١٨ أيلول ٢٠٢٤
قره سو: لا ينبغي للديمقراطيين في تركيا أن يصمتوا حيال إمرالي، بل عليهم أن يبذلوا جهوداً
صرح عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني مصطفى قره سو، أن نظام التعذيب والإبادة في إمرالي مدرج على جدول أعمال العالم، موجهاً الدعوة للقوى الديمقراطية في تركيا، وقال: إن “مقياس التحول الديمقراطي هو الوقوف ضد نظام التعذيب والإبادة في إمرالي.
أجاب عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) مصطفى قره سو، على أسئلة قناة مديا خبر (Medya Haber TV) بخصوص نظام التعذيب والإبادة في إمرالي وهجمات الاحتلال والإبادة.
أودُ أن أبدأ بقضية نظام التعذيب والإبادة المفروض على القائد عبدالله أوجلان، ولا يزال نظام التعذيب والإبادة المشدد مستمراً، ولكن مع ذلك، جرت في الآونة الأخيرة فعاليات مهمة أيضاً في مواجهة ذلك، وردت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان على رسائل 69 من الحائزين على جائزة نوبل، وسيعقد هيئة الوزراء لمجلس أوروبا اجتماعاً مهماً بشأن نظام التعذيب والإبادة، وتقدم أكثر من 1500 محامٍ من أكثر من ثلاثين بلداً بطلب إلى وزارة العدل التركية للقاء القائد عبدالله أوجلان، وبدأت الشبيبة بالمسيرة الطويلة في إطار حرية القائد عبدالله أوجلان، وتُقام المهرجانات الكردية، وتبدأ حملة مهمة جداً في تركيا وشمال كردستان في 13 تشرين الأول المقبل، كيف تقيّمون أهمية هذه الأحداث؟
تقترب الحملة، التي انطلقت في 10 تشرين الأول من العام الماضي، من أجل حرية القائد أوجلان من دخول عامها الأول، ولقد أصبحت هذه الحملة بالفعل حملة مهمة للغاية من حيث تبني القائد أوجلان وإدراج حرية القائد أوجلان على جدول الأعمال في جميع أنحاء العالم، كما أن إدراج القائد على الأعمال وقراءة كتبه وتبني العديد من الفلاسفة والمثقفين للقائد، نشر عظمة القائد وشخصيته في جميع أنحاء العالم خلال هذه الحملة، وانتشرت أفكار القائد على مستوى مهم العام الماضي.
وبات خوض النضال يثمر عن تحقيق النتائج، وقد شُوهد هذا الأمر خلال هذه الحملة، والتقى المحامون مع اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT) والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وكان عليهم أيضاً تقديم بعض الإجابات في ذلك الوقت، وفي الآونة الأخيرة، كان للرسالة التي كتبها والدعوة التي وجهها الـ 69 شخصية من الحائزين على جائزة نوبل تأثير أيضاً على المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT)، لأنهم ليسوا أشخاصاً عاديين، بل أشخاص مشهورين عالمياً، وخدموا الإنسانية، وأصبحوا أشخاصاً يمثلون الضمير الإنساني، ويجب النظر إلى هؤلاء الأشخاص بهذه الطريقة، حيث أن تبني هؤلاء الأشخاص للقائد، صعّد للغاية من مستوى تبني القائد، وبعبارة أخرى، فإن النضال والمساعي الحثيثة يضغطان على اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وتمارسان ضغوطاً على تركيا بشكل تدريجي خطوة بخطوة، ولذا، فإن هذه المساعي تستحق الثناء، ونحن نحييهم على ذلك.
ومع حلول الذكرى السنوية الأولى لحملة “الحرية للقائد، الحل للقضية الكردية”، يجري العمل على إقامة فعاليات جديدة، وتتوسع رقعة الحملة، وستتوسع رقعة هذه الحملة في كل من تركيا وأوروبا بشكل أكثر، وسيكون العام الثاني حقيقةً عاماً مهماً جداً من حيث ضمان حرية القائد، فالتطورات تظهر ذلك الأمر، وقد أدلى 1500 محامٍ ببيان قبل فترة قريبة، وإنه أمر في غاية الأهمية، حيث سيتم تقييم حق الأمل للقائد في مجلس الوزراء، ومما لا شك فيه، هذا مهم أيضاً، وفي رأينا، سيتم تقييم جدية المسألة أكثر من ذلك بقليل هناك، لأنه مرت عدة سنوات منذ أن اتخذوا قراراً معيناً، حيث كان هناك قرار اتخذته المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، إلا أن تركيا تجاهلت ذلك القرار ولم تأخذه بعين الاعتبار، وفي حين تتعرض القرارات الأخرى التي تجاهلتها تركيا للانتقادات، وتُمارس الضغوط على تركيا، إلا أنهم يلتزمون الصمت تجاه القرارات المتعلقة بالقائد حيث أن هذا نهج سياسي للغاية، وإنهم يلتزمون الصمت تجاه تركيا من خلال نهج سياسي، وهذا له حدود أيضاً، وبعد هذا القدر من النضال والضغوط، نعتقد أن وضعاً معيناً سيتمخض في هذا الاجتماع، وهذا ما يبدو، وسيكون هناك جهوداً للمحامين، كما هناك أيضاً مسيرة للشبيبة، وكل هذه الأمور تتطور كجزء من حملة الحرية للقائد، وسيكون المهرجان على غرار ذلك أيضاً، فالهدف الرئيسي لمهرجان هذا العام هو جعل حملة الحرية للقائد أكثر فعالية وتأثيراً، وفي هذا الصدد، سيتم التعبير عن صوت وإرادة ومطلب الشعب الكردي بشكل أقوى في المهرجان، وبالطبع ستؤدي الهجمات التي تشنها الدولة التركية على الثقافة، واللغة، وحلقات الرقص الكردية وسياسات الإبادة الجماعية التي تنتهجها، إلى أن يمر المهرجان الثقافي بشكل أقوى، ولكن، علاوة على ذلك، برأينا، ستكون المشاركة في مهرجان هذا العام عالية جداً من أجل تعزيز مساعي وجهود حرية القائد أوجلان، ويتعين على الجميع المشاركة فيه، وعلى الأصدقاء جميعاً المشاركة فيه، وكما يجب على المثقفين في أوروبا والقوى الديمقراطية في المجتمع الأوروبي أن يشاركوا بقوة في المهرجان، وسيكون هذا الأمر بمثابة رد على سياسات الإبادة الجماعية التي تنتهجها الدولة التركية وتبني حرية القائد، ولهذا السبب أيضاً، يُعتبر هذا العمل مهماً، كما ستُنظم مسيرة قوية في شمال كردستان يوم 13 تشرين الأول المقبل، كما ستكون هناك أيضاً مشاركات في حملة الحرية للقائد أوجلان في المدن الكبرى الرئيسية في تركيا.
“لا ينبغي للديمقراطيين في تركيا أن يصمتوا حيال إمرالي، بل عليهم أن يبذلوا جهوداً”
لا شك، أنه لا بد من انتقاد القوى الديمقراطية والمثقفين في تركيا أيضاً، ويتعين على المثقفين والقوى الديمقراطية في تركيا أيضاً أن يقفوا ضد الخروج على القانون في إمرالي، فهم يتحدثون عن العدالة، يقولون إنه ليس هناك قانون، وإنهم يعارضون الظلم والممارسات غير القانونية لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، إنه أمر جيد، لكنهم عليهم أيضاً معارضة الممارسات التي تجري في إمرالي، وما لم ينتفضوا ضد الممارسات غير القانونية في إمرالي، وما لم يقفوا ضد الممارسات التعسفية، فإن الوقوف ضد الممارسات الأخرى لن يكون مهماً للغاية، من الضروري اتخاذ موقف متماسك، فإذا كان الشعب الكردي سيعيش مع شعوب تركيا، فإن الشعب الكردي سيعيش بحرية في تركيا بهويته وثقافته الخاصة، مع شعوب تركيا، حينها، يجب أن يتبنوا القائد أوجلان، الذي يعتبره هذا الشعب “إرادته” و”قائده”، ويجب عليهم الوقوف ضد هذا الخروج على القانون المفروض على القائد أوجلان، وإلا فإن هذا الصمت تجاه الضغوط التي يتعرض لها الكرد، يخفض من معايير كونك مثقفاً وديمقراطياً، نعم، الشعب التركي والشعب الكردي يعيشان مع بعض منذ ما يقرب من ألف عام، وهما جاران ويعيشان جنباً إلى جنب منذ عام 1071، أليس لهذا أي معنى؟ ولولا الكرد، لما حدث انتصار 1071 بالأساس، وهذا الأمر غني عن التعريف، والآن، في وضع يوجد مثل هذا الشعب، شعب يعيش جنباً إلى جنب منذ ما يقرب من ألف عام، فهل يجوز القبول بإفناء هذا الشعب وإبادته وإنكاره؟ لذلك، ينبغي للمثقفين والديمقراطيين أن يبذلوا الجهود من أجل حرية القائد أوجلان، وعليهم أن يحرروا أنفسهم من الوضع الحالي، فهو يجعلهم غير مبدئيين في بعض الجوانب ويجعل وضعهم صعباً، ولذلك، علينا تصعيد الحملة من أجل حرية القائد أوجلان والمضي قدماً بها نحو الأمام، ولا بد من تصعيد هذه الحملة في كل من أوروبا وتركيا على حد سواء.
وإن هذه المسيرة للشبيبة مهمة، وإننا نحيي مسيرة الشبيبة، ومما لا شك فيه، إن هذه المسيرة أيضاً جهد من أجل حرية القائد أوجلان، وأنا على يقين أن العام المقبل، ستكون حرية القائد أقرب بكثير بجهد أكبر ونضال أكبر.
يتبع..