١٣ شباط ٢٠٢٤
دوران كالكان: علينا أن ندرك نظام أمرالي بشكل جيد
تقييمات دوران كالكان هي كما يلي:
يصادف في 15 شباط العام الـ 25 للمؤامرة الدولية التاريخية الذي استهدف تدمير القائد آبو الذي يمثل إرادة الشعب الكردي في الحرية والوجود، حيث يكمل نظام إمرالي للعزلة والتعذيب والإبادة الجماعية، الذي تم إنشاؤه على أساس المؤامرة، عامه الخامس والعشرين، بهذه المناسبة، بداية نلعن القوى المتآمرة، ونستذكر جميع شهدائنا الأبطال الذين قاوموا بفدائية ضد المؤامرة تحت شعار “لن تستطيعوا حجب شمسنا” بكل احترام وامتنان، كما نحيي القائد آبو والمقاومة التاريخية في امرالي.
ومع حلول العام الـ 25 للمؤامرة الدولية لا بد من التركيز عليها وما كشفت عنه من نظام إمرالي للعزلة والتعذيب والإبادة الجماعية، حيث أن هناك حاجة لتلخيص السنوات الـ 25 الماضية، ما هو وضع مؤامرة 15 شباط ونظام إمرالي للتعذيب والعزل والإبادة الجماعية المستمر خاصة في عامها الـ 25؟ كيف يمكن للمرء أن يدخل العام السادس والعشرون؟ سنحاول التطرق إليها باختصار.
يجب علينا ألا ننسى المؤامرة الدولية هي في الواقع هجوم مدمر
كما هو معروف إن المؤامرة الدولية بدأت في 9 تشرين الأول عام 1998، وهو الهجوم الذي أجبر القائد آبو على مغادرة سوريا ومنعه من الذهاب إلى أي مكان، بهدف تدميره بأسلوب تآمري، لذلك، يجب ألا ننسى أبدًاً أن المؤامرة الدولية هي حقيقة هجوم، وفي الوقت نفسه، يجب ألا ننسى أن هناك واقعاً هجومياً مدمراً، ولا ينبغي أبداً فهم المؤامرة الدولية بأي طريقة أخرى، وليس لها أي غرض آخر، حيث كان هدفها الأساسي هو تدمير القائد آبو، وعلى هذا الأساس القضاء على حزب العمال الكردستاني والنجاح في الإبادة الجماعية للشعب الكردي على أساس تدمير والقضاء على القائد آبو وحزب العمال الكردستاني، لذا، كان هجوم المؤامرة الدولية نتيجة لهجوم الإبادة الجماعية بحق الكرد، لقد كان هجوماً خلقته عقلية وسياسة الإبادة الجماعية المفروضة على الشعب الكردي منذ مائة عام.
نحن نعلم أن عقلية وسياسة الإبادة الجماعية هذه قد تأسست خلال الحرب العالمية الأولى، في البداية، ظهرت الإبادة الجماعية للأرمن على إنها إبادة جماعية للكرد، ولاحقاً، استمرت كإبادة جماعية بحق الآشوريين، السريانيين واليونانيين، لكنها أسست بنيتها الأساسية في الإبادة الجماعية للكرد التي دامت مائة عام، لقد وحدت كل هذه الهجمات الإبادة الجماعية في عدائها تجاه الكرد، وأصبح العداء ضد الكرد والإبادة الجماعية للكرد أساس هذه العقلية وهذه السياسة.
ونحن نعلم أن هذه العقلية وهذه السياسة قد وضعت موضع التنفيذ مع معاهدة لوزان عام 1923، في الواقع، تم تأسيسها في اتفاقية القاهرة عام 1920، إذ كشفت معاهدة لوزان عن اتفاق بين الدول المنتصرة في الحرب العالمية الأولى والإدارة الكمالية على أساس الإبادة الجماعية، وبعد ذلك، تم تطبيقه بطريقة مخططة.
ظنوا أنهم أتموا الإبادة الجماعية ضد الكرد
لقد حدد القائد آبو يوم 15 شباط بأنه “يوم الإبادة الجماعية ضد الكرد”، وعبّر عن ذلك على أنه استفزاز لمقاومة الشيخ سعيد في 15 شباط 1925، إن الهجوم الاستفزازي التآمري على الشيخ سعيد والهجوم التآمري الدولي على القائد آبو كانا استمراراً ومكملين لبعضهما البعض، ولهذا السبب جمع القائد آبو بين يوم المؤامرة يوم 15 شباط ويوم الاستفزاز يوم 15 شباط؛ وعرّفه بأنه يوم الإبادة الجماعية الكردية.
إن عملية هجوم الإبادة الجماعية هذه تدخل الآن ذكراها المئوية، سيكون يوم 15 شباط من هذا العام هو الذكرى المئوية لهجوم الإبادة الجماعية هذا، سيصادف يوم 15 شباط القادم الذكرى المئوية للإبادة الجماعية الكردية، لذلك، فإن الهجوم الذي عمره 100 عام محدد.
وقد تم تنفيذ هذا الهجوم بطريقة مخططة من قبل دول مختلفة في أوقات مختلفة في شمال وشرق وجنوب كردستان، ولكن كان لها دائماً إدارة مشتركة، تماماً كما تشكلت إنجلترا وفرنسا، اللتان نظمتا نظام الحداثة الرأسمالية العالمي للإبادة الجماعية للكرد، والتي كشفت عنها معاهدة لوزان، والدولة التركية، التي كلفت بمهمة التنفيذ الفعلي للإبادة الجماعية للكرد، معاً، كانت هناك دائماً إدارة مشتركة تبين أنهم قاموا بتنفيذ الإبادة الجماعية للكرد في الفترة التالية، بمعنى آخر، ظهرت حكومة كانت عبارة عن مزيج من القوى التي حكمت نظام الحداثة الرأسمالي العالمي وحكومات الدول القومية التي نفذت هجمات إبادة جماعية على أجزاء من كردستان، كانت تعتقد أن مثل هذا الهجوم قد حقق نتائج بحلول السبعينيات، خاصة مع اتفاقية الجزائر في يناير 1975، عندما أعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني “أش بطال” وهزم، واكتملت حينها عملية المقاومة الكلاسيكية، وكانت المقاومة الكردية الكلاسيكية تقترب من نهايتها، وكان المجتمع الكردي يفقد ديناميكية المقاومة القائمة على البنية الاجتماعية القبلية الإقطاعية، وبناء على ذلك فإن الدول التي كانت تمارس السيادة على كردستان، وخاصة الدولة التركية، أصبحت تقول: “أكملنا الإبادة الجماعية للكرد”، لقد اعتقدوا أنهم أتموا الإبادة الجماعية للكرد، وفي الواقع، بعد كسر مقاومة آرارات في عام 1930، كانت لدى الدولة التركية الشجاعة لبناء ضريح على جبل آرارات وكتابة، “إن كردستان الخيالية مدفونة هنا”، كانت تعتقد أنها قد أكملت بالفعل الإبادة الجماعية للكرد.
وبدءاً من عام 1973، وتحت قيادة القائد آبو، تطور وعي وطني تحرري جديد وتنظيم وتنفيذ عمليات متزايدة ضد عقلية وسياسة الإبادة الجماعية وضد هجوم الإبادة الجماعية، وأصبح حزباً في عام 1978، وأطلق حركة الكريلا في 15 آب 1984، ونجح في ثورة النهضة الوطنية في شمال كردستان في أوائل التسعينيات، لقد أطلق الانتفاضات، لقد أطلق انتفاضات الشعب التي قادتها النساء من أجل حرية المرأة.
هاجمت الولايات المتحدة القائد آبو قبل الهجمات الاحتلالية على بغداد
ولهذا السبب تفشل الاشتراكية المشيدة ويدخل العالم في حرب جديدة؛ عندما بدأت الحرب العالمية الثالثة، ظهرت مقاومة وانتفاضة شعبية في كردستان ضد الوعي وسياسة الإبادة الجماعية التي يمارسها نظام الحداثة الرأسمالية العالمي، لقد رأى وعي وسياسة الإبادة الجماعية أن هذا هو الخطر الأكبر على أنفسهم، إذا لاحظتم، فإن العملية التي تسمى بالحرب العالمية الثالثة بدأت مع حرب الخليج، لقد كان الهجوم والتدخل الأمريكي في الشرق الأوسط.
لقد كان هجوماً أمريكياً على الشرق الأوسط، مع الحرب المعنية، وضعت الولايات المتحدة منطقة الخليج والمناطق المحيطة بها تحت السيطرة العسكرية، وفي الوقت ذاته، من خلال اتفاقية تسمى عملية قوة المطرقة، كان الهدف هو منع حزب العمال الكردستاني من دخول جنوب كردستان من خلال إنشاء إدارة هولير الحالية بموجب اتفاقية الناتو، وهكذا، تمت محاصرة حزب العمال الكردستاني في شمال كردستان، في الواقع، بناءً على مثل هذا التخطيط، تم تطوير هجوم عسكري مشترك من قبل الجمهورية التركية والولايات المتحدة الأمريكية، وتحالف الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني في تشرين الأول 1992 لتفريق سيطرة الكريلا على مناطق الدفاع المشروع الحالية، وقد أطلقنا عليها اسم حرب الجنوب الأولى، في الواقع، بدأت المؤامرة في مكان ما بهذا الهجوم، في السابق، مع إعلان حالة الطوارئ في تموز 1987، تم تنظيم عملية تدمير وتصفية عالمية ضد حزب العمال الكردستاني، لكن هذا تعطل وفشل بسبب المقاومة الفدائية، وهزيمة القائد آبو لجميع الهجمات الاستفزازية، والمقاومة في قضية دوسلدورف، وهكذا، فإن الحرب العالمية الثالثة، التي ظهرت كهجوم جديد لنظام الحداثة الرأسمالية العالمي، بدأت، فمن ناحية، نفذت الولايات المتحدة سيطرة عسكرية في الخليج، ومن ناحية أخرى، بدأ تطويق حزب العمال الكردستاني في شمال كردستان.
لقد تم خوض النضال على هذا الأساس طوال التسعينيات، فقد واصلت الدولة التركية هجومها العسكري التدميري، الذي شمل جنوب كردستان، بدعم من الحزب الديمقراطي الكردستاني والولايات المتحدة الأمريكية بعمليات مختلفة، ونتيجة لذلك، عندما أرادت الولايات المتحدة بدء مرحلة جديدة في استراتيجيتها للحرب العالمية الثالثة والاستيلاء على بغداد، قامت أولاً بمهاجمة القائد آبو، لقد خططت لتنفيذ هجوم الغزو على بغداد وتحييد القائد آبو وبالتالي منع تدخل حزب العمال الكردستاني في جنوب كردستان والعراق، ولم تكن لديهم الشجاعة لمهاجمة بغداد على أساس وجود القائد آبو، لأنهم كانوا خائفين، كانوا يخشون أن يتمكن القائد آبو من التأثير على جنوب كردستان وحتى العراق وتقديم تطور ديمقراطي ثوري بديل جديد ضد النظام الرأسمالي، تماماً مثل ثورة تشرين الأول، ولهذا السبب لم يتمكنوا من مهاجمة بغداد لمدة 13 عاماً، من عام 1991 إلى عام 2003، لقد منع وجود القائد آبو الهجمات العسكرية، لقد حافظ على السلام في الشرق الأوسط.
ما هي سمات المقاومة التاريخية التي أبداها القائد عبد الله أوجلان ضد نظام التعذيب والعزلة والإبادة الجماعية المستمر منذ 25 عاماً في إمرالي؟ نريد التركيز على هذه السمات، وكيف تم خوض المقاومة ضد نظام التعذيب والعزلة والإبادة الجماعية في إمرالي؟
كيف بقي القائد آبو وحيداً في مقر العدو على مدى 25 عاماً؟ وعلى ماذا اعتمدت مقاومة القائد ضد أولئك الذين أسروه وحاولوا الحكم عليه وإدانته تاريخياً؟ ومن أين استمد القائد قوته؟ ما هي الصفات التي جعلته يعيش على مدى 25 عاماً ويخلق الكثير من التطورات التاريخية؟ نحن نعلم جيداً أن القائد آبو لم يقف بمفرده، حيث جعل من إمرالي مركزاً للإنتاج النظري أي حوله إلى أكاديمية ومدرسة بحد ذاته، لقد حقق أكبر ثورة ذهنية في التاريخ وأحدث ثورة فكرية لا مثيل لها، لقد ابتكر نموذجاً جديداً لحل قضايا الكرد والمرأة وجميع المضطهدين وأظهر الطريق للتحرر، وفي مثل هذه البيئة، حيث يكون ممارسات وضغوط العدو محسوساً باستمرار من الناحية الجسدية والنفسية في كل لحظة، وكل ثانية، بالإضافة إلى أن كل شيء كان مقيداً، ومعرضاً للتهديد والضغط في جميع الأوقات، إلا أن أبدى مقاومة عظيمة في التاريخ وخلق أيضاً أكبر ثورة فكرية.
على أي أساس خاض هذه المقاومة؟ وكيف يجب أن نفهم هذه المقاومة؟ كيف يجب أن نبدي موقفنا حيال هذه المقاومة؟ كيف يجب أن نطور وأن نجدد أنفسنا؟ كيف ينبغي لنا أن نحصل على القوة والمشاركة المناسبتين لتمثيل مثل هذه المقاومة؟
على أي أساس خاض هذه المقاومة؟ وكيف يجب أن نفهم هذه المقاومة؟ كيف يجب أن نبدي موقفنا حيال هذه المقاومة؟ كيف يجب أن نطور وأن نجدد أنفسنا؟ كيف ينبغي لنا أن نحصل على القوة والمشاركة المناسبتين لتمثيل مثل هذه المقاومة؟
بدأت المؤامرة في 9 تشرين الأول 1998 قبل تنفيذها في 15 شباط وكانت ذلك سبباً بخروج القائد آبو من سوريا، ومن ثم حدثت أعنف متابعة ومراقبة في التاريخ، واتمت ذلك بتعاون قادة نظام الحداثة الرأسمالية والقوى المتآمرة من الولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا وإسرائيل ونحن ندرك ما فعلوه جيداً، لقد حشدت هذه القوى كل إمكانياتها وأرادت أن تجعل هذا العالم يكاد يكون ضيقاً أمام القائد آبو، لقد استخدموا جميع أنواع القوة الدولية في هذا الهجوم، لقد أرادوا القضاء على القائد آبو بهجوم إبادة جماعية دولية، وكان الغرض منه القضاء على حزب العمال الكردستاني واستكمالاً للإبادة الجماعية بحق الكرد، لذلك استهدفوا القائد آبو، لقد قاموا بتضييق الخناق على القائد آبو في كل مكان ووضعوه تحت أشد مراقبة في التاريخ، لقد فعلوا ذلك في روسيا وروما واليونان وكينيا، ومن خلال عشرات الهجمات أرادوا القضاء على القائد آبو، ولكن أحبط القائد آبو وحده كل هذه الهجمات، وخططهم هجومية، وبطبيعة الحال فضح المؤامرة أيضاً، وفي 15 تشرين الأول في روسيا وثم في 25 تشرين الأول أجرى القائد تقييمات متعددة الأطراف وفضح هجوم المؤامرة الدولية، وفي روما دعا المجتمع إلى أن يكون حساساً ضد المؤامرة، كما وانتفض عشرات الآلاف من الكرد والاشتراكيين الديمقراطيين في ساحات وشوارع روما، لقد ظلوا في المناوبة لأسابيع، كما تطورت مقاومة وتضحية كبيرة في السجون وجميع المجالات تحت شعار “لن تستطيعوا حجب شمسنا” لقد تبنى الشعب والكريلا والمرأة والصغار والكبار والشيوخ والإنسانيون في كل مكان مقاومة القائد آبو، كما وضحى العديد بأرواحهم في سبيل تبني القائد آبو، لقد صنعوا حلقة من النار حول القائد آبو، وساروا بشجاعة كبيرة ضد هجوم المؤامرة الدولية وقالوا أوقفوا المؤامرة وحذروا قوى المتآمرة، وقال وزير الخارجية الأمريكي آنذاك، الذي نظم وقاد المؤامرة الدولية، “كنا نتوقع رد فعل شعبي ولكننا لم نتوقع أن يكون الرد بهذه الضخامة” لقد اعترفوا بحجم المقاومة ورد فعل الشعب الكردي وأصدقائه ضد المؤامرة وأعربوا عن خوفهم من التداعيات.
وعلى هذا الأساس بدأت القوى المتآمرة التي لم تتمكن من القضاء على القائد آبو، بتنفيذ مؤامرة 15 شباط 1999 كمرحلة ثانية للهجوم، فما كان هذا؟ كان الهدف هو أسره في كينيا وتسليمه إلى تركيا والتأكد من إعدامه، ونفذوا هذه المؤامرة في يوم 15 شباط وفرضوا على القائد آبو نظام التعذيب في إمرالي، والذين نفذوا هذه المؤامرة هم القوى التي قسمت كردستان إلى أربعة أجزاء ونفذت هجوم إبادة جماعية ضد المجتمع الكردي على مدى مائة عام، واستهدفوا القائد آبو لأنه كان يمثل إرادة الكرد وحريتهم، ومن خلال القضاء على تلك الإرادة كانوا يهدفون إلى تصفية هيكله التنظيمي أي حزب العمال الكردستاني وتنفيذ الإبادة الجماعية بحق الكرد، ومن أوجد نظام إمرالي هم هذه القوى المتآمرة الذين نظموا مؤامرة 15 شباط، وقال القائد آبو عن دور تركيا في المؤامرة، “إن دور تركيا في هذه المؤامرة عبارة عن حراسة لا أكثر”، وما ندركه هو بأنه لا يمكن لدولة الاحتلال التركي إلا أن تلعب دور الحارس في هذه المؤامرة.
نحن ندرك موقف القائد آبو ضد مؤامرة 15 شباط، وكتب في مرافعاته أنه قرر عدم التحدث مسبقاً بسبب ردود الفعل ولكن في غضون ساعة أو ساعتين أعاد تقييم الوضع أدرك أن المتآمرين يرغبون في إبقاء كل شيء مُبهماً.
وذكر لاحقاً أنه توصل إلى نتيجة مفادها أنه من خلال محاربة المؤامرة من الضروري هزيمة أهداف المؤامرة، ومن أجل هزيمة هذه المؤامرة، جعل من النضال أساساً له، كيف وقف القائد آبو ضد تنفيذ مؤامرة 15 شباط؟ أولى ما نشره القائد من معلومات حيال المؤامرة كانت على هذا النحو: “أتساءل عن كل شيء عني، من أطراف شعري إلى أظافر أقدامي، وعلى جميع الرفاق أن يفعلوا الشيء ذاته، ونحن في خضم بحث وتحقيقٍ كبير، سوف نجري التغييرات والتحولات لأن الهجوم الذي يستهدفنا خطير جداً، ومن أجل فهم هذه الهجمات بشكل صحيح والقيام بنضال ناجح وفقاً لذلك، يجب علينا أن نجري في أنفسنا تحقيقٌ من جميع الجوانب، وعلينا أن نقوم بتغييرات وتحولات جوهرية من حيث العقلية والضمير والأسلوب والشخصية والتنظيم والنظام والأهداف، ويجب على جميع الرفاق أن يتعاملوا مع المرحلة بهذه الطريقة” وعلى هذا الأساس ناضل القائد آبو ضد استهدافه بالإعدام، وكشف القائد في كتابه بعنوان “مانيفيستو الحل الديمقراطي للقضية الكردية” عن المؤامرة وأهدافها وركز في معظمها على جوانب المؤامرة التي تستهدف تركيا، كما حاول تحذير تركيا من خلال تحليل أهداف المؤامرة التي تستهدف تركيا أيضاً.
ومن ناحية أخرى، فقد أظهر موقفاً جديداً ضد الشرطة في المحكمة، ولم يظهر أي موقف تنبأت به قوى المؤامرة، بل على العكس من ذلك كان لديه الموقف والتصميم على كشف المؤامرة وإحباطها، كما استخدم المحكمة كمنصة لنقل رسالة إلى الرأي العام والشعب التركي، ودعا القائد آبو الجميع إلى الحل السياسي الديمقراطي، كما دعا إلى الحل والسلام للقضة الكردية وللقضايا التي أدخلت تركيا في الأزمات بالإضافة إلى إنهاء الحرب التاريخية التي بدأت مع عدم الحل للقضية الكردية، ولم يتوقع أحد من قوى المؤامرة هذا الأمر من القائد آبو.
اعتقد الجميع أن القائد آبو سيخوض حرباً غير عادية لأن هذه هي الطريقة التي ينظرون بها إلى القائد آبو، لقد أطلقوا على القائد آبو لقب “الإرهابي” و”الهمجي”. فقالوا: إنه لا يعرف سوى السلاح والحرب، وكان هناك من كتب وقال إنه لن يدافع، وكان من منهم يعتقد أنه سيقاتل بلا نهاية وهذا سيؤدي إلى إعدامه، ومع ذلك سواء في التحقيق أو في المحكمة رأوا شخصية القائد آبو السياسية الصبورة والصادقة والعميقة والعقلانية، كما واجهت السلطات التركية التي أجرت التحقيق مثل القوى المتآمرة، فقد واجه الرأي العام بأكمله أيضاً حقيقة القائد آبو، وبذلك خطا خطوة مهمة في إحباط أهداف القوى المتآمرة، ثم دعا إلى وقف إطلاق النار ضد المؤامرة في 2 آب إلى أجل غير مسمى، ودعا أيضاً إلى انسحاب الكريلا، وفي تشرين الأول استدعى مجموعات السلام من الجبال وأوروبا، وبهذه المواقف أحبط القائد هدف الإعدام الذي سعى إليه المتآمرون وابدى النضال حيال ذلك، وانضمت حركتنا وشعبنا إلى هذا النضال وتبنوا القائد آبو، لقد تم تقديم الدعم من قبل حركتنا وشعبنا التي أرادها القائد آبو بكل الطرق، والحفاظ على أهميته في الوحدة وجعل الحركة والشعب من ذاتهما كدائرة دعم نضالي حول القائد وضد الإعدام في آنٍ واحد، ونتيجة لذلك كانت دولة الاحتلال التركي خائفة من الإعدام، معتبرة أن الإعدام سيكون حدثاً سيلحق بها ضرراً جسيماً، وسيمهد الطريق أمام انتفاضة ومقاومة كردية، ولم تعتبر دولة الاحتلال التركي أن ذلك في مصلحتها، لذلك في بيئة مثل إمرالي ذات سياسات التعذيب والعزلة والإبادة الجماعية طويلة الأمد، اعتبرت الإبادة هي الأساس ووجدت أنه أكثر دقة في مصلحتها، وفي الواقع أعلنت حكومة أجاويد في 11 كانون الثاني 2000 أنها لن تنفذ حكم الإعدام، وبهذه الطريقة بدأت مرحلة جديدة في مناهضة المؤامرة الدولية، وعلى إثرها بدأ النضال في إمرالي، أولئك الذين بنوا نظام إمرالي للتعذيب والعزلة والإبادة الجماعية قالوا: ” يموت المرء هنا 10 مرات في كل يوم”، وقالوا أيضاً: يموت المرء دفعة واحدة بالإعدام ولكن في نظام إمرالي للتعذيب والعزلة والإبادة الجماعية، يموت فيه المرء 10 المرات في اليوم” وأعلنوا بوضوح للرأي العام أن نظام إمرالي هو نظام إبادة وهذا موجود بالفعل في وسائلهم الإعلامية.
يتبع…