١٧ نيسان ٢٠٢٤
دوران كالكان: هناك حاجة لخوض الحرب الثورية ضد الحرب الخاصة
شارك عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني دوران كالكان، في برنامج على قناة مديا خبر (Medya haber)، وقيّم العزلة المفروضة في إمرالي وحملة الحرية ضد ذلك، ومرحلة انهيار فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، وحرب الكريلا، والحرب الخاصة ضد المرأة والشبيبة وروح المقاومة التي تم إبداؤها ضد ذلك في كل من وان وشرناخ، وكذلك الحرب بين إيران وإسرائيل.
وجاء في تقييمات دوران كالكان ما يلي:
قبل كل شيء، أحيي في البداية المقاومة التاريخية في إمرالي والقائد أوجلان بكل احترام، في الوقت التي تتواصل فيها العزلة، حيث لم ترد أي معلومات عن القائد أوجلان منذ 37 شهراً، ولا يمكن الحصول على أي معلومات من إمرالي، وقد أنهت العام الثالث، ودخلت العام الرابع، فقد مرت ثلاث سنوات وشهر عليها، أي، لا يوجد أي بيان من المؤسسة المسؤولة عن إمرالي حول هذا الأمر، وقد قبل الجميع بهذا الوضع وشارك فيه. وعلى ما يبدو أنهم يعملون معاً.
وكانت مؤسسات مثل المؤسسات الأوروبية ومجلس أوروبا شاركت في بناء هذا المكان، قد اتخذت القرارات، وهي أيضاً تشبه المؤسسات الديمقراطية في أوروبا، ولكن من الواضح جداً أنهم يوافقون على ذلك، وتم إخفاء هذا بعض الشيء على أنه قانوني من خلال العقوبات الانضباطية، ولهذا السبب، قلنا إن النضال القانوني مهم، وفي الوقت الحالي لا يقدم هذه النتائج فحسب، بل دخل إمرالي عامه السادس والعشرين، وكان ينبغي تقييم وضع القائد أوجلان في العام الخامس والعشرين، ولكن هذا الأمر لم يحدث، لماذا؟ لقد اختلقوا ذريعة كهذه.
ولهذا السبب، عُقد مؤتمر في البرلمان الأوروبي في الأيام القليلة الفائتة، وحضر هناك محامون بارزون، وكان هذا الأمر ذا معنى ومهم، فنحن بحاجة إلى عقد المزيد مثل هذه المؤتمرات، وتبيّن أنه لا يوجد أي شيء يتعلق بالقانون في إمرالي، ويجري التستر على كافة الانتهاكات والاستمرار في ارتكابها، ولا بد من كشف المزيد، وهناك حاجة إلى خوض نضال أقوى لأجل ذلك، وستكون هناك مظاهرة حاشدة ضخمة في ستراسبورغ، وقد تم الإعلان عنها في الصحافة، وتم الإدلاء بالبيانات، وأهنئهم على ذلك وأتمنى النجاح لجميع المشاركين، وسيجري تنظيم فعالية احتجاجية أمام المؤسسات المسؤولة عن إمرالي.
ولا ينبغي لنا أن ننظر إلى هذا الوضع على أنه مجرد ممارسات للدولة التركية وحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، نعم، إنهم مسؤولون عن ذلك، لكن المؤسسات الأخرى مسؤولة أيضاً عن ذلك، وفي هذا الصدد يمكننا أن نقول هذا؛ لا بد من خوض النضال، يجب علينا خوض النضال يومياً، يجب على كل كردي الانخراط في الفعاليات، فإذا كانوا يوصلونا إلى المستوى الذي لا يمكننا فيه الحصول على المعلومات من القائد، فبهذه الطريقة يقولون إنهم سيضعفون العلاقة مع القائد ويأملون في قطعها، بل على العكس من ذلك، علينا أن نعيش مع القائد أوجلان على مدار 24 ساعة، وينبغي علينا أن نكون منخرطين في الفعاليات، وعلى جميع الكرد، أينما كانوا، نساءً ورجالاً وشباباً وكباراً، أن يكونوا منخرطين في الفعاليات، وعلينا أن نتعاظم تدريجياً ونوّسع من رقعة حملة الحرية العالمية، وحملة الحرية، التي تهدف إلى تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان، ولا بد لنا أن نتعاظم بشكل أكبر.
كما أن هناك تطورات مهمة بهذا المعنى، حيث شهدت الفترة الماضية فعاليات وأحداث مهمة، ففي الثامن من آذار، اتحدت احتفالات النساء تماماً مع هدف الحرية الجسدية للقائد أوجلان ووصلت إلى ذروتها، وبالفعل، قيل إن المرحلة الثانية من حملة الحرية ستكون مرحلة الوحدة الجماهيرية، وبرزت مثل هذه الحالة، حيث توافد عشرات الملايين من الناس في عيد نوروز إلى الساحات، مما جعله واحداً من أروع احتفالات عيد نوروز على الإطلاق، فقد اتحدت بالكامل مع هدف الحرية الجسدية للقائد أوجلان، وقد رُدد هذا الشعار في الساحات، وكان وضعاً في غاية الأهمية، حيث أبدى الشعب الكردي عن موقفه، ويمكن القول تقريباً أنه أعلن عن إرادته مثل المؤتمر وقال، لن تكون هناك حياة بدون القائد، وإننا نطالب بالحرية الجسدية للقائد أوجلان، وقد انعكست وبرزت نتائج كل ذلك في انتخابات 31 آذار المنصرم، لذا ينبغي تقييم الانتخابات على هذا النحو، فقد تلقت الذهنية وسياسة فرض العزلة والفاشية والاستعمار والإبادة الجماعية ضربة قاتلة في الانتخابات المحلية التي أُجريت في 31 آذار الفائت، وتم إقصاء حزب العدالة والتنمية من معادلة الحزب الأوحد، وفقدت الحكومة أغلبيتها، وخسرت هذا الوضع مع حلفائه ومع تحالف “الجمهور”، وهذا الأمر كان وضعاً مهماً، وهكذا جرت احتفالات 4 نيسان، ومن الضروري الاستمرار في هذا، ومن الضروري جعل من كل يوم وكل مكان ساحة للفعالية، ويجب على الجميع التفكير في إقامة الفعالية والتركيز على النضال، حيث أن يوم الأول من أيار بانتظارنا، ويجب علينا في الواقع أن نجعل من الأول من أيار ذروة جديدة، وعلينا إيصال حملة الحرية إلى ذروتها، وأن نصرخ من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان في كل مكان، مثل ما صرخنا في عيد نوروز و8 آذار، وإذا كان القائد أوجلان قائداً جدد عيد نوروز وأعطى معنى لـ 8 آذار، فإن أعظم جهد للقائد هو في الأول من أيار، ولهذا السبب، يجب أن يكون الأول من أيار يوم إحياء ذكرى القائد أوجلان، ولذلك، يجب على جميع الكرد، أينما كانوا، أن يملؤوا ساحات الأول من أيار وأن يتوافدوا إلى الساحات، ويجب عليهم أن يشاركوا في احتفالات الأول من أيار في كل مكان، ويجب عليهم أن يتولوا الريادة، ويجب عليهم أن يتحدوا مع العمال والكادحين في كل مكان، وأن يتحدوا مع الشعوب، وأن يعملوا على إيصال حملة الحرية إلى مستوى جديد على المستوى العالمي، وهذا أمر ضروري، خاصةً أن الأول من أيار يمثل فرصة للقيام بذلك في جميع أنحاء العالم، ولهذا السبب، سنقوم بتقييم هذا الوضع بعناية، ويجب على الجميع الاستعداد والتأهب لذلك، وإقامة العلاقات، وتنظيم أنفسهم، والقيام بكل ما هو ضروري، ولكن دعونا نجعل الأول من أيار يوماً حيث يناضل فيه جميع العمال والكادحين، وجميع القوى اليسارية الاشتراكية، وجميع المضطهدين والنساء والشبيبة في جميع أنحاء العالم من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان، وهلموا لنجعل الحملة تبلغ ذروتها في الأول من أيار، وهذا هو موقفنا ودعوتنا، ونحن على يقين بأنهما سيكونان كذلك، وأهنئ أبناء شعبنا والعمال والكادحين وجميع الشعوب المضطهدة بيوم الأول من أيار، وأتمنى النجاح لهم جميعاً.
نتائج الانتخابات واستعدادات الحرب
إن أول شيء يجب على حزب العدالة والتنمية فعله هو الاستقالة والتنحي، إذا كان هناك ولو مقدار ضئيل من الديمقراطية في جذور حزب العدالة والتنمية في تركيا، فإن أول شيء ينبغي فعله هو أن يستقيل حزب العدالة والتنمية وطيب أردوغان ويتنحوا عن السلطة، على سبيل المثال، يقولون إننا دولة أوروبية ويتظاهرون بأنهم أوروبيون، إنهم يفعلون هذا منذ مائة عام، وفي أي مكان كان في أوروبا، إذا واجهت حكومة أو رئيس وزراء أو رئيس مثل هذا الوضع، فإن أول شيء يفعلونه هو الاستقالة، ولكن إذا أمعنا النظر، فهذا الأمر غير موجود على الإطلاق، استخدم طيب أردوغان كلمة “النهاية”، والحقيقة أنه أدرك هزيمته في ذهنه، لقد رأى الحقيقة، لكن من حوله لا يجبرونه على الاستقالة، لقد قال: “هذه ليست هزيمة”، هل فكر في مفهوم الهزيمة أم لا؟ انظروا لهذا الأمر، إن هذا يعني أنه فكر في الأمر، لقد أدرك ذلك في قلبه وعقله، ولذلك فقد رآها، يحاول أن يخدع من حوله، ويريد حقاً أن يقول: “سيقولون ذلك، لقد قمت بسد الطريق أمامهم”، لا نعرف ماذا ستفعل القوى المختلفة الآن، لذا، هل سيفرضون عليه إجراء انتخابات مبكرة أم سيطلبون منه الاستقالة؟ إن القوى التي تصنع السياسة معروفة، سوف نقاتل، نحن لا نفضل هذا، نحن نناضل في الانتخابات وبدونها، ولهذا السبب نحن حركة بهذا الشكل.
وفي الحقيقة، كانت إدارة طيب أردوغان تأمل أن تفعل شيئاً من أجل حزب العدالة والتنمية، كان الهدف هو الحصول على نتيجة من هذه الانتخابات، ليظهر نفسه على أنه الحزب الذي انتصر في جميع الانتخابات، وبما خلقه من أجواء وقوة، فقد أعد مرحلة جديدة من الهجمات الاحتلالية التي ستستمر طوال فصل الشتاء، ولهذا السبب ساوموا كثيراً مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) والولايات المتحدة الأمريكية، لقد حصلوا على الموافقات والدعم لانضمام السويد إلى الناتو، ولم يغادروا بغداد ولا هولير في بداية الشتاء، لقد تحدثوا مع إيران وسيواصلون القيام بذلك، نعم يقال أنه سيذهب إلى بغداد يوم 22 نيسان، ثم سيذهب إلى أمريكا ويحاول الحصول على الدعم، ولهذا فإن آماله وحساباته هي على هذه الشاكلة، ولو أنهم انتصروا في الانتخابات، فإن الاحتلال المذكور كان سيشن هجمات إبادة جماعية في كل مكان بما أُعطي من ريح وقليل من الشرعية، سواء في مناطق الدفاع المشروع أو في المناطق الأخرى، لكنه بالتأكيد تعرض لهزيمة ساحقة في هذه الانتخابات، وكان قد هُزم في الحرب من قبل، وقد وجه مقاتلو حرية كردستان ضربات شديدة له في زاب خلال فصل الشتاء بأكمله، بعبارة أخرى، لقد أعلن هزيمته العسكرية، والآن، بعد أن شهد هزيمة سياسية في الانتخابات، أصبح في موقف ضعيف، هناك ضعف كبير في هذا المجال.
لقد فقد زمام المبادرة في المجالين العسكري والسياسي وتعرض لضربة شديدة، ماذا يمكنه أن يفعل الآن؟ ليس هناك حل آخر، لو كان ديمقراطياً، كما قلت، لكان قد استقال، وبما أنه لن يفعل ذلك، فإنه سيحاول البقاء في السلطة بطرق مختلفة، والحل الوحيد لذلك هو الحرب والعدوان والضغط والقمع الفاشي والإرهاب، وبهذا سيحاول إسكات جميع المعارضين، سيحاول خداع الجميع بهذا الأمر، وعلى هذا الأساس، ستحاول الحكومة إطالة عمرها قليلاً أكثر، لم يبقى لديهم حل، وفي الوضع الحالي، تعرضت إدارة طيب أردوغان لضربة سياسية وعسكرية وفقدت قوتها، إنها لا تستطيع الهجوم كما تريد وفي الوقت نفسه، تحتاج إلى الهجوم، إذا لم تهاجم، إذا لم تزيد من الإرهاب الفاشي، فلن يبقى لديها فرصة للحياة، ليس هناك فرصة لإطالة سلطتها، إنها تعيش مأزقاً كالذي ذكرناه، إنها تريد الهجوم، لأن إذا هاجمت، فلن تتمكن من الخروج من الموقف، لقد تم إقفال هجومها، وكما قلنا ستبقى هذه الحكومة عالقة في المستنقع، وسيعيش ذلك بالسياسات التي تتبعها، بسياسات الهجوم على الكرد والاحتلال والإبادة الجماعية، فهذه هي النقطة التي وصلنا إليها الآن، وفي هذا الوضع، فهي في الواقع تحاول إنقاذ الموقف قليلاً، إنها تحاول تخفيف الانكسارات قليلاً، وتنفس الصعداء، وأن تتجه إلى حروب أكبر وتخلق أموراً مخادعة للقوى الموجودة، إن أردوغان يحاول الذهاب إلى بغداد، إلى أمريكا، وبقوله: “لقد ذهبت إلى هنا وهناك، وحصلت على الدعم من الجميع”، فهو يريد إعداد محيطه للهجمات التي سيشنها، الأمر يبدو كذلك، إذن هل سيكون هذا الأمر حلاً؟ إنه نضال، سوف نرى، إننا نقول إنه لن يحدث، والحقيقة هي أنه يعيش لحظاته الأخيرة، وإذا فعلت حكومة حزب العدالة والتنمية ذلك، فسوف تشن هجماتها الأخيرة، كانوا دائماً يقولون إن هذه هي المحاولة الأخيرة، إنهم استخدموا هذا المصطلح أكثر الشيء، ولكن الآن أصبح المصطلح الذي يناسبهم أكثر، ستكون محاولتهم الأخيرة، وعلى هذا الأساس، سيحاول الحصول على الدعم مرة أخرى، لكنه أمر صعب، ولن يستطيع الحصول عليه، وقد سبق وأن تحدثنا عن هذا الأمر، لماذا يجب على إدارة العراق وقوى جنوب كردستان والقوى المماثلة أن تدعم قوة تعرضت لكل هذه الضربات السياسية والعسكرية؟ لماذا سيدعمون مُحتلاً قد احتل الكثير من أراضيهم؟ كما أن إدارة طيب أردوغان تخلق المشاكل أينما ذهبت، والمشكلة الأكبر هي طيب أردوغان نفسه وفكره ووجوده السياسي، وهو الذي يسبب الفوضى حتى الآن، وبهذه الطريقة سرقوا وخدعوا ونهبوا وجعلوا أقاربهم من أغنى أغنياء العالم، لماذا سيدعمون هذا؟ لن يفعلوا ذلك، قد يرغب في الاستفادة من الفجوة في الولايات المتحدة الأمريكية، أيّ فجوة؟ الفجوة الانتخابية، هناك انتخابات، ولن يكونوا فعالين في السياسة، كما قدموا بعض الوعود بشأن عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، سيحاول جمعهم مرة أخرى والقيام بمثل هذا الهجوم، باختصار، يتلقى الضربات في موقف ضعيف، وسوف يهاجم مُجبراً، علينا أن نرى هذا، يجب أن نكون مستعدين، وهذا هو المهم، ونحن في الحركة، نجري تقييماً على هذا الأساس، وينبغي أن يعلم الجميع هذا الأمر، ينبغي لكافة الوطنيين، أبناء شعبنا، للجميع أن يعلموا، ينبغي علينا جميعاً أن نكون مستعدين، يجب علينا أن نخنق فاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية في هذا الهجوم الأخير المتوقع، وينبغي أن يكون هذا هدفناً، وهم سوف يختنقون وينهارون في هجومهم الأخير، يجب أن نقول هذا الأمر ولهذا يجب على الجميع أن يحضروا أنفسهم في مستوى النفير العام وأن يشاركوا في عملية المقاومة الجديدة هذه.
نتائج الانتخابات المحلية
أولاً وقبل كل شيء، دعونا نوضح هذا الأمر، كردستان لم تفسح الطريق للفاشية، فقد أظهر الشعب الكردي، كما هو الحال ففي كل الانتخابات السابقة، مرة أخرى إرادته الحرة والديمقراطية بشكل واضح وجلي، وأوضح أنه يطالب بحرية الكردية وإرساء الديمقراطية في تركيا، وهذه حالة واضحة وجلية، وعلى هذا الأساس حصل على النتيجة المرجوة، لذلك، يقولون في بعض الأماكن إن حزب العدالة والتنمية فاز برئاسة البلدية، كما أراد الفوز عنوة، لكنها كلها مجرد حيل، ولقد رأينا أن الخداع تم على مرأى الجميع، دعوكم من حقيقة أن الانتخابات أجريت كدولة، حيث تم تغيير الكثير من الأصوات بشكل واضح، واُرتكبت عمليات تزوير، وتم تزوير صناديق الاقتراع، واصطف الناس مثل العبيد، وتم أخذهم للإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع، وفي الواقع أيضاً، بات عصر العبودية شكلاً من أشكال التصويت في ظل السلطة الحاكمة لحزب العدالة والتنمية.
وعلى هذا الأساس، أهنئ في البداية هذا الموقف الذي أبداه الشعب الكردي، وأحيي موقف أبناء شعبنا وموقفهم التحرري والديمقراطي، فقد أظهروا إرادة عظيمة وطردوا الوكلاء، وقالوا إن البلدية هي دارنا وحققوا النجاح، ولقد وجدنا هذا التعريف مهماً حقاً، وتمسك الشعب به، بمعنى آخر، انطلقوا لإصلاح بلدياتهم في أجواء من الاحتفال بالعيد، وينبغي أن يكون دائماً على هذا النحو، ويجب أن يتحول إلى دار عام، وينبغي أن تكون هناك إرادة للشعب، وعلى المجتمع أن يقوم بعمله انطلاقاً من هناك، ويجب على الرؤساء المشتركين للبلديات المنتخبين أن يعملوا على تنسقيهم وأن يتوحدوا ويتكاتفوا مع الشعوب على هذا الأساس، ولهذا السبب، يجب أن يتحول إلى ساحة للتنظيم، فهل سيتولون عليها مرة أخرى؟ بلا شك سوف يقاومون، وتُعتبر مثال وان حالة مثالية للجميع في هذا الصدد، وهذا ما لم يحدث في المراحل الماضية، ومن الآن فصاعداً، لن يكون هناك مجال للوكلاء أو الاستيلاء عنوة، وقد أظهر موقف أهالي وان والقوى الديمقراطية ذلك الأمر بشكل جلي، ولهذا السبب، يمكن القيام بذلك في كل مكان،
ويجب على الجميع أن يكونوا على أهبة الاستعداد ضد هجمات السلطة الفاشية لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، ويجب أن يكون الشعب مستعداً، وكذلك الرؤساء المشتركون أيضاً على أن يكونوا مستعدين، بعبارة أخرى، يجب أن يكونوا قادرين على جعل الديمقراطية والديمقراطية المحلية ساحة للتنظيم بأقوى طريقة ممكنة، ويجب أن يكونوا مستعدين ضد جميع أنواع الهجمات الفاشية والاستبدادية والاستعمارية، وستكون هناك مقاومة، ولن يتم تسليم أي مكان دون خوض المقاومة، وعلاوة على ذلك، فإن البلدية تعني تنظيم الشعب، وهذا يعني أن الأشخاص المنظمين يقومون بأعمالهم، فإذا كان الشعب قد اتخذ قراراً بخصوص شيئاً ما، وإذا جاء صوت منظم واحتل مبنى بالقوة وممارسة العنف، إن لم يكن هذا النشاط في مبنى آخر، فيمكن تنفيذه في الشوارع، وستستمر هذه الخدمة، وهذه هي الطريقة التي يجب على الجميع التعامل بها مع قضية البلدية، التي تعد جزءاً مهماً من الإدارة المحلية، وينبغي لهم أن يتعاملوا مع العصر الجديد بهذه الطريقة.
والأمر الآخر أيضاً هو إرساء الديمقراطية في تركيا، ونولي اهتماماً لهذا الوضع، وهذا ما سأقوله حول هذا الأمر، كانت بعض الأوساط تقول إن فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية كانت مؤثرة للغاية في مناطق مختلفة من تركيا، وأن التكتل الفاشي قد برز إلى الساحة، وأنه تم غسل أدمغة الناس، وأنهم كانوا مليئين بالوعي العنصري والشوفيني، وأنه كان من الصعب للغاية القيام بالتغيير، لقد تبدد هذا الفهم، وقد تبيّن أن مجتمع تركيا منفتح على التغييرات، وهل هناك بعض القطعان من هذا القبيل؟ بالطبع هناك، لكنهم ليسوا المشكلة، ودعونا نرى الآخرين غيرهم، إنها أقلية صغيرة جداً، فالغالبية العظمى هي في الواقع في طور البحث، وإن الأزمة التي نشأت نتيجة العداء تجاه الكرد وسياسات الحرب التي أفرزتها فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية لا يمكنها أن تعيل نفسها بسبب الأزمة الاقتصادية، فهم يعانون من المجاعة، ويبحثون عن حل، هناك ظلم كبير، وإرهاب، والناس لا يمكنهم التنفس، بعبارة أخرى، إذا تم إيصال ذلك للمجتمع، فيمكن إبلاغ الناس في جميع أنحاء تركيا وتنظيمهم، ربما يمكن أن يكون في البحر الأسود، أو في وسط الأناضول، أو يمكن يكون في كل مكان، وتبيّن أن الأحداث التي وقعت في أماكن كان يُعتقد أنها مستحيلة، يمكن أن تحدث جراء العواقب الناجمة عنها، حينها، لا بد من تطوير القوى الديمقراطية، وحزب المساواة وديمقراطية الشعوب، والأحزاب الأخرى، وكل تحالف الكدح والحرية، وحركة السلام والديمقراطية الواسعة في تركيا، وبالأساس، هناك نظام قائم في كردستان، ويدير الناس أعمالهم هناك، وإنها ليست من المهارة التحرك ضمن صفوفهم، فالأمر المهم هو أن يبلغ الإنسان مجالات جديدة، ويعمل على توسعتها بشكل أكبر، ويجذب الأشخاص الذين لديهم وجهات النظر المختلفة إلى الحقيقة، ويثقفهم من خلال الدعاية ويغرس فيهم أفكاراً ديمقراطية حرة، وفي هذا الصدد، يجب على جميع الأوساط السياسية والأحزاب الحالية في تركيا أن ترى في هذا الوضع بمثابة ميزة وأن تقوم بخوض أنشطة دعائية وتنظيمية على مستوى النفير العام، ولهذا السبب، هناك موقف واضح وجلي، وإن مثل هذا النشاط في الأساس من شأنه أن يوفر مؤيدين ويطيح أيضاً بهذه الإدارة في أسرع وقت ممكن، ويطور إدارة ديمقراطية بديلة، وينبغي ذكر ذلك، لقد انطلقت مرحلة جديدة في تركيا، وستتطور مرحلة التحول الديمقراطي والوعي الديمقراطي والتنظيم والنشاط، ومن الآن فصاعداً ستنهار الفاشية، وستتلاشى كل آثارها، ويتطور إرساء الديمقراطية، وأصبحت الحرية الكردية أساساً في هذا الجانب، ومهما فعلوا، ومهما كان حجم الضغوط التي مارسوها عليهم أيضاً، فإن الشعب الكردي لم يتراجع إلى الخلف، وهذا هو محرك التحول الديمقراطي في تركيا، وبقي صامداً وتصدى بشكل حي، وينبغي لنا خوض النشاط في جميع أنحاء تركيا وفي جميع المدن انطلاقاً من هذا الأساس، ويجب الذهاب إلى جميع مناحي الحياة، من إسطنبول إلى إزمير، ومن أنقرة إلى جوكوروفا، إلى البحر الأسود، إلى الأحياء الكبيرة والصغيرة، إلى العمال والكادحين والنساء وجميع شرائح المجتمع، ومن الضروري جمع الناس من جميع الأجناس والألوان والمعتقدات، ولا بد للمرء من شرح هذه الذهنية والسياسة والنظام الفاشية والمستبد والاستعماري ومطالبتهم بالتحول الديمقراطي، وقد تم إفساح الطريق أمام ذلك، ويمكنني أن أقول ذلك، من يقوم بذلك فإنه سوف ينجح، وهذا ما يجب أن تفعله القوة التي تقول “أنا وطني، ديمقراطي، ثوري”، وعلى هذا الأساس يمكن للحركة الديمقراطية أن تتطور بقوة، والآن، يقولون لقد فزنا بهذا العدد من البلديات، وحصلنا على هذا العدد من الأصوات، ولو كان الأمر كذلك، لكان حصل على 20-30 في المئة وأصبح الحزب الأول في الكتلة الديمقراطية، ولكان قد أصبح الكتلة الأولى، لأنهم هم أكبر قاعدة.
ومن ناحية أخرى خلق حزب الشعب الجمهوري، برئاسة أوزغور أوزل، وضعاً جديداً في الانتخابات التي دخلها بعد هزيمة كيلجدار أوغلو، وأصبح الحزب الأول وأخذ المسؤولية على عاتقه، ولهذا السبب، وقبل 50 عاماً مضت، أقدم أجاويد أيضاً على اتخاذ خطوة كهذه، لكنه لم يتمكن من الناحية الأيديولوجية من خلق أي تجديد لأنه لم يتمكن من التغلب على ذهنية وسياسة ما يُسمى بالأيديولوجية الرسمية، والتي تعني في الأساس الإبادة الثقافية وتتجسد في شكل العداء تجاه الكرد، فقد بذل هذا القدر من الجهد، وعانى المصاعب، ولكن انظر، لم يتبق له حتى أثر، هل يمكن أن تكون هناك إمكانية وفرصة لحزب الشعب الجمهوري الآن؟ لا نعرف ما إذا كانت إدارة أوزغور أوزيل قادرة حقاً على التغلب على هذا الوضع القائم، فالمرء يريد التغلب عليه، فهل يمكنه التغلب على تلك الذهنية والسياسة؟ هناك تأسيس للجمهورية، لكن هذه الجمهورية ليست ديمقراطية، ولهذا السبب، لم تكن هناك جمهورية في الواقع، وكان يُطلق عليها دائماً إدارة الوصاية، هم أنفسهم من يقولون ذلك، وليس نحن ما نقوله، فقد رزحوا تحت الوصاية، وفي الواقع الأمر، لم تتمكن أن تصبح جمهورية، وهل يمكن أن تحصل هناك جمهورية الآن؟ ولكي تصبح جمهورية، هناك ضرورة إلى إحداث تغيير في الذهنية والسياسة، وما هي هذه الذهنية والسياسة؟ سوف يحتضون الجمهورية الحقيقية في داخلهم، وسوف يطالبون في الواقع أيضاً بدمقرطة الجمهورية، وسيكونون مخلصين للحد الأدنى من معايير الديمقراطية، وهل سيكون قادراً على طرح برنامج كهذا؟ وإذا تم طرح برنامج الحد الأدنى من الديمقراطية، فإن القضية الكردية هي أصل كل القضايا في تركيا، وتتجلى في شكل حرب وأزمة سياسية وأزمة اقتصادية، لنكن حذرين، إن تتجلى من خلال العزلة في إمرالي، فهل سيتمكن من تطوير سياسات جديدة حول هذه القضايا؟ وهل سيتمكن من اتخاذ خطوات موثوقة تمهد الطريق وتضع الأساس للتحول الديمقراطي والحل الديمقراطي للقضاياً؟ نريد أن يُقدم على اتخاذ خطوات، ونودُّ ذلك حقاً.
ويعمل البعض في الإدارة على تشويه التاريخ باسم حزب الشعب الجمهوري، ويتجنبون قول الحقيقة، ويحاولون تصوير الكرد على أنهم مناهضون للجمهورية، ويحاولون تصويره على أنه يتعارض مع إرادة الجمهورية، ويريدون إسناد معاداة الكرد والمجازر والإبادات الجماعية التي يمارسونها على الكرد منذ 100 عام على هذا الأساس، هذا ليس صحيحاً، إنه خطأ وكذب، هذه افتراءات، دعونا نلقي نظرة عن كثب على الحقائق التاريخية مرة أخرى، فالكرد حاربوا ضد الاحتلال البريطاني والفرنسي، وقاموا بالدفاع عن هذه الأرض، وكان الكرد هم أكثر من دعم الحرب ضد الاحتلال اليوناني، وقال بعض الأشخاص، المليئين بالنعرة الشوفينية التركية، إنه عندما يقترب الاحتلال اليوناني من إسكي شهير، يجب عليهم مغادرة أنقرة والفرار إلى أرضروم، في حين، قال ممثلو الكرد إنه لن يتم التراجع إلى الخلف ولو خطوة واحدة، لقد دافعوا هكذا عن أنقرة، من يمكنه إنكار هذا الأمر؟ ونحن جميعاً نعرف هذا الأمر جيداً، لقد قدم الكرد أكبر جهد في تأسيس الجمهورية، ولذلك، فإن آراء الكرد المناهضة لإرادة تأسيس الجمهورية، هي خاطئة وكاذبة، فالجمهورية لم تحمِ الكرد، ولم تتمكن الجمهورية من أن تصبح جمهورية ولم تتمكن من تطوير موقف ديمقراطي، ونفذوا القرارات التي اتخذوها عندما عقدوا هذا التحالف مع الكرد، حيث كانوا في طريقهم لمنح الحكم الذاتي للكرد، وقدموا كل أنواع الوعود ووضعوها في الدستور، لكنهم غيروها كلها بعد ذلك، والآن، وضعوا مادة في الدستور الأخير مفادها أنه من أجل إنكار الكرد، يتم إنكار واقع الأتراك أيضاً.
ويجري إنكار تاريخ تركيا، ما الذي يُقال؟ كل من ينتمي إلى الجمهورية التركية عن طريق المواطنة هو تركي، وهذا هو التركي، إن جمهورية تركيا موجودة منذ مائة عام، فهل كان الأتراك موجودين هنا منذ مائة عام؟ ألم يكن هناك أتراك في هذا العالم قبل مائة عام؟ فإذا كان المجتمع عمره مائة عام، فهو لا شيء، وكان سيكون من الأفضل لو لم يكن هذا المجتمع موجوداً، قد يكون هناك هذا الكم الكبير من منكري التاريخ، وبالقول لننكر الأشخاص الآخرين، فإنه ينكر نفسه بهذه الذهنية القائمة على الإنكار والإبادة الجماعية، وعلاوة على ذلك، لا يمكن تغيير اسم هذه المادة، ولا يمكن مناقشة تغييرها، ولا يجري طرحها أو مناقشتها أو طلبها، لذا، فإن الأمنية هي أكبر جريمة، إلا أن المادة نفسها تنفي الصبغة التركية، ولقد أصبحنا بعيدين جداً عن الحقائق المجردة والسطحية، وليست هناك حاجة لأن أطيل الإسهاب فيها، فالجميع يعرفون هذه الأمور، وهذه الأوساط الحاكمة، والقوى الحاكمة على دراية بكل شيء جيداً وتفعل ذلك عن قصد، ولهذا السبب، هل سيكون هناك سلام، أو بعض القواعد الديمقراطية الدنيا التي ينبغي الالتزام بها؟ في الواقع، نريد أن نرى هذا الأمر، وإذا ما تم مشاهدته، بالطبع سيحظى بالدعم أيضاً، ولكن ليست هناك حاجة للذهاب أبعد من ذلك في هذا الشأن، فنحن بحاجة إلى وقت لكي نصبح حكومة، لا يوجد شيء من هذا القبيل، الآن برزت القوة، ويجب اتخاذ موقف ملموس بشأن ما يجب القيام به، فإذا كان الأمر كذلك، فيمكن لحزب الشعب الجمهوري أن يلعب دوراً مرة أخرى عندما يتمكن من تجديد نفسه وإضفاء الطابع الديمقراطي على نفسه، وأحد القوى التي لعبت دوراً في هذه الانتخابات الأخيرة هو حزب الشعب الجمهوري، لنفترض أنه من الأفضل لو كان الأمر كذلك.
تأثير عمليات الكريلا
بداية، استذكر بكل احترام ومحبة وامتنان جميع شهداء قوات الدفاع الشعبي (HPG) ووحدات المرأة الحرة – ستار (YJA-Star) وكافة شهداء نضال الحرية في شخص شهيدتنا التي ارتقت في الآونة الأخيرة في ديرسم، الرفيقة أسر وارشين، كما إن السادس عشر من نيسان هو يوم استشهاد الفنان صفقان ورفاقه، والسابع عشر من نيسان هو يوم استشهاد عزيز عرب، ولذلك، استذكر بخالص المحبة والاحترام والامتنان جميع شهدائنا في شخص الفنان صفقان ورفاقه، وكل شهدائنا العرب في شخص الشهيد عزيز عرب، وفي الوقت نفسه، نحن في الأيام التي شهدت مجازر الأنفال، لذا استذكر أيضاً جميع الشهداء الذين ارتقوا إثر هجمات ديكتاتورية صدام حسين في جنوب كردستان وكافة شهداء الأنفال بكل احترام وامتنان.
في الحقيقة، إن الكريلا قد وضعت بصمتها على هذه العملية، والوضع السياسي الذي نشأ الآن تم إعداده من خلال العمليات الثورية التي نُفذت طوال فصل الشتاء، لقد بذلت الكريلا أعظم الجهود في تعزيز حملة الحرية، ووضعت الأساس لهزيمة فاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية في الانتخابات المحلية التي أجريت في 31 آذار، إن الضربات التي تلقتها فاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية من الكريلا وهزيمتها من الناحية العسكرية، أوصلتها إلى مستوى الهزيمة في الانتخابات المحلية، يجب أن يعرف الجميع هذا الأمر، ولذلك، كانت تلك العمليات الثورية مهمة للغاية وذات مغزى كبير، وكانت ناجحة جداً، لقد كانت عملياتٍ استثنائية بحيث لا يمكن لأحد أن ينفذها، وقد قلنا سابقاً أنه لا يمكن لأحد أن يقاتل مثل مقاتلي قوات الدفاع الشعبي ومقاتلات وحدات المرأة الحرة – ستار، لا يمكن لأحد الصمود في المكان الذي يقاتلون فيه، لا يمكن لأي جيش أن يبقى على قيد الحياة في ظل الظروف التي يعيشها مقاتلو قوات الدفاع الشعبي ومقاتلات وحدات المرأة الحرة – ستار، ولا تستطيع أيّ قوة عسكرية أن تقاوم داخل الفرق في أنفاق زاب وآفاشين ومتينا، لا الجيش الأمريكي ولا الصيني ولا الروسي ولا أيّ قوة أخرى تستطيع أن تفعل ذلك.
إن الحالة التي آل إليها الجيش التركي مرئية للجميع، وكان يُنظر إلى ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي على أنه الجيش الذي يمنح القوة لحلف شمال الأطلسي، والآن نرى الحالة التي آل إليها، وقد نشر ذلك في الصحافة منذ بضعة أيام، وقد شاهدتموه أيضاً، بمعنى آخر، لقد دخل في متلازمة تلة آمديه، وفي الأساس هو يعاني من متلازمة زاب، وفي السابق، كانوا يعانون متلازمة تلو الأخرى، متلازمة نصيبين، متلازمة كردستان، الجيش التركي يُهزم على الدوام منذ 40 عاماً، هناك مقولة مفادها أن المصارع المهزوم لا يكتفي أبداً من المصارعة، وبهذه الطريقة يكرر دائماً أنه سينفذ عملية ويهزم الإرهاب ويقضي عليه، ولا يزال طيب أردوغان يقوم ويقول إنني سأقضي على الجميع في هذا الصيف، كم صيفاً مضى؟ لقد كنت في السلطة لمدة اثنين وعشرين عاماً، ألن يسألوك أين كنت خلال اثنين وعشرين عاماً؟ لقد مرت فصول صيف عديدة، لن يصدق أحد ما تقوله، ويقال إنه لا أحد يريد أن يأتي إلى تلة آمديه، وقد استقال المئات، وهم أنفسهم يعرفون أن بعضهم انتحر، وقد استخدم البعض المرض كذريعة، لكن لا أحد يريد أن يتوقف عند هذا الحد، وتمت رؤية ذلك، أيّ أنه حدث، لقد كان حدثاً حياً، لقد كان أكثر فيلم حي للحرب في التاريخ، ومن يستطيع أن يقف في وجه تلك الضربات والموقف والحماسة للكريلا؟ إنه أمر طبيعي، لا ينبغي للمرء أن يجعل أولئك الأشخاص سيئين، بل يجب أن نقول عن الذين يرسلون هؤلاء الأشخاص إلى هناك أنهم أشرار، إنهم مسؤولون، فليذهبوا إلى هناك بأنفسهم، وفي خضم هذا النضال، فليأتوا ويروا بأنفسهم، فليأتي أبناء طيب أردوغان، أغلبهم لم يلتحق بالجيش، من يخدعون؟ إنهم يشترون حياة الناس بالمال، يرسلونهم إلى الموت، يرسلون الناس إلى الموت، كيف حال هؤلاء الناس؟ إنهم يصرخون، كان الشتاء كالجحيم بالنسبة لهم، لقد أصبحت زاب مقبرةً وجحيماً بالنسبة للفاشية، هذه حقيقة واضحة جداً، قلنا إن الأمر سيكون على هذا النحو، ولا ينبغي أن يصل إلى هذا المستوى، لكن لا أحد أراد أن يستمع ويفهم، والآن حققت الكريلا كل النتائج الضرورية من هذه الأحداث، ونحن أيضاً اخترنا ذلك، لم نتوقف، عملنا، وأجرينا استعداداتنا، وبناء على نتائج هذا النضال العسكري والسياسي، وعلى أساس هذه الانتصارات، خُلقت حماسة وطاقة أكبر، إن المبادرة في أيدي حركتنا، لذلك نحن مستعدون، وسوف أقول هذا أيضاً؛ نحن في العملية الأكثر أهمية للنضال، لقد قلنا ذلك سابقاً، لم يتبق أيّ خيار آخر، إذا لم يفعلوا ذلك، فسوف يُقضى عليهم، ولكن على الأقل سيشنون الحرب بكل قوتهم لإطالة عمرهم، تماماً مثلما فعل صدام حسين، إن صدام حسين فعله الأمر ذاته، وقد رأى الجميع كيف كانت نهايته، وستكون نهايتهم مماثلة، وفي الأساس إنهم خائفون من هذا الأمر، ولهذا السبب يعادون الكرد، ويشنون حرب إبادة جماعية ضد الكرد، ويحرضون على الشوفينية والعنصرية والقوموية في تركيا ويحاولون إجراء المصالحة، وأحذر الجهات السياسية في تركيا، وخاصة حزب الشعب الجمهوري، من أن يصبحوا أداة لهذا الأمر، يجب ألا ينخدعوا بهذه الأشياء، ماذا يفعل الجيش التركي في العراق وسوريا؟ يمكنهم أن يقولوا هذا، وهذا لا يعني عدم التحلي بالوطنية، لا يعني عدم حب الوطن، بل على العكس من ذلك، فهو تحرر من إدارة ترسل أبناء الأتراك إلى العراق وسوريا وليبيا من أجل الحفاظ على سلطتها، ترسلهم بصفة جنود إلى الموت من أجل المال، إن تحرر من هذا المفهوم، وهذا من أجل إنقاذ الناس من هذه الكارثة، وليس هناك موقف أكثر صدقاً وكرامة من هذا الأمر.
ولذلك يجب على الجميع أن يكونوا حذرين، لا ينبغي أن ينخدع أيّ شخص بدعايات الحرب الخاصة، يقولون، إننا نضرب، نكسر، نفعل هذا وذاك، أسلوبنا هو بهذا الشكل، صناعتنا الحربية أصبحت قوية، لقد شوهد كل شيء، النتائج التي أعلنت في نوروز هي جلية وواضحة وعلى مرأى الجميع، أيّ أن العالم رأى ما حدث للتقنية التي كانوا يتفاخرون بها في مواجهة ضربات الكريلا، وأين تم جمع أجزائها، إنه أمر مخزي، إن استخدام أموال شعوب تركيا وكادحي تركيا بهذه الطريقة أمر مخزي، كما أن قتل الكرد الذين يقولون عنهم “إنهم منا” أمر غير مفهوم وغير مقبول، ومن يقول “إن وطنيتي لا تسمح لي أن أقف في وجه هذا الأمر”، وطنيته مزيفة وكاذبة، ولهذا فإن هذا هو المهم من الآن فصاعداً، يجب على الجميع أن يكونوا حذرين، يجب على كل من يريد الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة أن يتعامل بحذر مع هذه العملية، وعليهم أن يحاولوا التحرر من هذه الإدارة الفاشية المفروضة على تركيا على مدى 20 عاماً، إن العملية هي تلك العملية، عملية القضاء على الفاشية، وسوف ننصر ذلك بالتعاون مع ريادة مقاومة الكريلا.
مقاومة وان وشرناخ
قامت إدارتنا بتقييم الوضع في وان باعتباره روحاً جديدة وأسلوبا جديدا، كما عبر عنها بأنها انطلاقة جديدة؛ أنا موافق، وأنا أتفق على أساس النقد الذاتي، وليس لأننا نفعل ذلك بسبب الظروف، ينبغي أن يكون دائما مثل هذا، كان ينبغي أن يكون الأمر على هذا النحو في كل مكان، ودائما، في مواجهة العديد من الهجمات الحربية الخاصة الفاشية والاحتلالية والإبادة، يمكن أن يكون هناك دائما رد فعل، وكان لا بد من جعل تلك الشجاعة والفدائية ممكنة، ماذا قد يحدث؟ سيكون هناك بعض الهجوم، لكن إذا كنت منظماً ومستعداً، فإن الفاشية ليست ذات قدرة مطلقة، الدولة، الحكومة، ليست كليّة القدرة، وقد ثبت ذلك في وان، كما ثبت في شرناخ، ومع ذلك، كان هناك الكثير من الإهانات، وتزايدت الهجمات الحربية الخاصة لدرجة أنه لم يعد هناك المزيد من التعذيب، ولم يعد هناك ظلم، ولا مزيد من الإهانات، ماذا لم يفعلوا؟ إنهم يدمرون المزارات، أخذوا العظام، وبنوا شققا على الأضرحة، ونقلوها، وربطوا الناس بالسيارات واقتادوهم بعيدا، وبقيت الجثامين في الشوارع أياما وأسابيع، في ظل هذا النظام الفاشي، لا يستطيع الناس، حتى الموتى، أن يرتاحوا، لقد فعلوا أيضا كل شيء للأحياء، الآن امتلأت الزنزانات، وهي على مرأى للجميع، وكانت هناك مقاومة كبيرة ضد ذلك، وانضموا إلى هذه الخطوة، وفي الفترة من تشرين الثاني إلى نيسان، كانت الأجواء قوية أيضا، والآن يواصلون ذلك بأساليب جديدة، لماذا هذه المقاومة؟ لأن هناك ضغوطا وقمعا كبيرا، إنه موجود في الخارج وفي الزنزانات، هناك غضب عظيم، ولم يبق شيء ولم يتم فعله للشباب والنساء والأطفال، لقد حدث هذا في ظل إدارة حزب العدالة والتنمية؛ قالوا للنساء والفتيات الكرديات، بدلاً من الذهاب إلى الجبال، يجب أن يصبحن عاهرات، فهل هناك إهانة أعظم من هذه؟
فلنأخذ ثقافتنا الاجتماعية ومبادئ الحياة الحرة بعين الاعتبار، لذلك، أريد أن أقول هذا، من الضروري الرد والمقاومة، ومن الضروري مقاومة مثل هذه الهجمات في كل مكان وفي جميع الأوقات، إذا انتبهتم، ليست هناك قوة تستطيع كسر قوة الشعب، ليس هناك قوة أعظم من ذلك، ولا توجد قوة أعظم من قوة الشباب والنساء، كيف دمر الشبيبة المهاجمين في وان؟ كيف تم القبض على خبراء الحرب الخاصة متلبسين في شرناخ؟ إنهم مثل جيش منظم، معظم القوات العسكرية مجهزة بالفعل بالمال، يكشفون كل أنواع الأكاذيب والخداع، إنهم يخدعون الناس ويجعلونهم يسقطون بالضغط والأكاذيب والمال، إنهم يهينون الشباب والأطفال، لا ينبغي لنا أن نمنحهم الفرصة أبدا، وبهذا المعنى، ظهرت بالفعل روح وان وشرناخ، لنفترض أن هناك خط وان وشرناخ، وهذا هو الموقف الصحيح والمشرف، إن الموقف الوطني الوحيد هو الموقف الصحيح والمشرف، وهذا هو الموقف الذي يجب على الجميع التحلي به في كل وقت وفي كل مكان، ومن الآن فصاعدا، يجب أن نظهر هذا الموقف في كل مكان، أينما يوجد ولو أدنى عدوان، يجب أن نحاسبهم على الفور، ليس هناك نقطة من الشكوى، بعض الناس يفعلون ذلك. فيشتكون، يتذمرون، يضغطون علينا، يعذبوننا هكذا، إلخ… ماذا فعلتم؟ لماذا تجعلون نفسكم بائسين وعاجزين؟ أليس لديكم يدان أو أقدام؟ أليس لديكم عقل؟ أليس لديكم القوة؟ كونوا منظمين، كونوا واعين، ناضلوا أيضا، بينما يكون الطرف الآخر منظما للغاية ويهاجمكم لتدميركم، فأنتم لا تقاومون، أليس عليكم أن تعيشوا على الأقل كما يفعل؟ لماذا لا تشعرون بالمسؤولية؟ لا يمكن هكذا، الوطنية تعني الديمقراطية والمسؤولية والوعي والتنظيم والحرية، تحمل المسؤولية عن حياتكم يعني الدفاع عن نفسكم وضمان سلامتكم ضد أي هجوم على حياتكم، وهذا ما يسمى الوعي بالدفاع عن النفس، مثل هذا النضال يسمى نضال الدفاع عن النفس، سوف نفعل ذلك، سوف يتطور هذا الوعي بالدفاع عن النفس، سوف يتطور الدفاع عن النفس بطريقة منظمة، توقعوا من جهة أخرى، ستشتكون دائما، لكن لا يجوز هذا، إن موقف الانتظار والطلب من الآخرين هو موقف العبد، وليس موقف المناضل والتحرري، الإنسان الحر يناضل وينتصر، إنه يمزق كل شيء بالأسنان والأظافر ويأخذ كل شيء بيديه، هناك حقيقة أن الحقوق لا تعطى بل تنتزع، كل شيء يتم كسبه من خلال النضال، لهذا السبب سوف نناضل، وأهنئ كلاً من شعب وان وشعب شرناخ، لقد قدموا وضعا جديدا، دعوهم يستوعبوا هذا، ويجب على جميع مدن وبلدات وأحياء كردستان وتركيا أن تستوعب هذا الواقع، والنتيجة واضحة ويمكن محاربتها والفوز بها، يمكن لأي شخص القيام بذلك في أي مكان وفي أي وقت، هذا هو المقياس، من الآن فصاعدا، فإن موقف المقاومة هذا هو الموقف الصحيح الذي ينبغي إظهاره ضد أي هجوم من جانب حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، من الواجب النزول إلى الشوارع وملء الساحات، من يهاجم يجب التصدي له، يجب أن يتم ذلك بكل الوسائل المتاحة وأن نكون منظمين، بالطبع، لا يجب أن تتصرفوا لوحدكم، يجب أن نكون حذرين، يجب أن نخطط، يجب أن نكون مجهزين، يمكننا كسر الهجمات.
في هذا الصدد، الجميع يعرف بالفعل حقيقة الحرب الخاصة، لكن الأشياء المطروحة كحرب ضد الحرب الخاصة ضعيفة للغاية، وسلبية للغاية، لقد أراد الشبيبة أن يفعلوا شيئا، ونحن ندعم ذلك، ولكن قلنا هذا بعد ذلك؛ يمكن إيقاف الحرب الخاصة بالحرب الثورية، هذه هي الحرب الثورية، هذه هي حرب الشعب، هذه هي مقاومة الشعب، سيقاوم الشعب في كل مكان ويناضلون، لا يوجد شيء اسمه يمكن أو لا يمكن، لقد ثبت أنه يمكن القيام بذلك.
لذا، علينا جميعا، وخاصة الشباب والنساء، أن نجدد أنفسنا بالنقد الذاتي، يجب علينا تصحيح وعينا، يجب علينا أن نضع جانبا هذا المزاج والموقف السلبي الخاضع، سواء أكان الأمر يتعلق بالبرجوازية الصغيرة أو الطبقة الوسطى أو أي شيء آخر، فإن مثل هذه التفاهمات والأمزجة يجب أن تُدفن في الأرض، سوف نتسلح بوعي الحرية، وسوف نستوعب الوعي الآبوجي وإرادة الحرية، وعلى هذا الأساس سندرب أنفسنا وننظم أنفسنا ونخلق حياتنا الخاصة، سوف نضمن أمننا من خلال العمل على أساس مجتمعي ومقاومة جميع أنواع الهجمات، قال القائد آبو: “حتى لو كانت لدينا القدرة على هزيمة العالم، فلن نهاجم أحدا، ولكن إذا اجتمع العالم ضدنا، فلن نتنازل أبدا عن حقوقنا الديمقراطية المشروعة، لن نتخلى أبدا عن الحياة الحرة”، هذه هي فلسفتنا، هذه هي فلسفة المرأة الكردية والشباب والشعب الكردي الحر، ومن الآن فصاعدا، سنصبح واعين وننظم ونعيش ونناضل مع هذه الفلسفة، ولا يوجد مقياس آخر، وفي هذا الصدد، أوصلتنا هذه المقاومة إلى أنفسنا، وكانت هذه مقاومة كبيرة، أحيي روح المقاومة لدى وان وشرناخ، وأدعو الجميع إلى استيعاب روح المقاومة هذه وإظهار مثل هذه المقاومة والموقف المنتصر ضد جميع أنواع الهجمات الحربية الخاصة من الآن فصاعدا.
المجتمع الكردي مجتمعٌ شاب
وكان موقف الشباب جيدا وإيجابيا خلال هذه الفترة، وكانت هناك مشاركة نشطة وفعالة للشبيبة في تطوير حركة الحرية، لقد لعبوا دوراً قيادياً في العمليات في الخارج وفي أجزاء كردستان الأربعة، بدءاً من مؤتمر الشباب العالمي في أوروبا، والذي هم نفسهم طوروا العمل النشط، كما شاركوا في الفعاليات طوال شهر آذار، وفي 8 آذار، كانت الشابات في المقدمة، والشبيبة كانوا في الطليعة في نوروز، لقد كانت إرادة الشبيبة قوية في هذه الانتخابات، وبينوا أن الشباب الكردي، المجتمع الكردي هو مجتمع شاب، الشباب الكردي واعٍ، مثقف، مثابر، مصمم في الحياة الحرة، شباب مكافح، مضحٍ، آبوجي، يعيش ويناضل على خط الفدائية، ولذلك لا يمكن لأي هجوم أن يوقفه أو يكسر إرادته، لا يمكن أن تُسلب منه الحياة الحرة، لقد كشف هذا، وأظهره، ولكن من الضروري أيضا فهمه بشكل أفضل، على سبيل المثال، لم يتمكنوا دائما من إظهار هذا الموقف في مواجهة هذه الهجمات الحربية الخاصة، لم يكن من الممكن أن يكونوا منظمين، ولم يكن من الممكن أن يكونوا مثابرين، وتعرض العديد من الشبيبة للضرب أو الاختطاف، ويقولون بعد ذلك، لقد فعلوا هذا بي، وفعلوا ذلك بي، لقد شاهدنا من الصحافة وسمعنا الكثير من ردود الفعل، أين كنت؟ قام شخصان أو ثلاثة باختطافك، لماذا انت وحيد؟ إذا كانت لديهم أسلحة، لماذا لا تفعل أنت؟ أنت تعيش في مثل هذا العالم، عدوك يتجول بالبنادق لتدميرك، ماذا تنتظر؟ هذه هي الطريقة التي ينبغي لنا أن نتعامل معها.
لا ينبغي لنا أن نعتمد على الخارج
على سبيل المثال، سياسة التهجير هذه هي أيضاً سياسة حرب خاصة، القتل يشكل حربا خاصة، إن الحرب الخاصة لا تحقق نفس الأشياء في كل مكان، وتجري الإبادة في كردستان، هناك حرب إبادة خاصة، لتغيير التركيبة السكانية، إنهم يرتكبون المجازر والإبادة الثقافية والصهر، في هذا النضال من أجل الحرية، يسافر الشباب الكرد إلى الخارج، لا يمكننا تفسير ذلك بالقول إن هناك قمعا وظلما وإرهابا فاشيا، هم موجودون، وأنتم موجودون، لديكم واجب للنضال، هناك شباب يناضلون، انضموا إلى صفوف المقاتلين واذهبوا إلى الجبال، نظموا أنفسكم، نظموها سرا، ادخلوا تحت الأرض، لكن عيشوا في بلدكم، لقد حدث شيء سابقاً، إنهم يبحثون عني لترحيلي من البلاد على الفور، لكنه لن يحدث! يجب على الناس أن يقفوا ضد هذا، لا ينبغي أن ينظر إلى هذا على أنه مشروع.
لا ينبغي للناس أن يعيروا الكثير من الاهتمام للدول الأجنبية، هناك الكثير من العمل في الخارج، لا أعرف إذا كان هناك الكثير من الفرص، إنه أمر جيد، هناك هذه الأشياء في أوروبا، كنا جميعا في أوروبا، قلت لمحامي، إذا منحتني ألمانيا بأكملها، أعطيتني إياها، فلن تتمكن من أخذها ليوم واحد، لم يتمكنوا حتى من أخذها، أي أنه لا ينبغي للمرء أن يعتمد عليها كثيراً، يجب على الناس العودة إلى البلاد، من كان قد استجمع نفسه قليلا فليرجع إلى البلاد، إذا لم يعمل من أجل النضال من أجل الحرية، فهو لا يقوم بدوره المهم، بالطبع يجب عليه العودة إلى البلاد، عليه أن ينضم إلى النضال، أن ينضم إلى الكريلا .
ومن ناحية أخرى، قلنا مرة أخرى أن الدولة التركية لا تستطيع أن تأخذ الأشياء، فألمانيا تأخذها وتحكم عليها، كما فرنسا والسويد، هل حدث ذلك بعد أن قلنا ذلك؟ إذا كان ذلك بسببنا، فلا أستطيع أن أقول أي شيء، وتم تسليمهم هذه المرة إلى تركيا، وكما يقولون، إذا قلت ذلك، فسوف نفعل ذلك.
لن نأتمن أنفسنا للآخرين
قبل عشر سنوات، قتلوا الرفيقة سكينة في وسط باريس، وفي العام الماضي، قُتلت الرفيقة أفين في وسط باريس، الآن، ما الذي لا يفعله أولئك الذين ارتكبوا مثل هذه المجازر العلنية؟ ثم سنضمن أمننا، سوف ننتبه إلى ما نحن فيه، لن نعهد بأنفسنا للآخرين القائلين إنهم سيحموننا وأن هذه الأماكن مريحة، دعونا نذكر هذا أولا.
ومن ناحية أخرى، كشف ذلك بعض الأحداث بشكل أفضل، وبطبيعة الحال، ينعكس ذلك أيضا في الصحافة، وكشف أن من فعلوا ذلك متواطئون في المجازر، لماذا تمت هذه المجازر ولماذا لم يتم تسليط الضوء عليها؟ فرنسا تغطي كل شيء، هنا يتعاونون، شراكة المصالح وبيئة المساومة، لقد حولوا السياسة إلى تجارة، يجب رؤية هذه الحقيقة، هذه هي الطريقة التي يتعاملون بها مع الناس وكل شيء، لذلك يفعلون هذه الأشياء، يجب أن نكون حذرين، دعونا نكشف حقائق هذه القوى، ونعزلها أكثر، ونحاربها، لذلك دعونا نقول أن ما فعلوه كان غير قانوني، لكن علينا أن نتخذ احتياطاتنا الخاصة، عن أي قانون وعدم شرعية نتحدث؟ لقد ظلوا يبقون القائد آبو في سجن إمرالي للتعذيب لمدة 26 عاماً، لقد أطلقوا النار على الرفيقة سارة في منتصف النهار في باريس، حيث منحوها اللجوء، أولئك الذين يفعلون هذا سيفعلون أي شيء، لذلك دعونا نعرف ما يمكنهم فعله، لذلك دعونا نطور إجراءاتنا الخاصة، ويجب على الشباب الكردي بشكل خاص أن يكونوا أكثر حساسية تجاه هذه القضية، وأن يكونوا منظمين، ويعرفوا كيفية الحصول على المقاييس والمواقف الصحيحة.
إنهم يحاولون جر إيران إلى الصراع
إيران هاجمت إسرائيل، يقول الجميع أننا كنا ننتظر هذا الهجوم بالفعل، وقد أوضحت إيران أنها سترد، إيران نفسها قالت أن هذا الهجوم هو رد، نحن نتابع أيضا، نحاول أيضا الحصول على معلومات حول هذا الحادث وتقييمه ومناقشته، وعند الضرورة، تشارك الإدارة آراء حركتنا مع الرأي العام، هذه هي وجهة نظر، لكن كشخص أستطيع أن أقول ذلك في إطار المعلومات المتوفرة، الحدث يشبه بداية الحرب الثانية في غزة، لقد بدأت عملية الاحتلال والمجازر بحق أهل غزة مع بعض الاتهامات والاستفزازات، وكان لحماس دور في ذلك، وكان لطيب أردوغان دور أيضاً، الطرفان المنظمان هما الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، لقد عبرنا عن هذا بوضوح، في ذلك الوقت، الضحايا هم أهل غزة، يعني البعض قال سأخرب طريق الطاقة، بدأوا هذا العمل، وآخرون قالوا سأزيل عوائق طريق الطاقة، بدأوا هذا العمل، أي أنهم استفزوا بعضهم البعض، ربما خاضوا حرباً من جانب واحد، كما فتحوا الطريق أمام إسرائيل للدخول إلى غزة وتنفيذ أكبر عدد ممكن من المجازر وبسط سيادتها، أي أن هذا تم من قبلهم، الآن يريدون أن يفعلوا الشيء نفسه، في ذلك الوقت تم استخدام طيب أردوغان وحماس كأداة، والآن يريدون استخدام إيران كأداة، وفي رأيي أن إسرائيل سوف تدخل في توترات وصراعات مع إيران، والآن يجري وضع الأساس لإسرائيل لزيادة هجماتها ضد بعض القوات في غزة ومناطق أخرى، لأن إسرائيل فعلت هذا.
نقول إن إيران هي التي قامت بالهجوم الأخير، لكن من أجل جر إيران إلى هذه الحرب المستمرة منذ 6 أشهر، قامت إدارتا إسرائيل وتركيا بتدخلات ضخمة، وخاصة إدارة طيب أردوغان وصحافته وهي صحافة مزيفة، بمعنى آخر، حاولت وسائل الإعلام التابعة لحزب العدالة والتنمية جاهدة إدخال إيران في الحرب، وفعلت ما في وسعها، كما أظهرت الإدارة الإسرائيلية مواقف مماثلة، وكان الهجوم الأخير على السفارة في سوريا على هذا المستوى أيضاً، وهذا يحتاج إلى أن نرى ونفهم، وفي الماضي، أبدت الإدارة الإيرانية موقفا سلبيا تجاه هذه الإدخالات، وبعبارة أخرى، فهي لم تُغش كثيرا في مواجهة الاستفزازات.
كما تم تقييم الهجوم على السفارة في سوريا على هذا المستوى، وقد أعلنت إسرائيل بوضوح أنها سترد، وأعطت إجابتها في سياق إظهار القوة، عواقبها ليست مهمة، لكن ما يحدث الآن هو أن إسرائيل وإيران الآن في حالة حرب، وبهذه الطريقة يحاولون جر إيران إلى الحرب، الأطراف تلعب من أجل الداخل أكثر من الخارج، على سبيل المثال، مارست إدارة حزب العدالة والتنمية وطيب أردوغان سياسات حماس وفلسطين من أجل كسب الأصوات والفوز في الانتخابات، لقد استخدمت السياسة الداخلية بالكامل في نطاق اهتماماتها، وحتى الآن، تقوم إدارة نتنياهو بهذه الاستفزازات من أجل جر إيران إلى الحرب وبناء الأساس لزيادة هجماتها ضد غزة، وكان الهجوم الإيراني يشبه ذلك إلى حد ما، وأكثر من الضربة التي ضربت الجانب الآخر، فهي تسعد قلوب المجتمع الإيراني أو أنصاره وتقدم لهم النصر.
مشروع الحل لدينا هو الكونفدرالية الديمقراطية
نحن ضد مثل هذه الحروب، نحن ضد الحروب الإمبريالية والمصالح الذاتية والاحتلال والإبادة، ولا يمكن حل المشاكل في هذا السياق، وبعبارة أخرى، نحن نعتقد أن الحل لجميع المشاكل الاجتماعية هو السياسة الديمقراطية، وأن هذه المشاكل قد نشأت وتراكمت في الشرق الأوسط منذ 5000 عام، بالنسبة لنا فإن مشروع الحل المتعلق بالإدارة الذاتية الديمقراطية هو الكونفدرالية الديمقراطية، لقد طور القائد آبو هذا كنموذج جديد، لقد قدم هذا لجميع الناس ببرنامج نظري، وكشف عن الأيديولوجيا والسياسة والمشروع والبرنامج لإنهاء كل هذه الحروب، إذاً، هذا هو موضع الحل، ولهذا نقول: على الشعب أن يطوّر إرادته وينظم نفسه، ليقل الناس المزيد عن حياتهم، دعوهم يجلبون الديمقراطية إلى الأماكن التي يعيشون فيها، لا تدع الدول الأحادية والديكتاتوريات القومية والقمعية، دعوهم يقيمون إدارات عامة ديمقراطية، ولتظهر كونفدرالية الشرق الأوسط الديمقراطية في إطار خصائصها، مشروع الحل لدينا هو على النحو التالي، وبات من الواضح أن كل الأساليب الأخرى ستجلب الحروب والصراعات والمجازر والأمراض.
ندائنا موجه إلى كافة أبناء المنطقة، من الضروري رؤية الحقائق وتركها تخرج ضد هذه العقلية الأنانية وهذه السياسة، لا يمكن حل أي قضية بالقومية والدين والاقتتال، الحل هو الأخوة والموقف الديمقراطي والإدارة الذاتية الديمقراطية والكونفدرالية الديمقراطية، يمكننا جميعا أن نعيش بشكل جميل في الشرق الأوسط مع حكومة ديمقراطية، هناك مكان للجميع ويمكن للجميع العيش على هذه الأراضي المقدسة حيث يتم بناء أساس الإنسانية والمجتمع، من الضروري تجنب الجشع، ومن الضروري إزالة هذا الاحتلال من هذه الأراضي، وهذا مخالف لأخلاق وثقافة وتاريخ شعوب الشرق الأوسط، ننادي ونقول دعونا نتحد حول تاريخنا، دعوتنا تعتمد على هذا المبدأ، وفي هذا السياق سنناضل بكل قوانا من أجل إقامة كونفدرالية الشرق الأوسط الديمقراطية والوحدة الديمقراطية لشعوب الشرق الأوسط، نحيي كل المناضلين ونتمنى لهم التوفيق.