المقابلات

جميل بايك: الدولة التركية تمارس سياسات قذرة على الشعب الكردي -3-

أكد جميل بايك أن السياسات التي تمارس على الشعب الكردي هي سياسات قذرة ويجب على الشعب الكردي أن يكون حذراً تجاهها، وأن يقفوا في وجه كل من يريد أن يجعل الشعب الكردي بلا تاريخ وبلاقيمة.

لقد تحدثتم في تقييماتكم لكنني أريد أن أسال ، في الفترة الأخيرة وقعت مجموعة من الكريلا في كمين في وادي باليسان، على الرغم من العديد من مناشداتكم واحتجاجات الشعب الكردي مازال الحزب الديمقراطي الكردستاني مصراً على موقفه؟

إذا قال المرء أن الحزب الديمقراطي الكردستاني إذا أخطأ، جزء كبير من الحزب الديمقراطي الكردستاني مزعوج من هذا الوضع ، وليسوا ضمن هذه السياسة، أسس البرزانيون لهم سياسة الهيمنة، وخلقوا جو من الخوف ، لهذا لا يستطيع الكثير من الأطراف الأدلاء بصوتهم وهذا لا يعني بأنهم يقبلون هذه السياسة، لأن كل شخص يعرف بأن السياسة التي يتبعها الحزب الديمقراطي الكردستاني هي ضد حزب العمال الكردستاني ولا يخدم الشعب الكردي ، لا يوجد أية علاقة بين هذه السياسة وبين الكردايتية والوطنية، لذلك يجب على المرء أن لا يقول الحزب الديمقراطي الكردستاني لأن البرزانيين يقومون بهذه الأشياء، ويقومون بهذه الأشياء من أجل مصالحهم العائلية، لأنهم لا يرون مصالحهم عند الشعب الكردي بل يرونها عند دولة الاحتلال التركي ، لأنهم يرون بأنهم إذا ساعدوا الاحتلال التركي في استهداف حزب العمال الكردستاني ستكون كردستان لهم، يرون بأن دولة الاحتلال التركي تريد تصفية حزب العمال الكردستاني ويقولون لأنفسهم ” إذا كنا ضد حزب العمال الكردستاني فأن حزب العمال الكردستاني سيتم تصفيته وستبقى كردستان لنا “.

في تاريخ دولة الاحتلال التركي من تعاون معه وبفضل هذا التعاون فأنهم قمعوا كل من انتفض ضدهم وبعدها قاموا بالقضاء على الأشخاص الذين تعاونوا معهم ، وهناك أمثلة كثيرة على هذه المسألة ، لا تميز دولة الاحتلال التركي بين الكرد، لكن الشيء الوحيد الذي تفعله هو أحداث اقتتال داخلي بين الكرد، وأن تمييزها هو كيف أنها ستقضي على الكرد بيد الكرد، وتجعل من هذا الشيء اساساً لها، أنها تمارس سياستها على هذا الاساس منذ التاريخ وحتى الآن، على الرغم من أننا وضعنا هذا الوضع على جدول الأعمال ، إلا أن البارزانيين جعلوا من مصالحهم الخاصة أساساً لهم، وليس واضحاً إلى أية مدى سيحمون مصالحهم ، كما أنهم حققوا إنجازاتهم بفضل نضال حزب العمال الكردستاني، عندما تم قبولهم من قبل دولة الاحتلال التركي وقدمت لهم المساعدة ، لم يكن ذلك لأجلهم ، بل من أجل القضاء على حزب العمال الكردستاني، أنهم يحصلون على هذه الفرص من الاحتلال التركي بسبب حزب العمال الكردستاني، إنهم لم يحصلوا على هذه الفرص التي في أيديهم من خلال النضال،أن جهود حزب العمال الكردستاني كثيرة في هذا الشيء، أنهم مثلما يحاربون حزب العمال الكردستاني فكأنما يحاربون أنفسهم ، أنا أحذرهم ، يجب ألا يستغلوا الفرص التي حصلوا عليها من خلال حزب العمال الكردستاني، في وضع حزب العمال الكردستاني في الحركة والقضاء عليها ويجب ألا يقبل الشعب الكردي هذا الشيء أيضاً.

نحن بانتظار بيان يتعلق بهجوم باليسان

أن الشيء الذي قاموا به في باليسان مازال قائماً الآن ، أنهم يشنون حرباً نفسية بخصوص هذه الحادثة ، وينشرون الكثير من المعلومات الكاذبة والخاطئة لكي لا تكشف الحقيقة، وبحسب المعلومات التي وردتنا، فإن طائرات الاحتلال التركي لم تستهدف رفاقنا ، بل نصبوا كميناً لرفاقنا وهاجموهم واستشهد على اثرها اثنان من رفاقنا، وأسروا ثلاثة من رفاقنا الجرحى ، هذه هي المعلومات الموجودة لدينا، ومن أجل أن لا تظهر هذه الحقيقة يقولون” قامت طائرات الاحتلال التركي بالقصف وبعدها أسروا الجرحى”، لا تستطيع طائرات الاستطلاع التابعة لدولة الاحتلال التركي تحديد موقع رفاقنا في باليسان ، لكنهم يستطيعون تحديد موقع رفاقنا وأعطاء المعلومات، كيف ستعلم طائرات الاستطلاع التابعة لدولة الاحتلال أن 5 أشخاص يسيرون في وادي باليسان؟ هذا الشيء غير ممكن، هذا يحدث من خلال الحزب الديمقراطي الكردستاني والبارزانيين، يجب أن يعرف شعبنا هذا الشيء ، إذا كان الأمرمثلما يقولون، فعليهم الإدلاء ببيان وتسليم رفاقنا الجرحى الذين تم اسرهم لنا، في ذلك الوقت سيكون لحديثهم معنى ، لكن حتى الآن ، لم يدلوا بأي تصريح ، ولم يقدموا لنا ردأً ، ولم يسلموا هؤلاء الرفاق إلينا، لقد طالبت عوائل رفاقنا الذين استشهدوا قبل الآن قبل شهور جثامين أبنائهم الشهداء، ولهذا قاموا بالفعاليات لكنهم لم يقدموا لهم أية رد، أن السياسة التي يمارسونها على هذا الأساس، لكن لا توجد مثل هذه السياسة في كل العالم ، أنتم الذين تقتلون ولا تسلمون الجثامين، وتنكرون كل ذلك ، يجب ان يطالب الشعب الكردي بمحاسبة هذا الشيء، لماذا لايصدرون بياناً؟ لماذا لا يعطون معلومة؟ لماذا لا يعطون رداً؟ لأنهم لا يريدون أن تظهر جرائمهم للشعب .

استشهد الكثير من رفاقنا قبل الآن في هولير، ولم يسلمونا جثامينهم، ولايعرف أحد مكان جثامين هؤلاء الرفاق، حتى يقال بأنهم بنوا المباني على تلك الجثامين، كيف أن دولة الاحتلال التركي تبني المباني في وادي قسيبا ، فإنهم يفعلون نفس الشيء، أنه معروف ما هو هدف الدولة التركية ، تريد أن تجعل الشعب الكردي بلا قيمة وبدون تاريخ، حسناً ، ماذا يريد أن يفعل البرزانيين ؟ هم أيضاً يريدون جعل الشعب الكردي وحزب العمال الكردستاني بلا تاريخ وبلا قيمة، يجب أن بعرف شعبنا هذا الشيء جيداً ، أن لا يكون بلا موقف وأن يظهر موقفاً جيداً تجاه ذلك، إذا لم يظهروا موقفهم تجاه ذلك فأنهم سيستمرون في ممارسة سياساتهم، وسيلحقون ضرراً كبيراً بالشعب الكردي ، لكن الشعب الكردي وصل لمرحلة مكانة الحياة الحرة في بعض الاجزاء، إذا تم عرقلة هذا ، فقد تم بيد البرزانيين، مثلما تقول الدولة التركية “ليس لدينا مشكلة مع الشعب الكردي ، مشكلتنا مع حزب العمال الكردستاني” وهم يقولون ، “سبب هجمات دولة الاحتلال التركي هو حزب العمال الكردستاني ، لو لم يوجد حزب العمال الكردستاني لم هاجمت الاحتلال التركي “، ما مدى علاقتها بالكردايتية ؟

يريدون القضاء على وطنية آمد

تمارس دولة الاحتلال التركي سياسة قذرة في شمال كردستان، ماعدا الأساليب القذرة التي ذكرتموها ، يحاولون من خلال مهرجان سور خلق ازدواجية في السياسة الكردية وتكثيف سياساتهم في الحرب الخاصة ، ماذا تريدون أن تقولوا حول هذه المواضيع ؟

تريد سلطة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية(AKP-MHP) القضاء على كل شيء يتعلق باسم الكرد وكردستان وتفعل هذا الشيء بشكل علني، يعتقدون أنهم إذا فعلوا ذلك، يمكنهم تحقيق نتائج، وعلى هذا الأساس يقومون بحرب خاصة وذلك بتشتيت عقول و أذهان الجميع، ويفكرون أنهم إذا فعلوا ذلك ، فسيكونون قادرين على أسر الجميع وأتمام الإبادة ، لم تكن دولة الاحتلال التركي قبل الآن ضد الشعب الكردي فقط ، بل كانت ضد جبال لوردان، وضد طبيعة الكرد وجميع الأحياء في كردستان ، وأن هدفهم هو القضاء على كل مجالات الحياة للكرد، كما وأن قطع الاشجار في أماكن مثل ديرسم وبوطان هو جزء من هذه السياسة، الأمر لا يتعلق بقطع الأشجار وبيعها، هذا جزء من سياسة الإبادة، ولهذا فهي تضر بالطبيعة، تفعل هذا الشيء بعقلانية، إنهم يشنون الحرب هكذا .

مثالاً على ذلك ، يريدون تنظيم مهرجان في سور، هم الذين دمروا جميع المنازل في سور ، ولم يتركوا حجراً على حجر، يقيمون الآن مهرجاناً في سور، لا علاقة للكرد بهذا المهرجان ، همهم الوحيد هو استيعاب الكرد، وهدفهم هو أن ينسى الكرد ماذا فعلوا بهم ، يريدون القضاء على الأحداث التي جرت في سور آمد ، ويخدعون الجميع، لاجل ذلك يجب على شعبنا عدم الذهاب إلى المهرجان، وان ينتفض ضده ولا يقبل ذلك، مثل هذا المهرجان هو عار كبير على آمد وعلى سور، وثالثا أراد توركيش الذهاب إلى آمد ، لكن أهالي آمد لم يقبلوا بذلك ، وانتفضت ضده ، وبهذا لم يذهب توركيش إلى آمد مرة أخرى .

نشاهد اليوم بأنهم أغلقوا جميع طرق آمد، يريدون القضاء على وطنية آمد وعلى وطنية كردستان، تريدون تدميرالسور، وتهجيرالشعب، ووضع كل الطرق الخطرة أمامهم، وتنفيذ الكثير من المجازر، وإعدام الناس في السجون ، واللجوء إلى التعذيب والاعتقالات كل يوم ، واستخدام الأسلحة الكيماوية ضد الكريلا كل يوم ، ويهاجمون روج آفا وجنوب كردستان كل يوم ويقتلون الناس، ثم ستذهبون بعدها لإحياء مهرجان في سور، ماذا يعني هذا؟ هذا يعني”سأفعل ما أريد فعله، أن الكرد لا يفهمون ويمكنني جعلهم ينسون ما فعلته تجاههم ” ، الكرد لم يكونوا كالسابق، لا أحد يستطيع أن ينسي الكرد ما حدث لهم ، سينتقم الكرد من كل هذه الأمور.

يجب على كل شخص أن يتخذ مكانه في تحالف الكدح والحرية

بسبب سياسات الإبادة على حركتنا ، تأسس في تركيا تحالف الكدح والحرية، هذا التحالف يكبر كل يوم ، في الحقيقة ان هذا التحالف يمثل شعوب تركيا، أن حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية(AKP- MHP) و حزب الشعب الجمهوري (CHp) ، لا يظهران سياسة تركيا، لكن هذا التحالف يظهر سياستها، الآن ماعدا وجود تحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري ، تأسس تحالف الكدح والحرية، انه الخط الثالث في السياسة، تتصاعد هذه السياسة يوماً بعد يوم، وتؤثر على كامل السياسة في تركيا، أنهم يرون الآن أنه لايستطيع أحد ممارسة السياسة في تركيا بدونهم، وترى هذا الشيء خطيراً، ولهذا السبب يحاولون السيطرة على هذا التحالف، يريدون اضعاف الخط الثالث وأن لا يكون لها تأثير، ويمارسون ذلك من أجل ضمان وجود حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية على السلطة، وتعمل عل استخدام تكتيكاتها على هذا الأساس، يجب على كل شخص عدم غض بصره عن ذلك ، وإفشال هذه التكتيكات، ولاجل ذلك يجب على كل شخص أن يتخذ مكانه في تحالف الكدح والحرية، لأنه كلما كان هذا التحالف قوياً ، ستفشل ألاعيب ومخططات العدو وستنتهي السلطة الفاشية، وبهذه الطريقة ستحل مشاكل الكرد والشعوب الأخرى والعلويين والجماعات الأخرى، الخط الثالث والذي يتشكل من حزب الشعوب الديمقراطي ( HDP ) والعديد من الأحزاب والمنظمات الأخرى، يمكن أن تكون حلاً فقط، يعلم الجميع أن قوتها الرئيسية هو حزب الشعوب الديمقراطي( HDP)، الجميع يتفق على أن حزب الشعوب الديمقراطي سيلعب دوراً حاسماً في الانتخابات المقبلة، وسيحدد حزب الشعوب الديمقراطي النتائج ، فأن انهيار سلطة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ليس انهيار سلطة حزب الشعب الجمهوري، وسيحاولون بالمقابل تدميرهذا التحالف.

احذر كل شخص للوقوف في وجه مخطط تقسيم حزب الشعوب الديمقراطي

من أجل أتمام إبادة الكرد، جلبت كل من القوى المتآمرة و الرأسمالية في تركيا ، حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية إلى السلطة ، لأن المؤامرة تعني أتمام الإبادة على الشعب الكردي، تم الحصول هنا على بعض التطورات لصالح حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية ويريدون أنهائها، هذا يعني أنهم من خلال تصفية حزب العمال الكردستاني ينهون إبادة الكرد، ولهذا السبب يريدون بقاء حزب العدالة والتنمية والحركة القومية في السلطة، كيف يستطيعون إبقائهم في السلطة؟ من خلال أضعاف التحالف الذي يتواجد فيه حزب الشعوب الديمقراطي ، إذا قام هذا التحالف بتقسيم حزب الشعوب الديمقراطي والكرد ، فلن يتمكن حزب الشعب الجمهوري من الوصول إلى السلطة ، وسيبقى حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في السلطة ، تستخدم التكتيكات على هذا الاساس، وتمارس الأستخبارات التركية (MÎT ) هذا التكتيك وتنفذه .

إذا فكر حزب الشعب الجمهوري أنه سيصل إلى السلطة من خلال الحصول على بعض أصوات الكرد، فأنه يخدع نفسه، هذه الأعيب أردوغان وبهجلي، أنني أحذر كل شخص، أن الذين يقومون على أضعاف تحالف الكدح والحرية وحزب الشعوب الديمقراطي، يخدمون حزب العدالة والتنمية والحركة القومية، ويخدمون سياسة الإبادة ، يجب على الجميع عدم خدمة هكذا شيء، كل من يرى بأن هناك أحد يقومون بهكذا خدمة عليهم الوقوف في وجههم، وإيقافهم وأن يقولوا لهم :” لا تستطيعوا فعل ذلك “.

نشأ الامل لأول مرة في تركيا ، تتخذ القوى الديمقراطية خطوة ، الموضوع ليس فقط الانتخابات، يجب على تركيا اعلان مصير كل شخص، كما وأن القضية الكردية من ضمنها وعليها حل جميع القضايا، تريد دولة الاحتلال التركي منع هذا الشيء، كما وتريد حل حزب الشعوب الديمقراطي وتقسيمه وتقسيم الكرد، يجب علينا تكثيف تحالف حزب الشعوب الديمقراطي للوقوف في وجه هذ السياسة، في ذلك الوقت ستفشل كل مخططاتهم، وستنقلب كل المخططات عليهم، الذي سيعلن عن مستقبل ومصير تركيا في الانتخابات هو التحالف، ولاجل ذلك فأنا أدعو، يجب على كل شخص أن يتخذ مكانه ضمن هذا التحالف ، لأن هذا التحالف قوة تستطيع التحرر من الفاشية .