بسي هوزات تندد بمواقف القوى الدولية حيال استخدام الدولة التركية الأسلحة الكيماوية
طالبت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) بسي هوزات، بتصعيد النضال من اجل تحقيق حرية القائد اوجلان الجسدية، ونددت بمواقف القوى الدولية حيال استخدام الدولة التركية الاسلحة الكيماوية في مناطق الدفاع المشروع
انضمت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) بسي هوزات لبرنامج خاص على فضائية (Medya Haber TV).
” في البداية حيّت هوزات مقاومة القائد عبد الله اوجلان في إمرالي وقالت:” هناك مقاومة مهيبة منذ 24 عاماً، هناك حرب متعددة الجوانب ضد القائد، إن إمرالي هو نظام تعذيب، ليس فقط في السنوات الاربع أو الخمسة الأخيرة، بل هناك تعذيب وقمع وعزلة مشددة منذ 24 عاماً، حيث تشارك في هذه الأفعال لجنة مناهضة التعذيب في السجون (CPT) والاتحاد الأوروبي والمجلس الأوروبي ومحكمة حقوق الانسان الأوروبية، منذ البداية يمارسون سياسة النفاق، فهم على علم بكل ما يجري في إمرالي، هم أنفسهم المسؤولون عن إمرالي، إمرالي هو نظام عالمي، والذين أسسوا هذا النظام هم أمريكا وانكلترا وألمانيا، بشكل عام فإن الدول الغربية مسؤولة عن هذا النظام، تم اعتقال قائدنا من قبل أمريكا وانكلترا والموساد الإسرائيلي وتم تسليمه إلى تركيا، وأُوكِل دور الحراسة لتركيا، وهي تمارس نظام عزلة في إمرالي، في شخص إمرالي وضعت الشعب الكردي والشعب التركي ضمن نظام تعذيب وقمع.
إن ما يحدث في إمرالي يعتبر فاشية، انتشرت في كامل كردستان وتركيا والشرق الأوسط، القوى العالمية جميعها تعلم بما يحدث في إمرالي، قبل عدة أيام، زارت لجنة مناهضة التعذيب في السجون (CPT) إمرالي وأوضحت أنه بعد ستة أشهر سوف تكشف عن تقريرها، لماذا بعد 6 أشهر بالذات…؟ بعد 6 أشهر سوف تطالب تركيا بالتوضيحات، منذ عام ويتم إطالة هذه المرحلة مع مرور الوقت، طبعاً هناك حديث عن عقوبات انضباطية مستمرة لأكثر من عامين، ولا يُسمح للمحامين والأسر بالذهاب إلى إمرالي، العقوبات الانضباطية هي سياسة مدروسة ومخططة لعدم الامتثال للقوانين الدولية، ويتم ذلك بموافقة وإعلام القوى العالمية، لذلك فهي سياسة دولية.
يقوم شعبنا ضد هذا الشيء بفعاليات وأنشطة واحتجاجات منذ أعوام ويبدي رفضه، إن حرية القائد اوجلان الجسدية قد وُضِعَت على جدول اعمال العالم بأكمله وأصبح مطلباً كبيراً، يجب ان يتواصل بقوة أكبر، فإذا لم نضغط بقوة على القوى الدولية ونشرك الأصدقاء والرأي العام الديمقراطي ومنظمات المجتمع المدني كلها في هذا الشيء، إذا لم نخلق رفض قوي وجدي، سوف تستمر سياسة النفاق هذه، تركيا تعتمد عل هذه السياسة وتقوم بحرب إبادة بدأً من إمرالي على الشعب الكردي، سياسة النفاق هذه للدول الغربية تعني في الوقت ذاته الموافقة على سياسة إبادة الكرد، إن السياسة التي يتم انتهاجها ضد القائد في إمرالي ليست بمنأى عن السياسة التي تنتهج ضد الشعب الكردي، هذه السياسة انتشرت من إمرالي إلى كامل كردستان وضمن المجتمع التركي، القائد أوجلان هو قائد شعب وتم قبوله من قبل الملايين كإرادة، ليس الشعب الكردي فحسب، بل الشعب التركي الديمقراطي وشعوب الشرق الأوسط والمرأة، كلهم اعتبروا القائد أوجلان كقائد لهم.
القائد أوجلان تم اسره لأنه نادى بالقيم الانسانية
علينا ان نخوض نضال قوي ضد العزلة، كانت مسيرة كملك مهمة، أدلى محامو الشرق الأوسط وأوروبا ببيانات وقاموا بالزيارة، كل هذه كانت مهمة، يجب القيام بها بقوة أكبر، كما أقيمت حفلة مهمة في إيطاليا، على الجميع أن يتضامن مع القائد اوجلان، فقد اعتقل لأنه نادى بالقيم الإنسانية، نضال القائد أوجلان يوعي الشعوب، ويجعلهم أصحاب إرادة، ويفتح أعين البشرية، لهذا السبب يخافون من خروج أفكار وأقوال القائد إلى الخارج والوصول إلى المجتمع، يعلمون أن كل كلمة يقولها تسبب التنوير والوعي والنهضة والمقاومة في المجتمع، وهذا يزلزل السلطة ويهز النظام ويقسم الحداثة، لهذا السبب، الجميع يتكاتف ويدير نظام القمع والتعذيب في إمرالي.
ولهذا فإن تصعيد النضال من اجل حرية القائد الجسدية مهم للغاية، المجلس الأوروبي أيضاً يقدم مسرحية، فمن أجل حق الأمل، قدم مبادرة لتركيا وقال لها:” بعد 24 و25 عاماً، سوف تعيدون النظر في وضع عبد الله اوجلان، فإذا كان هناك وضع جيد، من الممكن ألا يتم تطبيقه، لذلك منذ عامين تفرض تركيا عقوبات انضباطية بشكل ممنهج ومدروس، يريدون إظهار أن الوضع ليس جيداً ومن أجل ألا ينفذوا حق الأمل للقائد، يحاولون تهيئة الأرضية الشرعية عبر هذه العقوبات، تُمارَس سياسات قذرة من هذا القبيل، كيف أن شعبنا أفشل هذا المفهوم حتى الآن، من الآن وصاعدًا وبنضالنا، يمكننا إفشاله، وضمان الحرية الجسدية للقائد والقضاء تماماَ على مخطط إبادة الكرد، يمكن القيام بذلك من خلال النضال، لا يمكن ضمان الحرية الجسدية للقائد اوجلان بالانتظار، ولن يتم إفشال مخطط إبادة الكرد، كل هذا لا يمكن إفشاله إلا بالنضال، لذلك، يجب تعزيز وتصعيد النضال من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان في شمال كردستان وتركيا والأجزاء الأربعة من كردستان وفي الخارج بشكل أكبر”.
المنظمات العالمية أيضاً ترتكب جرائم ضد الانسانية
وقيمت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) بسي هوزات خلال حديثها حرب 6 أشهر الأخيرة في مناطق الدفاع المشروع، وقالت:” هناك نضال لا مثيل له على مدى ستة أشهر، هناك حرب كبيرة، الدولة التركية الفاشية لا تعترف بالقوانين الدولية، الدولة التركية عضوة في المجلس الأوروبي وعضوة أيضاً في الأمم المتحدة، ووقعت على العديد من الاتفاقيات الدولية وكل هذه الاتفاقيات تحرّم استخدام الأسلحة الكيماوية ولكن بالرغم من ذلك فإن الدولة التركية لا تعترف ولا تلتزم بالقوانين الدولية، والمجلس الأوروبي لايصدر صوتاً، الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وأمريكا والتي تعتبر نفسها كدول ديمقراطية تلتزم الصمت حيالها، الدولة التركية تقوم بحرب كهذه والتي هي خارج القانون وضد الإنسانية وترتكب جرائم ضد الإنسانية، ولكن الكل صامت حيالها، ويمارسون سياسة النفاق التي تستند إلى المصالح الاقتصادية والسياسية، نحن نندد بموقف تلك القوى.
يتم إبادة أبناء الشعب الكردي بالغازات الكيماوية أمام مرآى من أنظار العالم، ولا يصدر صوت من أحد، هناك ذاك الكم من الوثائق والاثباتات والمشاهد حول استخدام كل أنواع الغازات، وقد تم تسليمها لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وهذه على أساس أنها منظمة دولية تناضل ضد استخدام الأسلحة المحرمة والمحظورة دولياً، لا تبدي أي موقف، الجميع يقف موقف المتفرج حيال إبادة الشعب الكردي ويلتزم الصمت ويشارك في هذا الشيء، هم أيضاً يرتكبون جرائم ضد الانسانية، لذلك على شعبنا أن يقيم القيامة، إنني انتقد موقف شعبنا أيضاً، إن الشباب الكردي الذين يستشهدون بالغازات الكيماوية وبالقنابل النووية التكتيكية، هم أبناء هذا الشعب، كما أنهم الأبناء الأعزاء لهذا الشعب، واختيروا للانضمام إلى هذا النضال، فلو اختاروا حياة عادية، لما انضموا إلى النضال وعاشوا في أصعب الظروف، إنهم أبناء هذا الشعب، يقاتلون من أجل حرية الشعب، من أجل المكانة السياسية، من أجل كردستان حرة، من أجل حياة مشتركة بين الشعوب على أساس الحرية والديمقراطية، إنهم يضحون بحياتهم، ليس هناك رفض جدي من قبل الشعب، يبدو الأمر وكأن الجميع يقف متفرجاً، نعتقد إنهم يفكرون أن الكريلا والدولة التركية يتقاتلان، وان الكريلا ستنتصر في هذه الحرب، فلننتظر ونشاهد النتيجة، ووفقاً لهذه النتيجة، نعيش مرتاحي البال، لا يجوز ذلك، هذا وضع مخجل، بالطبع أنا لا أقول إن شعبنا لا يناضل ولا يقاوم ولا يقدم تضحيات، إذا قيل بهذه الطريقة، فسيكون ذلك ظلماً كبيراً، لم يصل هذا النضال إلى هذا المستوى إلا بنضال الكريلا فقط، لقد وصلت إلى هذا المستوى بمقاومة الشعب الكبيرة، بنضال الشعب، وبتقديم تضحيات كبيرة، استشهاد أبناء هذا الشعب، وانضمام عشرات الآلاف منهم الى هذا النضال، هو نتيجة نضال هذا الشعب، يكبر هؤلاء الأبناء على يد هذا الشعب، هناك تقليد كبير من حب الوطن بين الكرد، وهناك موقف من هذا القبيل، يقاوم الشعب الكردي منذ سنوات، ولكن مستوى النضال الحالي مختلف، المستوى الحالي للنضال هو أعلى مستوى، وصلت القضية الكردية الآن إلى مرحلتها النهائية.
غضب الشعب لا يتحول إلى مقاومة
هذه القضية يجب ان تُحل على أساس ديمقراطي وهكذا سيتم حلها، هذا الشعب إما سيصبح في القرن الـ 21 صاحب اعتراف سياسي أو سيصبح عكس ذلك يعني سياسة إبادة قائمة على مئات السنين، ولن يبقى شيء اسمه الكرد، سوف يبيدون الكرد، وكل من يبقى أيضاً، سيجعلونه رهيناً لحياة حيوانية، وهذا ما نخشاه، تقول الدولة التركية أن في القرن الـ 21 وفي 29 تشرين الأول عام 2023 سننهي عملنا هذا، وهذا ما يصرح عنه كل فترة سليمان صويلو، هذه سياسة الدولة التركية، يريدون القضاء على حزب العمال الكردستاني في الذكرى المئوية لاتفاقية لوزان وقيام الجمهورية التركية وإبادة الشعب الكردي وإعادة تصميم نظام الدولة القومية التركية الفاشية، سوف يعلنون هذا الشيء في 9 تشرين الأول عام 2023 ولذلك فهو مهم، ولكن لا توجد مقاومة شعبية حيال هذا الشيء، ولا توجد مقاومة شاملة حياله.
في روج آفا وأوربا الشعب منتفض على الدوام، كما أن هناك مقاومة على مستوى في شمال كردستان وكذلك الأمر في شرق كردستان، والشعب في جنوب كردستان غاضب من سياسات إبادة شعب، ولكن هذا الشيء لا يتحول إلى مقاومة شعبية، فلو تحول إلى مقاومة شعبية فسيضغط على دول العالم الذين يوافقون على سياسة الإبادة بشكل أكبر، وسيتم فضح الدولة التركية أكثر فأكثر وسيتم اسقاط حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية من السلطة، طبعاً هي في مرحلة الانهيار، بقوة القوة العنصرية والقومية باقية في السلطة، مقاومة الكريلا ضد هذا الشيء هي محل فخر واعتزاز، ولا تشوبها شائبة، ولا يوجد ما يقال عنها، العدو قصف مقاتلي الكريلا عشرة آلاف مرة بالدبابات والطائرات، يا هل ترى، أية قوة تستطيع مقاومة ذلك…؟ إذا تم شن مثل هذا الهجوم الواسع على دولة، لما بقيت تلك الدولة على وجه الأرض، لاحظوا، هاجم داعش، انهارت العراق، وانهارت سوريا، ماذا حدث…؟ تستخدم الدولة التركية جميع أنواع تقنيات الناتو، وتستخدم الأسلحة المحظورة بكل الطرق، بالرغم من ذلك، فإن الكريلا يخوضون مقاومة كبيرة منذ أكثر من ستة أشهر، يجب على الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و70 عاماً الانتفاض ضد هذه الوحشية.
الحزب الديمقراطي الكردستاني يمنع فضح جرائم الحرب هذه
جانب آخر من هذه الهجمات هو خط التعاون والخيانة، لو لم يكن خط التعاون والخيانة يبرر هذه المجازر التي ترتكبها الدولة التركية، ولو لم تتبع مثل هذه السياسة والممارسة، لما تجرأت الدولة التركية على الهجوم كثيراً، لما تمكنوا من استخدام الأسلحة الكيماوية والأسلحة النووية التكتيكية والقنابل الحرارية ضد الكريلا، يوفر خط التعاون والخيانة كل فرصة للقيام بذلك، سياسياً، يبررون تصريحاتهم وبياناتهم يقولون “مشكلة الدولة التركية ومشكلة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ليست مع الشعب الكردي، إنها مع حزب العمال الكردستاني”، هذا السؤال يجب أن يطرح على الكرد، من هو حزب العمال الكردستاني؟ حزب العمال الكردستاني هو ابن هذا الشعب، إنه يبذل حياته من أجل حرية هذا الشعب، من أجل المكانة السياسية، من أجل حرية كردستان، إنه يقاتل من أجل الإنسانية.
يا هل ترى ما هذا الذي يفعله الحزب الديمقراطي الكردستاني…؟ تتعاون مع الدولة التركية وتمارس الخيانة وتقدّم قيم هذا الشعب للدولة التركية الفاشية وحكومة العدالة والتنمية والحركة القومية، وتتسبب في استشهاد أبناء الشعب الكردي المختارين وتشرعن هذه المجازر في العالم، فلو التزمت القوى الدولية الصمت حيال هذه الهجمات بهذا الشكل فالسبب هو الحزب الديمقراطي الكردستاني، موقف هذا الحزب يشرعن هذه الهجمات، كما انهم معاً على الأرض ويقومون بإنشاء وشق الطرق للدولة التركية ويعالجون جرحاها ويبنون القواعد لها، يقدمون لجنودها الطعام والذخيرة والمواد اللوجستية والألبسة، بهذا الشكل تصل الدولة التركية للأماكن التي لم تستطع الوصول إليها، الحزب الديمقراطي الكردستاني يسيء استخدام حساسية حركة التحرر الكردستانية في عدم حدوث اقتتال داخلي ويقوم بأعمال قذرة بكل الأشكال، ولذلك فإن موقف هذا الحزب هو موقف تواطؤ مع هجمات الإبادة، في هذا الصدد، يجب إبداء رفض قوي ضمن الرأي العام الكردستاني، هناك رفض ولكنه ضعيف.
قالوا” إننا استولينا في دهوك على هذا الكم من الأقنعة”، هذه الأقنعة قد أرسلت للكريلا، لماذا تستولي عليها…؟ الموضوع لو كانت هذه الأقنعة في متناول يد الكريلا، لما حدث هذا الكم من الشهادة، الهيئات تريد الذهاب إلى المناطق التي استخدمت فيها الأسلحة الكيماوية ولكن لا يسمح لهم بالذهاب، جاءت الهيئة وحدث رفض دولي جدي، ولكنه رأى أنه ينفضح، ولذلك سمح بذهاب الهيئة حتى آمدية فقط، حاولت الهيئة الدخول إلى المنطقة التي استخدمت فيها الأسلحة الكيماوية ولكنهم لم يسمحوا لها، حيث اضطرت الهيئة للعودة من آمدية إلى السليمانية، بحوزتهم الكثير من الملفات والوثائق والحزب الديمقراطي الكردستاني لا يسمح بكشفها، من يعلم ما الذي يقومون به على الساحة الدبلوماسية وما يقولونه، يقومون بدبلوماسية فعالة جداً.
وحول مصالح الحزب الديمقراطي الكردستاني في هذا الشأن، قالت بسي هوزات:” يريد تعبئة جيوبه، الحزب الديمقراطي الكردستاني وعائلة البارزاني يستند على تركيا بهذا الشكل ويستمر في إبقاء العائلة في السلطة، يزيد من ثروته ورأسماله، قلنا سابقاً، إنهم استثمروا الكثير في دول الخليج والولايات المتحدة وتركيا، إنه يقدم قيم كردستان وهذا الشعب، وبالتالي يزيد من قوة عائلته ورأس مالها، ويحاول البقاء على قدميه، جعلوا جنوب كردستان كولاية تركية، وهو سيكون الوالي عليها “.