٣١ أكتوبر ٢٠٢٣
كالكان: حتماً أردوغان من دفع بحماس نحو إسرائيل
صرح عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني دوران كالكان أن أردوغان هو من دفع بحماس لشن الهجوم على إسرائيل، وقال: “كما دفع بداعش في 15 أيلول 2014 للهجوم على كوباني، والآن أيضاً دفع بحماس للهجوم على إسرائيل”.
ولفت كالكان الانتباه إلى الحرب التي بدأت، كانت مرتبطة بخطة الطريق وأن قوى الهيمنة الدولية كانت تبحث عن الفرصة لإنجاح الخطة، وقال بهذا الصدد: “إذا ما نجح سيُفتح الطريق وسيتم إزالة العقبات أمامه، وإذا لم يعرقل خطة الطريق بالنضال، وإذا لم ينجح التخريب، فإن خطة الطريق حينها ستنجح، وسيتم إعادة ترتيب إسرائيل ولبنان وسوريا والعراق بناءً على ذلك، وسيتم ضمان سلامة الطريق، وفي هذا الإطار، إما أن ينفصلوا عن بعض، أو أنهم سيخدمون هذا الطريق، ومن ثم سيأتي الدور على قبرص وتركيا”.
وأكد دوران كالكان على أن الحرب في قطاع غزة، هي جزء لا يتجزأ من الحرب العالمية الثالثة التي تتواصل منذ أكثر من 30 عاماً في الشرق الأوسط، وأوضح أن المشروع الذي سيحل القضية الإسرائيلية-الفلسطينية هو نظام الكونفدرالية الديمقراطية.
وشارك عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني دوران كالكان، في البرنامج الخاص الذي تم بثه في تلفزيون مديا خبر (Medya Haber)، وقيّم كالكان الحدث في كل من كردستان وتركيا والشرق الأوسط.
وجاءت تقييمات كالكان على النحو التالي:
في البداية، أحيي المقاومة التاريخية في إمرالي والقائد أوجلان بكل احترام وإجلال، إننا نخوض النقاشات دائماً حول العزلة المفروضة في إمرالي، ويتعين علينا أن نناقشها، دائماً ما يتحدثون عن عقوبة انضباطية، فمن الواضح أن مثل هذا الشيء غير موجود ولن يحدث، وقد قمنا بتقييم هذا الأمر دائماً، ولكن يجب على الجميع أن يفهموا.
وانطلاقاً من هذا الأساس، يقومون بأمرين، الأول؛ هو عرقلة اللقاءات، ومنع لقاءات العائلة والمحامين، أما الأمر الثاني؛ إنها السنة الخامسة والعشرون، أي أنه يجب إعادة محاكمة القائد أوجلان من جديد، فمن الناحية القانونية، يجب أن يكون حراً جسدياً، وإذا انتبه المرء، فإنهم لا يفرضون العقوبة الانضباطية فقط على القائد أوجلان فحسب، بل يفرضونها على الكثير من المعتقلين، ويقومون بالتذرع بالأشياء الصغيرة، ويفرضونها ويقضيها لـ 30 عاماً، لا يزال مستمراً لمدة 31-32 سنة، لأنهم يقولون إنه حرق للإنفاذ، وهكذا يستخدمونه، وهذا ليس له أي شرعية قانونية، وليس له أي علاقة بالواقع، ومن الناحية الأخرى، يتعين على المرء ألا يعترف بهذا الأمر، فما هو القانون الموجود في إمرالي؟
ويجري احتجاز القائد أوجلان كإرادة كردية وكـ كردي منذ 25 عاماً في إمرالي لأنه يدافع عن حقوق الشعب الكردي، والآن، ما هي هذه القوانين التي تفرض العقوبات؟ إنه دستور الانقلاب العسكري الفاشي في 12 أيلول 1980، حيث أنه هذه القوانين لا تعترف بالكرد، ولا تعترف بوجود وهوية الكرد، أي أنها لا تستطيع فرض أي عقوبة، ولا يمكنها أن تفرض العقوبة بناءً على السبب الكامن هناك، ولذلك، لا ينبغي الاعتراف بها قانونياً، وينبغي للرأي العام أن يفهم هذا الأمر بشكل أفضل، وينبغي على المرء في هذا الإطار خوض نضالات قانونية أكثر فعالية.
يمكننا أن نقول إنه بدأت حركة ديمقراطية عالمية
ومن القضايا المهمة الأخرى هي حملة “الحرية للقائد أوجلان، الحل للقضية الكردية” التي بدأت في 10 تشرين الأول الجاري، وبعد يوم أو يومين سيكتمل أسبوعها الثالث، وفي الواقع، وانطلاقاً من أساس الحرية الجسدية للقائد أوجلان، تستمر حملة الحرية على المستوى العالمي، وهذا الأمر مهم للغاية وذو مغزى، وقد بدأ الأصدقاء بهذا الأمر، وتبنتها المرأة وشبيبة الشعب الكردي، وكانت هناك مشاركات جديدة كل يوم على مدى الأسابيع الثلاثة، وباتت تنتشر ويتزايد المشاركون فيها، وإن حملة الفعالية باتت تتوسع رقعتها وتصبح أكثر ثراءً، وقد بدأت الفعالية من خلال البيانات الصحفية وبعض المسيرات، والآن هناك فعاليات الخيم والتجمعات الجماهيرية، والبيانات الأكثر تفصيلاً، والمشاركات الشخصية ومناقشة أفكار القائد أوجلان.
وإن حملة الفعالية هذه هي في الواقع حملة للحرية، وحملة للتحرر، وحملة لتحرير الذات، وهي نضال للحرية بالنسبة للجميع، لأن الدفاع عن القائد أوجلان تعني الجميع، لأن الجميع يجد حريته في النضال من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان، وقد برزت على السطح حركة تحررية عالمية ونضال تحرري عالمي، وباتت هناك حالة من التعبئة العامة، ويمكننا القول بأنه قد بدأت حركة ديمقراطية عالمية، وكان القائد أوجلان قد قال الكونفدرالية الديمقراطية العالمية، حيث بات الآن يتم وضع أسسها، وفي الحقيقة، تجري ثورة عالمية للحرية، حيث تجري ثورة اشتراكية ديمقراطية على أساس حرية المرأة والبيئة، أي أن الإنسان بات يتمتع بأفكار جديدة وسمات للحياة الجديدة، وهذا الأمر ينتشر في جميع أنحاء العالم، وينتشر في جميع المجتمعات، ويهتم الناس بهذا الأمر من جميع الألوان والشرائح في جميع القارات، وبالتالي، هناك تغيير وتحول جذري، وتتطور حركة نضالية ثورية وحركة نضالية تحررية وحركة تحررية والتحول الديمقراطي على المستوى العالمي وتتطور حول القائد أوجلان، لماذا؟ لأن القائد أوجلان طوّر نموذج الحرية الاجتماعية ليومنا الراهن، حيث يوفر هذا النموذج الحرية والتحرر لجميع المضطهدين، وخاصة النساء، ويشير هذا النموذج لجميع المضطهدين الطريق إلى التحرر.
المرأة تتحمل عبء النضال أكثر من غيرها
إلى جانب نظام إمرالي، هناك نظام العزلة، التعذيب، والإبادة، وهناك في مواجهة هذه الممارسات، مقاومة تاريخية للقائد أوجلان، وهذه المقاومة تؤثر على الجميع، تشكل نظام إمرالي مع المؤامرة الدولية، وكانت المؤامرة الدولية هو المخطط النهائي لنهج وسياسة الإبادة الجماعية والهجمات المنتظمة ضد الشعب الكردي، فهذا هو نظام للحداثة الرأسمالية ونظام الهيمنة العالمية أيضاً، وقد تم بنائه على أساس الإبادة الجماعية للشعب الكردي، كما تم تشكيله على أساس النهج وسياسة الإبادة، لهذا السبب، فإن إمرالي هو مركز المقاومة ضد نهج وسياسة الإبادة، والقائد أوجلان هو قائد لمثل هذه المقاومة.
ومن جهة أخرى اخذ المجتمع الكردي زمام مبادرة هذه المقاومة، اخذت المرأة زمام المبادرة والريادة، هذا مهم أيضاً، بالفعل، المرأة أيضاً تم إبادتها من قبل عقلية وسياسة هذا النظام، ووضع المرأة والشعب الكردي متقاربان ومتماثلان في هذا الصدد، ولهذا السبب، هما الأكثر تضرراً على أيدي هذا النظام، في البداية، إنهم يتوعون فكرياً في وجه هذا النظام، وينظمون أنفسهم ويناضلون أكثر من غيرهم، ويحملون عبء النضال على كاهلهم، ويتولون ريادة النضال، هناك وضع مفهوم، أي إنه حتى وإن كان ثقيلاً أو صعباً، فهو ذو مغزى كبير ومشرف بالنسبة لهم، ويجب على المرء تبني هذا النضال.
يجب تقييم الفرص والإمكانات بطرق صحيحة
إنها مرحلة قائمة لمدة 20 يوماً، هناك حركة كل يوم، ولدت بداية جديدة، خُلقت مثل هذه الحملة على المستوى العالمي، وينتشر نشاطها أكثر فأكثر، وسوف ينتشر وستتصاعد وسوف تتحقق نتائجها، على المرء تقييمها ورؤيتها على هذا النحو، ويجب على الجميع حمل مسؤولية توسيع نطاقها على عاتقهم، كما ينبغي تقييم الفرص والإمكانيات المتاحة لهم بطريقة صحيحة، وعليهم تطوير ثراء أساليب الفعالية بطرق معقولة وفعالة حتى النهاية، ويجب تحقيق كل هذه الأمور المهمة بكل تأكيد، الشعب الكردي، المرأة، والشبيبة يتبنون بالفعل هذه الفعالية، ويكون أبناء الشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة وخارج الوطن في خضم التعبئة، ويتوسع نطاقها على أساس التعبئة في المستوى العالمي.
كنا نقول الحرية الجسدية للقائد أوجلان، والحل السياسي للقضية الكردية، والآن قد أثبتت حملة الحرية التي انطلقت على المستوى العالمي أهمية مقولتنا، بعبارة أخرى، تعد حرية القائد أوجلان الجسدية، بمثابة تحرير كل الأشخاص المضطهدين، المرأة، الشبيبة، الشعوب المضطهدة، العمال والكادحين، وظهرت هذه الحقائق بطرق أكثر فعالة في حملة 10 تشرين الأول العالمية، وقد قام رفاقنا بتحيتها، وأنا أيضاً أود باسم قيادة حزبنا، أن أحيي كل النشطاء الذين ساهموا وشاركوا في هذه الحملة، وأتمنى لهم النجاح، وأؤمن بإن النجاح سيكون حليفهم.
من المهم الانتشار في الشرق الأوسط، وبالأخص في تركيا
بالتأكيد، فإن الأمر الأكثر أهمية هو الانتشار في الشرق الأوسط، ومن المهم بشكل خاص الانتشار في تركيا، وفي الأخير، أدلى 78 مثقفاً ببيان اليوم، رأينا إن هذا الأمر مهم للغاية وذو مغزى كبير، إننا نحيي هؤلاء المثقفين الذين أدلوا بهذا البيان كدعوة للسلام، ونرحب بذلك بكل احترام، إننا نقدر جهودهم كثيراً، كحركة وشعب، ليس هناك أي عائق من جانبنا، ولكن هذه الأفكار يجب تعريفها للمجتمع التركي والنساء والشبيبة والعمال والكادحين، ومن أجل هذا، هناك حاجة إلى جهد كبير، إن وضع القائد أوجلان متعلق بالشعب الكردي، وكافة المضطهدين وجميع النساء والإنسانية برمتها، كل من نظام العزلة والتعذيب في إمرالي ومقاومة القائد آبو ضده… لذلك، فإن الحرية الجسدية للقائد آبو تتعلق بالمجتمع التركي أكثر من أي أحد آخر، ودمقرطة تركيا ترتبط بهذا الأمر بكل تأكيد، وسيجلب الديمقراطية لتركيا بقدر ما سيجلب الحرية للكرد، وبعبارة أخرى، تدمير نظام التعذيب والعزلة والإبادة في إمرالي وتحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو يُعد في هذا المستوى من الأهمية، ومن المهم جداً أن يتبنى الناس في تركيا هذا الأمر وأن تنتشر مثل هذه العقلية والسياسة في تركيا، لقد خرج المثقفون، وكان خروجاً مهماً، كان خروجاً جريئاً، ويجب أن يستمر وينتشر، ويجب على الذين يواجهون أصعب الأوضاع أن يفعلوا هذا الأمر أكثر من غيرهم.
يجب على الشعبين الفلسطيني واليهودي أن يبحثا عن الحل لدى القائد آبو
اليوم هم في حالة حرب، وأصبحت غزة بركة من الدماء، هناك حرب بين إسرائيل وحماس، ويُقتل إبناء الشعبين الفلسطيني واليهودي في هذه الحرب، لذا مرة أخرى، يجب عليهم أيضاً تبني القائد آبو أكثر الشيء، وفهم القائد آبو ومحاولة فهمه، عليهم أن يبحثوا عن الحل لدى القائد آبو؛ لأن القائد آبو يُقدم العقلية والسياسة ومشروع الحل لهذه الحرب.
وحل الحداثة الديمقراطية يعبر عن ذلك، الأمة الديمقراطية والكونفدرالية الديمقراطية تعبران عن ذلك، ولهذا السبب عليهم أن يتبنوه أكثر في هذه الحرب، وقد قدم القائد آبو مساهمات كبيرة لمقاومة الشعب الفلسطيني، التقى وتعرف على جميع القادة الفلسطينيين، وقدم الدعم للشعب الفلسطيني لفترة طويلة وكان في خضم النضال المشترك، ومن ناحية أخرى، أبرز القائد آبو الدور الهام الذي ستلعبه الديمقراطية اليهودية في إرساء الديمقراطية في الشرق الأوسط بأفضل طريقة ممكنة، وعرّف القائد آبو وتحدث عن الوضع المأساوي الذي عاناه المجتمع اليهودي تاريخياً بأكثر الطرق دقة ومتعددة ومفهومة، وهذا موجود في مرافعاته، تم تسليط الضوء على العديد من الحقائق، أي أن الاشتراكيين والديمقراطيين والكادحين اليهود والعبريين يمكنهم بالتأكيد الاستفادة من تلك الأفكار، اليهود متقدمون فكرياً، لكن القائد آبو قدّرهم وأوصلهم إلى تركيب جديد، والنضال من أجل الحرية الجسدية للقائد آبو ضد نظام التعذيب والعزلة والإبادة، هو نضال الجميع، نضال يؤثر على الجميع.
ومرة أخرى أحيي جميع الذين يخوضون هذا النضال وأتمنى لهم النجاح، أدعو كافة المضطهدين؛ وفي المقام الأول النساء والكادحين والشبيبة، وجميع شعوب العالم إلى المشاركة بشكل أكثر تأثيراً في حملة الحرية هذه.
قيادة وحدات المرأة الحرة تظهر المعنى الإيديولوجي للكريلاتية
إن وضع القائد أوجلان وحل القضية الكردية وكل شيء، يدور حول الحرب ويسير على أساس الحرب، حيث أنه يتم الإدلاء بالمعلومات بشأن الحرب من قِبل القيادة المركزية، ولا يتم التستر على أي معلومات حول هذه القضية عن الرأي العام من جانبنا، إلا أن الدولة التركية تخفي هذا الأمر، ففي الوضع الحالي، الحرب مستمرة في كل الساحات.
وكنا في شهر تشرين الأول، كان شهر تشرين الأول شهراً مهماً للمقاومة والنضال؛ وهذا ما أودُ أن أعرب عنه، نعم، ها قد مضى، لكن يوم 25 تشرين الأول كان الذكرى الـ 31 لاستشهاد الرفيقة بيريتان، إنني استذكرها بكل احترام وإجلال وتقدير، واستذكر جميع شهداء شهر تشرين الأول في شخصها بكل احترام وإجلال وتقدير.
وتستمر وتيرة معركتنا بقيادة وحدات المرأة الحرة-ستار، وإذا ما أمعنتم النظر، فإن وحدات المرأة الحرة-ستار رائدة في جميع حصائل العمليات، وبهذه المناسبة، أحيي جميع القيادات والقوة القتالية لوحدات المرأة الحرة-ستار وأهنئهن على نجاحهن، حيث أن نضالهن هو النضال الأكثر أهمية وحملاً للمعاني في التاريخ، وإن القوة التي تقود هذا النضال هي الروح والإرادة والوعي والتنظيم والشجاعة والتضحية والسيف الحاد للحياة الحرة، وهي الرائدة والمنفذة لخط الحرية المطلقة، وفي هذا الصدد، فإن ريادة وحدات المرأة الحرة-ستار توضح إلى أي مدى تعد الريادة الإيديولوجية للمرأة مهمة وأساسية في الحرب، وكذلك مدى أهمية النضال التحرري الكردي وحرب الكريلا من الناحية الأيديولوجية، حيث هناك حرب إيديولوجية في النضال الإيديولوجي الكبير، وهذا ما يبرز على السطح ويُشاهد.
كانت هناك حركة جديدة في بداية شهر تشرين الأول؛ وينبغي القول على هذا النحو، حيث قام رفاق الدرب بتقييم عملية أنقرة كـ نقطة تحول، واتفق على ذلك، وقد تم تقييمها بما فيها الكفاية، كما استذكر كل من رفيقي الدرب روجهات وأردال بكل احترام وإجلال وتقدير، وفي الحقيقة، قاما بالكشف عن الروح والخط النضالي لهذا العصر، وأوضحا ضرورة خوض النضال على خط زيلان وأظهرا هذا الأمر؛ ليس هناك عملية لا تستطيع الكريلا القيام بها ولا يوجد عدو لا يمكن التغلب عليه، طالما يتم التعامل معه بشكل صحيح من حيث النهج الإبداعي والأسلوب والنبرة والإيقاع.
الحزب الديمقراطي الكردستاني والدولة التركية بمثابة جيش، يتلقون الأوامر من شخص واحد
انطلقت حملة في ذكرى استشهاد الرفيقة بيريتان، في إطار الترحيب بالرفيقة بيريتان وبتأسيس وحدات المرأة الحرة – ستار. لذلك، تزايدت عمليات الكريلا في تشرين الأول مقارنة بالأشهر السابقة. حيث يتم إعطاء هذه كمحصلة. كانت هناك بعض العمليات. لقد تم توجيه ضربات بالفعل ضد قطعان حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الفاشية. لهذا السبب أحيي مقاومة الكريلا هذه. كما أحيي قوات الدفاع الشعبي ووحدات المرأة الحرة – ستار على هذه الإنجازات العظيمة. وفي النهاية، أستذكر جميع شهدائنا باحترام ومحبة وامتنان في شخص شهيد زاب، الرفيق جودي جكدار. الشهداء هم الذين خلقوا الإنسانية.
هذه حقيقة واضحة. ظهرت بعض المشاهد. وبما أن وسائل الإعلام تحقق، فلا أعرف كم يجب أن يقال، لكني أقول إن الجيش التركي عالق وراء الحزب الديمقراطي الكردستاني ويختبئ بهذا الشكل. لا يمكن للمرء أن يفهم ما إذا كان الحزب الديمقراطي الكردستاني يختبئ خلف الجيش التركي أم أن الجيش التركي يختبئ وراء الحزب الديمقراطي الكردستاني؟ إنه ليس واضحاً جداً أيضاً. لديهم مثل هذا الهيكل الذي يحتاجون إليه بشدة لبعضهم البعض ويخافون من الكريلا وهم هكذا مع بعضهم البعض. إنهم مثل جيش. هل يمكن أن يكون عكس ذلك؟ وفي نطاق الحرب. إذا لم تكن هناك جيوش، فهل يمكن لقوة تتلقى الأوامر من مركز قيادة أن تتماسك معاً؟ لا يستطيع البقاء. لا يمكن أن يكون منسقاً إلى هذا الحد في الحرب. لذلك هناك أمر واحد فقط. لقد وصلوا إلى هذا المستوى.
المقاومة تأتي فوق البطولة
هذه هي حالة مناطق الدفاع المشروع – ميديا. في الآونة الأخيرة، تم تنفيذ عمليات في جميع أنحاء زاب. على سبيل المثال، كان هناك عملية كوكر في كل من منطقة غرب زاب الشهيد دليل وشرق زاب؛ تم توجيه ضربة قوية للعدو – حيث أصبحت كل من تلة جودي ومنطقة متينا بأكملها ساحة العملية. العدو يقوم بجميع أنواع الهجمات. الهجمات الجوية والمدفعية والهجمات بالدبابات والأسلحة الكيمياوية وبالقنابل النووية التكتيكية. هذه الهجمات تُشن في كل وقت. بعبارة أخرى، تأتي المقاومة فوق البطولة. امتدت العمليات إلى خاكورك. كما هناك مقاومة شاملة في مناطق الدفاع المشروع – ميديا. رأينا أن هناك عمليات في حفتانين ايضاً.
ليس فقط في هذه المناطق؛ إذا لفتم الانتباه الى مناطق شمال كردستان، كانوا ضمن الحرب منذ الصيف. وفي الآونة الأخيرة، تم تنفيذ عمليات في سرحد وآمد ولجي وميردين. كان هناك تطور في قفزات الكريلا. حيث بدأوا بمرحلة جديدة في جبهتهم. حيث هناك عمليات في المدن أيضاً.
ليس هناك أي تغيير في هجمات العدو. بل على العكس، كلما زاد الجمود والعجز والعوائق… كيف نقول؛ على سبيل المثال، كان طيب أردوغان يتحدث اليوم عن أخلاقيات وقانون الحرب. ليفعل بعض من هذا من أجله. يجب ان يراجع نفسه في المكان الذي يهاجم الجميع. الجميع يتعلم من طيب أردوغان. ولا ينبغي أن ننسى أنه حتى هتلر قال إنني أخذت هذا الخط من الجمهورية التركية. وقال إنه أخذها من الاتحاد والترقي وتأسيس الجمهورية التركية. والآن كل من تنتقده الإدارة التركية وفاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية يتعلم الحقيقة من الجمهورية التركية ويأخذ مثالاً من هناك. يأخذون مثلاً من الممارسة التي تُنفذ على الكرد ويطبقون ممارسة مشابهة لها. وهذا يعني أنهم لو عرفوا أنفسهم قليلاً، لكان ذلك أمراً جيداً، لكن الآن أصبح الأمر وكأنهم أصبحوا عاجزين وعلقوا في الجمود. لا يمكنهم حتى الخروج. يقنعون أنفسهم. بهذه الطريقة يحاولون إدارة المجتمع التركي بالديماغوجية والحرب النفسية. لذلك فإن المعلومات التي يقدمونها عن الحرب ليست صحيحة. غالباً ما تشارك القيادة المركزية هذا الأمر. إنهم يبقون المعلومات مخفية. إنهم عاجزون وعالقون. يمكن للمرء طرح هذا الأمر والتعبير عنه بمعنى الحرب. ليس من الواضح كيف ستسير الأمور. حيث أوضح الرفاق؛ في الواقع، بدون دعم الحزب الديمقراطي الكردستاني، ومن دون دعم حراس القرى (بالرغم من أنهم يكتبون الأدب البطولي)، ليس لديهم القدرة على القتال. كثيراً ما يفشلون في مواجهة الكريلا. ماذا فعل شخصان بأنقرة؟ لذلك تم رؤية ذلك. شهد الجميع هذا. في هذا الصدد شهد قوة الكريلا وقدراتهم.
ستستمر المقاومة طالما نظام الإبادة مستمر
وطالما يستمر سلطة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، لطالما تستمر هجمات الإبادة والفاشية والاستبدادية على الكرد وإمرالي والتعذيب والعزلة ونظام الإبادة الجماعية، فستستمر المقاومة وستستمر هذه الحرب.
وجه المثقفون دعوة، 78 مثقفاً. إنه مهم جداً وذو مغزى. نحن نقدر ذلك، ولكن في هذه المناسبة دعونا نقول؛ نحن لم نبدأ هذه الحرب والهجمات. أي أن الجميع هنا يتحدث عن الأعوام 2013-2014؛ وكان يطلق عليها مرحلة الحل. نحن لم نفسد هذه المرحلة. أوضح القائد آبو، أنهم لا يسمحون بعقد الاجتماعات. منذ ذلك الحين لم يُسمح له بالتحدث. الدولة التركية هي التي تشن الهجمات. إن حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية هما إدارة فاشية وقمعية وقاتلة. لذلك يجب على الجميع التركيز على ذلك. يجب علينا أن نناضل ضد هجمات الإبادة للمحتلين. إذا ناضل كل شخص من جبهته وتوحدت نتائج النضال، فسيتم تدمير هذه الفاشية. وهي في طور التدمير. من هنا تأتي كل الهجمات.
يجب أن يتم طلب حساب المائة عام بشكل جيد
نشرت إدارتنا والرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني بياناً حول الذكرى المئوية. لقد كانت واسعة النطاق، وكانت مهمة. لقد أوضحت موقفنا. نحن نولي أهمية كبيرة لتركيا ونأخذ هذا الأمر على محمل الجد. إن نضالنا هو النضال من أجل إرساء الديمقراطية في تركيا. لكن أدلى المثقفين ببيان ايضاً. مهم جداً وذو مغزى. في الواقع، لو تم تعميم هذه الأفكار على المجتمع، فلن يحدث شيء من جانبنا. نعم، أود أن أقول إنه لم يحدث أي تغيير في إدارة الدولة، في ظل دكتاتورية طيب أردوغان الفاشية والتحالف الجمهوري، لكنني لا أريد أن أقول ذلك حتى لا يُفهم أن هناك توقعاً بأنه سيحدث التغيير. بطبيعة الحال، ليس لدينا مثل هذا التوقع. ينبغي أن يكون. ولا ينبغي لنا أن نرفض اسم جهة بشكل عام، ولكن عندما ننظر إلى الممارسة، لا نرى أي ضوء. لأنه اليوم الذي يلي الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية؛ في 30 تشرين الاول 2014، تم إعداد خطة عمل التدمير هذه. خطة الهجوم، خطة التدمير لإبادة الكرد. تقوم دكتاتورية طيب أردوغان الفاشية والتحالف الجمهوري بتنفيذ هذه الخطة. لقد كانت تحت القصف لمدة 9 سنوات. يقول إننا نهاجم حزب العمال الكردستاني. نعم، إنهم يستهدفون في المقام الأول حزب العمال الكردستاني، يزيدون من الضغط والعزلة في إمرالي، يزيدون من الهجمات على الكريلا ويهاجمون جميع الكرد. هؤلاء العبيد يقفون جنباً إلى جنب هكذا. ليس لديهم كردياتية ولا إنسانية. في الواقع، الحزب الديمقراطي الكردستاني هو حزب الدعوة الحرة (HUDA PAR)؛ لا ينبغي اعتباره كذلك. لذلك، تم تنفيذ هذا النوع من الهجمات لمدة 9 سنوات. هذه الإدارة تُنفذ ذلك. عندما ينظر المرء إلى ما تم القيام به خلال السنوات التسع الماضية، فإن هذا بالطبع يؤدي إلى الاستنتاج الذي ذكرته أعلاه، وهو أنه لم تحدث أي تغييرات. في الواقع، كانت مائة عام مهمة.
في العام المئة، كان ينبغي إجراء تحقيق جيد ومحاسبة صحيحة لهذا القرن. يتم تحديد الإنجازات. ليتم تحديدها، حسناً، لن نقول شيئاً، لكن ما هي عيوب وأخطاء هذا العمل؟ أخذ طيب أردوغان الميكروفون على الفور ودعا “يا عالم”. أقول له أيضاً من هنا؛ وقال لكمال كليجدار أوغلو: “نُفذت إبادة في ديرسم”. الجمهورية التي يقولون إنها تحتفل بالذكرى المئوية لتأسيسها ارتكبت إبادة جماعية. هل سيكون هناك تقييم لـ 100 عام؟ هل حدثت الإبادة الجماعية في ديرسم فقط؟ لا. نُفذت الإبادة في آمد ورها وجولك وسرحد. لقد بدأت من كوجكري، وحدث في جميع الاماكن. لذلك فهل هذا لا يهم؟ إلقاء اللوم على العالم في هذه القضية، إلقاء اللوم على إسرائيل. هذا عظيم، لكن لو كنتم رواد تلك الجرائم فماذا ستقولون؟
يقولون إن إسرائيل تبيد الفلسطينيين. هذا صحيح، لكن رجب طيب أردوغان قال أيضاً: “الكرد غير موجودين”. وقال: “إذا رأى أحد نفسه كردياً في بلادنا، عليه أن يغادر بلادنا”. كان لديه أيضاً مساعد قال: “دعهم يذهبون إلى الجحيم”. فهل ينسى المجتمع الكردي هذه الأمور؟ لن ينسى.
يجب ان يتم حساب آخر مائة سنة على حساب ألف سنة
إن أي حساب جيد للقرن الماضي يجب أن يستند إلى حساب ألف سنة. بمعنى آخر، ان مجيء الأتراك إلى هذه المنطقة كان منذ ألف عام. كان الكرد مضيافين لهم. كان ألب اصلان نفسه هو من أجرى أول علاقة مع القبائل والمجتمعات الكردية وأرسل جنوده بين الكرد. استخدم سلطان سنجر مفهوم كردستان؛ قام القائد آبو بالبحث وذكرها للمرة الأولى. الأتراك الذين جاءوا من آسيا الوسطى، كانوا يأتون دائماً إلى كردستان والجزيرة العربية أولاً. فاجتمعوا هناك وساروا من هناك إلى الأناضول. يقولون “لقد قاتلنا في الأناضول وجعلناها بلادنا”، لكن على من اعتمدوا عندما قاتلوا؟ على ماذا اعتمدوا؟ لماذا يوجد الكثير من الإنكار في التاريخ؟ الآن صنعوا ويصنعون مسلسلات تاريخية. إنهم يحددون تاريخ الأتراك دون الكرد. مع ذلك، فإن الكرد هم الشعب القديم والمجتمع القديم لهذه الأرض منذ عشرات آلاف السنين. أي أنهم تلقوا الدعم من الكرد والعرب. كما تلقوا الدعم من العديد من الطوائف المسيحية؛ من الأرمن والسريان.. الأرمن قدموا دعماً كبيراً لتطوير النظام العثماني. البلاد والشعب جميلان، لكن كيف حصلتم على هذا؟ ما نوع الدعم الذي تلقيتموه؟ فكيف وصلنا إلى الأناضول؟ ما هو أساس الحرب في الأناضول؟ من الذي دعم الدولة العثمانية عندما أصبحت إمبراطورية؟ كيف سيطرت على الشرق الأوسط بأكمله في الربع الأول من القرن السادس عشر؟ الآن يتذكرون الاحتلال الإمبريالي ويتحدثون عنه. أولئك الذين قاتلوا ضد هذا الاحتلال الإمبريالي كانوا من الكرد. الكرد هم القوة الأكثر تأثيراً في مؤتمري إرزروم وسيواس.
حيث اعتمد مصطفى كمال على الكرد. كانت القوة المؤثرة في البرلمان الذي افتتح في أنقرة هم الكرد مرة أخرى. لذلك لم يكن هناك إنكار للكرد في المجلس. ثم لم يكن هناك برلمان يسمى الجمعية الوطنية الكبرى لتركيا في أنقرة. عندما تأسست الجمهورية استولوا على سلطة الدولة. بعد ذلك تمت معاقبة كل من دعمهم في مثل هذا التنظيم وكأنهم ارتكبوا جريمة. الناس مندهشون. لقد فعلوا ذلك في الداخل والخارج. بدءاً بجركز إثم، أطلقوا النار على كريلا الأناضول. وفي النهاية تمت تصفية جميع الجنرالات العثمانيين والذين شاركوا في الحرب والذين أبقوا الجيش صامداً وقاتلوا. ومع ذلك، فإن أولئك الذين دافعوا عن بلادهم وقاتلوا ضد البريطانيين وضد الفرنسيين كانوا من الكرد. الجميع يعرف هذا.
يتم إنكار تاريخ الاتراك ايضاً
وبعد قيام الجمهورية واكتساب قوة الدولة، تم تطوير تعريف تركي في دستور عام 1924. كما هو موجود في دساتير اليوم. هي كالتالي: جميع الأشخاص الذين هم مواطنون في الجمهورية التركية هم أتراك. في ذلك الوقت، الأتراك موجودين منذ متى؟ داخل حدود الدولة التركية. وبخلاف ذلك لا يوجد أتراك. لأنه ليس مواطناً للدولة التركية. إذن لا يوجد شيء اسمه العالم التركي. متى تأسست الدولة التركية؟ 29 تشرين الاول 1923. في ذلك الوقت، لم يكن هناك أتراك قبل 29 تشرين الاول 1923، لأن دولة الجمهورية التركية لم تكن موجودة. أي أننا الآن نقول بقولهم سننكر الكرد، وننكر الشعوب الأخرى، فسيتم إنكار تاريخ الأتراك وثقافتهم وحقيقتهم أيضاً. وهذا الإنكار سيء للغاية وخاطئ.
محاسبة القرن هذه مهمة جداً. بدأت هذه المرحلة في القرن التاسع عشر. لكن مع المرحلة التي سبقت ذلك، فإن هذه تظهر شكاً عميقاً. يقولون: “لقد جئنا من آسيا الوسطى. نحن استمرار للسلاجقة والعثمانيين”، لكن كيف كانت علاقات السلاجقة – الكرد، الكرد – العثمانيين؟ كيف كانت العلاقات بين الجمهورية – الكرد؟ هل هو نفسه معهم؟ لماذا لا يتم التحقيق فيها؟ لماذا كان هناك الكثير من التغيير في السياسة؟ وفي العقلية التركية التي ولدت بمنطق الدولة القومية، منطق الفاشيين والظالمين والقتلة ومع الدولة التركية، لا بد من كسر هذه السياسة وعقلية الظالمين والقتلة. هكذا ستصبح تركيا ديمقراطية وتجد نفسها.
لماذا يشعرون بالحاجة إلى إنكار وقتل الكثير من الآخرين؟ إذا كان ذلك بسبب ضعف وطني سابق، فقد تم التغلب على هذا الوضع أيضاً. لكن هذا القرن ليس في الحقيقة مثل الأعوام السابقة. إنه قرن من المأساة وبحر من الدماء. يجب تقييم الجمهورية. إن الأشياء التي خلقت وساهمت وتطورت يجب أن تُرى، لكن الأشياء التي تسبب الضرر يجب أن تُرى أيضاً. بعض الانتقادات الذاتية ضرورية. عليهم أن يتقبلوا عيوبهم قليلاً. ألقى طيب أردوغان اللوم على كليجدار أوغلو. لقد تولى الإدارة منذ 22 عاماً. أصبح الإداري الأطول مدة لهذه الجمهورية. إداري ربع قرن. هذه هي عقلية وسياسة الإدارة. ثم عليه أن يقدم حساباً. لديه أخطاء، عليه أن يصححها. لكن إذا كان المرء منتبهاً، فإن مثل هذا النهج لن يظهر على الإطلاق.
يجب على المثقفين ان يناضلوا ضد تأثير العقلية الفاشية على المجتمع
لقد سممت فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية المجتمع وغسلت رأسه. يتم إخراج أعداء الكرد الفاشيين ويتجمعون معاً في الساحات. كيف سيتخلص المجتمع من هذا؟ إنه وضع صعب. إنهم يفعلون مثل هتلر. من الواضح ما عانى منه المجتمع الألماني وما نفذه من أجل التخلص من هتلر. الآن يفعلون ذلك أمام الجميع. لم يكن الطريق مسدوداً أمام هذا. لكن المثقفين والساسة والثوريين واليساريين والاشتراكيين والنساء والشبيبة والعمال والكادحين في تركيا يجب أن يفهموا هذه الحقيقة جيداً. هناك الكثير من الشوفينية. هناك قصف فاشي لا يستطيع المرء الخروج منه. لن يتشكل المجتمع الديمقراطي أن لم يتحرر المرء من هذا. إن لم تتطور الحركة الديمقراطية، فلن يتطور المجتمع الديمقراطي. هناك حاجة إلى الكثير من النضال والتدريب لخلق فهم وسياسة ديمقراطية في تركيا.
يجب على الاشتراكيين والديمقراطيين في تركيا أن يروا ذلك جيداً. كما يجب على المثقفين إن يركزوا على هذا على أنه نضال عظيم. أو لم يكن ينبغي ترك المجال لفاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية. لكن للأسف هذا هو الوضع.
حاولنا كثيراً أن نحدث تغييراً من الجذور، كان لدينا أمل؛ لم يتحقق. إنهم يلومون النظام العميق، لكننا كثيراً ما أوصلنا هذا المفهوم والسياسة الفاشية إلى الدمار والفشل؛ لقد قام النظام العميق كان بحمايته ودعمه. ما زالوا يحمونه. لأنهم يستفيدون من هذه الفلسفة وهذه السياسة. الجميع يستفيد منها. هذه هي الطريقة التي يمارسون بها استبدادهم في تركيا. الشيء الصحيح الذي يجب أن يفضله المرء الآن هو أن يبدأ القرن الجديد بالابتكار والديمقراطية والنقد وقبول النقد، بداية جديدة. لكننا لم نتمكن من تحقيق ذلك، ولم ننجح على هذا المستوى. لم نتمكن من القيام بذلك في هذه المرحلة. وهذا نقص، نراه وننتقد أنفسنا. لكننا عملنا بكل إخلاص من أجل التحول الديمقراطي. لقد تم وضع عبء النضال ضد فاشية 12 أيلول على عاتقنا، ويتحمل الكرد وحركة حزب العمال الكردستاني العبء الأكبر ضد فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية. لديهم مساهمة في هذا المستوى، يجب أن يروها.
ماذا يحتاج القرن الجديد؟ صحيح أننا لم نتمكن من فعل شيء كهذا، لكن الفاشية كانت ضعيفة للغاية ومكشوفة. لقد تم فضحها من الداخل والخارج. الآن هي لوحدها. قال إنهم سينضمون إلى الأمم المعاصرة وهم الآن معزولون عن العالم. لقد أوصلت إدارة طيب أردوغان الأمر إلى هذا الوضع. إذا لم يتغير تصور وسياسة هذه الإدارة، فإن تركيا ستواجه كوارث أكبر. يجب على الجميع النظر في هذا. حركتنا تعمل. لقد عبرنا عن موقفنا ونقوم بتقييمه أيضاً. نحن قريبون من النقد والانتقاد، لكن على الجميع أن يفعلوا ذلك. يجب انضمام الاشتراكيين والديمقراطيين والمثقفين والسياسيين في تركيا وتنظيمات المرأة والشبيبة. على المرء أن يجبروا الحكام على فعل الشيء نفسه. من الصعب إعطاء المنخرطين في سياسة الدولة طرقاً مختلفة للقيام بذلك. كما على المرء أن يتخلص من هذا المفهوم وهذه السياسة. إنها الفاشية التي تقول لغة واحدة وأمة ودولة ووطناً واحداً. هذه هي السمات الرئيسية لفاشية الدولة القومية. يرى أردوغان أن الفاشية شيء كبير، وهو الآن يتهم الآخرين بالفاشيين. إنه لا ينسى. قواعدك فاشية. من الذي لا تزال تسميه بالفاشي؟ أنت تدافع عن الفاشية، لقد وصلت إلى هذا الوضع. في الواقع، يجب على المرء أن يعطوه هذه العلامة أيضاً. عندما أصبح هو سلطة الدولة وقع في هذا الوضع؛ لقد خرج طيب أردوغان بطريقة لا يستطيع المرء التعرف عليه. حدث أنهم يسمونه حاكم العالم، رجل الدولة ويمدحونه. هناك الكثير من الاشخاص الذين يمتدحونه. وهذا ينطبق عليه أيضاً. لقد أصبحت الحقيقة هي الوضع الأكثر سلبية. إن القرن الجديد لم يبدأ بمثل هذا التغيير من القاعدة إلى القمة، لكن هذه المرحلة لن تتوقف. سيتم تدمير هذا المفهوم والسياسة الفاشية. الأشياء التي لم يتم القيام بها منذ مائة عام، سيتم إنشاء تركيا ديمقراطية جديدة، أمة ديمقراطية، على أساس الكونفدرالية الديمقراطية، في غضون سنوات قليلة. هذا هو إيماننا وأملنا. سنواصل نضالنا على هذا الأساس.
مشروع حل المشكلة الإسرائيلية – الفلسطينية هو نظام الكونفدرالية الديمقراطية
قبل بضع سنوات، تم ذبح الأرمن في كاراباخ، والآن نفس الوضع في غزة. لكن البعض يتحدثون بشكل رخيص جداً. يفكرون دائماً في مصالحهم الخاصة. طيب أردوغان أقام تجمعاً في إسطنبول، كان يُظن انه تجمع لانتخابات بلدية إسطنبول. يقول غزة وغزة ويقوم بالدعاء ولكن الحساب وراء ذلك هو العمل من أجل انتخابات إسطنبول، لقد حول التجمع إلى دعاية انتخابية. إنهم يجعلون من الفلسطينيين ضحايا لمصلحتهم الخاصة. ومن سفك هذه الدماء من أجل مصالحه المادية لعنه الله. إنهم يفهمون هذه اللغة بشكل أفضل.
نهجنا ليس هكذا. ليس لدينا نهج من أجل المصلحة. لقد أصبحنا أصدقاء ورفاق للشعب الفلسطيني في جبهات الحرب. لقد دعمت حركتنا في الغالب المقاومة الفلسطينية، وأصبح الكرد مؤيدين لها. لقد دعمونا أيضاً كثيراً. سوف ندافع إلى الأبد عن القضية المشروعة للشعب الفلسطيني. ان الذين يقولون إن هناك مجزرة في غزة، لتمنعوا المجزرة. يقولون إنهم يتصرفون باسم الشعب الفلسطيني، ما مدى تمثيلهم لهذا الشعب، ما مدى تفكيرهم في مصالح الشعب أو أنهم أصبحوا ذيولاً لبعض المصالح الأخرى؛ ينبغي رؤية هذه الأمور وفهمها جيداً.
إسرائيل تفعل كل شيء ضد المدنيين. وهذا جزء من الحرب العالمية الثالثة المستمرة في الشرق الأوسط منذ ما يقرب من 30 عاماً. الحل هو خط الأمة والكونفدرالية الديمقراطية للقائد آبو. لقد أعلن القائد آبو بالفعل عن المشروع الذي سيحل القضية الفلسطينية – الإسرائيلية. لقد قال ذلك بنفسه. نحن نؤيد هذا. هذا هو موقفنا. نحن ضد مثل هذه المفاهيم والأيديولوجيات التي تصطدم بالدين والقومية. إنهم يجعلون الشعب الفلسطيني ضحية لمصالحهم من خلال السياسة. نحن ضد هذه الحرب من أجل المصالح. كما ينتقد الديمقراطيون والاشتراكيون اليهود إدارة نتنياهو بهذه الطريقة. كما أننا ندعم نضالهم ونحن مع القضية المشروعة للشعب الفلسطيني. لا ينبغي لشعب فلسطين والشعب اليهودي في إسرائيل، وعمالهما، أن يكون لهما دولتان قوميتان منفصلتان بسُم التعصب الديني والقوموية، ولكن على خط الأمة والكونفدرالية الديمقراطية، لو كانا قد توقعا العيش معاً، ولو كانا قد طورا مثل هذا الأساس والتفاهم والسياسة، لكان من الممكن منع الصراع.
صرح أردوغان بأنه متزعم حماس
حصل في الأول تشرين الأول عملية في أنقرة، واهتزت الدولة التركية، وفي 4 تشرين الأول، شُنّت الهجمات على روج آفا، بناءً على إعلان الإبادة الجماعية من قِبل هاكان فيدان، وكانت هناك ردة فعل تتطور ضد هذا، ولمنع ذلك، تبنى حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية هذه الأدبية الفلسطينية، بمعنى آخر، حاولوا تغيير الحدث وإخفاء الحقائق عن الرأي العام في تركيا، وفي البداية، يتعين على المرء أن يرى هذا الأمر، إن صحافة الدولة تلك، الصحافة التي يديرها جهاز الاستخبارات التركية ومركز الحرب الخاص، تعمل على تشوه الحقائق، حيث تقوم على شن حرب نفسية، ولا ينبغي لأحد أن يشاهدها، ولا يجب أن تكون أداة لهم، وكان تجمع طيب أردوغان على هذا النحو أيضاً، وجعلها تجمعاً انتخابياً، وتبين أن هناك مساواة من هذا القبيل، “سوف تقولون عن وحدات حماية الشعب (YPG) إرهابين، وأنا بدوري سأقول عن حركة حماس إرهابية”، قالها بشكل علاني، وأعلن أنه متزعم حماس، واتضح في التجمع عن من بدأ بحرب 7 تشرين الأول، حيث أن طيب أردوغان شخصياً تبناها، وتحدث كقائد عام للحرب، ولهذا السبب، يتعين على المرء عدم الانخداع بأمور الحرب النفسية.
أما الخصوصية الثانية، هو أن المناقشات دائماً مبنية على النتائج، ولماذا لا يسألون؟ على سبيل المثال، يقولون: “إن الدماء تُسفك، فليتوقف هذا السفك، وليتم الإعلان عن وقف لإطلاق النار، لماذا لا يطالب أحد بوقف لإطلاق النار الآن؟”، وكان أردوغان يصرخ بصوت عالٍ ويقول: “لماذا لا يحصل وقف لإطلاق النار”، فبدلاً من أن يقول “لماذا ليس هناك وقف لإطلاق النار”، لماذا لا يقول إن حماس لا تحقق النصر؟ هل بدأ الحرب وأدرك أنه لا يستطيع الانتصار بها؟ هل يبحث عن إنقاذ حماس؟ وهذا ما يقولونه للناس.
وعملوا على تصدير النتائج دائماً في المقدمة، الأمور الإنسانية، نعم، إنها مهمة أيضاً، ولا نقول عنها شيئاً، لكن يجب رؤية الأسباب أيضاً، فإذا لم يتم العثور على الأسباب والقضاء عليها، فلا يمكن تصحيح النتيجة، وفي هذا الصدد، كانت هناك مقاربات وتقييمات سطحية مبنية على النتائج، وهذه لم تكن صائبة جداً، فالقضية لديها جانب تاريخي أيضاً، حيث أن الفلسطينيين يتعرضون للقتل منذ 75 عاماً، وإننا ضد هذه الإبادة الجماعية الجارية، ومع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، لكن الشعب اليهودي أيضاً تعرض للقتل كثيراً في السابق، ولهم الحق في أن يعيشوا وأن يكون لديهم إدارة ديمقراطية في وطنهم، ونحن أيضاً ضد ارتكاب المذابح بحق اليهود، وفي هذا الصدد، هناك جوانب تاريخية لها، ولها علاقة بالحرب العالمية الثالثة المستمرة منذ أكثر من 30 عاماً، ولكن هذه الأمور قد ذكرت، ولن أكررها، ولكن كسياسة إيديولوجية ويومية لديها أيضاً أشياء مهمة، حيث هناك صراع أيديولوجي، وصراع الأطراف مع بعضهم البعض من الأيديولوجية نفسها، وإذا لم يتم التغلب المرء على هذه الذهنية الأيديولوجية الدينية القومية، وإذا لم تترسخ الديمقراطية في الفكر، فإن هذا الصراع سوف يبقى حاضراً على الدوام، ولن يكون هناك حل، وهذا الأمر مهم.
ويجري البعض النقاشات للفت الانتباه أيضاً على أنفسهم فيما يتعلق بالسياسة الحالية، الطرق التجارية… وبعد الإعلان عن طريق الطاقة الذي يعبر من الهند وسوريا إسرائيل إلى اليونان، حصل هذا الأمر، وهذا الأمر مهم، ويجب على المرء أن يتساءل عن أسبابه، حيث أن الصين أرادت توطيد العلاقة مع أوروبا عن طريق روسيا وأوكرانيا، ولكن مع الحرب الأوكرانية أحبطوا هذا الأمر، وشاركت تركيا أيضاً وراق لها ذلك، وبغض النظر عن حجم الجهود التي بذلتها إدارة طيب أردوغان لإعادة تشغيل طريق الحرير مرة أخرى، فقد تم الإعلان عن الطريق الجنوبي أخيراً، وتوصلت الدول إلى توافق، وجرى استبعاد تركيا بسبب ذهنية طيب أردوغان وسياساته، وبقي خارج هذا الطريق، حيث جعلوا طريق الحرير عديم الفعالية كما كان من قبل، لماذا؟ لأنه لا يمنح الثقة، ولا يوجد استقرار، وهناك حرب قائمة، ولم يقبل العالم هذه الذهنية والسياسة، والدول، وحتى رأس المال، لم تعتبر ذلك في مصلحتها، من يثنون على ذلك، يقولون: “طيب أردوغان أوصل تركيا إلى ما عليها”، أردوغان من جر تركيا نحو الكارثة، وجعلها تبقى بمفردها، ونتيجة لذلك أيضاً قام وقال: “سأقوم بضربها، وسأحبط هذه الأمور”، حيث أن حزب العدالة والتنمية وإدارة أردوغان من جعل على اندلاع حرب قره باغ، ويحاول فتح طريق بحيث يمر عبر تركيا قادماً من آسيا الوسطى، ولهذا السبب، قامت أذربيجان بالاستيلاء على قره باغ، والآن، يريدون إغلاق مضيق زانجيزور، وتضييق الخناق على أرمينيا بالمرة، ودفع أرمينيا وإيران إلى جانب واحد، وربطهما بها، وخاضا النضال أيضاً، ولم يمنحوهما الفرصة، وهي التي من أدارت الحرب هناك، وأطلق حرب حماس أيضاً هكذا، فلماذا أطلقت حركة حماس خمسة آلاف صاروخ دفعة واحدة؟ وقامت بذلك في الـ 7من تشرين الأول، وكيف كان توقيتها، ولماذا حدثت، ومن وجهها؟ يتعين على المرء النظر إليها، وقد قال أردوغان بشكل علني: “لن نسمح بذلك”، وقال: “إما أن تمر من خلالنا، وإلا فلن نسمح لها بالمرور إلا من خلالنا”، فمن خلال احتلال قره باغ يريد فتح الطريق، يريد تخريب المسار المتفق عليه على الخطين الإسرائيلي والفلسطيني، وحصلت محاولة استفزازية، حيث هناك نضال من هذا القبيل هناك، والذين توافقوا على الطريق أرادوا تطهير الطريق، حيث أرادت تركيا وإدارة حزب العدالة والتنمية اللذان بقيا خارج الطريق تخريب مشروع الطريق هذا، ولهذا السبب قام بتوجيه المسار نحو حماس، وهناك العديد من الأطراف تدعم حركة حماس، كما أن إيران أيضاً تدعمها، وهذه ليست أسرار مخفية، ولكن حتماً أن طيب أردوغان متورط في هذا الهجوم الأخير، ووجه طيب أردوغان الطريق لحماس، فمثلما وجه داعش الذي كان متجهاً نحو دمشق إلى كوباني في 15 أيلول 2014 لشن الحرب عليها، فقد وجه الآن حماس لمهاجمة إسرائيل وتسبب في وقوع مثل هذه الحرب، ويقوم بضرب ذلك المكان، لجعله مكاناً غير مستقر، الذي من المفترض أنه يفعل هذا ليجعل الطريق يمر من خلاله، حيث هناك حرب من هذا القبيل من أجل الطريق.
طيب أردوغان هو الأكثر تورطاً في هجوم حركة حماس
لا أعلم ما إذا سيتحصل على نتائج أم لا، ولكن أي نوع من الحرب هذه الحرب؟ يجب على المرء أن يعرف من يقوم بشن هذه الحرب، حيث أن طيب أردوغان في عجلة من أمره، لماذا هو في عجلة من أمره؟ باتت جريمته تظهر للعلن، فهو الأكثر تورطاً في هذه الحرب، وربما كان قد خُدع بهذه الطريقة أيضاً، أي أنه هو أيضاً تم توجيهه، وربما قامت بعض القوى بالإيضاح له أنه بإمكانه القيام بهذا الأمر بسهولة، والآن بعد أن أصبح هناك توجه كامل نحو حماس، يحاول طيب أردوغان حماية حماس، حيث أراد أولاً توجيه ضربة من خلال حماس، ورأى أن الحسابات مختلفة، فإذا باتت حماس ضعيفة هذه المرة، فسوف يُقضى عليها، ويحاول جاهداً حمايتها.
ويتعين على المرء التفكير هكذا، عندما هاجمت إدارة صدام حسين الكويت في الثاني من آب 1990، ألم تكن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية والموساد على علم بذلك؟ ماذا فعلوا؟ لماذا لم يمنعوها؟ لأنهم لم يرغبوا منعها، لماذا؟ فبمجرد أن قام صدام بالهجوم على الكويت، أطلقت أمريكا الحرب العالمية الثالثة، وجلبت 150 ألف جندي إلى الشرق الأوسط، هذه هي الطريقة التي تسير بها الأمور.
على سبيل المثال، في الـ 11 من أيلول من العام 2001، عندما وقع الهجوم على برجي التجارة العالمي في 11 أيلول 2001، ـ كانت أمريكا قد دعمت تأسيس تنظيم القاعدة ـ ولكن ألم تكن وكالة الاستخبارات المركزية والموساد على علم بذلك؟ لماذا لم تمنعها؟ بالنتيجة دخلت كل من أفغانستان وبغداد، واحتلتهما عسكرياً، لذلك أرادوا الاستفادة منها، وعندما رأوا تلك الاتجاهات عملوا على دعمها، على سبيل المثال، هل كانت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وجهاز الاستخبارات التركية نائمين عندما وقعت محاولة الانقلاب في 15 تموز 2016؟ وهل كان هاكان فيدان، الذي يتحدى الكرد الآن، غافلاً بصفته مستشاراً للاستخبارات التركية؟ لا، لم يكن نائماً، فلماذا لم يمنعوها في البداية، لأنهم بذلك سيطروا على طيب أردوغان وعززوا من قوته؛ فبعد مرور 40 يوماً، بدأوا باحتلال سوريا عبر جرابلس في 26 آب عام 2016، وبدأوا بشن الهجمات عبر جليه على العراق بغاية الاحتلال، وعندما بدأت هذه الهجمات، كان كل من بايدن ومسعود بارزاني في أنقرة، ووافقا على ذلك، فلو لم يكن الأمر كذلك، ولو لم تحصل محاولة الانقلاب تلك، ولو لم يصل طيب أردوغان إلى مثل هذه القوة التي تجاوزت البرلمان، لما تمكن من القيام بذلك.
قدم أردوغان بهجوم حماس، خدمة لنتنياهو
كان طيب أردوغان يعلم أيضاً؛ وجود الكم الكثير من الأنفاق تحت غزة، كما أن الجيش الإسرائيلي يعلن عن ذلك أيضاً، ولكن على سبيل المثال، هل كان الموساد نائماً عندما شُن الهجوم بـ 5 آلاف صاروخ؟ لماذا لم يمنعه؟ ولا يقول المرء إنه فعل ذلك، لكنه على الأقل كان يأمل أن يستفيد من شيء كهذا، فبعد محاولة الانقلاب في 15 تموز، ماذا قال طيب أردوغان؟ قال: “هذه هبة من الله وهبني إياها”، وأصبح هذا الأمر أيضاً بالنسبة لنتنياهو “هبة من الله”، في الواقع، هذه ليست هبة من الله، بل هي هبة من طيب أردوغان تسببت في ظهور هذه البركة من الدماء، والآن لا تتوافق الحسابات مع بعضها، وهذه المرة، يحاول الزج بتركيا في النار، وبقي أن يُدخل العالم كله في صراع، ما هي الأمور التي قالها مؤخراً؟ هذا هو أساس الأمر، ولذلك، يتعين على المرء أن يتساءل عن السبب جيداً.
إن حركة حماس هي حركة للإخوان المسلمين، على سبيل المثال، كان يُسمى مشروع الشرق الأوسط الكبير، حيث أن مشروع الشرق الأوسط الكبير كان في الواقع مشروع الإخوان المسلمين للسيطرة على الشرق الأوسط، فماذا قال طيب أردوغان؟ قال: “أنا الرئيس المشترك لهذا المشروع”، حزب العدالة والتنمية وهدى بار وقطر ومرسي والجيش السوري الحر… هناك حزب العدالة والتنمية في تونس، وجميع هذه الحركات هي حركات للإخوان المسلمين، وإنهم حركة وجميعهم واحد، ويشغل طيب أردوغان الإدارة في ذلك، فهل يمكن للمرء أن يرى علاقات حماس مع إيران ولا يرى علاقاتها مع طيب أردوغان؟ وربما يكون طيب أردوغان من بين مديريها، وإن الشخص الأكثر تورطاً في هذا الهجوم هو الذي أطلق هذه المرحلة من الصراع، وكانت إسرائيل وأمريكا وغيرهما أيضاً ينتظرون الفرصة السانحة لتدمير هذا الطريق، وربما تلاعبوا بطيب أردوغان وقالوا بأنه لن يقول أي شيء؛ مثلما فعلوا مع صدام، وهناك احتمالية أن طيب أردوغان قام بتحريك حماس لتوجيه ضربة لها، وهم بدورهم نالوا “هبة الله”.
والآن، يقولون بأنهم سوف يقضون على حركة حماس، وللقضاء على حماس يريدون تدمير قطاع غزة، بأية ذهنية وسياسية جعلوا من أهالي غزة ضحايا؟ وما هو دور حماس في هذا الأمر؟ وما هو دور الإخوان المسلمين وما هو دور طيب أردوغان؟ ينعين على المرء أن يرى هذا الأمر، والآن يخشون من انكشاف هذا الأمر، حيث كان في البداية يخفي شيئاً ما، ثم وجد أنه لا ينبغي عليه التمسك بحماس، والآن يقول بكل قوته: “يجب حصول وقف لإطلاق النار”، أي أنه يريد عبر الأمور الإنسانية تحقيق وقف إطلاق النار، وهذا هو الحال بالتأكيد.
هذه خارطة طريق، وستشمل كلً من قبرص وتركيا أيضاً
إلى أين سيصل هذا؟ إنها خارطة طريق، هذا الأمر مرتبط بخارطة طريق، وهنا يوجد بعض من التقييمات، فإذا نجحت، فإنه سيتم فتح الطريق وستزيل العوائق التي تتشكل أمامها، فإذا لم يتم إعاقة خارطة الطريق من خلال النضال، ولم ينجح هذه العملية، فإن خارطة الطريق ستنجح في وقتها الراهن، وسيتم تصميم وتنظيم الدول بدءً من إسرائيل، لبنان، سوريا، وحتى العراق وفقاً لها، وسيتم إغلاق أمن الخارطة، وفي هذا الإطار سيتم تقسيمهم، أو إنهم سيخدمون هذه الخارطة، وبالتالي سيصل الدور إلى قبرص وتركيا أيضاً.
عندما أجرى الصحفي التركي جونيري جيفاوغلو حواراً مع القائد أوجلان في بداية عام 1990، طرح عليه سؤالاً عن وضع حافظ الأسد وصدام الحسين على هذا النحو؛ ما الذي سيحل بهما؟ أجاب القائد أوجلان على سؤاله المطروح كالآتي: “هناك موافقة لحافظ، أما بالنسبة لـ صدام هناك شيء سيحدث”، ويتبين في الوقت الراهن إنه هناك موافقة لإيران وهناك شيء سيحدث لتركيا أيضاً، فإذا لم تتحرر تركيا من عقلية وسياسية طيب أردوغان والتحالف الجمهوري الفاشي القمعي والقاتل، فإن هذا النظام الذي يعيشون ضمنه، سيضع تركيا على طاولة العمليات مهما صرخوا أو صدحوا أيضاً، وإذا استمروا وفق نهجهم هذا، فستتضر تركيا كثيراً، وسيفقدون قبرص أيضاً وسيشهدون حالة التقسيم المتطور، أود أن أفيد هذا الأمر هنا، بعد مدة ما سيأتي الدور على تركيا، لقد أتى بالفعل، لكن عندما نقول تركيا، فإننا نتحدث عن عقلية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، فهذه العقلية هي التي تخلق مثل هذا الوضع.
من المؤكد أن تركيا الديمقراطية، تركيا التي تحل القضية الكردية، لن تصل لمثل هذا الوضع الحالي، وفي هذا الصدد، هناك دور عظيم للشعب، العمال، المرأة والشبيبة، ويقع على عاتق القوى الديمقراطية والاشتراكية دور قوي، فلا يستطيع الشعب الفلسطيني ولا الشعب اليهودي الخروج من هذا الوضع، حتى إنه لا يمكن للإنسانية خوض مثل هذا النضال فقط وفق نتائج الصراعات التي تواجهها، يجب معارضة صراعات المصالح الخاصة هذه، وكذلك عليهم معارضة النهب الإمبريالي، كما يجب على الشعب الفلسطيني، اليهود الديمقراطيين، الشعب، وجميع شعوب العالم، المرأة، الشبيبة والمضطهدين الانتفاضة في وجهها، هذه هي الدعوة التي أوجهها لهم، يمكننا القول أن الدول يجب أن تكون ديمقراطية وحساسة بعض شيء، لكن منطق الحكومة ونظام الدولة واضح، علينا خوض النضال ضدهم، وهناك حاجة ماسة لخوض النضال بفعالية أكثر، ما هو الحل؟ إنه تطوير الحداثة الديمقراطية ضد الحداثة الرأسمالية، وكذلك تطوير الأمة الديمقراطية وخط الكونفدرالية الديمقراطية، هذا هو الحل الوحيد لتحقيق ذلك، فإذا لم يتم تغيير هذه العقلية والسياسية ولم يتم خوض النضال على هذا الأساس، سنواجه الإبادات الجماعية وإراقة الدماء أكثر من ذي قبل، وفي هذا الصدد، أنا أشاطر الشعب الفلسطيني وأيضاً الشعب اليهودي آلامهم، إنني كمناضل فلسطيني، دافعت دائماً وسأدافع عن قضية الشعب الفلسطيني، لكن اليهود وكادحي الشعب اليهودي لديهم أيضاً أسباب وجيهة، بالطبع سنعمل معهم بشرط أن كانوا يتحلون بالمسار الصحيح وأن يكون لديهم نهج ديمقراطي، ولهذا السبب، في البداية يجب على الشعب الفلسطيني واليهودي، الاشتراكيين، الثوريين، الديمقراطيين، أن يحلوا القضايا فيما بينهم، وبالتالي على الدوائر الإنسانية والديمقراطية دعم ذلك أيضاً، لذلك، يعد هذا الوضع بالفعل استراتيجياً مؤثراً، بعبارة أخرى، إنه عالم جديد، عالم بديل جديد، وعلى هذا الأساس هناك ضرورة لتطوير عالم بديل ضد هذه السلطة ونظام الدولة، وإلا فإن هذه القضية ستخدم مصالح بعض الدوائر بطرق مختلفة ولن يتم حلها، ولا يمكن أيضاً أتخاذ نهج إنساني مسالم.
يجب على الشبيبة الكردية مناقشة نظرية الحداثة الديمقراطية في مؤتمرهم جيداً
كانت هناك حركة الشبيبة في آيدن، حيث تم تأسيس الحركة ضد نهج فاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية وسياستهم التي لا تخدم الشبيبة بأي شكل من الأشكال بعد فقدان شاب لحياته في المصعد، في الواقع هذا مهم جداً.
وقيل إن المؤتمر العالمي للشبيبة، الذي سيعقد للمرة الأولى مهم أيضاً، في البداية أود أن أحيي أولئك الشبيبة الذين بادروا لانعقاد هذا المؤتمر، وأتمنى لهم النجاح.
أستطيع أن أدعو الشبيبة الكردية على هذا النحو، يجب عليهم المشاركة في المؤتمر بطريقة فعالة ولا يعتقدوا إنهم بمفردهم، يجب عليهم الاستماع إلى آراء أصدقائهم ويسعوا لفهمهم أيضاً، لكن يتوجب عليهم وضع القائد أوجلان، حركتنا لحرية الشعب الكردي، خطنا لحرية المرأة، نظرية الحداثة الديمقراطية على جدول أعمالهم في المؤتمر بطريقة جيدة، وأن يناقشوا هذه القضايا ويمثلوها جيداً، لأن الشبيبة هم المستقبل، والمستقبل مدرج في خط الحداثة الديمقراطية، لذلك، فإن الشبيبة الذين سيخلقون المستقبل، سيطبقون المستقل بناءً على فهمهم للحداثة الديمقراطية للقائد أوجلان التي طوروها بأنفسهم، وسيخلقون مستقبل حر وديمقراطي لأنفسهم وسينظمون أنفسهم ويناضلون على هذا الأساس.
قال القائد أوجلان: “لقد بدأنا بالشبيبة وسنحقق الانتصار عبر الشبيبة أيضاً”، وعلى هذا الأساس، فإن مهام ومسؤولية هذا الشعار تقع على عاتق الشبيبة الكردية، بحيث أن يصعدوا من نشاطهم النضالي من أجل إيصاله إلى الشبيبة العالمية بالوعي، المسؤولية والتنظيم الذي سيحمي مستقبلهم المشرق بقوة أكبر، لأن أولئك الذين رأوا حقيقة القائد أوجلان قبل جميع الشبيبة وتعلموها، كانوا هم، نحن نأمل ونؤمن بإنهم سيمثلون هذا الخط بطريقة فعالة، وما سيجعله بداية مهمة هو ذلك، وسيتم توجه الرد اللازم على الحروب الدائرة مثل حرب غزة والعالم بهذه الطريقة، وذلك من خلال الشبيبة الواعية، كما إنهم سينتظمون أنفسهم على هذا الأساس، سيضعون المستقبل تحت سيطرتهم، وسيخلقون خط الحرية والديمقراطية، وعلى هذا الأساس أحييكم مرة أخرى وأتمنى لكم النجاح”.