المقابلات

٤ أيلول ٢٠٢٤

كالكان: يجب أن نتحدث عن معركة السلام، وليس السلام

 

قال دوران كالكان، إن المعلومات الاستخباراتية عن الهجمات على مقاتلي الحرية في جنوب كردستان تأتي بالكامل من الحزب الديمقراطي الكردستاني، مشيراً إلى أن الحزب الديمقراطي الكردستاني له يد في جميع الهجمات خلال السنوات الست الماضية.

شارك عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني دوران كالكان في البرنامج الخاص على قناة مديا خبر (Medya Haber)، مقيّماً بشكل خاص دور الحزب الديمقراطي الكردستاني في الهجمات على مقاتلي ومقاتلات الحرية، وجاء في تقييمات دوران كالكان ما يلي:

“أحيي مقاومة إمرالي التاريخية والقائد أوجلان بكل احترام وتقدير، والعزلة المفروضة في إمرالي لا زالت مستمرة منذ 25 عاماً و6 أشهر و 16 يوماً، ويستمر نظام العزلة والتعذيب والإبادة الجماعية، ويشن متآمرو، ومبتكرو نظام إمرالي، أشد الهجمات وحشية لتضييق الخناق على مطالب الحرية والنضال التحرري.

وفي مقابل ذلك، لا شك أنه هناك مقاومة عظيمة، حيث أن حملتنا الدولية من أجل الحرية التي انطلقت في 10 تشرين الأول 2023 بهدف تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان، تترك وراءها 11 شهراً، وهي على وشك إكمال عامها الأول في تشرين الأول المقبل، وفي الوقت نفسه، سنبدأ بذكرى سنوية جديدة لمؤامرة 9 تشرين الأول.

وفي هذا السياق، تستمر الفعاليات الجماهيرية للمرأة والشبيبة ولأبناء شعبنا وأصدقائنا في الأجزاء الأربعة من كردستان وخارج الوطن وفي جميع أنحاء العالم، ويحاولون إيجاد أشكال جديدة من الفعاليات، وهناك مساعي كبيرة ونضال عظيم في هذا الصدد، وقبل كل شيء، لا بد من رؤية هذا الأمر، وقد وصل هذا النضال إلى مستوى مهم خلال 11 شهراً، حيث فضح نظام الإبادة الجماعية والعزلة والتعذيب في إمرالي، وكذلك الممارسات غير القانونية في إمرالي، وفي الوقت نفسه، نشر حقيقة القائد أوجلان، ومرافعات القائد أوجلان، ونموذج الحضارة الديمقراطية للقائد أوجلان في جميع أصقاع العالم، وتعتبر المرأة والشبيبة والعمال والكادحين والشعوب المضطهدة وجميع الشرائح المضطهدة في كل مجال نموذج القائد أوجلان بمثابة حل بالنسبة لهم للتخلص من نظام الحداثة الرأسمالي ومن استعمار الدولة القومية، حيث يتم إيلاء الكثير من الاهتمام لهذا النموذج وتبنيه، ويريدون أن يجدوا طرق وأساليب الخلاص، وبهذه الطريقة، تمضي حركة الديمقراطية والحرية تدريجياً إلى ما هو أبعد من نظام الحداثة الرأسمالية على أساس البديل لها، وتتطور في كل أنحاء العالم، وفي منطقتنا والشرق الأوسط.

الشخص الوحيد الذي يمكنه تحقيق الحل الديمقراطي هو القائد أوجلان

هذا الأمر، وضع مهم للغاية، وفي هذا السياق، يبدي الأشخاص ذوو الشهرة العالمية، وأصحاب الروح والعقل والضمير للمجتمعات، اهتماماً أكبر بهذا الأمر، فهم يعارضون هذا الخروج على القانون ويبدون اهتماماً كبيراً بالمسار الجديد للقائد أوجلان على خط الحرية والديمقراطية، ويقومون بتجديد وإعادة تنظيم أفكارهم وفقاً لذلك، ويرون هنا أملاً جديداً في التحرير، وأملاً جديداً في الحرية والديمقراطية، وينضمون إلى الحملة، وبقدر ما يتطور في المجتمع الكردي، فإنه يتطور أيضاً في جميع أنحاء العالم، لدى شعوب العالم، المضطهدين، النساء، الشبيبة ولدى القوى الديمقراطية والاشتراكية والثورية، وعلى هذا الأساس تُعقد الاجتماعات والمؤتمرات، وقد وجه العشرات من الحائزين على جائزة نوبل الدعوة معاً، والآن، انعقد مؤتمر باسم مؤتمر السلام والديمقراطية في برلين خلال اليومين الماضيين، وتمت مناقشة قضايا مهمة، كما ورد في الصحافة، وحاولنا مواكبته وفهمه، ودعوا إلى تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان، وأشاروا بشكل متزايد إلى الدور الحاسم للقائد أوجلان في حل القضية الكردية وإحلال السلام في تركيا والشرق الأوسط والعالم، وقد أكدوا على هذا الأمر، ودعوا إلى إجراء الحوار مع القائد أوجلان من أجل إحلال السلام وضمان تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان فوراً، ولا شك أن هذا الأمر مهم، وإنه يعد نتائج جادة، لأننا ذكرنا ذلك مرات عديدة، فإذا كان سيتم حل القضية الكردية بشكل سلمي، وسيتم إيجاد حل سياسي وديمقراطي لها، فإن الشخص الوحيد الذي يمكنه تحقيق ذلك هو القائد أوجلان.

فالمجتمع والشعب، والمرأة والشبيبة الكردية يعبرون عن ذلك باستمرار في الساحات، وهذا هو الصواب، وهذا هو الأمر المناسب.

ومن المهم التأكيد على هذا الأمر مرة أخرى، لأن هناك البعض من يخطئ في الحسابات، وهناك البعض منغمس في الغفلة، وهناك من يجر تركيا نحو الهاوية، وإن هذا الكم الكبير من الضغوط والتعذيب النفسي الذي يتعرض له القائد أوجلان، وانتشار ذلك في جميع أرجاء كردستان وتركيا، وكذلك في المنطقة والعالم، علامة على الكارثة، وهذا الأمر في غاية الأهمية، ولهذا، لا بد لنا من تحذير الأوساط المعنية مرة أخرى والتأكيد على هذه الحقيقة مرة أخرى، فممثل الحل التفاوضي هو القائد أوجلان، والشخص الوحيد الذي بإمكانه تحقيق الحل السياسي والديمقراطي والسلمي هو القائد أوجلان، ولا يمكن لأحد سواه تحقيق ذلك، ولذلك، لا يمكن لأحد إيجاد حل للقضية الكردية، وبالطبع، لن يعم السلام أيضاً، وقد وجهوا الدعوة على هذا الأساس، وقد سلط هذا الأمر في الوقت نفسه أيضاً، الضوء على معنى وتعريف مقاومة إمرالي، وإننا نلفت الانتباه إلى ذلك بين الحين والآخر لفهم حقيقة هذه المقاومة.

ستتكلل مقاومة القائد أوجلان بالنجاح

بشكل عام، هناك حملة من الفعاليات من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان على المستوى الدولي، ولكن، يتمركز إمرالي في مركز هذه المقاومة بلا شك، حيث تجري في إمرالي أعظم مقاومة للحرية والديمقراطية والأكثر معنى في التاريخ، والقائد أوجلان يخوض هذا الأمر، وهو على هذا الحال منذ 25 عاماً و 6 أشهر، وفي يومنا الحالي، أصبح هذا الواقع واضحاً بشكل ملموس، لذا، أودُ أن أكرر هذا مرة أخرى بهذه المناسبة، إن حملتنا من أجل الحرية تترك وراءها عاماً، وفي هذه المرحلة، دعونا نواصل تطوير حملة فعالياتنا بشكل أكثر، ونعززها بشكل أكبر، ونعمل على نشرها، ودعونا نثري أساليب فعالياتنا بشكل أكبر، وفي الذكرى السنوية الأولى، لنعمل حقاً على إيصالها إلى مستوى جديد، لأن النصر يتحقق من خلال هذا النضال، ويتكلل النضال بالنصر، وينبغي للإنسان الإيمان بذلك.

ونحن نقاتل كشعب وكحركة، ونقاوم ضد هجمات النظام المستبد المستعمر والفاشي، وكشعب، يتولى القائد أوجلان قيادة ذلك، وتعرف حركتنا جيداً أن مقاومة القائد أوجلان ستتكلل بالنجاح، وفي نهاية هذه المقاومة سينتصر الكرد، وسيحققون النصر مهما حدث، وينبغي للإنسان الإيمان بذلك، ولا بد من رؤية هذا الحقيقة، ولو لم يكن الأمر كذلك، فهل كان القائد أوجلان سيخوض هذه المقاومة؟ وكقائد يقيّم كل شيء بأفضل طريقة ممكنة، ويبحث في كل شيء عن كثب، وعلى هذا الأساس يوفر الطرق والأساليب ويتخذ القرارات، وإذا كان قرر في هذه المقاومة، ويقاوم بتصميم ضد هذا القدر الكبير من الهجمات من أجل الحرية والحل الديمقراطي، فيجب علينا أن نعرف أن هناك نصراً في نهاية المطاف، وفي النهاية هناك الخلاص، وهناك الحرية، وهناك الديمقراطية، وأن هناك الحل الديمقراطي والحرية للقضية الكردية، وهذا يعني تحقيق النصر، وهذه المقاومة ستحقق حتماً النصر للكرد، وسينتصرون على أي حال، يكفي فقط تنفيذها باستخدام الطرق والأساليب الغنية، ونعزز المقاومة، وسوف ننتصر! ويجب أن نكون متيقنين من ذلك، ويجب أن نكون متأكدين على هذا الأساس، ولهذا، يحب على أبناء شعبنا والكادحين في جميع أنحاء العالم وأصدقائنا، ولاسيما المرأة والشبيبة، أن يعرفوا المعنى التاريخي لهذه المقاومة، وعليهم رؤية الانتصار العظيم.

ولهذا، عليهم أن يقاوموا بشكل أقوى دون أدنى تردد، ولنعمل على تعزيز المقاومة ونشرها، وحتماً سوف ننتصر، ولنكن على معرفة بذلك.

الكريلا تقاوم على الخط البطولي

إن الذين يفهمون خط المقاومة في إمرالي بشكل أفضل وينفذونه بأكبر قدر من القوة هم مقاتلو مقاتلات الكريلا، ويجب أن تكون على دراية بذلك، والأمر على هذا النحو منذ 40 عاماً، فكل الأمور التي تم خلقها باسم الوجود، والحرية، والديمقراطية، والإنسانية، كلها كانت بفضل مقاومة الكريلا، وتحققت بقيادة مقاومة الكريلا، وأصبحت الكريلا كرامة الكرد، وأصبحت شرف وحيثية الكرد، ووهبت الكرد الوعي، ومنحتهم التنظيم والشجاعة والتفاني، وقامت بتدريب الكرد، وتنظيمهم، وجعلتهم يقاومون، ويقاتلون، ويناضلون من أجل الحرية بطريقة فدائية، وأعادت الكرد إلى رشدهم من جديد، وأعادت خلقهم ، وهي الآن تقاوم ببطولة من أجل التحرير على خط مقاومة إمرالي في كل مجال.

وهناك عمليات للكريلا في كل ساحات شمال كردستان، وقد سبق وأن نُشر ذلك في الأخبار؛ هناك حرب ضارية في جبل باكوك، وقد أعلن الجيش التركي الفاشي المنطقة منطقة محظورة على مدى أسابيع ولا يسمح لأي شخص بالوصول إلى تلك المنطقة، وحصل هذا في آمد أيضاً، واندلعت الاشتباكات في سرحد، بينما الحرب مندلعة دائماً في بوطان، فهناك عمليات للكريلا واشتباكات في كل الساحات انطلاقاً من زاغروس إلى كَفر، حيث يجري خوض مقاومة الكريلا على الخط البطولي، وعلى أساس تمثيل الروح والإرادة والوعي الفدائي الآبوجي وعلى خط النصر، وقبل كل شيء، يجب على الجميع معرفة هذا الأمر، وبهذه المناسبة، أحيي مقاتلينا ومقاتلاتنا الأبطال الذين يخوضون هذه المقاومة، واستذكر في شخص الرفيقة بروار ديرسم كل الشهداء الأبطال الذين قاوموا وقاتلوا واستشهدوا في شمال كردستان بكل احترام ومحبة وامتنان.

الجيش التركي عالق في المستنقع منذ 8 سنوات

عندما يأتي ذكر مقاومة الكريلا، تبرز مناطق الدفاع المشروع إلى الواجهة، والساحتان الرئيسيتان، هما زاب ومتينا، وحالياً، هما النقاط المشتركة بين هاتين الساحتين، ويجري تنفيذ عمليات للكريلا في حفتانين، كما هناك عمليات جارية للكريلا في خاكورك، فجميع مناطق الدفاع المشروع تشهد برمتها على المقاومة الأكثر معنى للكريلا، إنهم مقاتلو ومقاتلات الكريلا الجدد، ويدلي قادة القيادة المركزية لدينا ببيانات حول هذه القضية من وقت لآخر، يقولون مقاتلو مقاتلات الحداثة الديمقراطية، ويحاربون بأسلوب جديد، وفي الواقع، يردون من خلال الحرب المنسقة للفرق والأنفاق في ساحات الحرب المحتلة بأكثر الطرق معنىً ضد ثاني أكبر جيش لحلف الناتو، الذي يتلقى كل أشكال الدعم الذي يريده من الناتو ومن الأوساط المختلفة والخيانة.

لا أحد يستطيع أن يخوض هذه المقاومة، وقد قلنا هذا دائماً، في الحقيقة، لا يمكن لأي جيش أن يقاوم في مناطق الدفاع المشروع مثل الكريلا، ولا يمكنهم البقاء في ظل هذه الظروف للمقاومة لمدة يوم أو ساعة، وقد علقت الديكتاتورية الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية آمالها على ذلك، حيث كانت تقول “إنهم لا يستطيعون إدارة الأمور، ولا يمكنهم المقاومة، وسوف نهزمهم”، وشنّوا الهجمات بذلك الأمل والهوس، وقد حددوا منطقة معينة منذ 8 سنوات، ويتم التضييق عليهم خطوة بخطوة، حيث تحولت هذه الساحة إلى مستنقع بالنسبة لهم، ولا يمكنهم احتلالها مهما سعوا، ولا يمكنهم إحكام السيطرة، حيث يستخدمون جميع أنواع الأسلحة الكيماوية والأسلحة النووية التكتيكية، وقاموا بإشراك كل ما من في وسعهم في هذه الحرب، إلا أن الكريلا حقاً تسطر التاريخ، وتصنع ملاحم بطولية، ولا بد من رؤية هذا الحقيقة جيداً، وإنني أحيي هذه المقاومة مرة أخرى.

وأتمنى النجاح للقوة القتالية والقيادية لقوات الدفاع الشعبي HPG ووحدات المرأة الحرة-ستار الذين يخوضون هذه المقاومة، فأخبارهم تُنشر في الصحافة كل يوم، والشعب الكردي والإنسانية فخورين بهم، ويصبحون مصدراً للروح المعنوية والقوة، الأمر الذي يحدث تأثيراً إيجابياً.

بمقاومة الشهداء تتعزز آمال الحرية

استذكر في شخص قيادينا العظيم أورهان بينكول والرفيقة روسيدا ميردين جميع شهدائنا بكل احترام وامتنان، وفي الواقع، ينبغي للمرء فهم هؤلاء الشهداء، وقد قدمت الصحافة معلومات كافية عن كل من روسيدا ميردين والرفيق أورهان، وأفصحت عن تاريخ النضال، وهذا الأمر في غاية الأهمية وذات معنى كبير، إنها ليست بالأشياء العادية.

فقد كرّسا قسماً كبيراً من حياتهما بشكل واعي ومخطط له من أجل وجود وحرية الشعب الكردي، وناضلا بشجاعة وروح فدائية عظيمة من أجل الإنسانية على خط الفدائي الآبوجي، ووهبا وجودهما من أجل وجود وحرية شعبهما، وتوليا الريادة لنضال الكريلا، من السهل قول ذلك، لكن يجب على الجميع أن يعرفوا ما يعنيه تحقيق ذلك.

أنا أعرف كلا الرفيقين عن كثب، ولقد عملنا وناضلنا وخضنا الحرب معاً لفترة طويلة من الزمن، لكن الحرب لا تكون بدون ثمن، فمن خلال مقاومة وقيادة وشجاعة وتضحية وبطولة هؤلاء الشهداء، يتم استهداف النظام والعقلية الاستبدادية والاستعمارية الفاشية، وإن آمال الحرية ومعايير الحياة الحرة والوعي بالحرية والتنظيم والعمل آخذة في التطور، والانتشار في كل مكان، في جميع أنحاء كردستان، وطالما استمرت هذه المقاومة، فسوف تنتشر بالفعل.

وبهذه المناسبة، اسمحوا لي أن أقول هذا، انتهى فصل الصيف؛ اليوم هو الأول من أيلول، ولقد دخلنا فصل الخريف، وقد قال البعض عنا، “حزب العمال الكردستاني سينتهي في هذا الصيف”، وقال آخرون “لن يبقى لهم حتى أثر في شمال العراق”، والآن، يبدو الأمر كما لو أنهم نسوا الأمر، يقولون تشرين الثاني ويقولون الشتاء، أي أن أسابيع الله وشهوره وسنينه لا تنتهي، هذه القصة مستمرة على هذا النحو منذ سنوات.

يمكنني أن أقول هذا؛ إن حزب العمال الكردستاني صامد ويحتفظ بكل قوته، ويقاوم ببطولة بكل الأشكال، والكريلا تقاوم، وقيادة الحزب تقاوم، والجماهير تقاوم، فكل أعماله، وأدبه، وفنه، وكل شيء معاً في حالة مقاومة متماسكة وشاملة، والأصدقاء يقاومون.

وقد أقنع البعض أنفسهم أنهم بهذه الهجمات سيقضون على حزب العمال الكردستاني، هذه حالة من الغفلة، ولن تأتي بأي نتيجة سوى استنزاف قوتهم، وسوف يرون ذلك، ولكن بحلول الوقت الذي يدركون فيه ذلك، سيكون قد تم القضاء على قوتهم والانتهاء منها، فأنتم تنتهون من ماذا؟ حزب العمال الكردستاني لديه عشرات الآلاف من المناضلين النشطين، ومئات الآلاف من قدراته الجاهزة للتفعيل، ويدير أكثر من عشرين مليون كردي.

بالتأكيد سينتصر شعبنا

ليس لديه فقط عشرات الآلاف، والملايين بل عشرات الملايين من أصدقائه في كافة أنحاء العالم، ما الذي تقضون عليه؟ بأية طريقة ستقضون على حركة كهذه، أولئك الذين يقولون هذا فقط يمكنهم القضاء على انفسهم، ستكون نهايتهم بهذا الشكل، يمكنني قول هذا بكل وضوح، الكريلا رواد نصر لمقاومة كهذه، بالتأكيد سينتصر شعبنا بمقاومتنا هذه.

يتوسع وينتشر حزب العمال الكردستاني أكثر على خط النصر، ويؤثر أكثر على الإنسانية، يرغبون من خلال أسر القائد آبو في إمرالي التقليل من التأثير وتدميره، ولكن انتشر فكر القائد آبو في كافة أنحاء العالم، وقال:” أينما وجدت مرافعاتي أنا هناك “، واليوم مرافعاته بيد الجميع في كافة أنحاء العالم، بيد المرأة، الشبيبة، العامل، المكافح، الثوري والقوى الاشتراكية من كل عرق، مجتمع وأمة، القائد آبو في كل مكان، بيد، وعقل وقلب الجميع، هل يمكنهم القضاء على القائد آبو في إمرالي؟ أولئك الذين يتأملون ذلك يمكنهم فقط القضاء على أنفسهم، هل يمكن القضاء على حزب العمال الكردستاني؟ لا يمكن القضاء عليه، ها قد حل الخريف، وظهرت خسارتهم مرة أخرى، فُضحت خسارة حزب العدالة والتنمية والحركة القومية مرة أخرى، لأن حزب العمال الكردستاني لايزال واقف على أقدامه، وهو أكثر قوة من أي وقت اخر، وأقرب من النصر أكثر من أي وقت اخر، ويخوض نضال الحرية بقوة أكبر ومعنى في كل مكان وكل وقت، وسيسير حتى النصر.

لا يمكن إسكات الصحافة الحرة

إن الاجتماع الذي انعقد بين العراق وتركيا في 15 آب مهم، وقد تم النُشر على وسائل الإعلام إنه تم اتخاذ بعض القرارات، ولكنهم بلا شك كانوا قد اتفقوا قبل ذلك، وتم تنفيذ هجوماً وحشياً فيما بعد في 23 آب في مدينة السليمانية بحق أعضاء الصحافة الحرة، لم يكن قد مر أسبوعاً على الاتفاقية، لقد تم تنفيذ هذ الهجوم في إطار هذه الاتفاقية، وقد عّرفت وقيمت بعض الجهات وحركة الصحافة الحرة بهذه الطريقة، حيث كانت تقييمات صحيحة وبمكانها، كان تنفيذ اتفاقية 15 آب بالكامل، فقد شنوا هجوماً وحشياً وغادراً في 23 آب في ناحية سيد صادق ضد أعضاء الصحافة الحرة، المدنيين العزل.

فالفاشية ذاتها تعني الخوف، نظام الخوف، والخيانة أيضاً نظام خوف أكثر من الفاشية، يريدون إزالة خوفهم من خلال مهاجمة المدنيين العزل، قتلهم، وإراقة الدماء.

وفي هذا السياق استذكر كلستان تارا وهيرو بهاء الدين بكل تقدير واحترام، واستذكر في شخصهم جميع شهداء السليمانية بكل تقدير واحترام، لقد أعطت الصحافة الرد المناسب، لن ولم يتمكنوا أبداً من إسكات الصحافة الحرة، ولن يتمكنوا من الآن فصاعداً أيضاً من إسكاتها.

لنأتي لموضوع آخر؛ لقد أبرموا اتفاقية في 22 نيسان، لقد ذهب قبل أسبوع من 22 نيسان رئيس الوزراء العراقي السوداني إلى أمريكا؛ وبقي لعدة أيام هناك، وعاد وأعلن إنه سيبرم اتفاقية استراتيجية مع تركيا وزار طيب أردوغان بعد عدة أيام بغداد وهولير، وتم إبرام الاتفاقيات المذكورة، ووضعت العراق بصمتها عليها، كيف وضعت السلطات العراقية بصمتها عليها؟ يعني إنه عندما عاد السوداني من أمريكا صرح بأنه سيضع بصمته عليها، وليس من مكان آخر، لقد تم اتخاذ هذا القرار في أمريكا، ليس من الصعب فهم هذا، طلبت أمريكا من السلطات العراقية القبول، واستخدموا مياه الكرد من خلال الإبادة الجماعية للكرد كموضوع للتجارة، تستخدم فاشية حزب العدالة والتنمية والحركة القومية هذا بطريقة سيئة، لقد جعلوا العراق عاجزاً، وأيضاً يجعلون سوريا عاجزة في هذا الموضوع، كان هنا موضوع المياه من نهري الفرات ودجلة، وكان هناك موضوع الطاقة، يجعلونها حجج، لكن الولايات المتحدة بالتأكيد تقف وراء هذا.

تم إعداد الاتفاقية بطلب من الولايات المتحدة الأمريكية

طلبت الولايات المتحدة الأمريكية من العراق توقيعها، لماذا طلبت الولايات المتحدة الأمريكية هذا؟ لأن تم تعيين إدارة طيب أردوغان من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لإنجاح المؤامرة الدولية، يقولون إن ذلك جاء في تركيا عن طريق الانتخابات، وفاز فلان في الانتخابات؛ هذا كله عبارة عن قصص، لا علاقة لها بالواقع، في الحقيقة هي أنه تم تعيين هذه الإدارة، بعد خسارة حكومة أجاويد، وعند انتصار القائد آبو بنضال إمرالي، هُزمت حكومة أجاويد أيضاً، حينها كانت هناك حاجة إلى حكومة جديدة، بحثوا عن من يستطيع القيام بهذه المهمة والانتخابات، عثروا على طيب أردوغان، وقاموا بتعيينه وإحاطته بحزب العدالة والتنمية، وشن طيب اردوغان بكل ما بوسعه هجومه على إمرالي، وكانت نهايته أيضاً مثل أجاويد، تّوج القائد آبو نضال إمرالي بالنصر، ووجه طيب أردوغان مع 2005 نحو الهاوية.

لم تجد القوى المتآمرة بديلاً فيما بعد، وساندت دائماً طيب أردوغان، وأجروا لقاءات مع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، لا أعلم إن جاء وزير الخارجية إلى تركيا، لقد ساندوا دائماً إدارة طيب أردوغان في النضال في كردستان، ماذا فعلوا، شنوا هجمات سياسية، شنوا هجمات عسكرية، قاموا بتنفيذ الحيل، ولعبوا الألاعيب باسم الحل، لم يتمكنوا من النصر، وصلت إدارة طيب أردوغان للهاوية، ووضعوا قيادة حزب الحركة القومية دولت بهجلي إلى جانبه لإبقائه على قدميه، وشنوا معاً الهجمات على مدار أعوام، ولم يتمكنوا من الانتصار، وأصبحوا على حافة الهاوية، ووضعوا فيما بعد برزاني إلى جانبه، وحاولت معهم تنفيذ خطة العملية هذه لهزيمتهم، وأرادوا بهذا القضاء على حزب العمال الكردستاني، تأملوا هذا.

لم تتمكن اتفاقية أردوغان، بهجلي وبرزاني من تحقيق هدف هزيمة حزب العمال الكردستاني

لم يستطع حزب العدالة والتنمية والحركة القومية أي اتفاقية طيب أردوغان، بهجلي وبرزاني من إنجاح المؤامرة الدولية، لم يستطيعوا إنجاح هدف القمع والقضاء عل حزب العمال الكردستاني، إي إنهم أصبحوا بحاجة للمساعدة، وقالت الولايات المتحدة الأمريكية هذه المرة أيضاً لإدارة العراق،’ أنتم قدموا المساندة ’، والآن يشنون هجماتهم بتلك المساندة، إي أن الولايات المتحدة الأمريكية والناتو هي من تقف خلف جميع هذه الهجمات، وتشنها بإذن منهم، يريدون إضعاف حزب العمال الكردستاني، إضعاف الكريلا من خلال جعل الدولة العراقية شريكة مع فاشية حزب العدالة والتنمية والحركة القومية وتواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني، وبهذا يقلل من التأثير على السياسة والنضال في كردستان والمنطقة، وهذا هو الهدف، لقد تم تأسيس هذه الاتفاقية على هذا الأساس.

بالتأكيد القوى المتآمرة الدولية هي من قامت بتأسيس هذه الاتفاقية وإدارتها، وتقف القوى المتآمرة، الولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا خلفها، وبالطبع يمارسون كل هذا بإذن منهم، بينما الناتو هي من تعطي المساندة الأكبر، على الإنسان ان يعلم بهذا، يقول البعض إن طيب أردوغان يفعل ذلك، ودولت بهجلي يفعل ذلك، وهم من يتخذون القرار، هذه قصة، إنهم يخدعون أنفسهم، فهم يظهرون ما يفعلون.

وليس لهذا أية علاقة بالحقيقة، تقف هذه القوى خلف هذا، لماذا تفعل هذا عن طريقهم؟ سيتدخلون بتركيا، وسينفذون عملية، لا يمكن اتباع النظام هكذا، لقد بدأوا في أفغانستان، وتدخلوا بسوريا أيضاً، حولوا الشرق الأوسط بأكمله لساحة حرب، ولكن لا يستطيعون بكل ما يفعلونه إزالة الأزمة والفوضى، لا يمكنهم إيجاد مخرج، تركيا هي نقطة حرب مهمة، سيتدخلون في تركيا، سيحدثون تغييرات وفق مصالحهم، لا يمكنهم فعل هذا ما دام حزب العمال الكردستاني موجود، يخافون، يقولون ” إن تدخلنا فسينتصر حزب العمال الكردستاني، اذا أردنا تغيير الإدارة في تركيا، فستستفيد تركيا من هذا وتنتصر”، كيف؟ تركوا صدام حسين لمدة تتجاوز العشرة أعوام في السلطة في بغداد، هم على علم ” بالقائد آبو وحزب العمال الكردستاني، إن ضغطنا عليه فسينتشر حزب العمال الكردستاني في جنوب كردستان والعراق “، قاموا بتجارة ونفذوا المؤامرة الدولية، ووضعوا القائد آبو في ظل نظام إمرالي، وشنوا هجومهم فيما بعد على بغداد، والآن يريدون إخراج حزب العمال الكردستاني من الوضع الصعب ليتمكنوا من التدخل وفق مصالحهم في تركيا، للتأكد من عدم وجود عقبات أمامهم.

لم يستمعوا لتحذيرات القائد آبو

يخافون، ان يخلق حزب العمال الكردستاني بديلاً، والحداثة الديمقراطية هي النظام البديل حيث يقوم على حرية الكرد وينشر الديمقراطية في تركيا، الشرق الأوسط والعالم ويقوم بقيادته، لذلك يشنون هجماتهم معاً على حزب العمال الكردستاني، وهذه حقيقة، وفهم هذا ليس بالأمر الصعب، إذا ما هي قوة طيب أردوغان، دولت بهجلي؟ هؤلاء الأشخاص هم أولئك الذين لا يعلمون من هم وماذا يفعلون، ويسير بعض الحمقى الذين تم غسل أدمغتهم خلفهم، ويصفقون لهم، لقد تم بناء محيط فاشي كهذا، وإلا ليس هناك شيء أكثر من هذا، إنهم يحتلون كردستان ويتمركزون في بعشيقة، بلا شك سيحتلون كركوك، روج آفا، والسيطرة على كافة مصادر الطاقة، هل سيقبلون بهذا؟ إن كانوا سيقبلون لماذا حدثت الحرب العالمية الثالثة إذاً؟ لماذا بدأت حرب الشرق الأوسط التي استمرت لقرن؟ هل هذا شيء منطقي؟

ومنهم من أعطاها لتركيا لإطعامهم، لا علاقة له به، جميعها ألاعيب، يسيرون بمخططات، يتم لعب ألاعيب تجاه تركيا، ولكن هناك الحاجة بالفعل في تركيا لفهم هذا، ولا نرى هذا، وقد كان نوه القائد آبو في لقائه قبل أعوام إلى هذا، وقد وجه تحذيرات أن هناك ألاعيب ومؤامرات، وستواجه كارثة، ولكن لم يستمع أحد ولم يفهم.

الآن لا يواجهون كارثة، أنهم في الكارثة بحد ذاتها، وضع حزب العدالة والتنمية والحركة القومية بسياساته الحالية المعادية للكرد تركيا في كارثة كهذه، ولا يزالون يساندون هذا، لم يقف أحد بشكل فعّال ضده، ما هو الحل في وضع كهذا؟ ديمقراطية تركيا التي تقوم على أساس حرية الكرد هي الحل الوحيد، هذا الحل الوحيد لتركيا، الحل الوحيد للشرق الأوسط، وللعالم أجمع، ان كان هناك من يبحث عن السلام، فالقائد آبو هو اول من خلق السلام، عن الكونفدرالية الديمقراطية، نموذج الكونفدرالية الديمقراطية الذي يعتمد على الاستقلالية والديمقراطية، والحل في الحداثة الديمقراطية.

لتتحرر تركيا على يد القائد آبو، وحزب العدالة والتنمية والحركة القومية هم من يتجهون بها نحو الكارثة، يجب أن يتم رؤية هذا، وفهمه، وقد أشرنا عدة مرات للعديد من المشاريع على هذا الأساس والإدلاء ببيان كحركة، سنستمر بمحاولاتنا، إننا متفائلون، ولكن إلى الآن لم يتم الرد في تركيا، لم تفهم البيئات اليسارية، الاشتراكية والديمقراطية أيضاً في تركيا هذه الحقيقة، لم يتمكنوا من رؤية هذه اللعبة، اصبح حزب الشعب الجمهوري جزء من هذا، بهذه الطريقة إلى أين تتجه؟ ماذا ستحرر؟ لن تكون سوى ذيلهم، هذا هو الوضع والواقع، لو كانوا قد فهموا الوضع، ولو كانت هناك مقاومة في تركيا ضد هذا المسار الكارثي، ولو تم خوض نضال، لما تم إراقة كل هذا الكم من الدماء، لتم إيجاد الحل بطريقة أسرع، ولتوصل الشعب لحياة ديمقراطية عن طريق أخوة الشعوب بعيداً عن الضغط والظلم والاستبداد.

ليخجلوا أولئك الذين كانوا يشاهدون هؤلاء الغدارين أيضاً من أنفسهم

يجب على الإنسان الحديث أكثر عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، وخاصةً التحدث عن البرزانيين، يجب أن يفهمه الإنسان، فيما يتعلق بهذا الخداع الموضح أعلاه، فإن غالبية اللعبة يتم لعبها هنا، كونوا حذرين؛ كأمثال برادوست، ريا كاني، نيروهيان، بروار وسنديان؛ يتم حرق العشرات من القرى والمناطق من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني ويقدم الحزب الديمقراطي الكردستاني الدعم الأكبر للدولة التركية، ويحرق الأراضي، ويتم حرق القرى وتدميرها، وأيضاً يتم تدمير الحدائق، ويتم تهجير الإنسان من مكانهم، هناك رائحة مجزرة.

يتم عرض صور غزة، ليأتوا ويشاهدوا كيف تحدث الكوارث الإنسانية، لينظروا لمتينا، لزاب، حفتانين وبرادوست، وبالرغم من كافة هذه الضغوطات يخرج القرويين الكرد على وسائل الإعلام ويناشدون، ويقولون:” لم نتمكن من إنقاذ شيء.

وفي مقابل ذلك، يزداد بارزاني ضعفاً، يكبرون، نمت السلالة، فازت بهولير، وبأماكن أخرى، وأصبحوا مجتمعاً ثرياً، ونيجرفان برزاني واحد من أغنى مئة شخص في العالم، لقد مرت عشرة سنوات وعلى ما يبدو الآن هو من واحد من أغنى خمسين شخص في العالم، ومحمد مسرور برزاني على خطاه، أي قاموا بهذا الكم من السرقات، وعلى مدار 35 عاماً فازوا بجميع الفرص المتاحة في جنوب كردستان، والآن تكتب الصحافة أيضاً عن هذا الأمر، وتكتب عنه في أجزاء مختلفة من العالم، ليس هناك الحاجة أن نقول كيف يتم منح هذه الفرصة، كيف يتم التزام الصمت؟ كيف يتم النظر للوضع هنا؟ إن الذين أحرقوا وهدموا كل هذا، حقيقةً هم غدارين، ويعملون بغدر، ولكن الذين يشاهدون أيضاً ليخجلوا من أنفسهم، إن هذا ليس وضع كهذا أن تقف متفرجاً.

يدا الحزب الديمقراطي الكردستاني ملطخة بدماء آلالاف من مقاتلي الحرية

إن تعاون الاستخبارات التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني ليس بشيء جديد، إنهم متعاونان منذ اليوم الأول لتأسيسهما، هناك تعاون على مدار عشرة أعوام وعلى مستوى متقدم، والجميع يعلم هذا، وهم أنفسهم ليسوا في وضع يسمح لهم بإنكار ذلك، وكثيرا ما قالوا ذلك علناً، تم بالفعل تنفيذ غرف التحقيق المشتركة المحددة حالياً، وغرف العمليات المشتركة على المستوى الأكثر تقدماً، وازدادت منذ عام 2018.

شاركت البارستن منذ عام 2018 وخلال السنوات الست الماضية في جميع الهجمات على مناطق الدفاع المشروع، يقومون بتزويد صحافة الدولة التركية، ويصنعون الأخبار، وعلى أساس تعاون قوات الاستخبارات التركية” يقولون نفذنا كل هذه الهجمات، وقمنا بمهاجمة حزب العمال الكردستاني “، والاستخبارات التركية هي من تقوم بشن الهجمات التركية هذه، لا يوجد عناصر الاستخبارات في جنوب كردستان، هناك البارستن، الاستخبارات والدفاع يعملون معاً ومع بعضهم، يتم تقديم جميع المعلومات من قبل البارستن، ويجمع الدفاع جميع الاستخبارات، وعلى هذا الأساس يتم ارتكاب المجازر، ليس فقط أيديهم ملطخة بالدماء هم بالكامل ملطخون بالدماء.

لقد ارتقى ليس المئات بل الآلاف من مقاتلي الحرية، لم نشرح هذه المواضيع بعد، يمكننا شرحها، ونقدم العديد من الأدلة، لا أقول عشرات أو مئات؛ لقد استشهد الآلاف من مقاتلي الحرية، والهجمات التي تقول الدولة التركية فيها “لقد قتلت كل هؤلاء” وتم شن كل هذه الهجمات بإخطار من البارستن، نعم تم تقديمها باسم الاستخبارات التركية ولكن البارستن من قام بتزويد الاستخبارات بهذه المعلومات، كل هذا موثق لدينا، لا نقول هذا لاتهام أحد، هذا ليس بوضع جديد، لقد حدث هذا على مدار أعوام وحدث كل هذا على أساس تعاون الغدارين.

الآن هذا الأمر المهم للغاية، لقد أصبح تعاون البرزاني عبارة عن متاجرة، ومن الواضح جداً إنهم في أي نوع من التعاون والخيانة، ولكن يريد حزب العدالة والتنمية والحركة القومية القيام ببعض الخدع والحيل، ورأى أن دعم الخيانة أعطاهم منفساً، وأعطت المرتزقة منفساً آخراً، وأخذ بعضهم الآخر منفساً مع أولئك المرتزقة تحت مسمى حماية القرية؛ والآن يحاولون طرد قوات مثل البرزاني من الشمال.

يريدون تحويل هدى بار إلى مرتزقة شمال كردستان السياسية والعسكرية

مؤخراً في أهلات، أولئك الذين يؤيدون طيب أردوغان وبهجلي، والذين يقولون عن أنفسهم “الحزب الكردي”، والذين نسميهم حزب الكونترا، وأطلقوا على أنفسهم اسم هدى بار، والذين كانوا يُعرفون سابقاً باسم حزب الله، وبعض الأوساط المحيطة بهم، هناك مساعي لتحويلهم إلى مرتزقة شمال كردستان السياسية والعسكرية الجديدة، تماماً كما فعل البارزانيون والحزب الديمقراطي الكردستاني في جنوب كردستان، وهذه حقيقة واضحة، وهذا خطر جدي الآن، يجب على الجميع معرفة ذلك.

وفي هذا الصدد، علينا أن نحذر هذه الأوساط، وقد حذرنا من وقت لآخر، أي، أنه قبل 100 عام التواطؤ والخيانة جعل الكرد يخسرون، والآن، أولئك الذين يكررون ذلك التاريخ، ذلك التاريخ المشؤوم، يُذكرون على أنهم أسوأ وأظلم الناس في التاريخ، لا ينبغي أن يكونوا في هذا الوضع، ولن يسمح حزب العمال الكردستاني بذلك، عليهم أن يتخلوا عن فرض ذلك، وإلا فإن التاريخ والمجتمع سيلعنهم، وسيصبحون أكثر الناس لعنة في التاريخ، ويجب على الأوساط المنخدعة بهؤلاء أن يبتعدوا عنهم، فما علاقة هذا الوضع بالوطنية الكردية؟ وكأن المجازر في شمال كردستان غير كافية، فإن فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، تقوم بارتكاب المجازر أينما يتواجد الكرد في جنوب وروج آفا كردستان، فما هي العلاقة التي يمكن أن تربط الكرد بهذه الفاشية؟ وهل يمكن تسمية أشخاص كهؤلاء بالكرد؟ وهل يمكن أن يكون هكذا وطنياً أو قومياً؟ إنه فاشي مثل دولت بهجلي، ولم يكن أحد يمد يده له في تركيا، فماذا يعني الذي يمد يده له ويرفعه في هذه المرحلة؟ لماذا يمد يده للذي يشتم الكرد ويرتكب المجازر بحقهم كل يوم؟ ألا يخجل من نفسه، وألا يفهم هذا إطلاقاً؟ إنها لعبة للقتال ضد الكرد، وكما فعلوا في الماضي، قبل قرن من الزمان، ونجحوا في مرحلة لوزان، فإنهم يريدون الآن تكرار نفس الشيء، ويسعى بعض الأشخاص الآن لعب الدور المتمثل في التواطؤ والخيانة مرة أخرى في ذلك الوقت، عليهم الابتعاد عن هذا، وإلا فسوف يلحق الضرر بهم، أي، أن النضال التحرري لن يسمح بذلك، وعلى هذا الأساس، فإنني أوجه الدعوة لشعبنا أيضاً، هذا هو الخطر الأكبر، وأسوأ لعبة، وعلينا أن نرى ذلك، ويجب أن يكون هناك موقف واضح ضد هؤلاء، فالقائد أوجلان كان يقول “دعونا نخنق المتواطئين والخونة كهؤلاء ببصاقنا”، عليهم ألا يخرجوا إلى الشوارع، ولا بين الناس، ويجب البصق على وجوهم، فالتواطؤ والخيانة تستحقان الخنق، ولا يمكن تطوير النضال التحرري والمضي به قدماً نحو النصر دون خنقهم، ولا يمكن هزيمة العدو الاستعماري المستبد مل لم يتم خنق هؤلاء، لأن من يقومون بحماية وتقوية العدو أكثر من غيرهم، هم هؤلاء، ومن هذا الجانب، فإن النضال ضد الذهنية والنظام الفاشي والاستعماري والمستبد لا يمكن فصله عن النضال ضد التواطؤ والخيانة، فهما مرتبطان ببعضهما البعض ممثل اللحم والأظافر.

وعلى هذا الأساس، يجب أن يتحلى الجميع بالحساسية، ولا ينبغي السماح أو منح الفرصة بحصول لعبة جديدة للبرزاني في شمال كردستان حتماً.

يجب أن نتحدث عن معركة السلام، وليس السلام

كان الأول من أيلول في الواقع يوم الحرب، أي، أطلقوا عليه اسم “يوم السلام”، ولكن في الأول من أيلول عام 1939، عبرت فاشية هتلر الحدود وهاجمت بولندا، وهكذا بدأت الحرب العالمية الثانية، أي، أن الحرب الكارثية التي استمرت 6 سنوات وتسببت في مقتل أكثر من 50 مليون شخص، بدأت في الأول من أيلول عام 1939، ومن أجل عكس ذلك، أعلنت الأوساط الاشتراكية والتقدمية والديمقراطية يوماً للسلام، لإنهاء الحرب وإحلال السلام.

هناك دعوات للسلام، ولكن كما أوضحتم هناك حرب قائمة، ويستمر هذا لسنوات ولعقود من الزمان، ومن غير الواضح متى سينتهي، فكيف يمكن للإنسان أن يتحدث عن السلام في خضم حرب كهذه؟ فقط إذا كنت تخوض حرباً كبيرة من أجل السلام، فيمكن حينها أن يكون لها معنى، وإلا، فلن يتخلى أحد عن الحرب بالقول: “أريد السلام، أي أن السلام جيد، وعلى الجميع أن يتخلى عن الحرب”، الحرب لا تنتهي، ولكن مع ذلك، يجب على دعاة السلام أن يخوضوا نضال الحرية والديمقراطية ضد هذه الحرب من أجل إحلال السلام.

ولا يمكن تحقيق السلام إلا بالديمقراطية والحرية، فهل يمكن أن يكون هناك سلام حيث لا توجد حرية أو ديمقراطية؟ بالطبع لن يكون، حينها، لا بد من خوض النضال والحرب من أجل الحرية والديمقراطية لنيل الحرية والديمقراطية، وهذه هي أعظم حرب للسلام، وفي الوضع الراهن، ينبغي أن نتحدث عن حرب السلام، وليس عن السلام، ومن الواضح أن أعظم رائد وقائد وممثل وقوة حل للحرب من أجل الحرية والديمقراطية هو القائد أوجلان، ومن يريدون القيام بذلك يجب أن يروا هذه الريادة، يجب أن يروا القائد، ويجب أن يتحدوا مع نضاله، وينبغي أن يكون هذا هو الحال، خاصة في تركيا.

بدون إرساء الديمقراطية لن يعّم السلام

إن تركيا بحاجة ماسة إلى السلام، حيث أن الذهنية والنظام المعادي للكرد، وفاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، أوصلت تركيا في الحرب ضد الكرد إلى حالة بحيث لم تعد تعترف ولا تستمع للمعايير والأخلاق والقانون، وحوّلت كل جزء من تركيا إلى بحيرة من الدماء، ولإيقاف ذلك، لا بد من فرض السلام في تركيا، ويجب فرض الحرية والديمقراطية، لا يمكن أن يعّم السلام بدون حرية الكرد وبدون إرساء الديمقراطية في تركيا.

فالسلام متشابك مع هذه الأمور مثل اللحم والأظافر، حينها، يجب أن نكون مستنفرين لحرب الحرية والديمقراطية والحرب المناهضة للفاشية من أجل إحلال السلام، فتركيا تحتاج إلى هذا أكثر من الخبز والماء، والقوة التي يمكن إنجاح ذلك هي الكرد، فهم يخوضون النضال بكل ما يملكون، وبطبيعة الحال، كل نضالهم هو من أجل الحرية والديمقراطية، فهم يريدون الحرية للكرد، ويريدون الديمقراطية لتركيا والشرق الأوسط والعالم، وهذا يعني خوض النضال من أجل السلام، والرائد لهذا الأمر هو القائد أوجلان، ويجب على قوى الحرية والديمقراطية في تركيا والحركات النسائية والشبابية أن تتحد بشكل أكثر مع هذا النضال، وينبغي لكل من يقول إنني مناهض للفاشية أن يرى هذه الحقيقة، ويتحد مع هذه القوى ويحاول حقاً تنمية وتطوير الحركة المناهضة للفاشية وإنقاذ تركيا من كارثة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية.

فالحرب العالمية الثالثة حقيقة واقعة، أي أنها أمر عجيب، فقد قال طيب أردوغان “ربما تندلع الحرب العالمية في الفترة المقبلة، ويجب إن يكون الإنسان على أهبة الاستعداد لها”، حالياً، الجميع يكررون ذلك، ويعدون الاستعدادات للحرب، فالحرب مستمرة منذ عقود بالفعل، أي، أن هناك حرب قائمة منذ عقود من الزمن، كيف يمكن للناس ألا يروا هذا؟

كيف انتهت الحرب العالمية الأولى؟ انتهت بثورة تشرين الأول، وتطورت الحرب العالمية الثانية في تلك البيئة وكانت حالة مختلفة، وانهار الاتحاد السوفييتي، وبدأت الحرب من جديد، ولقد أطلقنا عليها اسم الحرب العالمية الثالثة، وقام القائد أوجلان بتقييم الأمر بهذه الطريقة، وقد برزت أزمة الخليج واندلعت الحرب في عام 1990، وهذه الحرب مستمرة منذ ذلك الحين.

وإذا لم يكن الناس في خضم مجريات الحرب، وإذا لم يختبروا الحرب، فإنهم لن يفهموا ذلك، ففي كل مرة عندما يحدث موقف مختلف، يقومون بتقييم الأمور وفقاً لهم، ينبغي عليهم التخلص من هذا الأمر، فالبعض يقول “لا تزال الاستعدادات جارية”، ويقول البعض أن الأمر بدأ بأوكرانيا، الأمر ليس كذلك، فمنذ بداية عام 1990، هناك حقيقة حرب عالمية مستمرة منذ 35 عاماً.

لن تتبلور ظروف عام 1923 مرة أخرى

أين استمرت هذه الحرب؟ في كل أرجاء الشرق الأوسط، وأينما وقعت الحرب العالمية الأولى، يجب على الفضوليين أن يفتحوا تاريخ الحرب ويدرسوها، سيرون أن الحرب العالمية الثالثة تجري هناك، فانطلاقاً من أفغانستان إلى اليمن وليبيا، ومن هناك إلى العراق وسوريا، وفي جميع الأراضي العثمانية، أصبحت في حالة حرب مرة أخرى، وإن ما يُسمى بالحرب العالمية الثالثة هو نتيجة لأشكال مختلفة من الحرب العالمية الأولى مع ثورة تشرين الأول، والبحث عن نتيجة جديدة بعد انهيار ثورة تشرين الأول، وفي ذلك الوقت، لم تؤتِ عمليات البحث عن أولئك الذين بدأوا الحرب الرئيسية ثمارها بسبب ثورة تشرين الأول، ولم تحقق لا الجبهة الألمانية-العثمانية ولا حتى الجبهة الإنجليزية-الفرنسية أهداف تحالفهما، لماذا؟ لأنه وُلد بديلٌ في روسيا، وكانوا خائفين منه، واضطروا على إثر ذلك إلى عقد توافقات جديدة فيما بينهم للحيلولة دون تحقيق ذلك، ووُلد الدولة التركية في هذه البيئة، وهكذا تشكلت اتفاقية لوزان، ويعتقدون أيضاً أنهم حاربوا بشكل جيد للغاية، ويحتفلون بذلك، لا يوجد شيء من هذا القبيل، فقد قيّموا المتغيرات جيداً، وقاموا بتقييم السياسة بشكل جيد، وقاومت الحركة الكمالية بعض الشيء، وحصلت على هذه النتيجة في ظل تلك الظروف.

وإن ظروف عام 1923 لن تتبلور مرة أخرى، حيث أن طيب أردوغان يقرأ ويقرأ تلك الأماكن، ويقرأ عبد الحميد، ويعمل جاهداً إذا حدث شيء كهذا مرة أخرى معتقداً أنه سيصبح عبد الحميد الثاني أو مصطفى كمال الثاني، لكن لا جدوى منه.

أما الحروب في مناطق أخرى، وهي الحرب الأوكرانية، فهي امتداد للحرب إلى البحر الأسود، وقد انتشرت الحرب العالمية الأولى بالفعل، وترتبط توترات المحيط الهادئ وصراعاتها بهذه الأمور، ولا بد من رؤية هذه الحرب، وإذا قيل هكذا، فإن الحرب العالمية الثانية بحسب المحللين لهذه الحرب، قد انتهت باستخدام القنبلة الذرية، حينها، فالحرب العالمية القادمة لن تحدث إلا في حالة استخدام القنبلة الذرية، أو نسميها حرباً عالمية؛ أنا لا أقول أي شيء عنها، ولم يتم استخدام قنبلة ذرية بهذا المستوى بعد، لكن القنابل النووية تستخدم في كل مكان على المستوى التكتيكي، ومن لديهم الفضول، ليأتوا ونظهر لهم كيف يتم استخدامها في زاب.

ومن هذا المنطق، تستمر هذه الحرب على هذا النحو، وما هو قائم في غزة حدث على هذا الأساس، إنهم يضحون بالشعب الفلسطيني هنا، والآن يقولون إنها سوف تمتد إلى لبنان وسوريا.

فكل الأماكن التي كانت مركزاً للحرب خلال الحرب العالمية الأولى، باتت مركزاً للحرب في الشرق الأوسط كذلك الآن، وهذا يقع بشكل متزايد على تركيا، وقد رأى البعض ذلك في تركيا وفهموه، المركز هو ذلك المكان، وستتلاشى تطورات بعد عام 1918، وستصبح تركيا مركز الحرب وبؤرتها.

السبيل الوحيد لإحياء تركيا هو الجبهة الديمقراطية

إنهم مدركون لذلك الأمر، ولمنع ذلك، يحاولون إشعال حرب بين إسرائيل وإيران، وأشعلوا حرب حماس وإسرائيل، ويحاولون إشعال الحرب بين حزب الله وإسرائيل، ويسعون قصارى جهدهم منع الحرب من الاقتراب من تركيا، لكن هذه الجهود لا طائل منها! لن يتمكنوا من فعل ذلك، دعونا نذكر هذا بوضوح، ستأتي هذه الحرب، وتحط رحالها في تركيا، وتركيا ستكون مركز الحرب، والشيء الوحيد الذي سينقذ تركيا من هذا الوضع، هو التحول الديمقراطي على أساس حرية الكرد وخلق وحدة ديمقراطية مع شعوب المنطقة، والتحرك نحو كونفدرالية الشرق الأوسط الديمقراطية، والجبهة الديمقراطية المناهضة لهذه الحرب وتنظيم جبه السلام، وهذا هو السبيل الوحيد لإحياء تركيا.

ولا يمكن لأحد أن يخرج من هذه الحرب بأي أسلوب أو شكل آخر، مثل طيب أردوغان، انتشر في سوريا والعراق واندفع على رأسه إلى غمار الحرب، فالذين يديرون هذه الحرب، يستخدمون في الواقع طيب أردوغان كعميل، وفي نهاية المطاف، سوف يأتي دور تركيا، حينها، سيقولون “هيا تعال”، أي “ادفع الحساب”، سيقولون: “نعم، لقد فعلتم هذا الأمر على قرن من الزمان، ولكن هذا الوقت قد مضى”، سيحيّن ذلك الوقت.

وقد ذكرتُ للتو؛ في الواقع، كان القائد أوجلان هو الذي تنبأ بهذا في البداية، وقام بتقييم مدى الضرر الذي سيلحقه ذلك على الشعوب، وحاول منعه، وطور أفكاراً بديلة، وطور مشاريع سياسية، وأظهر إرادة الحل، ولكن، تم عرقلته ولا يزال يُعرقل، فهجوم المؤامرة الدولية، هو هجوم لعرقلة ذلك الأمر، والسبب وراء عدم ورود المعلومات من القائد أوجلان منذ 42 شهراً، هو في الواقع لتنفيذ هذه السياسة، ولهذا لا يسمحون حتى بخروج كلمة واحدة من القائد أوجلان إلى الخارج، وذلك لعرقلة التطور الذي من شأنه أن يحول دون وقوع هذه الكارثة.

ويجب على الجميع رؤية هذا الأمر وفهمه بوضوح، ولا يمكن أن يتحقق هذا بمجرد القول “نريد السلام”، فالمسألة جادة، وعلى الجميع أن يعودوا إلى رشدهم، ولنعمل على فهم الرأسمالية بشكل صحيح، ودعونا نفهم بشكل صحيح العلاقات الداخلية لنظام الحداثة الرأسمالية، ولنفتح ونقرأ ونبحث في الحرب العالمية الأولى، التطورات الجارية على مدى 100 عام… أي، ما هي حدود تركيا للوقوف ضد إسرائيل وإطلاق مشروع طريق الطاقة الجديد ضد إسرائيل؟ فالنقطة الأعمق للرأسمالية هي إسرائيل، حيث أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بأكملهما تقفان خلفها، فهل هناك إسرائيل؟ هم موجودون.

ومن هذا المنطق، يتطلب الوضع الحالي فهماً أكثر دقة، ولا ينبغي للإنسان خلط الأمور بين حقيقة هذه الحرب العالمية، وعلى الجميع التخلي عن القول “ستكون هناك استعدادات، ستأتي لاحقاً، هذا وذاك”، الخطر كبير، ونحن نحارب لمنع وقوع هذا الخطر، ونحارب أيضاً من أجل منع حدوث عواقب أكثر خطورة، ومن أجل تحقيق السلام والديمقراطية إن أمكن، وعلى الجميع فهم ذلك، ومن يريدون هذا حقاً، يجب أن يمنحوا القوة والدعم لذلك، وهذا هو كلامنا، وهذه هي مناشدتنا ودعوتنا.

لا ينبغي إعطاء الفرصة للتدمير البيئي

إن استغلال الإنسان للإنسان وضغط الإنسان واستغلاله للطبيعة أمران متوازيان، ولذلك، فإن القمع الفاشي، والاستغلال الإرهابي، وقمع النظام والذهنية الذكورية المهيمنة على المرأة، تعني من الناحية الأخرى الهجوم على الطبيعة واستغلالها، فالحياة الحرة للمجتمع، وإدارته الديمقراطية، على أساس حرية المرأة، تعني هذه الممارسة أيضاً التعايش مع الطبيعة، والتواصل مع الطبيعة يعني معرفة كيفية التغذية من الطبيعة ومعرفة كيفية التعايش مع الطبيعة، وإن تدمير الطبيعة يعني في الواقع تطوير القمع والاستغلال والدكتاتورية الفاشية والنظام الذكوري المهيمن إلى أقصى مستوى، ولا بد من تقييمه على هذا النحو، حينها، فكما نريد حرية المرأة وحرية المجتمع، ونريد الديمقراطية، لا بد أن نعرف أنه لا يمكننا تحقيق ذلك إلا بالطبيعة المناسبة، لهذا السبب، نحن بحاجة إلى خوض النضال على مستوى التعبئة العامة في مواجهة هجمات كل الذين يدمرون بيئتنا، ويخربون وينهبون ويحرقون ويفككون هذه الطبيعة، والذين يبنون محطات الطاقة الكهرومائية، ويبحثون عن المعادن، وجعلوا البلاد غير صالحة للحياة، وأصبح المجتمع غير قادر على الإنتاج، ويجري تسميمه دائماً، كيف نعيش بدون هواء، وبدون فرص للإنتاج الاقتصادي، وبدون تربة وبيئة وخَضار؟ كيف يمكن للكائنات الحية أن توجد؟ لا يمكن ذلك، ويتم تدميرها لتحقيق أقصى قدر من الربح للبعض، ولا ينبغي إعطاء الفرصة للقيام بذلك.

ويجب على الجميع أن يقاوموا، وهناك ضرورة إلى المزيد من التنوير، يجب أن تتطور الحركات البيئة الاجتماعية وتنظيمهم وأنشطتهم بشكل أكبر.

ونحن نولي أهمية كبيرة لكل موقف على هذا الأساس، وعلى جميع أبناء شعبنا، وكل القرويين والرحل، أن يتمسكوا بأراضيهم حيث يتواجدون كما يتمسكون بوجودهم، ومن الضروري للغاية عدم السماح لهذا النظام الفاشي الاستعماري والمستبد بنهب الطبيعة.

وإننا نحيي كل النضالات التي تجري على هذا الأساس، ويجب على كل من يقول عنه نفسه متحرراً وديمقراطياً أن ينضم إلى ذلك ويقدم الدعم، هناك مشاركة قليلة، وتبقى ضعيفة، ويبقى بمفرده في العديد من الأماكن، ويقوم القرويون بمقاومات هادفة للغاية، لكنهم لا يجدون ما يكفي من التضامن والدعم، لا يمكن أن يكون الأمر هكذا، فيجب على كل من يعتبر نفسه متحرراً أو اشتراكياً ديمقراطياً، أن يتبنى هذا المكان قبل كل شيء، الأولوية يجب أن تكون هنا.

وإن تبني الطبيعة متشابك مع الحرية الاجتماعية القائمة على أساس حرية المرأة، وهذا هو ما يجب القيام به معاً ونيله، وفي هذا الصدد، من الضروري التغلب على التعاملات الضعيفة الحالية، وجعل النضال البيئي أكثر تنظيماً وفعالية في جميع المجالات، وخوض الحرب ضد الفاشية بشكل أكثر فعالية في هذه الجبهة.

وندائنا هو لجميع النساء، وأبناء شعبنا، وجميع الشعوب في تركيا، لأن فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية عدو للطبيعة، وعدو للغابة، وعدو للأرض، بقدر ما هي عدو للإنسان والشعب والمرأة والكرد، فلا بد من سد الطريق أمام هذه العداوة.

دعوة للمشاركة في المهرجان الـ 23 للثقافة الكردية

كوقت يمكننا تعريف أهمية المهرجان الـ 32 الكردي على الشكل التالي، إننا ندخل نهاية العام الأول لحملة الحرية العالمية التي تهدف لتحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو، يتم تنظيم هذه الفعالية خلال الذكرى الأولى لها، لذلك تصبح أكثر معنى.

يتم عقد مهرجان الثقافة الكردية كتقليد منذ أعوام وبشكل سنوي، كان هذا مهماً، حيث يعبر الكرد عن وجودهم، وعرّفوا الإنسانية للشعوب الأوروبية، ونشرثقافته، وأيضاً يعبرون عن مطلبهم في الديمقراطية، وهذا لديه جهة واحدة، ولكن احد جوانب مهرجان هذا العام أيضاً هو الذكرى السنوية الأولى لحملة الحرية العالمية التي تهدف لتحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو، وعلى هذا الأساس هناك الحاجة للتعديل والتطوير، حينها يجب العمل أكثر، ويجب أو يولوها اهتمام أكثر، ينبغي أن يكون المهرجان التقليدي أقوى وأيضاً يجب ان يتحول هذا المهرجان لفعالية للذكرى السنوية لحملتنا العالمية للحرية، او يجب أن تصبح فعالية حاشدة تصل في الذكرى السنوية لها للذروة، يتوجب على شعبنا في أوروبا وأصدقائنا تعريفها بالتأكيد بهذه الطريقة ومساندتها، وان يكونوا مستعدين بروح التعبئة.

يجب أن تصل الحملة العالمية للحرية لذروتها، وهنا تقع المسؤولية والمهمة الأكبر على عاتق شبيبتنا، وإن لفت انتباهكم فإن الشبيبة ينظمون بشكل دائم الفعاليات للمطالبة بالحرية الجسدية للقائد آبو، ويطلقون مسيرة طويلة قبيل المهرجان، في الحقيقة إنهم يستعدون للمهرجان، ويهيئون بيئته ويقودوها.

هذا مهم وذو معنى، وبلا شك هذا ما يليق بالشبيبة، يجب أن يوحدوا مسيرتهم الطويلة مع المهرجان وأيضاً حملتنا العالمية للحرية، وأن يبذلوا المزيد من الجهود لجعله ذروة حملتنا العالمية للحرية وقيادته، يجب على عموم الشبيبة ان يكونوا مستعدون بروح التعبئة، ويجب على الشبيبة الكردية والأممية، جميع أصدقائنا للشبيبة ورفاقهما أن يروا بالتأكيد معنى وأهمية هذا، وأن يسيروا وفقاً لذلك بمشاركة واسعة وبعظمة وبمطالب ملموسة وألا يقتصرون على هذا فقط، أي يجب المشاركة على مستوى القيادة في تحضيرات المهرجان.

ومن الآن أدعو للمشاركة في المهرجان، وأباركه، وأدعوا على وجه الخصوص الشبيبة الكردية والأممية للمشاركة بشكل حاشد في المهرجان.