المقابلات

١٨ فبراير ٢٠٢٣

قره سو: السياسة هي السبب في كارثة الزلزال والدولة هي من فشلت

أوضح عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني مصطفى قره سو، أن الدولة التركية فشلت في التعامل مع كارثة الزلزال وقال بأن حكومة حزب العدالة والتنمية تحاول إخفاء الحقائق المتعلقة بالزلزال من خلال أساليب الحرب الخاصة.

تحدث عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) مصطفى قره سو لوكالة فرات للأنباء( ANF ) حول الزلزال الذي وقع في منطقة بازارجخ في مرعش في 6 شباط، وأكد أن السياسة الممارسة في تركيا هي المسؤولة عن كارثة الزلزال، مشيراً إلى أن الدولة التركية تأسست بناءاً على معاداة الشعوب، وأنها لا تستطيع الوقوف إلى جانب الشعب في أوقات الكوارث، وأضاف أنه من الممكن منع الكارثة من التفاقم بدعم اجتماعي وجهود منظمات المجتمع المدني.

وكشف قره سو أن حكومة حزب العدالة والتنمية قد استولت على الضرائب التي تم تحصيلها بعد زلزال عام 1999، لذلك، لا ينبغي تقديم مساعدات الزلزال إلى الدولة وإدارة الكوارث والطوارئ، حيث دعا الجميع لمساعدة ضحايا الزلزال من خلال منظمات المجتمع المدني.

كما لفت قره سو الانتباه إلى حقيقة أنه بعد المجزرة الذي حدثت في مرعش تم إخلاء المنطقة من السكان والآن يتم فعل نفس الشيء ودعا الجميع إلى تحويل المنطقة إلى مكان يمكن للناس العيش فيه مرة أخرى، وقال:”رحم الله كل الذين فقدوا أرواحهم في الزلزال وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى، وتعازينا الحارة لعوائلهم وأقاربهم ولكل شعوب تركيا وسوريا، نحن ندخل عام 25 من المؤامرة الدولية ضد القائد أوجلان، إنني أدين بشدة المتآمرين، وضد المؤامرة الدولية التي حيكت ضد القائد أوجلان أقول إنه لا يمكنكم أن تحجبوا شمسنا، لذا نجدد عهدنا بأننا سنناضل بالسير على خط المقاومين ونحقق الحرية للقائد أوجلان والشعب الكردي.

الحكومات السلطوية التي تسيطر على الشعوب هي نتيجة المؤامرة

قمنا بتقييماتنا من أجل المؤامرة، كما قامت حركتنا ورفاقنا بتقييمات موسعة، يمكن أن يتأثر شعب تركيا والشرق الأوسط بشكل سيء بالمؤامرة الدولية اليوم وفي المستقبل، إذا كانت الحكومات السلطوية مازالت تسيطر على الشعوب ، فإن أحد الأسباب هي المؤامرة ضد القائد أوجلان.

في الحقيقة واجهنا زلزال مثل الإبادة، صحيح كان زلزالاً شديداً لكنه شكل كارثة كبيرة، وفتح الطريق أمام الإبادة، وهي سياسات الدولة.

سبب الكارثة هي السياسات المستمرة حتى اليوم

أود أن أشكر المتطوعين، منظمات المجتمع المدني، البلديات، الأحزاب السياسية ومراكز العبادة التي ساعدت شعبنا خلال مرحلة الزلزال، وأخرجتهم من تحت الأنقاض، وقدموا لهم الألبسة والبطانيات والخيام وحاولوا بكل الطرق من أجل أن تلبي احتياجات المتضررين، كما أشكر الداعمين من جميع أنحاء العالم، الذين حاولوا تخفيف معاناة شعبنا، لولا هذه المحاولات والجهود لكنا واجهنا إبادة واسعة.

بدون شك هذا الزلزال، هو زلزال كبير، لكن الزلزال ليس شيئاً لا يعرفه المرء، حدث الزلازل بأوقات مختلفة في تركيا، حذر الخبراء بهذا الزلازل، لكن السبب وراء وقوع الزلزال بهذه الكارثة، هي السياسات المستمرة حتى اليوم

لم تكن الدولة مستعدة للزلزال، كما أنها نظرت إلى الزلزال بعين صغيرة في البداية، وكانت تعتقد بأن الزلزال صغير، وقالت:” نحن في كل مكان” قال مسؤول في إدارة الكوارث والطوارئ( AFAD ) وبكل وقاحة:”عمالنا ومجموعات الإنقاذ في كل مكان” لكن كل شيء ظهر عكس ما قاله الشعب، لانهم اعتبروه شيئاً صغيراً، لم تتصل بأحد ماعدا إدارة الكوارث والطوارئ، ولم تعلن عن النفير العام، لذلك حدثت كارثة كبيرة، وفي مثل هذه الزلازل، فإن أهم شيء هو عدم استسلام الشعب في 2-3 أيام الأولى، إذا لم يبدأ الشعب في 2-3 أيام الأولى ، لكان حدثت مجزرة وحدث ذلك، ذهبت إدارة الكوارث والطوارئ (AFAD) إلى عدة مدن وحاولت إخراج بعض الناس من تحت الأنقاض، وكان هذا في اليوم الثالث من الزلزال.

الدولة التركية تأسست بناءاً على معاداة الشعوب

إذن ما هو الوضع؟ هناك آلاف الأنقاض في المدن، لقد مروا على بعض من الأنقاض، لنفترض أنهم ذهبوا إلى 10 إلى 15، لأنه لا يوجد لديه مثل هذا التنظيم، وليس لديه الكثير من القوة ولا يوجد لديها أي الاستثمار، على هذا النحو، ظلت الآلاف من المباني المنهارة دون مالكين، لم يندفع أحد لمساعدة الذين كانوا تحت الأنقاض، ولم يستطع، لكن بالطبع وصل المتطوعون إلى المنطقة بروح النفير العام في اليوم الأول وحاولوا إخراج الأشخاص من تحت الأنقاض بأيديهم وأظافرهم وما وجدوه، بعد إخراجهم، حاولوا تلبية احتياجاتهم.

في هذا الصدد، أن ما قاله أردوغان، مسؤولو الدولة، وإدارة الكوارث والطوارئ، “بإنهم ذهبوا، أنقذوا، ساعدوا، والدولة كانت موجودة وفي كل مكان”، هذه ديماغوجية، أكاذيب، و لا يوجد شيء من هذا القبيل.

أن وجود الدولة لا تعتبر ولا ترتبط بأن يكون شخص ما على قمة عدد قليل من الأنقاض في مدينة، لم تتم زيارة القرى قط، ظلت القرى بلا أحد، وفي هذا الصدد فقد الكثير من الأشخاص حياتهم بسبب عدم استعداد الدولة، نحن نعرف هذه الدولة والشعب بات يعرفها أيضاً، إنه يرسل الآلاف من رجال الشرطة على عدد قليل من المتظاهرين، كما يهاجمون المتظاهرين مثل الثور الذي رأى وشاحاً أحمر، عندما يرى مقاتلي الكريلا على الجبال، يقوم بإرسال عشرات المروحيات، الطائرات المسيرة المسلحة ومئات المركبات وآلاف الجنود على الفور، في هذه الحالات، إنهم يتصرفون على الفور، ولكن في حالة حدوث زلزال، لا يتم اتخاذ أي إجراء لإنقاذ الناس وإبقائهم على قيد الحياة، لأن هذه الدولة تأسست بناءاً على معاداة الشعوب، وتأسست بناءاً على الظلم، فقد صممت لهذا الغرض، لقد تم تأسيسها على أساس اضطهاد الشعب الكردي، وتشكيلها على أساس الحرب، هناك حقيقة من هذا القبيل للدولة بأنها عسكرية تماماً.

الدولة تعاني من حالة تخبل

لهذا السبب، فإن الدولة التي كانت مصممة لمهاجمة وقتل الناس عند مواجهة مثل هذا الزلزال، ظلت غير نشطة ولم تتصرف بشيء، لقد تعاني من حالة تخبل بما يجب فعلها، لأنها لم تتخذ أي تدابير في مواجهة هذا، ويعتمد الفشل أو النجاح على الأداء في 2-3 أيام، وبحسب تقديرات الخبراء، فقد 200 ألف شخص حياتهم وما زال مئات الآلاف منهم تحت الأنقاض، حيث لم يكن هناك أي تدخل في أول يومين أو ثلاثة أيام، لكن الدولة ما زالت تخفي هذه الأرقام من الضحايا، لم تستطع التدخل في الزلزال، ولم تستطع إنقاذ أرواح الناس، ولم تأت لمساعدة أولئك الذين لم يموتوا بسبب الزلزال في الوقت المناسب، في أول يومين أو ثلاثة أيام، كان الناس يفقدون حياتهم ليس فقط بسبب الجوع والعطش، ولكن أيضاً بسبب البرد، بحيث لا توجد لا بطانيات ولا خيام في ظل ظروف الشتاء القارص والحرارة التي تنخفض إلى 20 درجة تحت الصفر، علاوة على ذلك، في ظل هذه الظروف الشتوية، لا تستطيع البطانيات والخيام وحدها إنقاذ الناس من التجمد والمرض والرجف، لكن يمكن أن تكون هذه حلاً في فصل الصيف، في فصل الشتاء، يمكن أن تكون الحاويات فقط حلاً للناس، ويمكنها حمايتهم من البرد، أيضا، في المكان الذي لم توجد في حاويات، يجب أن تكون هناك معدات التدفئة، الخيام والبطانيات ليست كافية، لكن هذه ايضاً لم يتم الحصول عليها في الأيام الأولى من الزلزال.

في الأيام الأولى للزلزال، لم تكن الدولة موجودة، لذلك، أصبحت الحصيلة مرتفعة جداً، يمكن للمرء أن يقول هذا بوضوح، حيث تم إنقاذ حوالي 2-3% فقط تحت الأنقاض، لقد واجهنا مثل هذا الواقع، لو لم يكن هناك متطوعون ومنظمات المجتمع المدني وبعض البلديات لكانت النتيجة أكثر خطورة، بحيث كانت هذه الحكومة ستهرب وتنهار، وفي الحقيقة أن الذين أنقذوا هذه الحكومة هم المتطوعين ومنظمات المجتمع المدني.

كما يوجد الكرد في غرب الفرات، وهناك العديد من العلويين أيضاً، بالقرب من كردستان، حيث ذهب أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي بسرعة إلى هناك، وذهبت منظمات المجتمع المدني ومتطوعون من المدن الكبرى ومنعوا العواقب من أن تكون أكثر خطورة، لذا يجب أن يدرك الجميع هذه الحقيقة جيداً.

في كارثة الزلزال توضح بأن لا معنى للدولة

في الحقيقة دعم الشعب التركي بعضه البعض بشكل جيد، رؤية هذا الدعم مهم جداً على أرض الواقع، هذه حقيقة مهمة لتركيا، وفي مقابل هذه الحقيقة لا يتحدثون عن الدولة، إذا كان هذا الدعم الأجتماعي وهذا النضال والمحاولات موجودة، فما معنى للدولة؟ اتضح في هذا الزلزال جيداً أن ليس للدولة معنى، بكل تأكيد ستتشكل نتائج مهمة لهذا.

يحاولون إخفاء سوء تدابيرهم بمقولة “إنها كارثة القرن”

الذين كانوا ينظرون إلى الكارثة بحجم صغير، لم يعلنوا عن حشد تدابيرهم، ويقولون الآن” أنها كارثة القرن” ويقولون ذلك بسبب عدم استعدادهم لذلك، ويحاولون تخفيف جرائمهم، يحصل زلازل في اليابان بشدة 9 و8 درجات، ويحدث الزلازل دائماً في المكسيك، وهي أكثر شدة من هذا الزلزال، لكن يفقد القليل من الأشخاص حياتهم، ولهذا لا يقتل الناس بسبب الزلزال بل بسبب عدم اتخاذهم التدابيرلذلك، ويفقد الناس حياتهم بسبب عدم استعدادهم ، كما يفقدون حياتهم بسبب السياسات.

استغلال المشاعر الدينية

لايستحي حزب العدالة والتنمية من استغلال المشاعر والمعتقدات الدينية للناس، ماذا يقولون؟ بأنها مشيئة القدر، يقول مثل هذه الأشياء، يفعلون ذلك من أجل التستر على جرائمهم، يعني أنهم يريدون القول بانه قدر من الله، هل سنقول ذلك؟ يمكن أن يقول بعض الناس ذلك، كما أن هناك بعض المتعصبين دينياً، يقولون، كنا ظالمين وخطائين، لهذا عاقبنا الله، وهذا هوهدفهم من مقولة ” القدر”.

وتتهم الطبيعة مرة أخرى، وأن الطبيعة سيئة، يخدعون المجتمع، لكن المجتمع لا يريد أن يستمع لهذا، ويغضب من ذلك، أوضحت هذه الحكومة من خلال هذه الأقوال تبرئة نفسها، يظهر أردوغان أمام الكاميرات ودون أن يستحي يتحدث بطريقة مخجلة، ويحاول حماية قصره ومكان إقامته الذي حدث فيه شرخ بسبب الزلزال.

السلطة هي سلطة الحرب الخاصة

يستنجد الشعب، ويتحدثون عن معاناتهم، ويقولون بأن لا مأوى ومعيل لهم، يقولون بوضوح ما يحدث لهم، ماذا يفعل أردوغان؟ يقول بإن أقوال الناس معلومات كاذبة وادعاءات كاذبة، نحن نواجه مثل هكذا سلطة، أنها سلطة الحرب الخاصة، هناك فن واحد لهذه السلطة، وهي عكس الحقيقة، خداع الشعب من خلال الأفعال والألاعيب، ينظر إلى عيون الناس ويكذب، هذه هي الأشياء التي يفعلها أردوغان.

أما الشيء الآخر الذي يفعله، عندما يرى شيئاً من جرائمه، يقول “سأفعل هذا، وسأفعل هذا”، وبهذه الطريقة يحاول إخفاء الجريمة التي ارتكبها نتيجة عدم اتخاذه التدابير وعدم استعداده لذلك، أولاً، عليك دفع حساب الجريمة التي ارتكبتها، وبعدها سنرى ما سيحدث بعد ذلك.

إنه يخدع هذا الشعب، يرى أردوغان ردة فعل الشعب، ويرى ما يقوله الشعب، يقول الناس:”لا توجد دولة، ساعدتنا منظمات المجتمع المدني والمتطوعون”، ويقيّم أردوغان هذا الشيء على أنها إدعاءات كاذبة، ويقول بعدها بأن هناك بعض الأخطاء، ومحاولة شرح مثل هذه الإبادة على أنها بعض الأخطاء، إنه أمر معيب، إذا كانت هذه أخطاء، فإن الناس كانوا سيتقبلونها بقلب رحب.

هناك انهيار وليس نواقص

في مثل هذه الحالات، قد يكون هناك بعض النواقص وعدم الكفاية، لكن ما نراه هنا ليس عدم الكفاية أو نقصاً، هناك انهيار، هناك حقيقة أن الناس يتعرضون للزلزال ويواجهونه بسبب الإهمال وعدم الاستعداد، وهذه هي الحقيقة، ما النواقص؟ هناك حديث عن مئات الآلاف من الناس يموتون ولازالوا تحت الأنقاض، علاوة على ذلك، كانت هناك تحذيرات مسبقاً؛ بأن “الزلازل ستحدث في هذه المنطقة”، هذه ليست نواقص أو عدم الكفاية، إنه نتيجة لسياسات الإيجار التي تتبعها هذه الحكومة وعدم اتخاذ الاحتياطات فيما يتعلق بالزلزال، الجميع يسأل، لذلك سألنا، ماذا حدث لمليارات، عشرات المليارات من الدولارات؟

لا ينبغي تقديم المساعدات للحكومة وإدارة الكوارث والطوارئ

بهذه المناسبة، أود أن أشير إلى ما يلي، المساعدات تأتي من كل مكان الآن، المساعدات تتدفق، حيث ستأتي 10 مليارات دولار من المساعدات، ربما قد يأتي المزيد، لذا لا ينبغي تقديمها لحكومة حزب العدالة والتنمية وإدارة الكوارث والطوارئ، لأنه من المعروف ما فعلته ضرائب الزلازل من قبل، لذلك سيفعلون نفس الشيء، في هذا الصدد، يجب أن تدار هذه المساعدات وتستخدمها وتنفقها من قبل إدارة أخرى.

من يمكن أن يكون؟ يمكن أن تكون المنظمات المدنية، البلديات، غرفة المهندسين، نقابات المحامين، المنظمات النسائية، ممثلي الأحزاب وأقارب ضحايا الزلزال، ويمكن إنشاء إدارة ميزانية الزلزال والإدارة الاحترازية من المؤسسات ذات الصلة، يمكن لمثل هذه الإدارة أن تحمي تركيا من الزلازل في المستقبل، خلاف ذلك، لا ينبغي لأحد أن يصدق تصريح أردوغان أمام الكاميرا بقوله “سنفعل هذا، سنفعل ذلك”، لأن لا يوجد شيء من قبيل هذا، وبات من الواضح ما فعلوه في الماضي.

من ناحية أخرى، يجب على شعبنا، الوطنيين، المنظمات المدنية وشعوب العالم ألا يرسلوا مساعدات لإدارة الكوارث والطوارئ وهذه الدولة، يجب تسليم هذه المساعدات إلى الرأي العام من خلال المنظمات المدنية والدوائر التي ستنفق هذه القيم بشكل صحيح، لأن هذه الحكومة لا يمكن الوثوق بها، نحن لا نقول هذا بسبب آرائنا الذاتية، ولا نقول ذلك لأننا نحارب هذه القوة، هذه هي الممارسة العملية، وهذه هي الحقيقة.

السياسة مسؤولة عن الكارثة

تستخدم هذه السلطة الآن آلاف الطرق من اجل إخفاء جرائمها، إنها تشن حرب خاصة، تتخذ متعهدين للبناء، يمكن أن يكون هؤلاء المتعهدين قد سرقوا من الأسمنت والحديد، يمكن أن لا يكون متعهدوا البناء خبيرين وأكفاء، ولأن تركيا بلد الزلازل، فهم لا يبنون منازل قوية قائمة، لكن السياسة مسؤولة هنا، هل من الصعب السيطرة عليها؟ يجب أن يعملوا على هذا، بعد زلزال مرمرة، كان يجب أن يبنوا منازل ضد الزلازل، تم جمع الضرائب لذلك، وتم اتخاذ القرارات، فلماذا لم يتم فعل ذلك؟ لماذا لا تتم تقوية المباني الموجودة على خطوط الصدع ضد الزلزال؟

الآن يضعون هذه المسؤولية على عاتق المتعهدين فقط، أنهم يتهربون من المسؤولية، هناك مسؤول عنها وهي السلطة، يجب أن يستقيلوا، يجب معاقبة الأشخاص المسؤولين، يجب معاقبة إدارة الكوارث والطوارئ (AFAD) مهما كانت لها صلة الارتباط بأحد، إذا كانت مرتبطة بسليمان صويلو يجب عليها أن تستقيل على الفور وتُحاكَم، صحيح أن المتعهدين سرقوا، والبعض فعل ذلك، بدون شك لا يمكن أن نقول للجميع بانهم فعلوا ذلك، لكن هذه حقيقة تركيا، في تركيا أصبح الإيجار والسرقة طبيعياً، يريد الجميع أن يغش من أي مكان ويسرق، يتعلمون من من، أنهم ينظرون إلى السلطة، لقد أصبح جميع أقارب أردوغان أغنياء مثل قارون، أصبح محيط حزب العدالة والتنمية ثرياً، مهما كانوا اغنياء، فهم ممن كانوا فقراء ولم يروا شيئاً وأصبحوا أثرياء ورأوا كل شيء، سرقوا أمام أنظار الجميع، استولوا على قيم المجتمع دون قلق، إذا كان أقارب أردوغان هكذا، فإن محيطه كذلك، كما أن المتعهدين والآخرين أيضاً هم كذلك، في الحقيقة تشكل هذا الشيء في فترة سلطة حزب العدالة والتنمية، كما أن قولهم هذا “دعهم يفعلون، دعهم يذهبون” من معايير الرأسمالية، كما ظهرت الليبرالية الجديدة الآن أيضاً، وخاصة أصبح الإيجار والسرقة من الحياة الطبيعية في واقع تركيا، كان أردوغان يقول” أوروبا

تحسدنا”، لكن أوروبا التي لا تعجبه، إذا أصبح وزير أو رئيس الوزراء فاسداً، أو أصبح غنياً بسبب سلطته، أو اصبح أقاربه ومحيطه من

الأغنياء، فسيتم محاكمة رئيس الوزراء والوزير وهؤلاء المسؤولين، هل يوجد في تركيا شيئ من هذا القبيل…؟.

لقد خدعوا أنفسهم بهذه الطريقة، إذا فكّر المرء في اعتقال المتعهدين، هل سيتمكنون من ابعاد المسؤولية عنهم، لا يمكن لأردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية إنقاذ أنفسهم بهذه الطريقة.

في حالة الطوارئ يريدون إخفاء الحقائق

يحاول أردوغان الآن من خلال إعلان حالة الطوارئ أن ينقذ نفسه، ويحاول إخفاء الحقائق، يقوم في حالة الطوارئ بتشديد الضغط، والقمع، وبث الرعب والصمت واعتقال الاشخاص الذين يفصحون عن الحقائق والوقائع، هذا الشيء واضح، ويظهر النهب على أنها حجة، أليس لديه رأي؟ لديه رأي كبير بحجم العالم، ما علاقة هذه بحالة الطوارئ؟ الحركة الطارئة هي: إذا حدث زلزال؟ في البداية يجب البدء بالعمل خلال نهج طارئ أو محاولات طارئة من أجل تخفيف المعاناة من هذا الزلزال والتخفيف من آثار ونتائج الزلزال، لا يوجد مثل هذا النهج.

حيث تتسبب حالات الطوارئ في تركيا ضغوطات كثيرة، لذلك يجب معارضة ذلك والكشف عنه، الآن، لإنقاذ نفسه، ينشر التحذيرات، مثا ماذا، بأن هناك لصوص، كما أنهم ما زالوا يقتلونهم ويعدمونهم، بعضهم من ضحايا الزلزال، أفيد في الأخبار أنه ذهب وأحضر بعض عصير الفاكهة، نعم، أخذ وسرقة ممتلكات الناس في مناطق الزلزال هو شكل من أشكال نهب القبور، يطلق عليهم لصوص القبور، لا أحد يقبل هذا، لكن حكومة حزب العدالة والتنمية التي يتزعمها أردوغان، استخدمت هذا لإسكات المجتمع، بعض الذين عذبوا وقتلوا كانوا متطوعون، جاؤوا من كردستان، ومن غرب تركيا، يريدون إبعاد الأشخاص الذين يساعدون الناس من هناك، هذه هي الطريقة التي يحاولون بها التستر على حقيقتهم، هذه أيضاً جريمة، و هذا بات واضحاً، وهناك حساسية حيال ذلك، لذا يجب تطوير هذه الحساسية بشكل أكثر، إذا لم يتم إيقاف هذه الأساليب، فسوف يفعلون ذلك للجميع.

ستتغير الذهنية السياسية في تركيا بعد الزلزال

أود أن أذكر هذا كاستنتاج، كان لهذا الزلزال عواقب وخيمة بالفعل، لكن بشكل أساسي، كشف حقيقة الدولة التركية، واقع السياسة التركية بكل حقيقته، بعد هذا الزلزال ستتغير الذهنية السياسية في تركيا، ستحدث ثورة في الضمير، سوف تلعب الأخلاق دورها، هذا الشيء اللاأخلاقي، واللا ضميري سيُدان، سيكون هناك تغيير في المجتمع التركي على الصعيدين السياسي والاجتماعي، علينا رؤية هذا.

في هذا السياق، يجب على الديمقراطيين، الثوريين والأشخاص الذين يحبون شعبهم، النساء والشبيبة أن يروا هذا الوضع ويلعبوا دورهم في التغيير والتحول في تركيا، بعد هذا الزلزال، لا يمكن لتركيا البقاء على هذا النحو، بل ستتغير، سوف تدخل في عملية التغيير الجذري، لقد كان بالفعل في مثل هذه العملية، مع هذا الزلزال، أصبح من المحتم على تركيا التغيير وإرساء الديمقراطية والسياسة الديمقراطية والحياة الديمقراطية.

لذلك، يجب أن يكون الجميع مستعدين لهذه العملية، يجب أن يكون في خضم النضال من أجل هذا، حان الوقت الآن للإطاحة بهذه الحكومة وتغيير تركيا، أدعو الجميع إلى التحلي بالحساسية تجاه هذه القضية ورفض تركيا قبل الزلزال وبناء تركيا جديدة.

يجب أن يصبح غرب الفرات مكانًا تزدهر فيه الحياة مرة أخرى

من ناحية اخرى، أعلنت في ندائي السابق، حقيقة، أن غرب الفرات شهد خراباً كبيراً، تقريباً الأوضاع في غرب الفرات وصلت الى مرحلة لا يمكن العيش فيها، لقد فعلوا هذا في غرب الفرات، ولهذا أدعوا جميع أبناء شعبنا في المدن الكبرى وأوروبا وغرب الفرات بإعادة إعمار غرب الفرات، يجب أن يصبح مكانا تزدهر فيه الحياة مرة أخرى، الآن وبسبب برودة الطقس وأسباب أخرى، توجد حالة هجرة ورحيل من هناك، يجب أن نجعله مكانا للحياة مرة أخرى، أن نقوم ببنائه ونمنع حدوث هذه الأشياء.

سابقاً في غرب الفرات كان هناك عملية لإخلائها من الناس مع مجزرة مرعش، والآن ومع الزلزال يمكنهم أن يحصلوا على نتائج بهذا الشكل، ولهذا أدعوا كافة القوى الديمقراطية والشعب الكردي والشعب التركي إلى أن تكون حساسة حول هذا الأمر، وأدعو أبناء شعبنا في غرب الفرات وفي جميع انحاء العالم الى التحرك حيال هذا الأمر”.