٣٠ كانون اﻷول ٢٠٢٣
دوران كالكان: في عام 2024 سنناضل بقوة وبروح فدائية وسننتصر
صرح عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، دوران كالكان، أن النضال في عام 2023 ترك إرثاً عظيماً لعام 2024، وقال: “في عام 2024، سنناضل بقوة وبروح فدائية وسننتصر بشكل أكبر”.
قيّم دوران كالكان عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، في الجزء الثاني من مقابلته التي بثتها فضائية مديا خبر، الصراعات في الشرق الأوسط، عملية ما بعد الانتخابات العامة في تركيا، الانتخابات المحلية المقبلة، دور المرأة والشبيبة في النضال والتوقعات في عام 2024.
وتحدث دوران كالكان، في الجزء الثاني من المقابلة، والذي نشر الجزء الأول منه أمس، عن التطورات المحتملة لعام 2024 وقال: “لقد أظهر عام 2023 وأثبت ما يجب أن يكون عليه الأسلوب والمسار والطريقة لمثل هذا النضال، وقد أثبت الرفيقان روجهات وأردال ذلك من خلال عمليتهما التي نفذت في الأول من تشرين الأول، سنعيش ونناضل بروح ونهج الفدائي”.
وجاء تقييمات عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، دوران كالكان، كما يلي:
نتيجة للصراعات الداخلية لنظام الحداثة الرأسمالية نجد بأن هناك حروباً تندلع، وبدأت هذا مع حرب الخليج في أوائل التسعينيات، وفي عام 2001 بدأت الهجمات الأمريكية على أفغانستان والعراق بعد حادثة البرجين، وبدأت الحرب في عام 2010 مع مرحلة ما يسمى بالربيع العربي، وفي الآونة الأخيرة بعد الانسحاب الامريكي من أفغانستان بدأت الحرب في أوكرانيا، وهذه هي الحروب التي تركت بصماتها على العامين الماضيين، كما وتستمر الخلافات والحروب الداخلية للأنظمة دون وجود أي تغييرات في هذه المسائل، لكن ما هي الجوانب البارزة لعام 2023 في هذه البيئة المليئة بالصراع والحروب؟ لقد وصلت الحرب في أوكرانيا إلى نهايتها، لقد تطورت أحداث جديدة هناك، قيل إن الحرب كانت بين أوكرانيا وروسيا، لكن تبين أن الحرب هو بين الولايات المتحدة وروسيا على أرض أوكرانيا، وأجبرت الولايات المتحدة الأمريكية حلف الناتو إلى انضمام لهذه الحرب، كما وحاولت روسيا خلال الحرب الحصول على الدعم من حلفائها، ونتيجة لذلك عانت روسيا من إضرار جسيمة في عدة مجالات، ولم تتمكن من الحصول على ما تريدها بالكامل، لكن الولايات المتحدة بفضل أوروبا حققت نتائج مهمة، وأدى إدراج السويد وفنلندا كأعضاء في حلف الناتو وكذلك منع التجارة بين أوروبا وروسيا، إلى زيادة النفوذ الاقتصادي والعسكري للولايات المتحدة على أوروبا، لقد وضعت أمريكا أوروبا في حالة من العجز، وهنا أستطيع التعبير بوضوح، بأن أمريكا لم تتمكن قط من التأثير بهذا المستوى، وقد تطور هذا التأثير أيضاً خلال الحرب الباردة، لكنها لم تصل إلى هذا المستوى أي ما هي عليها الأن حالياً.
هجوم حماس تم بمساندة طيب أردوغان
وحاولت روسيا بطريقتها الخاصة التخلص من تجاوزاتها قائلة “لقد حصلت على ما أدين به”، كما وتم القضاء على بعض الأطراف في الحرب كهدف للحرب في أوكرانيا، فماذا حدث؟ فشل في فتح طريق الطاقة مع تحالف روسيا والصين، والذي أرادوا فتح الطريق عبر أوكرانيا إلى أوروبا، وقد أعاد حلف الناتو بناء نفسه على هذا الأساس، وبعد ذلك حدثت صراعات جديدة، على سبيل المثال، بعد قمة مجموعة العشرين في الهند، تم الإعلان عن اتفاق دول مثل الهند والخليج وإسرائيل وقبرص واليونان على مسار الطاقة، كيف كان رد فعل إدارة طيب أردوغان على ذلك؟ في البداية اندلعت الحرب في قره باغ، ومن المفترض أن أذربيجان ستحصل على قره باغ ثم ستحصل على ممر زنغزور وتفتح طريقاً إلى تركيا وبهذه الطريقة خططوا لربط آسيا الوسطى بأوروبا عبر تركيا لذلك ارتكبوا جرائم الإبادة بحق الشعب الأرمني في قره باغ، ومع ذلك لم تسمح إيران ولا إسرائيل لهذا الأمر بالذهاب إلى أبعد من ذلك، لقد أحبطوا خطة تركيا وثم اندلعت حرب غزة لتخريب الطريق السريع الذي كانوا يريدون بناءه بقيادة الولايات المتحدة، والحقيقة أنهم قدموا أنفسهم كمعارضين لهذه الحرب وأرادوا أن يجعلها ساحة قتال وتخريب، ومن أراد فتح هذا الطريق يهدف أيضاً إلى القضاء على قوى مثل حماس، بمعنى آخر تقاطعت مصالح الجانبين في هذه الحرب، إن حرب حماس التي اندلعت بمساندة أردوغان كانت الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل تنتظرانها وتريدانها أن تحدث، أي أن حرب غزة وضعت بصمتها في نهاية العام، ثم هاجمت إسرائيل غزة ودمرتها، ويقولون إن أكثر من 20 ألف مدني قتلوا، وفي بعض الأحيان يطلقون مبادرات وقف إطلاق النار، ولا يولون أي اهتمام وأي معنى لمقتل 20 ألف شخص مقابل إطلاق سراح 50 شخصاً، وهناك من يقيّم ويظهر بأن هذه الأحداث مؤشر للنجاح والنصر، لا يوجد شيء من هذا القبيل، وهنا استذكر بكل احترام الضحايا المدنيين لهذه الحرب، إنني أشاطر معاناة الشعب الفلسطيني ومعاناة المدنيين اليهود، الغرض الوحيد من هذا الحرب هو فتح طريق الطاقة، وكلا الجانبين يقاتلون من أجل هذا الطريق، ولهذا السبب بدأت هذه الحرب، فماذا ستكون نتيجة هذه الحرب؟ تركيا هي التي تدير هذه الحرب فعلياً وتركيا منخرطة في حرب غزة أكثر من حماس، ويتم شن الحرب بما فيه الكفاية من قبل وسائل الإعلام التركية على إسرائيل، وغرضهم بات واضحاً في الميدان، يقولون إننا سوف نحبط المخطط الرامي إلى فتح هذا الطريق، لقد سبق وأن تحدثوا بأنهم عقدوا اجتماعات مع العراق لبناء طريقاً بديلاً معاً، ونظام رأس المال العالمي لا يسمح بذلك، واليهود هم القوة المهيمنة في رأس المال العالمي، فهل سيقبلون بذلك لإسرائيل؟ وفي السياق، استعانوا بالطيب أردوغان، وفي الواقع يمكننا أن نرى لماذا بقي طيب أردوغان في السلطة مرة أخرى في انتخابات أيار، لأن باستثناء أردوغان لا أحد يستطيع جر حماس إلى شن مثل هذا الهجوم على إسرائيل، على سبيل المثال عندما كانت المرتزقة متجهة إلى دمشق قادهم طيب أردوغان إلى كوباني، إن علاقة طيب أردوغان بمثل هذه التنظيمات تقوم على هذا الأساس، ويستخدم نظام رأس المال العالمي هذا أيضاً في إطار مصالحها، وبعبارة أخرى فإنهم في الواقع يستخدمون طيب أردوغان، ولهذا السبب يحافظون على وجوده المستفز، بمعنى آخر يبقونه على عرشه دون أن يدرك ذلك، لكنهم يستخدمونه وفقاً لمصالحهم.
القوى العالمية تستخدم تركيا
إنهم يظهرون أنهم معارضون ويحاربون ضد النظام الأمريكي، نظام الحداثة الرأسمالية العالمية والإمبريالية، لكن في الواقع، ليس هذا هو الحال، في الواقع، هذه التصريحات كلها أكاذيب، إنهم يستخدمونها لخداع تركيا وبعض الدوائر الخارجية، وخاصة اليساريين العقائديين، وفي بعض الأماكن، أصبح اليساريون أداة لهذا الغرض، وكان طيب أردوغان يعتبر مناهضاً للإمبريالية، يجب على أولئك الذين يصفون طيب أردوغان بأنه مناهض للإمبريالية أن يأتوا إلى كردستان ويروا الحقيقة، ولذلك، نحن نعرف هذا جيداً، نحن نعلم جيداً ما تعنيه هذه الحروب، لا أحد يفهم معاناة الشعب الفلسطيني أفضل من الكرد، ولا يمكن لأحد أن يبني وحدة مثل وحدة شعبي فلسطين وكردستان، وقد أثبتوا ذلك من خلال تجاربهم ونضالهم المشترك، لقد كان الأمر كذلك بالأمس، وهو كذلك اليوم.
ماذا ستكون النتيجة الآن؟ يدّعي طيب أردوغان وحماس أنهما سيهزمان إسرائيل، يقولون إنهم يخلقون صراعاً بين دولة إسرائيل والولايات المتحدة ويروجون لذلك ضد تركيا، لا علاقة له بالواقع، فتماماً كما فرضت الولايات المتحدة سيطرتها على منطقة الخليج أثناء حرب الخليج في عام 1990 بإرسال قوات إلى المملكة العربية السعودية، فقد جلبت الآن سفنها الحربية إلى شرق البحر الأبيض المتوسط وأحكمت سيطرتها على الطريق، إنهم يحاولون تحييد حماس، هذا هو هدفهم، يفعلون ذلك كوسيلة لإخلاء الطريق، وبعد ذلك سيفعلون ذلك في لبنان وسوريا وقبرص، ويبدو أن الصين تتصرف على النحو المتفق عليه وليس على أساس الصراع، عندما لم يكن الطريق إلى أوكرانيا موجوداً، كان الأمر كما لو أن الصين قالت نعم للولايات المتحدة من أجل هذا الطريق.
هناك مشاركة من إيران، لقد ترك تقييم الحرب بين إيران والولايات المتحدة الجميع في حيرة من أمرهم، اتضح أنه لا علاقة لهم ببعضهم البعض، وهذا يعني أنه لا ينبغي أن يتحدث، النظرية لا تعني تكرار ما تم إنجازه بالفعل، يقول لينين، اليساريون، الذين فعلوا الأشياء في شبابهم، وكرروها حتى الموت، لا ينبغي أن يكونوا يساريين، من الضروري أن يكون المرء قادراً على رؤية التطورات وفهمها، ورؤية التغيير وإحداث تغيير في التفكير، وبهذا المعنى لا توجد معارضة مع إيران كما في السابق، على العكس من ذلك، هناك تعاون وتضامن، ولهذا السبب لا توجد مشاكل كثيرة في لبنان.
من الضروري إنقاذ تركيا من إدارة طيب أردوغان
لم نتمكن من شرح ذلك للمجتمع التركي، والإدارة الحالية لم تصدق ذلك، بل فعلت العكس، لقد رأت في الواقع مصلحتها الخاصة في القيام بالعكس، في الحقيقة، تقييمات القائد آبو هي التي تم تأكيدها الآن، ولا يمكن لتركيا أن تكون فعالة في النظام، أو أن تبقى في موقعها الاستراتيجي، من خلال حرب الاحتلال، ولذلك، فإن تركيا بالكاد تشهد تطوراً ديمقراطياً، وبالكاد تتفق على حل القضية الكردية والاعتراف بحرية الكرد، لقد تم الكشف عن هذا بوضوح ومشاهدته اليوم، حقيقةً، لقد بذلنا الكثير من الجهد والنضال من أجل ذلك، لقد شكلنا تحالفات من أجل دمقرطة تركيا وحل القضية الكردية في مجال السياسة الديمقراطية والنضال الثوري، في الواقع، نحن، كحركة شعبية ثورية متحدة، خضنا نضالاً مهماً جداً ضد ذلك، من أجل منع فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية من جعل تركيا دولة خارجية واستهلاك مواردها الخاصة في الحرب، ولكن إذا انتبهتم، فإنها لم تسفر عن أي نتائج، ولم تكن جهودنا كافية، يجب علينا أن نناضل أكثر، ويجب أن نفهم بشكل أفضل، بمعنى آخر، من الضروري إنقاذ تركيا من هذه العقلية وهذه السياسة من خلال رؤية ما جلبته عقلية وسياسات طيب أردوغان المناهضة للكرد والفاشية والمبيدة إلى تركيا وكيف تسببت في مثل هذه الأزمة في تركيا، ومن الضروري إنقاذ تركيا من إدارة طيب أردوغان، وبخلاف ذلك، ليس لدى هذه الإدارة ما تقدمه لتركيا سوى القمع والاستغلال والإقصاء والكوارث، وإذا استمر الأمر بإصرار أكبر، ستكون النتائج أسوأ، يجب على الجميع أن يعودوا إلى رشدهم، لقد كانت تحذيرات القائد آبو شديدة الأهمية، والآن نحن نرى ونفهم هذه الأمور جيداً، لذلك يجب على من يحب تركيا أن يرى ذلك ويعارضه بالتأكيد.
إنهم يريدون إبقاء طيب أردوغان ونظامه في السلطة واستخدامهم
ولم يكن هناك أي تصور بأن كل شيء سيتم حله مع الانتخابات في عام 2023، لكن الانتخابات كانت أيضاً فرصة مهمة للنضال ضد الفاشية، لقد تم تقييمها جزئياً، في الواقع، لقد تم تقييمها وطرحها ورؤيتها بشكل جيد من حيث المفهوم، لقد عبرنا عن ذلك حتى نتمكن من تطوير النضال ضد الفاشية كنضال جديد، أو بالأحرى كنضال يضاف إلى أساليب النضال القائمة، كما شاركنا في تحالفات ثورية من خلال تطوير الكريلاتية، لقد حاولت السياسة الديمقراطية القيام بذلك، لقد حاول نضال النساء والشبيبة القيام بذلك، كما تم خوض نضال مهم، و شوهدت أهمية الانتخابات، ولكن كان هناك هذا الأمر أيضاً، هل كانت هناك دائماً أخطاء في الانتخابات؟ في الواقع، الأمر ليس كذلك تماماً، أما كيفية إجراء الانتخابات فهي مسألة نقاش، لم تكن الانتخابات نزيهة ومتساوية، وحتى حقيقة أن هناك انتخابات هي أمر قابل للنقاش، لأن هذه الحقيقة كانت موجودة؛ أولئك الذين كلفوا طيب أردوغان بإدارة المؤامرة الدولية ما زالوا يريدون استخدام طيب أردوغان، لقد تم كشف هذه الحقيقة بوضوح، وحاولت المعارضة خلق بعض البدائل، لقد خلقوا بعض الأمل من خلال طاولة كمال كيليجدار أوغلو المكونة من ستة أشخاص، لكن الحرب الأكثر صعوبة ضد الكرد شنتها فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، ومن أجل المصالح الداخلية والخارجية، أرادوا إبقاء طيب أردوغان وتحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في السلطة لفترة أطول قليلاً واستخدامهم، هناك مثل يقول أن الخيول لا تتغير عندما تعبر الجسر، لم يريدوا تغييره، لقد رأوا أن التغيير إشكالي وضار لهم، لذلك، تم التخطيط لنهاية الانتخابات مسبقاً.
ما مدى نزاهة الانتخابات الآن؟ ما إذا كانت هذه الأصوات قد تم تلقيها بالفعل هي مسألة نقاش، لا أحد يعرف، هناك الكثير من الذين يقولون إن الأمر ليس كذلك، هذه هي الحقيقة، لكن النتيجة هنا مهمة، ماذا فعلوا بعد ذلك؟ لقد استخدموا تركيا في قره باغ، وعلى خط الطريق بين آسيا الوسطى وتركيا، وفي حرب غزة، لقد استخدموا إدارة طيب أردوغان وفقاً لرغباتهم الخاصة وأصبحوا أداة، يتحدث طيب أردوغان ضدهم، و الجميع يصدقه، ولم يتم الكشف عن حجم القتال بينهما، وكان لديهم أكبر قدر من العلاقات التجارية مع إسرائيل خلال حرب غزة، وأبناء طيب أردوغان، أبناء أولئك الذين يعملون في إدارة حزب العدالة والتنمية، يفعلون ذلك، لقد تم الإعلان عن هذه الأمور والكشف عنها علناً، يجب على الجميع رؤية ذلك، ولذلك فإن هذه الكلمات فارغة، وحقيقة الأمر هي أنه يتم استخدام الجانب الحقيقي لطيب أردوغان، وليس من الواضح أين سيستخدمونه بعد أو ماذا سيحدث، بمعنى آخر، أظهرت الانتخابات وفترة ما بعد الانتخابات ذلك، لقد فاز طيب أردوغان في الانتخابات، من المفترض أن وجود القوة امتد، لكن تركيا أصبحت محتقرة من قبل الدول الأجنبية وفقدت موقعها الاستراتيجي، وخسرت تركيا أشياء كثيرة نتيجة لذلك، سأقولها مرة أخرى، لا ينبغي لأحد أن يعتبر مصالح إدارة طيب أردوغان ومصالح تركيا واحدة، فهم ضدها، إذا فاز طيب أردوغان، فستخسر تركيا، ولن تفوز تركيا إلا عندما يخسر طيب أردوغان، وقد أظهرت عملية ما بعد الانتخابات ذلك بوضوح شديد.
تم إبعاد تركيا من الساحة الدولية
لا نعلم ما إذا كانت ستكون هناك حرب مع روسيا في سوريا أم لا، لم تظهر روسيا رفضاً قوياً حيال موضوع إسرائيل، روسيا أيضاً ضمن هذا العمل، واذا تم تجاوز هذا ايضاً تبقى قبرص وتركيا، سيتم مقارنة تركيا والنظام، نظام الحداثة الرأسمالية الذي يتمركز فيها، مرة أخرى بطريقة مشابهة للحرب العالمية قبل مائة عام، ومن الواضح ان هذا مؤكد، سيكون تأثيره هكذا كعقوبة لتركيا، إن ركّزنا سنرى إنه تم إبعاد تركيا من مسار الطاقة هذا، سيتم إزالة طريق الحرير هذا الذي تم تأسيسه منذ آلاف السنين ويمر من أناضول، مزبوتاميا، إيران وتصل للصين، هذا الطريق كان خط الطريق بين برلين، بغداد والبصرة، الذي أنشئ في بداية عام 1900، وبالأخص الطريق التجاري إلى أوروبا والهند -الذي دارت عليه الحرب العالمية الأولى- وتدمر، كان يمر عبر تركيا، وفي الحرب العالمية الثانية لم تدخل فاشية هتلر تركيا في الحرب لأنها كانت تبحث عن طريق من خارج تركيا، ويقولون إن الأمر لا علاقة له بذكاء القادة الأتراك ومهاراتهم السياسية بذلك، تم تجربته لكنها فشلت، لم يكن يريد تجربة إدارة هتلر مرة أخرى، حيث كانت هي وذلك الوقت فارغاً، الآن مهدوا الطريق لجعل طريق أوكرانيا كذلك، ما طورته مع أزربيجان كان دون جدوى، أرادوا في الوضع الحالي ان يمر الطريق من شمال وشرق سوريا، لكن تركيا قامت بتخريبها، وعارضتها، كما أعطت الولايات المتحدة الإذن لإخراج الجنود من جرابلس وعفرين، وأعلنت الحرب الرسمية على سوريا، ودخلت مباشرة إلى العراق، وعندما تحول هذا المكان إلى منطقة حرب، لم يجد رأس المال الاستقرار لنفسه، ولهذا السبب تم إزالة هذا المكان، في الطريق الحالي شكلت دوائر رأس المال تحالفات نتيجة لذلك وأزالت تركيا، بلا شك إنهم يخرجون كردستان أيضاً بأسلوب ما، ولكن هناك مجموعات مختلفة للكرد، ولكن الأساس كان الهدف الأساسي إزالة تركيا، فقد كان وجود تركيا بين آسيا وأوروبا كثير، كان يقال لها وضع تركيا الاستراتيجي، وعلى هذا الأساس تم إنشاؤها لتشمل تركيا، الدولة التركية والشرق الأوسط ضمن نظام الحداثة الرأسمالية، نظام الدولة القومية، الآن اختفت جميع هذه الوظائف وقد مهد أعداء الكرد الطريق لذلك، يعني انتصر طيب اردوغان، وبقي في السلطة، لكنه خسر تركيا بالمقابل، أخرجوا تركيا من النظام، لماذا تم إخراجها؟ لماذا لم يتم تأسيس خط الطريق هذا؟ بسبب الحرب والعدائية التي تتبعها الدولة التركية ضد الكرد، أزالت إدارة اردوغان تركيا من النظام، وجعلتها تعارض النظام، وأصبح هذا سبباً لفقدانه لمزاياه في النظام، كل هذا من أجل ماذا؟ لكي يبقى في السلطة، فمصالح طيب اردوغان ومصالح تركيا لست ذاتها، وعلى المجتمع التركي، الديمقراطيين الثوريين والجميع أن يروا هذا، وليرى بشكل خاص القوى الثورية وأصدقائنا هذا جيداً، لم يفهموا أصدقائنا ضمن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب هذا جيداً، يجب الحديث عنه جيداً، كيف يوجه طيب اردوغان تركيا إلى الكارثة، وكيف يستنزف مواردها، يجب أن يروا ذلك والحديث عنه وإظهاره للمجتمع، وصلت تركيا الآن إلى هذا الوضع، ماذا سيحصل؟ إما أن تكون راضية عن الوضع الحالي، أن تكون راضية أنه تم إزالتها في وضع ضعيف كهذا، حتى وإن دخلوا في الحرب، فإن هذا سيوجه في الواقع تركيا إلى حرب، وقد قيم القائد آبو منذ سنوات عديدة قبل 10-15 سنة هذا ودعا قائلاً لا تفعلوا هكذا، إن فعلتم هكذا ستكون النتيجة كارثية، وسوف تتجه بكم نحو التقسيم ايضاً، وسيأخذون كل شيء منكم ويفرض الاستبداد.
نتمنى أن يكون عام 2024 عام انهيار النظام الفاشي
إذاً ماذا سيحصل، إلى أين سيتجه هذا الوضع؟ يمكننا القول الآن أنه بقي القليل من الوقت من اجل رجب طيب اردوغان، حان وقت حدوث عملية الانهيار، عجباً هل سيستخدم المزيد من دوائر المصالح الداخلية والخارجية، لا نعلم، حقيقةً! هل بقي هناك قيمة واحدة له ليستخدمه؟ من الواضح لم يتبقى الكثير، من هذه الناحية لا يوجد مستقبل لإدارة اردوغان، و يقترب نهايته، مع وقوع عملية الانهيار، على الجميع ان يروا، إن الذين يقولون بأنني سأطور إدارة تركيا الحالية وحزب العدالة والتنمية والحركة القومية (AKP-MHP) الفاشيين، واستخدمها وحقق النصر ألا يخدع نفسه، حيث يحقق أي شيء، وينكشف قذارته يوماً بعد يوم، خلقت هذه الإدارة هذا الكم الكبير من الازمات والفوضى، وكم مارست الاعمال القذرة، من تهريب الماريجوانا والهيروين إلى قيامها بكل شيء قذر، تتطور الأزمات الاقتصادية، السياسية، يتدمر المجتمع وتنهار تحت ظل هذه الإرادة، وهذا واضح جداً، من هذه الناحية لقد جاء نهاية الطريق، يمكننا قول، متى سيحدث بالضبط، لا نعلم، ونأمل أن يكون عام 2024 هو عام الانهيار الكامل لهذه الإدارة، فليكن عام سقوط الفاشية وهزيمتها، هذا هو أملنا ورغبتنا، سيكون نضالنا على هذا الأساس، وكالحرية أيضاً، نحن نأتي إلى تركيا كقوى ديمقراطية للثوريين سنناضل دائماً على هذا الأساس، هناك انتخابات عام 2024، ستظهر نتائجها الكثير من الأشياء، من الواضح في الوضع الحالي صعوبة وضع إدارة حزب العدالة والتنمية.
يمكننا جعل عام 2024 عام النصر ضد الفاشية
واضح انه ليس من السهل أن يتأثر بالانتخابات المحلية، من جهة أخرى هناك انتخابات مختلفة، إن عام 2024 عام الانتخابات من عدة جوانب من أجل الولايات المتحدة الأمريكية، الآن ليس من الواضح ما إذا كان تنظيم هذا الطريق، طريق الطاقة، سيكون كل شيء بالنسبة للرأسمالية، أو ما إذا كان سيتم تحقيقه، هل بالفعل سيتم إبعادها عن الحرب العالمية الثالثة؟ هل سيخفف من الأزمة والفوضى؟ لا يبدو الأمر كثيراً كذلك، على العكس من ذلك الفاشية آخذة في الازدياد، بدأت الجماعات اليمينية الفاشية الجديدة في الظهور بشكل متزايد ووصولها إلى السلطة في أوروبا وأمريكا، لا يمكن أن يكونوا حلاً، بل على العكس فإنها تزيد من الصراعات والحروب أكثر، هل سيكون هناك حل للفاشية؟ يمكن للديمقراطية يمكن أن تفعل هذا، هل سيحدث بالفعل؟ من الواضح أن عام 2024 سيأتي مع بعض الاستعدادات، لكنه سيجلب بعد ذلك تغييرات مهمة معه، في العالم، وفي تركيا، في العام المقبل وما بعده، من الممكن أن تحدث تطورات وتغيرات سياسية جدية للغاية، وبطبيعة الحال سنناضل بكل قوانا لتحقيق ذلك في عام 2024 في تركيا، نريد من الجميع أن يروا هذا ويؤمنوا به، والمجتمع التركي على وجه الخصوص، ومثقفيه وسياسيه وفنانيه، والقوى الديمقراطية للثوريين أن ترى ذلك بالفعل، وتفهمه، وتطور التنظيم والنضال لمناهضة الفاشية على هذا الأساس، إن فعلنا هكذا، بالتأكيد سننتصر، يمكننا جعل عام 2024 عام انتصار الثورة الديمقراطية المناهضة للفاشية، وهذا هو هدفنا، ونناضل من اجل هذا، أدعو الجميع إلى النضال بهذا الإيمان والموقف.
لقد هُزمت تحالفاتهم، ولم يتبق سوى حماس وحزب العدالة والتنمية
لا ينبغي النظر إلى نظام الإدارة التركي الحالي على أنه نظام سياسي أو تغيير سياسي، قال القائد آبو: “آليات الانقلاب تعمل”، كل شيء يحدث على أساس الانقلابات والاستفزازات، وخاصة التحالف الفاشي الحالي بين حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، طيب أردوغان وإدارة تحالف الشعب يستخدمان هذا بطرق عديدة، إنهم يستخدمون كل شيء، إنهم يحاولون الفوز في الانتخابات المحلية بدماء أهل غزة، وحولوها إلى دعاية انتخابية، وليس لديهم أي دعم للشعب الفلسطيني أو لشعب غزة، نعم، إنهم يحاولون إنقاذ حماس، لأن أحد قادة حماس هو طيب أردوغان، وتم استبعاد حزب العدالة والتنمية وحماس، وهُزم موطئ قدمهم في مناطق أخرى، والآن يتم سحق حماس، وبعد ذلك سوف يأتي دور حزب العدالة والتنمية، وقد بدأ طيب أردوغان يعارض ذلك بشدة بالفعل، انظروا إلى كل مواقفهم، إنه موقف يائس، ولكن ها هو الاستفزاز الذي تسبب في مقتل 21 ألف من سكان غزة، لقد قاموا بترحيل العديد من الشباب إلى خارج حدود تركيا لإبقاء حماس قائمة أو لمساعدة طيب أردوغان على الفوز بإعادة انتخابه، لقد اشتروا الإيجار لهذا أو ذاك بالمال، إنهم يقدمون على الشعب الكردي ومقاتليه لتدميرهم، إذا مات أحدهم هنا في الثلج والشتاء، يحاولون تحويله إلى دعاية انتخابية، لقد رأيتم ما حدث في أماسيا، ماذا فعلوا بإدارة حزب الشعب الجمهوري؟ أعني، ما أقوله هو، هل من الممكن أن يقترب الناس بهذه الطريقة؟ وإذا كانوا يعتقدون حقاً أنهم شهداء، فهل يمكن استخدام الشهداء كأدوات للدعاية الانتخابية؟ لكن إدارة طيب أردوغان وإدارة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وقعوا في هذا الوضع.
قضية الشيخ سعيد هي أيضاً استفزاز كامل، ومن المفترض أن الحليف الجديد لحزب العدالة والتنمية، حزب الله، يريد ذلك، ومن المفترض أن المدير الوكيل في آمد هو الذي ينفذ هذا الأمر، لذلك يفعلون ذلك بأنفسهم، البعض يرفض، والبعض يوافق، هناك مثل هذا الاستفزاز، إن أحد طرفي هذا الأمر هو حزب العدالة والتنمية، والطرف الآخر هو حزب الله، المجموعة تسمى كونترا هدى بار، يجب على الجميع توخي الحذر، ويجب على الشعب الكردي والدوائر الوطنية على وجه الخصوص أن يكونوا حذرين، سيفعلون كل شيء لمصلحتهم الخاصة.
يجب على الوطنيين أن يكونوا حذرين من الاستفزازات والألاعيب
وفي هذا الصدد، يجب على الدائرة المقربة من الشيخ سعيد وعائلته ومن يحبون الشيخ سعيد أن ينتبهوا جيداً، لقد قاموا بهجوم حقير، ويحاول البعض الاستفادة منه، ومن المفترض بهذه الطريقة أن يفوزوا بالأصوات في آمد ويفوزوا بالانتخابات المحلية ، وهذه المجموعة التي تسمى حزب الله تفعل ذلك أيضاً، يجب أن تكون هذه الأوساط حذرة، بالتأكيد لا يجب أن يكونوا أداة لذلك، ولا ننسى أن الشيخ سعيد شخصية تاريخية، وهو أحد جذور المقاومة الوطنية الكردية، ولا يجوز استخدامه لمثل هذه الأمور، فهذا موقف حقير، على جميع الكرد والوطنيين ومحبي الشيخ سعيد أن يكون لهم موقف ويجيبوهم في الانتخابات، لا يمكن أبداً استغلال قادة وجذور المقاومة الوطنية الكردية بهذه الطريقة، إنهم يعيشون في النضال من أجل الحرية، إنهم يعيشون في ظل مقاومة الكريلا، إنهم يعيشون في نضال شعبنا وحركتنا من أجل الحرية الكردية، إنهم يبنون أساسها التاريخي، لا المصلحة الذاتية للمتعاونين ولا الهجمات الدنيئة لمرتكبي الإبادة الجماعية الفاشيين تقلل من أهمية هذه الشخصيات التاريخية، لم نسمح بهذا حتى الآن، ولن نقبل من الآن فصاعداً، ونتمنى أن يتخذ من يحب الشيخ سعيد ومن يحترمه مثل هذا الموقف، إن هذه العملية الانتخابية تعطي الدرس الأصعب لأولئك الذين يحاولون الاستفادة منها.
مع تطور نضال المرأة، تكثف السلطات الذكورية من هجماتها
أصبح نضال المرأة عالمياً خلال عام 2023، انتشرت ثورة ” المرأة، الحياة، الحرية ” من منتصف أيلول عام 2022 وما بعد من شرق كردستان وإيران، ووضعت بصمتها على النص الأول لعام 2023، في الواقع انتشرت في العالم أجمع، واستخدمت شعار ” المرأة، الحياة، الحرية ” الذي طوره القائد آبو، ظهرت قوة ومقاومة كبيرة، وأعطت في الوقت ذاته صدى مهم للغاية في العالم، أعطت مع المرأة والوطنيين الثوريين الصدى وساندتها، وبالطبع لم تدعم وتساند الذهنية الذكورية وسياسة السلطة، القوميين والذكورية المهيمنة هذا.
على هذا الأساس تم خوض نضال المرأة في كل مكان، كما تم عقد اجتماعات في عموم كردستان والعديد من الأماكن في العالم، وعلى ذلك الأساس هذا يظهر لنا حقيقة ماذا؟ في الواقع حدثت عام 2023 وهذا القرن الحادي والعشرين قرن المرأة، حرية المرأة تعني ثورة الحرية، وعلى هذا الأساس تطبق الإيديولوجية التي طورها القائد آبو والوعي، التنظيم والفعالية، حدث هذا بالتأكيد، الآن توجد ثورة حرية المرأة العالمية، نضال المرأة يخيف الذهنية الذكورية المهيمنة ويهزه، يجب أن نعلم هذا بوضوح، مهما تقدم نضال حرية المرأة هذا ستتزايد هجمات الذهنية الذكورية المهيمنة والسياسة الحاكمة، يمكن للمرء أن يقيم هذا نتيجة للخوف ورد الفعل، نحن نتابع الصحافة، هناك حديث عن قتل النساء في كافة الساحات، وهذا يمارس من اقرب الأشخاص، ترتكب هذه المجازر من قبل الأزواج، الأشقاء أو من قبل أفراد العائلة، هنا يجب أن يكون هناك جهة تركز عليهم، وتفضحهم وتناضل، هذا ليس بوضع للنضال من أجل المرأة فقط، على جميع الذين يقولون عن أنفسهم أنا أطالب بالحرية، أنا ديمقراطي ووطني أن يناضل في صفوف هذا النضال، على الرجال أن يناضلوا أكثر، كيف يمكن هذا؟ من جهة يتم الحديث عن العشق، ومن جهة أخرى تمارس الخيانة وترتكب الإبادات الجماعية، ما هذا العشق، ما هذه الأخوة، ما هذه العائلة؟ إن العشق والموت كالعملات المعدنية وجهان لعملة واحدة، لقد وصل الأمر إلى مثل هذا الوضع، وهذا خطير للغاية، بالطبع علينا أن نفضح هذا، يجب أن نكشف أكثر عن جرائم القتل التي ترتكب، بالفعل يجب علينا أن نفضح هذه العقلية والسياسة التي تسببت في جرائم القتل هذه ونحاول إنقاذ الأشخاص من هناك، وهذه هي أهم مهمة نضالية أمامنا، على وجه الخصوص، يحتاج المجتمع الكردي والرجال الكرد إلى التصرف بحساسية أكبر في هذا الموضوع، وإعادة توجيه الفهم التقليدي للسلطة والنهج المتخلف، ويجب على الجميع اتباع الفكر ومعايير الحياة التي طورتها ثورتنا من أجل حرية المرأة في بلادنا كأساس لها، والبقية بالتأكيد ليسوا مننا، أولئك الذين يحاولون تطبيق ذهنية وسياسة هيمنة الذكور على النساء لا يمكن أن يكونوا وطنيين، ولا يمكنهم المشاركة في حركة حرية الكرد، وحتى لو أنهم قالوا عن أنفسهم بأنهم وطنيون، فلا قيمة لذلك بالنسبة لنا.
لقد أصبح الشبيبة قوة أخلاقية
إن النساء والشبيبة هم القوى الرائدة في النموذج الجديد للحداثة الديمقراطية، لقد أثبت الشبيبة أنهم وصلوا إلى الوعي والتنظيم الذي من شأنه أن يؤدي هذا الدور الرائد في كردستان وعلى المستوى العالمي في عام 2023، هذا ما أعلنه مؤتمر باريس العالمي للشبيبة، بحماسة وإثارة كبيرة، بناءً على رغبة القائد آبو في الحرية الجسدية، أعطى البشرية حقاً أملاً جديداً، لقد أصبح نظام الحداثة الديمقراطية قوة أخلاقية وحماسة وإثارة في بيئة طغت فيها عقلية وسياسة الإبادة الجماعية الفاشية الذكورية وضيقت على الإنسانية، وبهذا المعنى يعيش الشبيبة وعياً جديداً وعملية نضالية جديدة في كل مجال وفي كل المجتمعات.
إن الشبيبة يقودون تطور ثورة الحداثة الديمقراطية، تماما مثل ثورة شبيبة 68، هناك كانت نماذجهم غير كافية، وكانت تحليلاتهم النظرية غير كافية، ولم يتمكنوا من التخلص من آثار الاشتراكية الحقيقية، والآن، فإن النموذج الذي طوره القائد آبو يمهد الطريق للشبيبة على أكمل وجه، ولذلك فإن الشبيبة يتطورون على أساس استيعاب الثورة الشبابية الجديدة والقيادة الشبابية ونموذج الحداثة الديمقراطية، يمكننا أن نقول هذا بسهولة، العامل الكردستاني مهم جداً وهو يقود ذلك، وقد واصل القائد جوان، الذي يقود حركة الشبيبة في حزبنا، هذه القيادة في عام 2023، و تعد مقاومة الكريلا ومقاومة الشبيبة والقيادة الشبابية في الانتفاضة إحدى القوى الرائدة في حركة الحرية العالمية، ويقوم الشبيبة بذلك في أربعة أجزاء من كردستان وخارجها، إنهم يفعلون ذلك من خلال تعبئة عامة الناس، ويفعلون ذلك من خلال أنشطتهم، يعتمد نضال تركيا في شمال كردستان في معظمه على التنمية، وله مخرج مهم، إذا انتبهتم، فإن العقلية والسياسة الفاشية والإبادة الجماعية تهاجم أي شخص يعارضها، والنتيجة هي الاعتداء على النساء، كم عدد النساء الذين اعتقلوا ومارسوا الضغط عليهم؟ كما أنهم يهاجمون الشبيبة، في الآونة الأخيرة، مارسوا حرباً خاصة، أي أنهم يريدون تحييد الشبيبة بكل أنواع الدعارة والمخدرات، إنهم يحاولون منعهم من التنظيم والانضمام إلى النضال وأن يصبحوا وطنيين وثوريين، ويضغطون على من وصل إلى هذا المفهوم، لقد عقدوا بعض الاجتماعات مؤخراً، و تم اعتقال العديد من الشبيبة ومهاجمتهم، الشبيبة ذوو المواقف الراديكالية والتحررية والثورية لا يخافون من ذلك، الشباب الآبوجي لا يخاف أبداً، الشباب الذين اكتسبوا وعي الحرية بالعمل لن يخافوا بالتأكيد من مثل هذه الهجمات، على العكس من ذلك، فإنهم يطورون وعيهم وتصرفاتهم أكثر ويصقلون نفسهم أكثر، نحن نؤمن بهذا، ومن الواضح أن هذا سيحدث، وفي هذا السياق، سيشارك الشبيبة بشكل أكبر في حملة دراسة القائد آبو وتثقيف أنفسهم ، وضد الهجمات الإعلامية، سيكون لهم دور قيادي في الحرب ضد الفاشية، وسيدمرون كل مخططات الحرب الخاصة القذرة، وسيساهمون بالتأكيد في نضالنا وسيكونون قادة ثورة الحرية.
على الشبيبة أن يقاوموا ضد النزعة العائلية
سيعرف الشبيبة حقيقة العدو جيداً، وسيعرفون المتواطئين مع العدو جيداً، وفي الوقت نفسه، سيواجهون العقبات السياسية العائلية، ويجب أن يكون الشبيبة حساسين حيال هذا الأمر أيضاً، وعلى الشبيبة أن يكونوا يقظين وأن يقاوموا في وجه النزعة العائلية التي تحرم الشبيبة من نضال الحرية والثورة، لا يمكن أن تصبح من الشبيبة الآبوجية بفكر النزعة العائلية الذي يمنع تصور الشبيبة للحرية وشخصيتهم الثورية، ولهذا السبب يجب على الشبيبة تقييم جميع علاقاتهم جيداً، ويجب على العوائل أيضاً الانتباه في هذا الصدد، والذين يمنعون الشبيبة من المشاركة في النضال يرتكبون غلطاً وهم مخطئون، بل إنهم يلحقون الضرر بهم، ومهما فعلوا من تلقاء أنفسهم، يجب عليهم عدم التدخل في ذلك، وإذا استمروا، فسوف نكشفهم، أستطيع أن أقول هذا بشكل واضح، لكن الموقف الرئيسي هو للشبيبة بالطبع، الشبيبة لا يستطيعون أن يقولوا، فلان قال كذا، هذا الشخص تحدث بهذه الطريقة، أي أنه لا ينبغي لأحد أن يؤثر على نضال الشبيبة، بل يجب أن ينتموا إلى أنفسهم، وسيظهرون الوعي والإرادة للنضال من تلقاء نفسهم، وسيقومون بثورة الشخصية، سيقومون بالثورة الذهنية والوجدانية، وسيدربون ويجددون أنفسهم، وعلى هذا الأساس فإننا نؤمن أن عام 2024 سيكون العام الذي سيتطور فيه نضال المرأة وتتوسع فيه ريادة الشبيبة النضالية أكثر، وسينضم الشبيبة الكرد في الأجزاء الأربعة لكردستان وخارج الوطن إلى نضالنا للحرية، ونضالنا الحزبي، ونضال الكريلا، ومقاومتنا الشعبية أكثر، المشاركة ستزيد كثيراً ونحن سنعزز التنظيم، وعلى هذا الأساس أتمنى النجاح وأدعو الجميع إلى الانضمام بقوة أكبر إلى نضال الحرية، الجبال وصفوف الكريلا وحزبنا في انتظار الشبيبة.
فرنسا لا تستطيع خداع الكرد
وقعت المجزرة في 19 كانون الأول 2000، لقد كانت مجزرة كبيرة، كنا نعلم أن مجزرة وقعت في مرعش، وطُرحت على جدول الأعمال بعد 20 أو 25 يوماً من مؤتمر حزب العمال الكردستاني، وقال القائد آبو إن هذا الهجوم ضد مؤتمرنا وتأسيس حزب العمال الكردستاني هو هجوم لعقلية فاشية واستعمارية وإبادة جماعية، وكانت هذه في غاية الأهمية دائماً، ثم وقعت مجازر باريس، وتم اغتيال الرفيقة أفين ورفاقها في 23 كانون من العام الماضي في باريس، وأمامنا يوم 9 كانون الثاني أيضاً، 9 كانون الثاني 2013 هو ذكرى اغتيال سارة وروجبين وروناهي، من مؤسسي حزبنا، إنها الذكرى السنوية العاشرة، وتقام بالفعل الاحتجاجات ضد هذه المجازر في كل مكان.
وفي الواقع، لا تستطيع فرنسا خداع الكرد بطرق أخرى، يجب أن يعرفوا هذا الأمر، كما إن النضال من أجل دعوة فرنسا إلى كشف الحقيقة هو نضال مشروع، وعلينا أن نتبعه حتى النهاية ونكشف الحقيقة، وسيظهر طيب أردوغان وأصدقاؤه خلف هذه المجزرة، لقد ارتكبوا مجزرة في باريس قبل 10 سنوات، كما ارتكبوا مجزرة في العام الماضي، وقد اعترفوا بأنهم أطلقوا الرصاص على الرفيقة سارة، كل من طيب أردوغان ومحمد علي شاهين، لقد استمعنا لهم في ذلك الوقت، ولذلك أدلوا ببيان للصحافة؛ ذلك البيان كان عبارة عن اعترافات، وهم يتحملون مسؤولية المجازر.
والآن مجزرة روبوسكي في 28 كانون الأول، أعتقد أنها كانت في عام 2011، وقد تم ذلك أيضاً بأمر من طيب أردوغان، وكان يدعي أنه تلقى معلومات أن باهوز أردال يمر من هناك ولذلك أعطى الأمر وتحمل مسؤولية هذه المجزرة، أولاً، قال إننا لم نطلق النار على المدنيين، وعندما ظهرت الحقيقة بعد ذلك، نسوا كلامهم، أرادوا تغيير كلماتهم، وتم اغتيال 34 شاباً من روبوسكي، بعضهم أطفال، بوحشية بواسطة الطائرات، ما الذي يظهره هذا الأمر؟ يُظهر إن حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية وإدارة طيب أردوغان هم سلطات قاتلة ومجرمة، سلطات ترتكب الإبادات الجماعية، ويظهر العداء ضد الكرد بهذه الطريقة، وتفعل هذا الأمر داخل كردستان، تعتقل، وتمارس القتل، وترتكب الاغتيالات على الحدود، تمارس الاغتيالات الخارج، وتستخدم كافة إمكاناتها ومواردها من أجل إبادة الكرد، وقد رأينا هذه الحقيقة بشكل أفضل.
ولكن يجب علينا تقييم كل هذه الحقائق، وإيصالها إلى الجميع، وعدم نسيانها وفهمها بشكل صحيح، علينا أن نظهر ذلك للجميع، وعلى هذا الأساس أستذكر كافة شهداء هذه المجزرة بكل احترام وامتنان، إنهم شهداء نضال الحرية والديمقراطية، إنهم شهداء كردستان، وحدثت نفس المجازر قبل 45 عاماً، وقبل عام أيضاً، حدثت في الوطن في خارج الوطن أيضاً.
سنواصل الانتقام حتى تحقيق النصر
انتقمنا لمجزرة مرعش في نضال عظيم لمدة 45 عاماً، وانتقمنا أيضاً لمجزرة السجن، لقد انتقمنا لمجازر باريس، انتقمنا لمجزرة روبوسكي، وسنواصل الانتقام، ونضال الانتقام هذا سيقودنا إلى انتصار الوجود والحرية، سنواصل نضال الحرية بروح الانتقام حتى النصر، وسنسير على خطاهم حتى النصر، سنواصل نضالنا من أجل المحاسبة والانتقام العظيم، لقد تعهدنا بهذا منذ البداية، وقد قدم القائد آبو هذا العهد في أول تقييم له بعد مجزرة مرعش، وعلى مدار 45 عاماً، اتبع حزب العمال الكردستاني هذا العهد الذي قطعه القائد آبو، وسنوفي بعهدنا حتى النصر وسنحقق مطالبها.
سنوسع نضالنا أكثر في العام 2024
نحن ندخل سنة جديدة، في البداية هنأنا بقدوم العام الجديد، هنأنا كل قوى الحرية والديمقراطية والنساء والشبيبة وشعبنا والقائد آبو وكافة الرفاق بالعام الجديد، وسيكون عام 2024 عام نضال ومكاسب أعظم، يمثل عام 2023 إرثاً مهماً، يُظهر عام 2024 أن هناك فرصة أكبر من أي وقت مضى لقيادة النضال نحو النصر بأساليب إبداعية، وهذا سيكون موقفنا كحركة وشعب، وسوف يتصرف رفاقنا وأصدقاؤنا الثوار التحرريون والديمقراطيون في كل مكان في العالم وفقاً لذلك، هناك فرصة وإمكانية لهذا الأمر، ونحن نراها.
وأساليبها وطرقها واضحة أيضاً، وفي هذا الصدد، أظهر وأثبت لنا عام 2023 ما يجب أن يكون عليه أسلوب وطريقة خوض النضال، وأثبتت إمرالي ذلك بمقاومتها، وأثبت مقاتلو زاب ذلك بشجاعة، لقد أثبت الرفيقان روجهات وأردال ذلك من خلال عمليتهما في الأول من تشرين الأول، سنعيش ونقاتل بروح الفدائية ونهج الفدائية، سيكون عام 2024 هو العام الذي نفدي فيه كحركة وشعب بأنفسنا أكثر وعلى هذا الأساس سننجح في تطوير نضال الحرية، ما الذي تعنيه الفدائية؟ إنها تعني أن نفهم القائد آبو بشكل صحيح، وتعني النضال ضد جميع أنواع النزعة الفردية وعدم التنظيم، وتعني العمل معاً والعيش معاً، وتعني المشاركة والمجتمعية، وتعني القتال والنصر بهذه الروح وهذا الوعي، أظهر لنا الرفيقان روجهات وأردال ذلك، أظهرت لنا الرفيقان سارة وروكن ذلك، أظهر لنا الرفيقان زنار وزيلان ذلك، أظهروا نهج النضال وانتصار نضال حرية كردستان، أظهروا النهج الفدائي الآبوجي، وفي عام 2024، سنكون أكثر فدائية، ونقاتل بقوة أكبر، ونحقق انتصاراً أعظم، أهنئ مرة أخرى عموم شعبنا والإنسانية الديمقراطية بهذا العام الجديد وأتمنى لهم تحقيق الانتصارات العظيمة.