المقابلات

قره يلان: لا تحسبوا حسابات خاطئة – تم التحديث

حذّر عضو اللجنة القيادية في حزب العمال الكردستاني (PKK‎) مراد قره يلان الحكومة التركية ‏ بخصوص السياسات المتعلقة بالقائد عبد الله اوجلان وقال: “يجب ألا يقوموا بحسابات صغيرة ولا يخطئوا، فهذا خطر كبير”.

انضم عضو اللجنة القيادية في حزب العمال الكردستاني ‏(‏PKK‎‏) ‏ مراد قره يلان لبرنامج خاص على فضائية Stêrk TV وقيّم في البداية العزلة المفروضة على القائد عبد الله اوجلان.

وأوضح قره يلان أن المعلومات التي تنتشر منذ أسبوع والتصريحات التي تصدر والمواضيع التي تظهر، تشير إلى وجود وضع غير طبيعي وغير عادي في إمرالي وقال:” قبل كل شيء، العزلة والتعذيب النفسي مستمران منذ 24 عاماً، وعلى مدى 21 شهراً الأخيرة اشتدت بشكل كبير، حيث لم يعد باستطاعتنا الحصول على أية معلومات من قائدنا بأي شكل من الأشكال، المعلومات التي تأتي ليست كافية، كما لا توجد معلومات رسمية، من جانبنا، لا يستطيع أحد الوصول إلى قائدنا والرفاق الثلاثة الآخرين هناك، لذلك فالمعلومات التي تصلنا لا تبلغ ذلك المستوى الذي يمكننا الوثوق بها، بالطبع هي ضبابية، هذا الوضع يزيد من مخاوفنا وشكوكنا”.

زادت من مخاوفنا و شكوكنا

ولفت قره يلان الانتباه إلى موقف لجنة مناهضة التعذيب التابعة للمجلس الأوروبي وقال: “قالوا “لقد التقينا”، ويُفهَم من ذلك بأنهم اجتمعوا مع القائد أوجلان، ثم انتشرت المعلومات أن القائد رفض الاجتماع مع هذه اللجنة، إذا كان هناك وضع كهذا، فلماذا لا تقول اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT) الحقيقة وتثير الأكاذيب مثل الفضيحة؟ لماذا تقوم هذه اللجنة بهذه الفضيحة؟ باختصار، كل هذا يزيد من شكوكنا، إن مخاوفنا كبيرة جداً.

من الواضح أن الوضع خطير جداً

نعلم أن الضغط قد ازداد هناك على القائد بشكل كبير، لجان الصحة يذهبون ويعودون، وضع كهذا يزيد من قلقنا ومخاوفنا حيال صحة القائد أوجلان، من الواضح أن الوضع ليس طبيعياً، على العكس، إن الوضع خطير، هذا موضوع مهم للغاية، الجميع يعلم ذلك، إن موضوع القائد أوجلان بالنسبة لشعبنا وحركتنا وأصدقائنا هو موضوع مهم واستراتيجي، قبل كل شيء، لا ينبغي استخدام هذه المسألة، أي وضع القائد أوجلان، كمسألة حسابات صغيرة في الانتخابات، لا ينبغي لأحد الاقتراب بهذه الطريقة، المقاربة من هذا النوع للقائد والقضية الكردية ستكون مقاربة رخيصة، من يقترب بهذه الطريقة سوف يعود إليهم.

الجسر الوحيد بيننا

إذا كانت هناك حياة مشتركة للشعب الكردي مع تركيا، فإن الجسر الوحيد هو القائد عبد الله اوجلان، فليعلم الجميع هذا، مبدع الحياة المشتركة والمتساوية والحرة والسلمية ضمن حدود تركيا هو أيضاً القائد عبد الله اوجلان، على مسؤولي الدولة أخذ هذا بعين الاعتبار قبل كل شيء، ويقتربوا بشكل جَدّي، هذا الموضوع جدي ويجب ألا يتحرك أحد بحسابات صغيرة في هذه المسألة وانتهاج السياسات، هذا خطر كبير، وهذا هو تحذيرنا، وعلى أحد ألا يعتبرها كتهديد، وليعلم الجميع أن هناك آلاف الأشخاص متعلقون بالقائد على أعلى مستوى وحتى الممات، هذا شيء حياتي وموضوع مهم للغاية، ولذلك على الجميع ان يقترب بحذر وألا يرتكب أيّ خطأ”.

غيّروا من سياساتكم تجاه الكرد

كما قيّم مراد قره يلان الأطراف الدولية في هذا الموضوع وقال:” من أي طرف يتم تقييم الموضوع، فإنه مهم وجدي للغاية ومثير للقلق، القوى الدولية المعنية التي تسلّم الموضوع لتركيا، يحسبوننا جهلاء، حتماً سياستهم هذه، تسبب في وصول العزلة في إمرالي إلى هذا المستوى، وتتسبب بنشوب حروب وارتكاب مجازر في كردستان، إن موقف تلك الدول في الإنكار تسبب حدوث ذلك، حالياً، يتم ممارسة الإرهاب ضد روج آفا وأساس هذا هو السياسة ضد إمرالي، هذه هي سياسة الإبادة الجماعية، إنها سياسة إنكار الكرد، يجب ألا تكون القوى الدولية جزءًا من هذه السياسة، كفى! هذا هو نداءنا لهم، توقف عن كونك عديم الضمير وممارستك للظلم، أيضاً، لا تتظاهر بالابتعاد عن هذا الوضع، لا تقولوا إننا لا نفهم، أنتم أيضا لكم مسؤولياتكم، إذا لم تكن لديكم مسؤولية، فما هو عمل اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT) هناك! لماذا تذهب الى هناك؟ وأيضاً تسمّي نفسها بهذا الاسم وتقوم بدور معاكس، بالطبع هذه اللجنة هي مؤسسة تابعة للمجلس الأوروبي، باختصار، نناشد المجلس الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية، غيروا نهجكم في سياسة المؤامرة على الكرد، كفى، لقد طفح الكيل! ونفذ صبرنا”.

ليعلم شعبنا والجميع ان الوضع خطير

وأوضح مراد قره يلان أنه على الشعب الكردي والجميع أن يعلموا أن هذا الوضع خطير للغاية وتابع بالقول:” نحن نمرّ بفترة مهمة جداً، في الوقت نفسه، نحن نواجه امتحان، وهذا اختبار، علينا تبني ومساندة قائدنا، وأنفسنا وقيمنا، والوقوف بكافة الأساليب في وجه الانتهاكات الحقوقية، في هذا الموضوع، يجب أن نتحمل العبء وأن نتحمل المسؤولية، ونضع الخطر نصب أعيننا، كوطنيين، يجب أن نساند وندعم وطننا وقائدنا وحقيقتنا في كل ميدان، ومن أجل ذلك، علينا القيام بكل ما هو ضروري، الشعب الكردي حقيقة واقعة، القائد أوجلان حقيقة، مطلب الحرية حقيقة واقعة، إن الفلسفة القائمة على حرية المرأة حقيقة واقعية، انظروا إنه ينتشر في جميع أنحاء العالم اليوم.

على المرء أن يعمل أكثر

من أجل حماية هذه الحقيقة من الاحتيال والنفاق والظلم، يجب على المرء تنظيم نفسه أكثر، والعمل بجدية أكبر، وأن يصبح صاحب إرادة أكثر فأكثر، نحن الحركة والشعب، يجب أن نظهر هذا أكثر، علينا ان نقوم بوظيفتنا ودورنا”.

وقال مراد قره يلان:” إن تبني ودعم القائد أوجلان هو تبني ودعم أنفسنا ونضالنا وهويتنا، علينا أن نتبنى أنفسنا وعلى شعبنا ان يتبنى نفسه”.

هناك حاجة لتضحيات أكبر

وقال عضو اللجنة القيادية في حزب العمال الكردستاني (PKK‎) مراد قره يلان:” في هذا الموضوع نداؤنا لشعبنا أجمع وفي مقدمته شعبنا في أوروبا الذي يبدي جهود عظيمة ويتواجد يومياً في الساحات، ولكن ليعلم شعبنا أننا نمر بظروف طارئة، فمنذ 8 أشهر لا يستطيع رفاقنا الكريلا أن يتحمموا، لا يستطيعون أن يغسلوا وجوههم، يتعرضون ليلاً نهاراً للهجمات والقنابل الكيماوية، يعني إننا نمر بفترة كهذه، فلو لم نؤمن بذلك ولم نقدم تضحيات على هذا الأساس، حينها لن يستطيع أحد أن يتحمل ذلك، هذا ليس بعمل سهل، فليعلم شعبنا ذلك، اليوم شبابنا وثوارنا وقائدنا يتحملون عبئاً ثقيلاً، علينا تخفيف العبء عن قائدنا، نعم، شعبنا في أوروبا مهما قام بجهود إلى مستوى حتى الآن، فعليه ان يصعّد من عمله وجهده أكثر في هذه الفترة.

أهالي روج آفا موجودون في الساحات إلى مستوى مهم، كما أن أهلنا في شرق كردستان موجودون في الساحات يومياً ويحملون عبئاً ثقيلاً، إن شعبنا هناك ومع الشعوب الإيرانية الأخرى ينتهجون خط المستقل، وفي شمال كردستان أيضاً، على شعبنا أن يخرج إلى الساحات”.

يريدون إفراغ روج آفا من الشعب الكردي

وقيم عضو اللجنة القيادية لحزب العمال الكردستاني مراد قره يلان هجمات دولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا وقال: “مفهوم الدولة التركية هو تدمير كل مكاسب الكرد، إنها سياسة الإبادة الجماعية، في هذا الإطار لا يريد ان يكون للكرد القاطنين في روج افا وشمال وشرق سوريا إدارة ذاتية، فهم يرون ذلك خطراً عليهم ويريدون القضاء عليها، وهم يقتربون في هذا السياق، هناك جانب من هذا القبيل، والجانب الآخر يتعلق بالانتخابات، بحيث تريد الدولة التركية توسيع احتلالها حتى حدود الميثاق الملي، ولها مشروع خاص حول هذا الوضع، من ناحية، تريد حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية تنفيذ ذلك المفهوم، ومن ناحية أخرى، تريد تعزيز الفاشية والقومية من أجل الحصول على الأصوات في الانتخابات، أي أن له حسابين، ولهذا السبب، أرادوا في البداية تحقيق نتائج في مناطق الدفاع المشروع في جنوب كردستان، ومع ذلك، كان من الواضح أنهم لم يتمكنوا من تحقيق نجاح في زاب، لذلك توجهوا إلى روج آفا وشمال شرق سوريا وهاجموها.

بالطبع، هم لا يعتمدون فقط على الانتخابات، لديهم حساب للتدمير، الحكومة التركية لا تريد فقط القضاء على الإدارة الذاتية في هذا الصدد، هذا صحيح؛ هذا موجود أيضاً، لكنه يريد تهجير الكرد من روج آفا، باختصار، تريد إفراغ روج آفا من الشعب الكردي، وجعل جميع الأمكنة مثل عفرين، على سبيل المثال، هل يوجد الكرد في عفرين؟ هناك حوالي 20 في المائة، لكنهم جعلوهم عبيداً هناك، ويتم اختطافهم للحصول على فدية كل يوم، ويتم اضطهادهم ومصادرة ممتلكاتهم، الآن يعتقدون أنهم ؟أخذوا هذه الأماكن من أيدي الكرد، ويجري نفس الوضع في سري كانيه وكري سبي.

في نفس الوقت يكون الهجوم ضد العرب والسريان الوطنيين

إنهم لا يهاجمون الكرد فحسب، بل يهاجمون العرب، الآشوريين و السريانين الوطنيين، يريدون توطين العرب العملاء معهم، ويضعون جبهة النصرة، داعش وعوائلهم هناك، على سبيل المثال، تم تهجير العرب الديمقراطيين والوطنيين من كري سبي، أجل هو ضد الكرد ويريدون إفراغ روج افا من الكرد لكنه يريد استبدالهم بالعرب والتركمان العملاء معهم، وإلا فهم يستهدفون العرب الوطنيين، لذلك، هناك هجوم على جميع أبناء شمال وشرق سوريا، وهناك خطة أساسية في هذا الأمر، على سبيل المثال، يتحدث أردوغان عن بناء منطقة آمنة بطول 30 كيلومتراً، إذا دخلوا مسافة 30 كيلومتراً، فسيتم القضاء على روج آفا، أي أن حدود روج آفا حتى تلك النقطة، هذه السياسة هي إبادة جماعية.

هذه السياسة هي ضد الشعب الكردي بأكمله

في هذا الصدد، لا بد من معرفة حقيقة أن الهجوم يتم شنه على روج آفا وشمال وشرق سوريا، لكن هذه السياسة ضد الشعب الكردي بأكمله، إذا حقق النصر هناك، فسيقضي على كل فرد كردي وفي أي مكان، فهذا هو هدفهم، أي أنهم لن يسمحوا بالإدارة الذاتية في أي مكان، ولن يعترفوا أبداً بالهوية الكردية، لذلك، لا ينبغي رؤية الهجمات على روج آفا إنها على روج آفا فقط، إنها هجمات على حقيقة كردستان، يجب أن يُنظر إلى الأمر على هذا النحو ولا ينبغي ترك روج آفا بمفردها، يجب على الجميع دعم روج آفا بأي وسيلة كانت، قد يكون هناك من يسمون أنفسهم “حزب كردي” ويتعاونون مع تركيا، فليكونوا مع تركيا، ولكن يجب أن يتحد الوطنيون في جميع أجزاء كردستان الأربعة، ويجب أن يدعموا مقاومة روج آفا وشمال شرق سوريا “.

على روج آفا الاستفادة من تجربة الكريلا

وذكّر مراد قره يلان أن دولة الاحتلال التركي تشن هجماتها على الكريلا منذ عامين، لكنها لم تستطيع تحقيق نتائجها المرجوة، وقال: “على الرغم من أنهم استخدموا جميع أنواع الأسلحة، واستفادوا من أحدث الأسلحة، واستخدموا الأسلحة المحظورة وجلب أكثر قواتها النخبة إلى آفاشين، زاب ومتينا، لكنها لم تستطع تحقيق نتائج، فهذه نتيجة، وإنها إرادة للشعب الكردي، في هذه الحرب، تبين أن قوة صغيرة يمكنها الدفاع عن الأرض الحرة بالتكتيكات الصحيحة حتى بدون أسلحة ثقيلة، وقد تحققت هذه النتيجة في العامين الماضيين، أعني، أستطيع أن أقول إن أكبر إنجازاتنا هو إثبات حقيقة هذا الأسلوب والتكتيك، وباستخدام تكتيكات العصر، يمكننا الدفاع عن الأرض الحرة ضد أحدث الأسلحة، فهذه تجربة رائعة، مما لاشك فيه، هذه التجربة تم خلقها بالتأكيد من خلال مقاومة الأبطال”.

ولفت قره يلان إلى أن المقاومة في آفاشين، زاب ومتينا هي مثال على ذلك، وقال: “لقد رأينا أنه يمكننا الدفاع عن أرضنا الحرة، فيمكن لشعبنا في شمال وشرق سوريا وجميع شعوب المنطقة أن ينتصر إذا نظموا أنفسهم بإصرار بأسلوب الحرب تحت وفوق الأرض وفي إطار حرب الشعب الثورية، كما أن الوضع في سري كانيه وعفرين لن يتكرر مرة أخرى، أولا وقبل كل شيء، يجب أن يثق شعبنا بنفسه، قوة الشعب عالية جداً، وجود الشعب في ساحة المعركة مهم جداً، بعد ذلك، يجب أن يثقوا بحزبهم،. يجب أن يكون الحزب مستعد جيداً، خاصة يجب أن يكون القادة مصممون، يجب أن يثقوا بالتكتيكات، فإذا تعمقوا في هذا، يمكنهم تحقيق النصر، الشيء المهم هنا هو أن يثقوا بأنفسهم وبقوتهم وإدارتهم، لأنه شعب يستطيع مواجهة تقنية وتحقيق النتائج، لذا يجب أن يكونوا مؤمنون بهذا.

بقاء الشعب على أرضه مهم جداً

لايزال بعض الأشخاص يقولون’ هل سيتمّ شنّ هجومٍ على روج آفا؟ ‘لقد بدأ الهجوم في الـ 19 من تشرين الثاني المنصرم بالفعل. هل من الضروري أنّ تهاجم بريّاً حتّى يُقال أنّها قد هاجمت؟ إنّها تشنّ هجماتها عليها اليوم بالطائرات والدبابات وتستهدف البنية التحتيّة والأفران والمياه والبترول والمستشفيات والمدارس وكل شيء، إنّها تضع أساس سياسة الإبادة قبل الاجتياح، وهذا يكشف نيّتها، إنّها تسعى إلى تهجير الأهالي وجعلهم يهربون منها والقضاء على مظاهر الحياة فيها. تسعى إلى إخراج الأهالي من هناك وتوطين مؤيّديها ومواليها. سوف ترسل الداعشيين وأصحاب الفكر ذاته. ثمّ فرض أنفسهم على سوريا وإحداث تغيير يتماشى مع مصالحهم والسيطرة عليها والتحكّم بها. لديها هدفٌ بهذا الشكل. وعلى الرغم من كلّ ذلك، فإنّ شعبنا متمسّك بأرضه ودياره. فلم يتمكّنوا من تهجيرهم رغم شنّهم لكلّ هذه الهجمات. وهذا أمرٌ جيّد نهنّئ شعبنا عليه. ونحن نثق أنّ العدو لن يتمكّن من تحقيق أية نتيجة إن اتّخذ الأهالي الموقف ذاته حتّى لو شن العدو هجوماً بريّاً. لقد قدّرنا ذلك من هنا. لا يوجد بينهم جنديّ واحد يستطيع القتال وجهاً لوجه. لا نقول هذا الأمر عن بعد بل نقوله من ساحات الحرب. إنّهم يعتمدون في قتالهم على القوى الجويّة واستخدام الأسلحة المحظورة. بالطبع لا نقول إنّهم غير موجودون بريّاً على الإطلاق، لكن لو واجهوا الإرادة فلن يتمكّنوا من التقدّم. وربّما يستخدمون المرتزقة الكرد والعرب في هذا الموضوع، ولكن يمكن هزيمتهم هم أيضاً بانتهاج الأساليب الصحيحة.

وأشار مراد قره يلان أيضاً إلى ضرورة تعزيز العمل الدبلوماسي وقال: “لا تعني الدبلوماسيّة اللجوء والاعتماد على بعض الدول. لا، بل يجب حث الرأي العام على النضال. يجب أن تركّز الدبلوماسيّة على الرأي العام. طبعاً، يجب إقامة علاقاتٍ مع الدول، فبقدر ما يتمّ تحقيق التضامن والدعم يكون الأمر جيّداً، ولكن يجب عدم الاعتماد على أحد، والإيمان بالقوة الذاتية وصداقة الشعوب”.

حينما تقاوم سوف تتلقى الدعم والمساندة أيضاً

وقال قره يلان: “من الواضح أنّ على الإدارة الذاتية الدفاع عن نفسها بنفسها لتتمكّن من الوصول لإرادتها الخاصة في شمال وشرق سوريا. فإنّ لم تتمكّن من الدفاع عن نفسها بذاتها لن تتمكّن من المساهمة في إيجادٍ حلّ في سوريا عامةً أيضاً. إذ ستقول سوريا’ أنتِ بحاجةٍ إليّ، فتركيا ستوجّه هجماتها إليكِ ولن أمنحك أية حقوق‘. لذا على شعبنا الوطني والشعوب العربية والآشورية والسريانية والكرديّة إدراك هذا، عليهم صنع إرادتهم في هذا الوقت، فإن قاموا بهذا فإنّ سوريا والولايات المتّحدة الأمريكية وروسيا وكافة الدول أيضاً ستعترف بهم، والطريق إلى هذا يكون عبر المقاومة”.

وأشار قره يلان إلى أنّ المقاومة تحقق الحياة الحرّة وقال: “على هذا الأساس نحن نؤمن بأنّ شعبنا سيقاوم وسينتصر. ونتمنّى الانتصار لشعبنا في شمال وشرق سوريا بهذا الأمل من الآن”.