٧ شباط ٢٠٢٤
مصطفى قره سو: نموذج القائد أوجلان سيقضي على نظام الدولة
أكد عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني، مصطفى قره سو، أن القائد عبد الله أوجلان قضى على مزاعم الوجود للمتآمرين من خلال فلسفته والنموذج الديمقراطي الذي طرحه، وحقق بذلك الانتقام الأكبر منهم.
قيّم عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، مصطفى قره سو، لقناة مديا خبر (Medya Haber TV)، “مسيرات الحرية”، ومقاومة السجون، وتطور نموذج تحرر المرأة والديمقراطي والبيئي للقائد عبد الله أوجلان والذكرى السنوية الـ 25 للمؤامرة الدولية وزلزال مرعش في الذكرى السنوية الأولى والمقاومة الفدائية لمقاتلي ومقاتلات كريلا حرية كردستان.
وكانت المقابلة على النحو التالي:
أحيي في الذكرى السنوية المؤامرة الدولية، بكل امتنان واحترام في البداية القائد أوجلان، الذي يبدي مقاومة كبيرة في سجن إمرالي منذ 20-25 عاماً ويمثل إرادة الشعوب وإرادة الشعب الكردي، وأنددُ في الذكرى السنوية الـ 25 بالمتآمرين، ونتعهد بمحاسبة المتآمرين بغضب شديد، وتحرير القائد أوجلان والشعب الكردي.
وقد كانت السنوات الـ25 الماضية بمثابة أيام تاريخية حقاً بالنسبة لقائد شعب، إنه ليس بقليل، بل إنه 25 سنة، حيث أن البقاء في السجن على مدى 25 عاماً وتمثيل إرادة الشعب بطريقة مشرّفة على مدى 25 عاماً هو أمر في غاية الأهمية، وهو موقف مهم للغاية، فالقائد أوجلان يتعرض لحرب نفسية منذ 25 عاماً، وتُمارس على القائد أوجلان ضغوط نفسية كل يوم، كما أن الضغوط الممارسة على الشعب الكردي والإنسانية والمرأة، هي جزء لا يتجزأ من الحرب النفسية التي تشن ضد القائد أوجلان، ولم يتخل القائد أوجلان عن المقاومة ولو ليوم واحد في مواجهة هذه الضغوط، ولم يقل أن هناك ضغطاً أو ظلماً من هذا القبيل، بل تصرف بوعي الانتقام من الاستعمار المستبد، وقال هذا أيضاً: “بالأساس، أنتم الذين موجودون في السجن”، ولقد قال ذلك للشعب الكردي وللشعوب التي لم تحصل بعد على حياة حرة وديمقراطية، وأظهر بموقفه وفكره أنه حتى ولو كان في السجن، فلن يتخلى أبداً عن موقفه من الحرية، وأنه لن يبقى بعيداً حتى ولو للحظة واحدة عن موقف الحرية.
كان لمقاومي “لا يمكنكم حجب شمسنا” جهود عظيمة في الانتصار ضد المتآمرين
ولهذا السبب، فإن نضال القائد أوجلان على مدى 25 عاماً يستحق حقاً الدراسة، ما هي المشاعر التي عاشها؟ كيف كان يقضي أيامه؟ وما الذي أراد أن يفعله لنجاح النضال التحرري لهذا الشعب، ونجاح النضال التحرري للإنسانية وتحرر المرأة من النظام الذكوري المهيمن؟ كل هذه الأمور تستحق الدراسة حقاً، وتستحق أن تكون موضوعاً لرواية، أو موضوعاً للأدب، أو موضوعاً للبحث، لأن الظروف التي يعيشها القائد أوجلان قاسية للغاية، حيث يُحتجز في زنزانة انفرادية على إحدى الجزر، وفي وقت لاحق، جرى نقل بعض الرفاق إلى جانبه، ولكنه في السابق، كان يُحتجز دائماً في زنزانة انفرادية، وكان القائد أوجلان يقول في خضم هذا النضال: “أنا أخوض المقاومة وأصمد بقوة لتحقيق شوق مقاومي وشهداء (لا يمكنكم حجب شمسنا)”، وذكر أنه استمد قوة كبيرة من مقاومة “لا يمكنكم حجب شمسنا”، وبهذه المناسبة، أستذكر بكل امتنان واحترام جميع أبناء شعبنا الذين تجمعوا حول القائد تحت شعار “لا يمكنكم حجب شمسنا” في كل من أوروبا وتركيا وفي كل مكان من أنحاء العالم وارتقوا شهداء، حيث خاض هؤلاء نضالاً عظيماً، واليوم، إن كان المتآمرون قد فشلوا، فإن مآل ذلك يعود إلى الجهود العظيمة التي بذلها هؤلاء في النضال الكبير ضد المؤامرة، وينبغي استذكارهم دائماً، واستذكر بكل امتنان واحترام جميع مقاومي السجون الذين ضحوا بأرواحهم في العامين 2018-2019 ضد الضغوط الممارسة على القائد أوجلان.
واليوم أيضاً، هناك مقاومة عظيمة في السجون من أجل حرية القائد أوجلان، واستذكر بكل احترام وامتنان رفيقة الدرب فيان التي أبدت موقفاً ضد أسر القائد أوجلان، وقالت بصراحة: “لا يمكن لحياة أن تكون بدون القائد أوجلان”، وأظهرت أنه ينبغي على الإنسانية وشعبنا والكوادر والجميع إبداء موقفهم ضد أسر القائد أوجلان.
وينبغي إبداء موقف قوي في مواجهة أسر القائد أوجلان، وقد وصف القائد أوجلان يوم الـ 15 من شباط بمثابة “يوم الإبادة الجماعية للكرد” ويتم صوم هذا اليوم في كل عام، وأنا على يقين بأن أبناء شعبنا سيواصلون هذا التقليد في هذا العام أيضاً ويصومون.
يجب على الكرد في أوروبا أن يتجهوا إلى مدينة كولن الألمانية
ولمدة 25 عاماً، لم يقف شعبنا حيال أسر القائد آبو ساكناً أبداً، ولم يصمت رفاقنا في السجون أيضاً، لقد بدأوا بنضال كبير من أجل حرية القائد آبو، وستقام مسيرة حاشدة في 17 شباط من الشهر الجاري من أجل حرية القائد آبو والحياة الديمقراطية والحرة للشعب الكردي في أوروبا قريباً، وستجري مسيرة كبيرة في شمال كردستان، بالإضافة إلى إطلاق حملة تحت شعار “الحرية للقائد آبو، المكانة لكردستان”، وستنظم مسيرات كبيرة في هذا السياق في شمال كردستان، يجب على جميع الكرد أن ينضموا إلى المسيرة في كولن في يوم 17 شباط من الشهر الجاري، ويجب على الكرد من إنجلترا إلى السويد ومن كل أنحاء أوروبا ومن كندا وأستراليا، التوجه إلى كولن أينما كانوا، ومن أجل تحقيق حرية القائد آبو، يجب على الشعب الكردي أن يظهر موقفه، ومن خلال موقفه يجب أن يُظهر ما يعنيه القائد آبو من أهمية للشعب الكردي، وأعتقد أن هذه المقاومة ستحقق نتائج مهمة، وأحيي هؤلاء المقاومين من هنا.
ظن المتآمرون أنه بأسر القائد آبو ستنفصل الرأس عن الجسد وتتحقق مآربهم في التصفية
كانت للمؤامرة ضد القائد آبو هدف قذر، ظن المتآمرون إنهم إذا تمكنوا من أسر القائد آبو، أنهم سيفصلون الرأس عن الجسد، وبهذه الطريقة سيتم تصفية الجسد المتبقي مع مرور الوقت، لقد تحرك المتآمرون في مؤامرتهم بهذا النهج، يعتبرون أسر القائد آبو بمثابة القضاء على حرية الشعب الكردي وتصفيته بالكامل، بالإضافة إلى تصفية حزب العمال الكردستاني، وظنوا بأنهم سيحققون مآربهم من خلال أسر القائد آبو، لذلك اتبعوا هذا النهج، ولأن هناك العديد من الانتفاضات والثورات الكردية في التاريخ والتي قاوم فيها الكرد وتعرض قادتهم للاعتقال والإعدام، ومن ثم أدى ذلك إلى قمع وتصفية تلك الانتفاضات والثورات، إضافة لسحق تأثير تلك المقاومة على المجتمع وتصفيتها، وفي السبعينيات أعدم الأعداء قادة الحركة الثورية، ومن ثم سحقوا حركاتهم الثورية، وتوقعت دولة الاحتلال التركي أن تحصل على هكذا نتائج بأسر القائد آبو، وكانت الدولة تؤمن بهذا الشيء، وبالفعل كانت القوات الدولية تقول خلال أسر القائد آبو أنه “بعد 6 أشهر لن يكون لحزب العمال الكردستاني وجود” وقالت دولة الاحتلال التركي بأنه “لقد انهينا وانتهت” وقد رددت هذه المقولة مرات عديدة.
وفي هذا الصدد، قال مدير صحيفة حرييت التركية أرطغرل أوزكوك آنذاك، أن “فأس الحرب التي تم دفنها لن تخرج مرة أخرى”، وقال جنرالات مهمون أيضاً: “سيقول التاريخ أن أكبر تنظيم في العالم هو حزب العمال الكردستاني، ولكنه سيقول أيضاً إن الجيش التركي والدولة التركية قضت على هذا التنظيم”، وكانت كل هذه التقييمات تُجرى في عام 1999.
لقد مرت 25 عاماً منذ ذلك اليوم، وتوسع القائد آبو في فلسفته وحظي بمحبة جميع الشعوب، وتوسعت حركتنا ونضال شعبنا أيضاً، ومنذ ذلك اليوم تبنى شعبنا القائد آبو بقوة وتصميم أكبر، وفشل المتآمرون الدوليون ودولة الاحتلال التركي في حساباتهم، نعم، كان هناك محاولة للتصفية بعد المؤامرة مباشرة، لقد خلقت التصفية حالة من المؤامرة الدولية، وبرزت التصفية من خلال المؤامرة الدولية، لقد كان ذلك جزءاً منه وكان هذا هو نهجهم، ومع ذلك تم تصفيتهم في وقت قصير، ومعروف للجميع كيف تم تصفيتهم.
كان ولا زال تأثير القوة الأيديولوجية للقائد آبو عظيماً
لقد مارسوا ضغوطاً كبيرة على الشعب، ومع ذلك فإن شعبنا يتبنى الآن موقف القائد آبو ويقف إلى جانبه، ولذلك لم تنجح المؤامرة ولم تصل إلى هدفها، نعم، لا يزال القائد آبو في الأسر ولم نحرر القائد آبو بعد ولكن تم هزيمة هدف المتآمرين، ولم يحقق المتآمرون الدوليون هدفهم، اليوم حركتنا وشعبنا مخلصون للقائد آبو، لقد تزايد رفاق القائد آبو على الساحة الدولية، وازدادت قيمة القائد آبو وفلسفته، كما زاد تأثير القوة الأيديولوجية للقائد آبو على الشعوب والإنسانية، ويتفق الجميع على هذه الحقيقة، ولذلك فإن الشيء الذي تأملوه لم يتحقق حسب مخططاتهم.
قام بأكبر انتقام في التاريخ بنموذجه
إن نموذج القائد حقيقةً هو نموذج في غاية الأهمية، فهو نتاج لحياة القائد أوجلان في السجن، وقد أظهر مدى قيمة الحياة في السجن، حيث هناك خلوات من هذا النوع في التاريخ، وقد تمخضت أفكار عن ذلك التعمق من أجل الإنسانية وطرق للخلاص والتحرر ودعوات للإنسانية، وقد انخرط القائد أوجلان أيضاً في تعمق من هذا النوع في السجن، وبمجرد أن دخل القائد أوجلان السجن، قال: “كيف يمكنني الانتقام من المتآمرين” وقال “كيف يمكنني هزيمة هؤلاء المتآمرين”، وقال “كيف يمكنني محاسبة المتآمرين”، وها هي طريقة القائد أوجلان في المحاسبة بالنموذج الذي قضى من خلاله على مزاعم وجود المتآمرين وعلى أسسهم التاريخية والأيديولوجية، وهكذا قام في الحقيقة بأعظم انتقام في التاريخ، حيث انتقم من نظام الدولة الخاضع للهيمنة الذكورية الممتد على مدى 5000 آلاف عام، وهذا الأمر في غاية الأهمية، حيث أنقذ الإنسانية من عقلية الدولة ومن هيمنة الدولة، وأطاح بهذه الهيمنة للدولة وعلى هيمنة أيدولوجية الدولة المفروضة على الإنسانية، وباتت الطبقة المسيطرة ونظام الدولة تعيشان بداية النهاية، وبدأ القائد أوجلان من خلال نموذجه بحملة أيديولوجية من شأنها أن تضع نهاية لنظام الدولة وأقدم على اتخاذ خطوة أيديولوجية، وهذا الأمر في غاية الأهمية، حيث يتم حالياً التأكيد على الأهمية التاريخية لهذا الأمر، ولكن سيتم فهمه بشكل أفضل، كما أنه طرح أيديولوجية هزمت نظام الهيمنة الذكورية على النساء، حيث طرح موقفاً ونموذجاً من شأنهما إنقاذ المرأة من نظام الهيمنة الذكورية، وهذا الأمر في غاية الأهمية.
وهناك جرائم ترتكب ضد الطبيعة، والإنسانية موجودة مع الطبيعة، والمجتمع موجود مع الطبيعة، إلا نظام الدولة، وخاصة قوى الحداثة الرأسمالية، قطعت العلاقة ما بين المجتمع والطبيعة، وظهرت معاداة للطبيعة، وهذه المعاداة هي بالأساس معادة للإنسانية، وقد أبدى القائد أوجلان في مواجهة هذا الأمر موقفاً أيديولوجياً قوياً، وعلى الرغم من العزلة المفروضة، أظهر القائد أوجلان بتعمقه موقفاً مهماً ضد نظام الدولة القائم على الهيمنة الذكورية، وخلق تطوراً مهماً، وستكون نتائج ذلك الأمر كبيرة جداً.
ويُعتبر النموذج الذي طرحه القائد أوجلان بمثابة ميلاد بالنسبة للإنسانية، وهذه الخطوة للقائد أوجلان سوف تدحر حقاً النظام الاستعماري-المهيمن، وسوف تلحق الهزيمة بنظام الدولة، ومما لا شك فيه، أن ماركس وإنجلز والاشتراكيين الكلاسيكيين والقادة الاشتراكيين قاموا أيضاً بتقييمات مهمة للغاية، وأبدوا موقفاً هاماً ضد الرأسمالية وفي مواجهة النظام الاستعماري، إلا أنهم لم يتمكنوا من إزالة نزعة الدولة، لأن الدولة، هي نظام يخلق الاستعمار ويضمن استمرار النظام الاستعماري، وقد أقدم القائد أوجلان على اتخاذ خطوة كبيرة أيضاً بالنسبة للاشتراكيين من خلال النموذج الذي طرحه، وخلق مستوى كبيراً للغاية، حيث حرر الاشتراكيين والفكر الاجتماعي أيضاً من عقلية الدولة، وقدم مساهمة كبيرة لهم.
ويجري إظهار القيمة لكل هذه الأمور، وسيتم الإظهار لهم بشكل أكبر وستنتشر لدى الإنسانية جمعاء، وقد انتشر هذا الفكر حالياً، وينتشر، ويُقرأ، ويتم تعلمه، حيث يمنح المرأة بشكل خاص حماساً كبيراً، وتؤكد ذهنية الأمة الديمقراطية على قوة حل عظيمة ضد حرب النزعة القومية والدينية، فهي بالأساس إيديولوجية كبيرة للخلاص بالنسبة للكرد، فالكرد لا يمكنهم نيل الحرية إلا من خلال ذهنية الأمة الديمقراطية وبهذا النموذج المطروح، وإن التوجهات القومية الضيقة ستجعل من الكرد يواجهون الإبادة الجماعية، ناهيك عن حرية الكرد، كما أن ذهنية الأمة الديمقراطية للقائد أوجلان، وذهنية الحل المبنية على أخوة الشعوب، والموقف ضد ذهنية الدولة القومية، سيحرر الشعب الكردي ويوصله إلى حياة ديمقراطية وحرة، ولهذا السبب أيضاً، سيولي الشعب الكردي قيمة كبيرة لهذا الفكر للقائد أوجلان وسيتبناه ويتبناه، كما أن الإنسانية تتبناه أيضاً، ومع انتشار هذا النموذج، سوف يتغير وجه العالم أيضاً، ومع انتشار أفكار القائد أوجلان، ستتسع آفاق الإنسانية، وسيتم القضاء على اليأس الحالي، وستسعى البشرية خلف الأمل الكبير، وستناضل للسير خلف النموذج الذي خلق الأمل، وستسير على خطاه، وتقود نفسها نحو حياة حرة وديمقراطية.
ينبغي استمرار النضال من أجل “حرية القائد أوجلان” بدون انقطاع
مع انطلاق المؤامرة ضد القائد أوجلان، أظهر المقاومون، الذين تحولوا تحت شعار “لا يمكنكم حجب شمسنا” إلى حلقة من النار حول القائد أوجلان وارتقوا إلى مرتبة الشهادة، كيف يجب أن يكون النضال من أجل حرية القائد أوجلان، كما أظهروا أنه كيف يجب أن يكون النهج والمعيار المتبعان، ولهذا السبب، فهو يرتكز على أساس قوي للغاية، وقد أظهر هؤلاء بحياتهم ما الذي يجب القيام به من أجل حرية القائد أوجلان، وقد كان موقفهم ومقاومتهم بمثابة تعليمات لنا جميعاً ولجميع أبناء شعبنا، ومنذ ذلك اليوم، يجري القيام بتضحية كبيرة وتنفيذ فعاليات فدائية، فلدينا شباب ونساء ورجال ومسنون ضحوا بأنفسهم من أجل القائد أوجلان، وإننا في خضم تاريخ من النضال من هذا القبيل.
وقد وصل هذا النضال الممتد على مدى 25 عاماً إلى مستوى جديد، حيث انطلقت في العاشر من تشرين الأول حملة “الحرية للقائد أوجلان، المكانة لكردستان”، وحصلت أيام قراءة كتب القائد أوجلان، والآن في الوقت الحالي، هناك مسيرة مهمة في المدن بشمال كردستان، وكل هذه الأمور تدل على أن النضال من أجل حرية القائد أوجلان سوف يصل إلى مستوى مهم، وهذا ما يمكننا قوله، إن النضال الذي يخاض الآن من أجل حرية القائد أوجلان لم يعد نضالاً عادياً، فقد أصبح نضالاً أساسياً للشعب الكردي، وعلى الساحة الدولية، تخوض القوى الديمقراطية والإنسانية نضالاً كبيراً من أجل حرية القائد أوجلان، وأصبح هذا الأمر في الوقت الحالي على جدول أعمال شعبنا، وعلى جدول أعمال الإنسانية، وعلى جدول أعمال القوى الديمقراطية، وستصل الحملة التي تُخاض من أجل حرية القائد أوجلان إلى مستوى عالٍ جداً، نعم، تم خوض حملة كبيرة للحرية من أجل مانديلا، وكان ذلك، حملة بدعم من بعض الدول، وأصبحت الحملة التي تُخاض من أجل حرية القائد أوجلان حملة واسعة النطاق، وستتسع بشكل أكبر لتشمل أوساطاً كبيرة، وقد بلغت مستوىً مهماً، خاصة بمشاركة المرأة والشبيبة والاشتراكيين والديمقراطيين الذين يريدون التحرر من نظام الدولة، وبهذا المناسبة، أحيي بكل احترام جميع الأصدقاء الذين انضموا إلى الحملة، كما أحيي أيضاً أبناء شعبنا.
وينبغي لهذا النضال أن يستمر دون انقطاع، لأن حرية القائد أوجلان هي حرية الشعب الكردي، فهذا القدر الكبير من الظلم القائم والضغوط الممارسة على القائد أوجلان هي من أجل إبادة الشعب الكردي، حيث أنه هناك علاقة مباشرة بين حرية الشعب الكردي وحرية القائد أوجلان، كما أنه بالأساس، إذا لم يتمسك شعب ما بقائده، فلا يمكنه أن يكون حراً، فكيف يمكن لشعب لا يتمسك بقائده أن يكون حراً؟ الشعب الذي لا يتبنى قائده لا يستحق الحرية، ولذلك، يجب على أصدقائنا والإنسانية تبني القائد من أجل حياة حرة وديمقراطية، وإذا لم تتحقق حياة حرة وديمقراطية في هذا العالم دون تنبي القائد، فلا يمكن للشعب الكردي أن يتحرر دون تنبي هذا القائد، ولذلك، أحيي مرة أخرى أولئك الذين يقدمون الدعم لهذه الحملة، وفي الحقيقة، إنه عمل عظيم، وإنهم أصدقاء حقيقيون لأبناء شعبنا، وإنهم أصدقاء حقيقيون للإنسانية، وسيتم استذكارهم في المستقبل كشرف للإنسانية، و سيشغل المثقفون والديمقراطيون والاشتراكيون والفلاسفة الذين يناضلون الآن من أجل تحرير القائد مكانتهم في التاريخ كأنبل شخصيات للإنسانية.
تبني العوائل لمقاومة المعقليين السياسيين في السجون غير كافية
تبني مقاومة السجون موجود وله تاريخ مهم بيننا، ففي الثمانينيات عندما كنا في السجن كانت عائلاتنا تتبنى مقاومتنا بالفعل، والآن أيضاً تتبنى العائلات مقاومة السجون، ويستند هذا التبني إلى تلك المرحلة، أي تبني مقاومة السجناء في الثمانينات وهي استمرار لها، كما تعرضت عائلاتنا في ذلك الوقت للضغط والتعذيب والاعتقال والضرب والإهانة على أبواب السجون، إلا أنهم لم يتوقفوا عن مقاومتهم وتبني أبنائهم، وحقاً سيكتب التاريخ عن هذه المقاومة، أي مقاومة العائلات وتبني العائلات لأبنائها وحرية الشعب الكردي ووجودها، ومنذ ذلك اليوم والمقاومة الكبرى مستمرة، لذلك يجب على شعبنا أن يتبنى هذه العوائل، لانهم يمثلون كرامة شعبنا، ولم يتوقفوا عن المقاومة وتبني أبنائهم رغم كل الضغوطات، وقامت دولة الاحتلال التركي القمعية بنفي أبنائهم إلى أماكن بعيدة بالإضافة إلى تعذيبهم، ورغم كل ذلك يتبنون المقاومة وأبنائهم، وفي 2019-2018، رأينا كيف أن عناصر الشرطة اعتدوا على أمهاتنا المسنات بلكمهن وسحلهن على الأرض، ومع ذلك لم يتوقفوا عن المقاومة ضد كل هؤلاء، ولا زالوا يتبنون المقاومة في يومنا الحالي أيضاً، نعم التبني شيء مهم ولكنه ليست بالكافي وعلى كل شعبنا أن يتبنى وأن يقف إلى جانبهم لأنهم يتبنون رفاقنا في السجون وقائد هذا الوطن، ومن خلال تبني قائد الشعب فإنهم يعززون نضال الشعب من أجل الحرية.
وهؤلاء هم رفاقنا وشعبنا الذين بدأوا بالنضال من أجل حرية الشعب الكردي، إنهم يعانون من أجل الشعب الكردي في السجون ومن أجل الحياة الديمقراطية والحرة للشعب الكردي، لقد تم سجنهم لمدة 20 عاماً ومنهم لمدة 30 عاماًـ إنهم يعيشون في ظل ظروف قاسية دون أن يقولوا بأننا مسجونون لمدة 30-20-10 سنة، ولا يتم إطلاق سراحهم من السجن بعد 30 عاماً ويحاول الاحتلال فرض سياسة الندم عليهم، ورغم ذلك لا يستسلمون، إنهم يمثلون إرادة هذا الشعب في السجن، لذلك على شعبنا الديمقراطي تبني عائلات السجناء وعدم التخلي عنهم أبداً، إنهم كرامة وفخر للشعب، أمهات السلام وأمهات المعتقلين هم ركائز ثورتنا ومن القيم الأخلاقية في حزبنا، هم مصدر الروح المعنوية، يوجد هناك مستوى من التبني ولكن ينبغي أن يكون هذا التبني أكثر وفي أعلى مستوياته.
لم تتم المحاسبة على الزلزال
بداية، نستذكر الأشخاص الذين فقدوا أرواحهم بسبب الزلزال الذي ضرب غرب الفرات، في شمال كردستان، في هاتاي، وفي سوريا وأتمنى الصبر لجميع أسرهم.
في الواقع، كان زلزالاً قوياً جداً، وقد أثر ذلك بشكل خاص على الكرد غرب الفرات، كما أثر على العرب العلويين في هاتاي، وبالطبع أثر على الشعب التركي أيضاً، أستطيع أن أقول هذا؛ لو حدث زلزال مثل هذا في مكان آخر وظل الناس بلا مأوى لمدة 4-5 أيام، لكانت السلطة هناك ستتنحى وكان الشعب سيطلب بتنحي تلك السلطة، في الواقع، كان زلزالاً قوياً جداً، وإذا اتجهنا الى المحافظات الواقعة غرب الفرات وسوريا، نجد أن 20 مليون شخص قد تأثروا به، كانت هناك صدمة كبيرة، وجلب ألماً كبيراً، الدولة التركية تلعب بالأرقام كعادتها، كما كانت تلعب بالأرقام في كورونا، تلعب بالأرقام في الزلزال، و تلعب بالأرقام في الحرب، هذا بالفعل عدم احترام، فهي تفترض أنهم إذا زادوا الأعداد، فسوف تتضرر معنويات الناس، أو ستكون صورة حكومتهم سلبية.
في الحقيقة، سيتم اتخاذ الإجراءات والتدابير وفقاً لما يعلن من الاعداد، إذا لم يتم الكشف عن الحقيقة، فإن المساعدات والتقييم لن يكون على هذا المستوى، يقال أن حوالي 200 ألف شخص فقدوا حياتهم، وقبل أيام قليلة، أعرب مراد كوروم عن أن 150 ألف شخصا فقدوا حياتهم، حاول العودة عن كلامه، لكنه قال ذلك وانتهى، وهو نفسه الذي قال: إنه “زلزال القرن”.
وكان الوزير آنذاك هو المسؤول الأكبر عن الزلزال، وكان أردوغان وعلى شاشة التلفزيون يشيد به وقال: لقد أصدرنا عفوا عن تقسيم المناطق في مرعش وملاطيا وسمسور وهاتاي، لقد باع القبور للجميع، باع القبور للناس مقابل المال.
لقد تسببت في وفاة 150 ألف شخص، 200 ألف شخص، ولم تهتم بهم لمدة أسبوع، مساعدتكم كانت بهذا الشكل، في بعض المناطق ساعدتم، ولكن ليس في كل شيء، وقد وصل مستوى الدعم إلى معدل 10 في المئة، 80%، 90% جائعون، مثل هذا الزلزال مؤلم حقاً.
عندما نرى موقف تركيا من هذا الزلزال العنيف، نشعر بالغضب حقاً، هل من الممكن ألا يشعر المرء بالغضب عند رؤية ألم هؤلاء الناس؟ لقد تضرر 20 مليون شخص في تركيا، العديد من الدول في العالم من أربعة ملايين إلى خمسة ملايين، لقد اختفى عدد من الأشخاص مثل عدد سكان اليونان، هذا وضع خطير حقاً.
حينها، قدم الناس الدعم، وإلى حد ما المجتمعات المدنية، لقد قدم الشبيبة الدعم حقاً، ذهب الجميع من كردستان، ذهبوا من شرق الفرات، ودعموا الكرد العلويين في غرب الفرات، ودعموا العرب أيضاً، لأن الكرد تأثروا فعلاً بهذا الزلزال في غرب الفرات، وفي هذا الصدد، لا ينبغي أن ننسى قضية الزلزال، لكن هذه الحالة تجعلنا ننسى، يقول إنه سيبني بيوتاً ويسخر من هذا الألم، هؤلاء الناس يتعرضون للسخرية، الشيء المهم هو منع وفاتهم، أليس ذلك محظوراً في العالم؟ إنه محظور بالفعل، تحدث الزلازل ولا يموت الكثير من الناس، وقع زلزال في تركيا في عام 1999، لقد حصلوا على ضرائب الزلازل، لكنهم لم يستثمروا أياً منها في الزلازل، ولهذا السبب فقط، كان لا بد من سقوط قوة هذه الدولة، في الواقع لم تكن هناك مساءلة، وهذا وضع خطير جداً.
كان ينبغي للمعارضة أن تنهض ضد الحكومة
إن حكومة حزب العدالة والتنمية هي المسؤولة عن الخسائر في الزلزال، الزلازل حدث طبيعي، ولكن يجب اتخاذ التدابير للأحداث الطبيعية، فمثلا تتخذ الاحتياطات للفيضانات، وتتخذ الاحتياطات للحرائق، وينبغي اتخاذ الاحتياطات للزلازل، في الوقت الحاضر، أصبح اتخاذ التدابير اللازمة ضد الزلازل متطوراً جداً في العالم، كان هناك زلزال في تشيلي لفترة من الوقت، لذلك وضعوا خطة لإنشاء مباني لها نظام مقاوم لجميع أنواع الزلازل، ونفس الشيء في اليابان، لقد اتخذوا الاحتياطات اللازمة في الأماكن التي وقع فيها أقوى زلزال، وتقع تركيا أيضاً في منطقة الزلازل، لكن حكومة حزب العدالة والتنمية، كما ذكرت للتو، حولت حتى الضرائب المفروضة على الزلازل إلى أرباح، وقامت بتوزيعها على أنصارها لجعلهم أغنياء، أعطتها للمقاولين وقالت لقد بنينا هذا الطريق وكذا و كذا، انتم من ينبغي اولاً ان يتخذ التدابير اللازمة لإنقاذ حياة الشعب، ولذلك وبالطبع، فإن هذه الحكومة هي المذنبة، وأولهم أردوغان، ثم مراد كوروم المرشح لمنصب رئاسة بلدية إسطنبول، كلهم مذنبون، لكن المعارضة أيضاً تعاملت مع الأمر بطريقة طبيعية، كان يجب إسقاط الأشخاص الذين هم في السلطة، لقد كانوا بحاجة إلى أن يصرخوا بصوت أعلى وأكثر وضوحاً أن هذه الحكومة تسببت بهذه الوفيات، كان على الشعب ان يحاسبهم، لم يتمكنوا من ذلك، لقد خففت المعارضة داخل النظام من انتقاداتها عندما تعرضت للتهديد، وايضاً لم يكونوا مخلصين لذكرى من فقدوا أرواحهم في هذا الزلزال، وكشرط لإظهار الاخلاص لذكراهم كان لا بد من مساءلة السلطة، لقد فَقد عشرات الآلاف منهم حياتهم وهم يئنون تحت الحجارة والصخور، كان هناك من يرقد هناك وهو يحتضر، ينتظر موته، وهو يعلم أنه سيموت بعد ساعة أو ست ساعات، ولم يأتِ أحد لمساعدته، لأنه لم يكن هناك تنظيم لذلك، قالوا هناك هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية AFAD ؛ لكنها لم تأتِ، و لم يُحاسب أحد على ذلك، لا يزال هناك نهج ضعيف، ولا ينبغي أن يكون هذا خارج جدول الأعمال ولا ينبغي ترك هذا وراءنا، يجب أن يتم متابعة هذا الموضوع، وحتى في انتخابات أيار لم يتم الكشف عنها بشكل جيد، كانت هذه هي القضية التي من شأنها أن تكشف حكومة حزب العدالة والتنمية أكثر من غيرها، لكن لم يتم ذلك، يجب أن يتم ذلك الآن
تُجرى الانتخابات المحلية الآن، ماذا فعلت للمواطنين؟ لقد قمت بربط الجميع بالمركز، لم تترك شيئاً للإدارة المحلية، عندما نذهب إلى الانتخابات المحلية، يجب على الجميع أن يعلموا ويفكروا في هذا: ما هو تصورهم للإدارة المحلية؟ هل يعطون الإرادة للشعب؟ هل المدن لديها الإرادة؟ هل لدى البلدية الإرادة؟ هل المجتمع منظم هناك؟ من المفترض أنهم سيأتون من أنقرة وينقذون الموجودين في مرعش وهاتاي، هذا هو النظام، كان ينبغي أيضاً أن يتم محاسبتهم في هذا، أحد أسباب هذا العدد الكبير من الوفيات هو هذا النظام المركزي الدولتي الحاكم في تركيا، وهذا كان موجوداً في تركيا في الماضي، وأصبحت حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية أكثر مركزية، إن انتباه كل موظف حكومي هو على أردوغان، حتى المعارضة فشلت في دعم الناس في هذا الزلزال، الناس مندهشون.
لقد تعرض الشعب الكردي للتعذيب والدمار حقاً، وبطريقة ما، وضع هذا الزلزال المطرقة الأخيرة على خطة شرق إصلاحات، تهدف خطة شرق إصلاحات إلى طرد الكرد بشكل كامل غرب الفرات، وإزالتهم من كردستان، وتطهير غرب الفرات بالكامل من الكرد، ومع السياسة التي يتم انتهاجها منذ الماضي، بعد مجزرة مرعش، جعل غرب الفرات يهاجر إلى المدن الكبيرة وإنجلترا وأوروبا، لقد فتحوا الطريق، وأطلقوا سراح المتورطين في الاتجار بالبشر، لقد نظمت الاستخبارات التركية تجار البشر وأطلقت سراحهم، لقد أخرجوا الجميع من غرب الفرات وأخذوهم إلى أوروبا، ولم يكن سبب ذلك المشكلة الاقتصادية.
تعتبر العديد من القرى الكردية غرب الفرات أجمل وأكثر إنتاجية من القرى التركية، و لا يوجد انخفاض في عدد السكان في أي من القرى التركية، لكن القرى الكردية تم إخلاؤها، لذلك هذا لا علاقة له به، ولا علاقة له بالاقتصاد، إنها سياسة دولة بالكامل، سياسة إزالة الكرد، الأمر الواضح.
يجب منع سياسة الدولة الخاصة لتتريك الكرد والعرب
الآن، ومع هذا الزلزال، بدأ الكرد العلويون بالهجرة إلى المزيد من المدن الكبرى وأوروبا، لقد استغلت الدولة ذلك، ومن هنا يمكن للمرء رؤية شخصية هذه الدولة، إن الكرد العلويين غرب الفرات بحاجة إلى الحماية، العرب العلويون في هاتاي بحاجة إلى الحماية، يجب منع سياسة الدولة المتمثلة في إنهاء الكرد والعرب من خلال استغلال الزلزال كفرصة، وهذا جزء من نضال الشعب الكردي من أجل الحرية، لأن هذا جزء من الإبادة الجماعية للكرد، إن تغيير التركيبة السكانية، ونزع الكرد، وطرد الكرد من وطنهم في جميع أنحاء العالم هي سياسات الدولة، وفي هذا الصدد، أعتقد أن جميع الكرد، هنا وفي أوروبا وفي جميع أنحاء العالم، يجب أن يساعدوا جميع الكرد والقرة الكردية المتضررة من الزلزال الذي ضرب غرب الفرات، لإعادة إحياء تلك القرى وجعل الكرد يعيشون فيها، هذا هو واجب الجميع، واجبهم الوجداني، واجبهم الأخلاقي، واجبهم الوطني، وبهذه المناسبة، أعتقد أن الذين تركوا قراهم بسبب هذا الزلزال يجب أن يعودوا إلى قراهم.
لقد سمعت منذ بضعة أيام أن تاجيم بابا توفي في أنقرة، لقد ذهب إلى أنقرة بعد الزلزال وتوفي هناك، هذه هي حقيقة الزلازل، أدعو الله أن يرحمه أيضا، لأنه كان يغني كلمات كردية جميلة حقاً، ومن خلال غناء الكلمات الكردية، كان يتخذ موقفاً ضد القضية الكردية والإبادة الجماعية للكرد، لقد انفصل عن قريته بعد الزلزال، حيث بقي في قريته حتى بلغ الثمانين من عمره، ولكن ضرب زلزال قريته وتوفي في أنقرة.
هناك زلزال ثقافي وأزمة في تركيا
هناك العديد من الزلازل في تركيا، ما هو سبب هذه الزلازل؟ نعم هناك زلازل، لكن لماذا تحدث هذه الزلازل؟ يجب أن يكون هذا معروفاً، لماذا يحدث الزلزال الاجتماعي؟ إنه يحدث لهذا السبب: يتم التلاعب بنسيج المجتمع من أجل قمع حرية الشعب الكردي، وقمع نضال الشعب الكردي من أجل الحرية، وإلحاق الإبادة الجماعية بالكرد، لقد أصبح المجتمع عدواً للكرد، عدواً للإنسانية، ولم يبق في المجتمع أي قيم اجتماعية أو قيم أخلاقية، إنهم يحولون المجتمع بأكمله إلى كتلة ستنفذ الإبادة الجماعية للكرد، وهذا هو سبب الزلزال الاجتماعي والأزمات والاضطراب.
إنه يسمى بالزلزال الثقافي لهذا السبب، في حين يجب أن يكون المثقفون إنسانيين وديمقراطيين ويعارضون الظلم والقمع، يتم الضغط على جميع الفنانين حتى لا يتمكن الكرد من التنفس، فهم ممنوعون من مقاومة الظلم والضغط، لقد تم إسكات الفنانين، الفنان يعني الشخص ذو الضمير، الذي يعارض الضغط، الظلم، الذي يعارض اللاحقوقية، والآن يقومون بقمع الفنانين الذين يعارضون الظلم، هناك بالفعل زلزال فني في تركيا الآن، هناك زلزال ثقافي وأزمة، لا يوجد فن وفنانون حقيقيون، الفن والفنان يعني التحدث إلى الحكام والاعتراض والانتفاضة والكشف عن ضمير الشعب، الآن أصبح الفن والفنان المتحدث عن الحكومة.
السبب وراء الزلزال الاقتصادي واضح، إنها الحرب، الحرب ضد الكرد، وكذلك الزلزال القضائي، والسبب هو قمع نضال الشعب الكردي من أجل الحرية، إنهم لا يتركون حتى أدنى فتات ديمقراطية، لأنهم يفعلون ذلك حتى لا يستفيد الكرد، القضية ليست في جان أتالاي وحده، فإذا لم يكن نضال الكرد من أجل الحرية على هذا المستوى أو إذا لم يكن لدى الدولة مثل هذا النهج المناهض للديمقراطية لقمع نضال الشعب الكردي من أجل الحرية، فلن يكون هناك مثل هذا النهج تجاه جان أتالاي، هناك زلزال في الدولة، الدستور لا يعترف به، والسبب هو أنه؛ لو كان هناك أدنى حق ديمقراطي أو نسمة هواء، فإن الكرد سيستفيدون من ذلك، على الجميع فهم ذلك، وعلى جميع المثقفين والديمقراطيين والسياسيين في تركيا أن يروا هذه الحقيقة، وإذا لم تتم رؤية هذه الحقيقة، فحينها لا يمكن تنفيذ السياسة الصحيحة، ولا يمكن قول كلمات حقيقية، سيكون هناك تجنب للحقيقة.
هناك أزمة قضائية، لا يوجد قضاء في الوقت الحالي، أستطيع أن أقول ذلك؛ هناك حقاً شيء لم يكن موجوداً في قضايا المحكمة الانقلابية الفاشية في 12 أيلول، حتى أنهم كانوا يهتمون ببعض المعايير، لكن الآن الأمر ليس كذلك، الآن يتم ذلك عن طريق التعليمات، لا توجد محكمة ولا دستور، يوجد قصر، يوجد مركز حرب خاص في القصر، ومهما كان ما قالوه فإنه سيحدث، هناك بعض الجرائم مثل السرقة في المجتمع، ربما قد تعمل المحكمة من أجلها فقط، لكن فيما يتعلق بالقضايا المهمة، لم يعد هناك على الإطلاق أي سلطة قضائية أو محاكم في تركيا.
تشكل السياسة الديمقراطية الكردية مثالاً لتركيا
إن الانتخابات المحلية مهمة، فالديمقراطية تبدأ محلياً، إذا كانت هناك إرادة محلية، فهناك ديمقراطية، إذا كانت هناك إدارة ديمقراطية وسلوك ديمقراطي وثقافة ديمقراطية في المحليات فيمكننا أن نتحدث عن الديمقراطية، وفي هذا الصدد، ينبغي أن تؤخذ الانتخابات المحلية على محمل الجد، سيتم انتخاب الحكومات التي ستكون مصدر الديمقراطية أو أساسها، مما لا شك فيه أن قانون الحكومات المحلية في تركيا محدود للغاية، فهو لا يمنح سوى القليل من السلطة، ولكن لا يزال من المهم للحكومات المحلية أن تعبر عن إرادة الشعب، لأنه في الماضي، كان المسؤولون المحليون ورؤساء البلديات المشتركون المنتخبون في كردستان يؤدون واجبات مهمة، لقد كشفوا عن الثقافة الديمقراطية، وكشفوا عن الموقف الديمقراطي، لم يبحثوا عن الربح، بل استمعوا إلى صوت الشعب، وبطبيعة الحال، ظهرت تجربة مهمة للغاية في مجال الإدارة المحلية، وإن لم تكن بالقدر المطلوب.
لأذكر هذا أولاً وقبل كل شيء خلال عملية الانتخابات المحلية هذه؛ كان من المهم جداً إجراء الانتخابات التمهيدية في كردستان، وكان هذا مهماً أيضاً لتطوير فهم وثقافة الديمقراطية المحلية، كان من المهم أن يتبنى الناس السياسة، السياسة هي مسألة قيام الناس بتبني شؤونهم الخاصة والتفكير في شؤونهم الخاصة، بخلاف ذلك، فإن السياسة لا تعني انتخاب شخص لا تعرفه كعضو في البرلمان أو رئيساً، تدور السياسة الديمقراطية حول تبني الناس لهذه الأعمال ومشاركتهم فيها من أجل مصلحتهم الخاصة، هذه هي الطريقة التي ينبغي أن نفهم بها السياسة الديمقراطية، وفي هذا الصدد، كانت الانتخابات التمهيدية مهمة، لقد تبناها الناس، وخلقت الإثارة والحماس، وبطبيعة الحال، كانت هناك بعض أوجه القصور، يبدو أنه كان هناك بعض عدم الاستعداد، لكننا رأينا أن الشعب الكردي لديه ثقافة ديمقراطية، ويتبنى مثل هذه التجربة الديمقراطية ويتحمس لها، ويشارك في الانتخابات التمهيدية بحماس، وهذا مكسب مهم للشعب الكردي، ولنضال الشعب الكردي من أجل الحرية، وللحياة الديمقراطية للشعب الكردي، وفي هذا الصدد، بذلوا جهدا في هذا الاتجاه، ونحن نهنئهم، كانت تجربة جيدة، لقد كان أمراً مهماً حقاً، وكان مثالاً، وكان أيضاً مثالاً لتركيا.
لقد أصبحت السياسة الكردية والسياسة الديمقراطية الكردية بالفعل مثالاً لتركيا، إن نموذج القيادة يشكل مثالاً لتركيا والعالم، هنا حيث الرئاسة المشتركة، وهنا نصف النواب نساء، لقد أصبحوا مثالاً لتركيا، لقد مارس ذلك الضغط على السياسة التركية، وفي حين تحول الكرد، الذين يعتبرونهم أقل شأنا، إلى الديمقراطية، وتحولوا إلى نظام الرئاسة المشتركة، ونصف النواب من النساء، فمن الواضح أنه لا تزال هناك سياسة يهيمن عليها الذكور في تركيا، لقد كنت أستمع إلى أوزغور أوزيل منذ فترة وهو يقول؛ “لقد قمنا بتعيين الكثير من رئيسات البلديات في إزمير، لم يكن الأمر كذلك من قبل، فنحن نقوم بتوظيف الكثير من الشبيبة والنساء في الإدارة”، هذه كلها آثار نضالنا، إنه تأثير السياسة الديمقراطية الكردية، وفي هذا الصدد، كان جهدا هاماً، إن أهمية السياسة بالنسبة للكرد تكمن في هذا، وهذا هو المعيار في الانتخابات البرلمانية والانتخابات الرئاسية والانتخابات المحلية، هل ستتطور الديمقراطية أم لا؟ هل ستعزز الديمقراطية؟ هل سيكون هناك نضال ضد الفاشية الاستعمارية المبيدة أم لا؟ فهل ستعيدهم إلى الوراء أم لا؟ يقال أنه سوف يتم إزالة الوكلاء، هذا هو الموقف لتطوير الديمقراطية، وهذا هو مقياس السياسة بالنسبة للكرد، وهذا هو التدبير الذي ينبغي النظر فيه.
التصورات التي تظهر التحالفات سيئة ليست صديقة للكرد
الموقف الجيد هو تقييم مدى تقدم الديمقراطية وتطورها، لأن الديمقراطية ضرورية جداً للكرد، إن حل القضية الكردية ممكن من خلال التحول الديمقراطي، يقولون كل يوم الحل الديمقراطي، يقولون أننا نريد سياسة ديمقراطية وحلاً ديمقراطياً، كيف سيأتي الحل الديمقراطي؟ سوف يأتي مع الديمقراطية، وسوف يأتي مع تطور الديمقراطية، لن يجد أحد فجأة حلاً للقضية الكردية، وإذا تحققت الديمقراطية، فسوف تتطور الخطوات في هذا المجال، يجب تقييم ذلك على هذا النحو، وبطبيعة الحال، ستكون هذه الانتخابات جزءاً من النضال من أجل الديمقراطية.
إن تحالف الشعب الكردي مع شعب تركيا والقوى الديمقراطية في تركيا مهم جداً، وتجدر الإشارة إلى أن حل القضية الكردية ممكن بهذه الطريقة، بهذه الطريقة، أقام الكرد دائماً تحالفات مع القوى الديمقراطية والقوى الاشتراكية والمجموعات الاجتماعية الديمقراطية في كل مكان، وخاصة في إطار توجهات ووجهات نظر القائد آبو، لقد تم إنشاء تحالف العمل والحرية مؤخراً، هذا مهم جداً، من الضروري تبنيهم، هذا سوف يجلب السياسة الديمقراطية وإرساء الديمقراطية، إن التحالف مع القوى الديمقراطية والاشتراكيين سوف يتطور مع النضال من أجل الديمقراطية، أي مع النضال والتحالف المشترك بين الكرد والعلويين، وهما القوتان الديمقراطيتان الأكثر ديناميكية في تركيا، وهذا يجب أن يعتبر مهماً في هذه الانتخابات، وعلى الكرد على وجه الخصوص أن ينظروا إلى هذا على أنه مهم، ومن الضروري أن يكون الجميع حساسين لمسألة التحالف والتعاون، وبطبيعة الحال، يجب على الشعب الكردي أن يكون أكثر حساسية، لأن هذا ضروري للكرد، الكرد في أمس الحاجة إلى الديمقراطية وتطوير الديمقراطية، ويناضل الكرد كثيراً من أجل هذا، لقد دفع الكرد ثمناً كبيراً لهذا الأمر لمدة 50 عاماً، وبهذه الطريقة، من الضروري لكل من القوى الديمقراطية في تركيا وتلك الموجودة في كردستان أن تقوم بهذا النضال من خلال تعزيز تعاونها وتحالفاتها، وقد تكون بعض المناطق عائقاً أمام هذه التحالفات، ويجب على الشعب الكردي ألا يستمع إلى هؤلاء، إن التصورات التي تظهر تحالفات سيئة ليست صديقة للكرد، إنهم لا يريدون الخير للكرد، فهم ليسوا الأشخاص الذين يريدون التحول إلى الديمقراطية في تركيا، وهم الذين يقولون إنه يجب ترك الكرد وشأنهم، ولم يستفد الكرد قط من التوجهات القومية غير الديمقراطية والبعيدة عن الأخوة، لذلك، يجب على الكرد إظهار نهجهم الأساسي في السياسة الديمقراطية وفي هذه العملية الانتخابية على طول خط تطوير الديمقراطية وإرساء الديمقراطية.
فقدوا توازنهم وباتوا يبحثون عن كل شيء في الخارج
كانت هناك عمليات كبيرة في شهر كانون الثاني المنصرم، وفي الواقع، وبعد القيام بهذه العمليات، يجب على المرء مشاهدة القنوات المؤيدة لفهم موقف كل من حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية والدولة، ولم يعد الأشخاص القائمين على هذه القنوات يعرفون ماذا يقولون بعد هذه العمليات، وضيعوا أنفسهم كثيراً! ولم يعد يعرفون حتى ما الذي يجب مناقشته، حيث كانوا يكشفون في الحقيقة عن حالة مزاجهم المزرية من خلال التحدث بالهراء وبكلمات لا معنى لها، عندها شعرنا أنهم خرجوا كثيراً عن الطريق، وتحطموا وتلقوا ضربة قاسية.
وإن مقاتلينا ومقاتلاتنا يخوضون هذا النضال منذ 50 عاماً، ولديهم خبرة 50 عاماً، وأي كريلا لديها خبرة ممتدة لخمسين عاماً في كل أرجاء العالم؟ وهل هناك جيش للكريلا قاوم مثل مقاتلينا ومقاتلاتنا؟ وهناك مقاتلين ومقاتلات للكريلا يقاومون منذ 50 عاماً ضد الدولة التركية التي تعد الجيش الثاني لحلف الناتو، حيث أنهم مقاتلين ومقاتلات يتمتعون بالخبرة، وبالطبع ستزداد الطاقة الاستيعابية للعمليات وكذلك مع الفدائيين.
كما أننا نذكرهم بهذا الأمر، وكان القائد أوجلان يقول هذا الأمر: “إن أعظم تقنية هو الإنسان”، حيث لديهم كل التقنيات المتوفرة، في حين، ليس لدى مقاتلي ومقاتلات الكريلا هذا القدر من الإمكانيات، حيث يقومون بالاقتناء من هنا وهناك، فيما تقوم هي بالحصول على كل شيء من كل أرجاء العالم، فهي تقوم باقتناء كل شيء، إلا أنها لا تقدر على حماية نفسها، ما الذي تقوله؟ بالطبع ستقوم الكريلا والقوات الفدائية التي تتمتع بخبرة ممتدة لـ 50 عاماً بتنفيذ العمليات.
يزعمون بأن أمريكا هي من أمدتهم بالمعلومات، يبدو الأمر كما لو أن الكريلا ينفذون العمليات للتو، وكما هو ظاهر أن الكريلا اقتحمت حتى الآن عدة مخافر ونصبت عدة كمائن، وأنا أقول هذا لهذا السبب، لقد فقدوا توازنهم، أي أنه يجهلون ما يقولون، ولا يعتبرون أنفسهم مذنبين، فهم يبحثون عن كل شيء في الخارج، فإذا حدث أمر ما، يبحثون عن جذوره في الخارج، بالطبع، لا يمكنهم الذهاب إلى أي مكان بهذه الذهنية.
لماذا تستمر هذه الحرب، ولماذا ينفذون العمليات الفدائية؟ لأن نضالنا الممتد على مدى 50 عاماً هو نضال ضد المحتلين، وإن وضع هؤلاء الكريلا الشبان الذين يقاومون ظاهر للعيان، فمن يمكنه الصمود أمامهم؟ في حين، أن جنود الاحتلال يُقهرون من الخوف ويقولون: “متى ستأتي الكريلا؟ متى سيحين موعد انتهاء خدمتنا العسكرية؟ بقي خمسين يوماً، أربعين يوماً”، كيف سيحارب هؤلاء الجنود؟ إما أنهم فقراء أو أنهم جاءوا بالمال إلى هناك مقابل المال، فيما أن الكريلا هم فدائيين.
من يمكنه القضاء على مطلب هذا الشعب بالحرية؟
في الحقيقة، لقد هزت هذه العمليات الدولة التركية وجعلتها في حالة من الذهول، فمنذ ذلك الحين وهم يصرخون، وبعد كل عملية من عمليات الكريلا يقولون: “سنفعل هذا وسنفعل ذلك حتى لا يتبقى إرهابي واحد”، وهذا ما يقولونه، ونحن نقول منذ 50 عاماً؛ من يمكنه القضاء على مطلب هذا الشعب بالحرية؟ حيث أن مطلب الحرية للشعب الكردي ظاهر للعيان، فمطلب هذا الشعب بالحرية يخلق هذا الأمر، فهل بإمكانكم الآن القضاء على هذا المطلب وقتله؟ إنه نتاج نضال ممتد على مدى 50 عاماً، فقد نشأ جميع الكرد في خضم هذه الحرب، ورأوا هذه الحرب وهذه التضحيات، ورأوا نضال أبنائهم ضد المحتلين، فليصرخوا بقدر ما يشاؤون؛ الشبيبة الكردية ستقاوم، وربما يصبحون عقبة ويحدونهم، ولكن سيتم التغلب على هذا الأمر، فالكريلا تعني الإمكانيات القليلة والحرب ضد قوة كبيرة، ويقولون الحرب غير المتكافئة، فها هي الكريلا، ولهذا السبب فهم موجودون في التاريخ.
قلوب الكرد بأجمعهم مع حزب العمال الكردستاني
إن أعظم تقنية هي الإنسان، أي أن الإنسان سيدحر تلك التقنيات بجهوده وعمله ويفعلها، فقد وجهت الكريلا ضربة قاسية لهم وستواصل القيام بذلك، كما أن الكريلا ليست تلك القوة التي تستسلم في مواجهة صرخات وجعير الجيش التركي، فالكريلا هي قوة فدائية، ولديها خبرة ممتدة على مدى 50 عاماً وتحظى بدعم من الشعب، وقلوب الكرد بأجمعهم مع حزب العمال الكردستاني، حتى أن قلوب الكرد المتواجدين في مناطق الحزب الديمقراطي الكردستاني مع حزب العمال الكردستاني، وإذا لم يعرقل حزب الديمقراطي الكردستاني، ويُفسح المجال لحزب العمال الكردستاني بالذهاب إلى هناك، فسوف ترون كيف يجري استقباله، وهذه حقيقة، وفي مواجهة حقيقة كهذه، بالطبع سيبرز نضال من هذا القبيل.
ولقد جرى في العام 2023 نضال عظيم، وسيظهر هذا النضال نفسه في العام 2024، وبطبيعة الحال، تستخدم الدولة التركية كل الوسائل والأساليب للقضاء على هذا النضال، وقد استخدمت في السابق أيضاً الأسلحة الكيماوية كثيراً، كما استخدمت القنابل النووية التكتيكية، ومؤخراً أيضاً، استخدمت مرة أخرى الأسلحة الكيماوية، واستشهد على إثر ذلك 5 من رفاق ورفيقات دربنا، واستذكر بكل امتنان واحترام رفاق ورفيقات دربنا الذين استشهدوا في الهجوم الكيماوي، وكذلك رفاق ورفيقات دربنا الذين استشهدوا إثر كل العمليات.
وسوف تقود روحهم الفدائية هذا النضال إلى تحقيق النجاح، كما أنهم بالأساس يضمنون تحقيق هذا النجاح بعملياتهم وبروحهم الفدائية وبنضالهم، ويظهرون عدم هزيمة هذا النضال، وبهذه الطريقة، أصبح العام 2023 عام النجاح للقوات الفدائية، وسيستمر هذا الأمر في العام 2024 أيضاً، ويمكننا هكذا الإفصاح عن هذا الأمر.
هذا القدر الكبير من الهجمات يُشن البعض منها بطلب من الحزب الديمقراطي الكردستاني
بالطبع، إن تواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني مستمر مع الجيش التركي، حيث يحاولون مجدداً وضع ساحات الكريلا تحت سيطرتهم، ويحاولون قطع الطرق التي توفر الإمداد والذخيرة للكريلا، ولكنهم يفعلون كل شيء لمساعدة الجيش التركي، كما يساعدون الجيش التركي لاستلام جرحاهم، وإننا في خضم حقيقة كهذه، ويحاول الحزب الديمقراطي الكردستاني بالتواطؤ مع الدولة التركية إنهاء الحرب بهزيمة الكريلا، وهذا الأمر لا يكفيه، فالحزب الديمقراطي الكردستاني والدولة التركية يحاولان الآن جر حزب الاتحاد الوطني الكردستاني (YNK) إلى رذالتهم هذه، فهذا القدر الكبير من الهجمات أيضاً يُشن البعض منها بطلب من الحزب الديمقراطي الكردستاني، كما يحاولون أيضاً جر حزب الاتحاد الوطني الكردستاني (YNK) إلى هذا النظام، وكما هزم نضال الكريلا القائم ضد هذين المشتكيان رغم كل ضغوطهما وهجماتهما، فإنهم سيواصلون النضال بنفس الموقف في العام 2024.