المقابلات

دوران كالكان: المؤامرة هي هجوم من أجل إبادة الشعب الكردي

أوضح عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني دوران كالكان أن النظام العالمي والتحالفات الإقليمية التي أوجدت ‏القضية الكردية ووضعوا إبادته نصب أعينهم، بعد ان انقطع حزب العمال الكردستاني عن النظام وبعد أن وضعت الأطراف ‏التي تم ارسالها الى حزب العمال الكردستاني جانباً، دخل الجيش التركي على الخط في الثاني عشر من ايلول، وأدارت الناتو ‏الحرب بعد عام من انطلاقة 15 آب، تحدث كالكان بالتفصيل عن مراحل المؤامرة الدولية في 15 شباط 1999، الهجوم ‏العالمي في 1987- 1988، وفرض الحرب على جنوب كردستان في عام 1992، وعملية التفاهم وإيجاد طرق ووسائل ‏جديدة بعد عملية وقف إطلاق النار عام 1993، تحضيرات 9 تشرين الأول 1998 والتي كانت المؤامرة هي الشيء الرئيسي ‏فيها وتنفيذها، وأخيراً انعكاساتها على 15 شباط 1999.‏

رد عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني دوران كالكان على أسئلة وكالة غرات للأنباء (‏ANF‏) بمناسبة ذكرى ‏المؤامرة الدولية في 15 شباط 1999 التي تم تسليم القائد عبد الله اوجلان من خلالها تركيا، حيث يتكون الجزء الأول من ‏الاجتماع من أربعة أجزاء على النحو التالي: ‏

نحن ندخل العام الرابع والعشرين من المؤامرة الدولية الخامسة عشرة التي يصفها الشعب الكردي “اليوم ‏الأسود”، حينما ينظر اليها من الناحية التاريخية، فإن هجمات القوى العالمية على القائد عبد الله أوجلان تعود ‏إلى التسعينيات، لماذا كثفت هذه القوى هجماتها على القائد عبد الله أوجلان بعد هذه العملية، ماذا يوجد وراء ‏ستار هذا المخطط؟

أدين مرة أخرى الذكرى الثالثة والعشرين لمؤامرة 15 شباط الدولية، وأحيي المقاومة التاريخية لإمرالي التي استمرت 23 ‏عاماً، وأيضاً النضال التاريخي حول هذه المقاومة ضد المؤامرة الدولية، واستذكر كافة الشهداء خلال نضال 23 عام بكل ‏تقدير واحترام، على أمل ان نكسر نظام العزلة والتعذيب في إمرالي في نضال العام 24، نضالنا الذي سيحقق الحرية ‏الجسدية للقائد آبو وسيجلب معها انتصارات كبيرة، وأتمنى النصر لكل الذين يناضلون في العام 24 من أجل تحقيق ‏الديمقراطية والحرية ضد المؤامرة الدولية. ‏

قبل الإجابة عن الأسئلة يجب معرفة ما هي المؤامرة…؟ ولماذا حدثت…؟ يجب تقييمها بشكل مختصر، لأن المؤامرة حدثت ‏على مستوى تاريخي، فهي ليست شيئاً ظهر هكذا مرة واحدة، إنه وضع تم التحضير له خلال مراحل تاريخية، إنه بلا شك ‏هجوم شرس أراده الأكثر تخلفاً وفاشيةً ولا انسانية، حيث كان الهدف منه هو القضاء وانهاء الشعب الكردي.‏

عبر المؤامرة أرادوا إبادة الشعب الكردي

لذلك فهو ليس موضوعاً ظهر من العدم، إنه هجوم يعتمد على سياسة ووعي إنكار وتدمير الشعب الكردي الذي يعرف ‏بالمسألة الكردية، بالمختصر هو مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمسألة الكردية ومرة أخرى بوعي وسياسة هذه المسألة، الهجوم الذي ‏يبقي القضية الكردية دون حل، ويريد أن تستمر، هو هجوم يستهدف الإبادة الجماعية للشعب الكردي.‏

بدايةً، يجب وضع هذه التعريفات في أي تاريخ ولماذا ظهرت، وما هي القوى التي لعبت دوراً فيها، حتى يتم تقييمها جيداً، ‏يجب تفسيرها، إذا قلنا إن المؤامرة الدولية هي هجوم على القائد آبو، فإن القائد آبو كان يريد حينها حل القضية الكردية، إنه ‏ضد هجمات الإبادة الجماعية التي فرضت على الكرد، يناضل ضدها، يدير النضال من أجل وجود الشعب الكردي وحريته، ‏كما يناضل ضد العقلية وسياسة الإبادة ضد الشعب الكردي، لأن القائد آبو كان هكذا، حيكت هذه المؤامرة ضده، كانت ‏المؤامرة الدولية لإبادة الشعب الكردي. ‏

في ذلك الوقت كان هذا الهجوم ضد وجود الكرد وحريته، والوحدة الديمقراطية للشعب الكردي وحياته، والأصح، في شخص ‏الشعب الكردي، كان ضد الحرية والديمقراطية، وضد الحل الديمقراطي والإنسانية، يجب أن يتم تقييمها على هذا النحو، ‏ولأنه ليس كالآخرين، يجب أن يتم تدميره، لأنه لا يمكنه أن يحقق وجوده، هذا لا يتوافق مع المعايير الإنسانية، لا يمكنك ‏ممارسة الحرية خلال استعباد الانسان، لا يمكنك أن تبني وجودك على تدمير الآخرين، القيم الإنسانية لا تقبل هذا، يمكن أن ‏تسير الوجود والحرية معاً، لأن الإنسان كائن اجتماعي، فإن اجتماعيته يريد ذلك، والأصح، الإحياء تريد ذلك، هذا مجرد ‏وضع لا علاقة له بالإنسان، يهتم بكل الكائنات الحية، هكذا هو عالم الطيور وعالم النباتات، إن وجود الكائنات الحية في ‏الطبيعة هو كذلك.‏

نعم هناك حرب تدور في عالم الحيوان، لكنهم أيضاً يتحركون معاً، نظراً لأن الانسان لديه وعي اجتماعي، فإن إزالة هذا ‏الاختلاف حرفياً وتطويره معًا أكثر، قد يكون نوعًا ما أكثر هيمنة، يجب أن تكون السمة المميزة للانسان تختلف عن الأنواع ‏الأخرى، لكن للأسف عقلية وسياسة السلطات والدولة ضد هذه الإنسان تسير على مقولة “السمكة الكبيرة تأكل السمكة ‏الصغيرة”، وفي إطار “قانون الغاب” أن الضعيف الذي لا قوة له، يجب إنهاؤه، وجود الاحتكار، هو نظام مبني على العمل، ‏إن السياسة والوعي اللذين يتقبلان ذلك لا يفيان بالمعايير التي نسميها القيم الإنسانية، هذا هو الحال بشكل خاص عندما ننظر ‏إلى كردستان، إن التعريف بأن البشر لا يرون وجودًا اجتماعياً وجماعياً في الممارسة يتناقض بشكل صارخ مع الحقيقة ‏التاريخية المتمثلة في أنهم كانوا ضحايا حروب وحشية فردية وعائلية وسلالة.‏

نرى كل ذلك الآن بشكل أوضح في كردستان خلال المائة عام الماضية، ليش شيئاً متعلقاً بهذا القرن، نظام السلطة والدولة ‏عمره 5000 سنة، بنت وجودها في كردستان من خلال الإبادة، وصف القائد آبو منذ البادية تاريخ كردستان في ظل حضارة ‏الدولة المركزية، المحتل-الناهب والمقاومة ضده، الحكومة ونظام الدولة احتلوا واضطهدوا كردستان على الدوام، وتحكم بها ‏من الخارج، بهذه الطريقة أو بأخرى، أصبحت تحت الهيمنة الأجنبية، حتى وصلت الى نقطة ألغيت فيها الحرية الكردية ‏تدريجياً، تم السيطرة على الوضع الذي من شأنه أن يصبح الكرد أصحاب دولة وقوة ذا سيادة، هذا لم يتعدى مستوى القبيلة، لم ‏تتجاوز الدولة في كردستان المستوى المؤقت للسلالة، النظام لم يسمح بذلك، حيث كان الحاكم دائماً أجنبياً، والغرباء كانوا ‏محتلون ومستبدون.‏

مهد هذا الطريق لتقسيم كردستان بين الإمبراطوريات في منتصف القرن السابع عشر، في عام 1639، تم تقسيم كردستان بين ‏الدولة العثمانية وإيران بموجب معاهدة ” قصر شيرين”، في نهاية الحرب العالمية الأولى، قسم العثمانيون كردستان إلى ثلاثة ‏أقسام ضمن الوضع السياسي للشرق الأوسط من قبل بريطانيا وفرنسا، بين ثلاث دول قومية، حاولت هذه الدول القومية ‏الثلاث ممارسة الإبادة الجماعية بحق الشعب الكردي. ‏

كانت إبادة الشعب الكردي أفظع من نهب وسيطرة للأجانب، فقد فُرضت الابادات على الشعب الكردي بعد الحرب العالمية ‏الأولى وما بعدها، في البداية تم فرض الاستبداد والحكم الأجنبي، يوجد شيء مختلف عن هذا، الهيمنة الأجنبية هي هيمنة تقوم ‏على المصالح السياسية والاقتصادية والعسكرية، حتى الاستبداد يعترف بأنه لا يوجد إنكار أو تدمير مَنْ تحت سيطرتك، النظام ‏السلطوي يتحكم في كل شيء السيادة والثروات وقوة العمل، الإبادة تختلف عن ذلك، يبيد جميع من يواجهه.‏

كانت الإبادة الجماعية ضد الكردي أكثر من ذلك، هذا الوضع العام يُرى في أجزاء كثيرة من العالم، على سبيل المثال، ما ‏حدث للأرمن كانت إبادة جماعية، من قاموا بالمجزرة لم يأخذوا إنكار الأرمن بعين الاعتبار، يتعرض الأرمن للإذلال والشتم ‏والإهانة، لا يوجد إنكار ولا شيء مهم، مورس بحق الأرمن الإبادة الجماعية الجسدية ونفيهم، أرادوا إبادة الأرمن فقط بهذه ‏الأساليب، إبادة الكرد تتعدى ذلك.‏

نعم هناك إبادات جسدية ومذابح وهجرة قسرية إلى أماكن مختلفة وهناك نفي ايضاً، هناك المزيد من خطط التغيير والاستيعاب ‏الديموغرافي والمشاريع التي يتم تنفيذها على هذا الأساس، ماذا يعني التغيير الديموغرافي والاستيعاب؟ بالإضافة إلى التدمير ‏المادي، فإن تدمير الثقافة والتاريخ واللغة والمجتمع والقيم والثقافة الوطنية مستهدفة، يمكن أن يطلق عليه أيضاً الإبادة ‏الثقافية، إنه يفرض حياة إنكار الذات والإبادة والتحول إلى شيء آخر.‏

هذا ما كان يتم فرضه في سجن آمد، أنكر نفسك، دمرنفسك، كن مثلي، اخدمني، أعطني ثرواتك، أكثر من ذلك دمر نفسك من ‏كل النواحي، فقط ابق جسداً، ثم أعد تكوين نفسك بقيمي، وعش، هناك مثل هذه الابادة.‏

حينما تدعو الحاجة، تطبق الإبادة الجسدية وعندما تدعو الحاجة تطبق الإبادة الثقافية

كان على سيادة الدولة القومية أن وقعت الحرب العالمية الأولى، على أساس هذه السياسة والوعي، نفذوا مثل هذه الإبادة ‏الجماعية على المجتمع الكردي في كردستان، وهذا يعني أن الإبادة الجماعية الجسدية، حينما تدعو الحاجة، تطبق الإبادة ‏الجسدية وعندما تدعو الحاجة تطبق الإبادة الثقافية، على أية حال، نفذت هجوماً لإبادة الكرد على كافة الصعد، تصرفت كل ‏دولة في مناطق تخضع لولايتها ودخلت في معاهدات مع بعضها البعض، كان هناك تعاون واضح بينهما، لدرجة أنهم لم ‏يمنحوا للكرد حقوقهم ضمن مناطق سيطرتهم، مرة أخرى ، لم ترتكب أي دولة منها إبادة جماعية بمفردها، بل تعاونت معها ‏دولة أخرى، والطرف الآخر فعل ذلك بالطريقة ذاتها، انهارت الإمبراطورية العثمانية، لكن الدول التركية والعراقية ‏والإيرانية نفذت إبادة جماعية مشتركة ضد الكرد الذين كانوا تحت حكمهم، ليس فقط هذه الدول فعلت ذلك، القوى التي جمعت ‏هذه الدول، بنت النظام وأدارته، ونفذته تحت إدارة مشتركة، على رأسها بريطانيا وفرنسا، ثم الولايات المتحدة بعد الحرب ‏العالمية الثانية، إن العقلية التي تريد تشتيت الشعب الكردي والقضاء عليه والسيطرة على كردستان ليس مرتبطاً ببعض الدول ‏التي تسعى في التحكم بكردستان، إن النظام والدولة التي تؤسسهم هي نظام وعقلية الحداثة الرأسمالية، يجب علينا فهم حقيقة ‏الإبادة التي تتم فرضها على كردستان. ‏

ولذلك فالقضية الكردية ليست مشكلة تركيا والعراق وإيران وسوريا بل هي مشكلة الحداثة الرأسمالية، ولذلك يجب خوض ‏النضال من اجل حل القضية الكردية ليس في هذه الدول فحسب، بل يجب القيام به ضد نظام الدولة والسلطة والنظام ‏الرأسمالي ككل. ‏

ونتيجة لذلك ظهر نضال حزب العمال الكردستاني، إن ظهور القائد آبو وخروجه، ليس من اجل النضال ضد الإبادة الجماعية ‏فحسب، بل كان خروجاً عن السلطة القائمة وفصل نظام الدولة، عندما يقرر القائد خوض هكذا نضال، فإنه ينقطع عن كل ‏ميزات السلطة ونظام الدولة، الانضمام إلى القائد آبو والانضمام مرة أخرى إلى الآبوجية وإلى حزب العمال الكردستاني ‏يعني الانقطاع عن النظام، لا يمكن أن يكون داخل النظام وداخل حزب العمال الكردستاني في نفس الوقت، هذا لا يجوز، ‏وهذا هو الفرق الأساسي بين حزب العمال الكردستاني والحركات الثورية، الاشتراكية اليسارية، الليبرالية، ومنظمات التحرر ‏الوطني.‏

حاول القائد آبو فهم وضع حزب العمال الكردستاني والتعبير عنه وتوضيحه بشكل أفضل، وجاهد كثيراً لكي يفهم الجميع، ‏لكن لم يفهم الجميع بنفس الدرجة، لذلك لم ينقطعوا عن النظام، أولئك الذين أرادوا وجود الكرد وحريتهم، لم يرغبوا أبداً في ‏فهم ذلك، مع جهود البرجوازية الصغيرة، لعبت الجهود القومية الإصلاحية والبرجوازية الصغيرة مثل هذا الدور، نصفهم ‏متصلون بالنظام، تمت الموافقة عليها من قبل نظام الدولة.‏

كان واقع القيادة، الآبوجية، حزب العمال الكردستاني الفصل عن النظام، والعزل، وإعادة بناء نفسه على أساسه، تطويراً ‏لنظامه الخاص، من ناحية حاربت عقلية وسياسة الإبادة الجماعية، ومن ناحية أخرى دخلت في وضع ظهر فيه إعادة بناء ‏الحرية والديمقراطية كنظام بديل، كان نضال حزب العمال الكردستاني على هذا النحو منذ البداية ولا يزال كذلك.‏

على الرغم من أن هذا النضال اتخذ مثل هذا المعنى في البداية، إلا أنه كان ضيقاَ، وكان صراعاً أيديولوجياً صغيرًا، وكانت ‏الوحدات العسكرية الصغيرة تقوم بأعمال فردية، وكانت الاحتجاجات قطاعات ضيقة من المجتمع، ولذلك أديرت في ساحة ‏ضيقة، قاتل في البداية ضد قوى الإبادة الجماعية وجهاً لوجه، من ناحية فهم نظام الإبادة الجماعية، بدأ بالنضال في الأجزاء ‏المندمجة، والذين استسلموا، وخانوا حقيقتهم، وأصبحوا جواسيس وعملاء.‏

من ناحية أخرى وكخطوة ثانية، حارب الدولة التركية لاحظوا أنه منذ السبعينيات، ظهر تكتيك ” النضال ضد مباني ‏ومؤسسات العملاء على أساس العنف الديمقراطي” إلى الواجهة، أن موضوع الكلام قد وصل الى التستر على مسؤوليتها ‏عن الإبادة ضد المجتمع، وأنشأ شبكة من أكبر المتعاونين في التجسس والخيانة، مالم يتم تفكيكها، لن يتم رؤية العدو الرئيسي ‏ولا الدولة التركية ولا نظام الحداثة الرأسمالية، ولن يكون من الممكن الدخول في حرب معها، ولن يكون من الممكن ‏الوصول إلى الشعب والعمال والفلاحين والقرويين والنساء، لذلك يجب تدمير النظام الذي يدير شبكة التجسس والعمالة ‏المشترك لهذا النظام، انتشرت هذه الشبكة حول مقاومة حلوان – سيوريك مع النضال ضد المؤسسات والهياكل والجواسيس ‏في كردستان، عندما تم تفكيك الشبكة، ظهرت الأداة الرئيسية، وقع الانقلاب في 12 ايلول 1980، كانت الدولة التركية يعني ‏الجيش التركي من قادها، بدأ النضال ضد هذا في 15 آب 1984 على أساس استعدادات حرب الكريلا في الأراضي اللبنانية ‏‏- الفلسطينية.‏

عندما عجز الجيش التركي عن القضاء على القوة المقاتلة على أساس خطة الـثلاثة أشهر عام 1984، ظهرت قوة تقسيم ‏كردستان وتنفيذ الإبادة الجماعية بحق الكرد، حينها دخل نظام الدولة العالمي ومديرها الولايات المتحدة وحلفاؤها وحلف ‏شمال الأطلسي وقوتها المنظمة على الخط، في البداية قال كنعان ايفرين: إنهم 3-4 مهربين فلنلحق الهزيمة بهم، في عام ‏‏1984وحينما لم يستطع ان يقضي عليهم، وجهت له ضربات أينما ذهب، أصبح من الواضح أن الدولة التركية والجيش ‏التركي لن يكونا قادرين على تنفيذ الإبادة الجماعية الحالية بمفردهما، تقدم هو نفسه بطلب للانضمام إلى الناتو في أوائل عام ‏‏1985 للانضمام حسب المادة/ 5/، حيث تقول هذه المادة، إن أية دولة تتعرض للهجوم، كأن الناتو يتعرض للهجوم، وعلى ‏الناتو أن تحمي الدولة التي تعرضت للهجوم، الدولة التركية قامت بهذا الشيء، حيث نقلت الوضع إلى الناتو، وعرّفت حزب ‏العمال الكردستاني والمقاومة الكردية للخارج، بأنها الهجوم على الدولة التركية هو هجوم على الناتو، في ذلك الوقت، كان ‏على الناتو أن يقاتل حزب العمال الكردستاني والدفاع عن الدولة التركية.‏

تدخل الناتو من أجل ذلك في عام 1985، دخل النظام الرأسمالي العالمي حيز التنفيذ، منذ ذلك اليوم وحتى اليوم يقود الناتو ‏الحرب، ويقود النظام الدولي، كان هذا النظام ساري المفعول منذ عام 1987 مع إعلان حالة الطوارئ على المستوى ‏الشعبي ضد حزب العمال الكردستاني، للقضاء على مقاتلي الكريلا، وتصفية القائد آبو، والقضاء على حزب العمال ‏الكردستاني وإدانته في أوروبا، وتوحيد أولئك الذين بقوا وراءهم، تحت اسم “الاتحاد الثوري لحزب العمال الكردستاني” في ‏تحالف زائف، بهدف كسرهم وتصفيتهم. ‏

كان هناك مثل هذا الهجوم قبل الآن، في عام 1985 دعم البعض حزب العمال الكردستاني الذي اعتمد على الشعب الكردي، ‏وانتشروا في جميع انحاء العالم، عملوا في الشرق الأوسط، في أوروبا، بينما كانوا يحرزون تقدماً مع المقاومة، في هذه ‏الحالة وصلوا إلى مستوى أراد الاعداء فيه تنظيم خطة ضد حزب العمال الكردستاني على مستوى عالمي، كان هذا مهماً، ‏يجب على المرء أن يعلم ذلك، ‏

أولئك الذين ليسوا على دراية بهجمات 1987-1988 لا يفهمون حتى تطورات وأحداث التسعينيات والمؤامرة الدولية، بادئ ‏ذي بدء، كان هناك هجوم على المستوى الوطني بخطة 87-88، كان هذا هجوماً مخططاً له، استقلالية نظام حالة الطوارئ، ‏يتم التعبير عن مثل هذا الهجوم، على هذا الأساس توقفت الحرب العراقية الإيرانية، جعلوا من الجيشان الإيراني والعراقي ‏سنداناً، والجيش التركي مطرقة، تم تنفيذ أكثر الهجمات وحشية في شتاء وربيع وصيف 1987 ـ 1988 للقضاء على مقاتلي ‏الكريلا والقائد آبو، تم تنظيم العديد من عمليات التجسس والهجمات، وعندما لم يحدث ذلك، ضغطت الدولة الألمانية على ‏إدارة حافظ الأسد، وطالبت بتسليم القائد آبو، عقدت محكمة دوسلدورف الأوروبية جلستها لإدانة حزب العمال الكردستاني.‏

أرادوا فعل ذلك في العام 1981 ـ 1982من خلال انقلاب الـ 12 أيلول في 1980 ولكنها لم تنجح، كما تم اجهاضها عبر ‏مقاومة السجون، حكمت من ارادت محاكمتهم، حاكمتهم سياسة وعقلية الدولة التركية القاتلة، وحينها ايضاً فشلت في ذلك، ‏عندها سعت الى إدانة حزب العمال الكردستاني على المستوى العالمي وفي أوروبا بيد ألمانيا، حاولت إدانته والنجاح في ذلك، ‏إذا نجحت هكذا إدانة، كان حزب العمال الكردستاني سيكون في وضع يتم القضاء عليه في جميع انحاء العالم، حيث عارض ‏الجميع هذا الوضع، أرادوا إدانة الخط الآبوجي هناك ووضع القائد آبو ضمن هكذا إدانة، عندما خرج القائد آبو من يديها، لم ‏تكن قادرة على محاكمته أمام المحكمة العسكرية في 12ايلول.‏