المقابلات

مصطفى قره سو: العزلة هي سياسة إبادة

قال عضو اللجنة القيادية لحزب العمال الكردستاني (PKK‎) مصطفى قره سو” إن نهج الدولة التركية تجاه الكرد هو نهج إبادة، هذه العزلة هي سياسة إبادة ونهج إبادة”.

انضم عضو اللجنة القيادية لحزب العمال الكردستاني‏(‏PKK‎‏) مصطفى قره سو لبرنامج خاص على فضائية Medya Haber TV ‎.

في البداية أشار قره سو إلى العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان وقال:” لم يتم اللقاء مع القائد أوجلان منذ 21 شهراً، والأصح أن العزلة مستمرة منذ 24 عاماً، حتى لو تم عقد عدة لقاءات أثناء عملية وقف إطلاق، فإن العزلة مستمرة منذ 24 عاماً، بالطبع بعد عدة أشهر يكتمل العام 24 ويدخل اعتقال القائد عامه الـ 25، بلا شك هذه المدة طويلة جداً بالنسبة لقائد شعب، البقاء في السجن 24 عام يوضح طابع هذا النضال، يظهر مدى عنف وقوة هذا النضال، نضال الشعب الكردي يظهر الموقف من الدولة التركية والقوى العالمية.

وأشار مصطفى قره سو أن نهج الدولة التركية ضد الكرد هو نهج إبادة وتابع القول:” لذلك فهي تشدد العزلة على القائد أوجلان، هذه العزلة المشددة هي سياسة إبادة، نهج إبادة، سياسة إبادة الكرد وأسلوب هذه السياسة تُطبَق في إمرالي”.

وأوضح قره سو أن التزام أوروبا وأمريكا الصمت حيال هذا الشيء، فإنهم شركاء في هذه الإبادة وقال:” بالطبع هم أيضاً ينفذون سياسة إبادة ضد الكرد وهم شركاء فيها، في عام 1923 وعبر اتفاقية لوزان فتحوا الطريق أمام إبادة الكرد وساندوا سياسة تركيا في إبادة الكرد، نتيجة هه الاتفاقية قالوا لتركيا “اتركي لنا الموصل وكركوك أي تحت سيطرتنا، وتستطيعين أن تبيدين الكرد داخل الحدود الحالية لتركيا” بهذا الشكل وافقوا على إبادة الكرد، ولازال هذا الشيء مستمراً حتى الآن، ولذلك هناك سياسة إبادة وهم صامتون حيالها، إن سياسة الابادة ضد الكرد ليس ضغطاً عادياً، ولا ظلماً عادياً، ولا إبادة جماعية عاديةً، يريدون القضاء على الشعب الكردي بالكامل، هذه هي الحقيقة”.

إذا لم يتم رؤية الإبادة، لن تتواجد سياسة صحيحة

وذكر مصطفى قره سو أنه على الجميع ان يرى أن هناك إبادة جماعية تُمارَس ضد الشعب الكردي، وأنه مالم يتم القبول بهذه الحقيقة وفهم بأن هناك سياسة إبادة ضد الكرد، لا أحد يستطيع خلق سياسة صحيحة.

الكرد الذين لا يتضامنون مع القائد أوجلان، يقبلون بهذه الابادة

وأشار قره سو إلى أن الموقف ضد سياسة الابادة يجب أن يكون التضامن مع القائد أوجلان وتابع القول:” إن عدم التضامن مع القائد أوجلان يعني الموافقة على إبادة الكرد، يعني تسليم رقبته للسكّين، وأستطيع قول ذلك بكل سهولة” إن الكردي الذي لا يتضامن مع القائد أوجلان، يقبل بالإبادة، ويتخلى عن كرديته، إن ذلك الكردي الذي يتخلى عن كرديته، لا يقال عنه بأنه كردي، لذلك فإن الكردي الذي لا يتضامن مع القائد، ليس كردياً حقيقياً، لأنه يسلم رقبته لسكين الإبادة”.

وذكر قره سو أن القائد عبد الله اوجلان قد علّم الكرد ونظّمه وجعله صاحب إرادة وقال:” الآن يتعرض القائد أوجلان للهجوم، حينها نحن كلنا مدينون للقائد اوجلان، الشعب الكردي والأصدقاء والجميع مدينون للقائد أوجلان، وعليهم التضامن معه ودعمه”.

لا يمكن حماية الكردايتي بدون تضحيات

وقال قره سو:” بلا شك هناك تضامن من قبل الشعب، هناك تضامن في أوروبا، ولكن يجب توسيع هذا التضامن، إن الضغط كبير، نحن نعلم أن هذا النضال تطوّر من خلال المقاومة ضد هذا الضغط وبمقاومة السجون ضد الضغط الشديد، إن الكريلا ومنذ عشرات الأعوام، يخوضون هذا النضال بكل أنواع التضحية، الكرد عبر النضال يبقون واقفين على أقدامهم، لذلك لا يمكن حماية الكردايتي بدون تضحيات، نضال الكرد من اجل الحرية وضمان حرية الكرد، يمكن تحقيقه عبر ذلك فقط، نحن نرى هذه المرحلة مهمة للغاية”.

الهجمات على روج آفا

وخلال حديثه، قيّم عضو اللجنة القيادية لحزب العمال الكردستاني (PKK‎) مصطفى قره سو هجمات دولة الاحتلال التركي على شمال شرق سوريا وصمت القوى الدولية حيالها، وأوضح أنه في روج آفا ـ شمال شرق سوريا، قدم الكرد والعرب والسريان أكثر من 12 ألف شهيد و20 ألف مصاب وقال:” لماذا حاربوا ضد تنظيم داعش الإرهابي…؟ حاربوا من أجل الإنسانية، الجميع يعلم هذا، بالرغم من ذلك تحاول الدولة التركية احتلال كوباني التي أصبحت المكان الأول لهزيمة داعش”.

ولفت قره سو الانتباه إلى صمت القوى العالمية حيال هذه الهجمات وقال:” بلا خجل، يلتزمون الصمت وهذا يعني” لا نملك أية قيم”، كانت أوروبا تملك قيم، حالياً، في هذا المستوى من الرأسمالية، في هذا المستوى من العولمة، لا توجد قيمة في أوروبا، هناك نقص في القيمة، لذلك، على الرغم من العديد من الهجمات على روج آفا، يتم تدمير البنية التحتية، وتم القضاء تماماً على فرص العيش للإنسان، لكنهم يظلون صامتين في مواجهة ذلك “.

وأشار قره سو إلى أن السياسة التي تمارسها الدولة التركية الآن في روج آفا هي سياسة إبادة وقال:” كيف أنها تمارس سياسة إبادة في شمال كردستان، فإنها تمارس نفس السياسة في روج آفا، لا توجد حجج وأسباب مختلفة لذلك، تتحدث عن “المنطقة الآمنة” لمسافة 30 كيلومترا، ماذا يعني مسافة 30 كيلومترا…؟ يعني السيطرة والتحكم في هذه المنطقة، يعني القضاء على الكرد، بالطبع الكرد موجودون على الشريط الحدودي وكافة المدن الكردية تقع على الحدود مع تركيا، ومسافة 30 كيلومتر تعني أنها تقول “إنني سأسيطر على مناطق الكرد كلها وأوطّن فيها المرتزقة” وهذه تعتبر إبادة، هذا هو هدفها، على جميع الكرد أن يعلموا ذلك، بهذا الهدف أسكنت اللاجئين من سوريا في رها وديلوك والعديد من المدن الأخرى، يعني تريد النيل من الهوية الكردية في تلك المنطقة وتقليل نسبة الكرد فيها، ولذلك يعتبر الصمت، القبول بإبادة الكرد، وهذا ينطبق على أمريكا وروسيا وأوربا”.

إما سيتخلى عن الكردايتي أو أنه سيقاوم

وصرح عضو اللجنة القيادية لحزب العمال الكردستاني مصطفى قره سو، أن سياسة الدولة التركية في روج آفا وشمال وشرق سوريا هي سياسة إبادة الكرد، وتابع القول: “حينها على أهالي روج آفا أن يعرفوا ذلك، يتم فرض إبادة الكرد، يريدون إبادة الكرد هناك، يريدون قطع صلتهم بالكردايتية، يريدون القضاء على الكرد الأحرار، إذا كانت السياسة تقضي بإبادة الكرد، فعندئذ ما هو نوع الموقف الذي يجب إظهاره، فينبغي القيام به، هل يظهر الشعب استياءه، الشعب رأى ذلك، الدولة التركية احتلت عفرين وهجرت الكرد منها، لأنها تمارس الإبادة، فإن الكرد في عفرين وسري كانيه يتم إبادتهم، أي أن الدولة التركية تبيد الكرد في المناطق المحتلة، الآن أنها تريد توسيع هذا الاحتلال، الشعب الواعي الآن ينتفض ضد ذلك ويقول بأنه سيقاوم،

اما سيتنازلون عن كرديتهم، او سيقاومون، هل يمكن للإنسان أن يتخلى عن أرض اجداده؟ أليس لديهم معنى، أليس لديهم أي قيمة لهذه الأرض التي جعلها أجدادنا وأمهاتنا وآباؤنا وطناً…؟ نعم توجد، في ذلك الوقت، يجب على الانسان أن يدافع عن نفسه حتى النهاية، في حالة وقوع حرب، يجب مقاومة الاحتلال أينما تهاجم الدولة التركية، يجب طرد الاحتلال، يجب أن تستمر الحرب، يجب على الشعب مواصلة القتال مع مقاتليهم، لا ينبغي ترك الحرب للمقاتلين وحدهم، هنا يوجد شعب، هناك الملايين من الناس، يجب خوض الحرب معاً، إذا لم يتم ذلك، فإن الدولة التركية ستحقق هدفها، صحيح أن المقاتلين هناك سيقاومون بطريقة فدائية، لكن إذا لم تكن المقاومة مع الشعب فلن تتحقق النتيجة، يعني سيكون الحصول على النتيجة صعبة، يجب رؤية ذلك، لذلك يجب أن ينضم الشعب إلى الحرب، نعم إن الموقف الحالي للشعب جيد وإيجابي، يظهر الشعب كله في روج آفا وعي كردي حر، صاحب مفهوم أمة ديمقراطية، نحن نفهم أن روج آفا ستقاوم هذه المرة، هناك تجربة عفرين وسري كانيه، لا يوجد مكان آخر للذهاب إليه، يجب أن يحرقوا السفن خلفهم، إذا اقترب الشعب بهذه الطريقة، سينتصر، وسيصبح هناك مستنقعاً لتركيا، لكن يمكن أن تصبح روج آفا وشمال وشرق سوريا مستنقعاً لتركيا، سوف تقدم شعوب العالم لهم الدعم، إن شعوب العالم مَدينة لروج آفا، لهم علاقة عاطفية مع بعضهم البعض، هناك شعب، قد تحمي الدولة المصالح، لكن الشعب مع مقاومة روج آفا، عندما يتحد دعم الشعب مع المقاومين في روج آفا، يصبح ذلك المكان مستنقعاً لتركيا “.

الانتفاضة سوف تؤثر على العالم أجمع وليس على إيران فقط

وقيم عضو اللجنة القيادية في حزب العمال الكردستاني مصطفى قره سو الاحتجاجات في إيران وقال: “نحن الآن في القرن الواحد والعشرين، هذا القرن سوف يصبح قرن حرية المرأة، سوف تترك نضال حرية المرأة بصمتها على القرن الـ 21، لا يستطيع أحد الهروب من هذا، هناك وعي وتيقظ”.

وأوضح قره سو أن الاحتجاجات في إيران هذه المرة مختلفة عن سابقاتها، ليس هناك هوادة فيها، فهي مستمرة منذ ثلاثة أشهر وقال:” وسبب ذلك إنها تعتمد على قيادة المرأة، جوهر واساس هذه الانتفاضة هو مطلب حرية المرأة، إن مطلب الحرية للمرأة، هو نظام الحرية الأوسع للديمقراطية، ولذلك ليس ممكناً منع الانتفاضة في إيران من خلال الاعدامات أو العقوبات”.

وأفاد قره سو أن النضال في إيران سوف يغير أشياء كثيرة وقال:” سوف يغير السياسة في إيران، في إيران تتغير السياسة والمجتمع، خلال ثلاثة أشهر تغير المجتمع، المجتمع الإيراني الحالي، لا يشبه المجتمع الإيراني قبل ثلاثة أشهر، كما ان الشباب والنساء في إيران ليسوا كما كانوا قبل ثلاثة أشهر، تأسس واقع اجتماعي جديد، بلا شك، هذا يستند إلى تاريخ إيران، إيران هي تلك المنطقة التي خُلقت فيها العديد من الأفكار المختلفة على مر التاريخ، إنها جغرافية غنية بالأفكار والفلسفات، ولذلك هي جغرافية منتجة للغاية، هذا كله ينتفض في شخص حرية المرأة ويطالب بالحرية والديمقراطية والتغيير.

وهذا يؤثر على عموم الشرق الأوسط، ليس على إيران فقط، سوف تحدث تغييرات في العالم أجمع، التغيير أو الفكرة التي خلقتها المرأة في إيران، سوف تؤثر على الشرق الأوسط والعالم أجمع، هناك مقاومة مستمرة بهذا الشكل، هذا الوعي يستمر، وبالتأكيد سوف تحقق نتيجة، كيف ستنتصر…؟ لا نستطيع قول شيء ملموس، لكنه سيغير إيران بالتأكيد، هذه المقاومة ستكون لها نتائج، من الناحية الإيجابية، من حيث تطوير الديمقراطية والحرية، سيخلق بالتأكيد نتائج مهمة “.