المقابلات

١٣ آب ٢٠٢٤

بسي هوزات: الكريلا تُدمر ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي (الناتو)

شاركت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، بسي هوزات، في برنامجٍ خاص على قناة مديا خبر (Medya Haber TV)، وتحدثت حول العزلة المفروضة في إمرالي وهجمات الاحتلال.

وكان اللقاء مع بسي هوزات على النحو التالي:

فلنبدأ بالعزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، وتستمر أيضاً حملة من أجل حرية القائد عبد الله أوجلان، وقد تم تقييم هذه الحملة بالتفصيل سابقاً، كيف يجب أن يكون النهج وطريقة المشاركة في هذه الحملة خلال المرحلة الحالية ولاحقاً؟

لم ترد أي معلومات من القائد آبو، هناك نظام منهجي للعزلة والتعذيب، في السنوات السابقة كانت هناك لقاءات مع المحامين، ومن عام 2013 إلى 2014 و2015، عُقدت بعض اللقاءات مع وفد حزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، وبهذه الطريقة، عُقدت من وقت لآخر بعض اللقاءات، وكان الرأي العام وشعبنا يتلقى بعض المعلومات حول وضع القائد والسياسات في إمرالي وقمنا بمتابعتها، لكن ذلك لم يكن يعني أن العزلة قد تم كسرها وإزالتها وأنه تم ضمان شروط صحة وسلامة وحرية القائد آبو، في الواقع، نظام التعذيب والعزلة مستمر منذ 26 عاماً، يجب على المرء تعريفها بهذه الطريقة، والآن نتحدث عن 41 شهراً، لم يتم تلقي أي معلومات من القائد آبو منذ 41 شهراً، التواصل منقطع بشكل كامل، والحقيقة هي أنها ليست 41 شهراً، ويرد وصف هذه العملية بحسب المحادثة الهاتفية القصيرة التي أجراها محمد أوجلان وعمر أوجلان مع القائد آبو في آذار 2021، وذلك لم يكن لقاءاً، في تلك المحادثة لم يتم فهم وضع القائد آبو وإمرالي وحالته وصحته وسلامته بشكل جيد، في تلك المحادثة الهاتفية، لم يتم الحديث عن أي شيء أساساً، لقد كانت محادثة مدتها دقيقة واحدة ودقيقتان، وفي الأساس انتقد القائد هذا النوع من المحادثات، قال: “إنكم تقعون في الفخ”، وقال: “يجب أن التقي بالمحاميين، ولدي الحق في أن التقي بمحاميي، وهذا من حقوقي القانونية، فإذا كان هناك لقاء سيجري، فيجب أن يكون مع المحامين”، وفي هذا السياق جرى اتصال هاتفي لمدة دقيقة أو دقيقتين.

ولم يفهم الكثير من تلك المكالمة، وعندما تحدث القائد بهذه الطريقة وأظهر موقفه تدخلت الدولة وأنهت المكالمة، ولذلك، ومنذ أكثر من 41 شهراً، منذ 12 حزيران 2019، انقطع التواصل مع القائد تماماً.

لا يتم تلقي أي معلومات من القائد آبو، وإذا كنتم تذكرون، عُقدت 3 لقاءات مع المحامين في الفترة ما بين 2 أيار و12 حزيران عام 2019، وعُقدت لقاءات مع العائلة أيضاً، وفي تلك اللقاءات تلقينا نحن، شعبنا والرأي العام بعض المعلومات عن حالة القائد آبو والأوضاع في إمرالي وسلامته وصحته. لكن فيما بعد انقطعت الاتصالات تماماً، وفرضت حالة عزلة مشددة واستمرت، ولهذا السبب يجب أن نبدأ بقياسها من ذلك الوقت، أي أنه منذ 12 حزيران 2019 لم يتم تلقي أي معلومات من القائد آبو، وفي الحقيقة لا توجد معلومات حول ماهية الوضع في إمرالي، والحالة الصحية للرفاق المعتقلين مع القائد آبو، وفي مثل هكذا وضع، يقول مسؤولو حزب العدالة والتنمية هناك إن أوجلان يمكنه رؤية أفراد عائلته متى أراد، ويقول البعض إن أوجلان يمكنه رؤية عائلته، لكن التنظيم لا يسمح بذلك، ينشرون دعاية كهذه، نشروها بين الشعب، نشروها بين الكرد، هذا ما يقوله بعض الذين يجتمعون بهم، ‘أوجلان يريد الحل لكن الحركة لا تريد الحل’، يقومون بدعاية كهذه، يقولون مثل هذه الكلمات، من الواضح أن هناك حرباً خاصة كبيرة مستمرة، وكلما زاد تأزمهم بهذه الطريقة ولم يتمكنوا من تفسير العزلة التي يفرضونها حالياً، فإن رفض المجتمع، الرأي العام، موقف الكثير من الأطراف على المستوى الدولي، الديمقراطيون، اليساريون، الاشتراكيون، التحرريون، يجعل أزمتهم تتفاقم أكثر، لا يمكنهم تفسير جريمتهم هذه، ولأن الدولة التركية ترتكب الآن جريمة ضد الإنسانية، فهي ترتكب جريمة ضد القوانين، وبعبارة أخرى، فقد أزالت وانتهكت قانونها الخاص والقانون الدولي بشكل كامل، ولذلك، لا يوجد تفسير لهذا، إن الوضع الحالي في إمرالي يعد جريمة ضد الإنسانية من جميع النواحي، مجزرة قانونية، إبادة جماعية للإنسانية، وللتستر على هذه الجريمة، تحاول خلق مفاهيم مختلفة، وعندما لا تستطيع تفسير ذلك، تبدأ بالكذب، تحاول خداع الأطراف المحيطة، وهذا بالطبع يسلط الضوء على الوضع الخطير للدولة التركية.

منذ وقت ليس ببعيد، كان هناك اجتماع في الأمم المتحدة، وكانت حالة العزلة والانقطاع التام على جدول الأعمال في تلك الجلسة، وطرحت أسئلة كثيرة على الوفد التركي، لم يتمكنوا من شرح الوضع، لم يستطيعوا أن يقولوا أن هناك عزلة، قالوا: “حظر”، الآن نحن نفهم بشكل أفضل، لماذا يتم فرض عقوبات انضباطية؟ الذين لا ترد معلومات منهم، وتُفرض عليهم عزلة مطلقة، ما هي المخالفة الانضباطية التي يمكن أن يرتكبوها؟ هذه سياسة، ولا يمكنهم شرح هذا الآن، يسمونه حظر، ويقولون إننا فرضنا عقوبة انضباطية، ولذلك هناك حظر، ولهذا السبب لا يمكن للمحامين أن يجروا لقاءات، لا يمكنهم أن يقولوا عزلة، لأنهم يرتكبون جريمة، الحظر الذي يتحدثون عنه هو العزلة نفسها، ويقولون ذلك لأنهم لا يستطيعون أن يقولوا أن هناك عزلة.

ولهذا السبب رأينا هذا الأمر، حملة الحرية خلقت مستوى مهم جداً للقائد آبو، الدولة التركية الآن في وضع صعب للغاية، صعب للغاية أنها لا تعرف كيف تفسر جريمتها، جريمتها ضد الإنسانية، جريمتها ضد القانون، تحاول التستر عليها، إنها تكذب وتحاول خداع الجميع، لكن بالتأكيد لا ينخدع أحد بهذا.

هناك اجتماع للجنة وزراء مجلس أوروبا في شهر أيلول، وسيضعون حق الأمل على جدول أعمالهم، وسيكون هناك العديد من الطلبات المهمة لمكتب القرن الحقوقي، ويتحدث المحامون من مكتب القرن الحقوقي، ويقيمون، ونحن نتابع عن كثب، ويبدو أن مكتب القرن الحقوقي يستعد بشكل جدي لهذا اللقاء، سوف يضعون هذا الوضع على جدول الأعمال بطريقة جدية للغاية ويطرحون مطالب مهمة، وهذه المطالب مهمة جداً حقاً، مجلس أوروبا شريك أيضاً في هذه الجريمة، ولجنة الوزراء شريكة في هذه الجريمة، اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب والمحكمة الأوروبية لحقوق الانسان والدولة التركية شركاء في هذه الجريمة، لقد خلقوا هذا النظام، نظام إمرالي، نظام العزلة والتعذيب، نظام الإبادة الجماعية، لقد كانوا يشاهدون هذا لسنوات، وأمام هذا التعذيب وسياسة العزلة التي تمارسها الدولة التركية في إمرالي، يلتزمون الصمت ويصبحون شركاء، وعلى المستوى الحالي، يجب على هذه القوى الآن أن تظهر موقفاً جدياً، لا ينبغي لهذه القوى أن تكون بعد الآن جزءاً من جريمة الإبادة الجماعية، والجريمة ضد الإنسانية، والجريمة ضد القانون، والمجزرة القانونية، إن القانون الذي صاغوه بأنفسهم يُنتهك، لا تنفذ تركيا الاتفاقيات الدولية والقانون الدولي، هذه جريمة، لذلك، هم أنفسهم مسؤولون عن هذا، وفي البداية، مجلس أوروبا، اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب، لجنة وزراء مجلس أوروبا، والمؤسسات التابعة لمجلس أوروبا هي المسؤولة، والمجرم الرئيسي في الوضع الحالي هو مجلس أوروبا، وينبغي لمجلس أوروبا أن يضع حداً لهذه الجريمة، لا يجب أن يكون شريكاً فيها، وفي هذا الصدد، يجب أن يتخذ موقفاً ومنهجاً وفق القانون والعدالة والقيم الإنسانية والأخلاق والضمير، وينبغي أن يظهر موقفاً ضد الدولة التركية، وهذا أمر مهم ويجب وضع حد لنظام التعذيب والعزلة هذا، وفي الوضع الحالي، يجب أن ينتهي هذا الآن.

ومن الناحية القانونية، تم خوض نضال مهم، وإذا كنا نستطيع اجراء مناقشات الآن، فإنه بفضل هذا النضال، وقد تحققت هذه النتائج مع حملة الحرية العالمية، وهذه النتائج مهمة وقيمة للغاية. في الآونة الأخيرة، اتخذ 69 من الحائزين على جائزة نوبل موقفاً من أجل حرية القائد ضد نظام العزلة والتعذيب في إمرالي، لقد كتبوا رسائل إلى العديد من الأماكن، إلى العديد من آليات صنع القرار، كتب 69 من الحائزين على جائزة نوبل رسائل إلى لجنة وزراء مجلس أوروبا، كما كتبوا رسالة إلى أردوغان. لقد كتبوا رسائل إلى مجلس أوروبا، وإلى العديد من المؤسسات والمنظمات الدولية، وهذا نهج قيّم للغاية، ومثل هذه الأعمال يجب أن تستمر، إن القائد آبو يقاوم هناك باسم القيّم الإنسانية، يقاوم في إمرالي، إنه يقاوم منذ 26 عاماً، يقاوم من أجل حرية ومساواة الشعوب، يقاوم من أجل الديمقراطية، يقاوم من أجل حرية النساء، يقاوم من أجل كافة الشعوب المضطهدة، ولذلك فهو يمثل ضمير الإنسانية، يمثل القيم الإنسانية، ولهذا السبب فإن جميع الذين يبحثون عن الحرية والمساواة والعدالة والحقيقة، وجميع الدوائر والجماعات والفئات الاجتماعية التي تعمل بهذا الهدف في العالم أجمع تطالب بحرية القائد آبو، ولذلك، فإن حرية القائد آبو هي في الحقيقة حريتنا جميعاً، حرية جميع الشعوب، ولا تعني حرية الكرد فحسب، بل هي تعني حرية الإنسانية جمعاء، إنه التكوين الحر للقيم، إنه وجود القيم، ولذلك، ينبغي أن يتم خوض هذا النضال بكل قوة، وهذا يعني أنه يجب نشر نموذج القائد آبو، هذا العمل هو عمل قيم للغاية، وعلينا أن نواصل هذا العمل بقوة.

على سبيل المثال، قاعدة الشرق الأوسط لهذا العمل ضعيفة، وبطبيعة الحال، هناك أوجه قصور في أوروبا وآسيا، وجميع أنحاء العالم، ومع ذلك، وخاصة في الشرق الأوسط، أصبحت أهمية هذا العمل الآن مفهومة بشكل أكبر، ويجب علينا نحن، المجتمع والشعب والمثقفون والفنانون والدوائر الديمقراطية والحركات النسائية وحركات الشبيبة والدوائر الديمقراطية في الشرق الأوسط، أن نناقش أفكار وأطروحات القائد آبو بقوة أكبر، يجب أن ننقل أفكار القائد آبو للجميع، هناك حاجة كبيرة لهذا الأمر، لأن مركز الحرب العالمية الثالثة هو الآن الشرق الأوسط، إن مجتمع الشرق الأوسط يعاني الكثير حقاً، أي أنه يوجد عنف وحرب ومجازر وإبادة جماعية في كل مكان، والآن أصبحت كردستان مركزاً للإبادة الجماعية، وتمارس الدولة التركية سياسة إبادة جماعية خطيرة، وتمارس إسرائيل سياسة إبادة جماعية خطيرة بحق الفلسطينيين، إسرائيل قتلت عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وتستمر سياسات الإبادة الجماعية هذه، لقد ضربوا مدرسة اليوم، وقتل أكثر من مائة شخص، تم فرض الإبادة الجماعية وانتشرت هذه الحرب العالمية الثالثة من كردستان وفلسطين والشرق الأوسط بأكمله، وتفعل الدولة التركية كل ما تستطيع فعله لنشر هذه الحرب.

وإسرائيل تعمق هذه الحرب بسياستها الحالية، ولذلك فإن مشاريع القائد آبو ونموذج الأمة الديمقراطية ومشروع النظام الكونفدرالي الديمقراطي هي في الواقع مشاريع أساسية لحل مشاكل وقضايا الشرق الأوسط، كلما زاد تعرف مجتمع الشرق الأوسط على هذه الأفكار، كلما زاد تعرف المثقفين والباحثين عن الحرية والمساواة والعدالة والديمقراطية على هذه الأفكار، فإنني أؤمن أنه ستكون هناك حركة قوية جداً للديمقراطية في الشرق الأوسط: سيتطور النضال من أجل الديمقراطية.

وفي الأساس، الكرد يقودون هذا الامر منذ 50 عاماً، وتقود حركة الحرية الكردية هذا الأمر، هناك إدراك جدي وتنوير وتحول حاسم في هذا الأمر.

وإذا قمنا بذلك بطريقة قوية وجعلنا نموذج القائد ينتشر في المنطقة، فإن الثورة الديمقراطية في الشرق الأوسط ستكون أقرب وسيتم إنهاء هذه الحرب، هذه الفوضى، التي تتسبب بمعاناة كبيرة، وتتسبب بمقتل العشرات كل يوم، ولهذا السبب يجب علينا تعزيز قاعدة الشرق الأوسط، كما يجب على الحركة النسائية أن تلعب دوراً قوياً جداً، ومما لا شك فيه، حتى الآن، قادت النساء الحركة إلى حد كبير، وتولى الشبيبة الريادة أيضاً، ولعبوا دوراً قوياً في الفعاليات الاجتماعية على وجه الخصوص، وقد بذلت الحركة النسائية الكثير من الجهود وحاولت وناضلت كثيراً في إعلان نموذج القائد آبو، خاصة من خلال علم المرأة “جنولوجيا”، أفكار القائد آبو هي التي طورت المرأة في العالم وهي الحل لمشكلة حرية المرأة في العالم اليوم، إنها مشاريعه للحل، نضاله في هذا الصدد.

وفي تاريخ البشرية، ظهرت بالتأكيد العديد من الحركات وقياديات النساء، وخلقوا أفكاراً ونظريات وناضلوا من أجل حرية المرأة، وتوصل القادة الاشتراكيون المختلفون إلى نتائج مهمة للغاية، أجروا التقييمات وخلقوا الأفكار حول قضية المرأة، لكن لم يركز أي أحد منهم بعمق على حرية المرأة مثل القائد آبو، ولم يدخل في العمق ولم يخلق أفكاراً ونظريات وأيديولوجيات وفلسفات، ولم يبني القدرة على التنفيذ على هذا المستوى، هذه حقيقة، لذلك، إذا تمكنا من نقل أفكار وكدح وجهود والنضال الذي خلقه القائد من أجل حرية المرأة بشكل أكبر إلى النساء في الشرق الأوسط، فإنني أؤمن أن النساء سيتبنين حرية القائد آبو بعشرة أضعاف.

وسوف تنضم قوة نسائية أكبر وأقوى إلى هذا النضال، و ستخوض الحرية الكردية هذا النضال مع حركة المرأة، لذلك، على هذا المستوى، يجب أن نخوض نضالاً أقوى.

إذا تمكنا بهذه الطريقة من خوض نضال متعدد الجوانب، إذا تمكنا من نشر النموذج، النضال الاجتماعي، خاصة مع نضال حركة المرأة والنضال القانوني، فسنكون قادرين على تأمين ظروف الصحة والسلامة والحرية للقائد آبو خلال فترة قصيرة، وحملة حرية القائد ستنتصر، والمستوى الحالي للحملة يبشرنا بهذه النتائج، وهي تأتي بنتائج مهمة للغاية للنصر من العديد من الجوانب.

الكريلا تقتلع ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي من جذورها

نحن نشهد الذكرى الأربعين لقفزة 15 آب، ومكان هذه الخطوة التاريخية في النضال معروف، ماذا يمكنكم القول عن هذا الإنجاز التاريخي؟

أهنئ شعبنا بقفزة 15 آب، وأستذكر الرفيق معصوم قورقماز وعكيد باحترام كبير وحب وامتنان.

قدمنا أكثر من 50 ألف شهيد في هذا النضال منذ قفزة 15 آب، إنني أحيي ذكرى كل شهداء الحرية والثورة بكل احترام ومحبة وامتنان، وأكرر الوعد الذي قطعناه لهم لتحقيق اهدافهم بالنجاح والنصر.

لقد استشهد رفاق ذوو قيمة كبيرة في شهر آب من هذا العام، الرفاق أتاكان ماهر، زكي شنكالي، إنجين سينسر، أردال، ساري إبراهيم، عظيمة، لقد استشهد العديد من الرفاق الكرام في الفترة الأخيرة، وفي شمال كردستان، الرفيق هركول إكين، كان لدينا ايضاً رفاق استشهدوا في مناطق الدفاع المشروع، فرات، باهوز، سيما، روناهي، دلكش… لقد فقدنا العديد من الرفاق الذين ذكرتهم وممن لم أذكر أسمائهم بعد، في مناطق الدفاع المشروع في الشمال، وخاصة في زاب ومتينا، في هذه الفترة الأخيرة.

إن قفزة 15 أغسطس لها معنى مهم جداً بالنسبة للشعب الكردي ولشعوب الشرق الأوسط والنساء.

لا ينبغي تعريف قفزة 15 آب ونضال الكريلا والنضال المسلح على أنه نضال عسكري ضيق، أو حرب دفاع مشروع لشعب واحد فقط، وهو الشعب الكردي، من وجهة نظرنا قفزة 15 آب هي حركة تنويرية في كردستان والشرق الأوسط، مع قفزة 15 آب، حدثت ثورة عقلية كبيرة في كردستان، حدثت ثورة شعبية عظيمة وثورة نسائية.

وبالفعل تم القضاء على حالة عدم الثقة والإحباط والتشاؤم واليأس التي خلقها العدو في المجتمع الكردستاني، ونهض المجتمع الكردي من اجل الحرية من جديد، استيقظ على التنوير، أدرك نفسه، واستعاد جوهره وحقيقته، اكتسب الثقة بالنفس والشجاعة، اكتسب قوة الإرادة وانتظم، وكلما كان أكثر شجاعة، كلما زاد الأمل والإيمان والحرية.

وقد أثر هذا بالتأكيد على مجتمع الشرق الأوسط ايضاً، ها هو يقود مجتمع الشرق الأوسط، ويقود الثورة الديمقراطية في الشرق الأوسط، وهذا يعني الآن وجود ثورة داخل ثورة.

في الواقع، لقد خلقت قفزة 15 آب أرضية قوية للإصلاح والنهضة والتنوير على كل الاصعدة في الشرق الأوسط، كما خلقت الظروف اللازمة لذلك، وكشفت عن حقيقة شعب قوي جداً، حقيقة قوة المجتمع، حقيقة التنوير، لقد كشفت عن الحقيقة الثورية والقتالية.

إن قفزة 15 آب لها معنى عميق، فالجيش النسائي بالتأكيد هو تطور داخل الجيش الشعبي، الرفيقة بيريتان هي التي خلقت هوية وشخصية الجيش النسائي.

وكما خلق الرفيق عكيد هوية وشخصية جيش الشعب، كذلك خلقت الرفيقات كلناز كاراتاش وبريتان وزيلان هوية وشخصية وخط المقاومة الفدائية النسائية والجيش النسائي، لذلك، هذه ليست حقيقة أنها عسكرية كلاسيكية، إن جيش الكريلا في كردستان برجاله ونسائه، أي جيشه الشعبي والجيش النسائي، هو تنظيم أيديولوجي، فلسفي، تنظيمي، إرادي، معرفي، ذو شخصية ثورية محبة للحرية.

وتحول هذا النضال الى النضال القيادي للشعب، ومن خلال هذا النضال ولدت السياسة الديمقراطية، وفي هذا النضال تشعب النضال الديمقراطي الى أبعاد أيديولوجية أكثر، وانتصر باسم شعبنا.

يتم التحدث عن الإنجازات التي تم تحقيقها في روج آفا والمكاسب القيمة في الشمال، كما يتم التحدث عن حقيقة وجود شعب واعي ومنظم في الجنوب والشرق.

كل هذه الانجازات كانت بفضل هذا النضال، لقد خلق مجتمعاً واعياً له إرادة ومنظماً ومحرراً ذو إرث كبير من الحرية وبالتأكيد خلق القيم.

ومما لا شك فيه أن البعد العسكري وظروف الدفاع عن النفس له أهمية أساسية، حيث نشأ تطور متشابك ومتتابع ، وحتى اليوم، لا يزال شعبنا وشعوب الشرق الأوسط والإنسانية في أمس الحاجة إلى ذلك.

بمعنى آخر، في مكان مثل الشرق الأوسط، في وقت تدور فيه الحرب العالمية الثالثة، حيث تسفك دماء الناس في كل مكان ويعاني الناس، يحتاج المجتمع إلى الحماية والتنظيم، يحتاج الى الكريلا، هنا الدفاع مشروع، وأركز على الدفاع عن النفس واعتبره الأكثر أهمية، فهذا هو الوضع الفروض الآن فبالنسبة لتركيا التي تنفذ في جغرافية هجمات كبيرة من الإبادة ونستطيع القول الإبادة الشاملة ضد الكرد، فإن الدفاع مشروع والدفاع عن النفس أمر لا غنى عنه.

هذه حاجة ملحة، لذلك فإن الرفاق وجيش شعبنا وجيشنا النسائي أعادوا بناء أنفسهم على غرار الرفيقين معصوم قورقماز وبريتان وتم ذلك وفقا لطبيعة هذا العصر وواقعه، ووفقا لمفهوم الحضارة الديمقراطية الحديثة وهذا خلق مستوى هاما جدا من النضال والدفاع المشروع.

واليوم، تقوم الكريلا والجيش الشعبي والجيش النسائي باقتلاع الجيش الذي يعد حسب التقنيات والتكنولوجيا ثاني أكبر جيش في الناتو من جذوره، أنه ينهار، في الواقع، ينفذ هجوماً عنيفاً مستخدماً كل أنواع التقنيات منذ 4 سنوات دون انقطاع، تقريبا 4-5 سنوات منذ عام 2019، إنه يستخدم قوته بكل الطرق، ويستخدم كل الأساليب القذرة، من الأسلحة الكيميائية إلى جميع أنواع الأسلحة المحظورة، لكنه لم يتمكن من الحصول على نتائج ، والآن قامت الكريلا بتحديث نفسها وفقا لواقع هذا العصر، ونظمت نفسها على أساس فهم الحداثة الديمقراطية، واكتسبت تكتيكات ومفاهيم واساليب جديدة، كما جهزت نفسها تكنولوجيا، وهي مستمرة في ذلك وتحسنه، وستظهر آثار ذلك بقوة أكبر في شمال كردستان خلال الفترات والسنوات المقبلة.

إنني على قناعة بأن الكريلا أعادت بناء نفسها بفهم وأسلوب الحداثة الديمقراطية، وهذا النضال، هذا النضال المشروع سيستمر بأقوى أشكاله، إنني على قناعة أن هذا النضال، هذا النضال المشروع، سيستمر بأقوى طريقة مع اسلوب ونهج الكريلا المعاد بناؤه على اساس الفهم للحداثة الديمقراطية.

هجمات الاحتلال: الحزب الديمقراطي الكردستاني يبيع الجنوب

الحرب في جنوب كردستان تدخل مرحلة جديدة بانضمام العراق، ماذا يمكنكم القول عن مستوى هذه الحرب الحالية وآخر الأوضاع على جبهة الكريلا؟

أحيي ذكرى الرفاق الذين استشهدوا مؤخراً في زاب ومتينا بكل احترام ومحبة وامتنان، كما أرسل تحياتي ومحبتي لجميع الرفاق المقاومين في قوات وحدات المرأة الحرة ستار وقوات الدفاع الشعبي، في الواقع، ظهرت موجة قوية من النشاط في هذه الفترة الأخيرة بمناسبة يوم 15 آب، كما أهنئ مقاتلي وقيادة قوات الدفاع الشعبي ووحدات المرأة الحرة ستار.

في الواقع، هناك مقاومة فعلية مستمرة، إن رفاقنا المقاتلين يقاومون ويناضلون وينفذون عمليات قوية جداً، بحيث يضربون جيش الاحتلال، الجيش التركي، أينما دخل.

كأنه يعاني من صدمة، ففي الوضع الحالي، على الرغم من مساندتهم من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني، والتمكن من كسب دعم العراق، يحاولون تصفية الكريلا واحتلال جنوب كردستان وضمه بالكامل، وقد حشدت الدولة التركية كل طاقتها لهذا الغرض، لكنه لا يحصل على نتائج، يتلقى الضربات القوية في كل مكان، لكنه يخفيها عن العامة، لكنه يظهر بطرق مختلفة، وينعكس هذا على الرأي العام، أنه يحاول إخفاء خسائره والضربات التي تلقاها بعناية، والآن، تنتهج الدولة التركية سياسة الإبادة، جزء من سياسة الإبادة يطبق في جنوب كردستان، إنها سياسة الإبادة ضد الكرد و يتم تنفيذها حالياً في جنوب كردستان، إنها سياسة الاحتلال والضم، وإدارة الجنوب، وخاصة الحزب الديمقراطي الكردستاني، تعاني من الخيانة باستمرار، وهو منخرط في هذا المفهوم وينفذه بالتعاون، إلا أن بعض الدوائر لا تفهم هذه الحقيقة بشكل كافٍ، وهم لا يرون هذه الحقيقة، لذا على شعبنا والمنظمات الأخرى في الجنوب كالاتحاد الوطني الكردستاني وغوران والمنظمات الإسلامية والعديد من الدوائر والمجتمعات والعشائر أن يدركوا هذه الحقيقة: الدولة التركية تنتهج حالياً سياسة الإبادة في الجنوب أيضاً، تنتهج سياسة الاحتلال والضم هناك، وتنفذ سياسة الميثاق الملي، وتمارس سياسة إمبريالية للهيمنة على العراق، هذه الحقيقة يجب أن يدركها ويعرفها شعبنا شعب جنوب كردستان والشعب العراقي والمثقفين جيداً.

كما ترون الآن في جنوب كردستان، منطقة بهدينان بكل تضاريسها تحترق بالكامل، الجيش التركي يحرق كل مكان، أضرم النيران في كل الغابات لتمتد إلى الكروم والحدائق والحقول، كردستان تحترق دون توقف، لقد قصف جميع القرى، أي أنه تم إخلاء مئات القرى، هناك حوالي 600-700 قرية، فالهدف هو إخلاء هذه القرى في جنوب كردستان، بمعنى آخر، أنه يحاول تدمير الريف بالكامل، في الفترة بين عامي 1993-1994، تم حرق وتدمير أكثر من 4000 قرية في شمال كردستان، وهي الآن تطبق نفس السياسة في الجنوب ، يتم قصف القرى، القرى تتعرض للقصف بالطائرات الحربية، يتم حرق وقصف كروم الناس وحقولهم، هل الكريلا موجودون هناك؟ يقول الناس هناك: بيوتنا وقرانا وكرومنا وحدائقنا تحترق، لا يوجد حزب العمال الكردستاني هنا ولا يوجد كريلا، هذه الدولة معادية للكرد، أنها معادية لكل الجغرافيا المتعلقة بالكرد، كل شيء يتعلق بهم حتى ولو كانت الأشجار والحيوانات أو حتى الحشرات، حتى المقابر لم تسلم منهم، يتم بناء مراكز الشرطة على المقابر، هكذا يتم تدمير التاريخ، يتم تدمير الجغرافيا، يتم تدمير ذكريات الناس، هذه إبادة ، كل ما تفعله إسرائيل هي أيضاً تفعل الشيء نفسه، يفعل الأسوأ ومنذ مائة عام، الآن، وعلى مدى عشرة اعوام، حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، وأرغينيكون، والنظام الفاشي، يفعل ذلك في جنوب كردستان أيضاً، والحزب الديمقراطي الكردستاني يلعب دوراً في هذا، على سبيل المثال، انظر إلى صحافة الحزب الديمقراطي الكردستاني، كردستان تحترق وتدمر، ولا تنشر ذلك ولو لدقيقة واحدة، وكأنه حتى لا يستحق عناء النشر، كردستان تتعرض للغزو والضم والحرق والتدمير، ولا يتم ذكر ذلك حتى لدقيقة أو دقيقتين في الأخبار، لكن الخطاب الذي ألقاه أردوغان كان أول خبر في صحافة الحزب الديمقراطي الكردستاني، والخطاب الذي ألقاه وزراء أردوغان يأتي بدرجة أول خبر، إن التصريح الذي أدلى به دولت بهجلي، المتعطش لدماء الكرد، الذي لا يشبع من دماء الأكراد، هو أول خبر في صحافة الحزب الديمقراطي الكردستاني، كردستان تحترق وتدمر، ويتم تنفيذ إبادة منهجية، لا يوجد خبر واحد عن ذلك وكأنه لا يستحق النشر، حتى عندما يتكلم الناس، فإنهم يسكتونهم، يتجاهلون ذلك، فهل يمكن السقوط الى هذا الحد من عدم الشرف والنزاهة؟ هل من الممكن أن تذهب إلى هذا المستوى المنخفض من الذل؟ هل شوهدت مثل هذه الخيانة من قبل؟ هذا ليس وضعا يمكن للناس أن يفهموه.

الآن، تناقش العديد من الاطراف… كيف يمكن فتح الطريق أمام جنوب كردستان بهذه الطريقة حتى النهاية، وكيف يمكن حرقها وتدميرها إلى هذا الحد… لا أحد يستطيع أن يفهم هذا، بمجرد أن تسقط، ستسقط، أعني أصبحت خائنا؟ هل هناك حد للخيانة؟ لا اعتقد، وتتجلى الإبادة ، التي تنفذها الدولة التركية حالياً في جنوب كردستان، في سياسات الاحتلال والضم، هكذا هي الاتفاقيات المبرمة، لقد تم تسليم جنوب كردستان و بيعها للدولة التركية، يتحدث مسؤولو الدولة التركية ومسؤولو نظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية دائماً عن 40-45 كيلومتراً، ويقولون إن الحزب الديمقراطي الكردستاني والعراق قد باعوا لنا ما بين 40 إلى 45 كيلومتراً، انها تنتمي إلينا، يقولون أننا سننشئ منطقة عازلة هناك، سوف نستقر هناك و نضمها، يقولون هذا علنا وبصوت عال على شاشة التلفاز كل يوم، لكن من الممارسات الحالية يفهم حجم الهجمات التي وصلت وما يحدث أن هذه ليست 40-45 كيلومتراً، على سبيل المثال، كانت هناك بعض المعلومات التي وصلت إلينا والممارسات الحالية والوضع الحالي يظهر ذلك، فقد تم بيع المنطقة الواقعة خارج الموصل إلى الدولة التركية، بعض الناس يقولون هذا، وهناك أيضاً بعض المعلومات القادمة في هذا الاتجاه، لكن التطبيقات الحالية تؤكد في الواقع هذه المعلومات، بمعنى آخر، تم تسليم المنطقة الواقعة خارج الموصل وبيعها للدولة التركية، واحتمال ما هو أبعد من الموصل أمر مختلف عليه، وبعد احتلال هذه الأماكن سوف تأخذ الموصل وكركوك، ولأن هذه هي الاستراتيجية، فالاستراتيجية هي بالتأكيد الميثاق الملي، وهو احتلال جنوب كردستان بأكمله، بما في ذلك الموصل وكركوك، وهذا أيضاً يهدف إلى فرض الهيمنة على العراق، إنها تهدف إلى فرض الهيمنة السياسية والاقتصادية والعسكرية، وبعبارة أخرى، يعني ذلك وضع العراق بأكمله بين أيديهم، على سبيل المثال، قلنا بالنسبة ل “طريق التنمية” كما يسموه، هذا مشروع احتلال، لقد ذلك اتضح الآن، وبحجة هذا الطريق تنتظم القوات العسكرية في كل مكان، إنها ترسل القوة في كل مكان، وتدس المخابرات في كل مكان، لتحتلها، إنه ينشر الاحتلال في كل مكان ويضفي الشرعية عليه، لا أحد يرفع صوتاً، الآن، ربما خططوا لذلك في 15 آب أو بعد ذلك، كما سيتوجه وفد من العراق إلى تركيا، سيكون لديهم اجتماع، ومن الواضح الآن أنهم سيجرون مفاوضات جديدة سنقيمها في المستقبل القريب، العراق يقرر اغلاق الأحزاب السياسية الثلاثة، والآن نرى قوات الحدود تحتشد في كل مكان، إنهم يشاركون في أنشطة استفزازية للغاية، يزيد من هجماته، وبعد كل هذا سيتوجه الوفد إلى تركيا، وسوف يقومون أيضاً بإجراء مفاوضات جديدة في تركيا، فهو يريد شيئاً من تركيا ، وسوف يفعل شيئا آخر، على ما يبدو، يتم القيام بأشياء قذرة وقبيحة للغاية، ويتم إجراء مساومات على قيم الكرد وعلى دماء وأرواح الكرد، ويتم التضحية بهم من أجل مصالح سياسية واقتصادية قذرة، إنهم يريدون تشويه مستقبل الكرد في القرن الحادي والعشرين والقرون التالية، إنهم يريدون أن يشوهوا مستقبل الكرد، إنهم يريدون القضاء على كل القيم التي خلقها الكرد على مدى 50 عاماً من النضال، ويريدون الوصول للنتيجة النهائية لسياسات الإبادة وسياسات الضم والاحتلال، ويتم تنفيذ هذه الخطة القذرة ، ولذلك فمن الواضح أن العراق عقد مثل هذه الصفقة القذرة مع الدولة التركية على أساس بعض المصالح القذرة والسياسية والاقتصادية، وأصبح طرفا في سياسات الاحتلال والضم التي تنتهجها الدولة التركية، يجب النظر من هذا القبيل، فهكذا تنظر الحكومة العراقية الحالية، والآن يحتاج المجتمع الكردي حقاً إلى الاستيقاظ بشأن هذه القضية.

ردود الفعل ضعيفة”

على سبيل المثال، ردود الفعل في جنوب كردستان ضعيفة، في حين أن سياسة الإبادة الجماعية والاحتلال والضم تُنفذ في جنوب كردستان، ولا بد للشعب من أن يقيم الدنيا ولا يقعدها، وما يجري القيام به الآن هو الأنفال، أي، أن الهجمات الجارية هي استمرارية لمجزرة حلبجة.

والآن يفعل أردوغان-بهجلي في جنوب كردستان ما أقدم صدام على فعله، وكما أبدى شعبنا موقفاً ضد حلبجة والأنفال، عليه أن يظهر نفس الموقف ضد حلبجه والأنفال التي يقوم أردوغان وبهجلي بارتكابهما، فهما نفس الشيء، وهما استمرارية لهما، وفي هذا الصدد، تقوم التنظيمات السياسية بقمع الشعب، والحزب الديمقراطي الكردستاني يقوم بقمعه بشكل خاص، فأولئك الذين يقاومون ويحتجون تقوم الدولة التركية بقتلهم، أو يقتلونهم بأنفسهم، وينفذون بهذه الطرق والأساليب الحرب الخاصة، حيث أن مستقبل شعبنا ووجوده وحريته على المحك.

ولا ينبغي لشعبنا أن يخضع ويستسلم لضغوط من هذا النوع، ويجب على الواعين، والذين رأوا العالم، ويقرأون عنها، ومدركين للسياسات الحالية، أن يفهموا مستوى ومحتوى وسياق الهجمات، وعليهم أن يعبروا بقوة عن احتجاجاتهم، ولا بد لهم من إظهار الموقف اللازم.

وبهذا المعنى، يجري في الواقع تنفيذ سياسة خطيرة للغاية في جنوب كردستان، أي، أن المسألة ليست حزب العمال الكردستاني أو أي شيء آخر من هذا القبيل، فالمسألة هي إلغاء هذا الاعتراف الذي يتمتع به جنوب كردستان برمته، فهم ارتكبوا الإبادة الجماعية في جنوب كردستان، وما يجري في جنوب كردستان هو احتلال وضم، كما أن الانصهار الثقافي موجود بالأساس، بمعنى آخر، لا يمكنكم منع الانصهار باستخدام اللغة الكردية فقط، وحقيقةً، يجري حالياً القضاء على الثقافة الكردية وقيمها، كيف يمكن تفسير عدم إبداء موقف من النوع والتزام صمت من النوع وعدم حساسية من هذا النوع! فهل يُعتبر هذا موقفاً، هل هذا موقف لمجتمع لديه مشاعر وردود أفعال وطنية؟ لا يمكن أن الأمر على هذا النحو، وهل ينبغي أن يكون هذا هو موقف المثقفين البارزين في جنوب كردستان؟ لا يمكن أن يكون الأمر هكذا حتماً، وهل ينبغي أن يكون هذا هو موقف الأحزاب السياسية التي لا تعتبر نفسها وطنية؟ لا يمكن أن يكون كذلك، فإن التزام الصمت هو بمثابة التواطؤ في سياسة الإبادة الجماعية والاحتلال والضم، وهذه أمور غير مقبولة ولا ينبغي قبولها، وعلى هذا الأساس، يجب على شعبنا أن يبدي ردة فعل قوية للغاية.

ويجب على المثقفين في كردستان وجنوب كردستان والعراق أن يعبروا بقوة عن استيائهم، وفي هذا الصدد، يجب على شعبنا أيضاً أن يتمسك بنفسه، وعليهم أن يحموا قيمهم الخاصة ووجودهم وحريتهم، ومن الضروري أن يتخذوا موقفاً قوياً للغاية في مواجهة ذلك.

موقف العراق: أليس لديه شخصية أو موقف؟

أغلق العراق في الآونة الأخيرة، ثلاثة أحزاب سياسية، ومن بين هذه الأحزاب كان هناك حزب الإيزيديين في شنكال، وتزامن ذلك مع الذكرى السنوية العاشرة للإبادة الجماعية في شنكال، ومن الآن فصاعداً، يبرز موقف العراق ونهجه بشكل واضح، كيف تقيّمون هذه المواضيع؟

نحن ندين هذا النهج العراقي بشدة وبغضب شديد، الآن، ما هو الضرر الذي ألحقه حزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي (PADÊ) بالعراق؟ فليكشف العراق عن ذلك، وليفصح ذلك للإيزيديين، العراق يغلق هذا الحزب، فهذا الحزب هو حزب يمارس السياسة والدبلوماسية للدفاع عن وجود وحرية الإيزيديين بعد الإبادة الـ 74 ولإسماع صوت الإيزيديين للعالم، ويدافع عن حقوق وحريات الإيزيديين، ويخبر العالم عن الإبادة الـ 74، ومؤخراً، فإنه يخبر العالم عن الإبادة الجماعية التي ارتكبها داعش، إنه يناضل من أجل حرية وحقوق الإيزيديين ويطلب الدعم من الجميع.

وما الضرر الذي يلحقه حزب كهذا بالعراق؟ ولماذا أغلق العراق هذا الحزب؟ كما قام الإيزيديون وممثلو الإيزيديين والرؤساء المشتركون للإدارة الخاصة لشنكال الديمقراطية ببعض التقييمات، وقالوا إن هذا هو استمرار للإبادة، وقالوا إن العراق أصبح أيضاً شريكاً في هذه الإبادة، حينها، هذا يعني أنه يؤيد استمرار هذه الإبادة، هذا تقييم مهم للغاية، لكنه أشار أيضاً إلى بعض الحقائق، بمعنى آخر، أن داعش لم يهاجم شنكال بمفرده، ففي 3 آب 2014، كان داعش هو القوة المتحالفة مع حزب العدالة والتنمية، وقد قدم أردوغان وحزب العدالة والتنمية دعماً كبيراً للغاية لداعش.

ولا يزال هذا الدعم مستمراً حتى الآن، وفي الواقع، لقد شن داعش الهجوم على شنكال بتشجيع من أردوغان وحزب العدالة والتنمية، ولذلك، فإن لأردوغان أيضاً دوراً في ارتكاب إبادة شنكال، إنه مذنب، والآن أيضاً، نتيجة لإملاءات وضغوط تركيا، وأردوغان، وبهجلي، وحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، وأرغنكون، والنظام الفاشي، وكذلك نتيجة لضغوط الحزب الديمقراطي الكردستاني، يقرر العراق إغلاق الأحزاب، وبالطبع، لا يمكن لأي إيزيدي أن يقبل أو يستوعب هذا، بالمثل، فإن المسالة هي الحركة، فالحركة التحررية هي حركة تخوض النضال الديمقراطي في جنوب كردستان والعراق، ومتأثرة بنموذج القائد أوجلان وأفكاره وتتخذها أساساً لها، وليس لديها أي علاقات تنظيمية مع تنظيمنا، لا هي ولا الجبهة الديمقراطية، إنهم يتخذون الأساس من نموذج القائد أوجلان ويخوضون النضال من أجل الديمقراطية في جنوب كردستان والعراق، وإنهم يعملون من أجل تطوير الديمقراطية، والآن، ما هو الضرر الذي يمكن أن يلحقه هؤلاء بجنوب كردستان والعراق؟ بالطبع، نحن نعرف أنشطة تركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني منذ سنوات، إنهما يمارسان ضغوطاً مكثفة على العراق لإغلاق هذه الهياكل، والحزب الديمقراطي الكردستاني هو على نفس الشاكلة، ومؤخراً، فقد توجه مسعود البارزاني إلى بغداد في 3 تموز المنصرم، وأجرى اللقاءات مع العديد من السفراء، والتقى بالعديد من الأوساط الحكومية وغير الحكومية في العراق، كما تضمن ملف مسعود البارزاني إغلاق هذه التنظيمات، ونحن نعرف ذلك بشكل جيد، فقد كانوا بالأساس يعملون على هذا ويناضلون من أجله لسنوات، وبعد قرار الإغلاق هذا، أعلن هوشيار زيباري وأمثاله عن مدى سعادتهم الكبيرة، وكذلك المسؤولون في الحزب الديمقراطي الكردستاني، لأنهم حصلوا على نتائج أعمالهم، كما شارك مسؤولو الدولة التركية نفس الشعور أيضاً، والآن، بالطبع، هناك هذا الجانب من المسألة، لقد اتخذ العراق مثل هذه الخطوة إرضاءً للدولة التركية، وإرضاءً للحزب الديمقراطي الكردستاني، وتلبيةً لمطالبهم وإملاءاتهم، ولكن، عند قيامه بذلك أيضاً، أبدى موقفاً غير شخصي وعديم الشخصية، بمعنى آخر، قد تكون هناك إملاءات، وقد تكون هناك مطالب من الدولة التركية، لأن الدولة التركية تشن حرب إبادة جماعية ضد الكرد والإيزيديين، وتشن حرب إبادة جماعية ضد الشعوب في الشرق الأوسط، وتشن حرباً قائمة على التدمير وارتكاب ومجازر، والحزب الديمقراطي الكردستاني متواطئ وجزء لا يتجزأ من هذه السياسات، وهذا أمر مفهوم، بمعنى آخر، إن إملاءات من هذا النوع للدولة التركية ونظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية والحزب الديمقراطي الكردستاني باتت مفهومة، فهل العراق مضطر لقبول هذه الإملاءات؟ العراق دولة، ويقول أنا دولة، أليس لتلك الدولة إرادة؟ أليس لتلك الدولة موقف، أليس لها شخصية؟ أليس لها أي مبدأ؟ بات الأمر مفهوماً ومفرغاً منه أن هذه الحكومة ليس لها موقف ولا شخصية، بمعنى آخر، في الواقع أبدى موقفاً بسيطاً جداً لمثل هذه المصالح القذرة والبسيطة، وإن هذا النهج من جانب الحكومة العراقية يشكل إهانة كبيرة للتاريخ العراقي، وإهانة كبيرة للشعب العراقي والمجتمع العراقي، وإننا نقيّمه على هذا النحو، والشيء الوحيد الذي يجب فعله ضد هذا هو خوض النضال، ونحن على يقين أيضاً أن هذا النضال سيتم خوضه بطريقة قوية للغاية.

الإيزيديون في خطر كبير”

تستمر الإبادة بحق الإيزيديين بالمضي قدماً، مخيمات الإيزيديين، ومخيمات الإيزيديين في جنوب كردستان… بعض الأئمة أدلوا ببيان يوم أمس، وتم تهديد الإيزيديين في جنوب كردستان، حيث هناك انفعال كبير في مخيمات الإيزيديين، وبقدر ما تابعناه، فإن جميع الإيزيديين في المخيمات يريدون العودة إلى شنكال، وهم متواجدين عند بوابة سيمالكا، ومنهم من وجد الطريق وذهب مباشرة إلى شنكال، لا أحد يريد أن يعيش في تلك المخيمات، وهم يعتبرون هذا بمثابة إبادة، فقد انتاب خوف الإبادة إلى قلوب الجميع هكذا، حيث يعيش الإيزيديون في المخيمات في حالة من الخوف والذعر الشديد، نعم، في الواقع هذا الخطر قائم، ففي الوقت الحالي، يشن كل من الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية حرباً ضد الشعوب، جنباً إلى جنب مع داعش، وقد أحضروا الآن الكثير من مرتزقة داعش إلى بهدينان، حيث يتواجد المئات من مرتزقة داعش في بهدينان، ولا يزال إحضارهم مستمراً، ويقومون بإحضار الكثير من المرتزقة، ويحرقون ويدمرون القرى، وما الذي سيفعلونه بعد ذلك؟ سيقومون بتوطين هؤلاء المرتزقة في تلك الأماكن، ومن هو العدو الرئيسي لهؤلاء المرتزقة؟ إنهم الإيزيديين، أما الآخرين المنظمين داخلياً، ولا يتم تنظيم مثل هذه المجموعات هناك فحسب، بل في جنوب كردستان أيضاً، بمعنى آخر، ينظمون أنفسهم في العراق، فداعش لم ينته بعد، ويحتفظ داعش بنسبة مهمة من قوته في كل من العراق وسوريا، وفي أجزاء كثيرة من المنطقة، ولذلك، فإن الإيزيديين يتحدقهم خطر كبير، وبالتأكيد، يجب عليهم عدم البقاء في تلك المخيمات ولو دقيقة واحدة، إنه خطر كبير، وفي الواقع، يمكن للإيزيديين أن يعيشوا إبادة مروعة مثل إبادة 3 آب، ومثلما ترك الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيزيديين ولاذ بالفرار، فقد تركهم وحيدين مع إبادة داعش المدعومة من الدولة التركية، وتعرض الإيزيديون لمجزرة كبيرة، بمعنى آخر، يمكنه أن يفعل الشيء نفسه في تلك المخيمات، ولذلك، بطبيعة الحال، فإن العيش والانتظار في تلك المخيمات يشكل خطراً كبيراً، وفي الواقع، على مدى سنوات، منذ عام 2014، احتجز الحزب الديمقراطي الكردستاني تلك المخيمات كرهائن وينفذ سياسة الابتزاز في تلك المخيمات، وضد العالم وضد الجميع، أما الأمر الآخر أيضاً، هو أنه حولها إلى مستودع للحصول على الأصوات، حيث يسرق أصواتهم في الانتخابات بالقوة، وبقوة السلاح وبالمال، ومن ناحية أخرى، يمارس جميع أنواع الأعمال القذرة بحقهم، ويحاول إنشاء مرتزقة خاصة به، فمن الدعارة إلى المخدرات، يقومون بالكثير من الأعمال القذرة بحق الإيزيديين في تلك المخيمات، وينفذون حرفياً نوعاً مختلفاً من الإبادة بحق الإيزيديين هناك، فمنذ عام 2014، ولا تزال الإبادة مستمرة في المخيمات، ولقد تغير شكلها، لذلك، هناك إبادة ثقافية قائمة هناك، فهم يرتكبون مجزرة ثقافية، ويحولون تلك الأماكن إلى مستنقعات، حيث يجبرون الفتيات والنساء والأطفال الإيزيديين… على القيام بكل أنواع الأعمال القذرة هناك، وحالياً، برز وضع من هذا النحو، حيث ينكشف بطريقة واضحة وجلية حقيقة الحزب الديمقراطي الكردستاني في الوضع القائم تجاه الإيزيديين، وكما قلت، يجب على المرء خوض النضال بقوة ضد كل هذه الهجمات، فالإيزيديون لم يعودوا الإيزيديين القدماء، وقد أصبحوا مجتمعاً منظماً، وعمل على تنظيم نفسه، وتحسنت ثقتهم بأنفسهم، وتطورت إرادتهم، وتحولوا إلى مجتمع منظم، حيث أن المجتمع المنظم هو أعظم قوة، لا يهم من يكونون، سواءً كان هؤلاء نساءً، أو شباباً، أو شعباً، أو مجتمعاً مضطهداً، عندما ينظم نفسه، فإنه يصبح قوياً، فهناك وعي جدي لدى الإيزيديين، وهناك تنوير، تنظيم، وهناك إرادة ذاتية لهم، وبطبيعة الحال، سيواصلون خوض هذا النضال بقوة في مواجهة هذا الأمر.

هجمات الإبادة في شمال كردستان: الشعب يجعلهم يركعون!

تتعمق هجمات الإبادة الجماعية في شمال كردستان، ولنتناول الأمر من الكتابات الكردية إلى حلقات الدبكة والرقص، ويشن النظام الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الهجوم على كل ما هو يخص الكرد بتعصب شديد. ما هو الموقف الذي ينبغي للشعب أن يتخذه ضد هذه الإبادات الجسدية والثقافية والبيئية، وكيف ينبغي أن يكون موقفهم النضالي؟

عندما تُشن حرب إبادة جماعية شاملة، فإن الهدف الرئيسي الأول لهذه الحرب بالطبع هو الإبادة الثقافية، بالأساس تُنفذ إبادة ثقافية ومنهجية على الكرد منذ قرن من الزمان، ولقد وصل الأمر إلى حد أنه في بعض الشرائح بات هذا الأمر انصهاراً تلقائياً، أي، أنه وصل إلى وضع يصهر فيه نفسه، ويكشف في الواقع مدى وحشية تنفيذ هذه الإبادة الثقافية بطريقة متعمقة، لذلك، يجري تنفيذ سياسة الإبادة الجماعية الشاملة بشكل مكثف في كل مكان على مدى السنوات التسع العشر الماضية، ويحاولون كسر إرادة الكرد وإجبارهم على الاستسلام، ولكن في المرحلة الحالية، وبعد مضي 10 سنوات، اتضح أن هذه السياسة لم تسفر عن أي نتائج، ولقد فشلت هذه السياسة حقاً، وأفلست هذه السياسة، فقد ارتكبوا الإبادة السياسية لكنها لم تسفر عن تحقيق أي نتائج.

ولقد شهدنا الانتخابات المحلية، كما شهدنا أيضاً الانتخابات العامة، حيث هناك الكثير من الاستيلاء والحيل، أي أنهم استولوا على العديد من الأماكن، وعلى الرغم من ذلك، أظهر الكرد إرادتهم، ولم تسفر عن تحقيق أي نتائج، حيث يُمارس الظلم في السجون، وتُعتبر إمرالي بمثابة المركز، وهناك تعذيب رهيب في كل مكان، ويموت الناس المرضى في الداخل؛ ويميتونهم ويقومون بقتلهم، ولم تسفر عن تحقيق أي نتائج، فيما المقاومة مستمرة في السجون، وتُنفذ إبادة جماعية ممنهجة رهيبة على المجتمع، ويعتدون على حلقات الدبكة والرقص واللغة وكل شيء، وإنهم لا يفعلون ذلك للتو، بل منذ سنوات، واعتدى على حرمة المزارات، أي أنها مارست التعذيب على الرفات، بمعنى آخر، لم تترك أي شيء إلا وأقدمت على ارتكابه، وبطريقتها الخاصة تحاول تخويف الكرد وسحقهم وكسر إرادتهم وترهيبهم، وهذا هو الغرض منها، لكن هذه لا طائل منها، ولا يمكنها الحصول على نتائج من هذه، ومهما فعلت هذه الدولة، فإنها لا تستطيع كسر إرادة الكرد، ولا يمكنها القضاء على مطلب الكردي في الحرية، فهذا الشعب بات مستيقظاً، واشتم هذا الشعب رائحة الحرية وذاق طعمها، ووجد هذا الشعب الحرية، وعمل هذا الشعب على تنظيم نفسه وباتت لديه إرادة، فهذا الشعب يناضل منذ 50 عاماً، وتعمل على منع حلقات الدبكة والرقص، من يستمع إليها؟ وتمنع اللغة، من يستمع إليها؟ في الواقع، يجب أن تصبح مثل هذه الهجمات مبرراً لمزيد من تعزيز النضال وتطويره، وهذا الشعور وهذه الروح لدى شعبنا باتت قوية، بمعنى آخر، إذا كان هناك قمع شديد في مكان ما، فإن رد الفعل ضده يكون شديداً أيضاً، على سبيل المثال، هذا الأمر متزايد جداً في كردستان، وهي ترتكب الإبادة الجماعية منذ سنوات، أليس كذلك؟ ولقد حقق الشعب الكردي مستوى غير مسبوق من التطور من خلال مقاومة 14 تموز في السجون، وقفزة 15 آب والنضال الممتد على مدى 40 عاماً منذ ذلك اليوم، لوقد خاض شعبنا نضالاً كبيراً ضد جميع أنواع القمع، وجميع أنواع سياسات السحق، وأظهر مقاومات كبيرة وحقق مثل هذه الإنجازات العظيمة.

“يجب شعبنا التحدث باللغة الكردية في كل مكان، ويجب أن يتطور الفن الكردي”

لم تعد قضية الحرية الكردية قضية يمكن حلها أو تقتصر على الدولة التركية فقط، بل إن هذه القضية قد تحولت إلى قضية إقليمية ودولية، وقد تحول الكرد حقاً إلى ركيزة أساسية في التوازن السياسي الرئيسية، وهذا هو الحال أيضاً في ظل ظروف الحرب العالمية الثالثة، فعلى سبيل المثال، يجب على شعبنا أن يتحدث اللغة الكردية في كل مكان في مواجهة الهجمات على اللغة الكردية في كل مكان، ينبغي أن يتحدث باللغة الكردية في المنزل، ويتحدث الكردية في الشارع، ويتحدث الكردية في الأنشطة الاجتماعية، وعليه أن يكتب اللغة الكردية وأن يطوّر الأدب الكردي، وينبغي له تطوير الثقافة والفولكلور والفن والمسرح والغناء وكل جزء آخر بطريقة قوية للغاية، على سبيل المثال، السينما الكردية أيضاً، يجب أن تتطور السينما الكردية بطريقة نوعية، ويجب أن يتطور المسرح والفولكلور الكردي، ويجب أن تتألق الأعمال الفنية والثقافية كالنجوم، ففي الوقت الحالي، تُقام مهرجانات مناهضة للثقافة في أماكن عدة من كردستان، ويجب عليهم نشر الثقافة الكردية هناك، وينبغي تطوير وتشجيع الاهتمام، كما أنه يتم تنفيذ سياسة إبادة جماعية ممنهجة ضد طبيعة كردستان، وتُحرق الغابات في كل مكان، ويمكن القول تقريباً أنه لم تبق تلة أو جبل إلا وتم افتتاح مناجم المعادن فيها، كما لو أنه لا يوجد شعب فيها، فمناجم المعادن ومناجم الرمال والسدود ومحطات الطاقة الكهرومائية موجودة في كل مكان، حيث يتم تدمير الطبيعة، نعم، هذا صحيح، هناك نهب وإبادة للطبيعة في تركيا أيضاً، إنه نهب واستثمار منفعي يجري القيام بهما، لكنها تنفذ ذلك بشكل منهجي كجزء من سياسة الإبادة الجماعية في كردستان واستمراراً لها، يريد جعل كردستان مجردة من الناس، وجعلها بدون كرد، إنهم يفعلون هذا لتهجيرهم قسراً، ويفعلون ذلك لتحويلها إلى صحراء، وكما يقول شعبنا، إنها عدو للحيوانات، وعدو للنبات، وعدو للماء والأرض، ولا بد من إقامة الدنيا في مواجهة ذلك الأمر، فعلى سبيل المثال، الدفاع المشروع هو الأمر الأكثر طبيعية، أي، أنه يجب على شعبنا أن يناضل في كل مكان ضد هذه الإبادة الجماعية البيئية والإبادة الثقافية، فهل يمكن أن تكون هناك ثقافة بدون أرض وجغرافيا؟ لا يمكن أن تكون، ومن هذا الجانب، يجب إقامة الدنيا، فعلى سبيل المثال، تركز على وجه التحديد وتتجه نحو شرناخ وجولميرك، وتريد جعل ذلك المكان بالكامل مجرداً من الكرد، إنها تسعى إلى تهجريهم قسراً، وتريد أن تحول ذلك المكان إلى ومخفر ومصدر للطاقة، فهي تقوم بحرق وتدمير الجبال والصخور وكل الأطراف من خلال مناجم المعادن وآبار البترول، أعني، على سبيل المثال، يجب على شعبنا في شرناخ وجولميرك، وعلى شعبنا في بوطان أن يقيموا الدنيا ولا يقعدوها! ويجب أن ينتفض صغيرهم وكبيرهم في كل مكان، على سبيل المثال، كان هذا مثالاً على ذلك؛ كان هناك منجم في جولميرك يا أبناء شعبنا، بمعنى آخر، لم يكن ذلك كافياً في الواقع، فحالياً، هناك نفس الشيء في باسور، حيث أن هناك مقاومة اجتماعية ضد مناجم المعادن في باسور، إلا أن هذا الأمر ليس كافٍ، فعلى شبيل المثال، الأمر على هذا النحو أيضاً في ديرسم، حيث يشيدون على نهر منذر العديد من السدود، ويستخرجون الذهب بمادة السيانيد في جبال منذر، ولقد فتحوا المناجم في العديد من الأماكن، سواء أكان منذر أم ديرسم، يجب أن تقوم الدنيا ولا تقعد.

أحكام الإعدام في إيران

أصدرت الدولة الإيرانية مؤخراً حكماً بالإعدام على الناشطتين بخشان عزيزى وشريفة محمدي، بالإضافة الى اصدراها لأحكام الإعدام، هي محاصرة من الخارج، فكيف يمكن أن يتم تقييم الضغوط الداخلية التي تتعرض لها إيران وهي تحت الحصار؟

إن سياسة الإعدام هذه هي في الواقع الممارسة الأكثر وحشية في عصرنا بعد العزلة، لقد مارست إيران هذا الأمر منذ سنوات، وهو موجود في قوانينها، الآن، اتخذت مثل هذا القرار ضد الصحفيين والناشطين السياسيين الكرد، أنا أدين هذا، لا نجده أمراً صائباً، هذه الممارسات لا تفيد المجتمع الإيراني ولا الدولة الإيرانية، كما أنها تخلق الفساد في المجتمع، أعني، أكثر مما كان، على سبيل المثال، بعض الناس يشاهدون هذا الأمر كما لو أنه أمر طبيعي، حتى أن البعض يراقب فقط عندما تحدث مثل هذه المواقف، هذه ممارسة وحشية جداَ، هذا حقا يحتاج إلى التوقف، فمثل هذه الممارسات تزيد من غضب المجتمع تجاه الدولة، وتزيد من ردود الفعل، وهذا ما رأيناه في انتفاضة “المرأة، الحياة، الحرية”، هناك ردود فعل اجتماعية هائلة، المرأة الإيرانية والمجتمع الإيراني والناس الذين يعيشون في إيران يريدون الحرية والديمقراطية والمساواة، يريدون أن تنتهي مثل هذه الممارسات والإعدامات، يريدون تغيير هذه القوانين وإلغائها، وفي هذه المرحلة، تحتاج إيران إلى التغيير، تحتاج الدولة الإيرانية إلى التحول إلى الديمقراطية، ويحتاج النظام الإيراني أيضاً إلى التحول إلى الديمقراطية، هذه القوانين تحتاج إلى التغيير، الآن هناك انتخابات، وقد تم انتخاب مرشح إصلاحي أكثر ليبرالية قليلاً.

لذا ظهر مثل هذا النهج والتوقعات المتفائلة بين عامة الناس في المجتمع الإيراني، وحتى بين الكرد، من الممكن اتخاذ بعض الخطوات، وقد تحدث بعض التطورات الديمقراطية والإصلاحية، ودخلت بعض الأوساط أيضاً في هذا التوقع ، الآن ظهرت توقعات مماثلة في الخارج، تتم مراقبة كيفية حدوث التغيير، وبطبيعة الحال، فإن أحد أهم الأمور الأساسية التي تحتاج إلى التغيير هو إلغاء عقوبة الإعدام، موقف بخشان عزيزي قيم ومشرف للغاية، وكذلك شريفة محمدي، لقد أظهروا موقفا مشرفا للغاية، ومرة أخرى، لم تمثل وريشا مرادي أمام المحكمة بسبب موقفها من عقوبة الإعدام، قاطعت المحكمة واحتجت، وهذا الموقف مهم للغاية أيضاً، ولكن ردود الفعل هذه تحتاج إلى دعم، وعلى المجتمع أن يحميهم، ويجب أن يتبنى الجميع هكذا ردود و في كل مكان، وبالطبع يجب على إيران أن تضع حداً لمثل هذه الممارسات، ولا يمكن لها أن تحقق أي نتائج بهذه السياسات القمعية وأسلوب الإدارة القمعي، بل تصبح ردود فعل المجتمع أعمق وأكثر حدة بهذه الطريقة، يحتاج هذا النظام إلى رؤية مطالب الشعب، ومطالب النساء، والمطالبة بالحرية والديمقراطية، عليه أن يراها ويتخذ الإجراءات اللازمة، وإلا فإنه سيواجه عمليات أكثر خطورة، كل التطورات ومسار الأحداث يدل على ذلك.

التوتر بين إسرائيل وإيران: تركيا تريد الحرب

التوتر بين إسرائيل وإيران مستمر، وكان مقتل زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران واستهداف أحد كبار قادة حزب الله سبباً في زيادة خطر نشوب حرب إقليمية على الأجندة، هل مثل هذه الحرب ممكنة؟ لماذا تريد تركيا، على وجه الخصوص، هذه الحرب وبشدة؟

لماذا تريد تركيا هذه الحرب وبشدة… من الواضح لماذا تريدها، تمارس تركيا سياسة الإبادة ضد الكرد، كما أنها تدير سياسة الهيمنة في المنطقة، فهي تنتهج استراتيجية وسياسة توسعية عثمانية جديدة، وهذه هي السياسة الجارية حاليا، الآن، إذا أصبحت الحرب إقليمية، إذا تجاوزت الحرب الحالية غزة وإسرائيل، إذا امتدت إلى لبنان، إذا امتدت من لبنان إلى سوريا، إذا تحولت تدريجياً إلى حرب بين إسرائيل وإيران، بالطبع، تحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية – أرغينيكون ـ تنظيم داعش لن يحظى بمثل هكذا فرصة وفيرة ومفيدة، وباستخدام ذلك كمبرر، ستواصل تركيا سياساتها التوسعية والعثمانية الجديدة أينما تريد، دون الاعتراف بأي حدود، وستذهب إلى أبعد ما تستطيع، ولهذا السبب يريدون لهذه الحرب أن تشتعل، وبالأخص أن تتحول إلى حرب بين إيران وإسرائيل، وهم يتطلعون إليها.

ومنذ مقتل هنية، دأبت وسائل الإعلام الحاكمة في تركيا على بث أخبار الحرب كل يوم، وفي كل هذه البرامج، لتستفز إيران وإسرائيل، لتكن حرب، فلتشتعل الحرب، سيحدث ذلك! أنها تتوقع ذلك وبشدة، فهذا يصب في مصلحتها ومنفعتها، لأن هذا النظام، النظام الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، يتغذى على الحرب، ويتغذى على الفوضى، ويتغذى على الإبادة ضد الشعب، هكذا يبقي نفسه صامداً، وهي في أمس الحاجة إلى مثل هذه الحرب للحفاظ على قوتها التي تواجه الآن الانهيار، ولتحقيق سياسة الإبادة ضد الكرد، والوصول إلى حدود الميثاق الملي كما قلنا، وفرض الهيمنة على العراق وسوريا وليبيا، وممارسة سياسة الهيمنة على كل المنطقة، فهو يقول إنه إذا انجرت إيران وإسرائيل إلى الحرب، فسوف تضعفان، وهنا وبهذه السياسة التوسعية، سأرتكب الإبادة ضد الكرد وسأصبح القوة المهيمنة الأولى في المنطقة، ، إنه يشعل هذه الحرب لتضمين حساباتها، إذن الآن ما هو الوضع؟ قبل بضعة أيام، قام الرفيق عباس أيضاً بتقييم مقتل هنية، قال إن تركيا أرادت هذه الحرب بشدة، وكان لجهاز المخابرات التركية وتركيا دور في مقتل هنية، نعم، تركيا تريد هذه الحرب وبشدة، لقد أراد فعلاً أن يستخدم مقتل هنية مناسبة لذلك، وقد عمل بجدية كبيرة في هذا المجال، ولا يزال يعمل، إن الحرب بين إسرائيل وإيران تصب في صالح تركيا، صحيح أن المخابرات التركية لها دور بهذا ، لكن بالطبع لم يكن دورها فقط، يبدو أن هذا الهجوم هو خطة مشتركة بين الموساد ووكالة المخابرات المركزية والمخابرات التركية، لعبت هذه القوى الثلاث دورا في مقتل هنية، ونحن نعلم كيف أن الموساد قوي ومنظم في إيران، هناك الكثير من الأشخاص الذين جندتهم للعمل تحت أمرتها، هناك أعضاء للموساد، وكذلك هناك وكالة المخابرات المركزية، لا ينبغي لنا أن نقلل من ذلك، وبالمثل، قامت المخابرات التركية بتنظيم نفسها بشكل جدي داخل إيران، خاصة في السنوات الأخيرة، فالدولة التركية تجهز نفسها لحرب محتملة بين إيران وإسرائيل، ولحرب أهلية محتملة في إيران، من كل جانب، إنه يتوقع ويريد هذا على أي حال، ومن ثم، فمن الواضح أن هذه الأجهزة الاستخبارية الثلاث لعبت دوراً في هذا الهجوم، وتقوم إسرائيل بتطوير هذا بالفعل، وفي الوضع الحالي، تواجه إيران مشكلة، هناك ردود فعل خطيرة في الداخل، هناك غضب اجتماعي مستمر ومقاومة لا تهدأ بالإضافة الى الانهيار الاقتصادي، إسرائيل تستغل الوضع الضعيف لإيران هذا واضح، ولذلك فإن الموساد متورط أيضاً في هذا الأمر، في الواقع، من الواضح أن الولايات المتحدة تقف وراء إسرائيل، وهو يدعم هذه الهجمات، فهناك شراكة بين وكالة المخابرات المركزية والموساد في كثير من الهجمات، وكذلك المخابرات التركية، والآن تريد الحكومة التركية أن تشتعل الحرب بين إيران وإسرائيل وبشدة، وهي تفعل كل ما في وسعها لزيادة إضعاف إيران أكثر والضغط عليها وانتزاع التنازلات، حتى أنه كان له يد في تنفيذ انفجار في إيران على يد داعش، أما الآن، تبذل تركيا كل ما في وسعها لنشر الحرب وتحويلها إلى حرب إقليمية، وتوسيعها، وتحولها إلى حرب إسرائيلية إيرانية، من وجهة نظر لبنان تم الإقرار بذلك منذ زمن طويل… الحرب ستمتد إلى لبنان أيضا، وبالفعل فإن الانتشار التدريجي لهذه الحرب يشكل وضعا سيئا للغاية بالنسبة لمجتمع الشرق الأوسط وشعوبه.

يعاني الناس كثيراً من هكذا حروب، فهي حروب دامية وحروب الإبادة والمجازر، يعاني فيها المجتمع وخصوصا النساء تتعرضن الى ضرر كبير، وهذا مفيد للسلطات والقوى المهيمنة، إنه يفيد القوى الاستعمارية التي تمارس الإبادة، وما عدا ذلك فهو ضرر كبير على المجتمع، ولذلك نحن ضد الحروب بكافة أنواعها، في هذا الصدد، نحن نناضل ضد حرب الإبادة التي تشنها الدولة التركية منذ أكثر من 50 عاماً، ويستمر هذا النضال في النمو، وتقوم إسرائيل حالياً بتنفيذ نفس الإبادة ضد الفلسطينيين والشعب الفلسطيني كما نفذتها الدولة التركية ضد الكرد، ونحن نقف ضد هذا بشدة، إن النضال الذي تقوم به تنظيمات مثل حماس نيابة عن الفلسطينيين لا يمثل مصالح الشعب الفلسطيني، ويسبب ضررا كبيرا للشعب الفلسطيني، إن الحرب القائمة على القومية والدينية والطائفية في هذه المنطقة لا تنفع الشعب، بل هي ضارة وتجلب الدمار الهائل له، هذا هو الجانب الأكثر وحشية للدولة القومية، إن الدول القومية بالفعل هي من نفس النوع، إنها فاشية، وأيديولوجيتها هي القومية، أكبر مثال على ذلك، القومية العنصرية للدولة التركية وكذلك إسرائيل، لذا، فإن نظام الدولة القومية هذا لا يجلب للناس شيئاً سوى المعاناة والإبادة ، وفي هذا الصدد، فإن دفاع القائد آبو ضد الدمار الذي سببته الحرب العالمية الثالثة وحرب الخليج والحرب العالمية الثالثة في الشرق الأوسط منذ عام 1990 يمثل استجابة عظيمة للإنسانية جمعاء، ليس للمنطقة فحسب، بل للعالم أجمع، على سبيل المثال، هناك مشاريع حلول قيمة جداً طورها للناس وللعالم وللإنسانية، نموذج الأمة الديمقراطية الذي هو نموذج التعايش بين جميع الشعوب والثقافات وجميع المعتقدات على قدم المساواة، بحرية وديمقراطية، أنه نظام كونفدرالي ديمقراطي يقوم على ذلك، ينظم الجميع أنفسهم بناءً على إرادتهم، ويديرون أنفسهم، ويتمتعون بالحكم الذاتي، ولكنهم أيضاً شركاء في اتحاد كونفدرالي، وبالنسبة لهذه المنطقة، فهو الحل الوحيد لهذه الفوضى والحرب في المنطقة، وهنا يكشف هذا الوضع أيضاً ما يلي: أنظمة الدولة القومية هي عدوة الشعب و المجتمع وهي عدوة المرأة، لكن أنظمة الأمم الديمقراطية هي الأنظمة الذاتية، الأنظمة الديمقراطية الحرة للشعوب والنساء والمعتقدات والمجتمعات الثقافية بكافة أنواعها واطيافها، وهذا يكشف مدى أهمية وقيمة أفكار وأطروحات القائد آبو، ومدى حجم الحاجة إليها، الحل ليس في التضييق، هناك حالة صراع في الوقت الحالي، الجميع يقطعون بعضهم البعض، ويقطعون حناجر بعضهم البعض، ويقطعون أوصال بعضهم البعض، إنه شيء فظيع، لقد أصبحت الوفيات البشرية شائعة جداً، كما أصبحت المجازر شائعة ايضاً، كل يوم، يموت مئات الأشخاص ويُقتلون في مكان ما، الآلاف، وعشرات الآلاف منهم مشوهون، ويعاني الملايين منهم من صدمة كبيرة، التضاريس تختفي، هذا شيء فظيع، كل هذا هو نتيجة تلك الدول القومية الفاشية المتوحشة، وأنظمة الدولة القومية، إنه نظام الحداثة الرأسمالية، ونتائج نظام الدولة القومية.

ويمكن منع ذلك من خلال تعزيز وزيادة جبهة المقاومة الشعبية ، إن مصير الشرق الأوسط يعتمد على انتصار هذا النضال الذي نخوضه، إن مصير المجتمعات والشعوب في الشرق الأوسط، ومصير المرأة، يعتمد حقاً على انتصار هذا النضال، لأنه ليس مجرد نضال من أجل حرية كردستان، بل هو النضال من أجل شرق أوسط ديمقراطي، القيادة لديها كلمة مهمة جدا، عندما اجتمع محامو القائد معه في 12 تموز 2019، أدلى بتصريحات مهمة للغاية وقام بتقييم وانتقاد سياسة الإبادة التي تنتهجها الدولة التركية ووجه تحذيرات جدية، وقال إنه إذا لم يكن هناك كرد في بلاد ما بين النهرين، فلن يكون هناك أتراك في الأناضول، إذا دمرت الكرد، فلن تتمكن من إبقاء الأتراك على قيد الحياة، لا يمكنك خلق أتراك من خلال أبادة الكرد، إن ما توصلنا إليه ليس اختراعاً، بل هذه حقيقة تاريخية مهمة جداً.

حالياً، تحاول الدولة التركية نشر النزعة التركية وتوسيع حدود تركيا وفقاً للإبادة التي ترتكبها ضد الكرد، لكن على الدولة التركية أن تعلم أن هذه حقائق تاريخية، وسوف تُدفن تحت السياسات والاستراتيجيات التي تنتهجها، تلك الاستراتيجية وتلك السياسات ستكون شاهدة قبره، ولا يمكنه إبقاء الأتراك على قيد الحياة بهذه الطريقة أيضاً، لذلك، يجب أن يكون لدى الجميع الحس السليم.

الآن يقال في بعض الأماكن أن أوجلان يريد الحل، والحركة تريد الحل وهي تتحدث نيابة عن القيادة، نعم القيادة تريد الحل، القيادة دائما تقول هذا، وقال القائد عندما التقى محاميه بتاريخ 12 حزيران 2019: “أنا الآن في مرحلة أكثر تقدماً مما كنت عليه في عام 2013 فيما يتعلق بالحل”، قال: لكنني أبحث عن شخص يمكن الاتصال به، لم تكن الدولة التركية تفضل المفاوضات والحل الديمقراطي، بل كانت تفضل سياسات الإبادة، بقتل الكرد وتدميرهم…

ولكن كما قال قائدنا، اتركوهم، فبالاستمرار بتطبيق هذه السياسة، ستقلب الآية عليهم وستصبح يوما مقبرتهم.