١ حزيران ٢٠٢٣
مصطفى قره سو: كما يسقط الطغاة فسوف يسقط أردوغان أيضاً هكذا
صرح عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، مصطفى قره سو بإنه لا ينبغي على المرء التفكير بتشاؤم كون أن أردوغان فاز في الانتخابات لان النضال ضد الفاشية ليس محصوراً بالانتخابات فقط، سيسقط أردوغان أيضاً مثل باقي الطغاة الآخرين في العالم.
وجاء تقييم قره سو على النحو التالي:
كان القائد أوجلان قد كشف الحرب الخاصة
تتواصل العزلة المشدد على القائد أوجلان على أشدها، ولا يُسمح لمحاميهم بإجراء اللقاءات، كما أن العوائل لا يمكنهم أيضاً أجراء اللقاءات، ويوضح هذا الأمر كيف تتعامل الدولة التركية مع القائد أوجلان، وإن فرض عزلة مشددة من هذا النوع على القائد أوجلان ليس ضغطاً على شخص بحد ذاته، بل إن هذا الضغط قائم ضد النضال التحرري للشعب الكردي، ونتيجة لسياسة الإبادة الجمعية على الشعب الكردي، وينبغي أن يُنظر إليه على هذا النحو، لأن هذا القائد جلب الحرية للشعب وقام بتنظيمه وجذبه إلى النضال التحرري، كما أنه في هذا الصدد، يقوم بأخذ الثأر، ومن ناحية أخرى، يُنظر إلى النموذج الجديد للقائد أوجلان على أنه تهديد ضد نظام الإبادة الجماعية لدولة الاحتلال التركي، لأنهم يرون أن فكر القائد أوجلان بإمكانه دحر النظام الفاشي المعادي للديمقراطية في تركيا، حيث إن فكر القائد أوجلان هي ذهنية قائمة على الديمقراطية والحرية، ولهذا السبب يقومون بفرض العزلة المشددة على القائد أوجلان، ومن ناحية أخرى، هناك موضوع مهم آخر، وهو أن الدولة التركية تقود حرب قذرة ضد الشعب الكردي، وأن هناك حرب خاصة قائمة بحد ذاتها، وأود لفت الانتباه إلى هذا الأمر، وهو أن إحدى السمات الرئيسية لقيادة القائد أوجلان، أنه أدرك حقيقة الدولة التركية، وأوضح الحرب القذرة والخاصة والمستبدة والاستعمارية التي تشنها الدولة التركية ضد الشعب الكردي، وفي هذا الصدد، كشف القائد أوجلان حقيقة الدولة التركية وخاض نضالاً مؤثراً وفقاً لذلك، واستمر القائد في خوض نضاله ضد سياساتهم القائمة على الحرب الخاصة وضد ألاعيبهم ومكائدهم، كما حطم ألاعيبهم ومكائدهم، وكون أن الدولة التركية على دراية بهذه الحقيقة، فإن التحالف الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، يشن اليوم حرباً خاصة ضد الشعب الكردي، حيث إن هذا التحالف لا يقود الحرب المسلحة فحسب، بل يشن الحرب الخاصة أيضاً ضد الشعب، وكذلك الحرب النفسية أيضاً.
المقاومة لا تكفي …على المرء فهم الحرب الخاصة
لأنهم يرون أن حقيقة القائد سوف تفشل هذا الشيء، يعزلون القائد، لأنهم يدركون أن القائد سوف يُفشِل سياساتهم للحرب الخاصة ويعرفون أنه سيكون للقائد تأثير، لذلك يفرضون العزلة على القائد آبو، يجب إدراك ذلك بهذا الشكل، على الشعب الكردي أن يعلم ذلك، إن حقيقة القائد آبو هو أنه يعلم بحقيقة الدولة التركية والحرب الخاصة، وهذا مهم جداً بالنسبة للشعب الكردي، مالم يدرك الشعب الكردي بالحرب الخاصة التي تقوم بها الدولة التركية وحربها النفسية وألاعيبها، لن يتمكن من النصر في نضاله من اجل الحرية، إن الفاعل الأهم في انتصار نضال الحرية هو معرفة حقيقة الدولة التركية وحقيقة حربها الخاصة، وحربها النفسية وحربا الإبادة والقتل بكل جوانبها، عدا ذلك فإن المقاومة والنضال ليس كافياً، إن المقاومة والحرب هما الأساس، ولكن من أجل ان تنتصر المقاومة والحرب، على المرء أن يعلم جيداً بحقيقة الحرب الخاصة للدولة التركية.
من أجل فهم حقيقة الحرب الخاصة للدولة التركية، سأعطي مثال، تورغوت أوزال كان رئيساً لتركيا وتم اغتياله، أول مرة قال القائد آبو هذا الشيء، عندما سمع بموت أوزال، قال “لقد تم اغتيال أوزال” وهذه هي الحقيقة، لأنه يعلم حقيقة الدولة التركية وروحها وفكرها وردة فعلها، لأنه يعلم أين ومتى ستبدي ردة فعلها، وقد أظهر بشكل واضح هذا الموقف حيال مقتل أوزال، عندما يتم تقييم حقيقة القائد آبو وحقيقة هذه العزلة، يجب على الشعب الكردي وأصدقاؤه أن يعلموا جيداً بحقيقة السياسة الديمقراطية الكردية، في هذا الصدد يوجد العديد من الأشياء لأن نتعلمه من القائد آبو، هناك العديد من الأشياء يجب على الشعب الكردي والسياسة الديمقراطية الكردية وجميع القوى السياسية في أجزاء كردستان الأربعة أن يتعلموه في هذا الصدد من القائد آبو، مالم يفهموا كيف أن القائد آبو أظهر حقيقة هذه القوى المحتلة وقوى الابادة، فإن أية حركة سياسية كردية لن تتمكن من الانتصار في وجه الدولة التركية والقوى الاحتلالية في الشرق الأوسط وفي وجه أعداء الشعب الكردي.
مقاومة ليلى سورخوين لن تنسى أبداً
قبل أن أبدا بتقييم عملية 1 حزيران 2004، أود أن أقيم استشهاد ليلى سورخوين التي ارتقت مؤخراً، وشخصيتها على هذا الأساس، بداية، أستذكرها بكل احترام وامتنان، أومن أننا سنحقق بالتأكيد رغباتها في كردستان حرة وتركيا ديمقراطية وشرق أوسط ديمقراطي، نتعهد بتحقيق ذلك، حقيقةً، كانت الرفيقة ليلى سورخوين إحدى القادة المهمين في نضالنا، وخاصة لنضال قوات الكريلا، كانت من إحدى الرفاق الذين شاركوا بنجاح في تنفيذ عملية 1 حزيران، كانت ليلى سورخوين واحدة من رفاقنا الذين أتخذوا موقفاً صارماً للغاية ضد عملية التصفية 2003-2004 التي حاولت منع عملية 1 حزيران، قدمت الكثير من الجهود ضمن صفوف هذا النضال لمدة 30 عاماً، ناضلت في جميع جبال ووديان كردستان، لم تفقد حماسها ومقاومتها أبداً ولم تفقد إيمانها بالنجاح في أصعب الظروف، كانت رفيقة متزنة جداً، كرست نفسها لنضال هذا الشعب، هذه كانت فلسفتها، لهذا السبب كان جميع رفاقها يحبونها، سيستمر نضال الرفيقة ليلى دائماً ولن ينسى أبداً، وبالأخص لن ينسى قتالها و مقاومتها الفدائية في بوطان أبداً.
ناضلت الرفيقة ليلى على خط حرية المرأة، وفي الوقت نفسه، كانت من أفضل ممثلي خط حرية المرأة الكردية، وفي هذا الصدد، يجب على النساء والشابات الكرديات ألا ينسوا أبداً شهدائنا أمثال الرفقية ليلى، لأنهن لن يتمكنوا من معرفة حقيقتهن مالم يعرفوا حقيقة الرفيقة ليلى، لذا، فإن معرفة هؤلاء الرفاق أمر مهم للغاية، أولاً وقبل كل شيء، يجب أن يعرفوا ويفهموا حقيقة الشهداء أمثال الرفيقة ليلى من أجل وجودهم كشعب كردي وكي يتمكنوا من عيش حياة حرة وديمقراطية وأن يتواجدوا في واقع المجتمع الكردي، يجب أن يرتبطوا بهم، يجب أن يدركوا مغزى رسائل نضالهم جيداً، يجب أن يدركوا ماهية المسؤوليات التي تقع على عاتقهم، واذا ما تم ذلك، فسيكونون آنذاك الأبناء الحقيقيين للشعب الكردي، وسيتمكنون من تمثيل النساء الكرديات بأفضل طريقة ممكنة.
تم تجاهل الموقف السلمي لحزب العمال الكردستاني
إن قفزة الأول من حزيران هي قفزة تاريخية بالنسبة لنا، كما هو معروف، لم تكن هناك حرب لمدة 5-6 سنوات قبل ذلك، كان هناك وقف لإطلاق النار، بعد مؤامرة عام 1999، أعلن القائد آبو وقف إطلاق النار في 1 آب، ومن أجل دمقرطة تركيا، عمل بشكل أساسي على حل المشكلة الكردية، في هذه المرحلة، اتبعنا قواعد وقف إطلاق النار واستمرينا في عدم اتخاذ أي إجراء، لكن الدولة التركية لم تتصرف وفق احتياجات ذلك الوقت، كانت تعتقد أنه باعتقال القائد آبو، انتهى حزب العمال الكردستاني، لهذا السبب لم تقُم بأي خطوات لحل المشكلة الكردية واعتقدت أن نضال الشعب الكردي من أجل الحرية قد انتهى وأنه لم يعد قادراً على الوقوف، وقال إن المشكلة الكردية قد انتهت ولا يوجد شيء يمكن فعله، ومن خلال كلمة انتهى، أظهر موقفاً ونهجاً، شعبنا تحدث كثيراً عن السلام، نحن أيضاً تحدثنا كثيراً عن السلام، وتحدثنا عن الحلول، ولكن حتى أصغر خطوة لم تتخذ، والأصح لم تتخذ أية خطوة، وكانوا ينتظرون حالات التصفية داخل حزب العمال الكردستاني، والتصفويون كانوا يعتقدون أن الأزمة داخل حزب العمال الكردستاني وبعد اعتقال القائد آبو سوف يسبب تدمير حزب العمال الكردستاني بالكامل، وفي هذا الصدد كانوا يصرون على الإنكار ولم يقوموا بأية خطوة، بعدها، تسلم حزب العدالة والتنمية الحكم في تركيا وهو أيضاً لم يتخذ أية خطوة، كانت لنا مطالبات منهم أيضاً، طلبنا منهم القيام بخطوات، ولكنهم هم أيضاً لم يقوموا بذلك، وربطوا بعض آمالهم بالتصفويين.
كانوا يعتقدون أن حزب العمال الكردستاني لن يستطيع أن يناضل مرة أخرى
مقابل ذلك كنا مصرين لأن يتم اتخاذ خطوات، ولكن لم يتحقق ذلك، حقيقة في العام 2003 أردنا خوض النضال ضد موقف الدولة التركية وحكومة العدالة والتنمية، جاء حزب العدالة والتنمية إلى سدة الحكم ومنحناه فرصة وعندما لم تغير الموقف، اعتقدنا أن استمرار وقف حالة إطلاق النار هذه، ستكون بمثابة تصفية لحركة الحرية، وبناءً على هذا الشيء، بدأنا بالنضال، لكن التصفية، حاولت في عامي 2003 و 2004 عرقلة نضالنا، كان هدف التصفويون هو إبعادنا عن النضال وإيصالنا إلى وضع لم يعد بإمكاننا القتال فيه، الدخول في مثل هذا النهج، بالطبع ، كانت الولايات المتحدة وراء هذا النهج، وكذلك كان الحزب الديمقراطي الكردستاني، من خلال دعم التصفية، كان هدفهم قطع حركتنا عن النضال والخط، وجعلها حركة لا تستطيع القتال، هذا كان هدفهم الرئيسي، وقد قالها التصفويون هذا بشكل واضح وعلني، قالوا، لا نقبل بنضالكم وسنعيقه، قالوا وحاولوا عرقلة النضال، ولكن على أساس موقف الرفيقة ليلى وموقف العديد من الشهداء، تم إبداء موقف ضد التصفية، القائد أيضاً لم يقبل بموقف التصفويون، ووضع الخط الجديد للنضال أمام الحركة، لأنهم لم يستطيعوا إتباع هذا الخط الجديد للنضال، هربوا، في نفس الوقت كان هربهم هذا يعني هزيمة هؤلاء التصفويون الذي أعاقوا نضالنا، وتم القيام بقفزة الأول من حزيران عام 2004، كانت هذه قفزة مهمة للغاية، لأنه بعد خمسة أعوام، لم يكن من السهل تطوير هكذا نضال، في ذلك الوقت، قال مدير صحيفة حرييت التركية أرطغرل أوزكوك ” إن فؤوس الحرب التي تم دفنها تحت التراب، لن تخرج ثانية، وسوف تصدأ” وقد قال أن حزب العمال الكردستاني لم يعد قادراً على القتال.
إحباط خطط التصفية
تزايد أفكار كهذه بشكل مكثف، وكان يقُال بأن حزب العمال الكردستاني لم يعد بمقدوره الصمود، وهذه كانت آراء الدولة التركية، وكان يظنون بأنهم قد انتصروا، ولكن القائد كان وضع خط النضال نصب أعينه، وكان يُتوقع نضالاً أكثر فعالية في النموذج الجديد للقائد، وفي هذا الصدد، اتخذنا القرار بخوض قفزة 2004 وبدأنا بالمرحلة، وجاءت هذه القفزة بعد فرار المصفين، لأن المصفين كانوا قد فروا في اللجنة الثانية العامة لمؤتمر الشعب، وقد أعلنا عن هذه القفزة في 1 حزيران 2004 بعد انعقاد اللجنة العامة، وكانت قفزة مهمة للغاية، وإن لم نتمكن من تطوير هذه المرحلة، فكان قد تم تصفية الحركة التحررية الكردية، ولكان قد تم تصفية الهيكلية القائمة في جنوب كردستان، وحينها، لما كان النضال قد تطور في الأجزاء الأخرى من كردستان، وفي الحقيقة، بدأ المصفون والحزب الديمقراطي الكردستاني، بالطبع، بالتعاون مع حزب العدالة والتنمية وجهاز الاستخبارات (MÎT) والدولة التركية بحملة دعائية، وفي الواقع، كانت الاستخبارات التركية تقف خلفهم، لأن الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب العدالة والتنمية كانا يتحركان معاً، وكان الاستخبارات التركية تتحرك مع المصفين، وكانت الأطروحة التي وضعوا نُصب أعينهم هو أن يقوموا بإبعادنا عن خوض النضال، ووفقاً للحزب الديمقراطي الكردستاني والمصفين، بأن القائد اتفق مع الدولة التركية في إمرالي، واتخذوا هذا القرار بشن الحرب، وبهذا الشكل، سنقوم بتنفيذ قفزة 1 حزيران 2004 ، وستقوم الدولة التركية باستخدامها كذريعة لدخول جنوب كردستان والقضاء على المكتسبات، ولكن لو لم تُطلق قفزة 2004، فلكانت الدولة التركية قضت على هذه الإدارة في جنوب كردستان، ولم يؤدِ نضالنا إلى إحياء النضال التحرري في جميع أرجاء كردستان فحسب، بل هزم أيضاً مخططات الدولة التركية تجاه جنوب كردستان، وإن كان هناك الآن فدرالية في الجنوب وبعض المكتسبات، فإن ذلك بفضل قفزة 1 حزيران 2004، ولو لم يكن الأمر كذلك، لكانت الدولة التركية قد لجأت إلى استخدام كل الطرق والأساليب للقضاء على هذه الفدرالية، وباعتبار أن نضالنا حال دون تحقيق هذا الأمر، فقد قامت الدولة التركية بتوطيد علاقاتها مع هذه الفدرالية لكي يستغل الحزب الديمقراطي الكردستاني ضد نضالنا.
استذكر شهداء قفزة 1 حزيران بكل احترام
كما أنه بالأساس، اعترفت الدولة التركية بفيدرالية جنوب كردستان بعد لقاء بوش-أردوغان في العام 2007، بشرط أن تدعم الولايات المتحدة الأمريكية تركيا في القضاء على حزب العمال الكردستاني، وبعد عقد لقاء أردوغان وبوش، اعترفت الدولة التركية بفدرالية جنوب كردستان، كما أن بايكال كان قد قال، “إن قمنا باستغلالها والاستفادة منها، يمكننا إقامة العلاقات معها لمواجهة حزب العمال الكردستاني”، فيما كانوا يعارضون حصول ذلك من قبل.
ويتواصل الأول من حزيران 2004 بالضبط منذ 19 عاماً، وهي امتداد لقفزة 15 آب، لأنها كانت قد توقفت، حيث كان وقف إطلاق النار ممتد على مدى خمس سنوات، واستمرت هذه الحملة مع قفزة عام 2004، وفي الوقت نفسه، لم تكن قفزة 1 حزيران 2004 مجرد موقف متخذ ضد هجمات التصفية للدولة التركية، بل كانت في الوقت ذاته أيضاً حقبة جديدة من النضال، كما جلبت قفزة 1 حزيران معها أيضاً القضاء على التصفية، ومع قفرة 1 في حزيران 2004، تم القضاء على التصفية أيضاً، واندحرت سياستهم، ولم تنجح السياسات التي كانوا يفرضونها على المنظمة، وأود أن ألفت الانتباه إليها مرة أخرى، لقد كان للقائد أوجلان تأثيراً عظيماً في هذا الأمر، وبهذه المناسبة، أستذكر جميع شهدائنا الذين أطلقوا قفزة حزيران 2004 بكل احترام وامتنان، حيث هناك أرادة قاموا بخلقها، وبرزت إرادة تطوير قفزة 15 آب وحماية الإرادة، وهذا الأمر قيم للغاية، كما سيستمر تأثير هذه القفزة وقيادة القفزة في نضالنا المستقبلي.
لا نستطيع أن نقول عن هذه الانتخابات بأنها انتخابات
يجب تقييم مسألة الانتخابات في تركيا بعمق، وبشكل صحيح، لأنه لا يمكن فهم حقيقة الدولة التركية دون تقييم الانتخابات في تركيا بشكل صحيح، ولا يمكن فهم كيف سيتم خوض النضال ضد هذا الشيء، هذه مسألة مهمة، تركيا، بنضالها من أجل آليات الديمقراطية، لم تدخل الحياة مع أحزاب كثيرة، بالطبع، كان هناك نضال لهؤلاء الأشخاص، كان هناك نضال للشعب الكردي، كان هناك نضال للكرد الاشتراكيين، في هذا الصدد، هناك موقف ضد نظام الحزب الواحد الحالي، مع نهاية الحرب العالمية الثانية وهزيمة الفاشية، ظهرت موجة ديمقراطية في تركيا، وخاصة من الغرب، في الجزء الغربي من العالم تم الإيقاف على هذا الشيء، من أجل تعزيز علاقاتها مع أوروبا وتبرير موقفها ضد الاتحاد السوفيتي ، دخلت تركيا في حياة نظام وجود حزبين من أجل محاربة الشعب الكردي وقوى الديمقراطية، لكي تدعمهم الولايات المتحدة في ذلك الوقت، فقد دخلوا هكذا مرحلة، انضمت تركيا إلى الناتو، في وقت لاحق أصبحت عضوة في العديد من المنظمات الدولية، كان الغرض الأساسي من هذه الأشياء القضاء على نضال الشعب الكردي من أجل الحرية وإبادة الكرد، لذلك يجب أن يرى هذا جيداً، وحتى ما لم يتم رؤية هذا الشيء، لا يمكن فهم واقع السياسة في تركيا وواقع الدولة وواقع الانتخابات بشكل جيد، أريد أن ألفت الانتباه إلى هذا.
يقولون إذا تحققت الديمقراطية في تركيا سوف يستفيد منها الكرد
إن العملية الديمقراطية في تركيا، والتي يصفونها بالانتخابات، تتم في الواقع للتغطية على نظام الإبادة الجماعية، لأن السياسة الأساسية لتركيا والوحيدة هي إبادة الشعب الكردي، كل المؤسسات بُنِيَت على أساسها، مؤسساتها الاقتصادية، والمؤسسات السياسية، والمؤسسات الثقافية، والفنون، والرياضة، وجميع الحياة الاجتماعية، وجميع أنواع المؤسسات، والنظام بأكمله في تركيا يقوم على إبادة الكرد، تم إنشاء نظام متعدد الأحزاب خلال هذه الفترة، كان هذا هو الهدف الرئيسي لنظام التعددية الحزبية، كنت أقول عن هذا الحدث المترافق مع الانتخابات، ديمقراطية الحرب الخاصة، ربما لا يوجد مثل هذا المفهوم، لكن إذا رأينا هذه الحقيقة أثناء تقييم الانتخابات التركية، والنظام الانتخابي في هذا العمل، فقد نتمكن من تقييمها بشكل أكثر دقة، الآن، بالنسبة لنظام الانتخابات، بغض النظر عن ضآلة الديمقراطية، فهو بحاجة إلى ديمقراطية، حتى لو كانت ديمقراطية أوروبية، لكن في تركيا هناك انتخابات وهناك معارضة للديمقراطية، من أين تأتي هذه المفارقة؟ بسبب ذلك، يقولون؛ إذا كانت هناك ديمقراطية في تركيا، سيستفيد منها الكرد أيضاً، ومن أجل ألا يستفيد منها الكرد، فإنهم يبتعدون عن الديمقراطية، ويعارضون الديمقراطية ويمنعون الخطوات نحو الديمقراطية، يجب أن نعرف هذه الحقيقة، هناك انتخابات، لكن لا يمكن أن تكون جزءاً من عملية ديمقراطية حقيقية، هذا هو السبب، يجب رؤية هذه الحقيقة، من ناحية أخرى، عندما ينظر المرء إليها في هذا الإطار، يصبح الوضع أكثر استقلالية، الآن، بعد خطة التركيع لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، كان هدفهم الوحيد لمدة 8 سنوات هو هزيمة نضال الشعب الكردي من أجل الحرية والقضاء عليه، هذا هو هدفهم، لهذا السبب يهاجمون، أعدّ كل سياساته الخارجية والداخلية على هذا الأساس، يقول إذا كانوا كرداً، فسوف أسحقهم، حكومة كحكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية التي تشن مثل هذه الهجمات، فإن سياستها كلها هي من أجل تدمير الشعب الكردي والنضال من أجل الحرية، هل يمكنها حقًا إجراء انتخابات ديمقراطية؟ كانوا يقولون ذلك في السابق، ولكنهم قالوا ذلك أكثر مؤخراً، يقولون؛ ذا كان الأمر يتعلق بالبلد، فكل الأشياء الأخرى ليست مهمة، والانتخابات والديمقراطية تفرعات، هدفهم في هذا الوقت هو القضاء التام على حرية الشعب الكردي، من أجل ذلك، ما هو المطلوب؟ هناك حاجة للقضاء على نضال الشعب الكردي من أجل الحرية، ما هو المطلوب لهذا؟ يجب هزيمة قوى الديمقراطية في تركيا وإسكاتها، يقولون، لأن الشعب الكردي يستفيد من كل أنواع التطورات الديمقراطية، هل يمكن للمرء أن يقول إن مثل هذه الحكومة ستجري انتخابات نزيهة؟ أو دعونا ننتبه إلى ما يتحدثون عنه على طاولتهم، يسمونها مشكلة البقاء، يقولون إننا سنجري انتخابات من أجل بقاء تركيا ومستقبلها ومن أجل وحدة تركيا، هل يمكنهم التضحية بهذه الأشياء من أجل الانتخابات؟ عندما يتعلق الأمر بهذه الأشياء، هل للانتخابات أي معنى؟ وإلا فلن يتم إجراء مثل هذه الانتخابات، يقولون إنه يجب علينا اتخاذ مثل هذا الخيار بحيث يخدم نظام الإبادة الجماعية لدينا وأن يخدم سياستنا الحالية، ولأجل أن يخدم هذه السياسات واكتساب الشرعية ومن أجل الاستمرار في هذه السياسات وزيادة الهجمات، قاموا بإجراء هذه الانتخابات، لكنهم عدّلوا كل شيء لأنفسهم، من سيحصل على عدد الأصوات؟ من سيختار الرئيس الجديد؟ تم تعديل كل هذه الأشياء، المجلس الأعلى للانتخابات في أيديهم، كان الرجل يتحدث أمس، كل حماسه كان واضحاً من الخارج، من يستطيع أن يقول إن هذه كانت انتخابات نزيهة؟ إذا كانت هناك انتخابات، فيجب أن تكون عادلة وديمقراطية، إذا لم تكن الانتخابات عادلة وديمقراطية، فلن تكون انتخابات.
إذا تم اعتبار هذه الانتخابات بأنها طبيعية، فهذا سيعني إضفاء الشرعية إليها
فلنلق نظرة الآن على دعايتهم، هناك 40-50 محطة تلفزيونية في خدمتهم، لم يكن هناك شيء من هذا القبيل سابقاً، كانت محطة (TRT) تمنح الفرصة للجميع، كانت المحطات التلفزيونية الأخرى تفعل نفس الشيء، ما الذي حدث في الانتخابات الأخيرة؟ منحت محطة (TRT) 400 ساعة لأردوغان و4 أو40 ساعة لكليجدار أوغلو، تم استخدام المحطات التلفزيونية هكذا، ومن ناحية أخرى، استخدموا كافة أنواع الأكاذيب والافتراءات، وأظهروا أن حزب العمال الكردستاني قد أبرم اتفاقية مع تحالف الأمة، لقد لفقوا كل هذه الأكاذيب، لم يبرم حزب الشعوب الديمقراطي وحزب الشعب الجمهوري مثل هذه الاتفاقية، لا يوجد شيء من هذا القبيل، قام الوزراء بكل شيء، في السابق، عندما كان يستقيل وزير الداخلية والنقل والعدل، كان يعين محلهم أشخاص يتسمون بالنزاهة، دعهم يستقيلوا الآن، لقد عملوا بنشاط أكبر، في هذا الصدد، ليس من الصحيح النظر إلى هذه الانتخابات على أنها انتخابات ديمقراطية وطبيعية حقاً، لان ذلك يعني إضفاء الشرعية عليها، لقد كانت للتغطية على هذه الضغوط، كانت لتغطية هذه الحقائق.
لا توجد مثل هذه الانتخابات في تاريخ تركيا، لا يمكن أن يوجد مثلها في العالم على أي حال، من يستطيع حقاً أن يسميها انتخابات؟ أو يمكن تقييم سياسة تركيا والقوى السياسية في تركيا وفقاً لنتائجها، إذا ما تم تقييمها وفقاً لهذه النتائج، حينها ستكون خاطئة، بلا شك، يجب إجراء بعض التقييمات، لكن كافة التقييمات التي يتم إجراؤها وفقاً لهذه النتائج تخدم سياسة الحرب الخاصة للدولة التركية وحكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية.
يجب أن يتم اعتبار إنها لم تكن انتخابات، تمت ممارسة كافة أنواع التلاعب والحيل في هذه الانتخابات، يجب تقييم هذه الأمور، والعمل على إلغاء هذه السياسات، هنا تكمن المشكلة، المشكلة أن الدولة التركية لا ترى هذه الحقيقة وواقع سياسات الانتخابات، ولا تتخذ إجراءات ولا تتخذ خطوات بناء على ذلك، أتحدث عن هذه الأمور قليلاً، نشاهد التلفاز ونشاهد الانتقادات، في الواقع، يتم إجراء التقييمات كما لو إنها كانت انتخابات عادية وشرعية، وهذا يتسبب بعدم تمكنهم من رؤية الحقائق. ومع ذلك، فإن تقييم أوجه القصور والضعف لدى المعارضة والاقسام الأخرى أمر مختلف، يتم تقييمها بالفعل، ولكن يجب أن يُذكر بوضوح كيف كان الوضع الانتخابي، كمثال، دعونا ننظر إلى كردستان؛ الم يكن كان هناك مثل هذه النسبة المرتفعة في حالات الاعتقال قبل الانتخابات؟ ألم تمارس كل هذه الضغوطات؟ ألم يكن هناك ضغوطات لإغلاق مكاتب حزب الشعوب الديمقراطي؟ ألم يتم القبض على الناس في كل مكان تقريباً في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية؟ في هذا الصدد، مورست الضغوطات وتم الإعلان عن حزب الشعوب الديمقراطي على أنه عدو، وتم الإعلان عن حزب الشعب الجمهوري على إنه خائن لأنه كان مرتبطاً بحزب الشعوب الديمقراطي، وأعلن أنه عدو، يجب رؤية هذه الحقائق، خلاف ذلك، ستكون هناك أخطاء كبيرة، التقييمات التي تخضع للنقد تحت اسم هذا وذاك دون رؤية هذه الحقائق، ستعمل على إخفاء الوجه الحقيقي لحكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية وخدمة واقع هذه الدولة، هذه الحقيقة يجب أن يعرفها الجميع.
يجب التعامل مع التحالفات بشكل جيد
قبل كل شيء، أريد أن أقول: سياسة حزب الشعوب الديمقراطي بالدخول ضمن الانتخابات عبر التحالف هي سياسة صحيحة، إن مناقشة صحة سياسة التحالفات وإثارة الشكوك حولها، لن تخدم فقط حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، ولكن في نفس الوقت، ستلحق الضرر بمشروع حزب الشعوب الديمقراطي للنضال مع القوى الديمقراطية في تركيا، في هذا الصدد، تعد سياسة حزب الشعوب الديمقراطي المتمثلة في المشاركة في الانتخابات مع الحزب الذي يترشح منذ عام 2015 مهمة للغاية، قبل ذلك، لم يكن يشارك كحزب، ماذا كان يعني ذلك؟ كان يعني أنه سيتم انتخاب بعض السياسيين الكرد كأعضاء في البرلمان، لم يكن يعبر عن سياسة أو استراتيجية ما.
مع حزب الشعوب الديمقراطي، دخلت استراتيجية جديدة وسياسة جديدة، حيز التنفيذ، طرحوا استراتيجية دمقرطة تركيا جنباً إلى جنب مع القوى الديمقراطية في تركيا، لأن تركيا ليست دولة ليس لديها نفوذ خارجي، في هذا الصدد، هناك علاقة مباشرة بين حل المشكلة الكردية ودمقرطة تركيا، يعتمد مشروع التحالف لحزب الشعوب الديمقراطي على هذا، ومن وجهة النظر هذه فإن عرقلة وانتقاد سياسة التحالف هو تدمير لهذا المشروع، في الواقع، إنه يجعل الشعب الكردي بلا سياسة، سيكون هذا تخريباً لسياسة دمقرطة التركية وحرية كردستان وحل المشكلة الكردية مع قوى الديمقراطية في تركيا، يجب معرفة هذه الحقيقة، من هم الذين يريدون عزل الكرد عن القوى الديمقراطية التركية؟ هم حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وجهاز المخابرات التركية (MIT)، سياسات الاستعمار المستمرة منذ قرون، يريدون إبادة وقمع الشعب الكردي، لا ينبغي للكرد أن يمارسوا هذه الحيلة، لا يمكن للقوى الديمقراطية في تركيا أن تقوم بدمقرطة تركيا بدون نضال مشترك من أجل الديمقراطية مع القوى الكردية الأكثر ديناميكية.
يجب على تحالف الكدح والحرية الوصول إلى كافة الفئات
إن منبع التخلف القائم في تركيا هو الإبادة الجماعية في كردستان، وفي هذا الصدد، من المهم جداً أن يتحد الشعب الكردي وشعوب تركيا في نضالهم الديمقراطي، ويجب عليكم أن تروا هذا الأمر مرة بهذا الشكل، حيث خاضوا الانتخابات الآن، وحصل تحالف الكدح والحرية على 10.5% من الأصوات، حيث انخفض بمقدار نصف نقطة عن العام 2018، لأن حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) كان قد خاض الانتخابات في العام 2018 مع حزب العمال التركي (TÎP)، وآنذاك، لم يخض حزب العمال التركي الانتخابات في القائمة، بل دخل الانتخابات مع حزب العمال التركي، حيث حصل حزب العمال التركي على مقاعد نيابية في هاتاي، وأعيد انتخاب أركان باش نائباً عن مدينة إسطنبول مرة أخرى، ويجب تقييم هذا الجانب على هذا النحو، حيث حصل على 10.5 من الأصوات، ومما لا شك فيه، هذه قضية مختلفة، وكنا قد انتقدنا حزب العمال التركي، وقلنا بأن هذه الانتخابات ليست مثل تلك الانتخابات، وقلنا بأن خوض الانتخابات من خلال قوائم مختلفة هو ليس بالأمر الصائب، وبالإمكان انتقاد ومناقشة هذا الأمر، وتجري النقاشات حول هذا الأمر، لكن هناك محاولة حثيثة لكي يتم القضاء على هذا التحالف للكدح والحرية عن طريقه وتشتيت شمله، نعم، يمكن انتقاد هذا الأمر، لكن لا يمكن أن يكون ذريعة لتفكيك وتشتيت تحالف الكدح والحرية، حيث كان يتوجب على تحالف الكدح والحرية أن يصل إلى كافة الفئات الاجتماعية، وهذا هو الصحيح، وإننا نشاطرهم الرأي بخصوص هذا الأمر، وكان بإمكانه الوصول إلى جميع الفئات، حيث يحصل تقصير على الدوام في القوائم، ولا يمكن لأحد تصحيح كل شيء في القوائم، حيث إن هذا الأمر صعب، وليس بالأمر الهيّن، وكان هناك في كل قائمة أشخاص لا يروق لهم كل شيء، وربما كان هناك أشخاص معترضين، فالمشكلة لا تكمن هناك، بل كيف يمكن أن يتوسع التحالف، وكيف يمكنه أن يصل إلى جميع الفئات الاجتماعية؟ كان يجب إجراء المزيد من البحث حول هذا الأمر.
وهناك تقصير في هذا الصدد، وهذا بحد ذاته موضوع مختلف، ويقولون بأن هذه النتيجة كانت بسبب التحالف، أو ها هم انتخبوا بأصوات الكرد لا أعرف أي نواب من هؤلاء وأولئك، هذه المقولات المتداولة ليست بصحيحة، ففي السابق، كان لديه 35 نائباً كحد أقصى، والأن وصل في أحلك وأصعب وضعه إلى 65 نائباً، أي أكثر بـ 30 نائباً، ويوجد من بين هؤلاء الـ 30 شخصاً شخصيات كردية، وينبغي تقييم هذا الجانب، ويجب أن يكون هناك نقد حول ذلك، لكن ينبغي أن يكون نقد صحيح، ولا يتوجب أن يجري النقد بقيادة بعض الشخصيات، حيث يبلغ عدد البرلمانيين اليساريين في تركيا 6 من أصل 61 برلمانياً، ويتواجد بعض رفاق الدرب سابقاً ضمت هذه الحركة، فهؤلاء هم من ناضلوا مع هذا الحزب قبل حزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، حيث يوجد في تركيا النضال الديمقراطي وكذلك التقليد اليساري، من أمثال دنيز وماهر وحكمت كفيلجيملي…، ويجب أن يتواجد هؤلاء أيضاً ضمنهم، ولكن لا ينبغي أن يقتصر فقط على هؤلاء، بل أوصلوا حاجتكم إلى جميع الفئات، ولكن تطورت نقاشات من هذا النحو على وجه الخصوص حول حزب العمال التركي (TÎP)، وهذا الأمر بحد ذاته سوف يشتت تقريباً تحالف الكدح والحرية، حيث إن مقاربات كما لو أننا سنكون بمنئ عن ذلك، هو بالأمر الخاطئ، كما أن نقد أوجه القصور هو أمر مختلف، لكن التعامل بهذا الشكل يضعف النضال السياسي للكرد، ويقلل من عدد المقاعد البرلمانية التي حصل عليها الكرد، ولا يزيدها، ويجب ألا يتم الخوض في تقييمات رخيصة من هذا القبيل، بل يجب التعامل بواقعية، وإجراء الحسابات بشكل صحيح، وعلى ما يبدو أن بعض الأشخاص يجري الإملاء عليهم في هذا الصدد، وأعتقد أن هذا الجو قد تم خلقه من قبل أنصار الاستخبارات التركية وحزب العدالة والتنمية والحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يعادي الكرد باسم الكردياتية، وتلك العبارة لا تفيد الكرد، بل سيلحق الضرر بالكرد جراء ذلك الأمر، وسوف يواجه الكرد الضرر بسبب تفكك تحالف الكدح والحرية، ويمكننا القول أيضاً: إن أحد أكبر مكتسبات الكرد؛ هو أن يصلوا بتحالف من هذ النوع إلى شعوب تركيا، حيث تمكنوا من الوصول إلى بعض الفئات الاجتماعية في كل من مدن إسطنبول، وإزمير وجوركورفا وكذلك في المدن التركية، وهذا بحد ذاته تطور مهم وانتصار.
يجب ألا يقوم أحد بتقييمات رخيصة في مسألة التحالفات
في هذا الصدد، عندما نرى هذا الشي، فإننا نندهش حقاً، لا يمكن للمرء أن يكون نقيًا إلى هذا الحد، يجب أن تًفهَم جيداً الحرب الخاصة للدولة التركية، ما هو الهدف منها، يجب أن يُفهَم جيداً، قلنا في البداية أن نجاح نضال القيادة هو أنه فهم حقيقة الحرب الخاصة في تركيا وواقع الدولة التركية، وأفشل حيلها وألاعيبها، ولهذا أوصلنا نضال الشعب الكردي من أجل الحرية إلى هذا المستوى، حالياً، هناك لعبة حرب خاصة على حزب الشعوب الديمقراطي، على تحالف الكدح والحرية ، هناك مثل هذه السياسة، يجب منع القيام بذلك، يجب النظر فيه، تختلف رؤية بعض العيوب وانتقادها، ولكن الدخول في هذه الألاعيب مختلفة، بالطبع، قال حزب الشعوب الديمقراطي وحزب الخضر اليساري “سوف نقيّم، وسنجد نقاط ضعفنا”، ولكن أين يوجد هذا الضعف، يجب رؤيته، حتى ما لم يتم رؤية الضغط الذي مورس على حزب الشعوب الديمقراطي والشعب الكردي لعدة سنوات وكذلك الاعتقالات، لا ينبغي لأحد إجراء تقييمات رخيصة، إنه ليس بالأمر السهل حقًا، فهم لا يزالون يناضلون، لا ينبغي الاستهانة بالنضال تحت الضغط، ولا ينبغي اعتبار النتيجة ضعيفة للغاية، إن موقف الرأي العام صحيح، قد يكون هناك أوجه قصور في التنظيم، قد يكون هناك نقاط ضعف في مشاركة شرائح المجتمع، لا يوجد ضعف في موقف الشعب، إن الشعب على موقفه، ليس هناك نقص في مشروع تحالف الكدح والحرية لا توجد نقاط ضعف في بنائه، ولكن هناك أخطاء ونقاط ضعف من حيث الممارسة.
بلا شك، يجب عليهم الوصول إلى الأقسام الواسعة، في الواقع اندهشنا، يمكن القول أن هناك ضغط من جميع الجوانب على حزب الشعوب الديمقراطي وحزب الخضر اليساري، أعتقد بأنهم تأثروا قليلاً، نعم، يجب عليهم ان يقيّموا وينتقدوا انفسهم، ولكنهم يجب ألا يقعوا تحت هذه الضغوط، يجب ألا يقوموا بالتقييمات تحت تأثير تلك الضغوط، لاحظوا أيضاً، أنهم يريدون القضاء على اليساريين، تم انتخاب ستة برلمانيين، في إسطنبول 1 ـ 2 وفي مرسين 1 وفي أضنة 1، وفي إزمير 6 من هذا الشكل وطبعاً الآخرون هم ضمن هذا الحزب من قبل.
لم يُهزم تحالف الكدح والحرية
حصل تحالف الكدح والحرية على 10.5 من الأصوات. ومع ذلك، فقد انخفض عدد الأصوات قليلاً. ونظراً لانخفاض الحد الأدنى إلى 7 في المائة، هناك بعض نقاط الضعف في ذلك التحفز القديم. دعونا نرى ذلك أيضاً. من المهم انتقاد هذا الضعف. لماذا ظهرت نقاط الضعف هذه؟ كانت هناك أقسام صوتت بالفعل، وأعطوا أصواتهم بشكل دائم لهذا التحالف لمنح أصواتهم لحزب الشعوب الديمقراطي وحزب الخضر اليساري. دعونا نقبل بهذا، صوتت بعض الاطراف التي لم ترغب في وضع حزب الشعوب الديمقراطي تحت الحظر. ومن المهم أن تظل أصواتهم دائمة. ولا ينبغي أن ينظر إليه على أنه تصويت مؤقت. حيث هناك بعض نقاط الضعف.
وقال المرشح البرلماني لحزب الشعوب الديمقراطي عن سيواس؛ ذهبت إلى سيواس. وطلبت التصويت. قالوا: “في الانتخابات الأخيرة صوتنا لكم لتجاوز الحاجز. ولكن الآن لا يمكنك إخراج ممثل. وفي هذا الصدد، نحن نقدركم، ولكننا سنصوت لحزب الشعب الجمهوري”. نعم، هناك من يقول ذلك. كما كان من الضروري القيام بعمل جيد ليس فقط في الأماكن التي تم فيها انتخاب الممثلين، ولكن أيضاً في الأماكن التي لم يتم انتخابهم فيها. ولانني رأيت هذا من قبل، قلت إن هذا النهج سيقلل من عدد الأصوات. وليس فقط في الأماكن التي يتم فيها انتخاب الممثلين، بل يجب أن يتم العمل في كل مكان. تم الحصول على الاصوات من قبل، وعلينا أن نعيدها مرة أخرى. ولكن لم يتم هذا.
ولا ينبغي أن يُنظر إلى تحالف الكدح والحرية على أنه مهزوم. ولكن كان بإمكانهم تحقيق نتائج أفضل. حيث قامت الدولة بالعديد من الحيل وسرقت الأصوات ايضاً. يجب أن يؤخذ هذا في الاعتبار. كما يجب ألا يُنظر إلى تحالف الكدح والحرية على أنه تحالف انتخابي فقط. حيث ان النضال الحقيقي سيبدأ بعد ذلك. ويجب توسيع هذا التحالف. ويجب أن يصبح هذا التحالف تحالف النضال. ويجب أن يكون لديه آلية النقد والنقد الذاتي ضد النواقص في ضمنها. دعنا نقول اذا وجد نواقص حزب العمال التركي (TÎP)، فيجب ان ينتقد نفسه. ونقول انه يجب على كل من حزب الخضر اليساري وحزب الشعوب الديمقراطي أن ينتقدا نواقصهما. ويجب أن يواصلوا نضالهم من خلال تعزيز التحالف. نعم، يمكنني أن أنتقد. وعلى سبيل المثال، لماذا لم يجتمع أعضاء التحالف بعد الجولة الأولى مباشرة ليقوموا بإجراء تقييم؟ يجب اعتبار التحالف مهماً. ويجب أن يستمر هذا التحالف ويتعزز. وإذا لم تتم حماية هذا المشروع وتعزيزه وفاعليته، فإنه سيضر الكرد ويضر حزب الشعوب الديمقراطي ويضعفه. إذا تم ذلك وفق انتقادات البعض، فإنه سيضعف اكثر. ومهما قال حزب العدالة والتنمية، وجهاز الاستخبارات التركية، والحزب الديمقراطي الكردستاني، فيجب ألا يستمعوا إليهم ويقيموا نواقصهم ويتطلعوا إلى الأمام بقوة.
الكرد قالوا لا
النظام الرئاسي في تركيا غير موجود في العالم. كما لا يوجد تأثير المجلس في نظام الرجل الواحد. وفي الواقع، تأثير المجلس في الحضيض. وفي هذا الصدد كان الشيء المهم في هذه الانتخابات، هي الانتخابات الرئاسية والموقف من هذا الموضوع. وكان موقف الشعب الكردي وتحالف الكدح والحرية من هذا الأمر واضحاً جداً. وأعرب الشعب الكردي وتحالف الكدح والحرية عن موقفهما الأوضح في هذا الشأن. وساروا في طريق واضح أظهروا موقفهم. لقد دعموا كليجدار أوغلو، لكن على سبيل المثال دعم كل أعضاء الحزب الجيد الطاولة السادسة؟ ويوجد شك في ذلك. وحقاً هناك شكوك حول هذا. ومع ذلك، فقد صوت بعض الأحزاب الأخرى على الطاولة السادسة، وربما صوت المؤيدون الرئيسيون، والبعض الآخر لم يصوت. يبدو كذلك. أو أنه لم يذهب إلى صناديق الاقتراع أبداً. وفي الواقع، وخاصة في الجولة الأولى، أظهر الشعب الكردي وأصدقاؤه موقفهم بوضوح شديد. ولا أحد يستطيع أن يقول أي شيء عن هذا. ولا يوجد شيء ليقوله أحد. لقد أوضح الشعب الكردي موقفه بأنه مؤيد للنضال من أجل الديمقراطية. وان الشعب الكردي هو القوة الرئيسية لإرساء الديمقراطية في تركيا. وهو نفسه اليوم، وسيكون هو نفسه غداً، لأنه يدير السياسة حول دمقرطة تركيا وحل القضية الكردية. إنها حركة ديمقراطية رائدة، ليس في تركيا فقط، بل في عموم الشرق الأوسط ايضاً. وفي الواقع، إنها حركة تقود الديمقراطية في العالم بخط حرية المرأة. هي حركة بهذا الشكل.
بالطبع، سيكون للكرد موقفاً في النضال من أجل الديمقراطية في تركيا ايضاً. والآن هناك حقيقة أن الكرد يتعرضون للإبادة. وفي هذه الفترة، ان من أوصل سياسة الإبادة الى ذروتها هو حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية. وفي هذا الصدد، فإن القضية الكردية في الشرق الأوسط وفي تركيا معقدة. كما سيلعب الكرد السياسة في هذا الصدد. ولا يمكن أن يكون هذا النضال بدون سياسة، ولا يمكن أن يكون بدون تكتيكات. فلو كانت هناك حاجة لغنى في السياسة والتكتيك في العالم، ولنضال الحرية، فهم الكرد. وهذا بسبب أزمة القضية الكردية. وفي هذا الصدد، نفذ الكرد سياسة صحيحة. ولقد طرحت القوى الديمقراطية سياسة صحيحة وصوتت لصالح كليجدار أوغلو. وإما سيبقى الكرد من دون سياسة أو سيظهرون هذا الموقف. وفي هذا الصدد، سيكون للكرد موقف على طريق الديمقراطية. ومن يفكر في حرية الشعب الكردي سيطرح الموقف الذي يخدم الديمقراطية على أساس أي موقف يخدم الديمقراطية وأي موقف لا يخدم الديمقراطية. ومن ناحية أخرى، سيدمرون موقف الفاشية. هذا هو الموقف الصحيح. لقد فعلوا هذا. ولكن في الجولة الثانية، تم عمل دعاية مختلفة. حيث ان حزب العدالة والتنمية، جهاز الاستخبارات التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني فعلوا ذلك؛ “الكرد لا تذهبون إلى صناديق الاقتراع، لا تصوتوا”. هذه ليست إرادة الكرد، إنها ليست موقف أي إرادة سياسية كردية. وبالطبع، كان هناك أساس لهكذا وضع. ومثال هنا هو وضع أوزداغ. على هذا الأساس كان هذا هو أساس التبرير. ولأن موضوع الوكلاء، الذي هو الموضوع الأكثر حساسية بالنسبة للكرد، تم طرحه على جدول الأعمال وبالتالي كان له تأثير محدود. ولكن هذا ليس صحيحاً. لا ينبغي أن تتأثر. نحن الكرد نصنع سياساتنا الخاصة، ونصنع تكتيكاتنا الخاصة. ونحن لا نفعل ذلك من أجل أي شخص. إنه يفعل ذلك ويجب أن يفعل من أجل إضفاء الديمقراطية على تركيا. والقضية ليست من سيفوز. لقد فعل الكرد ذلك لأنفسهم، وليس لكليجدار أوغلو. لقد فعلوا هذا من أجل الديمقراطية، لصد الفاشية. لقد خلقوا مثل هذا التفاهم لدرجة أنهم ذهبوا للتصويت لحزب الشعب الجمهوري وكليجدار أوغلو. لا يوجد شيء من هذا القبيل. لكن هذه كانت سياسة صحيحة. كانوا يصوتون له. حيث اتخذ الكرد هذا الموقف. لم نقول هذا، ولم يكن لدينا مثل هذا النهج.
الكرد بحاجة إلى السياسة والتكتيكات الصحيحة
اتخذت الحركة الكردية السياسية مثل هذا القرار. وبحسب رأينا، فأن قرارهم كان صحيحاً. ومن وجهة النظر هذه، من المحتمل أن 4-5٪ لم يذهبوا إلى صناديق الاقتراع في كردستان في الجولة الأخيرة. ولم يحدث هذا في كل مكان، وإنما في بعض الأماكن. حيث زاد في إيله وشرناخ، ولكن كان هناك انخفاض في 1-2 مكان مثل آكري. حيث كان لا ينبغي أن ينخفض. هناك أساس لردود الفعل ولكنه ليس صحيحاً. وهذه ليست سياسة. والكرد لا يحتاجون إلى رد فعل عاطفي، إنهم بحاجة إلى السياسة، هم بحاجة إلى نضال سياسي. كما انهم بحاجة إلى السياسات والتكتيكات الصحيحة. وإذا تصرف الكرد بمشاعرهم، فإن الحرب الخاصة ستؤثر عليهم. رد بعض الوطنيين وحذروا على مثل هذا النهج الحساس، لكن يجب رؤيته. ولذلك لم يتم شرحها بشكل جيد، كان يجب شرحها بشكل أفضل. وتحدثوا عن هذه المقاربات. في الواقع، هذه هي سياسة أقسام مختلفة من حزب العدالة والتنمية وجهاز الاستخبارات التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني. ولكن هذا يعني أننا لم نستطع إقناعهم. انخفض بنسبة 4 إلى 5 في المئة. ولكن هذا الانخفاض ليس بسبب هذا فقط. وبالرغم من أن الكرد فقراء، إلا أنهم جميعاً عمال. وإلا سوف يموتون جوعاً. كما تعلمون، هاجر الكرد في كل مكان منذ آلاف السنين. ولقد كانوا في المنفى منذ آلاف السنين. ونفس الشيء في تركيا وإيران. ونفس الشيء في العراق وسوريا. لقد ذهبوا دائماً إلى الخارج كعمال. وهذه هي السمة الرئيسية للكرد. وخاصة الآن الظروف الاقتصادية في كردستان صعبة. وكان من الصعب الخروج خارج البلاد من قبل، والآن أصبح الأمر أسهل. وكل شخص لديه أقارب ومعارف هناك. وفي هذا الصدد، 5 ونصف في المئة بسبب هذا. ولكن هذا لا يكفي لتغيير نتائج الانتخابات. نقول أنهم حصلوا على ما يقرب من مليونين ونصف من الأصوات. الصوت الكردي يتراوح بين 200-300 ألف. وربما ليس كثيراً. حيث هذه ليست نسبة من شأنها أن تغير نتائج الانتخابات.
ستأتي الديمقراطية الى تركيا بموقف الكرد
صوت الكرد بوضوح لصالح كليجدار أوغلو في الجولة الثانية. ولم ترتفع نسبة أصوات حزب العدالة والتنمية في كردستان. وان أولئك الذين صوتوا لسنان أوغان، صوتوا لحزب العدالة والتنمية. وفي هذا الصدد، أرى موقف الكرد إيجابياً. ويجب على الجميع اعتبار ذلك على هذا النحو. ويجب على القوى الديمقراطية في تركيا أن ترى هذا الوضع. ان هذا مهم جداً. ومن المهم جداً أن يدعم الكرد الديمقراطية والحرية. وفي هذا الصدد، أثبت الكرد مسؤوليتهم. ولقد أوضحوا هذا مرة أخرى، بإنهم محرك وقوة الديمقراطية في تركيا. وإذا جاءت الديمقراطية إلى تركيا، فستأتي عبر موقف الكرد. وبهذا الموقف، سيحافظ الكرد على قوى الديمقراطية في تركيا ديناميكية وحيوية. وإذا كان لا يزال هناك نضال من أجل الديمقراطية في تركيا اليوم، فإن النضال الكردي جزء كبير من هذا النضال. وأظهر الكرد هذا الموقف. ويجب أن يرى الجميع موقف الكرد هذا.
قوى المعارضة لم تناضل
ارتكبت المعارضة داخل النظام وتحالف الأمة أخطاء جسيمة. وعلينا توضيح هذا. كان عليهم أن يكتشفوا حقيقة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية واتخاذ الإجراءات اللازمة. وكان عليهم النضال وأن يتخذوا موقفاً. وفي المقام الأول، لم يظهروا موقفاً ضد الوكلاء. قاموا بالتطبيع مع هذه الأشياء المناهضة للديمقراطية لحكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية تدريجياً ووتم التطبيع مع الرجعية. كان لديهم العديد من الهجمات. وقالوا لا يجب أن نخرج إلى الشوارع، ولا نظهر ردود أفعال ومنعوا نضال الشعب. ولهذا السبب لم يخوضوا نضالاً قوياً. حيث قالوا إن أردوغان لن يتمكن من أن يكون رئيساً. ولم يتمكنوا من الانتفاضة ضد الهيئة العليا للانتخابات، ولم يتمكنوا من الضغط على الهيئة العليا للانتخابات. ولم يتمكنوا من فعل هذا. لنفترض أنه كانت هناك انتخابات؛ لم يستقيل كل من وزير الداخلية، وزير العدل، وزير النقل، ولقد استخدموا موارد الدولة. كان يجب عليهم الاحتجاج والانتفاضة. حيث تصرفوا كأنه شيء كالمعتاد. وتمت محاصرتهم ودخلوا في هذا الوضع. حيث تم إضعاف القوة الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في تركيا. لو كانوا قد أظهروا الموقف الصحيح، لما كانت هذه الانتخابات معادية للديمقراطية. وكان من الممكن أن يفوزوا بها من خلال انتخابات في ظروف أكثر ديمقراطية ومساواة. ولكن كان يجب ان ينتبهوا إلى هذه الأشياء، انه اذا لم يرحل خلال الانتخابات، فكان عليهم ان يناضلوا. وكان يمكنهم هزيمتهم بالانتخابات لكنهم لم يناضلوا. ومن ثم مارسوا كل أنواع الضغوط والأشياء، واستغلوا كل فرصهم، وفعلوا كل شيء. وفي هذا الصدد، كان موقف المعارضة داخل النظام ضعيفاً حقاً. وإذا لم يروا هذا، فسيزداد الوضع سوءاً بالنسبة لهم. أو يصبحون نوابهم. وإذا ساروا على هذا النحو، فلن يكونوا جزءاً من النضال من أجل الديمقراطية، بل سيكونون ذيلاً للسلطة الفاشية. نعم، فعل حزب الشعب الجمهوري شيئاً كهذا لفترة طويلة. حيث عملوا قليلاً في الآونة الأخيرة، وحاولو كسر ذلك، لكن لم يكن كافياً. كان نضالهم ضعيفاً. وإذا تم انتقاد تحالف الأمة داخل النظام، فيجب انتقاده في هذا الإطار. ولقد قمنا بالفعل بتقييم وانتقاد هذا من قبل.
سيُهزم إردوغان مثلما هُزم الديكتاتورات قبله
النضال ضد الفاشية ليس مجرد نضال انتخابي. ولم يستطع حزب العدالة والتنمية الحصول على النتيجة التي أرادها في الانتخابات. ولا يجب ان نتشائم بسبب فوز أردوغان بأغلبية الأصوات في البرلمان. هذا نهج خاطئ. وهذا يعني كل شيء متوقع من الانتخابات. لا يوجد شيء من هذا القبيل. ولم يكن لدينا مثل هذا النهج. ولكن بالطبع، تقييم الانتخابات ضروري. ويجب أن يكون هذا جزءاً من النضال وأن يُنظر إليه على هذا النحو. وان فكرة الحصول على النتائج فقط من خلال الانتخابات هي عمل المعارضة داخل النظام. وان موقفنا ليس معارضة النظام، بل إنها المعارضة الثورية الديمقراطية، وسوف نحقق هذه النتيجة مع الشعب، مع تنظيم الشعب، بكفاحنا الفعال ومواقفنا. نعم، الأمر صعب وهناك الكثير من الضغط والفاشية تهاجم، وهذا صحيح. ولكن هذا صحيح أيضاً؛ هذه السلطة، هذه الفاشية ضعفت، وهي لا تزال ضعيفة. ووجدت مجالاً جديداً للشرعية بالانتخابات، لكن هذا لا يقويها، إنها فقط شرعية جديدة. وبالطبع الشرعية مهمة في السياسة لكنها لم تتقوى ولا تزال ضعيفة. وإذا ناضلوا على هذا الأساس، فإن هذه السلطة ستفشل وتنهار. وإن عصر النضال الشديد هو أيضاً نضالات ثورية فعالة ونضالات ثورية عظيمة ويجب أن تحقق نتائج عظيمة. وفي هذا الصدد، فإن شدة الفاشية وهجومها وعدم استعدادها للفشل في الانتخابات تعني: مثلما يُهزم الدكتاتورات في أجزاء أخرى من العالم، فإنها ستُهزم. وستكون نهاية أردوغان هكذا. وسوف تُهزم مثل الدكتاتورات الآخرين. لأنه عدواني للغاية. ويمثل الفاشية في أكثر أشكالها تطرفاً. وبالطبع، يمكن أن يحدث هذا الكسر إذا تم خوض النضال.
من الضروري ان تصل المعارضة إلى أوسع الأقسام
هذا له إمكانات. ويقولون إنها 48 بالمائة. وحتى نضال فعال بنسبة 30 في المائة يمكن أن يهزم هذه السلطة. وفي أي ثورة في أي جزء من العالم، لم يجلبوا معهم نسبة 60-70٪ في النضال من أجل الديمقراطية. والمهم هو تحرك القوى الفعالة. وإذا تجاوزوا ذلك فستتأثر القوى من حولهم وستكون النتائج مهمة. وأصرح انه سيحدد تحالف الكدح والحرية مفتاح وقوة النضال من أجل الديمقراطية في تركيا. ماذا سيكون وضع القوى الديمقراطية الأخرى، أولئك الذين يريدون الديمقراطية؟ سيتم تحديده من قبل تحالف الكدح والحرية. وإذا كان تحالف الكدح والحرية فعالاً، فسيكونون راديكاليين وفعالين. وفي هذا الصدد، يجب على تحالف الكدح والحرية أن يرى مشكلة تعزيز النضال من أجل الديمقراطية في تركيا والوصول إلى أوسع الدوائر.
وبالطبع، يجب أيضاً مراعاة السيسيولوجيا التركية في هذا الصدد. ومن الضروري الحرص على أننا مجتمع شرق أوسطي. وان القيم الأخلاقية للمجتمع مهمة. كما تعتبر أوروبا حضارة مادية، وان الشرق الأوسط عالم من الحضارة المعنوية. ولا يمكن تجاهل هذا الاختلاف. فإذا تم تجاهل هذا الاختلاف، فلن تظهر سياسة صحيحة ومواقف صحيحة. وفي هذا الصدد، ستشهد قوى الكدح والحرية والديمقراطية ذلك؛ الأرضية قوية، وظروف النضال عظيمة. السلطويين غير موجودين مثلما كانوا من قبل، لقد فقدوا سلطتهم على إدارة المجتمعات. وقد فقد حزب العدالة والتنمية – حزب الحركة القومية أيضاً هذه السلطة. ولهذا السبب يلجأ الكثيرون إلى العنف والضغط. وبرؤية ذلك، يجب عليهم تنظيم نضالهم وتطويره. التنظيم، التنظيم، التنظيم … النضال، النضال، النضال … لقد طوروا أساليب غنية للتنظيم وأساليب غنية للنضال وعلى هذا الأساس يحتاجون إلى الوصول إلى جميع أجزاء المجتمع في تركيا.
لأن حكومة أردوغان ضَعُفَت سوف تهاجم
استمعنا إلى خطاب أردوغان على الشرفة، كل الخطاب هناك فارغ، الأساس هو: الحكومة ضعيفة، هذه الحكومة ستواصل هجماتها من أجل القضاء على ضعفها، سوف تعادي الكرد وتهاجم مناطق الدفاع المشروع وتهاجم روج آفا، يجب أن ينظر إليه بهذه الطريقة، لأنها حكومة ضعيفة، من خلال تعزيز الشوفينية، ستحاول إخفاء المشاكل الاقتصادية والزلازل والدمار وأشياء أخرى بهذه الهجمات الخارجية، يجب رؤية هذه الحقيقة، في مقابل ذلك، يجب أن يكون الشعب الكردي مستعدًا وينظم نفسه في ضوء الهجمات الأكثر عنفاً في شمال كردستان، لأنهم إذا لم يناضلوا، فلن يستطيعوا البقاء على أقدامهم، بالطبع، في مواجهة هذا، كانت هناك مقاومة الكريلا وستستمر، في روج آفا وشرق كردستان وأوروبا على الكرد في كل مكان أن يناضلوا ضدها، يجب أن يظهروا موقفاً قوياً، يجب أن يستمروا في هذا النضال رغم كل أنواع الصعوبات، لأنها حكومة فاشية، سوف تهاجم، لقد فهمنا ذلك من نهج أردوغان، على أي حال، قال دولت بخجلي هذا أيضاً، ما قاله دولت بخجلي، لا ينبغي أن يكون هناك استنتاج سوى العداء للكرد والهجوم الفاشي، مثل أردوغان، ستكون هناك هجمات مثل الهجمات على الشعب الكردي، وتصفية حركة الحرية الكردية، والهجمات على روج آفا وجنوب كردستان وشنكال ومخمور واغتيالات في العديد من المدن، وهجمات على السياسة الديمقراطية، من الضروري ان ينظموا أنفسهم ضدها، بقوة التنظيم، يمكنهم إفشالها، نعم، الهجمات عنيفة، لكن هناك خمسون عاماً من النضال ضد ذلك، الشعب الكردي يتوق إلى الحرية، ولها تقليد في ثقافة التنظيم، على هذا، يجب عليه أن يصعّد من نضاله.
إن الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الله مرتبطان معاً
إن الشعب الكردي يعرف حقيقة هدى ـ بار جيداً، نعم، في التسعينيات، عندما تصاعدت الانتفاضة، هاجم حزب هدى ـ بار، الدولة قامت بذلك، لقد كان هجوم الدولة، استخدمت الدولة حزب الله لمنع الشعب الكردي من النضال من أجل الحرية، هذا مؤكد، كانت الدولة تستخدمه، وكان يطلق عليه في ذلك الوقت اسم JITEM، ما هو JITEM الآن؟ من هو؟ صويلو هو الآن رئيس JITEM، لقد استخدم حزب الله، لقد استخدموه بالفعل ثم هاجموه أنا أعرف قادتهم جيدًا، كنا رفاق الصف في السياسة، بالفعل كانت الدولة تستخدمه، بعد ذلك، كان يعتقد أن حزب العمال الكردستاني قد انتهى، قيل إن حزب العمال الكردستاني منهك، ثم تم القضاء عليهم، هذا هو تاريخ حزب الله، هذا هو تاريخ هدى ـ بار، يتم استخدامه الآن بنفس الطريقة، يجب أن يرى الشعب الكردي ذلك، الآن من الذي له علاقة مع هدى ـ بار …؟ له علاقة مع الحزب الديمقراطي الكردستاني(PDK ) مثلما تستخدم الدولة التركية هدى ـ بار وحزب الله، فإنها تستخدم أيضاً الحزب الديمقراطي الكردستاني، يقول صويلو، سيكون مفيدًا جدًا لتركيا، عندما يقول إن تركيا ستستفيد، فهذا يعني أنها ستكون مفيدة في القضاء على نضال الشعب الكردي من أجل الحرية، وهم يفعلون الشيء نفسه مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، حالياً، يتمتع حزب الله بأكبر قدر من العلاقات مع حزب العدالة والتنمية والحزب الديمقراطي الكردستاني، الآن الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الله مرتبطان مع بعضهما البعض، في هذا الصدد، يجب على جميع الكرد رؤية ذلك، في واقع هدى بار، في واقع علاقة هدى-بار مع حزب العدالة والتنمية، في تقييم سليمان صويلو لـ هدى بار … يجب أن يدركوا الحرب الخاصة للدولة التركية، في هذا السياق، يجب أن يروا ما هو الحزب الديمقراطي الكردستاني، يجب على جميع الكرد أن ويضحوا ما يعنيه تقييم سليمان صويلو، هذا لا يمكن تجاهله، سوف يستخدمون هدى بار من أجل إبادة سياسة الحرية الكردية وإبادة الشعب الكردي، المهم بالنسبة لهم الآن هو القضاء على حزب العمال الكردستاني، يمكن استخدام أي منظمة للقضاء على حزب العمال الكردستاني، ليس مهماً بالنسبة لهم، سيستخدمون هدى بار و يستخدمون الحزب الديمقراطي الكردستاني، هذا مهم جدا في هذا الصدد، يسألون أحيانًا عن سبب تكوينك لتحالف، لشرح ذلك، دعونا ننظر إلى الغرض من الحرب الخاصة، لذلك، بالنسبة للكرد، يجب تقييم هذا البيان جيدًا.
مخمور ترفع من القيم المعنوية العراق
أحيي مقاومة أهالي مخمور، أهالي مخمور يعني بوطان، إنه نموذج مصغر لبوطان، انها وطن، روح المقاومة في بوطان ترى جودها في مخمور، الكل لهم شهداء، إنه مخيم الشهداء، كل عائلة لها عدة شهداء، ولهذا السبب فإن الدولة التركية تعادي مخمور، تركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني يقفان وراء هجوم العراق على مخمور، يجب معرفة هذه الحقيقة، يجب على الجميع معرفة ذلك، يجب أن يعرف عموم الكرد، أن هذا الهجوم ليس هجوماً عراقياً، هذا الهجوم هو هجوم تركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني، تركيا تبتز العراق وتقول لن أعطيك الماء، تقول: سأقطع عنكِ الماء، سأقتلك من العطش، يقول الحزب الديمقراطي الكردستاني أيضاً، “إذا لم تفعل ذلك، فسوف أتعاون أكثر مع تركيا وسوف أقوم بالتضييق عليكِ” ونتيجة ذلك، تأتي العراق وتهاجم أهالي مخمور، يقول أهالي مخمور، ليس لدينا مشكلة مع العراق، في الواقع، ليس لدى مخمور مشكلة مع العراق، إنه مفيد للعراق، مخمور ترفع القيم المعنوية للعراق، إنها ليست خسارة للعراق، إنها مفيدة، إذا ينظر إليهم على أنهم يشكلون ضرراً للعراق، فإنها مخمور، وهؤلاء كرد وطنيون، الدولة التركية لا تحبهم، وتركيا تضغط علينا، هذا هو السبب لقيام الدولة التركية بالضغط على العراق اليوم، فغدا سيكون شيئا آخر، وبعد غد سيكون شيء آخر، إذا كانت العراق لا ترى ذلك، فهذا يعني أنها لا تعرف الدولة التركية، هدف الدولة التركية احتلال الموصل وكركوك، هذا واضح، يقبلون ذلك بكل وضوح، متى سيفعلون ذلك؟ إنهم ينتظرون وقتها، و هذا واضح، في هذا الصدد، نريد من الحكومة العراقية التخلي عن هذه السياسة، مخمور لا تلحق أي ضرر بالعراق، إنها مفيدة للعراق، قدمت تضحيات في الحرب ضد داعش، في هذا الصدد، يجب على جميع الكرد دعم مقاومة أهالي مخمور، يجب عليهم أيضاً الضغط على الحزب الديمقراطي الكردستاني، لأن هذا الحزب يقوم بذلك، يجب معرفة هذه الحقيقة.