المقابلات

٣٠ تشرين اﻷول ٢٠٢٤

تقييمات عضو اللجنة التنفيذية لمنظومة المجتمع الكردستاني دوران كالكان للقضايا المطروحة

 

”بدايةً، وقبل كل شيء، أحيي القائد عبد الله أوجلان بكل احترام، فقد أجرى لقاءً مع ابن أخيه في 23 تشرين الأول الجاري، وأخيراً، جرى اللقاء بعد مضي 43 شهراً هذه المرة.

هناك تغيير، وإن كان جزئياً، أعني أنه لا يوجد تغيير جذري، ولكن هناك تغيير جزئي، بالطبع، ولقد تم إبلاغنا بالحالة الصحية للقائد عبد الله أوجلان، وتلقينا تحياته، وكان هذا كافياً لتغيير الوضع، حيث إن تلقي تحيات القائد عبد الله أوجلان وسماع صوته وإبلاغنا عن حالته الصحية شكل تأثيراً على الجو العام بشكل مختلف، فجميع القوى الديمقراطية، والنساء، والشبيبة، وشعبنا، وأصدقاؤنا في حالة من الحماس والإثارة، ومعنوياتهم عالية للغاية.

كما أثر بقوة على البيئة السياسية، وهذا يبيّن بوضوح مستوى تأثير القائد عبد الله أوجلان، وعلى الرغم من كل الخطابات المناهضة، فإنه يظهر مدى التأثير الذي يشكله القائد أوجلان على المجتمع والأوساط الديمقراطية والنساء والشبيبة والعمال والكادحين ومدى تأثيره على السياسة، ولا بد لنا من التأكيد على ذلك مرة أخرى.

ومن ناحية أخرى، برز ذلك من خلال النضال، ويجب أن يُنظر إلى ذلك على أنه جاء نتيجة النضال الذي يتم خوضه ضد المؤامرة الدولية المستمرة منذ 26 عاماً، فإمرالي هو نتيجة للنضال ضد نظام التعذيب والعزلة والإبادة الجماعية، وبمعنى أضيق، يجب أن يُنظر إليه على أنه نتيجة لحملة الحرية العالمية التي بدأت في 10 تشرين الأول 2023.

النضال يؤتي ثماره

ولقد خطى النضال الممتد على مدى عام، في نهاية السنة الأولى خطوة مهمة وأحدث بداية لكسر نظام التعذيب والإبادة، ولقد ذكرنا في المرة السابقة، أن المرحلة تسير الآن نحو تحقيق نتائج لهذا السبب، فلنكن متفائلين بهذا الشأن، ولنخض النضال بشكل أكثر، بالفعل، كانت هذه بداية، وبات النضال يُؤتي ثماره، ويتجه نحو النجاح، وقد رأينا ذلك بوضوح من خلال هذه النتيجة.

وبهذه المناسبة، أهنئ باسم حزبنا، كل من شارك وبذل الجهود في حملة الحرية العالمية التي دخلت عامها الثاني من أجل الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان وحل القضية الكردية، وأحيي نضالهم.

وتستمر هذه المرحلة التي انطلقت بالمضي قدماً نحو الأمام، ويجب أن نرى ذلك ونفهمه، ويجب أن يكون أملنا وإيماننا وإرادتنا أقوى على هذا الأساس.

ولقد أجاب القائد عبد الله أوجلان بجملة واحدة على الجميع، وأظهر موقفاً من شأنه أن يفتح نقاشات جديدة، وهذا أمر في غاية الأهمية، ومن الضروري أيضاً رؤية ذلك، ونظراً لأنه كانت هناك دعوات قد وُجهت، فهو بنفسه استجاب لها، وقال إن لدي القوة النظرية والعملية لنقل القضية الكردية إلى الأرضية القانونية والسياسية، وعلى هذا الأساس، اتضح أن أولئك الذين يقولون إن عبد الله أوجلان ليس لديه القوة، وإنه لا يستطيع أن يفعل شيئاً، وإن التنظيم لا ينصت إليه، وإن الشعب لا يعيره السمع، فإنهم يقولون الأكاذيب، لقد أظهر القائد قوته، ولاحقاً، أعلنت رئاستنا المشتركة، باسم حركتنا وشعبنا، أنها ستدعم كل أشكال نضال القائد عبد الله أوجلان وموقفه.

لا يجوز أن يكون القائد عبد الله أوجلان ضمن نظام إمرالي”

ما الذي أظهره هذا؟ أظهر أن الجانب الكردي موحد ومتكامل، وأن الجانب الكردي منفتح ومستعد لجميع أنواع الحلول السياسية والديمقراطية والمفاوضات والمناقشات، وقد ظهر ذلك بشكل ملموس، وسد الطريق أمام تلك القوى والأشخاص الذين يحاولون إثارة الوضع وتعقيده بما يتماشى معهم، وبآرائهم المتحجرة، في الواقع يمكن القول؛ هل يستمع مثل هؤلاء الأشخاص؟ وهل يتأثرون بذلك؟ إنها قضية منفصلة، ربما لا يستمعون، وقد يتصرفون وفقاً لهم، لكن الحقيقة في الميدان، فهناك من يستمعون إلى ذلك، وهناك من لا يستمعون، لذلك، هذه المسألة مهمة أيضاً.

فما الذي يحدث الآن على هذا الأساس، وما هو الدور الذي يمكن أن يلعبه؟ كان هناك من دعا القائد عبد الله أوجلان للقيام بدوره، وقال القائد عبد الله أوجلان، إنه مستعد ولديه تلك القوة، ولكن بالطبع، من الضروري تهيئة الظروف المواتية لذلك، بالطبع، لا يمكن القيام بذلك في بيئة معزولة عن العالم، في إمرالي، لأنه يتطلب عملاً نشطاً، وهذا الأمر يتطلب جهداً على مدار الساعة، ويجب أن يتواصل مع الجميع، ويجب أن يكون قادراً على الحصول على رأي الجميع، ولهذا السبب، لا يجوز أن يكون موجوداً ضمن نظام الإبادة الجماعية والعزلة والتعذيب.

وفي الواقع، إذا كانوا يريدون حقاً أن يقوم القائد عبد الله أوجلان بدوره، وإذا كانت الأوساط المذكورة لا تريد حقاً الإقدام على تكتيكات الحرب الخاصة، فعليهم أن يهيئوا الظروف المواتية، ولا يمكن أن يحدث الأمر بشكل آخر، وإذا لم يتخذوا خطوة من هذا القبيل، فلا يمكنهم الإيحاء بالثقة.

على أي حال، لاحظوا؛ لم يكن ذلك يوحي بالكثير من الثقة، كان الجميع يشككون في مثل هذه الدعوات، قالوا: “من أين جاء هذا؟ ومع ذلك، كان الوضع طبيعياً جداً، ولهذا السبب، يجب تهيئة الظروف الصحية للقائد أوجلان وسلامته وظروف عمله بشكل حر، وقد سلطت رئاستنا المشتركة الضوء على ذلك بشكل ملموس.

ويجب أن يكون قادراً على إجراء اللقاء مع الجميع، فالجميع يريد رؤيته أيضاً على أي حال، ونحن كإدارة، نريد أن نراه أيضاً، وإلا، فلا يمكن لشخص واحد أن يفعل أي شيء بمفرده، فهو الشخص الذي يتولى القيادة ويبني حركة ويرشد الطريق للمجتمع، ولا بد من أن يكون لديه الإمكانية لكي يتمكن من القيام بهذه الأمور، ولهذا، أظهر القائد عبد الله أوجلان موقفه وكشف عن قوته، وما تبقى هو تهيئة الظروف المواتية لهذا الأمر، بالطبع، من سيخلق هذا ليس القائد عبد الله أوجلان، بل يجب على من هم خارج القائد عبد الله أوجلان خلق هذه الظروف.

ولقد رأى كل من الرأي العام

والجميع، وجميعنا الموقف الواضح، فالمهمة تقع على عاتقنا جميعاً فيما عدا القائد عبد الله أوجلان، وإن مهمة تهيئة الظروف المواتية تقع على عاتقنا جميعاً أيضاً، ويجب أن نناضل بقوة أكبر.

وتقع هذه المهمة أيضاً في الوقت نفسه على عاتق تلك القوى التي أنشأت نظام إمرالي، أي، أنهم هم أنفسهم من سيقومون بإجراء التغييرات، وهذا ما يمكن قوله.

“الشخص الوحيد القادر على تحقيق الحل السياسي الديمقراطي هو القائد عبد الله أوجلان”

لنؤكد على ذلك، لقد شوهد هذا الأمر مرة أخرى، ففي الواقع، إن الشخص الوحيد الذي يمكنه تحقيق الحل السياسي الديمقراطي للقضية الكردية، والذي يمكنه ضمان السلام التركي وقيادة المرحلة هو القائد عبد الله أوجلان، وهذا ظاهر للعيان، وقد أعلنته قيادتنا، القائد عبد الله أوجلان يمثل إرادة الشعب الكردي في الديمقراطية والحرية، وهو مفاوضنا الرئيس، ولا ينبغي لأحد خلق البلبلة بالخطابات الفارغة.

وهذا هو الواقع على الجانب الكردي، وبهذا المناسبة، أودّ أن أؤكد على ذلك مرة أخرى، ما الذي قاله القائد عبد الله أوجلان مؤخراً؟ قال إن نظام التعذيب والإبادة لا يزال مستمراً، فنظام التعذيب والإبادة لا يزال مستمراً، وهذا صحيح، العزلة مستمرة، فالعزلة هي نظام التعذيب والإبادة الجماعية المستمر منذ 26 عاماً، كما أن نظام العزلة ليست مجرد حالة من 3 أشهر، إنها النظام بعينيه.

حينها، نحن بحاجة إلى خوض نضال أقوى وأكثر فاعلية لكسر نظام التعذيب والإبادة وتحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان، وهذا نداء وأمر لنا جميعاً، فإذا كان هناك عزلة وتريدون القيام بالتغيير، وتحقيق الحل، وإذا أردتم أن يؤدي القائد عبد الله أوجلان دوره، فعليكم حينها خوض النضال ضد هذه العزلة، وعليكم القيام بخوض النضال بشكل أقوى، ولقد رأينا مرة أخرى أن هذا ضروري. وقد فهمنا ذلك.

حينها، لا ينبغي لأحد أن يتهاون لأنه جرى لقاء مع القائد عبد الله أوجلان وحالته الصحية جيدة، ويجب ألا يقول أحد أن نظام التعذيب والإبادة قد انكسر، ولا ينبغي لأحد أن يرى الوضع طبيعي.

كل شيء مرتبط بالحرية الجسدية للقائد أوجلان”

مما لا شك فيه أننا يجب أن نكون أكثر حرصاً وتنظيماً، ويجب علينا أن نعزز حملة الحرية الدولية التي تهدف إلى الحرية الجسدية للقائد أوجلان بطريقة أكثر توسعاً وفعالية في كل مجال، ويتعين علينا خوض النضال بشكل أقوى، ويجب ألا يكون هناك أي ضعف في النضال على الإطلاق، فكل شيء مرتبط بالحرية الجسدية للقائد أوجلان، وبدون تحقيق ذلك، لن يكون هناك أي تطور ملموس.

لذلك، فإن المهمة تقع على عاتقنا، ويجب أن نخوض النضال بشكل أكثر قوة وفعالية، ولقد دخلنا بالفعل السنة الثانية من الحملة التي بدأت على هذا الأساس، حيث يستمر النضال في كل مجال، حيث بدأ من آمد وامتد إلى كل أصقاع العالم، ولقد ناضل الكرد وأصدقاؤهم والأوساط الديمقراطية والشعوب والنساء والشبيبة في كل المجالات بقوة.

ويجب علينا أن نناضل بشكل أكثر قوة، ومن الضروري استخدام طرق وأساليب أكثر فعالية للنضال. وعلينا أن نخوض النضال كل يوم، وعلينا أن نستغل كل إمكانية وفرصة متاحة، وفي هذا الصدد، هناك نضال في الأجزاء الأربعة من كردستان، ويجري خوض النضال في جميع أنحاء العالم، ولا بد من تعزيز ذلك، حيث تم الإعلان على وجه الخصوص في خارج الوطن وفي أوروبا، عن النفير العام اعتباراً من 1 تشرين الثاني المقبل، وستُقام الفعاليات بشكل يومي، ففي الـ 10من تشرين الثاني ستكون هناك فعالية في بريطانيا، وفي 16 تشرين الثاني، سيُقام تجمع جماهيري ومسيرة في كولن، وقد أعلن المنظمون عن النفير العام ويوجهون الدعوات، ويجب أن يشارك في هذا النضال النساء والرجال والشباب والكبار والأطفال والوطنيون وجميع الكرد وكل الإنسانية الديمقراطية، ويجب أن نعمل على إشراك الجميع.

هناك حاجة إلى النفير العام، ويجب أن تعمل النساء والشبيبة على وجه الخصوص في شكل من أشكال النفير العام لتولي القيادة، ويجب على الشبيبة الكردية في خارج الوطن ألا يتوقفوا وأن يعلموا على مدار الساعة، ويجب التعبير عن الموقف الأقوى مرة أخرى في كولن، حيث كان التجمع الجماهيري السابق في كولن حاسماً في هذا النضال، ويجب أن يكون هذا التجمع الجماهيري أيضاً حاسماً مرة أخرى، وهذا هو الهدف، وبالأساس يجري التأكيد على هدف من هذا القبيل، وإننا نرى أن الحصول على النتائج بات قريباً.

ولم تعد الحرية الجسدية للقائد أوجلان مجرد موضوع نقاش، أو فكرة، أو تقييم، لقد تحول إلى هدف عملي ملموس يجب تحقيقه، حيث أصبح موضوع حديث الساعة، حينها، يجب أن نخوض النضال على شكل النفير العام لتحقيق ذلك، وندائنا موجه من هذا النضال.

الحرب مستمرة

ليس فقط حزب الحركة القومية وحده، في الواقع، في هذه المرحلة، شاركت جميع الأحزاب الرئيسية تقريباً وأعربت عن آرائها، وأردنا أن نأخذ هذه الأمور على محمل الجد ونقيّمها بعناية، وهذا ما كنا نوده، ولكن إذا ما انتبهنا إلى أن الأمر، لم يكن أياً منهم يوحي بالثقة على الإطلاق، فقد قيّم الجميع الأمر على ما إذا كانت لعبة أو خدعة، وهكذا نظروا إلى الأمر، وقد تعامل الجميع في كردستان، وآمد ووان والساحات مع الأمر بحالة من القلق والريبة، وقالوا، ربما يكون تكتيكاً للحرب الخاصة، وقد حذرت إدارتنا في هذا الشأن، وقالت إننا متيقظون ومستعدون لجميع أنواع تكتيكات الحرب الخاصة، ولقد استخلصنا التجربة من الماضي في هذا الصدد؛ فلا ينبغي لأحد أن يُقدم على اللعب معنا مرة أخرى، لكن مؤخراً، برز نهج متقلب، حيث هناك وضع مثل الموجة.

ويقوم البعض بجعل تلك العملية كذريعة، وفي هذا الصدد، أدلت قوات الدفاع الشعبي (HPG) بالبيان اللازم، وأفصح عنها الناشطون بأنفسهم، وقالوا إن هدفنا هو تعزيز قضية القائد أوجلان، ويأتي البعض ويقولون؛ إنهم يقومون بالاستفزازات ضد الحركة وضد القائد، ولقد كشف النشطاء مسبقاً أنه لا يوجد شيء من هذا القبيل.

وهناك حرب، وهي مستمرة، ولم تنتهِ بعد، ولا يوجد هناك شيء يلزم الجميع بالتقيد به، وليس من المفهوم محاولة اختلاق مثل هذا العذر، وقد أكدت إدارتنا أنه لا صلة لها بالمرحلة، وهذه هي الحقيقة، لم يسبق لأحد أن أعطى أمراً بفعل هذا أو ذاك في وقت ما، بعبارة أخرى، النشطاء هم بأنفسهم من حددوا الوقت ونفذوا، ومن المؤكد أنهم لم يكونوا على علم باللقاء الذي أُجري مع القائد أوجلان، ونحن نعرف ذلك أيضاً على أي حال.

يتبع….