المقابلات

دوران كالكان: سيُهزَم نظام حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية في زاب-2-تم التحديث

تحدث عضو اللجنة التنفيذية في حزب العمال الكردستاني دوران كالكان عن هدف ونتائج هجوم 17 نيسان، واكد إن نظام حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية سوف يهزم في زاب، ودعا الجميع إلى الانتفاض ضد الفاشية عبر الفعاليات.

تحدث عضو اللجنة التنفيذية في حزب العمال الكردستاني (PKK‎) دوران كالكان،لوكالة فرات للأنباء، حول الهجمات التي اطلقتها دولة الاحتلال التركي في 17 نيسان والاهداف من وراء هذه الهجمات، والقوى العالمية والإقليمية التي تقف وراءه ودور الحزب الديمقراطي الكردستاني فيها، ونضال الكريلا ضد الاحتلال.

وفيما يلي نص الحوار:

مع حلول الأول من أيار،شن جيش الاحتلال التركي في 17 نيسان هجوما شاملاً على مناطق الدفاع المشروع (مديا)، في ظل الوضع الحالي، تدور رحى حرب عنيفة في مناطق زاب، آفاشين و باسيا مع المقاومة التي لا مثيل لها التي يبديها قوات الكريلا، ماهو الهدف من هذه الهجمات؟

في الوقت الذي يستعد فيه الشعب الكردي وحركة الحرية، القوى الديمقراطية الثورية، العمال والكادحين في تركيا ليوم الأول من أيار، شنت فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في 17 نيسان هجوماً شاملاً ومخططاً جديداً على مناطق الدفاع المشروع (مديا)، والذي استهدف منطقتي زاب وآفاشين بشكل خاص، كما يستهدف جزء من هذه الهجمات التي يتم تنفيذها بشكل متقطع على مناطق الدفاع المشروع، لكن هذا هو الجزء الأكثر أهمية.

حيث شن جيش الاحتلال التركي هجوما على زاب في عام 2008، والذي كان يهدف بضربه مركز القيادة، و منذ عام 2016 فصاعداً، تهدف الهجمات على مناطق الدفاع المشروع (مديا) إلى الانطلاق من الأطراف والتقدم نحو المركز، وهذه الهجمات التي يتم تنفيذها الآن هي محاولة لتنفيذ خطة عام 2008، الذي كان خطط لها بالمهاجمة والقضاء على مناطق الكريلا الأخرى بضرب مركز القيادة وتعطيل نظامها والسيطرة على الكريلا.

ومنذ عام 2016 فصاعدا، شن الاحتلال التركي هجماته من خاكورك وحفتانين، كما شن أيضاً هجماته على الحدود بين زاب و آفاشين، وتم تنفيذ هذه الهجمات بشكل محدود، كما شهدت مناطق متينا، زاب و آفاشين عام 2021 هجوماً احتلاليا والذي كان يهدف لتحقيق بعض النتائج، وأراد الاقتراب من مركز القيادة، كما حاولوا إضعاف مقاومة الكريلا في تلك المناطق من الناحية العسكرية.

فالآن، أن الهجوم الحالي على زاب و آفاشين لا يختلف عن هجوم عام 2008، فإذا نجحوا في هذا الهجوم، فسيحاولون فرض السيطرة الكاملة على مناطق الكريلا الأخرى من خاكورك إلى حفتانين، والقضاء على قواعد قوات الكريلا، وإضعاف وهزيمة حزب العمال الكردستاني، بالطبع، إذا تم القضاء على حزب العمال الكردستاني، فسوف يقضي على المنظمات الكردية الأخرى، سيصل الدور إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني وسيصل إلى روج آفا أيضاً، فهذا هو هدف العدو، ويجب على الجميع رؤية هذه الحقيقة.

يتم تنفيذ هذا الهجوم حاليا ضد حزب العمال الكردستاني، لأن من يناضل بشكل أساسي من أجل حرية ووجود الشعب الكردي هو حزب العمال الكردستاني، إذا لم يتم القضاء على حزب العمال الكردستاني، فلن يكون من ضمن استراتيجيتها الهجوم على المنظمات الكردية الأخرى والمؤسسات الأخرى للشعب الكردي، مثل هذا الوضع له تأثير في تقوية حزب العمال الكردستاني، لذلك هم الان في خضم خطتهم الثانية، كما وأن هدفهم الأساسي هو القضاء على حزب العمال الكردستاني من خلال سحق قواعد الكريلا في مناطق الدفاع المشروع، وهدفها الثاني هو تدمير الوضع الكردي القائم والمكاسب والإنجازات الكردية التي ظهرت في جنوب كردستان وروج آفا وشنكال من خلال القضاء على المنظمات الكردية الأخرى على أساس القضاء على حزب العمال الكردستاني، لذلك سيكون استكمالاً للإبادة الجماعية للشعب الكردي.

بالطبع، هناك هدف ثالث أيضاً، إذا استكملت هدفها في إبادة الشعب الكردي بهذه الطريقة، فسيصل الدور إلى الشعب العربي هذه المرة ليكونوا تحت تأثير تركيا على أساس سياسة “العثمانية الجديدة”، وذلك بالتوجه نحو الموصل وكركوك، كما ستكون هناك محاولة للسيطرة على بغداد وربطها بتركيا، كما سيحاول ممارسة الضغط على الرقة وحلب، لفرض سيطرتها على دمشق، إذن الهدف الثالث، هو الاستيلاء على بعض الأراضي العربية وربط الدول العربية بتركيا، مثل قطر اليوم، لأن تركيا لديها مثل هذه الخطة الاستراتيجية، وتعمل فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية على أساس مثل هذا التخطيط.

وهذا يعني أن للهجوم أهدافاً سياسية وبالفعل تستهدف حزب العمال الكردستاني، وجميع الشعب الكردي والعربي، والشرق الأوسط بأكمله، ويشن هذه الحرب لتحقيق هذه الأهداف،ولذلك فأن هدفها العسكري الآن هو السيطرة بشكل أساسي على خطوط زاب وآفاشين، ومحاولة السيطرة على هذه المنطقة الجبلية الإستراتيجية واحتلالها بقصف مكثف وباستخدام أحدث التقنيات، لكسر مقاومة الكريلا واحتلال هذه الجغرافيا، من خلال حشد كل إمكانيات تركيا، وذلك بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية والناتو والحزب الديمقراطي الكردستاني، لذلك هذا الهجوم هو غزو ، هجوم إبادة، إنه هجوم للسيطرة على الشرق الأوسط والعالم العربي، إنهم يظهرونها وكأنها عملية صغيرة تجري، إذن لا توجد عملية، هناك هجوم عسكري، حرب ذات أهداف أوسع، وأخطر من هجوم روسيا على أوكرانيا، هناك غزو وهجوم إبادة، هناك حالة حرب خطيرة، أولئك الذين يقتربون من أوكرانيا، والذين يتعاملون مع المشكلة الأوكرانية ويقدمون حلول لها لا يريدون رؤية هذه الحقيقة، يغضون الطرف عنها ويلتزمون الصمت حيال هذه الهجمات، لكن الحقيقة هي على هذا النحو، يجب على الجميع تقييمها بهذه الطريقة.

ما هو أسلوب وطريقة وتكتيك هجمات الاحتلال على زاب وآفاشين بالنسبة لعمليات الاحتلال التركي وحلفائها السابقة…؟ وهل الهجوم الواسع الحالي هو بناءً على نفس الحلف، ما هي الظروف الدولية التي تعتمد عليها تركيا لتنفيذ هذه العملية؟

إن هجوم ليلة 17 نيسان ليس صدفة ولم يكن وضعاً غير متوقعاً، فاشية حزبي العدالة والتنمية تحضر لهذا الهجوم لفترة طويلة، كان يحضر لهذا الهجوم في الشتاء ايضاً، لم تستطع أن تقبل بهزيمته في كارى في شباط 2021، ولم تستطع أن تتحمل الضربات التي تلقتها في متينا وزاب وآفاشين، هذا نال من عزيمة الفاشية وأوقعتها في ضائقة، وللتخلص من ذلك وأخذ الدروس من واقعها في 2021وعلى هذا الأساس حضرت لهجوم جديد من الناحية العسكرية، اجتمعت مع الناتو والولايات المتحدة الأمريكية، كما التقت مع روسيا ايضاً، كما التقت مع الإدارة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني، وقد أفصحوا عن ذلك بطرق مختلفة، ولذلك هو هجوم مخطط ومحضّر له، وبالنسبة للرد على سؤال، تأثير نتائج حرب 2021 على تركيا وفاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، هذا ما كان محتملاً.

من الواضح أنها لم تهزم بشكل كامل، فاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية تحاول عكس نتائج 2021 واستعدت من أجل ذلك، على هذا الأساس وكهجوم أخير استنفر كافة قوته، من المهم أن يُقال هذا بهذا الشكل.

هذا الهجوم هو الهجوم الأخير لفاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، إما ستحقق أهدافها بهذا الهجوم وتطيل عمرها وستسمر في إدارة تركيا، أوستهزم هنا وتفشل وتنهار حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، وتتحقق ثورة ديمقراطية في تركيا، الوضع الآن هو هكذا، ومن أجل ألا تهزم وتنتصر، فقد أخذت الدروس من الفترة السابقة وقامت بهجوم مخطط ومنظم.

من حيث العلاقات والتكتيكات، لا يوجد شيء جديد، تأخذ الدعم والمساندة من أمريكا وحلف الناتو والحزب الديمقراطي الكردستاني، الأصح أن نقول أن أمريكا والحزب الديمقراطي الكردستاني تشجعان الدولة التركية وفاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، لأنها تحاول أن تقوم بالسياسة على أساس ذلك، بالطبع كنا قد قيمنا هجوم 2021 بأنه هجوم مشترك بين أمريكا والدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني ولا يزال هذا الهجوم مستمراً بهذا الشكل، هنا يظهر دور العراق بشكل أكبر، فالعراق يبدي من فترة لأخرى وكأنه معارض لهذا الهجوم، ولكن بسياساته ضد شنكال وتوقيعه على اتفاقية 9 تشرين الأول مع الحزب الديمقراطي الكردستاني والتغاضي عن مقتل اثنين من كبار ضباطها في خنير بغارة جوية لجيش الاحتلال التركي، توضح أن إدارة العراق ضالعة ضمن هذا المخطط، إدارة الكاظمي الحالية تساند هجوم دولة الاحتلال التركي، الهجوم الذي بدأ في 17 نيسان تُظهِر هذه الحقيقة بكل وضوح.

وزارة الخارجية العراقية أعلنت أنه لا علاقة لها بهذا الهجوم، ورجب طيب أردوغان يكذب، ولان أردوغان يقول علانيةً “أننا نقوم بهذا الهجوم بناءً على اتفاقات وتحالفات”، أقوال أردوغان تدل على ما يجري على أرض الواقع، مهما قالت الحكومة العراقية بأن هذا كذب ولا توجد أية اتفاقيات، ليس له معنى في الواقع، لأنها لا تقف في وجه هجمات الدولة التركية من الناحية السياسية والعسكرية، مثلاً، لا تقوم بالاتفاقيات مع حزب العمال الكردستاني الذي يقاوم الدولة التركية ولا تقدم الدعم لقوات الكريلا، بل على العكس، تحاول الدخول الى مناطق الكريلا من اجل محاصرتهم، منذ العام الماضي وحتى الآن هذا هو الواقع،كما أنه من الناحية السياسية الدولة العراقية لا تعقد لقاءات مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي للتنديد بهذه الهجمات،في الحقيقةً أن جامعة الدول العربية عارضت الاحتلال التركي، كما أصدرت الإدارة العراقية بياناً بناءً على ذلك وقالت” نحن نرفض هذا الهجوم”، لو لم تدلي جامعة الدول العربية ببيان، لما أدلت الإدارة العراقية أيضاً بهكذا بيان، ولذلك من ناحية العلاقات والاتفاقيات، فإن اتفاق 2020 و2021 ما زال مستمراً.

بدون شك هناك بعض التغييرات من ناحية التكتيك والأسلوب، ولكنهم يطبقون نفس الاتفاقية السابقة ايضاً، مثلاً، حتى الآن هاجمت مناطق الدفاع المشروع جزءاً جزءاً، هذا الهجوم يستهدف جزءاً واحداً، ولكنها تستهدف الجزء المركزي، بقوة كبيرة تهاجم منطقة صغيرة، وتركز على هذه المنطقة الصغيرة، يشبه هجوم 14 أيار 1997 الذي تم من خلاله استهداف منطقة زاب وكذلك هجوم 20 شباط عام 2008 على زاب ايضاً.

الان تهاجم بقوة كبيرة على منطقة محددة وتحاول السيطرة عليها، تسعى الى تمركز قواتها على بعض التلال الاستراتيجية عبر القصف الجوي وبالمدافع وبالهاون وطائرات الاستطلاع والمروحيات والطائرات الحربية، تحاول القيام بهكذا قصف لمنع الكريلا من التحرك ومن ثم تمركز قواتها في المنطقة والأماكن الاستراتيجية.

في 14 أيار عام 1997 قدم الحزب الديمقراطي الكردستاني الدعم للدولة التركية من جنوب كردستان، وفي حرب 1992 سمح لدبابات جيش الاحتلال التركي بالعبور من بوابة خابور الحدودية ومحاصرة حفتانين من الجنوب، الان ايضاً يقدم هذا الحزب نفس الدعم، بالطبع من بامرني وحتى شيلادزه، في كل بلدة، هناك مراكز للاستخبارات التركية ونقاط عسكرية وقواعد جوية، يعني تمركزت على أعلى مستوى على الصعيد العسكري، يقول الحزب الديمقراطي الكردستاني أننا لا نقدم الدعم، إننا نقف على الحياد، ولكن النقاط العسكرية له وللدولة التركية متجاورة ومتداخلة في كل مكان، ولكن لا توجد نقاط عسكرية لبيشمركة هذا الحزب بالقرب من معسكرات الكريلا، كما لا يوجد مركز لحزب العمال الكردستاني في أية مدينة، ولكن يوجد للدولة التركية، يتم حماية مقرات الاستخبارات التركية وقواعدهم العسكرية من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني ويلبي طلباتهم، وفوق كل ذلك يقولون، بأنهم لا يقدمون الدعم، هذا يتجلى بكل وضوح، يتم نقل جنود الاحتلال التركي بواسطة آليات الحزب الديمقراطي الكردستاني وبلباس البيشمركه الى شيلادزه، ومن هناك يتحركون براً من أجل السيطرة على كري جهرو.

في حرب 2008 على زاب، لم يكن الوضع كذلك، فقد عارض الحزب الديمقراطي الكردستاني أيضاً الهجوم حينئذٍ، وقف الشعب الكردي في آميديه وبامرني وشيلادزه أمام الدبابات التركية وحالت دون تحركها، لذلك حاول جيش الاحتلال التركي السيطرة على شكفتا برينداران والدخول الى المنطقة من الشمال، ولكن الآن المنطقة من الجنوب مفتوحة أمام الدولة التركية، ومغلقة أمام الكريلا، الحزب الديمقراطي الكردستاني تقدم الفرص للدولة التركية لتستطيع التحرك ومحاربة الكريلا واحتلال هذه المناطق، لأجل أن تقضي الدولة التركية على الكريلا ولذلك تقدم كافة أشكال الدعم والمساندة له.

باختصار نستطيع القول بأن فاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية قد أخذت الدروس من كافة عملياتها خارج الحدود على جنوب كردستان ومناطق الدفاع المشروع منذ عام 1983، وتقوم بالهجوم الحالي بناءً على نتائج كل تلك الهجمات، بالطبع هذا هو الهجوم الأخير الذي سيحدد عمر حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، يجب تقييمه بهذا الشكل، أخذت الدروس والعبر من تلك العمليات، اين فشلت، أين كانت مواطن الضعف في ذلك الوقت، وتقوم بالهجوم بناءً على ذلك.

قلنا إن هذه التحالفات والاتفاقيات هي نفسها التي كانت في 2021 التي أججتها أمريكا والناتو، بالطبع قالوا إننا سنقدم طائرات الـ اف 17، وبناءً على ذلك قررت تركيا القيام بالهجوم، الحزب الديمقراطي الكردستاني قال علانيةً بأنه سيدعم ويشارك في الهجوم، الإدارة العراقية فتحت جميع الأبواب أمام الدولة التركية وسمحت بالهجوم، ولم تقف عند هذا الحد، بل قام الجيش العراقي بالهجوم على شنكال بالتزامن مع هجوم جيش الاحتلال التركي على مناطق زاب وآفاشين، إنه هجوم متزامن ومخطط مشترك، ولذلك فإن هذا الاتفاق مستمر.

فاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية بهذه الهجمات تريد الاستفادة من نتائج الحرب الأوكرانية، الحرب الروسية على أوكرانيا أرعبت فاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية في البداية، سببت لها ضرراً اقتصادياً إلى حدٍ، بقيت على الحياد، وبعدها حاولت إدارة الطرفين بقول “نحن نتبع سياسة التوازن”، الأصح، تحسين علاقاتها من خلال روسيا مع أمريكا والناتو، وبذلك الحصول على الأسلحة التي لم تتمكن من الحصول عليها في السابق، الآن تعمل على هذا الأساس، إنها تريد تحسين علاقاتها مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي(الناتو)، إنها تقف في وجه روسيا من بعض النواحي، كما تريد أيضًا الوقوف إلى جانب حلف شمال الأطلسي (الناتو) ضد روسيا.

في الواقع، قدم حلف الناتو والولايات المتحدة بعض التنازلات للدولة التركية، من اجل قطع علاقة فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية مع روسيا،وأعطتهم طائرات F-16 ، تريد فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية استخدام هذا الدعم ضد حزب العمال الكردستاني والشعب الكردي في الغزو وارتكاب إبادة جماعية جديدة، انها تعتمد على الفرص والظروف، وبالتالي فهي تريد الاستفادة من الحرب في أوكرانيا، كان تفعل الشيء ذاته من قبل، وهاجمت الباب وجرابلس وعفرين وسري كانيه ومناطق الدفاع المشروع، الآن أيضاً تهاجم، الوضع الحالي للعالم لا يذكر شيئًا عن مثل هذه الهجمات، من يملك القوة، يهدد الآخر، القوي يهاجم الضعيف، كما تريد فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الاستفادة من هذا الوضع، لا يوجد عائق جدي أمامها.

بالطبع من جهةٍ أخرى هناك مقاومة، يجب رؤية هذه المقاومة، كريلا قوات الدفاع الشعبي وكريلا وحدات المرأة الحرة ـ ستار يقومون بمقاومة بطولية، يعني كنا مستعدون لذلك، لم يكن هذا الهجوم مفاجئ لنا، كان متوقعاً، بالطبع كانوا يتحضرون لذلك، ونحن أيضاً كحركة حضرنا أنفسنا، وعقدنا اجتماعاتنا وقمنا بتقييماتنا وأسسنا خنادقنا من جديد، دربنا ونظمنا أنفسنا، بناءً على هذه الاستعدادات بدأنا باحتفالات نوروز.

نستطيع القول بأنهم اصطدموا باستعداداتنا، الكريلا يتحركون الآن بناءً على ذلك، وبناءً على الدروس المستفادة من مقاومة 2021 وعمليات المقاومة السابقة، تعلمت القتال فوق الأرض وتحتها، وتعلمت حرب الأنفاق، وتعلمت حرب الفرق المتحركة، هي مسيطرة على الجغرافيا التي تعمل عليها لسنوات.

بناءً على ذلك كله، تقاوم ضد الهجمات الحالية بكل بطولة، المروحيات لا تستطيع إنزال الجنود، من اجل تحريرهم، فتح الحزب الديمقراطي الكردستاني المجال، وجاؤوا بالجنود عبر البر وحاولوا الوصول الى كري جهرو، بالطبع الكريلا تستهدفهم أيضاً، وتلقوا خسائر فادحة،حيث تم الكشف عن الحصيلة من قبل المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي، الكريلا أيضاً قدموا شهداء، هذه حرب كبيرة ولكن جيش الاحتلال التركي على وشك الهزيمة، بالطبع دخل خلوصي آكار مباشرةً على الخط من أجل التخلص من الوضع، في البداية كشفوا عن بعض خسائرهم، ولكنهم رأوا أن الكشف عن الحصيلة ليس في صالحهم، لأن الخسائر كانت كبيرة ولذلك التزموا الصمت واخفوا الخسائر والآن أيضاً يحاولون التستر عليها واخفاؤها، ولكنهم لا يستطيعون اخفائها، إن مقاومة الكريلا في الحقيقة هي مقاومة بطولية، الكريلا مستعدة ولذلك ستحقق نتائج بالتأكيد، وستنتصر، حتى الآن انتصرت في تلك الجغرافيا على الدوام، والآن أيضاً ستنتصر، وعلى هذا الأساس أحيي كافة القادة والمقاتلين في قوات الدفاع الشعبي وفي وحدات المرأة الحرة ـ ستار وأبارك انتصاراتهم، واستذكر شهداء هذه المقاومة بكل تقدير واحترام، هذه الحرب هي من ستحدد مجرى التاريخ وتدون تاريخاً جديداً، الكريلا تتحرك وفق هذه القناعة وتقاوم بروح التضحية الآبوجية حتى النهاية، مهما عقدت الدولة التركية الاتفايقات والتحالفات ومهما تلقت الدعم من الرجعية ونظام الحداثة الرأسمالية والعملاء والخونة من الكرد، سيتستمر خط المقاومة للكريلا ضدها، الانتصار سيكون من نصيب مقاومة الكريلا.

يتواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني مع دولة الاحتلال التركي في شن هذه الحرب والذي لا يرى ضرورة في إخفاء تواطئه في هذه الخطط والحرب عكس السابق، وهذا الموقف الخائن والعميل قد تم إدانته ورفضه من قبل الشعب الكردي ومنظماته وكذلك من قبل أصدقاء الكرد، على ماذا يعتمد الحزب الديمقراطي الكردستاني في سياسة تواطئه مع عدو الشعب الكردي؟ وماذا يتوقع وينتظر أي مصالح له في هذه الهجمات؟ ماذا سيكون نتيجة موقف الحزب الديمقراطي الكردستاني هذا؟

يجب فهم وضع الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) وتقييمه بشكل صحيح، حيث أن موقفه الحالي ليس مختلقاً عن المواقف التي سبقته، ولكن نظراً لعدم وجود خط ومقاومة للحرية كمقاومة حزب العمال الكردستاني آنذاك، كان يوصف الحزب الديمقراطي الكردستاني كحزب وطني كردي، وكان يتم خداع الشعب الكردي، وتوجه بذلك إلى خط الخيانة، وكانت هذه لعبة، دمر حزب العمال الكردستاني (PKK) والقائد عبد الله أوجلان هذه اللعبة، وكشفا الحقيقة، وسقطت الأقنعة عن وجوه الجميع، واظهرت الحقيقة أمام الأنظار، وإظهار الحقيقة كشف الوجه الحقيقي للجميع، وكشف الوجه الحقيقي للحزب الديمقراطي الكردستاني، أيضاً وعلى هذا الأساس، والأكثر حقيقة، أن الحزب الديمقراطي الكردستاني لم يكن حركة مختلفة عن السابق، اعتادت هذه الحركة على أن تكون حركة عشائرية وعائلية، كانت إدارة الحزب الديمقراطي على هذا النحو، وكانت الحرب التي شنها الحزب الديمقراطي الكردستاني هي حرب عشائرية أيضاً، وكانت حرب استمرار سيادة البارزانيين على جنوب كردستان، والحرب الدائرة الآن هي نفس الحرب تلك، ولا يجب أن ينسى أحد هذه الحقيقة، هناك عشائر تقاتل ضدها منذ الماضي ومن هذه العشائر، عشيرة براسوتي، ريكاني، زيباري، التي لا زالت تقاتل ضدهم، ماذا يفعل الحزب الديمقراطي الكردستاني؟ يقدم منطقة برادوست، منطقة ريكاني، منطقة نيرفيي، منطقة برواري لدولة الاحتلال التركي؛ أي تباع هذه المناطق المذكورة، ويمارس ضغطاً قوياً على الزيباريين، وينتشر جيش الاحتلال التركي بهذه الطريقة في حدود بارزان، ويسلم منطقة بارزان وقرية بارزان لجيش العدو، وبهذه الطريقة نقل جيش الاحتلال التركي من منطقة كوفنده، من كري خوديه، إلى منطقة بارزان، كما أنهم أتوا من كوري جهرو، من شيلادزي ومن منطقة بالندا أيضاً، وسوف يسيطرون على بارزان، وسيكون تل بارزان الآن في أيدي جيش الاحتلال التركي، وتلجأ العشائر الأخرى إلى المدن، في خارج مدينة آميدية، شيلادزه، وديريلوك ومدن أخرى حيث كانت تتواجد فيها معسكرات الاعتقال لـ صدام، تم إخلاء جميع القرى وجمعهم فيها، والآن قام الحزب الديمقراطي الكردستاني بإخلاء القرى وجمعهم هنا، حيث يعتبرون هذا المكان كالسجن لأعضاء هذه العشائر، وتسلم مناطقهم إلى دولة الاحتلال، ويريد عملياً تسليم أمنه للجيش التركي، كما أنه يريد منح كل المناطق العائدة لهذه العشائر لدولة الاحتلال التركي لأجل إعادة التخطيط لأمنه وبناء سيادته.

لا توجد ادارة في جنوب كردستان، بل على ارض الواقع توجد مشكلة في أمن عشيرة البارزاني، كما أنه يريد وبتواطئه مع الهجمات الحالية القيام بالمزيد.

والمسألة الثانية هي بالطبع المكاسب اليومية، كيف يرى الحزب الديمقراطي الكردستاني، مصلحة في هذه الهجمات؟ يشارك الدولة التركية في هجماتها ويقومان بتهريب النفط، ولقد حكموا المنطقة، مثال على ذلك، يقال أن المكتسبات اليومية للحزب من معبر خابور الحدودي هو مليون دولار أمريكي، ويستولى الحزب الديمقراطي الكردستاني على هذه المكتسبات، كان يقوم الحزب الديمقراطي الكردستاني بأعمال التهريب في السابق مع أبناء صدام حسين، وعملوا في التجارة السرية، وبالتالي كشف الأمر.

ولا يزال الحزب الديمقراطي الكردستاني يواصل تجارته مع الدولة التركية، مع عائلة طيب أردوغان وأعضاء آخرين لحزب العدالة والتنمية (AKP)، إنهم يهربون النفط ويكسبون ملايين الدولارات كل يوم، واتضح إنه من إسطنبول إلى واشنطن ما هي ممتلكات البارزاني وأين يتم استثمارها، كان يقال في السابق أن ممتلكات البارزاني متواجدة إسطنبول فقط، وأصبح من الواضح الآن أن لديهم أيضاً استثمارات في واشنطن، ركزوا على هذا الأمر، لا احد منهم يستثمر في كردستان، في إقليم جنوب كردستان، ولا ينفق على إدارة الكرد، وأصبحوا أصحاب ملايين الدولارات في هذه المناطق، ليس فقط البارزاني، ولا نيجيرفان ومسرور البارزاني، بل الكثير من البرزانيين من أمثالهم أصبحوا على هذا النحو، يحاولون جاهدين لإقامة سلالة للبارزاني وشبكة مصالح لهم، ويشكلون سلطتهم لمدة 30 عاماً تحت اسم استقلالية جنوب كردستان على هذا الشكل، في النهاية وصلت السكين إلى العظم في جنوب كردستان، وصلت إلى مستوى الوقوف كمجموعة، ولقد أصبح الحزب الديمقراطي الكردستاني عبارة عن شبكة من المصالح، كما أنه اعتمد على دولة الاحتلال التركي في الأمن، ويتمركز جيش الاحتلال التركي الآن في جميع الجبهات البارزانية على الحدود، وفي الوقت ذاته يقومون بتهريب النفط، حيث تستمر علاقات البارزاني التجارية باشكال مختلفة، يتم نهب جنوب كردستان من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني بالتواطؤ مع حزب العدالة والتنمية، كما يجب على شعب جنوب كردستان على وجه الخصوص رؤية هذه الحقيقة، وعلى المثقفين والسياسيين في جنوب كردستان أن يروا ذلك.

يعني من منطقة برادوست حتى منطقة حفتانين (منطقة عشيرة كوليه) تم بيع المنطقة بالكامل إلى دولة الاحتلال التركي، ومن جهة أخرى يتم ممارسة النهب بكثرة، إنه لا يتخذ موقف معارض ضد الاحتلال بل إنه يتواطأ مع المحتل، لأنهم يقومون بأعمال التهريب مع العدو، يكسبون المال، ولهم مصالح خاصة معهم، وهذا وضع واضح، ويجب رؤية واقع الحزب الديمقراطي الكردستاني هذا جيداً”.