المقابلات

بايك: أوروبا ولجنة مناهضة التعذيب وتركيا ينفذون معاً سياسة العزلة

انتقد جميل بايك، اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في السجون فيما يتعلق بعدم الإدلاء ببيان بشأن وضع القائد عبدالله أوجلان، وقال “هذا يعني بأن أوروبا واللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في السجون والدولة التركية ينفذون معاً سياسة العزلة”. .

شارك الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، جميل بايك في برنامج خاص على قناة (Stêrk TV)، وقيّم العزلة المفروضة على القائد عبدالله أوجلان، وزيارة اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في السجون، ومقاومة قوات الكريلا، والانتخابات في تركيا، واللقاءات الجارية بين تركيا وروسيا حول روج آفا.

وفيما يلي المقابلة التي بُثت على قناة (Stêrk TV):

تستمر العزلة المشددة المفروضة على القائد عبدالله أوجلان، وترددت بعض الشائعات في أروقة اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في السجون ووزارة العدل للدولة التركية حول صحة القائد عبدالله أوجلان، هل لديكم أي معلومة بهذا الصدد؟ وفي سياق آخر، كشفوا بأنهم فرضوا عقوبة انضابطية لـ 3 أشهر أخرى على القائد أوجلان، وفي مقابل ذلك أيضاً، أضرم الوطني الكردستاني ويسي تاش النار في جسده واستنكر العزلة المفروضة، كيف تقيّمون هذه المواضيع وكيف ينبغي فهم رسالة ويس تاش من قِبل الشعب الكردي؟

إن شهر كانون الثاني هو شهر الشهادة، حيث استشهد في هذا الشهر العديد من شهدائنا، واستذكر في شخص الرفاق، روبار وخليل ومراد جميع شهدائنا في شهر كانون الثاني، وأعبر عن احترامي لهم وأنحني أمام هاماتهم، وكما قلتم أيضاً، لقد وقف الرفيق ويسي تاش ضد هذه السياسة القذرة ولم يقبل بها واحتج عليها وسار بكل فخر نحو الشهادة، لقيام دولة الاحتلال التركي الفاشي بتفيذ سياسة إبادة جماعية ضد الشعب الكردي في شخص القائد أوجلان، وبهذه المناسبة، أعبر عن احترامي لهذا الرفيق، وانحني أمام هامته وأعبر عن امتناني، لقد كان ذلك الرفيق مسجوناً أيضاً في سجن آمد، حيث تعرض في 12 أيلول أيضاً للتعذيب، كما أنه كان مسجوناً أيضاً في هذه السنوات الأخيرة، وكان قد خرج من السجن قبل 6 أشهر، ولكن، الوطنية الكردستانية، وبالأخص في ميردين، كانت في شخص ذلك الرفيق تحيا على مستوى عميق للغاية، فلو لم يكن كذلك، لما كان قد وقف ضد الدولة التركية، ولما كان تمسك بالقائد أوجلان بهذا الشكل، ولا لشعب كردستان ولا للإنسانية ، لأنه ترك خلفه مقطعاً مصوراً له، حيث يذكر في ذلك المقطع المصور هدف الفعالية التي أقدم عليها، ندائي لكل إنسان وطني هو ضرورة الاستماع لهذا المقطع المصور، ليحصل على النتائج منها، لأن الرفيق ويسي تاش إن استشهد، فهو لم يستشهد من أجل شخصه، بل استشهد من أجل الشعب الكردي، ورأى بأن السياسية التي تُمارس ضد القائد أوجلان والشعب الكردي، هي سياسة إبادة، لذلك وقف ضدها، وتوجه بالنداء للجميع، وقال يجب عليكم الوقوف بقوة أكثر ضد هذه السياسة، صحيح أنكم تقفون ضدها، والأمر محفوف بالمخاطر، ولكن هذا لا يكفي، بل يجب عليكم الوقوف بمستوى عالٍ ضد سياسة العزلة والإبادة الجماعية، وإن لم يكن كذلك فالخطر قائم، لقد أراد أن يفهم الجميع بأن هنالك خطر محدق، وأوضح كيف يقف المرء ضد الخطر المحدق به، لهذا السبب، ذلك الرفيق قد أعطانا التعليمات، ووجه نداءً للجميع، ويجب على الجميع أن يقوموا بمسؤولياتهم وفق تلك التعليمات والنداء، إنه شهيدنا العظيم، فالوطنية التي مثلها هي الوطنية التي طورها القائد أوجلان في كردستان، وباعتبار أنه أدرك الوطنية بشكل جيد، لهذا السبب تمسك بها وتبناها، فشهادة ذلك الرفيق في نضال الشعب الكردستاني هو تبني وطنية الشعب الكردستاني، ففي الوقت الراهن، تُمارس سياسة إبادة جماعية على القائد أوجلان، وهي سياسة إبادة جماعية ضد الشعب الكردي، لأن القائد أوجلان يمثل الشعب الكردي ويقود ذاك الشعب، فما حققه الشعب الكردي حتى الآن، فقد تحقق بفضل القائد أوجلان، ويسير على هذا الأساس، إن سياسة الإبادة الجماعية تلك التي تمارسها الدولة التركية على القائد أوجلان، هي بسبب ذلك الأمر، وتقوم بالانتقام من القائد أوجلان، وتقول” بأنها قضت على أساسنا الكردي، تقول للقائد بأنك وقفت في وجهنا، وتبنيت هذا الشعب وتمسكت به، وتسببت بنهوض هذا الشعب، وأفشلت هدفنا”، لهذا السبب، فهي من هذا المنطلق تصر على سياسة الإبادة الجماعية، لماذا؟ فمثلما يدرك الشعب الكردي وكذلك الإنسانية جيداً دور القائد أوجلان من أجل الشعب الكردي والإنسانية، الدولة التركية تعلم أيضاً ذلك الأمر جيداً، وتنفذ نهجها وتعاملها أيضاً على هذا الأساس، فالنهج الذي تتبعه أيضاً، هي برمتها قائمة على سياسة الإبادة الجماعية، ومن الواضح والجلي أنها لا تريد أن تجري أي تغيير في هذه السياسة، وتصر عليها، وإلى أن يقوم الشعب الكردي بتدمير ذهنيتهم، وبأنه مرّغ أنفهم في التراب، فسيدركون بأنهم غير قادرين على إتمام الإبادة الجماعية، وحينها من الممكن أن تقوم بتغيير ذهنيتها، ويرضخوا للشعب الكردي وكذلك للقائد أوجلان، وربما تخطو خطوات انطلاقاً من هذا الأساس، لكنها الآن مصرة على الإبادة الجماعية، فإلى أين أخذت هذه السياسة بتركيا؟ الأمر ظاهر للعيان، والجميع يرى ذلك، فمن خلال هذه السياسة لا يمكنهم تحقيق النتيجة المرجوة، وكلما أرادوا القيام بالإبادة الجماعية، فسوف يتكبدون المزيد من الخسائر، وهذا الأمر ظاهر للعيان، فالقائد أوجلان يعمل في ظل شروط وظروف صعبة للغاية للقيام بمسؤوليته من أجل الشعب الكردي والإنسانية، بعبارة أخرى، لكي يتمكن من حل قضية الشعب الكردي والإنساينة، أخذ على عاتقه مسؤولية كبيرة جداً انطلاقاً من هذا الأساس، فهو يعمل في تلك الظروف من أجل تغييرذهنية الدولة التركية وتحقيق الديمقراطية في تركيا، وحل قضية الكرد والعلويين والشعب التركي والبيئة والمرأة وجميع القضايا، وقد أرسى أرضية قوية جداً لذلك الأمر من أجل تركيا، ولكن نظراً لأن ذهنية الدولة التركية قائمة على الإبادة الجماعية، فإن ذلك النضال الذي قام به القائد أوجلان من طرف واحد قد ذهبت أدراج الرياح، ولم يسمحوا بأن تُحل القضايا العالقة في تركيا وبأن تتجه تركيا نحو بلد ديمقراطي، فالسياسة التي تُمارس على القائد أوجلان، كانت تُمارس في وقت ما على غرامشي في إيطاليا، رئيس الحزب الشيوعي، حيث كان الرأسماليون الإيطاليون يقولون بأنه يجب تجميد رأسه لمدة 20 سنة، أي لكي لا يستطيع التفكير بأي شيء، والقيام بالابتكار، ويحل مشاكل إيطاليا، كانوا يخافون منه كثيراً، ومن أفكاره، ولهذا كانوا يقترحون ذلك الأمر، والآن الشيء الذي تمارسه الدولة التركية على القائد أوجلان قائم على ذلك الأساس، لكي لا يستطيع التفكير، ولا يستطيع الابتكار، وألا يقوم بدوره من أجل الشعب الكردي والإنسانية، ولكي لا يصل صوت القائد أوجلان إلى أي أحد، ولهذا السبب، يمارسون سياسة العزلة، حيث لا يوجد تغيير في تلك السياسة، ومن الواضح أنهم لا يريدون إجراء تغييرات بسرعة، فالذي سيجري التغيير هو الشعب الكردي، وأصدقاء الشعب الكردي، ومتى ما قاموا بنضالٍ كبير، ورأوا أنه لم يعد بإماكنهم ممارسة تلك السياسة، فحينها سيجبرون على تغيير تلك السياسة، وبهذا الصدد، هناك نهجاً من قِبل اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في السجون (CPT)، ومجلس أوروبا، فالدولة التركية نشرت بشكل متعمد الكثير من الأحاديث حول القائد أوجلان، حيث إن الأحاديث التي نشروها لا تتطابق مع بعض، ولا يمكن للمرء فهم الحقيقة، ويخلق أيضاً شكوكاً كبيرة، ولذلك أدلى محامو القائد أوجلان ببيان، وقالوا، مهما تقول اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في السجون (CPT) بأنها ذهبت إلى إمرالي، فهي لم تذهب، ولم تقم بإجراء اللقاءات، وإننا نطالب اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في السجون (CPT) بالإدلاء ببيان، وإلى أي درجة قامت بالعمل على ذلك الأساس، فالكثير من الأصدقاء قاموا بالعمل، وعبر الشعب عن استياءه، وخرج بمسيرات وقام بالاحتجاجات، ولكن اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في السجون (CPT) لم تدلِ ببيان، وهكذا خلقت شكوكاً أكبر وأعمق، يجب على مجلس أوروبا أن يدلي ببيان، ولكن هو أيضاً لا يدلي بأي بيان، وباعتبار أن اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في السجون (CPT) تابعة له، فمن وظيفتهم أيضاً مناهضة ومنع التعذيب، ولكن مناهضة التعذيب من ناحية أخرى تنشر عكس تلك البيانات المعلنة وتجعلها بدون رد، فالدور الذي يلعبونه سيء للغاية، وهذا كله يدل على ماذا؟ إنه يدل بأن أوروبا واللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في السجون (CPT) وتركيا تنفذ مع بعض تلك العزلة والسياسة، فالسياسة التي تُمارس هي أكثر من مجرد عزلة، لأنها تقول بأنها عزلة مطلقة، أي أنهم قطعوا علاقة القائد أوجلان مع العالم بشكل كامل، فالمرء لا يعرف أين هو القائد أوجلان، وماذا يفعل؟ هذا غير واضح، ولذلك إنهم يقومون بنفاق كبير وينتهكون قوانينهم، على أية حال كان يلزم قليلاً أن يتخذوا من قوانينهم كأساس لهم، ونرى أنهم يقومون بانتهاك تلك القوانين أيضاً، ومن الواضح بأنهم يمارسون سياسة مشتركة مع بعضهم، حيث إن تركيا ليست هي فقط المسؤولة عن هذه السياسةـ بل مجلس أوروبا واللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في السجون (CPT) مسؤولتين عنها أيضاً، فالشعب الكردي، وأصدقاء الكرد يقومون الآن بأنشطة نضالية كثيرة ويستمرون بها، حيث وقع الكثير من المحامين وأدلو بالبيانات في تركيا وخارجها، وفي أوروبا، وضمن الدول العربية، وفي الكثير من البلدان، وقالوا بأنهم ضد هذه السياسة، ونريد الذهاب إلى إمرالي، ونريد رؤية القائد أوجلان، ولكن حتى الآن لم تقم تركيا بالرد، وإننا نعتبرهذه الأعمال أعمال مقدسة، ولذلك أحيي جميع المحامين، وأعبر عن احترامي لهم، فنقابة المحامين في تركيا قامت باتخاذ خطوة، وأدت مهمتها، وتقدمت بطلب إلى وزارة العدل التركية، ولكن مع ذلك لم ترد وزارة العدل عليهم حتى الآن، لقد استمعت اليوم إلى الأخبار التي تقول بأن نقابة محامي جولميرك تقدمت أيضاً بطلب، تلك الأعمال هي أعمال في مكانها الصحيح، ولكن لا ينبغي أن يتقصر الأمر بتقديم الطلبات فقط، يجب عليهم تعزيز عملهم، فحينها سيكون بمقدورهم الضغط على الدولة التركية، فالمتواجدون في أوروبا يستطيعون الذهاب إلى أمام اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في السجون (CPT)، والقيام باحتجاجات أمامها، وإذا ما قام محامو أوروبا بهذه الفعالية، أنا على يقين بأنه سوف يكون لها تأثيراً، أي أن المطلوب من شعبنا وأصدقائنا هي زيادة وتيرة الفعاليات التي يقومون بها ضد العزلة، فحتى الآن الخطوات التي اتخذوها هي بمكانها الصحيح، وذو قيمة، ولكنها قليلة، يجب عليهم تقويتها أكثر أيضاً، لقد قلتم في طرح سؤالكم، بأنهم فرضوا مرة أخرى عقوبة لـ 3 أشهر أخرى على القائد أوجلان، تلك العقوبات غير قانونية، بل هي بالكامل سياسية، فالدولة التركية تمارس سياسة الإبادة على الشعب الكردي في شخص القائد أوجلان، لهذا السبب يقومون باتخاذ تلك القرارات، ماذا فعل القائد أوجلان حتى يتخذوا بحقه عقوبات انضباطية؟ ففي الأساس هو في العزلة، حيث يتخذون تلك القرارات بشكل تعسفي، وليست لها أي علاقة بالقانون والعدالة، فهي بالكامل سياسية، وبهذا الشكل يريدون كسر إرادة القائد أوجلان، وكسر إرادة الشعب الكردي كي يكون بمقدورهم تحقيق أهدافهم بالإبادة الجماعية، وهذا الأمر كله من أجل ذلك وليس من أجل أي شيء آخر.

وقعت مجزرة ثانية في باريس، بصفتكم الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) ، قمت أيضاً بالإدلاء ببيان، ويمكننا القول ان الشعب الكردي واصدقائه والقوى الدولية ابدوا موقفاً اقوى هذه المرة مقارنة بالمجازر السابقة، وقفوا إلى جانب حركة الحرية وأدانوا المجزرة، على وجه الخصوص، اتخذت شخصيات بارزة وشعب فرنسا موقفاً قوياً، برأيك لماذا تلجأ فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية إلى مثل هذه الأساليب بارتكاب المجازر بحق الكرد من عفرين إلى باريس؟

قبل 10 سنوات، ارتكبت الدولة التركية مجزرة في باريس، وأسفرت عن استشهاد الرفيقة سارة ورفاقها، وبعد 10 سنوات ارتكبت مجزرة مرة أخرى وفي باريس أيضاً، في المجزرة الأولى والثانية تم استهداف من كانوا يقودون حركة الحرية وشعبنا وحركة المرأة، إنهم يستهدفون بشكل كامل أولئك الذين يتولون القيادة، هذه ليست سياسة جديدة، وقد نفذت العديد من الدول الحاكمة، الاحتلالية والمستبدة هذه التكتيكات من أجل هزيمة الحركات الاشتراكية، والحرية الديمقراطية والحركة الشعبية والمضطهدين، الآن يتم تطبيق هذا التكتيك أيضاً على حركتنا، يقولون إننا إذا قضينا على القادة، فيمكنهم بسهولة القضاء على هذه الحركة، ثم يمكننا إزالة العقبات والقيام بسهولة بإبادة الكرد، الآن للحركة النسائية تأثير قوي ليس فقط في كردستان ولكن أيضاً في العالم، إنهم يقومون بتغييرات أساسية في الذهنية والشخصية وفي الحياة وحتى في القيّم أيضاً، إذا استهدفوا النساء، فهذا ليس بدون سبب، إن حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية والدولة التركية معاديان للنساء بقدر أعداء الشعوب، والاشتراكيين والديمقراطيين، لهذا السبب، نرى أن جرائم القتل واغتصاب النساء تتزايد يوماً بعد يوم في تركيا، لماذا؟ لأنهم ضد النساء أيديولوجياً، لذا من هن النساء الأكثر استهدافاً؟ يستهدفون أولئك اللذين حاربوا داعش، جبهة النصرة، ومن قدموا خدمة للإنسانية، وأنقذوا البشرية من كارثة كبيرة، فعلى سبيل المثال، نفذ تنظيم داعش الإرهابي 3 مجازر بحق الشعب الفرنسي في فرنسا، بعد ذلك نفذوا هذه المجزرة بحق حركة الحرية الكردية، ولم ينفذوا هذا ليس من دون سبب، لماذا يتم استهداف هؤلاء الذين يقودون الشعب الكردي والنساء في الحركة الكردية؟ لأن هؤلاء حاربوا داعش وجبهة النصرة، أي أنهم قاموا بحماية فرنسا من داعش ومن مجازر داعش، لهذا، ينتقمون من النساء الكرديات والقياديات الكرديات، فإن استهدافهم لسارة وأفين لهذا السبب، الآن دولة تركيا ليست كدولة عادية، دولة تأسست على حرب نفسية خاصة، وإنها تعمل بشكل كامل على هذا الأساس، هذه الدولة لا يمكنها الصمود إذا لم تقاتل يوماً واحداً، من المؤكد أنها تصنع أعداء لنفسها، وفي تاريخ الدولة التركية، كانت جميع الشعوب والأديان والثقافات خارج شعب تركيا معادية لها، وتتخذ تصفية هذه الشعوب أساس لها، يريدون إقامة دولة تقوم على الأمة التركية والدين، لذلك يريدون إقامة دولة قومية، يهدف إلى القضاء على كل من أمامه، وهذا هو سبب قيامهم بتنفيذ مجازر من عفرين إلى السليمانية ومن تركيا إلى أوروبا، إنهم لا يستهدفون قادة حزب العمال الكردستاني فحسب، بل يستهدفون أيضاً العديد من الوطنيين والشخصيات الكردية، بمعنى آخر، فإنهم يستهدفون من لا يخدمهم، ماذا يقصدون بهذا؟ إما أن تكون مثلنا، وفي خدمتنا، وعبيدا لنا أو لن نترك لكم فرصة للعيش، إنهم يوجهون هذه الرسالة، إنهم يريدون ترهيب الجميع بهذا الشكل، لهذا السبب يرتكبون هذه المجازر، إذا كانوا يفعلون ذلك في أوروبا ووسط فرنسا، فهذا هو السبب، إنهم لا يفعلون ذلك لأنهم أقوياء للغاية، فلو كانوا أقوياء لما ارتكبوا هذه المجازر في الخارج، ربما سيفعلون ذلك في تركيا، لكنهم لن يفعلوا ذلك خارج تركيا، ليس من السهل اغتيال المرء خارج تركيا، لأن هناك قوانين دولية، فهم يتلقون أضراراً منها، ماذا يعني أن يرتكب مجازر خارج تركيا وخاصة في أوروبا؟ إنهم عاجزون، ضعفاء، خائفون ويرون أنفسهم في خطر، لذا يرتكبون هذه المجازر، وبهذه الطريقة يريدون ترهيب الجميع حتى لا يقف أحد في وجههم ويمنع الكشف عن ضعفهم والبقاء في السلطة، لذا فهم عاجزون، ومضطربون، لذلك فهم في حالة غضب شديد، ويظهرون ذلك من خلال هذه المجازر، إذن كيف أصبحت حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية عاجزة إلى هذا الحد؟ من طورها؟ بالطبع، حزب العمال الكردستاني، الشعب الكردي ونضال الشعب الكردي طور ذلك وخلق ذلك فيهم بحيث أوصلهم إلى هذ الحد وكشف حقيقتهم، كلما أرادوا القضاء على حزب العمال الكردستاني وإكمال الإبادة الجماعية بحق الكرد، فإنهم يصبحون أضعف وأكثر عجزاً ولا يعرفون ماذا يفعلون، وكأن حيوان على وشك الموت، ولا يعرف ماذا يفعل، هذا هو الحال معهم، لذا فإن نهايتهم قادمة، الآن، لأن حزب العمال الكردستاني والشعب الكردي والمرأة الكردية، يتبنون الإنسانية ويحاربون داعش والنصرة ويقدمون خدمة جليلة للإنسانية، وخاصة لفرنسا التي عانت من إرهاب داعش، وشعبها الذي تضامن مع الرفاق الذين استشهدوا في تلك المجزرة وتضامنوا مع الشعب الكردي ومع حركة الحرية الكردية وحزب العمال الكردستاني، من قام بصنع ذلك ؟ أجل، كانت الكريلا تناضل ، والقائد أوجلان يناضل أيضاً، لكن نضال المرأة في الفترة الأخيرة كان له تأثير كبير، وبسبب ذلك وقف شعب فرنسا وكذلك الدولة الفرنسية وبعض المؤسسات الفرنسية ضد تلك المجزرة، وقالوا إنهم وقفوا ضد داعش، وقاموا بحمايتنا، مثلما قتلتهم الاستخبارات التركية، فأنهم قتلونا ايضاً، يعني أنهم أعطوا معنى مثل ذلك، ولهذا السبب دعموا الرفاق الشهداء، ودعموا الحركة والشعب الكردي، كما دعت الجميع للوقوف ضد هذه المجزرة، المرأة الكردية حققت هذا الشيء، لأن النساء الكرد خضن نضالاً كبيراً منذ سنوات، وقدمت الكثير من التضحيات، وعرفت عن نفسها بهذه الطريقة، وكان لها تأثيرها، لذلك دعمت المرأة الكردية، ودعمت الكرد، حركة الحرية الديمقراطية من خلال شخصها، حققت المرأة الكردية ذلك منذ زمن بعيد، إذا دعمتها فرنسا فهذا يعني بأنها تدعم نفسها في الاساس، لأن الذين يُقتَلون هم من حاربوا داعش، وهم من قاموا بحماية فرنسا، الشعب الفرنسي يفهم هذا أكثر من الشعوب الأخرى، ولهذا السبب قامت بدعمها على مستوى عالي، ولهذا فأنا أشكر الشعب الفرنسي وأعبر عن احترامي لهم، لقد وقف شعبنا ببطولة ضد تلك المجازر، وبوحدة قوية كما إن التنظيم الذي قاموا به كان قوياً جداً، كما أنني أحييهم وأهنئهم بهذه المناسبة، كما إن تقارب دولة فرنسا من بعض مؤسساتها، وكذلك أولئك الموجودين في تلك المؤسسات كانت في محلها، كما أنني أشكرهم بهذه المناسبة أيضاً، كما أراد البعض في الدولة الفرنسية تحمل مسؤولية هذه المجزرة، كما أنهم ما يزالون يعملون على هذا الأساس، يجب على شعب فرنسا وشعبنا، أصدقاء شعبنا ممارسة الضغط على المؤسسات الموجودة ضمن الدولة الفرنسية حتى لا تتحمل مسؤولية تلك المجازر، أصبحت هذه المسؤولية عاراً كبيراً على فرنسا، ولا تستطيع فرنسا الخروج من هذا العار، فرنسا دولة قانونية، ولهذا يجب أن تدير قانونها، ومن الواضح أن المجزرة الأولى نفذت من قبل الاستخبارات التركية، والمجزرة الثانية أيضاً من صنع الاستخبارات التركية، كما إن الاستخبارات التركية لا تستطيع تنفيذ الاغتيالات بدون أردوغان، وهذا واضح مئة بالمئة، والجميع يعرف ذلك، كما تم الكشف عن كل شيء في المجزرة الأولى، وسلط الضوء عليها، وتم توضيح المجزرة الثانية أيضاً، يعني أن شخص يخرج من السجن ويتلقى سلاحاً بعد 12 يوماً، ويستهدف الرفيقة أفين في جمعية أحمد كايا، ويطلق النار عليها حتى تستشهد، هذه ليست مجرد مصادفة، اليوم الذي نفذ فيه المجزرة كان اليوم الذي يوجد فيه اجتماع في جمعية أحمد كايا، من الواضح أنه أراد تنفيذ مجزرة كبيرة، أنه لم يرى شيئاً، على الفور أطلق على الرفيقة أفين، ولا يتخلى عنها حتى تقع شهيداً، كل هذا واضح، لهذا السبب لا أحد يستطيع تحمل المسؤولية، إنني أطالب بتشكيل لجنة لهذه المجازر التي جرت في باريس، ويجب على هذه اللجنة الإعلان عن نفسها، وأن يكون عملها عن هذه المجازر، وأن لا تدع أحداً للتستر عليها، وأن تظهر حقيقتها من كل الجوانب، وعليها إيقاظ الشعوب بهذه الحقائق عبر بيان، كما من الضروري أن تقول بأننا سنعمل على هذا الأساس، وإنه شيء ضروري، يجب على الشعب الكردي، أصدقاء الشعب الكردي وشعب فرنسا العمل سوياً على عدم التستر على تلك المجازر وكشف الحقيقة.

قلت أيضا إن حزب العدالة والتنمية ينفذ الكثير من الهجمات الوحشية لأنه ضعيف. لقد مضى 20 عاما على حزب العدالة والتنمية، ومعروف كيف وصل إلى السلطة. لكن ها هو على وشك السقوط. كيف تشرحون أسباب ونتائج هذا الانهيار؟ وكواحدة من علامات ضعفه ودماره، مقبلة على مرحلة انتخابية في تركيا وشمال كردستان، لكن مع اقتراب الانتخابات، تتزايد الهجمات على حزب الشعوب الديمقراطي والشعب الكردي وأصدقائهم. مؤخراً ألغوا حقهم من الخزانة الخاصة بهم. الآن يحاولون إغلاقه. من ناحية أخرى، يتم تحضير سيناريوهات متعددة للانتخاب، خاصة حول الترشح لرئاسة الجمهورية، كيف تقيمون هذا؟

كلما فتح حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية أفواههم يقولون إنهم وقوميون. بهذه الطريقة، يسردون أكاذيب كبيرة ويخدعون الجميع. لكنهم لا يستطيعون فعل ذلك بعد الآن، أو أن يتمكنوا من خداع الجميع. تم كشف حقيقتهم، والجميع يعي الآن. لم يصلوا إلى السلطة بحسب روايتهم. فنظام الحداثة الرأسمالية الذي هو قائد ذلك النظام، أوصلهم إلى السلطة. لأنه هناك أهداف لنظام الحداثة الرأسمالية.

تركيا دولة في الناتو، أرادوا تحقيق أهدافهم في الشرق الأوسط عبر هذا البلد. وبسبب ذلك، كان حزب العدالة والتنمية مستعدا بشكل خاص، وكان أردوغان مستعدا. وبمساعدتهم وصل إلى السلطة وفقا لأهدافهم. لقد قدموا مساعدات كبيرة لذلك. وسردوا الكثير من الأكاذيب الكبيرة في تركيا لخداع الجميع. البعض صدق ذلك إلى حد ما. وكان العديد ممن ساعدوهم في الداخل، وصلوا إلى السلطة بمساعدات خارجية وداخلية. بعدها قدم ممثلو سلطة نظام الحداثة الرأسمالية دعمهم من جميع الجهات، لماذا ؟ لأنهم أرادوا أن يجعلوا من تركيا نموذجا للشرق الأوسط. وخاصة للعرب، والعالم الإسلامي. ماذا فعل حزب العدالة والتنمية؟ كيف خدع شعب تركيا، كما خدع القوى الخارجية. بقدر ما ساعدوا حزب العدالة والتنمية – حزب الحركة القومية، فقد حقق حزب العدالة والتنمية أهدافه عبر تلك المساعدة. ومن أجل النهوض بأهدافه وتحقيق النتائج، أقام علاقات مع النصرة وداعش.

ورغم ما تقوله القوى المدعية الإسلام والتي لا علاقة لها بالإسلام، فقد أقاموا علاقات معهم وساعدوهم من جميع الجهات. استخدموهم لأغراضهم في كل من تركيا وخارجها. تم استخدامهم بشكل خاص في سوريا. ومع ذلك فقد استخدموهم في العراق ودول أخرى. ولا يزالون يستخدمونهم. عندما تقدموا في مهمتهم، أولئك الذين ساعدوهم بالخارج، وأولئك الذين أرادوا جعلهم نموذجا للشرق الأوسط، عندما رأوا أن ذلك النموذج تُرك جانبا، وما خلقوه من اضطرابات كبيرة في الشرق الأوسط وفي النظام الرأسمالي، وتخريباً في الحداثة الرأسمالية. لقد رأوا ذلك، لأنهم رأوا أنهم لا يساعدونهم كما السابق. وعليه ما عاد ذلك الاحترام لحزب العدالة والتنمية في الخارج، كونه قد دمر تركيا بالفعل. لقد وضع تركيا في حالة ضاعت فيه قيمتها في الخارج، وفي الداخل فقد أولئك الذين كانوا يأملون في حزب العدالة والتنمية آمالهم بالفعل. إن رؤية حزب العدالة والتنمية يقوم بهذه الأشياء من أجل قوته وعائلته قد ألحق ضرراً كبيراً بتركيا. سخر كل شيء لخدمة نفسه وعوائله. لقد أدى إلى تفاقم كبير للمشاكل الاجتماعية في تركيا. الدولة التركية وكل مؤسساتها فشلت. أصبح الشعب فقيراً على نحو متصاعد. وهم بدورهم أصبحوا أكثر ثراءً. لقد أحدثوا فجوة كبيرة بينهم وبين المجتمع.

ربما كان حزب العدالة والتنمية حزباً في البداية، لكنه لم يعد حزباً. لقد أصبح مثل منظمة مافيا تماما كما تقوم المافيا بالظلم، وتعمل خارج القانون، وترتكب جرائم قتل، وتظلم، يقوم حزب العدالة والتنمية بهذه الأشياء ضمن المجتمع التركي. بعبارة أخرى، وضع الدستور وقوانينه إلى جنب، والقوانين الدولية والقوانين الداخلية لتركيا على جنب، وهكذا يدير تركيا. بمعنى يقولون بأنهم يفعلون كل شيء وفق القانون لقد خلقوا خوفا كبيرا وضغطا كبيرا وظلما كبيرا في تركيا. هكذا جلبوا نهايتهم على وجه الخصوص قاموا بتحالف مع حزب الحركة القومية. من خلال تحالفهم مع حزب الحركة القومية، بذلك ساروا على نهج ذلك الحزب ايضاً. لم يعد هناك أي فرق بينهم وبين حزب الحركة القومية، ومنذ تلك البداية ذهبت كل كلمات الديمقراطية والحرية أدراج الرياح. الآن يدرك الشعب ذلك، لم يعد الشعب يطيق عيشهم على أكتافه. لهذا السبب انتهوا. منذ أن حانت نهايتهم، يرون أن سبب ذلك هو القائد عبد الله أوجلان، وحزب العمال الكردستاني وكريلا حزب العمال الكردستاني والنساء الكرديات. يرون ذلك أيضاً بسبب السياسات الديمقراطية التي يمثلها حزب الشعوب الديمقراطي. وعليه فهم غاضبون من القائد عبد الله أوجلان وحزب العمال الكردستاني والكريلا والنساء الكرد والسياسة الديمقراطية لحزب الشعوب الديمقراطي. ولهذا السبب يعادون حزب الشعوب الديمقراطي. لأن حزب الشعوب الديمقراطي يريد الديمقراطية في تركيا، فهو يريد دولة، ووطن ديمقراطي. المشاكل بما فيها الكردية، المرأة، والعلوية،والبيئية، والاقتصادية هي أساس حلها. ومع ذلك فهم لا يريدون حل هذه المشاكل. إنهم ضد هذا، هم ضد الديمقراطية، والحرية ، وضد المرأة، وهم ضد العلويين، وهم ضد البيئة، لذلك فإن سياسة حزب العدالة والتنمية – حزب الحركة القومية ضد سياسة حزب الشعوب الديمقراطي، والسياسة التي يقودها حزب الشعوب الديمقراطي هي ضدهم أيضا. هم لم يعادوا حزب الشعوب الديمقراطي منذ اليوم، بل منذ وصولهم للسلطة وحتى الآن، قاموا باعتقالات، أغلقوا جميع بلدياته، وتم وضع أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي في المعتقلات، والتعذيب، والغرامات الباهظة، أي أنهم لا يسمحون لحزب الشعوب الديمقراطية بخطو أي خطوة، ويريدون سد الطريق أمام أي شيء يريد حزب الشعوب الديمقراطي القيام به حتى لا يستطيع ممارسة السياسة، أخيرا حظروا عليه دعم الخزانة، حتى لا يتمكن حزب الشعوب الديمقراطي من إجراء الانتخابات. لأن الانتخابات باتت قريبة في تركيا، الآن موقف حزب الشعوب حاسم. وأياً كانت الخطوة التي يتخذها حزب الشعوب الديمقراطي في الانتخابات، فإنه سيعطي النتيجة. لهذا السبب يرون ذلك، ويريدون سد الطريق أمام حزب الشعوب الديمقراطي أولاً، حتى لايتمكن حزب الشعوب الديمقراطي من لعب دور في تركيا وأن يحل المشاكل. وبهذه الطريقة يمكنهم البقاء في السلطة مرة أخرى، من الواضح أنهم يريدون إغلاق حزب الشعوب الديمقراطي. الخطوة التي تم اتخاذها الآن فيما يخص حظر دعم الخزانة هي خطوة قبل إغلاقه. ويعملون على تحضيرها، بهذه الطريقة يريدون منع حزب الشعوب الديمقراطي من المشاركة في الانتخابات، لخلق انقسام بين الكرد، حتى يتمكنوا من البقاء في السلطة بهذه الطريقة. لذلك فهم يديرون الدعايات بشكل غير محدود، ويديرون المحاكم بلا حدود، ويهاجمون، ويهينون حزب الشعوب الديمقراطي الذي أسس مع بعض الأحزاب تحالف باسم الكد والحرية. لذلك يريدون سد الطريق على ذلك وأمام الأحزاب التي تريد التحالف مع حزب الشعوب الديمقراطي. بعبارة اخرى تسخر كل الفرص المتاحة ضد حزب الشعوب الديمقراطي، فهم يريدون أخذ زمام المبادرة. ومع ذلك لا يمكنهم أخذ الأمر بهذه الطريقة، تاريخ تركيا واضح، أغلقت فيها العديد من الأحزاب، بعد ذلك أصبحت الحركة الكردية أقوى في السياسة الديمقراطية. حتى اليوم، يدعم الجميع حزب الشعوب الديمقراطي، يقولون إن الخزانة قطعت المساعدات، سنساعد حزبنا، كل كردي شريف يقول هذا، قالت العديد من المؤسسات أننا سنساعد حزب الشعوب الديمقراطي، الحقيقة هي أن حزب الشعوب الديمقراطي يحتاج إلى الاعتماد على الشعب في هذا الصدد أيضا.

للتخلص من الأشخاص الذين يمكنهم تنفيذ خطة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ضد حزب الشعوب الديمقراطي في شخص حزب الشعوب الديمقراطي ضد الكرد والشعب التركي، يعمل حزب الشعوب على هذا الأساس حتى الآن، والعمل الذي يقوم به مرئي، إنه عمل مقدس، إذا كان هناك حزب آخر بدلاً من حزب الشعوب الديمقراطي، وعاداه حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية والدولة تركيا بهذا القدر، أعتقد أنه لن يكون قادراً على البقاء، ولكان قد هزم. ومع ذلك، فإن حزب الشعوب الديمقراطي لا يزال على قدميه بعد استخدام كل قدراته لسنوات، كما قال الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي مدحت، فإن حزب الشعوب الديمقراطي هو النجم الأول للديمقراطية في تاريخ تركيا، هذا صحيح ويراه الجميع، إن موقفهم ضد اضطهاد حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية موقف مشرف حقا، أهنئهم عليه أيضا. ها هي القوى الديمقراطية الاشتراكية في تركيا، أولئك الذين يريدون الديمقراطية، كل الشرفاء الكرد يرون ذلك ويدعمون حزب الشعوب الديمقراطي، إذ يحتاج حزب الشعوب الديمقراطي إلى تقوية تحالفه، لأنه نفذ حتى الآن سياسات ديمقراطية بتصميم وشجاعة، وتعزيز اتحاد الكد والحرية، والمضي قدما.

لقد وضع حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية كل قوى وفرص وموارد تركيا في خدمة الحرب ضد الشعب الكردي. حاليا تدور الحرب حول مناطق الدفاع المشروع ​​وتستمر المقاومة الأسطورية للكريلا. على الرغم من ظروف الشتاء ما زالت هذه الحرب مستمرة. نتيجة لسياسة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية تحدث جميع أنواع الأزمات في تركيا. تؤثر هذه الحرب على كل الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأخلاقية. ماذا يمكنكم أن تقولوا عن تأثير هذه الحرب؟

الدولة التركية دولة تقوم على الحرب النفسية. وتمشي عليها. حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية يفعل ذلك على مستوى عال من اللاأخلاق. هذه هي الحقيقة، في تاريخ تركيا لم يشن أحد مثل هذه الحرب القذرة بهذا المستوى مثل حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، مما لا شك فيه أن الحرب التي يشنوها لها تأثير سيئ للغاية على المجتمع التركي. إنها تدمر المجتمع، تدمر الشخصية، والمجتمع، وتبعد المرء عن واقعه. وبسبب ذلك فهي سيئة. إنها نترك أثراً سيئا للغاية. وبسبب ذلك فإن الفاتورة باهظة على كل شعب تركيا. دولة تركيا تسخر مواردها الداخلية والخارجية لهذه الحرب القذرة، تربط مصيرها أيضا بهذه الحرب، لأنه يوجد قانون في تركيا من يريد الوصول إلى السلطة، ومن يريد البقاء في السلطة، يجب أن يشن حربا نفسية خاصة، وخاصة على الكرد. الآن حزب العدالة والتنمية – حزب الحركة القومية يفعلان ذلك أيضا. قالها أردوغان بوضوح “هل تعرفون كم تكلف كل رصاصة؟” بعبارة أخرى، يضعون قدرات تركيا في خدمة الحرب، و يرتكبون المجازر، و ضد الشعب، وضد المجتمع. هم في حالة حرب، وضعوا كل الفرص في خدمة تلك الحرب، ومن أجل الحصول على نتائج، يديرون دعاية ضخمة ويسردون أكاذيب كبيرة. إلى جانب ذلك، كيف سيتمكنون من تدمير المجتمع والشعب؟ فهم عبر الهيروين والدعارة والعمالة يروجون لمثل هذه الأشياء بلا حدود في المجتمع. يروجون لها خاصة في المجتمع الكردي، ليكونوا قادرين على إنهاء الشعب الكردي حتى لايتمكن من إثبات نفسه.

بعبارة أخرى، الدعارة، الهيروين، العملاء ينشرونهم بلا حدود، يستخدمون كل فرصهم لخدمة هذه الأشياء. هذه هي سياسة الدولة وهم يطبقونها على الشعب الكردي في كردستان، لأن هدفهم القضاء على الشعب الكردي، وكيفية إبادته؟ بات الكذب لايكفيهم. إذ بات من الضروري لديهم تشجيع الدعارة بين الشباب الكردي، والترويج للهيروين، وتشجيع العمالة، ثم يمكنهم بذلك تدمير الشعب الكردي بحيث لم يعد بإمكان الشعب إثبات نفسه، والوقوف ضدهم. إذا وقعت في مشكلة، حينها يمكنهم ممارسة سلطتهم بسهولة. ولهذا السبب تنتهج الدولة مثل هذه السياسة. اصبحت سياسة الدولة مفهومة. ربما لم يكن الشعب يعرف الكثير عنها حتى الآن. ولكن بات الشعب الكردي والتركي ايضاً يدرك لماذا تحدث هذه المجاعة، لماذا هذا الفقر، ولماذا هذا الظلم؟. من الواضح أنها نتيجة الحرب، هذه هي الحقيقة، مشاكل تركيا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية كلها نتيجة الحرب، إنهم يخوضون حربا قذرة جدا، الآن في زاب، آفاشين، تقصف تلك المناطق، والأسلحة التي استخدمتها من مدافع وقذائف على مدار عام، لم تستخدمها أمريكا في فيتنام على مدار ١٠ سنوات، كيف لن تكون هناك مشاكل اقتصادية وسياسية واجتماعية في تركيا؟ كيف يوقف الفساد والعهر؟ إذا كانت متفاقمة فذلك بسبب تلك السياسات.

يجب على الشعب التركي مناقشة هذا الأمر بشكل أفضل، ثم سيعرفون أن سبب معاناتهم هو حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، كيف تضعفهم هذه الحرب داخليا، وتجعل حقيقتهم معروفة للشعب، وكلما فهمت حقيقتهم على الساحة الدولية، يتناقص احترام الدولة التركية، نستطيع القول إن الدولة التركية لم تكن أبدا موضع ازدراء في تاريخ الدولة التركية، الشخص الذي فعل ذلك هو حزب العدالة والتنمية – حزب الحركة القومية، الآن وضع كل من حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية كل القوانين تحت أقدامهم، ما يمارسونه بات هو القانون، يقولون إننا نبني تركيا جديدة، يريدون إقامة الفاشية من جميع الجهات، لقد خلقوا العديد من المرتزقة لأنفسهم، هذه المرتزقة ترتكب السرقة والقتل والاعتقال، كلها شرعية بالنسبة لهم، لا أحد يقول لماذا يحدث هذا، إلى جانب ذلك يمنحونهم الحق. لهذا السبب تتفاقم هذه الأشياء، من الواضح أن تركيا لا يمكن أن تستمر على هذا النحو، ليس فقط المجتمع الكردي، ولكن تركيا أيضا لا تستطيع قبول ذلك، حتى تلك الدول التي ساعدت حزب العدالة والتنمية – حزب الحركة القومية لم يعد بإمكانها المساعدة بهذه الطريقة، لقد أصبح حكم حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية عبئا كبيرا على المجتمع وعلى الساحة الدولية، أعتقد أن هذه الحكومة ستفشل في هذه الانتخابات.

لقد تحدثت عن الحرب النفسية الخاصة القذرة ضد المجتمع التركي وشمال كردستان، بالطبع، تستهدف هذه ‏الحرب التي تديرها الاستخبارات التركية، الكرد بشكل خاص، في الماضي، كانت الاستخبارات تقوم بعملها ‏الاستخباراتي بشكل سري، والآن تهين الشعب الكردي عبر الهاتف وتصفهم بالخيانة، حيث تزايدت حالات ‏الدعارة وتعاطي المخدرات من قبل الدولة، وفي الآونة الأخيرة، تم الكشف عن تعرض فتاة تبلغ من العمر ‏‏16 عاماً في وان للاعتداء الجنسي من قبل 40 شخصاً مجردين من الإنسانية، كيف تقيمون هذه الهجمات ‏وماذا يجب أن يكون موقف الشعب الكردي؟

قلتُ إن الدولة التركية دولة مبنية على الحرب النفسية، أي إنها دولة ليست عادية، من المعروف أنه لا يوجد معايير ‏للحرب الخاصة، ويتم خوضها بجميع المعايير، بحيث يتم إبعاد المجتمع التركي والشعب التركي من واقعهم من خلال ‏خوض هذه الحرب بكل إمكانياتهم، وبسبب هذا لم يعودوا يُظهرون ردود أفعال، كل شيء يحدث، يُنظر إليه على أنه ‏طبيعي، هذا أمر غير طبيعي، ماذا يعني هذا؟ أدت الحرب النفسية الخاصة إلى عزل المجتمع عن واقعه، وهذا ما نتج ‏عنها، لأنه يشجع على الدعارة غير المحدودة والهيروين والتجسس، أي أنه يريد تدمير المجتمع تماماً، ولا يفكر بعد ‏الآن، حتى يتمكنوا من الاستمرار في السلطة، والسياسة التي ينتهجونها بحق المجتمع تقوم على هذا الأساس، خاصة إنهم ‏يخوضون هذه في كردستان بلا حدود، يريدون إبعاد الشعب الكردي والنساء والشبيبة عن هويتهم وشخصيتهم، إنهم ‏يهدفون إلى ثنيهم عن التفكير في هويتهم وكرديتهم وإنسانيتهم، وعدم الوقوف في وجههم ويكونوا قادرين على مواصلة ‏سلطتهم بسهولة، فإذا كانوا يمارسون هذا في كردستان ضمن المجتمع الكردي، النساء الكرديات والشبيبة الكردية فهذا ‏يعود لها، يجب أن يفهم شعبنا هذا جيداً، وعلى العوائل بشكل خاص والشبيبة والنساء فهم هذا بشكل جيد، ويجب محاربة ‏هذه السياسة والوقوف ضدها وخوض النضال، كما يجب على العائلات أن تحمي أطفالها وتبني ثقافتهم، حياتهم وهويتهم، ‏فإذا لم يتبنوا ذلك، فستواصل تلك الدولة هذه السياسة داخل المجتمع الكردي بلا توقف، وسيؤدي هذا إلى اضمحلال ‏المجتمع، وسيفقد المجتمع الكردي حقيقته وسيُضيّع النضال الذي خاضه والألم الذي عاناه، فمن الضروري رؤية ذلك ‏جيداً وفهمه والوقوف ضده، ويجب عدم الخوف، فإذا أبدى الخوف عليكم، فسوف تزيد الأمر سوءاً، هذا هو الموت ‏الحقيقي، بهذه الطريقة، ينحل المجتمع، وتنحل الكردايتي وقيمها وجميع الثقافات، لكي لا يحدث هذا، يجب مواجهته ‏بشجاعة، كما ذكرتْ، نتيجة هذه الحرب، قام 40 شخصاً من الدولة التركية من ضباط وشرطة باغتصاب طفلة تبلع من ‏العمر 16 عاماً، واتضح بأن الجميع يلتزم الصمت، بالطبع يجب على المرء أن يقيم القيامة من أجل ذلك، لا سيما ‏الشعب الكردي يجب ألا يقبل هذا، وألا يتحمل ذلك، فهذا أمر غير طبيعي، ونرى أنه لا الأحزاب السياسية ولا المجتمع ‏ولا الشبيبة ولا النساء يقفون ضد ذلك، ومع ذلك، يجب على الجميع أن ينتفض ضد ذلك، ليس فقط وان، بل على ‏الأماكن الأخرى أيضاً أن ينتفضوا ضد ذلك، هذه إهانة كبيرة، وغير أخلاقية، هذا ما تفعله الدولة، هذه هي سياسة الدولة ‏التركية ضد الشعب الكردي، لا يمكن للكرد قبول هذا، عليهم تبني مقاومتهم ونضالهم، كما في التسعينيات، كيف تبنى ‏شبابنا، نساؤنا، أطفالنا ومجتمعنا بأكمله أنفسهم ودافعوا عن أنفسهم ووقفوا ضد العدو، بحيث لم يتمكن العدو من ممارسة ‏الإهانة، الإساءة والتعذيب، لذا يجب على الشعب الكردي مرة أخرى أن يأخذ هذا كأساس، هذا هو المطلوب منهم، في ‏الحقيقة، ما يحدث هو عار كبير علينا، نحن بحاجة للتخلص من هذا العار، لقد فعلوا ذلك حتى لا يكون هناك رد فعل، ‏وأصبح كل شيء طبيعياً، وهذه هي نتائج الحرب الخاصة، نحن بحاجة لمنع هذا، هذا هو المطلوب منا جميعاً، الآن ‏يركز العدو على التجسس، يصلون إلى الجميع عبر الهاتف، إنهم يهددون بالقول إذا لم تتجسس لنا فسوف نقتلك، نعتقلك ‏نسجنك، نفرض عليك عقوبات شديدة ونحرم عليك الحياة، ويقدمون المال، ويقولون فإذا قبلت التجسس أي إذا كنت ضد ‏نفسك، ودمرت نفسك، فسوف ندفع لك المال، بمعنى آخر، لا يجب أن يقبل الشعب الكردي أن يكون جاسوساً سواء كانوا ‏جائعين أو عطشى أو يأكل التراب أو العشب، قبول التجسس يعني الانتحار، كيف يمكن للشعب الكردي الذي حارب من ‏أجل حريته لسنوات، وقدم تضحيات عظيمة ووصل إلى هذا المستوى الرفيع في العالم، أن يقبل بمثل هذا الشيء الآن؟ ‏هذا أمر غير طبيعي، في الماضي، إذا كان هناك جاسوس وعميل في المجتمع، فلم يكن يسلم عليه أحد، ولم يستطيع أن ‏يعيش ضمن المجتمع، أما الآن لقد أصبح أمراً طبيعياً، مثلما أصبح الاغتصاب، الدعارة والهيروين أمراً عادياً، كذلك ‏أصبح التجسس، ولا يمكن للشعب الكردي قبول هذا، دعوهم يهددوا، دعوهم يقتلون، لكن لا يجب على الشعب الكردي ‏قبول العار، هذا هو الشيء الصحيح للشعب الكردي، وبهذه المناسبة، أدعو عموم الشعب الكردي إلى الوقوف ضد ‏سياسة الدولة التركية، أيا كان ما تقوله الدولة التركية، فهو عكس ذلك تماماً، إنها تكذب وتخدع، كيف ستقضي على ‏الشعب الكردي، فهي تكذب، لذلك فهي تروج للدعارة والهيروين والتجسس، لهذا، يجب الوقوف ضد ذلك، تبنوا أنفسكم ‏وطوّروا الدفاع عن النفس على هذا الأساس، إذا قمتم بذلك، فلا يمكنهم القيام بهذه الممارسات.‏

منذ فترة هناك لقاءات سرية وواضحة بين تركيا، سوريا وروسيا، ويقال بأنهم سيعقدون ‏لقاءات أخرى على مستوى الوزارة، كما يقولون أيضاً أنه ربما سيلتقي أردوغان مع الأسد، ‏كيف تقيمون هذه اللقاءات؟

نشر في الإعلام بأن روسيا، تركيا وسوريا سيعقدون اللقاءات مرةً أخرى وعلى مستوى عالي، لكن ليس مثلما ‏يقولون، ولا يعملون مثل الدعاية الإعلامية، لا يمكن أن تسير الأمور بهذه السهولة، لأن المشاكل بين سوريا ‏وتركيا كبيرة وعميقة جداً، ويعرف الجميع ذلك، ولا يمكن حلها بسهولة، يجب على سوريا ألا تعادي الكرد، إذا ‏كانت معادية للكرد فهذا سيؤدي على نهاية سوريا، لأن سبب بقاء سوريا على قدميها هو نتيجة نضال الكرد، ‏وهذه حقيقة، إذا لم يحارب الكرد ويناضلوا ضد جبهة النصرة وتنظيم داعش، لما بقيت سوريا حتى اليوم، وإذا ‏بقيت حتى اليوم، ولم تنقسم، واستمر النظام، فهذا بفضل تصعيد نضال الكرد، يجب أن ترى سوريا هذا، لا ‏تقف موقف معاكس، فالعصابات دمرت سوريا ككل، ليس فقط سوريا، بل وخارج سوريا أيضاً، والإنسانية ‏جميعاً تعرف ذلك جيداً، من طوّر هذه العصابات، من ساعدهم، من دربهم، من أعطاهم السلاح، ومن يديرهم، ‏إنها دولة الاحتلال التركي، والجميع يعرف ذلك، دولة الاحتلال التركي لا تتخلى أبداً عن هذه العصابات، مهما ‏تقول بأنها ستحل مشاكلها مع سوريا، لكنها مستمرة في ذلك، وتريد خداع سوريا بذلك، ماهي أهداف دولة ‏الاحتلال التركي؟ تريد إبادة الكرد، هذه هي أهدافهم، كيف ستحقق هذه الأهداف؟ إذا جرّت سوريا نحو ‏سياستها، فإن تركيا واضحة في عدائها للكرد، وتريد إبادتهم، يجب ألّا تنجرّ سوريا وراء هذه السياسة، إذا ‏دخلت في هذه السياسة، فلن يكون هناك فرق بين سوريا وأردوغان، لماذا تريد تركيا عقد اجتماعات بسرعة ‏عاجلة؟ لأن هناك انتخابات ستجري في تركيا، يريد أردوغان اتخاذ بعض الخطوات في سوريا في المسألة ‏السورية، واستخدامها للفوز في الانتخابات، تعمل روسيا من أجل مصالحها الخاصة، يعني إن تحالف روسيا، ‏سوريا وتركيا هو من أجل تصعيد مصالحها، العالم كله يفهم ذلك، كما تطور تركيا مصالحها الشخصية، إن ‏أهدافها واضحة، وتقولها للجميع، يجب ألا يكون هناك مكانة للكرد في سوريا، وأن تقضي على كل شيء ‏يوضح الوجود الكردي، ويقول هذا بكل صراحة، مصلحة سوريا ليست في تصفية الكرد وإبادتهم، مصلحة ‏سوريا هي في التحالف مع الكرد وحل مشاكلها مع الكرد، لا ينبغي لسوريا أن تكون لعبة في يد دولة الاحتلال ‏التركي، لعب أردوغان بكرامة سوريا، قالت في البداية بأنهم سيُصلُّون في الجامع الأموي خلال ثلاثة أيام، ‏يعني أننا سنقضي على سوريا، وكانت هذه أهدافها وعملت على هذا الأساس، ومن أجل القضاء على سوريا ‏ساعدت العصابات، إذا قامت العصابات بكل هذه المجازر، فإن أردوغان ساندتها، الإرهاب الذي حصل في ‏سوريا، كان أردوغان وراءه، أردوغان أرهب سوريا، هذه حقيقة، ولهذا السبب يجب على سوريا أن لا تخدم ‏مصالح أردوغان، لكي لا يفوز أردوغان في الانتخابات، إذا خدمت مصالح أردوغان، سيفوز اردوغان في ‏الانتخابات، وسوريا ستعاني كثيراً، يمكن أن يتلقى الكرد بعض الأضرار، لكن سوريا ستتعرض لأضرار ‏كبيرة، إنهم لا يريدون أن يبقى هذا النظام، وأن تبقى سوريا على حالها، إنهم يريدون إحداث تغيير من خلال ‏العصابات في سوريا، هذه هي الحقيقة، ولهذا السبب قام الكرد بحماية سوريا حتى الآن، ومنعت انهيارها ‏وجعلتها واقفة على قدميها، يمكن أن يكون لديهم بعض الأخطاء، ولهذا يمكن ان يكون هناك بعض الانتقادات ‏لسوريا على الكرد، ولكن يجب أن لا يكون هذا مستوى للعداوة، تستطيع تركيا أن تكون معادية، فهي عدوة ‏للكرد، عدوة للمرأة، وعدوة للديمقراطية والحرية، كما إنها تحقق ذلك، إن لدى سوريا بعض الانتقادات ضد ‏الكرد، ولا يمكنها أن تصلها إلى مستوى العداء مثل أردوغان، إذا فعلت ذلك فإنها ستجلب نهايتها، إنني أعتقد ‏بأن سوريا لن تنخرط في هذه السياسة الخطرة، بل ستطور علاقتها مع الكرد، وستحل مشاكلها معهم، وهذا ‏سيحمي وحدة سوريا، كما أنني أدعو وأطالب على هذا الأساس من أجل سوريا. ‏