المقابلات

قره سو: تم افشال مخطط الدولة التركية وحليفتها داعش

صرح عضو المجلس الرئاسي في منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) مصطفى قره سو أن مرتزقة داعش وبدعم من دولة الاحتلال التركي قد هاجمت الحسكة وقال:” الآلاف من هؤلاء المرتزقة كانوا سيلجؤون الى مناطق روج افا المحتلة من قبل دولة الاحتلال التركي”. .

خلال برنامج خاص على قناة (Medya Haber TV) لفت عضو المجلس الرئاسي في منظومة المجتمع الكردستاني (‏KCK‏) مصطفى قره سو ‏الانتباه الى احتلال مدينة عفرين الذي مر عليه أربع سنوات وقال:” أهالي عفرين يقاومون منذ شهرين دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، كما استشهد العديد من المدنيين، حيث تلقت الدولة التركية دعماً دولياً وقامت بهذا الاحتلال، لم تكن الدولة التركية ان تقوم بشيء كهذا بسهولة في القرن الواحد والعشرون، لأنه لم يكن هناك سبباً لهذا الاحتلال، الدولة التركية تمارس الآن سياسة الإبادة ضد الشعب الكردي، لم تستطع تقبّل أن يعيش أهالي عفرين حياة حرة، حيث دعمتها المانيا ودول الاتحاد الأوروبي وامريكا، الدولة التركية اعتمدت على هذه القوى ومارست الإبادة ضد الشعب الكردي، ففي عفرين هناك ابعد من الظلم والتعذيب، حيث توجد إبادة بحق الشعب الكردي وقمع وتغيير ديموغرافي والعالم صامت حيال ذلك.

التضامن مع عفرين هي المهمة الرئيسية للشعب الكردي

بالطبع هناك دور للكرد العملاء، قوات المجلس الوطني الكردي التابع للحزب الديمقراطي الكردستاني يؤيدون هذا الاحتلال ويظهرون وكأنه لا يوجد احتلال وأن الوضع آمن والدولة التركية تعتمد على هذا الوضع في ممارسة سياساتها، أهالي عفرين يقاومون بكل شجاعة ضد ذلك، يقيمون في منطقة الشهباء القريبة من عفرين بانتظار العودة الى ديارهم، احييهم من القلب وهذا موقف نشيد به، لا يتخلّون عن ديارهم وهذا مهم جداً، لأننا نرى أن البعض من الكرد ومن الشعوب الأخرى يتركون أرضهم ووطنهم حين يتعرضون للقمع والظلم، يهاجرون وينتشرون في العالم ولكن أهالي عفرين في بقائهم في الشهباء يظهرون مدى حبهم لعفرين وتعلقهم بها ووفائهم لها، التضامن مع عفرين هي وظيفة كل كردي، على الشعب الكردي جميعاً ان يدعم أهالي عفرين والنضال من أجل تحرير عفرين”.

يتم استخدام داعش من قبل الدولة التركية ضد ثورة روج آفا

قيم عضو المجلس الرئاسي في منظومة المجتمع الكردستاني (‏KCK‏) مصطفى قره سو ‏هجوم مرتزقة داعش الإرهابي على سجن الصناعة بحي غويران في الحسكة وقال:” قوات سوريا الديمقراطية وبالرغم من أنها لم تعلم بهجوم داعش من قبل، إلا أنها قامت بالرد المناسب ولازالت الحرب مستمرة، بالطبع داعش ليست قوة عادية، هناك عدة عوائق في الحرب مع داعش، نسمع خلال الاخبار، أن مرتزقة داعش تأسر بعض الأطفال، فهم يقتلون الأطفال والمدنيين، إن قوات سوريا الديمقراطية سوف تقضي في النهاية على داعش، ولكن داعش لا تزال تشكل تهديداً، ولذلك يجب أن يعلم ثوار روج آفا بأن داعش لا تزال تتلقى الدعم من الدولة التركية ومن بعض القوى، ووفقاً لذلك أن يأخذوا التدابير والاحتياطات، إن داعش هي قوة يتم استخدامها من قبل الدولة التركية خاصةً من أجل القضاء على ثورة روج آفا، وفي مواجهة ذلك يجب تصعيد ثورة روج آفا.

الهدف هو بث الفتنة والاقتتال بين العرب والكرد لأن ما يثير غضب داعش والدولة التركية هو الصداقة والاتفاق العربي الكردي ولذلك فإن الهجوم الذي يحدث الآن هو من ناحية هجوم على هذا الاتفاق، على الشعبين العربي والكردي تعزيز صداقتهما، أحيي مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية الذين يقاومون ضد داعش واستذكر بكل تقدير واحترام هؤلاء الشهداء الذين ضحوا بحياتهم في المقاومة ضد هذا التنظيم الإرهابي وداعميه.

لو نجح هذا الهجوم … لكانت بمثابة قفزة نوعية لداعش

لو حقق هذا الهجوم هدفه، لكان بمثابة قفزة نوعية لداعش، كان يمكن لداعش أن تعاود الظهور بشكل فعال، كانت هناك خطة من قبل بعض القوى في إظهار داعش بشكل قوي، لكن تم إحباط هذه الخطة، إذا سيطرت على الحسكة بالكامل، لكان هناك هجوم على ثورة روج آفا وتنفيذ مخططات جديدة، وكان سيشكل خطراً كبيراً على سكان المنطقة.

قوات سوريا الديمقراطية أحبطت المخطط

بدون شك قوات سوريا الديمقراطية أحبطت الخطة بشكل كامل، يجب ان تستمر المقاومة ضد داعش، ويجب ألا يقتصر هذه المقاومة على الشعب الكردي، بل يجب أن تقوم بذلك الشعب العربي وشعوب الشرق الأوسط ايضاً، لا علاقة لداعش بالدين والإيمان.

قال مصطفى قره سو” يجب على الشعب العربي والمؤمنين أن يبدوا موقفاً ضد داعش، يجب ابداء موقف مشترك ضد الضرر الذي تلحقه داعش بأخوة شعوب الشرق الأوسط، وتأسيس نظام ديمقراطي في الشرق الأوسط والتي تستند الى أخوة الشعوب، داعش تريد أن تتحكم الرجعية من جديد في الشرق الأوسط، على كافة الشعوب الساعية للديمقراطية والحرية أن تتخذ موقف مشترك ضد تنظيم داعش الإرهابي، الدولة التركية تسعى الى احتلال كامل الشرق الأوسط عبر داعش، ولذلك على القوى الديمقراطية وشعوب المنطقة أن تبدي موقفاً جدياً ضد الدولة التركية”.