المقابلات

٢٨ فبراير ٢٠٢٣

بسي هوزات: الحكومة الفاشية لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية هي كارثة القرن بحد ذاتها

أعربت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني بسي هوزات عن استيائها حيال مقولة “كارثة القرن” التي تتحدث بها حكومة تركيا وقالت “إذا كنا سنتحدث عن كارثة القرن، فإن الحكومة الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية هي كارثة القرن”

وشاركت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، بسي هوزات، في برنامج خاص على قناة مديا خبر (Medya Haber)، حيث قيّمت في البداية الزلزال الذي وقع في شمال كردستان والسياسة التي تمارسها السلطات التركية.

ونوهت بسي هوزت أن ضرائب الزلزال التي تم تحصيلها من الشعب لسنوات قد تم إنفاقها على حرب الإبادة الجماعية ضد الكرد، وعلى حرب الإبادة الجماعية ضد المجتمع التركي، وعلى الحرب ضد الطبيعة، على الإيجار، وعلى مرتزقة حزب العدالة والتنمية وأردوغان، وقالت: “أن الشعب سيحاسبهم على هذا، ولن تدوم لهم”.

وحذرت بسى هوزات من أن الدولة ونظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية لديها خطة لتطهير كل هذه المناطق من الكرد والعلويين، وبالتالي لديهم خطة إبادة جماعية أيضاً، وقالت: “لإحباط هذه الخطة والقضاء عليها، يجب على شعبنا ألا يتركوا أراضيهم، ديارهم وممتلكاتهم وبيعها للدولة، إذا استمر هذا التضامن والدعم، فسنكون قادرين على بناء قرانا وبلداتنا بقوة شديدة، بالتضامن، الدعم، الروح المشتركة، الدعم المعنوي المشترك والدعم المالي، يمكننا أن نجعل هذه الأماكن مكاناً للعيش مرة أخرى”.

كما قيمت بسي هوزات العزلة الشديدة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان والزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا والأحداث التي أعقبتها وعملية سير الانتخابات في تركيا على النحو التالي:

في البداية، أحيي القائد أوجلان بكل احترام وحب وشوق، وأدين المتآمرين بغضب شديد، إضافة أنه في شهر شباط الجاري في كردستان، ضرب زلزال كبير وسط بازارجخ والبستان، مما أثر على سوريا وتركيا والمدن التركية، وتسبب في معاناة كبيرة لدى شعب كردستان، تركيا وسوريا، كما أثر على العالم أجمعه، فليرحم الله ضحايا الزلزال وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى، وتعازينا للعوائل الذين فقدوا أرواحهم في الزلزال ولشعبنا وشعب تركيا”.

فكر وفلسفة القائد أوجلان له تأثير قوي على الساحة الدولية

تزامنت الذكرى الخامسة والعشرون للمؤامرة الدولية مع وقوع الزلزال الكبير، وأثر ذلك على العديد من الفعاليات التي كان يخطط لها ضد المؤامرة، كان سيتم تنظيم مسيرة كبيرة في شمال كردستان وتركيا تجاه كمليك، واضطروا الى تأجيل هذه المسيرة، كما أثر على مخطط الفعاليات في أوروبا، لكن رغم ذلك، أقيمت العديد من الفعاليات الكبرى في شمال وشرق سوريا لا سيما في روج آفا، وبنفس الطريقة، يتم تنظيم فعاليات عديدة في شمال كردستان وجميع الأشهر وليس فقط في شهر شباط، كما يوجد أعمال أيديولوجية، سياسية ودبلوماسية ضد المؤامرة، وأيضاً توجد مرحلة جادة للنضال والفعاليات في كردستان وفي الخارج، في هذه المرحلة، تم تنظيم فعاليات احتجاجية جادة في كل من أوروبا وجنوب كردستان، لذا أحيي وأهنئ هذا الفعاليات التي نظمها شعبنا، بالطبع، فإن أصدقائنا لديهم جهد كبير للغاية في هذا الصدد، ومن أجل أن تكون العزلة على جدول أعمال الرأي العام الدولي، وجعل تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان عل جدول أعمال دولي، بذل أصدقائنا جهداً كبيراً وقاموا بعمل عظيم، مع انتشار فكر القيادة ونموذجه، أثر بشكل كبير على العالم بأسره، في الحقيقة، لقد حظي هذا الفكر بتبني، تضامن ودعم كبير من قبل النساء وعلى نطاق واسع، الشعب، الرأي العام الديمقراطي، المثقفين، الكتاب والفنانين.

تتحقق الحياة الحرة بنموذج القائد

أقيمت في هذه المرحلة فعاليات مهمة على الساحة الدولية، ولهذا ظهر دعم كبير على الساحة الفنية، ونرى هذا الشيء بوضوح، كلما انتشر نموذج القائد بين العالم والمجتمع، كلما تصاعدت وتيرة الدعم، ويرى كل شخص مستقبله وحريته ضمن هذا النموذج، وتتحقق الحياة الحرة، الديمقراطية، النظام الحر والعادل بهذا النموذج، وكل شخص يدرك ذلك ويراها، ولهذا فهي مهمة.

إن النضال الذي تحقق خلال هذه الأعوام في هذه المرحلة، أظهر النضال ضد المؤامرة هذا الشيء بشكل واضح: في القرن الحادي والعشرين الآن، سيتم تحقيق نموذج الأمة الديمقراطية من هذا القرن وبعد، وسيتم تشكيل مشروع نظام الكونفدرالية الديمقراطية، ويتم نقاش هذا الشيء من قبل عدة أطراف في العالم، حيث يتم مناقشة مشروع هذه الحياة، كبديل للحل الأساسي للأزمة الحالية، مشروع النظام الكونفدرالي الديمقراطي، حرية المرأة، والديمقراطية البيئية، ويتم تقييمها كحياة بديلة للحل الأساسي لمشاكل الإنسانية، الشعوب، المجتمعات، المرأة، الطبيعة وكمشروع الحل الأساسي، ويتشكل الوعي وفقاً لذلك، ويتم البحث والتنظيم، وهذا مهم وعظيم جداً، لقد رأينا مؤخراً بأن فريقاً من الصحفيين ذهبوا إلى كينيا، اعتقل القائد في كينيا من قبل الموساد الإسرائيلي و وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) وتم تسليمه إلى الاستخبارات التركية(MÎT) في السفارة اليونانية في كينيا، يوجد في كينيا الآن حركة تنظيمية اجتماعية جادة تتحرك على أساس نموذج القائد وهذه الفلسفة والذهنية، ونشر هذا الشيء في الصحافة، وأدرج على جدول الأعمال، وهو موجود لفترة طويلة على جدول الأعمال.

ستكون القرون القادمة قرون فلسفة الأمة الديمقراطية

سينتشر هذا الشيء أكثر، سينتشر في أفريقيا، أسيا، الشرق الأوسط، وفي جميع أنحاء العالم من قبل المجتمعات كمشروع أساسي للحل وبديل للحياة وسينفذ بتنظيم، أنا أومن من قلبي بهذا الشيء، في الحقيقة ستصبح القرون منذ الآن وبعد قرون انهيار نظام الدولة الفاشية، وبناء نظام الكونفدرالية الديمقراطية التي تستند على التجمعات الديمقراطية المستقلة، التنظيم النموذجي، إيديولوجية وفلسفة الأمة الديمقراطية للقائد أوجلان، وسيستمر وجود الإنسانية بهذا الشيء، وستعيش بشكل حر وديمقراطي وعادل، وأنا أومن بهذا الشيء، وتشكل أساس هذا الشيء من جميع الجهات منذ الآن.

وبدون شك فأن مشروع الأمة الديمقراطية للقائد اوجلان هو مشروع الحل الأساسي من أجل تركيا ومن أجل حل الأزمة الحالية من جميع الجهات، من أجل حل جميع المشاكل، وحل القضية الكردية، الديمقراطية في تركيا ، وإقامة جمهورية ديمقراطية، إن الذين يحمون دولة القانون اليوم لا يمكنهم بناء دولة قانونية ودولة ديمقراطية دون إنهاء الانتهاكات التي تحدث في إمرالي، كما إن الذين يحمون العدالة في تركيا لا يمكنهم بناء نظام عادل في تركيا دون وضع حد للظلم في إمرالي، ودون إظهار موقف تجاه ذلك، أولئك الذين يحمون الديمقراطية، المساواة والحرية في تركيا، لا يمكنهم بناء حياة ديمقراطية، حرة وعادلة في تركيا دون الوقوف في وجه وانعدام الضمير والانتهاكات في إمرالي، دون الانتفاض ضد هذه السياسة الممارسة في إمرالي، وهذه هي الحقيقة، ولهذا نفذ نضال قوي جداً ضد المؤامرة في عام 2022، كما تم خوض نضال واسع وكبير في الأعوام السابقة وخلال 24 عاماً الماضية، واستمر بنفس الشكل في هذا العام، وسيصعد هذا النضال في العام القادم وفي الأعوام القادمة ايضاً من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان، وفي عام 2023 سنضمن الحرية الجسدية للقائد أوجلان، وعلى هذا الأساس سنصعد من النضال .

كارثة القرن هي حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية نفسها

أن تركيا وكردستان من مناطق الزلازل، هذه حقيقة معروفة جيدا، ومع ذلك، ووفقاً لهذه الحقيقة، لم يكن هناك أي أساس حتى الآن، وبناءً عليه، لم يتم اتخاذ أي تدابير، ولم يتم بناء المدن والقرى وفقاً لذلك، ولم يتم إنفاق الضرائب المحصلة للزلازل من 1999 إلى 2023 على تدابير الوقاية من الزلازل، ولا على المباني، بالطبع، هذه قضية مهمة.

الآن وقع زلزال كبير، وحدثت كارثة كبيرة، الحكومة الفاشية تقول هذا أيضاً، تقول إنها أكبر كارثة في القرن، كما تُظهِر وسائل الإعلام للحكومة الفاشية ذلك على أنه كارثة القرن، هل هذا الزلزال هو الذي تسبب في كارثة القرن أم الذهنية والسلطة التي تسببت في هذا الزلزال؟ هذا مسألة جادة للمناقشة، دعنا نقول ذلك بوضوح: الكارثة الحقيقية لهذا القرن هي نظام حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ، الزلازل هي كوارث طبيعية، يقع الزلازل في أجزاء كثيرة من العالم وأشد من هذا، دائما ما يتم مناقشة مثالها مثال في اليابان، في اليابان، تضرب الهزات الأرضية تبلغ قوتها فوق 9 درجات، لكن لا توجد خسائر فادحة في اليابان، المباني في اليابان أعلى بكثير من المباني الموجودة في تركيا، لكن لا توجد أضرار، وإنه كذلك في أجزاء كثيرة من العالم، إذن، لماذا هناك الكثير من الدمار والانهيار في المباني في تركيا؟ يفقد مئات الآلاف من الناس حياتهم، ويقع الملايين ضحية لذلك، ويسبب لهم معاناة كبيرة جداً على مدى سنوات وعقود، حيث يحدث كل هذا بسبب هذه السلطات الفاشية في تركيا، الذين تسببوا في الكارثة الرئيسية هم أنفسهم، الكارثة الرئيسية هم نفسهم، إذا تحدثنا عن كارثة القرن، فإن كارثة القرن هي النظام الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية بحد ذاته، فهذه هي الحقيقة.

يرون الشعب كمجتمع جاهل

يقول أردوغان” هذا قدر، ويجب على المرء رؤيته كتخطيط للقدر، ويقيمه”، إنها حادثة مصطنعة ويقول أنها تخطيط القدر، يحدث الزلزال ويفقد مئات الآلاف من الأشخاص حياتهم، ويقولون تخطيط القدر، هناك فيضان وتغمر الكثير من الأماكن بالماء، ويفقد الآلاف من الأشخاص حياتهم، وتنهار عشرات الآلاف من المباني، ويقولون تخطيط القدر، يعني أنهم ينظرون إلى الشعب على أنهم مجتمع جاهل، ويقول” سيصدقون ما أقوله، استطيع خداعهم بسهولة”، يقولون” إذا أظهرنا مثل هذه الكوارث الكبيرة التي تحدث بسبب سياسات الإدارة والسلطة كتخطيط لمشيئة الله، فسيصدقها الجميع، لأن هؤلاء الأشخاص جاهلون، ولا يفهمون شيئاً، ولا يوجد لديهم عقل، وبهذا الشكل يمكننا أقناع كل شخص بذلك الشيء، وينظرون إلى المرء بأنهم جاهلون، لكن هذا الوقت أصبح في نهايته، كانوا يتصرفون أغلب الأوقات على هذا النهج، وحققوا نتائج حتى مستىوى معين، وهذه حقيقة، وأقنعوا العديد من الأشخاص بهذا الشيء، حتى أولئك الذين لم يصدقونهم جعلوهم يجتمعون حولهم من خلال القومية، الدين والعنصرية ومهدوا الطريق للمعارضة، وحققوا هذا الشيء حتى الآن، لكن مضى ذلك الوقت، لأن الدكتاتور أردوغان الفاشي لا يستطيع أخداع المجتمع بمقولة تخطيط القدر، على عكس ذلك حدث وضع مختلف، الآن سيحدد المجتمع الآن تخطيط القدر لأردوغان، وهذا هو الوضع الحاصل.

المجتمع هو من يخطط مصير أردوغان

سارت المرحلة من هذا الاتجاه، في الواقع، الآن الشعب والمجتمع يخطط لمصير أردوغان، نحن بالفعل في خضم مثل هذه المرحلة، هذه حقيقة، فإنه سبب الكثير من الخسائر، فسبب هذه الكارثة هو النظام الفاشي، القاتل والعنصري، هذا حقيقة أمام الأنظار، هذا هو سبب هذه الكارثة، هذه الحكومة كارثة في حد ذاتها.

يقال أن الأموال التي جمعتها السلطات منذ عام 1999 أكثر من 100 مليار، ويقول البعض 48 مليار، والبعض الأخر يقولون 83 مليار، لكن من الواضح أنه أكثر من 100 مليار، أين ذهب هذا المال؟ فلا نتحدث عن أموال ضريبة الزلزال، يتم تحصيل الضرائب من الشعب كل يوم، يتم جمع الملايين والمليارات من الضرائب، الضريبة للخدمة العامة، تقوم الحكومة بجمع الضرائب على هذا الأساس في جميع أنحاء العالم، يجب إعادتها كخدمة للشعب، أين تذهب الحكومة بهذه الأموال؟ على الرغم من ضريبة الزلزال، أين تذهب هذه الضريبة؟ يتم استخدام جميعها في الحرب ضد الشعب الكردي، في حرب الإبادة الجماعية للمجتمع في تركيا، في حرب تدمير الطبيعة، أيضاً في مفهوم الإيجار، ولإرهابي حزب العدالة والتنمية، وأردوغان، يذهب جميعها إلى السادات أردوغان، ومرتزقته، فإنه أسس جيشاً من عشرات الآلاف من الأشخاص على مدى 11 عاماً، ويتم تمويله من ناحية التدريب، اللوجستيات، الخيرة، التدريب، الاحتياجات، المأوى، الحرب، وكل شيء من قبل دولة الاحتلال التركي والسلطات الفاشية، من أين يذهب لهم هذا الدعم والتمويل؟ يذهب من هذه العاصمة، من الضرائب العامة، ويتم شن حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الكردي على حساب هذا الشعب بنفسه.

الجغرافية التي اقترحتها السلطات للمستأجرين

يقصفون جبال كردستان كل يوم بأطنان من القنابل، كما أنهم يعترفون بأنفسهم، بأن ثمن كل قنبلة هو مئات الآلاف من الدولارات، وأنهم قصفوا الجبال عشرات الآلاف من القنابل بشكل مستمر خلال هذا الزلزال، الضريبة تذهب إلى هؤلاء الأشخاص، تذهب إلى أنصار الاحتلال والسلطة، تم تشكيل جزء من النخبة حول القصر، وتشكلت برجوازية، ويصبحون أكثر ثراءً كل يوم من خلال هذه الضرائب، ويزيدون أموالهم، تمتلك العديد من البنوك في العالم مليارات الأموال، ويعرضون جغرافية تركيا وكردستان للإيجار، ويقدمون المناقصات لعملائهم كل يوم، يتم بناء العشرات من المباني في كل مكان، ويبنونها بالخرسانة والرمل الفاسد، لقد دمرت العديد من المباني في هذا الزلزال، ويظهر الصحفيون هذه المباني التي أصبحت كالغبار، لأنها مبنية من الرمل، أي أنهم قد بنوا المباني المؤلفة من 25 أو 30 طابقاً بواسطة الرمل، بنوا مباني من 20 طابقاً و 10 طوابق، فأنهم بالفعل لم يستخدموا الخرسانة والحديد عالي الجودة، لهذا، تحولت جميعها إلى غبار ثم دمرت، فأنهم يقدمون جغرافية تركيا وكردستان بالكامل للإيجار، أنهم يجمعون الضرائب من الشعب، ويملئون جيوبهم وخزائنهم بالأموال العامة، ويستثمرونها في البنوك، الجميع يتصرفون مثل أردوغان في كل مكان، يبنون قصراً لأنفسهم، هناك العديد من القصور داخل البلاد وخارجه، ويبنون مبان من الرمل للشعب، فكل هذه المباني تصبح مقابر للأشخاص، للشعب، والمجتمع، كما أصبح الآن كل مبنى كالقبر، فهذه السياسة تعتبر مجزرة وإبادة جماعية للمجتمع.

تتم إبادة المجتمع في تركيا وكردستان

الشيء الذي يحدث في تركيا وكردستان هي إبادة المجتمع، دمرت المدينة هناك، في هاتاي، سمسور، ديلوك، ملاطيا ومرعش، دمرت قرى ونواحي اسكندرون، يعني إن المنطقة بالكامل دمرت، يقول والي شرناخ” الخسائر أكثر بخمس مرات من الذي تم الكشف عنها”، قالوا في ذلك الوقت بأنه مات 40 ألف شخص، ولكن في الحقيقة فأن العدد أكبر بخمسة أضعاف، أي ما يقارب 200 ألف شخص فقدوا حياتهم، وما يزال هناك أشخاص عالقين تحت الأنقاض، وهناك جثامين أيضاً، يخرجون الجثامين بالجرافات، مقطعين لأشلاء، ولا يتعرف عليهم أحد، تم ارتكاب مجزرة في المجتمع، هناك إبادة على المجتمع، تركوا الشعب يواجهون الموت، نحن نقول دائماً: هذه الدولة دولة إبادة، أنها سلطة وحشية، وهي موجودة على أرض الواقع، وتفرضها على الشعب الكردي منذ100 عام، وخاصة خلال سبعة أعوام الأخيرة حيث تشن هجمات الإبادة ضد الكرد بشكل عنيف، ونفذوا نفس الإبادة الآن أمام أنظار المجتمع التركي، والمجتمع الكردستاني والعالم خلال 15- 17 يوماً، يعني أن نتيجة هذا الشيء سيكون كبيرا جداً، الآن يتحدثون عن ما يسمى بالعفو الإعماري هو تعريض جغرافية تركيا وكردستان للنهب والتدمير، يأسسون شرعية للمستأجرين واللصوص، ويمنحونهم التراخيص، عفو الإعمار يعني عفو النهب وعفو الإيجار.

لقد قاموا ببناء المباني في كل مكان، وفي منطقة النهر، وبنوا في العديد من المدن أحياء الغيتو التي تمثل أكثر من نصف المدينة، وهذا يعني أن جميعها مصنوعة من مواد ذات جودة رديئة جداً، في الحقيقة حولوا هذه الأماكن إلى مقابر للشعب، هذا هو الوضع الحالي، حولت هذه الجغرافيا كلها إلى مقبرة، إنه شيء خطير، هذه السلطة هي سلطة خطيرة.