المقابلات

٢٣ أيار ٢٠٢٤

بسي هوزات: يجب علينا ضمان الحرية الجسدية للقائد أوجلان

قالت بسي هوزات، الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK): يجب علينا إشراك الناس من العديد من المجتمعات في حملة الحرية، وعلينا نشر فكر ونموذج القائد بأساليب أكثر إثراءً، حتماً سنحقق الحرية الجسدية للقائد.

شاركت بسي هوزات، الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، في برنامج على قناة مديا خبر (Medya Haber TV)، وأجرت تقييمات فيما يتعلق بحقيقة المؤسسات الدولية تجاه إمرالي، وحملة “الحرية لعبد الله أوجلان، الحل للقضية الكردية”، شهداء شهر أيار، وقرارات قضية مؤامرة كوباني وأهدافها وسياسة تركيا.

وجاء في المقابلة التي أجريت مع الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) بسي هوزات، ما يلي:

إننا نقوم دائماً بإجراء التقييمات، وقد وصلت حملة الحرية للقائد إلى مرحلة مهمة، ولكن مع ذلك، من المهم جداً فهم وتقييم وضع اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب CPT ومجلس أوروبا، وخاصة القوى التي نفذت المؤامرة الدولية وأقامت نظام العزلة والتعذيب في إمرالي، ولا يمكن تنفيذ سياسات الإبادة الجماعية في إمرالي بشكل مستقل عن هذه القوى، وقد أُحيكت مؤامرة دولية ضد القائد، وكان هدفهم متمثلاً بالقضاء على القائد، وفشلوا في تحقيق ذلك، لكن تدابير وإجراءات القائد جعلتها تذهب أدراج الرياح، وفي الواقع، كانوا يهدفون إلى القيام بشيء من هذا القبيل قبل 15 شباط، وهذا لم يأتِ بشيء، وبعد تسليم القائد إلى تركيا، تم إنشاء نظام في إمرالي من قِبل أمريكا ووكالة الاستخبارات المركزية؛ بما في ذلك أوروبا واللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT)، وهذا يعد نظاماً دولياً، وعُهد إلى تركيا مسؤولية هذا النظام، ولكن هذا لا يلغي مسؤولية هذه القوى، لأن هذه القوى هي التي أسست هذا النظام، ويجري تنفيذ نظام التعذيب والعزلة في إمرالي بشكل متواصل منذ 25 عاماً، وعلى مدى السنوات الأربع الماضية، هناك عزلة مطلقة، حيث لا يمكن للقائد إجراء اللقاءات مع محاميه، وقد انقطعت علاقاته مع العالم الخارجي تماماً، ولا يمكننا الحصول على أي معلومات من إمرالي، ويتم تنفيذ هذا النظام على هذا النحو تحت إشراف ورقابة القوى الدولية.

ومؤخراً، أدلت اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب ببيان، وأعلنوا أنهم ذهبوا آخر مرة إلى إمرالي في أيلول 2022، لكنهم لم يقدموا هذا التقرير إلى الرأي العام لأن تركيا لم توافق عليه، كما أعلنوا أن وفداً من اللجنة قد توجه إلى تركيا في عام 2023، وذهب إلى سجون مختلفة في تركيا، وقام بعمليات التفقد، لكنه لم يذهب إلى إمرالي، لماذا لم تذهب اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT) إلى إمرالي في العام 2023؟ إنها لم تذهب إلى سجن حيث يجري فيه احتجاز القائد عبد الله أوجلان ولا تقوم بعمليات التفقد، لماذا؟ ينبغي على اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT) الإفصاح عن ذلك، ولا قيمة للتصريحات التي أدلى بها رئيس اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT)، وبعبارة أخرى، لم تسفر تصريحاته عن أي نتيجة سوى زيادة علامات الاستفهام وتفاقم المخاوف، في حين لا يفصحون عن فحوى تقرير أيلول 2022 للرأي العام، ويذهبون إلى تركيا في عام 2023، إلا أنهم لا يذهبون إلى إمرالي، وحتى أنهم لا يدلون بأي تصريح للرأي العام والكرد، لماذا؟ ما الذي يريده مجلس أوروبا والدول الأوروبية القيام به؟ وما الذي تريده القوى التي أسست هذا النظام القيام به؟ الشعب الكردي يريد تفسيراً لذلك.

ينبغي لنا فضح الدعم الذي تقدمه اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT) لسياسة الإبادة الجماعية ضد الكرد

تقوم في الوقت الحالي بارتكاب الجريمة بالتواطؤ مع الدولة التركية، فمنذ البداية تم تنفيذ خطة تهدف إلى القضاء على القائد، وقد باءت هذه الخطة بالفشل قبل 15 شباط 1999، لذلك، يتم تنفيذ سياسة التدمير الممتدة عبر الزمن هذه المرة، ويصبحون متواطئين في ارتكاب سياسات الإبادة الجماعية التي تنفذها الدولة التركية ضد الكرد، حيث يتم دعم هذه السياسات القائمة على الإبادة الجماعية، ماذا يعني ذلك؟ هذا يعني أن هذه القوى أيضاً تريد اندلاع حرب أهلية في تركيا، وأن حرب الإبادة الجماعية التي تشنّها تركيا ضد الكرد، تصب في خدمة مصالح هذه القوى، ويعتقدون أنه بهذه الطريقة يمكنهم السيطرة دائماً على تركيا واستخدام تركيا في سياسات الشرق الأوسط، وقد صمموا هذه السياسة وفقاً لذلك، ولكن هناك شعب يواجه الإبادة الجماعية، وقد تكشف للغاية نفاق أوروبا وتعاملها القائم على حماية المصالح والبرغماتية، ولذلك، ينبغي لنا فضح جريمة النفاق هذه بشكل أكثر، التي تمارسها اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT)، والتي باتت أداة سياسية لمجلس أوروبا، ولا بد لنا من تعزيز النضال لكي تبدي هذه القوى موقفاً صحيحاً، وهذا الأمر في غاية الأهمية، ويجب علينا إحباط وعرقلة وتغيير دعم هذه القوى للدولة التركية من خلال نضالنا، ونحن لدينا هذه القوة النضالية، ويجب علينا خوض ذلك بشكل أقوى وأكثر تنظيماً.

قبل فترة ليست ببعيدة، قاموا بمداهمة قناة مديا خبر وستيرك-TV والصحافة الكردية في أوروبا، وقد نفذت بلجيكا الهجوم بناءً على طلب فرنسا، لا يمكن تقييم هذه الاعتداءات بمعزل عن هذا المفهوم، وهذه الاعتداءات تسبب أيضاً ضرراً كبيراً لشعوب أوروبا، كما أن السياسة التي يتم تنفيذها من قِبل الدول الأوروبية تسبب ضرراً كبيراً للمجتمع الأوروبي، وفي هذا الصدد، ينبغي لنا نشر نموذج القائد وأفكاره بشكل أكبر في المجتمع الأوروبي، وجذب المجتمع الأوروبي إلى النضال، وجعل حملة الحرية للقائد أكثر عالمية وتطوراً.

وتنفذ الدولة التركية سياسة الإبادة الجماعية ضد الكرد، وعلى وجه الخصوص، لم يتم الحصول على أي معلومات من إمرالي بأي شكل من الأشكال منذ أربع سنوات مضت، ورأينا التصريحات غير المحترمة التي أدلى بها وزير العدل، وفي الواقع، يمكن القول بأنه يسخر من الشعب الكردي ومجتمع تركيا والعالم، ومن الشعوب والإنسانية جمعاء، وقد قِيّم الرفاق ذلك أيضاً في الأيام الماضية، وبطبيعة الحال، إذا لم يكن لديه مساندة، وإذا لم يعتمد على السياسات والمواقف الحالية للقوى الدولية، لما كان قد تحدث وتفوه بهذه الطريقة غير المحترمة والدنيئة، يزعم قائلاً “ليس هناك عزلة في إمرالي”، بل هناك نظام للتعذيب والإبادة الجماعية في إمرالي، وهناك عزل مطلق، وقدم تم انتهاك القانون وضربه عرض الحائط، ولا يتم التقيد والالتزام بأي من أحكام القانون، ويتم ارتكاب جريمة ضد الإنسانية، لكنه يقول؛ “ليس هناك عزلة في إمرالي!” فهل يمكن أن يكون مثل هذا النهج المنحط؟

أرادوا جعل القائد موضع مساومة، لكن القائد أبدى موقف ضد ذلك

لقد رأينا خلال العملية الانتخابية أن مسؤولي حزب العدالة والتنمية كانوا يتوسلون للكرد للفوز بإسطنبول، نحن نفهم الرسائل المقدمة، قالوا، صوتوا لمراد كوروم، إذا لزم الأمر، سنرسل محامٍ إلى إمرالي حتى يتمكن من مقابلة أوجلان، لقد أرادوا أن يجعلوا إمرالي ونظام العزل في إمرالي ووضع القائد موضع مساومة بهذه الطريقة القذرة.

نقول دائماً؛ لا يوجد قانون ولا أخلاق ولا ضمير في إمرالي، هناك سياسة وممارسة غير أخلاقية، إن وضع القائد مستغل بالكامل، إنهم يريدون تحويله إلى أداة سياسية في أيدي الحكومة الفاشية وأن يصبح موضوعا للمساومة، إنهم يريدون تحويله إلى ابتزاز وتهديد وأداة مساومة لكسر إرادة الكرد وتصفية الكرد ونضالهم من أجل الحرية وإجبار الكرد على الاستسلام، ولهذا اتخذ القائد موقفاً، وقد اتخذ موقفاً صارماً من هذا الأمر في آخر محادثة له مع شقيقه محمد أوجلان، حيث قال: “أنتم ترتكبون جريمة”، وقال: “ستخوضون نضالاً قانونياً”، “إن التعذيب في إمرالي يعد بالفعل جريمة ضد الإنسانية، سوف تحاربون هذا، ولن تنخرطوا في المواقف التي تضفي الشرعية عليه”، واعتبر القائد خلال تلك المحادثة الهاتفية القصيرة مع شقيقه محمد أوجلان أن نظام العزل والتعذيب في إمرالي مشروع، لقد وجد هذا السلوك وهذا النهج خطيراً للغاية، وقيّمه بأنها وقوع في فخ وخدعة الدولة، وقال: “لا تنخدعوا بمثل هذه الألاعيب، كونوا واعين، وتصرفوا بوعي ومنطق”، وقال “أجروا تقييم الأبعاد الأيديولوجية والسياسية للقضية من منظور متعدد الأبعاد وانظروا”، كما حذر الرفاق، هذا صحيح، نحن بحاجة إلى خوض نضال قوي للغاية بشأن هذه القضية، نحن بحاجة إلى تعزيز الحملة من أجل حرية القائد، وخاصة في شمال كردستان ومركز تركيا.

تعتبر العزلة قضية الشعب التركي أيضاً

ويتم الآن تطوير فعاليات “صوتوا للحرية”، وهذا مهم جداً، حيث تحتج عائلات السجناء يوماً أو يومين في الأسبوع لدعم مقاومة السجون وضد العزلة في إمرالي، لكن هذا ليس كافياً، لأن هذا ليس الوضع الذي يهم عائلات السجناء فقط، بل هو الوضع الذي يهم الملايين من الشعب الكردي، إنه وضع يخص الإنسانية، شعب يبلغ تعداده أربعين أو خمسين مليون نسمة، هذه جريمة ضد الإنسانية، وهذه أيضاً مؤامرة ضد المجتمع التركي، إنه فخ، وبهذه الطريقة، يصبح مستقبل الشعب التركي والمجتمع التركي مظلماً، وبالفعل، بهذه الصورة تغرق تركيا في جحيمها أكثر، فقد دخلته بالفعل، وإذا استمر الأمر على هذا النحو فإن هذا الوضع سيؤدي إلى حرب أهلية، ويبدو أن القوى الدولية وهذه الحكومة الفاشية تريدان ذلك، وهذا يعني أن تركيا سوف تنقسم إلى أجزاء، وهذا يعني أن تركيا ستحترق باستمرار في نار جهنم، ويجب على المجتمع التركي أن يرى ذلك ويتخذ موقفاً ضده، إن نظام الإبادة والتعذيب والعزل المطبق على القائد في إمرالي لا يطبق فقط على الشعب الكردي في شخص القائد؛ بل يتم تطبيقه أيضاً على المجتمع التركي والشعب التركي، ويتم تطبيقه على المرأة والإنسانية، وفي حين أنها مؤامرة ضد الشعب الكردي، فهي أيضاً مؤامرة ضد الشعب التركي، إنه سيناريو الجحيم، إنها خطة مستقبلية مظلمة، ويجب على المثقفين الأتراك انتقاد هذه القضية ومحاربتها، ورفع وعي المجتمع التركي وحساسيته تجاه هذه القضية، ويجب على كافة القوى الديمقراطية أن تعارض نظام التعذيب والعزل في إمرالي، فالمصدر الرئيسي للانفلات الأمني هو الفوضى في إمرالي، نقول هذا في كل وقت، هذه حقيقة، إذا تم تطبيق القانون في إمرالي، فسيأتي القانون والعدالة إلى تركيا، ومن أجل إدامة الفوضى في إمرالي، لا يتم تطبيق القانون في جميع أنحاء تركيا، ولأنه يتم الآن تطبيق قانون الإبادة وقانون العداء في كل مكان، فستكون هناك فاشية في شرق تركيا وديمقراطية في غرب تركيا؛ هل هذا ممكن؟ أريد فقط أن أقول هذا، إنها ليست قضية الكرد فحسب، بل قضية الشعب التركي أيضاً، وهذه ليست قضية المثقفين الكرد فقط، بل قضية المثقفين الأتراك والمعارضة في تركيا أيضاً، لأنه يتعلق بمصير تركيا وبقائها.

وفي هذا الصدد، نحتاج إلى توسيع “حملة الحرية” بقوة من خلال ضم أشخاص من كل مجتمع، وهي ليست على المستوى المطلوب في شكلها الحالي، هناك نضال مستمر، وهذا أمر ذو مغزى كبير، وبطبيعة الحال، له نتائج سياسية واجتماعية مهمة للغاية، لكنه ليس كافياً، نحن بحاجة إلى تنفيذ هذه الحملة بأقوى طريقة ممكنة، من خلال عولمتها وعالميتها، باستخدام أساليب أكثر ثراء، من خلال إشراك العديد من الأجزاء بطريقة أكثر شمولاً، ومن خلال نشر فكر القائد ونموذجه بطريقة أقوى وأكثر إبداعاً، ويجب علينا ضمان الحرية الجسدية للقائد.

أيار هو الشهر الذي يحدد الطابع النضالي لحركة حزب العمال الكردستاني

في 18 أيار 1977، اُغتيل الرفيق حقي قرار على يد العميل الاستفزازي لمنظمة التجسس “النجمة الحمراء” في ديلوك، ومرة أخرى، في 18 أيار 1973، تعرض أحد قادة الثورة في تركيا، إبراهيم كايباك كايا، للتعذيب والقتل في سجن آمد، أستذكر جميع شهداء أيار في شخص حقي قرار وإبراهيم كايباك كايا باحترام ومحبة وامتنان، وبما أن يوم 18 أيار هو يوم استشهاد الرفيق حقي قرار، فهو يُعرف ويُذكر بأنه يوم الشهداء في تاريخ حزبنا، ويُعرف شهر أيار أيضاً على أنه شهر الشهداء، لقد استشهد العديد من الرفاق الكرام خلال شهر أيار، لقد فقدنا رفاق مهمين للغاية كانوا على المستوى القيادة في حركة حرية كردستان، محمد كاراسونغور، هوزان مزكين، حقي قرار، فرحات كورتاي، قاسم إنكين، دنيز كزميش من حركة الثورة التركية، إبراهيم كايباك كايا، سنان جميل… أي إنه شهر يجتمع فيه القادة البارزون في كل من حركة حرية كردستان وحركة الثورة التركية، لقد استشهد العديد من الرفاق الكرام في كل يوم من شهر أيار، وبهذا المعنى، فإن شهر أيار هو الشهر الذي يحدد الهوية النضالية والطابع النضالي لحركة حزب العمال الكردستاني.

لقد تطور خط نضال حزب العمال الكردستاني دائماً على غرار الاشتراكية الديمقراطية ونموذج الأمة الديمقراطية، وفي الواقع، على الرغم من تأثر حزب العمال الكردستاني بالاشتراكية الحقيقية منذ تأسيسه وحتى تشكيل الجماعة، إلا أنه أصبح حركة تناضل مع جدلية الأمة الديمقراطية، في خط الاشتراكية الديمقراطية، في نموذج الأمة الديمقراطية، ولذلك أصبح حزب العمال الكردستاني حزباً وحركة عالمية وكذلك كردية، لقد كان الأمر هكذا حتى الآن، وكان يناقش دائماً الثورة الكردستانية المتداخلة مع الثورة التركية، ولذلك نقول إن الحل الديمقراطي للقضية الكردية هو أيضاً دمقرطة تركيا، ونحن نقول أن كردستان الحرة هي تركيا الديمقراطية، بمعنى آخر، تم التعامل مع حرية كردستان والثورة الكردستانية والثورة التركية معاً واتبع حزب العمال الكردستاني نهجاً موحداً للنضال، ومنذ ذلك الحين، انتشر هذا النضال وتزايد، ومن الآن فصاعداً، سينمو هذا النضال ويصبح عالمياً على هذا الخط وسيصل حتما إلى نهايته، إن مثل هذا النضال يستحق الرفيق حقي قرار والرفيق إبراهيم كايباك كايا وجميع شهداء أيار، وسيكون النضال الصحيح في صفهم، وعلى هذا الأساس، سنواصل خوض نضال يليق بهم، وسنعززه دون انقطاع حتى نحقق النتائج.

إن قضية كوباني هي جزء من هجوم الإبادة الشامل

قضية كوباني للإبادة السياسية مستمرة منذ سنوات، ولا يمكننا أبداً تقييم هذه الحالة بشكل مستقل عن قضية الإبادة والحرب الكردية، وهذا هو البعد السياسي لسياسات الإبادة العامة، حيث تُعرف الحركة الكردية في الرأي العام بأنها قضية مؤامرة كوباني من قبل الحركة الديمقراطية التركية، لكنها من وجهة نظرنا قضية إبادة سياسية، ويتم تنفيذ ذلك كجزء من سياسات الإبادة، الهدف هو تصفية السياسة الديمقراطية، وبما أن الهدف هو الإبادة للكرد ككل، فإن أحد أبعاد ذلك هو بالطبع هجمات الإبادة السياسية، فهي تهدف إلى تصفية الكريلا عسكرياً، وتريد فرض إرادتها من خلال ارتكاب إبادة ثقافية وإخضاع المجتمع الكردي للانصهار الكامل، ويريدون بالإبادة السياسية تصفية الإرث السياسي والسياسة الديمقراطية والممثلين السياسيين للحركة الكردية والحركة الديمقراطية، التي تشكلت عبر عقود من النضال، كما أنهم يريدون جعل الكرد بلا تمثيل أو صوت أو إرادة في الساحة السياسية، بمعنى آخر، نحن نراها ونقيمها كجزء من هجوم إبادة شاملة، هذه هي الحقيقة، لقد تم بالفعل الإعلان عن قرارات المحكمة في قضية كوباني للإبادة السياسية، هذه التقييمات التي قمنا بها لها ما يبررها تماما؛ فقد أطلقوا سراح البعض مثل كلتان كشاناك وصباحات تونجل وأيلا أكات عطا وبعض السجناء المماثلين، هذه أيضاً لعبة قانونية وخداع، وكأن القانون يطبق في تركيا، فيبدون أن منهم من أكمل محكوميته ويطلقون سراحه على هذا الأساس، بينما بعضهم لم يكمل محكوميته بعد ولا تزال مستمر، وهكذا يحاولون خداع المجتمع التركي والعالم، بمعنى آخر، يحاولون خلق تصور وكأن القانون يعمل في تركيا، حيث أطلقوا سراح البعض لخلق هذا التصور، وإلا لما أطلقوا سراحهم أيضاً، وبالفعل، اعترض مكتب المدعي العام على إطلاق سراح كلتان كشاناك وصباحات تونجل وطلب اعتقالهما مرة أخرى، إذن فهي لعبة يتم لعبها، إنها لعبة قانونية، يتم لعبها لخداع المجتمع، لا توجد سيادة للقانون على أي حال.

هذه القضية هي قضية سياسية من البداية إلى النهاية، قضية إبادة سياسية، وتستمر بهذه الطريقة، لا يوجد قانون ولا عدالة في تركيا على أي حال، الوضع في إمرالي، في سجون تركيا واضح.

وبهذه الطريقة يحاولون خداع الرأي العام.

تليين الخطابات يستهدف تحييد المعارضة داخل النظام

المهم أنه في ليلة نفس اليوم، تم إطلاق سراح 7 جنرالات كانوا مسجونين من قبل أرغنكون، لقد ظل هؤلاء الجنرالات في السجن لسنوات، ويقولون إن جنرالات 28 شباط أطلق سراحهم أيضاً، لماذا أطلق سراحهم في نفس اليوم؟ هذا أيضاً واضح جداً، الجميع يقوم بتقييمه بالفعل، تلك التقييمات صحيحة، الهدف هو إسكات المعارضة، وإذا فعلوا ذلك، فلن ينتقد أحد هذه الحكومة، من حزب الشعب الجمهوري إلى أحزاب المعارضة الأخرى والجماعات الديمقراطية الليبرالية المختلفة، هنا تم إطلاق سراح الجنرالات، يبدو الأمر كما لو أن القانون يطبق وأن العدالة قد تحققت، وسوف يخلقون تصوراً بأن كل شيء يعمل وفقاً للقانون والدستور، لقد كان حزب الشعب الجمهوري يقود لسنوات عديدة؛ هناك صراع من أجل إطلاق سراح هؤلاء الجنرالات، وتتعرض الحكومة لانتقادات شديدة بشأن هذه القضية، وتنتقد المعارضة داخل النظام التركي بأكمله الحكومة لإطلاق سراح هؤلاء الجنرالات، والآن، مع إطلاق سراح هؤلاء الجنرالات، تم إسكات حزب الشعب الجمهوري وأحزاب المعارضة الأخرى، كأنهم يقولون: “لقد أطلقنا سراح الجنرالات، وأنتم بدوركم لا تنتقدوا قضية كوباني، لا تنتقدوا الفوضى والظلم المرتكب ضد الكرد، فنحن ننفذ سياسة إبادة ضد الكرد، لا ترفعوا صوتكم ضد هذا، ابقوا صامتين”، هذا واضح جداً، وهذا لا يترك مجالاً للنقاش.

في الواقع، يتم تنفيذ سياسة قذرة للغاية من قبل الحكومة، أردوغان يقول “عصر الاعتدال”، بينما يقول رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل “لا يوجد اعتدال، بل عصر التطبيع”، والآن هناك أجندة نقاشية مكثفة جداً تعتمد على خطاب التليين والتطبيع، وبطبيعة الحال، هذه الأجندة هي أيضا أجندة حرب خاصة، خداع من نوع آخر، وبهذا يريدون وضع الشعب الكردي والمجتمع التركي في توقعات زائفة، إنها خطوة تكتيكية، ألا توجد لعبة في الحكومة الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية؟ وهي تعتبر نفسها بالفعل استمراراً للعثمانيين، كانت حيل المؤامرات مشهورة في قصور الدولة العثمانية؛ الجميع يعرف، في هذه الحكومة، المكائد لا تنتهي أبدا، بمعنى آخر، كل مشاكلهم وأهدافهم هي ذلك، إنهم يحاولون إبقاء الحفاظ على السلطة وتمديد وقتهم، وتهدف هذه الخطابات المخففة إلى تحييد المعارضة، والهدف على وجه الخصوص هو تحييد المعارضة الداخلية.

كما تعلمون، بعد الانتخابات المحلية والانتخابات العامة التي أجريت في الفترة من 14 إلى 28 أيار، اتبع حزب الشعب الجمهوري سياسة النقد، وعندما دخلنا عملية الانتخابات المحلية، زاد من جرعة الانتقادات ضد الحكومة، لقد حاول قيادة معارضه جذرية داخل النظام، وكان لهذا عواقب مهمة، لقد استندت إلى سياسة نالت إعجاب الكرد أيضاً، وحاول اتباع خط سياسي ينتقد ويرفض الانفصال، ويشمل المجتمع التركي والمجتمع الكردي أيضاً، وبطبيعة الحال، كان لهذا عواقب، فقد عقد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب اتفاقيات المدن في بعض المدن في تركيا، لقد أتى هذا بثماره، وصادف أن ظهر حزب الشعب الجمهوري كأول حزب في انتخابات 31 آذار، ورأت الحكومة ذلك، أعني أنه رأى هذا بوضوح شديد في وان، كانت هناك محاولة للوالي في وان، لكن مقابل ذلك، أخذت القوى الديمقراطية في تركيا والمعارضة داخل النظام وحزب الشعب الجمهوري زمام المبادرة، لقد وقفوا إلى جانب الكرد في وان، لقد اتخذوا موقفا ضد سياسة الوالي، وهذا أخاف الحكومة الفاشية كثيراً، إذا عملت القوى الديمقراطية في تركيا مع الشعب الكردي من الآن فصاعدا، وشنت صراعاً مشتركاً ضد هذه السياسات التي تشوه صورة الكرد وتحولهم على أعداء وأبدت تصميما معينا، فإن عمر هذه الحكومة لن يكون طويلا، وسوف تفشل في غضون بضعة أشهر.

والآن يرون هذا بوضوح شديد، لقد رأوا هذا بوضوح في وان! والآن قام حزب العدالة والتنمية بتطوير مناورة تكتيكية ضد ذلك، ولم يقم بإجراء أي تغييرات في السياسة، لقد اتخذ خطوة تكتيكية، قال إنه من الضروري تحييد حزب الشعب الجمهوري بطريقة ما، يجب جعل حزب الشعب الجمهوري غير قادر على معارضة الحكومة، الهدف هو تحييد الأطراف المعارضة، وهي قوى ليبرالية ولكنها متجمعة على هامش حزب الشعب الجمهوري وتتبع هذا الخط، وجعلها بعيدة عن النقد أو النضال أو المعارضة، سيكون لهذا نتائج مهمة بالنسبة لي، إذا اتخذت خطوات تكتيكية مختلفة ترضي الجميع باستثناء الكرد، مثل إطلاق سراح الجنرالات، والاجتماع مع أوزغور أوزيل، على سبيل المثال، فقد يطلقون سراح بعض سجناء كزي في القريب العاجل، وقد يفعلون ذلك أيضاً من أجل تحييد المعارضة الداخلية بالكامل والقضاء على قوة المعارضة، بهذه الطريقة، يُترك الكرد بمفردهم، وسأواصل سياسات الإبادة وهجمات وعمليات الإبادة السياسية دون انقطاع ، وفي غضون ذلك، سوف أكسب الوقت حتى أتمكن من جمع شتات نفسي وإعطاء الاقتصاد بعض المساحة للتنفس، لا تزال هناك 4 سنوات متبقية للانتخابات العامة، لقد وضعوا بالفعل طرح الدستور الجديد على جدول الأعمال، إنهم يحاولون إرباك المجتمع ومماطلة المعارضة به، وبهذه الطريقة، سيذهبون إلى الانتخابات العامة، ويقول أستطيع أن أنظم الدستور حسب احتياجاتي الخاصة إذا وفرت البيئة المناسبة، لقد قامت هذه الحكومة بخطوة تكتيكية للفوز في هذه الانتخابات مرة أخرى.

الدولة التركية هي دولة مرتزقة، وهذا ما يتجسد في حزب الحركة القومية”

الآن هذا هو الهدف، لكننا نرى ما يلي: لقد خسر حزب العدالة والتنمية في الانتخابات المحلية، ومع خسارة حكومة الإبادة الفاشية، هناك صراع خطير حقاً داخل هذه الحكومة، هناك اضطراب خطير وصراع خطير للغاية على السلطة داخل قاعدة حزب العدالة والتنمية، وداخل حزب الحركة القومية نفسه، وداخل هذا التحالف الفاشي المسمى بتحالف الشعب، لذلك إن الدولة التركية بالفعل هي دولة مرتزقة، وهوية وشخصية الدولة التركية هي هوية وشخصية حزب الحركة القومية، على سبيل المثال، إذا كنت تريد أن تعبر عن الدولة التركية في حزب ما، ، فهو حزب الحركة القومية، حزب الحركة القومية هو الدولة التركية نفسها، دولة تركية عمرها قرون، هل حزب الحركة القومية حزب؟ لا، إنه تجسيد لغلاديو، لم يتم القضاء على غلاديو الناتو من تركيا، بل تعمق أكثر وشكل تحالفاً مع حزب العدالة والتنمية، هو حاليا في السلطة، إن الجهة التابعة للناتو في تركيا تحكم تركيا، ما يحكم تركيا هو غلاديو وكونترا وعصابة المافيا، وبعبارة أخرى، فإن المناقشات الحالية داخل ما يسمى بتحالف الشعب، من مقتل سنان أتيش إلى حادثة أيهان بورا كابلان، إلى الاعتقالات في قسم شرطة أنقرة، كلها مترابطة، إنه صراع المافيات ومجموعات المرتزقة داخل دولة المرتزقة نفسها، إنه صراع على السلطة، على سبيل المثال، من قام بتصفية سنان أتيش؟ لقد قام حزب الحركة القومية بتصفيته بنفسه، وأعطى دولت بهجلي التعليمات بنفسه، كان سنان أتيش شخصية أكثر معارضة قليلاً داخل حزب الحركة القومية، كان ينتقد بعض سياسات حزب الحركة القومية، وكان يعرف كل جرائم حزب الحركة القومية وشؤونه القذرة، وكان يعرف كل شيء؛ لقد كان صندوقاً أسوداً، لكنه أبدى اعتراضه وانتقد بعض الأمور، لقد رأوا في هذا تهديداً، وكان له تأثير في قاعدة حزب الحركة القومية، لقد كان يؤثر على القاعدة الاجتماعية لحزب الحركة القومية، لذلك قاموا بتصفيته.

من هو أيهان بورا كابلان؟ هو أيضاً من مرتزقة حزب الحركة القومية، أيهان بورا كابلان هو من مرتزقة سليمان صويلو، ضبط العصابات والمافيا، لقد وضع حزب الحركة القومية بالفعل جميع مديريات الأمن تحت سيطرته في تركيا، لقد نظم نفسه بشكل جدي في جيش الدولة التركية، لقد ثبت نفسه في القضاء ووضع القضاء تحت سيطرته، والآن تحكم تركيا كوادر حزب الحركة القومية، لقد تغير حزب العدالة والتنمية الحالي إلى حزب الحركة القومية، ويعمل على خطه، والآن هناك حرب بين المافيا في الدولة، على سبيل المثال، الحرب بين قوات الأمن والمافيا في أنقرة هي الحرب بين مافيا سليمان صويلو ومافيا يرليكايا، إنها حرب دولة غلاديو التي أصبحت عصابات ومافيا ، إنها معركة السلطة.

يجب أن يتم خوض معارضة قوية قبل الوقوع في الفخ

تحاول هذه الحكومة الفاشية الآن أن تظل واقفة على قدميها وتواصل سلطتها، ولهذا تحاول خداع المجتمع وتشتيت انتباهه، تحاول أن تجعل المعارضة بلا تأثير وأن تكسر قوة المعارضة، لذا يجب على الجميع أن يرى ذلك ويخوض معارضة قوية ونضالاً كبيراً ونضالاً سياسياً اجتماعياً ضد هذه الحكومة الفاشية دون أن يتم التلاعب به أو يقع في فخ الحكومة، هذا مهم، وهذا هو الحال أيضاً بالنسبة للكرد والحركة الديمقراطية الكردية والسياسة الديمقراطية.

هذه العملية هي عملية ستجتمع فيها معظم القوى الديمقراطية وتخوض نضالاً موحداً وتزيد من قوة الوحدة، لقد هُزمت هذه الحكومة بعد الانتخابات المحلية، وأصبحت المبادرة من الناحيتين النفسية والمعنوية بيد المعارضة، بيد القوى الديمقراطية، كان ينبغي عليهم أن يحشدوا أنفسهم بسرعة كبيرة، وأن يزيدوا من قوتهم تحالفهم ويعززوا النضال الموحد، كان عليهم أن يجذبوا المجتمع وملايين الأشخاص ويخوضوا نضالاً اجتماعياً وسياسياً قوياً للغاية، هناك قصور في هذا الصدد، توجد حالة سلبية، وينبغي أن يتم تدارك ذلك بسرعة، وهذا الأمر ينطبق على المعارضة داخل النظام أيضاً، كيف يمكن للمرء أن يقوموا بدمقرطة تركيا مع حكومة فاشية، مع حكومة هي مصدر للمشكلة، والمعارضة نفسها هي القوة التي ظهرت مع ادعاء التحول الديمقراطي في تركيا، هي قوى الديمقراطية نفسها، وفي هذا الصدد، لا ينبغي أن يخيبوا آمال وتوقعات المجتمع، ينبغي ألا يهدروا هذه الفرصة التي منحها المجتمع، أو أنهم سيُهزمون بحق، سيُهزمون وسيُهزم المجتمع التركي أيضاً، وحينها لن يتمكنوا من كسب ثقة هذا المجتمع مرة أخرى أبداً، هذا مهم.

يقولون إن أوزغور أوزل قال: “سندعم السياسة الخارجية للحكومة بنسبة 85 بالمائة، لأنها سياسة وطنية”، أنا لم أشهد ذلك بنفسي، لكن إذا قال شيئاً كهذا حقاً، فهذا وضع خطير، إن السياسة الخارجية لهذه الحكومة واضحة، السياسة الخارجية الكاملة لهذه الحكومة، سياستها الخارجية بنسبة 100 بالمائة، هي إتمام الإبادة الجماعية بحق الكرد، ولهذا تسعى للحصول على دعم القوى الخارجية والدولية من أجل تدمير تركيا وجر شعوب تركيا إلى مرحلة مُظلمة تماماً، هذه هي سياستها الخارجية برمتها، سياسة تركيا الخارجية هي الاحتلال، إن سياسة تركيا الخارجية هي سياسة العثمانية الجديدة، وهذه هي السياسة التي تنتهجها حالياً هذه الحكومة، والآن، إذا وافق حزب الشعب الجمهوري (CHP) على هذه السياسة ودعمها بنسبة 85 بالمائة، فهذا يعني أن حزب الشعب الجمهوري قد تخلى عن المعارضة، وأنه قرر مرة أخرى اتباع عمق هذه الحكومة كما كان الحال في عملية كليجدار أوغلو دنيز بايكال، هذا ما يعنيه الوضع.

السياسة الوطنية لهذه الحكومة هي الإبادة الجماعية للكرد، وسياستها الخارجية هي الاحتلال

الآن، سيكون من السابق لأوانه القول إنه يفعل ذلك بنسبة 100 بالمائة، في الحقيقة، ينبغي للمرء أن ينظر إليها قليلاً، لكن المشكلة أن بعض العبارات وبعض الحركات والأفعال تجعل الجميع يفكرون، والكثير يناقشون بالفعل، يقولون ماذا يريد حزب الشعب الجمهوري هذا أن يفعل؟ ولم يفهم أحد ما يريد حزب الشعب الجمهوري أن يفعله، أنت تقول: “سأجلب القانون في تركيا، سأعمم العدالة، ستصبح دولة تركيا دولة قانون، العدالة أساس الملكية، هي أساس هذه الدولة، سنجعل العدالة أساساً لهذه الدولة”، وقد انتقد سياسة الوكلاء خلال الانتخابات المحلية، ستقول إنني سأعارض السياسة التي تجعل الكرد أعداء، لكن من ناحية أخرى، تقول سندعم الحكومة بنسبة 85 بالمائة، لا أعرف ما الذي سأدعمه، سأدعم كل ما هو سياسة وطنية، إن السياسة الوطنية لهذه الحكومة هي الإبادة الجماعية للكرد، معاداة الكرد وشعوب تركيا، معاداة المجتمع التركي، ترى هل يجوز دعم هذا؟

القضية هي أننا ننظر إلى أداء حزب الشعب الجمهوري بعد الانتخابات المحلية، كما أراقبه عن كثب قليلاً، إنه سلبي للغاية، وفي وقد فقد قوة النقد وقوة المعارضة تقريباً في هذه العملية ضد الحكومة، لا يوجد أيّ شيء، في الواقع، دعونا نرى المسار الذي سيلكه من الآن فصاعداً، لكن الآن لا أحد يرى أي مسار له، القضية هي أنه ماهي سياسته، لا أحد يكشف ذلك، هذه ليست سياسة، سأعانق الديمقراطيين، سأعانق الكرد، سأعانق الجميع، وسأعانق أيضاً الفاشي العنصري… إذا اعتنقت الفاشي العنصري، فسيصبح عنصراً من عناصر السياسة، سيكون من عظامها، سيصبح عظمة لعموده الفقري، وهذا لا يجوز.

التطبيع ممكن مع رفع العزلة عن إمرالي وإيجاد أساس للحل”

يتم الحديث عن التطبيع، ما هو التطبيع في تركيا؟ إنها نهاية العزلة في إمرالي، هو القضاء على نظام العزل والتعذيب، ما هو التطبيع في تركيا؟ إنه ضمان ظروف الصحة والأمن والحرية للقائد آبو، إنه خلق الأساس والبيئة لحل القضية الكردية على أساس ديمقراطي، وهذا أمر طبيعي في تركيا، إذا حدث هذا، فسيأتي القانون إلى تركيا، وستأتي الديمقراطية، وستأتي الحرية، وستعود تركيا إلى طبيعتها حقاً، التطبيع لا يعني إطلاق سراح 7 جنرالات، التطبيع ليس مفاوضات مع المعارضة.

هناك قصة لنصر الدين خوجة (جحا)، حيث يسرق حماره، فيتركه كأنه صنع معروفاً، لقد سرق أردوغان كل شيء، وارتكب جرائم، وحول تركيا إلى دولة إجرامية، في الحقيقة، يجب على الجميع، بما في ذلك المجتمع التركي والمعارضة التركية، إعادة تنظيم أنفسهم، فالوضع جدي، ولهذا السبب فإن الشيء الوحيد الذي يجب فعله هو النضال، إنه نضال موحد، ويجب خوض نضال قوي للغاية من أجل الديمقراطية، ومن دون تأخير، يجب أن يبدأ الشعب هذا النضال بينما تعيش الحكومة عملية فشلها، بعد الانتخابات المحلية وحتى الآن، ما هو ما أرادته المعارضة فعلياً؟ كان ينبغي على الجميع أن يقولوا ذلك؛ لقد فقدت هذه السلطة شرعيتها، وفشلت؛ يجب أن يستقيل، أليس كذلك؟ كان يجب أن يقولوا ذلك، وعلى هذه الحكومة أن تتحرك بسرعة نحو الانتخابات العامة، كان ينبغي المطالبة بإجراء انتخابات، وكان ينبغي المطالبة بإجراء انتخابات عامة، لقد سكت الجميع، أعني، لماذا تضيعون الوقت مع هذه الحكومة؟ لماذا تمنحون الوقت لهذه السلطة لتجميع نفسها؟ أي نوع من السياسة والمعارضة هذا؟ وفي هذا الصدد، يجب على الجميع رؤية الحقيقة والنضال.

ومن ناحية أخرى، أبرمت بالطبع اتفاقيات مختلفة مع العراق، ولم يتمكن من الحصول على ما يريده بالضبط من العراق، انها حقيقة، ولا ينبغي للعراق أن يضع نفسه في مواقف من شأنها أن تلحق ضرراً كبيراً بالعراق في المستقبل، ولا ينبغي للعراق أن يتبنى موقفاً سياسياً يضفي الشرعية على الاحتلال التركي والسياسات العثمانية الجديدة والسياسات التوسعية، وهذا من شأنه أن يسبب ضرراً كبيراً للعراق، لأن الأمر المؤكد هو أن سياسة تركيا في العراق هي بالتأكيد سياسة عثمانية جديدة، إنها سياسة توسعية واحتلالية، إن ما يسمى بمشروع مسار التنمية لا يفيد العراق حقاً، هذا المشروع هو مشروع طريق احتلال وليس مشروع طريق تنموي، إنه يخلق طريقاً وممراً لاحتلال تركيا والسياسات العثمانية الجديدة، وبهذه الطريقة تريد تركيا تطوير سياساتها التوسعية على العراق وتثبيت هيمنتها، وتريد وضع جنوب كردستان تحت الحصار الكامل، تريد تحييد بوابة الخابور الحدودية، ولهذا السبب لننظر إلى الأمر قليلاً، في رأيي، لا تزال إدارة الجنوب والحزب الديمقراطي الكردستاني مترددتين بشأن سياسة مسار التنمية هذه، وتحاول تركيا تقديم الإغاثة، ولهذا السبب يحاول الحزب الديمقراطي الكردستاني إبقاء تركيا في وضع من شأنه أن يسبب ضرراً أقل للحزب الديمقراطي الكردستاني من خلال المشاركة في سياسات الإبادة هذه، الآن هناك شيء خطير، ولهذا السبب لا ينبغي للعراق أن يدخل في مواقف تضفي الشرعية على سياسات تركيا، وعلى هذا الأساس تريد من قوات الحرس الحدودية استخدام قواتها، تريد تركيا استخدام هذه الحدود، وقوات الحدود العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني في حربها ضد الكريلا.

ويريد الحزب الديمقراطي الكردستاني دخول الأماكن التي أراد دخولها ولم يتمكن من دخولها حتى الآن، وذلك باستخدام قوات حرس الحدود واستخدام العلم العراقي، ويريد الجيش التركي أن يأتي ويتموضع في هذه الأماكن من خلال الاختباء خلف الحزب الديمقراطي الكردستاني والدخول إليها، يريد إنشاء قاعدة، وهو ينتهج مثل هذه السياسة، بمعنى آخر، تريد الدولة التركية الاستفادة من العراق ومن الجميع بهذه الطريقة، وهذا ليس في مصلحة العراق، وهذا ليس في صالح الجنوب أيضاً.

الحزب الديمقراطي الكردستاني فقد قوته وشرفه

وفي الوقت الحالي، يمر الحزب الديمقراطي الكردستاني بأضعف فتراته، ومع تطور علاقة الحزب الديمقراطي الكردستاني مع الحكومة الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، وتزايد التعاون، ومشاركة الحزب الديمقراطي الكردستاني في حرب الإبادة للكرد، ضعف الحزب الديمقراطي الكردستاني وفقد قوته، وفي هذه المرحلة، الحزب الديمقراطي الكردستاني ضعيف جداً جداً وفقد نفوذه بين مؤيديه، لقد فقد سمعته، ليس للحزب الديمقراطي الكردستاني أي تأثير على المجتمع في الجنوب، لا يوجد مساواة، ولهذا السبب لا يريد الحزب الديمقراطي الكردستاني إجراء انتخابات في الجنوب، لأنه إذا أجريت انتخابات فسيخسر، إنه يعلم ذلك، المجتمع لن يصوت لصالح الحزب الديمقراطي الكردستاني، المجتمع ضده، إنه يعرف هذا، لماذا المجتمع ضد الحزب الديمقراطي الكردستاني؟ إنه رد فعل على وقوفه إلى جانب حكومة الإبادة الفاشية التابعة لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في سياسات الإبادة للكرد لسنوات، وهذا يعني أن المجتمع الكردستاني الجنوبي لا يتبنى سياسة الحزب الديمقراطي الكردستاني هذه، بل يطلب منه عدم التعاون، ويقول للحزب الديمقراطي الكردستاني، لا تكن خائناً، ويطلب من الحزب الديمقراطي الكردستاني عدم المشاركة في سفك الدم الكردي، وعدم العمل مع حزب الحركة القومية، فحزب الحركة القومية هو الذي يحكم تركيا حاليا، وهي حالياً في تحالف مع الحزب الديمقراطي الكردستاني ـ حزب الحركة القومية، وأهل الجنوب يقولون لا تفعلوا هذا.

انتبهوا، متى كان الحزب الديمقراطي الكردستاني قوياً في الجنوب؟ في سياق عمل المؤتمر الوطني في 2013-2014، والذي ضم رفاقنا والوفد الذي ضم الرفيقين صبري وروناهي، اجتمع مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، ثم جاءت العديد من الوفود من أربعة أجزاء من كردستان، وعقدت اجتماعات وأجريت مناقشات حول المؤتمر الوطني، وهذه هي الفترة التي يكون فيها الحزب الديمقراطي الكردستاني أقوى، ذلك بين 2013-2014، وبعبارة أخرى، أي المرحلة التي يتم خلالها تنفيذ عمل المؤتمر الوطني المشترك.

يجب إبداء رد فعل جدي في الجنوب”

هل الحزب الديمقراطي الكردستاني في أضعف مراحله الآن؟ إنها المرحلة التي يعمق فيها الخيانة والتعاون من خلال تعاونه مع حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، وتنفيذ سياسات الإبادة، على سبيل المثال، يحتاج الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى استخلاص استنتاجات جدية للغاية من هذا، بعض أعضاء الحزب الديمقراطي الكردستاني ينتقدوننا، ويسألون، لماذا تقول دائما الحزب الديمقراطي الكردستاني، وتقول عائلة البارزاني؟ ليس كل أعضاء الحزب الديمقراطي الكردستاني يدعمون هذه السياسة، معظم أعضاء الحزب الديمقراطي الكردستاني هم ضد هذا الوضع، وترد إدارة الحزب الديمقراطي الكردستاني على هذا التعاون مع تركيا ومشاركتها في هجمات إبادة الكرد، لذلك لا تعمم، لا تقل الحزب الديمقراطي الكردستاني، بل قل عائلة البارزاني، حسناً، هناك من ينتقد بهذه الطريقة، لكن ما اقوله، يجب على أولئك الذين يعارضون هذه السياسات داخل الحزب الديمقراطي الكردستاني أن يشنوا نضالاً مفتوحاً ضد عائلة بارزاني، لا ينبغي أن يكونوا شركاء معه والبقاء صامتين فالصمت يعتبر تعاوناً، لذلك لا بد من اتخاذ رد فعل جدي ضد ذلك في الجنوب.

الكريلا تقوم بمقاومة مشرفة ونبيلة للغاية

ماذا تفعل تركيا؟ أعلن الرفاق أن عملية الاحتلال بدأت في متينا في 16 أيار، والآن يتقدم أكثر خطوة بخطوة، وهم يستقرون في المناطق جزءاً تلو الآخر، وعلى ما يبدو أنهم سيشنون هجوماً شاملاً في أشهر الصيف، بعد انتهاء هطول الأمطار بشكل كامل، عند توفر الظروف المناسبة، في نهاية شهر أيار وبداية شهر حزيران، والآن ينفذون ذلك خطوة بخطوة، جزءاً جزءاً، ولم تتوقف الهجمات أبداً، والآن تحاول تركيا بناء قواعد عسكرية في هذه المناطق، وتحاول تعزيز جميع قواعدها العسكرية، إنها تريد احتلال كل مكان تدخله بشكل كامل وضمه، وإذا تشكلت له قاعدة سياسية في المستقبل فسوف يحتلها بالكامل، وهي الآن تنتهج سياسة الاحتلال والضم هذه، ينفذ سياسة الميثاق الملي.

الشيء الوحيد الذي يجب فعله ضد هذا معارضة ذلك النضال، ماذا يمكن أن نقول عن الكريلا؟ الكريلا يقاومون بالفعل، إنهم يخوضون نضالاً مشرفاً ونبيلاً جداً ومفعماً بالفدائية بأعلى مراحلها، منذ عام 2019ونحن نناضل ضد جميع هجمات أسلحتهم الكيماوية وضد الأسلحة النووية التكتيكية وجميع أنواع الأسلحة المحظورة والقصف اليومي وضد جميع هجمات الطائرات المسيرة وضد جميع أنواع الحرب القذرة، والكريلا تناضل بوعي بالإرادة والشجاعة ويقاوم بإخلاص وبشرف.

هذه المقاومة هي مقاومة ستكتب بأحرف من ذهب في التاريخ، في تاريخ الكرد، إنها المقاومة التي ستحدد مصيرهم، إنها مقاومة نبيلة ومشرفة جداً، وأستذكر هنا جميع الرفاق الذين استشهدوا في هذه المقاومة بكل احترام ومحبة وامتنان، أهنئ جميع الرفاق المقاومين في الخطوط الأمامية، أحييهم جميعاً وأعانقهم بكل حب واحترام، إنهم يقومون بمقاومة مشرفة للغاية، إنهم لا يقومون بالنضال من أجل حرية الكرد فحسب، بل يحمون حرية الكرد؛ وهم يدافعون عن أجزاء كردستان الأربعة وفي الوقت نفسه يدافعون عن حرية شعوب الشرق الأوسط، المقاومة في الجنوب هي أيضاً مقاومة لحماية حرية الشعب العراقي، فهذه هي المقاومة المشرفة التي يتم فيها النضال باسم الإنسانية.

وعلى شعبنا أن يقف إلى جانب هذه المقاومة بقوة شديدة، يجب عليه تطوير مقاومة الدفاع عن النفس ونضال الدفاع الشعبي الثوري في كل مكان، ويجب على الشباب الكردي بشكل خاص أن يقوموا بمقاومتهم للدفاع عن النفس بقوة شديدة في كل مكان، وخاصة في شمال كردستان، ويمكن للجميع أن يشاركوا في هذه المقاومة أينما كانوا وأن يتبنوا هذه المقاومة.

على الشعب وقادته تبني اللغة الكردية

كما أهنئ شعبنا بيوم اللغة الكردية، وبمناسبة هذا اليوم 15 أيار، أقيمت بعض الفعاليات قبله وبعده كما في نفس اليوم، وأقيمت بعض المسيرات والبيانات، هذا بالطبع ذو قيمة، لكن لا ينبغي أن يقتصر الأمر على مجرد الاحتفال به كعيد، والإدلاء ببيانات مختلفة وإقامة الاحتفالات، من الضروري تحويل كل يوم إلى يوم للنضال، وخاصةً بالنسبة إلى شمال كردستان وتركيا، فقد تم تطبيق سياسة الإبادة الوحشية منذ مئات السنين، ولا شك أن هذا هو الحال في كل جزء، ولكن الدولة التركية على وجه الخصوص تقود سياسات الإبادة وهي الرائدة في المنطقة، وهي تنفذ باستمرار سياسات الإبادة الثقافية في كردستان، هناك نضال ضد هذا، وخاصة أن نضال حزب العمال الكردستاني الذي دام أكثر من نصف قرن، قد أحدث تطورات مهمة للغاية في هذا الصدد، لقد وجه ضربة خطيرة لسياسات الإبادة وأفشلها في العديد من الجوانب، لكن في ظل الوضع الحالي هذا لا يكفي، لأن سياسات الإبادة الثقافية الكردية مستمرة بطريقة متهورة ومتعددة للغاية، يتم تطبيقها من خلال صهر اللغة درجة درجة، اللغة الكردية مهمة جداً في هذا الشأن، لذلك يجب تعليم اللغة الكردية للأطفال في الأسرة لأن كل شيء يبدأ من الطفولة، حيث تتشكل الشخصية في مرحلة الطفولة، بمعنى آخر، الخصائص التي يتم اكتسابها من العائلة والبيئة حتى سن 7-8-9هي التي يتم الاحتفاظ بها، وهي التي تشكل الشخصية وتخلق الهوية وتخلق الذاكرة، هذا مهم جداً، ولهذا السبب، أناشد الأهالي الكرد: أحرصوا على تعليم أبنائكم اللغة الكردية ، علموهم الكرمانجية و الكرمانجكية؛ إنها ليست مشكلة كبيرة في الجنوب، فهم يتعلمون الصورانية، لكنني أناشد الشمال على وجه التحديد بشأن هذه المسألة، يجب تعليم اللغة الكردية، ينبغي التحدث باللغة الكردية مع الأسرة، ينبغي التحدث باللغة الكردية في الشوارع، ، يجب أن يتم التحدث باللغة الكردية في المجتمع، ينبغي التحدث باللغة الكردية أثناء التسوق، قدر الأمكان، ينبغي أن تتم السياسة في كردستان باللغة الكردية، يجب على السياسيين أن يتحدثوا باللغة الكردية عندما يلتقون أو يعقدون مسيرات أو الظهور أمام المجتمع في كردستان، وهذا يؤثر على المجتمع بشكل كبير، عندما يتحدث قادة الشعب باللغة الكردية، فإن ذلك يؤثر على الناس، وهذا يؤثر على الأطفال ويؤثر على الشباب، نحن بحاجة إلى تطوير هذا على نطاق واسع جداً، نحن بحاجة إلى العمل بجدية شديدة من أجل هذا، نحن بحاجة إلى النضال.

ولكن من ناحية أخرى، لنقل إن الحزب الديمقراطي الكردستاني يتحدث اللغة الكردية أيضاً، ويتحدث المنضمون إلى الحزب اللغة الكردية أيضاً، كما يتحدث حزب كونترا أيضاً اللغة الكردية في كردستان، ولكن ماذا يفعل؟ إنه يشارك في سياسات الإبادة، لقد وقف إلى جانب الدولة التي ترتكب الإبادة الثقافية ويؤيد جميع سياساته، رغم أنهم يتحدثون اللغة الكردية ويسمون بأسماء كردية، على سبيل المثال، الآن يظهر بعضهم في وسائل الإعلام الحاكمة وأعلم أنهم كرد ويعلنون أيضاً أنهم كرد، وقد أخذوا أسماء هيلين، بيلين، باران وريزان، لكنهم بشكل عام يقومون بالدعاية لهذه الحكومة الفاشية، إنهم يقومون بحرب خاصة، وهذا عنصر من عناصر حربهم الخاصة، وبهذه الطريقة يتحللون ويفرغون ما بداخلهم، فالمسألة لا تقتصر على أخذ الأسماء الكردية أو التحدث باللغة الكردية فحسب؛ إلى متى يمكنكم حقاً أن تعيشوا مع ثقافتكم وتاريخكم وتقاليدكم الخاصة؟ إلى أي مدى يمكنكم أن تكونوا مجتمعاً أخلاقياً وسياسياً؟ إلى أي مدى يمكنكم تجربة التحرر الاجتماعي بناءً على قيمكم الخاصة وثقافتكم الخاصة وتبرزوا مستوى التحرر الاجتماعي؟ إلى أي مدى تستطيعون إدارة نفسكم وإنشاء إدارة ذاتية خاصة بكم؟ هل يمكنكم أن تحكموا نفسكم بحرية، وعلى قدم المساواة والعدالة والديمقراطية؟ هذا هو المقياس، إن المعيار هو أن يكون المرء قادراً حقاً على الارتقاء إلى مستوى المجتمع الأخلاقي والسياسي القائم على قيمه الخاصة وثقافته وتاريخه، وأن يكون قادراً على إدارة نفسه، والوصول إلى إرادة الحكم الذاتي القائمة على الأخلاق الحرة والمجتمع الأخلاقي الديمقراطي، إذا كان الأمر كذلك، هذا هو المنطقي.

الآن يحدث التدمير البيئي في جميع أنحاء كردستان، الإبادة البيئية هي أكبر إبادة ثقافية، وأكثر إبادة جماعية تاريخية، حيث يتم القضاء على الجغرافيا التاريخية التي نعيش فيها، تتدمر غاباتها وتتدمر مياهها وتتسمم، لقد تم تدمير تاريخها ويلوثون هوائها، المناخ يتغير وتم تدمير حيواناتها، النباتات الطبيعية تختفي كما تختفي الكثير من الكائنات الحية، وتختفي النباتات، وهذا هو أكبر دمار ثقافي، إنها أعظم إبادة ، ماذا قالت القيادة؟ قالت إن الوعي الأيديولوجي الأساسي هو الوعي البيئي، والآن قد تسأل ما علاقة ذلك باللغة؟ لديها الكثير لتفعله مع اللغة، ما هي اللغة؟ هذا هو العنصر الأساسي الذي يخلق الثقافة، وبدون اللغة، يكون التكوين الثقافي معطلاً بشكل كبير، لكن هذه اللغة هي أيضاً طبيعة كردستان، أنت تتحدث إلى تلك الطبيعة بتلك اللغة، تلك اللغة لها هوية ولها روح، تلك اللغة لديها فكرة، لذلك فهي ليست مستقلة عن ذلك، اللغة نفسها هي الحياة والثقافة والوجود، لذلك ينبغي القيام بعمل ونضال جديين في هذا الشأن ، بعض اللهجات تختفي، على سبيل المثال، الكرمانجكية هي لهجتي الأم، وللأسف، الآن، هناك عدد قليل جداً من الأشخاص الذين يتحدثون الكرمانجكية الأصلية، مثل كبار السن، ورغم انها الآن تتطور قليلاً، وتستخدمها مجموعات معينة تعمل على اللغة، وهي أصلية إلى حد ما، لكنها في الواقع تختفي تدريجياً و ذلك محزن جداً، يجب أن نولي اهتمامنا لهذا الأمر، وخاصة ديرسم وأهل ديرسم، وجميع أهلنا الذين يتحدثون الكرمانجكية، في آمد، وبينغول، وأرزينجان، وسيورك؛ من الضروري تبني الأمر في كل مكان.

وبهذا المعنى، فإني أتطلع إلى النساء أكثر من غيرهن، فينبغي على المرأة أن تقود هذا الأمر، المرأة هي حاملة الثقافة وهي حاملة اللغة، ما جلبته ثقافتنا لأمهاتنا اليوم هو حقيقة المرأة، الشيء الأكثر أهمية هو أن المرأة الكردية يجب أن تتبنى اللغة حقاً”.