايضا، كما أن حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية معادية للكرد، فهي أيضاً معادية لنضال المرأة، هذه حقيقة، تناضل المرأة الكردية والتركية معاً ضد هذه العقلية، كما يقول المثل للعمال في التاريخ ‘‘أن الشيء الوحيد الذي يخسرونه هو قيودهم‘‘ هذا القول ينطبق بشكل رئيسي على النساء، لا يمكن للمرأة كسر قيودها إلا بهذا النضال، بخلاف ذلك ليس لديها ما تخسره، سوف تكسب حريتها ليس فقط لنفسها ولكن للبشرية جمعاء، أعتقد أن المرأة ستصعد نضالها في عام 2022.

في عام 2021، تم رفع دعوى إغلاق حزب الشعوب الديمقراطي، ومع ذلك، وفقاً لاستطلاعات الرأي، أصبح حزب الشعوب الديمقراطي حزباَ أكثر فعالية على الرغم من كل الضغوطات والقمع الذي يتعرض له، أي ألا يمكن للدولة أن تتنازل عن الإرادة الحرة للشعب، كيف تقيمون المقاومة التي شهدتها هذه الإرادة الحرة والتطورات التي حدثت في مجال السياسة في عام 2021؟

ناضل القائد اوجلان من أجل خلق شعب مقاوم تحت كل الظروف، لقد قام الشعب الكردي بجهد تاريخي وخاض نضالاً عظيماً، ونتيجة لذلك، ظهر شعب مقاوم ومناضل من أجل حريته في جميع الظروف، وعلى هذا الأساس تطورت ثورة ديمقراطية في كردستان، في مثل هذا الوضع من الصعب القضاء على هذه الثورة ومن تسبب بها، لأن الشعب الكردي نهض من سبات عميق، لذلك لا يمكن لأحد أن يقضي بسهولة على هذا الشعب، ولا أحد يستطيع أن يكسر إرادته والسيطرة عليه، لأن هؤلاء الناس فهموا الفلسفة التي طورها القائد ورأوا القيم التي أنشأها.

ونتيجة تطور الثورة الديمقراطية في كردستان، تطورت السياسات الديمقراطية، بالطبع، ساهم الديمقراطيون والمفكرون والفنانون الاتراك أيضًا في تطوير السياسة الديمقراطية، ولكن السياسة الديمقراطية وصلت إلى مرحلة أكبر بجهود القائد اوجلان، على هذا الأساس قام القائد بثورة في كردستان، لقد خلق عقلية الحرية والديمقراطية لدى الشعب الكردي، فمهما فعلت الدولة التركية الآن، لايمكنها أن تجعل الشعب الكردي يتخلى عن نضاله من أجل الحرية والديمقراطية، حيث تم بناء السياسة الديمقراطية من خلال نتائج هذه الثورة، ففي تركيا لايستهدفون حزب الشعوب الديمقراطي فقط، بل كل من يقوم على السياسية الديمقراطية ومن يريد أن تصبح تركيا ديمقراطية، فهم يستهدفون الجميع لكن معظمهم يمارسون ضغوطات على حزب الشعوب الديمقراطي، لأن حزب الشعوب الديمقراطي يدافع عن الكل، بعبارة أخرى، يحمي مكتسبات قوى الحرية والديمقراطية.

الحاجة الأساسية في تركيا هي تعزيز التحالف الديمقراطي

يريد حزب الشعوب الديمقراطي تعزيز السياسة الديمقراطية في تركيا، كما يريد أن يجعل تركيا جمهورية ديمقراطية، بسبب انعدم مكانة تركيا سواء داخليا أو خارجيا، إنهم ينتهجون هذه السياسة ويعملون على ضمان الوحدة بين الشعوب وجعل تركيا ذو مكانة محترمة على الصعيد الدولي، ويركزون في حل المشاكل في تركيا على حل مشاكل قوى الحرية والديمقراطية، أي إنها مبنية على مصالح تركيا وليس أحزابها، لذلك يقومون بهذه السياسة، طبعا هناك نواقص ونقاط الضعف لكنها تنتهج السياسة الصحيحة، ولكن تتعرض للقمع والتعذيب والاعتقالات بسبب انتهاجها هذه السياسية الصحيحة.

حيث أن قوى الحرية والديموقراطية، الفنانون، المثقفون والجميع يرون ذلك، يرون أن حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية لايدافعان إلا عن أنفسهما، ويجعلان الآخرين أعداء لهما، ويتهمونهما بالخيانة، حيث يستهدفان حزب الشعوب الديمقراطي لأنه يدافع عن قيم الشعب ويدعمه، كما تريد حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية إبادة الشعب الكردي والقضاء عليه، لذلك يعارضها حزب الشعوب الديمقراطي، بالقول أن هذه السياسة تدمر تركيا فيجب حل هذه المشكلة، وإذا تم حل هذه المشكلة بشكل ديمقراطي، فإنها ستقود تركيا إلى النجاة، لهذا السبب يدعم كل من الشعب وقوى الديموقراطية حزب الشعوب الديمقراطي، وأن الضغط لا يمكن أن يُضعِف إرادة حزب الشعوب الديمقراطي، بل على العكس يجعلها أقوى.

فالحاجة الأساسية في تركيا هي تعزيز التحالف الديمقراطي، يجب ألا يضم هذا التحالف مجموعة من اليساريين والديمقراطيين فقط، بل أن تشمل كل أولئك الذين مستاؤون من تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، وبهذه الطريقة فقط، يمكن الحصول على النتيجة، عندما يمثل تحالف الديمقراطية كل الألوان في تركيا، فلا تستطيع هذه الحكومة البقاء في السلطة، لقد وصل إلى نهايته، فإذا تم اتخاذ مثل هذه الخطوات، فسوف يُهزَم تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية في عام 2022.

شن حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الفاشي هجمات عنيفة على الشعب الكردي في عام 2021، ولمسؤولو الدولة دور خاص في الاعتداءات العنصرية وحالات الاغتصاب، كيف تقيمون هذه الهجمات والمجازر التي نفذت في إطار الحرب الخاصة؟

الدولة التركية دولة تخوض حرباً خاصة، حيث تم بناؤها على هذا الأساس، لهذا السبب تخلق لنفسها دائمًا أعداء وبالتالي تمارس الفاشية والعنصرية، كما أن الهجمات والمجازر التي يتعرض لها الشعب الكردي لها هدف، منذ أن اعتبرت الدولة التركية الشعب الكردي عدواً لها، حاولت أن تقف في طريق وحدة الشعوب التركية، بهذه الطريقة أرادت أن تستمر في إبادة الشعب الكردي، لكن القائد اوجلان ناضل لهزيمة هذه الإستراتيجية، وخلق علاقة بين الشعبين الكردي والتركي، حيث اعتبرت الدولة التركية هذا تهديداً، لذلك تريد القضاء على الشعب الكردي، لذا فهم يحاولون منع تشكيل تحالف، ويرون بأن الشعب الكردي هو قوة رئيسية في تركيا وله تأثير كبير على السياسة التركية، ففي قونيا، على سبيل المثال، قاموا بمجزرة بحق الشعب الكردي، هذه هي سياسة الدولة التركية، لأن عقليتهم و سياستهم لا تقبل الشعب الكردي، وبهذه الطريقة يريدون ترهيب الكرد حتى لا يعارضهم أو يرتبطوا بشعوب تركيا و يشكلون خطرًا عليهم، لذلك يريدون جعل الكرد أتراكاً، ويعملون بنشر الدعارة والهيروين والتجسس الذي يعتبر جزء من سياسة الإبادة الجماعية، كما يحاولون تقسيم المجتمع الكردي بهذه الطريقة وإبعاده عن الحرية والديمقراطية والقيم.

وهكذا يريدون إبادة الكرد وجعل كردستان وطنهم، بحيث لا يوجد في تركيا سوى الأتراك والسنة، لهذا السبب يرفضون جميع الأديان والطوائف والشعوب الأخرى، ويريدون فقط أولئك الذين يقبلون الأتراك والسنة وحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، ويرون الآخرين كخونة والقضاء عليهم، وهذا هو السبب الرئيسي لانتشار الدعارة والتجسس والمخدرات وخاصة في كردستان، وهدفهم القضاء على الشعب الكردي، لهذا السبب يفعلون كل هذا.