المقابلات

٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٤

مقابلة مع عضو اللجنة التنفيذية لمنظومة المجتمع الكردستاني، دوران كالكان

 

لقد تلقينا تحيات القائد أوجلان، وأحييه بكل شوق واحترام، ونحن ندخل العام السابع والأربعين لتأسيس حزب العمال الكردستاني، وأهنئ القائد أوجلان بعيد الحزب، وإننا في العام الـ 47 سنحارب بشكل أقوى ونحقق نجاحات أكبر على خط قائدنا وحزبنا.

وقد أجرى عمر أوجلان، ابن شقيق القائد أوجلان، لقاءً في 23 تشرين الأول المنصرم، وقد عبّر القائد عن الوضع بوضوح هناك، وقال: “أولاً، العزلة لا زالت مستمرة، ثانياً، إذا تم تهيئة الظروف المناسبة، فلدي القدرة على القيام بدوري في حل القضية الكردية وإرساء الديمقراطية”، وقد ناقشت القوى الثورية والديمقراطية والوطنية هذه الأمور وتناقشها وتحاول فهمها، لكن دوائر أوساط أخرى تتكهن بطريقة سلبية أكثر.

فاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية في مأزق تام

إن تطور النضال ومستوى الحرب العالمية الثالثة، التي لا تزال مستمرة على نطاق عالمي، قد وضع بالفعل الدولة التركية وفاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية في مأزق وفي حالة من الانهيار، ولقد أعدت السياسة الاستعمارية والاستبدادية للدولة المناهضة للكرد هذه الكارثة منذ البداية، ولكن بشكل أساسي أعدتها ديكتاتورية الفاشية لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، ولقد حذرنا مراراً وتكراراً وقلنا إنكم “تجرون تركيا إلى الكارثة”، وقبلنا، كان القائد أوجلان قد قام في المرافعات بالتحليلات ووّجه التحذيرات بهذا الصدد، لكنهم لم يصغوا لذلك، ولم يرغبوا في الإصغاء، ولم يسعوا لفهم الأمر، ولكن عندما جاءت الحقائق أمامهم وفرضت نفسها، بدأوا هذه المرة في حالة من الذعر وهم يقولون منذ بداية شهر تشرين الأول: ”لنوحد أخوة الكرد والأتراك، ونحن بحاجة إلى الوحدة الوطنية، إسرائيل ستهاجمنا، وإلا فليأتِ أوجلان ويتحدث في البرلمان، وليلقي كلمة ويعلن فيه أنه سيقوم بتصفية تنظيمه“.

وتُعتبر الصحافة التركية مركزاً لدعاية الحرب الخاصة، وهي منظمة للحرب النفسية، إنهم يقولون بعض الأشياء، ويتحدثون كما يحلو لهم، فهناك مقولة تقول، “اللسان ليس له عظام” وعلى هذا الأساس، يقولون كل ما يحلو لهم جذافاً، ويحاولون مناقشة القائد أوجلان بهذه الطريقة، لقد أصبح من الواضح أنه ليس لديهم أي استعدادات، فقط عندما أدركوا الخطر، طرحوا بعض الأشياء في حالة من الذعر وحاولوا عكس مسار جدول الأعمال، إنهم يريدون توجيه الرأي العام.

وإن حملتنا الدولية من أجل الحرية التي يتمثل هدفها في تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان قد أجبرتهم بالفعل على ذلك، وفضحت نظام التعذيب والإبادة الجماعية المتمثل في فرض العزلة كثيراً، وقد فُضح في جميع أنحاء العالم، وبات الجميع على معرفة بهذا الوضع القائم، فالسياسيون والمحامون والفنانون والنساء والشباب والأكاديميون والأوساط المثقفة والمجتمعات والناس في الشارع… لا أحد يعتبر ذلك قانونياً وأخلاقياً، فالجميع يقول إنه يجب ينال حريته على الفور، وهناك ضغط جاد للغاية ناتج عن ذلك، ومن الواضح أنه من أجل تخفيف وطأة ذلك، أرادوا تحفيف مستوى الفعاليات، مثل القول إننا ”سنجري النقاش قليلاً، وسنلقي بعض الكلمات، ونخلق توقعات، ونعكس وجهة جدول الأعمال، وننشأ جدول أعمال بما يتماشى معنا، وبعبارة أخرى، على الأقل سوف يستمعون قليلاً، وستخفّ الفعاليات، وتتفرق“، هذه كانت حساباتهم.

عملية “توساش” أسقطت القناع عن وجوههم

لكن القناع سقط مبكراً، في الواقع، سلطت عملية الرفيقين آسيا وروجكر الضوء على كل شيء، وقلبت المكيدة واللعبة رأساً على عقب، وأسقطت الأقنعة عن وجوههم، وأظهرت الحقيقة بطريقة ملموسة، ولهذا السبب، دعونا نقول في هذا الصدد هذا الأمر بشكل مباشر، على شعبنا، وأصدقائنا، ألا يستمعوا إليهم، ليس لديهم أي معنى، ولا قيمة، وليس لديهم صلة بالواقع، فهم يقولون الكثير من الأشياء عنا وعن حزب العمال الكردستاني، لا شيء منها صحيح، كلها أكاذيب ومغالطات، أستطيع أن أقولها بوضوح، لا يوجد شيء مما يقولونه صحيح، وبما أن الناس لا يعرفون، ويقولون إن لديهم معلومات قليلة عن حزب العمال الكردستاني على أية حال، فما نقوله ونكرره أربعين مرة، فإنهم سوف يصدقون.

لذلك، لا ينبغي للناس الاستماع إليهم، وقد قال القائد أوجلان ما يلي، إن نظام التعذيب والإبادة لا يزال مستمراً، ماذا يعني هذا؟ في هذه الحالة، يجب المضي قدماً في خوض النضال ضد نظام التعذيب والإبادة، وقال إنه إذا تم تهيئة الظروف، فسوف أقوم بدوري، حينها، بماذا سيتم تهيئة الظروف؟ بخوض النضال، إذاً، فالواجب يقع على عاتقنا، وإنه يقع على عاتق الجميع، وعلينا أن نناضل بشكل أكثر.

كما يجب على الكريلا أن يناضلوا أكثر، وعلى المرأة والشبيبة وأبناء شعبنا، يجب أن نعزز نضالنا بشكل أكبر في الأجزاء الأربعة وخارج الوطن، في كل مكان، من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان، ولا ينبغي أن يكون هناك أي تهاون في هذا الصدد على الإطلاق.

وعلى أي حال، لا أعتقد أن أحداً يقيمها بتلك الطريقة، فمن لديهم علامات استفهام تجول في أذهانهم، عليهم أن يعرفوا الحقيقة بهذه الطريقة، ففي 16 تشرين الثاني الجاري عبّر شعبنا مرة أخرى عن موقفه في كولن، وكانت قد عبّر عنه في 17 شباط أيضاً، وحدد مستوى الحملة العالمية من أجل، وكان قد أطلق مستوى التعبئة الجماهيرية، ولقد عبّر الشعب الكردي وأصدقاؤه ومن نظموا الحملة في خارج الوطن عن إخلاصهم للقائد أوجلان بوضوح، وعبروا عن مطلبهم في الحرية الجسدية للقائد أوجلان، والآن حدث نفس الشيء.

ويستمر أبناء شعبنا والمرأة والشبيبة بتنظيم وإقامة الفعاليات في الأجزاء الأربعة من كردستان، والشعب منتفض في روج آفا، وفي شمال كردستان، تتواصل المقاومة ضد الاعتداءات التي يقوم بها الوكلاء.

وتشن الدولة التركية الهجمات، وتستمر في ارتكاب المجاز، ولم يتركوا حجراً على حجر إلا وطالوها في روج آفا، علاوة على ذلك، أصدروا عقوبة انضباطية لمدة 6 أشهر بحق القائد أوجلان في 6 تشرين الثاني، وكانوا قد أصدروها من قبل في 4 أيار، وقد مرت 6 أشهر، وستمر 6 أشهر أخرى، وسيأتي شهر أيار مرة أخرى، وهناك دائماً هذه العقوبات الانضباطية الملفقة.

فمن ناحية، هناك وضع يحظر ويمنع حتى لقاء القائد أوجلان مع العائلة والمحامين، وهناك أجهزة لوسائل الإعلام، التي تناقش ليل نهار كآلة لغسيل الدماغ، إنهم جميعاً متخصصون في الحرب الخاصة، وكل الأمور التي تُطرح على جدول الأعمال هناك يقوم بها متخصصون في الحرب الخاصة، لذلك، لا ينبغي للناس الاستماع إليهم، فالحقائق ظاهرة للعيان.

لم يترك الكرد التحية الموجهة لهم بدون جواب

كما أن هذه القضية واضحة جداً بحيث أنه إذا أراد البعض أن يفعلوا شيئاً ما، فيمكنهم أن يفعلوا ذلك بسهولة، إذا غيّروا فكرهم حقاً، وإذا تخلّوا عن هذه السياسة والعقلية الاستبدادية والاستعمارية والفاشية، وإذا كانوا من مؤيدي حل القضية الكردية، وإذا رأوا مهمة القائد آبو، حينها سيتصرف وفقاً لذلك، وحينها سيأخذ الجميع هذا الأمر بعين الاعتبار ويشعروا به ويتلقوا الإجابة، فالكرد لم يتركوا التحية الموجهة لهم بدون إجابة، وهم الآن ليسوا في مستوى بحيث لا يستطيعون فيه فهم الوضع.

وإن ما يتم القيام به الآن هو أجندات لا أساس لها من الصحة، تريد بناء أرضية من خلال الهجمات الفاشية، وبالتالي، فإن ما لم يتمكنوا من تحقيقه والحصول عليه من خلال الانتخابات، يمكنهم الحصول عليه من خلال الاستيلاء الفاشي، وينبغي لنا ألا نستمع إليهم ونعمل على تقوية نضالنا، فقد فرضوا على القائد آبو منع إجراء اللقاءات مع المحامين والعائلة، ويجب علينا أن نقيم الدنيا ولا نقعدها، ويجب فضحهم في الإطار القانوني في جميع أنحاء العالم، هل يمكن أن يحدث شيء كهذا؟ لا يوجد أي مسوغ لذلك، ولا يُقال أي شيء للمحامين، حيث هناك حظر مفروض على إجراء اللقاء، ومن ناحية أخرى، هناك ناقش جاري حول هذا الحق وذاك الحق، هذه لا علاقة لها بالواقع، الأمر كله لعبة، ويجب ألا ننخدع بها، ونحن كشعب في الأجزاء الأربعة من كردستان وكأصدقائنا في خارج الوطن علينا أن نعزز من قوة الحملة العالمية من أجل الحرية، ونولي الأهمية للنضال، ولنعمل على تعزيز الحملة العالمية من أجل الحرية، ونجعل الفعاليات في كل مكان أكثر ثراءً وديمومةً وتوجهاً نحو تحقيق النتائج، ولنخلق أساليب جديدة للفعاليات، عندها ستنكشف الحقيقة، وسيصبح كل شيء واضحاً، وستفشل ألاعيبهم بسهولة.

يتبع….