١ فبراير ٢٠٢٣
قره يلان: الحرب مستمرة ويجب ألا يتحرك أحد بلا مبالاة
أوضح عضو اللّجنة التنفيذية في حزب العمال الكردستاني (PKK) مراد قره يلان أن هناك حرب عنيفة تدور في مناطق الدفاع المشروع، ويجب ألا يتحرك أحد بلا مبالاة ودعا الجميع إلى مساندة مقاومة الكريلا.
في برنامج خاص على فضائية (Stêrk TV)، تحدّث عضو اللجنة التنفيذية في حزب العمال الكردستاني (PKK) مراد قره يلان، حيث قيّم في القسم الأول من اللقاء العزلة المفروضة على القائد عبد الله اوجلان والحرب في مناطق الدفاع المشروع، كما يلي:
هناك عزلة شديدة على القائد عبد الله أوجلان، والشعب الكردي يقوم بالفعاليات ضد هذه العزلة، كيف ترون مستوى هذا الشيء…؟
في الآونة الأخيرة كانت هناك هجمات عنيفة على شمال كردستان وإيالاتها من قبل دولة الاحتلال التركي، حاول العدو الاستفادة من الحالة الجوية، في العديد من الأماكن لم ينجح ولكن مناطق جودي وكابار وبستا شهدت حرب عنيفة، وفي المقابل كانت هناك مقاومة عظيمة، نستذكر في شخص الرفيق القيادي هارون في جودي وفي شخص الرفيق القيادي هوكر في كابار وأفريم وفي شخص الرفيق القيادية روجبين كفر في بستا جميع شهداء المقاومة بتقدير واحترام، من جهة أخرى، في الفترة الأخيرة وخلال هجوم للعدو، استشهد عضوان من حزب الشيوعي الماركسي اللينيني (MLKP) الصديق، كانوا قياديين، نستذكر الرفيق أحمد شورش وفرات نوال بكل احترام، نستذكر في شخص الرفيقة ملسا موش التي استشهدت في العام الماضي وأعلن عن استشهادها هذا العام، حيث كانت لها جهود كبيرة في الاستعداد لمقاومة زاب، جميع شهداء زاب بكل تقدير واحترام، وننحني اجلالاً أمام ذكراهم ونجدد عهدنا الذي قطعناه لهم.
يتعرض القائد آبو لهجوم عنيف، وهذا يتم عبر العزلة المطلقة والتعذيب النفسي، لقد قلنا مراراً وتكراراً أن هذه العزلة لا تستهدف شخص واحد، وإنما تستهدف شعب بأكمله، تستهدف حرية الشعب الكردي ومستقبله، ودمقرطة تركيا، العزلة تستهدف القانون والعدالة، العزلة هي على مستقبل شعوب المنطقة ولطالما ذكرنا هذا الشيء، وهذه هي الحقيقة، ولكننا نرى الآن أن هناك ردود أفعال، بأن هذه العزلة تقف كعائق كبير أمام الحقوق والعدالة والديمقراطية والحرية، لأن عبر هذه العزلة تُمارس سياسة إبادة جماعية على كردستان، في مضمونها هناك إبادة، وقد فهم كل من الرأي العام وشعبنا والشعوب الصديقة هذا الشيء، في الواقع كانت هناك ردود أفعال كبيرة حيال هذا الشيء في الفترة الأخيرة، اليوم وفي مقابل سياسة الدولة التركية هذه والتي لا تملك أية معايير أخلاقية وقانونية وليس لها مثيل في أي مكان آخر، هناك نضال، وردود أفعال من قبل شعبنا وأصدقاء شعبنا في الخارج، في أوروبا وفي أماكن أخرى من العالم والشعوب الصديقة والحركات الصديقة وحماة حقوق الانسان والديمقراطيين، هناك أصوات ترتفع في البرلمان التركي وأيضاً في البرلمان الأوروبي من قبل البرلمانيين الفرنسيين والألمانيين وفي كردستان أيضاً، هذه الردود أثارت الرأي العام، يمكننا القول أن هناك مستوى جيد ولكن ليس كافٍ، بالأساس نحن متأخرون في ذلك، كان يجب أن يحدث ذلك قبل الآن، على المستوى العالمي في السابق أقيمت حفلة في إيطاليا، والان أقيمت في اسبانيا، التضامن وإظهار الصداقة حدث إلى حدٍ ما بشكل جوهري اليوم، ولكن كما قلنا هذا ليس كافياً، يجب علينا أن نصعّدها أكثر ونقوّيها، من أجل أن نستطيع كسر اغلال المؤامرة الدولية وسياسة التعذيب والعزلة على القائد عبد الله اوجلان.
هنالك حرب ضارية في زاب، ومازال العدو يستخدم الأسلحة الكيماوية في العديد من الأماكن، وانسحب من بعض الأماكن، ما هو الوضع الآن في زاب؟
ينبغي أن أجيب بشكل جيد على هذا السؤال، لأنه تتردد الآن الكثير من الشائعات، فالدولة التركية من جهتها تقوم بخلق برامج وتدلي ببيانات للتغطية على هزيمتها، كما أن هنالك نقاشات جارية، وتجري هناك بعض التحاليل من الطرف الكردي أيضاً، ونلاحظ بأن الوضع لم يتم فهمه بشكل جيد، فإن من يقول بأن العدو فر وذهب ورحل من زاب، فهذا الأمر ليس صحيحاً، ولكن أن يقول المرء أيضاً بأن العدو مسيطر على كل الأماكن ويفرض حاكميته، فهذا أيضاً ليس صحيحاً، هناك حقيقة، هناك معركة جارية وهذه المعركة مستمرة بشكل أساسي، لأن بعض التحليلات تشير إلى أن الحرب قد انتهت، وباتت بشكل خفيف، فيما ليس الأمر كذلك، سآتي بالذكر عن بعض الأمور.
ألا يجلب هذا الأمر معه حالة لامبالاة؟ لأن قوات الكريلا مازالت حتى الآن تخوض حرباً شرسة.
مما لا شك فيه أنها تؤدي إلى حدوث حالة من اللامبالاة وتؤدي أيضاً إلى عدم فهم الحقيقة بشكل جيد، وربما يكون هذا الأمر أيضاً تقصيراً من جانبنا، ونحن أيضاً لم يمكننا أن نفهم الأمر بشكل جيد، فقبل كل شيء، أريد أن أقول هذا الأمر، تجري الحرب الآن في شمال كردستان وفي كل الإيالات، وتجري في الوقت الراهن في زاب ومتينا وآفاشين، وقد بدأت هذه الحرب من قِبل الدولة التركية، ونحن في حالة الدفاع عن النفس، ونتخذ من الحل السياسي أساساً بالنسبة لنا، لكن الدولة التركية قلّبت طاولة الحل وشرعت في شن الهجوم علينا، أي أنه بعبارة أخرى، إن القول بأن حزب العمال الكردستاني يقوم باستخدام الأراضي العراقية، ويقوم بضرب الأتراك، فليس هنالك أمر من هذا القبيل، فمنذ العام 2012 وما بعد، لم يتم رمي أي رصاصة على الدولة التركية من جنوب كردستان، فالدولة التركية بذاتها توصلت إلى المفهوم القائم على احتلال مكتسبات الشعب الكردي، وجعل حدود الميثاق الملي هدفاً من أهدافها المنشودة، وانطلاقاً من هذا الأساس، أقدمت على التخطيط لشن الهجمات منذ عامي 2015-2016 وما بعد، على روج آفا (غرب كردستان) وأيضاً جنوب كردستان، أي أن الحقيقة هي على هذا الشكل، هنالك هجوم من طرف واحد، وفي مواجهة ذلك الأمر مما لا شك فيه أيضاً، هو أننا نخوض حرباً دفاعية، وحرباً لحماية أرض كردستان، وحرباً لحماية الأرض المقدسة، فالحرب التي تجري اليوم هي على هذا النحو، أي أنه لا يخلو الأمر من أن البعض يقوم بجر الأمر إلى هذا المنحى وذاك المنحى، لكن الحقيقة هي على هذا الشكل، من ناحية أخرى كيف كانت الحرب، وكيف تجري الآن؟ كما هو معروف بأنه تم شن الحرب في البداية على حفتانين، وقد شُنت قبل ثلاث سنوات مضت، واستمرت لعام واحد، أي في العام 2020، وفي العامين 2021 و 2022 أيضاً، تريد الدولة التركية احتلال منطقة واسعة من آفاشين وزاب وكلا الطرفين المحاذية لزاب وقسم من منطقة متينا، ونحن بدورنا، نبدى مقاومة ضد هذا الهدف، فمن خلال هذه المقاومة نقوم بحماية أراضي جنوب كردستان، فإن لم نقم بحمايتها، لكانوا سيقومون باحتلال هذه الأرض في غضون فترة قصيرة، ويتقدمون نحو الأمام حتى الوصول لـ كارى والمتابعة وصولاً حتى مخمور وشنكال، واحتلالها بهذا الشكل، وجمع جنودهم والجنود المتمركزين في بعشيقة معاً، كانت الخطة المرسومة على هذا النحو، لماذا لا تنسحب الآن من بعشيقة؟ على الرغم من مطالبة الدولة العراقية ذلك قبل عدة سنوات، في حين قامت بشكل سري بوضع جنوده المدنيين كـ عناصر الاستخبارات التركية(MIT ) في كركوك، كما أن لديهم خطة مرسومة، ويخفون هذه الخطة تحت مسمى “إننا نحارب الإرهاب”، حيث إن الحقيقة هي على هذا الشكل، لم نفعل هذا الأمر بثمن بخس، بل قدمنا الكثير من التضحيات مقابل ذلك، ويجب على الجميع أن يأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار، وما زالنا نقدم مقابل هذا الأمر، فهذه الحرب ما تزال الآن مستمرة، وكيف جرت؟ سوف أتحدث عنها أيضاً، لقد أراد العدو في العام 2022 احتلال المنطقة الممتدة على طرف زاب بالكامل، وقد أتوا من أجل هذا الأمر، لكن لم يحتل العدو أي خندق من خنادق الكريلا في غرب زاب، ولم يتمكن حتى من التمركز في نقطة واحدة فقط، ولم يتمكن حتى من احتلال نفقٍ واحد، ولذلك السبب، لم يتمكن من التمركز والتموضع، واضطر إلى اختيار مكان وسحب جميع قواته إلى ذلك المكان، حيث إننا نسمي ذلك المكان بـ منطقة إف. إم، أي أنه يتواجد بعد قرية زافي، ويوجد هناك واد عند سفح جبل هكاري، الجبل الواقع على قمة آمدية، ويريد وضع قواته هناك في ذلك المكان، وقد فتح الآن الطريق أيضاً إليه، وجلب الدبابات أيضاً، حيث يسعى إلى التمركز في ذلك المكان، وقد سيطر على ثلاث تلال، لكن نحن موجودون أيضاً هناك، ويتواجد رفاقنا هناك، ويتواجد هناك تلة الشهيد منذر، حيث تدور الآن الحرب فيها، وإن هذا المكان الذي تسعى الدولة التركية للتمركز فيها، لا يسمح رفاقنا بذلك، ويشكلون عقبة أمامهم، وهي بدورها تقوم الآن بشن حرب ضارية عبر جميع الأسلحة ضد هؤلاء الرفاق، حيث تجري حرب شرسة في تلة إف. إم، بعبارة أخرى، إن الدولة التركية لم تحقق أية نتيجة في غرب زاب، وقد هُزمت هناك، فهي تريد فقط القيام بالسيطرة، لكن لا تقدر على السيطرة، ومازالت تحاول القيام بذلك الأمر، هذا هو الوضع الجاري في الغرب، ويتواجد في الطرف الغربي لـ متينا، ويسيطر على قمة تلة هكاري، لكن رفاقنا المقاتلين قريبون أيضاً من ذلك المكان، وقد رأيتم بأن الرفاق قد شنوا حملة عليها في 25 تشرين الثاني، ووجهوا ضربات قوية عليها، فهي قريبة، والرفاق قريبون أيضاً منهم، أي أنه من غير الواضح ما إذا كانوا سيبقون بشكل دائما أم لا في ذلك المكان، ففي الحقيقة، اندحرت هناك، ولم تحقق أية نتيجة، لكن مازالت الحرب مستمرة، أما في الطرف الشرقي لزاب، كيف هو الوضع؟ أي حتى آفاشين، وهناك أيضاً لم تسيطر على أطراف زاب، لم تتمكن من فعل ذلك، لكنها تسعى إلى بناء سلسلة متواصلة إلى جانب آفاشين وحتى بعد شيلادزه، حيث تتواجد هناك تلة، نسميها بتلة مام رش، وهي تقع في نهاية كوري جارو، وانسحبت من هناك أيضاً انسحبت، أي من كوري جارو ومركزها وقمتها والعديد من الأماكن، ومن منطقة ساجا ومن الكثير من الأماكن، وفي الوقت الراهن يركز ثقله على الخط الممتد بجانب آفاشين، حيث تجري الحرب الآن هناك في جمجو وقرية سيدا، وهناك تلال عالية حول هاتين القريتين، حيث لا تزال الحرب مستمرة في تلك التلال، لاحِظوا، لقد مرت تسعة أشهر ونصف، كما قمتُ بحساب الأيام التي بلغت حتى الآن 290 يوماً، إلى ماذا ترمي الدولة التركية؟ تريد أن تصنع هناك سلسلة متواصلة كـ مناطق مثل مرفانوس و ورخليه وجمجو وسيدا وصولاً إلى ظهر شيلادزه والتمركز فيها، لكن قوات الكريلا لا تسمح بأن تتموضع في جمجو وسيدا وأطرافها، وتجري الآن حرباً قوية هناك، وقد عبّدت الطريق إلى ذلك المكان، وجلبت الدبابات والمدافع، ولاسيما تتواجد هناك قلعة جمجو، حيث تقوم الدولة التركية بقصف قلعة جمجو بالقذائف من جميع مخافرها المتواجدة على الخط الحدودي، وتغير بالطائرات عليها بين الحين والآخر، وضعت الدبابات في مواجهتها وتقصفها بالدبابات، وبالأسلحة الفردية، وبجميع أنواع الأسلحة، ولكن الأبطال المتواجدون هناك يقاومون منذ 290 يوماً، ولا يسمحون لهم بالتمركز في التلة، فقد اقتربوا مسافة 400 متر على أبعد تقدير، ولم يقتربوا أكثر من ذلك، كما يتواجد هناك أيضاً، خندق الشهيد دوغان والشهيد بوطان، والشهيد فلات، وفي هذه المناطق أيضاً، يستخدمون جميع أنواع الدبابات والمدافع والأسلحة الفردية ، كما يستخدمون الأسلحة الكيماوية في هذه الأماكن، ففي قلعة جمجو لا يستطيعون الذهاب إلى القمة واستخدام الأسلحة الكيماوية، أي أنهم لم يصلوا حتى الآن إلى أبواب الأنفاق، ويقومون بالقصف من بعيد، ولكن يقومون باستخدام الأسلحة الكيماوية تقريباً كل يوم من 10 إلى 15 مرة ضد تلة الشهيد بوطان والشهيد فلات، وبالأخص ضد تلة الشهيد بوطان، كما يستخدمون القذائف والدبابات والمتفجرات المحظورة، فالدولة التركية تسعى جاهدة إلى استخدام كل قوتها من أجل إسقاط ذلك المكان، حيث تجري حرب شرسة من هذا القبيل، ولكن مع ذلك، يرى الرأي العام بأن الحرب الجارية هناك هي حرب مألوفة، ربما قد لا تكون ساحة واسعة جداً، لكن هذه الساحة، التي تتكون من قريتين، يوجد فيها ما يكفي، لكن هناك حرب مستمرة بجميع أنواع الأسلحة، واريد أن أقول هذا الأمر، إن هؤلاء المقاتلين المتواجدين هناك يمكنهم حمل حقائبهم والمغادرة متى أرادوا، أي أن الطريق ليس مغلقاً أمامهم بهذا القدر، لكنهم يريدون الحماية، يريدون حماية الأرض وحماية أرض جنوب كردستان، فهم أبناء كردستان، فنحن كنا قد تعهدنا بأننا سنحمي كل مكان من كردستان، ويأتي العدو ساعياً للاحتلال، وصنع سلسلة متواصلة، ونحن بدورنا نقاوم ضد هذا السعي، فهذه المقاومة تقوي يد السياسة الكردية، ويد حكومة إقليم كردستان، ويد الدولة العراقية ضد الحكومة التركية، فلو لم تكن هذه المقاومة، لكانت الدولة التركية قد وقفت عند الموصل ولما كانت أعارت أي اعتبار لأحد، لكن اليوم هي محتاجة للجميع، لماذا؟ لأنها اندحرت هناك، لأنها لم تقدر منذ عامين على احتلال زاب، حيث تجري هناك الحرب، فالذين يحاربون هناك، هم ليسوا بأجانب، بل هم من أبناء كردستان، كما يتواجد بينهم أيضاً الكثير من الرفاق من جنوب كردستان، فالقيادية سارا، من هي؟ إنها من السليمانية، والقيادي زرادشت بيران شهر، من أين؟ من رانيا، والقيادية دلال شورش من أين؟ من السليمانية، والرفيق عكيد كردستان من أين؟ من خانقين، والرفيق شاهو قنديل من أين؟ من سيد صادق، أي أنه هكذا هؤلاء الرفاق والرفيقات، هم رفقاء الرفيق هلمت فيان على سبيل المثال، وأقرباء الشهيدة فيان صوران، حيث كان رفيقاً يتحلى بالروح الفدائي، ومن مدينة السليمانية، أي أن الذين يقاومون هناك، هم من أبناء هذا الوطن، ومن جميع أجزاء كردستان الأربعة، ويقومون بمقاومة غير عادية، ويستطيعون الوقوف ضد جميع أنواع الأسلحة بإرادتهم العظيمة، وهذا الأمر يتواصل الآن، وهذا الأمر برمته الآن في منتصف الشتاء، وبما أن الدولة التركية لم تنجح، فقد أعلنت للرأي العام أن العملية قد انتهت، وقالت “لقد أكملتُ السلسلة المتواصلة لـ زاب”، هذا كذب، ولا يوجد أمر من هذا القبيل، فهي تريد الآن التمركز في تلة إف. إم مستخدمةً كل قوتها، للقضاء على الرفاق المتواجدين هناك، وتريد أن تشكل سلسلة متواصلة إلى جانب آفاشين، ويقوم الرفاق المتواجدين هناك بالمقاومة، وخاصة أولئك الموجودين في الخنادق الأربعة يقاومون والرفاق الموجودين في الساحة والأطراف يحاربون بأسلوب الفرق المتحركة، والآن في الوقت الراهن تستمر هذه الحرب بقوة كبيرة، لكن الدولة التركية وحكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية يخفون هذا الأمر عن الرأي العام في تركيا، لأنها كانت قد أوضحت بأن العملية كما لو أنها قد انتهت، وتقوم أيضاً بإخفاء قتلاها، ففي الوقت الراهن يسقط لديها قتلى هناك بشكل يومي، حيث تقوم الفرق المتحركة بضربهم من الخارج بشكل يومي، لكنها تخفي كل شيء، وإن المكان الذي يقولون عنه “أنا ناجح فيه”، فعلى سبيل المثال زاب، لقد قمتُ بقيادة ساحة الجانب الغربي من زاب، حيث ترك العدو جثث قتلاه في أيدي الرفاق وغادروا، لم يقدر على سحب جثث قتلاه، بل قام بحرقها وغادر والمكان، باختصار، لقد هُزمت الدولة التركية، وهذا هو الصحيح، لكن المرء لا يبدي كثيراً أي شيء، وما زال الأمر مستمراً، واستولوا على بعض الأماكن، وما زالنا منخرطين فيها، فالحرب مستمرة، الوضع على هذا الشكل، وهذا الأمر يشكل بالنسبة لكريلا حرية كردستان بدون أدنى شك نصراً عظيماً، ولكن على الجميع أن يعلم بأن هذا ليس بالأمر السهل، بل يتم من خلال تضحيات كبيرة، فهذا لا يمكن أن يتم إلا من خلال نهج القائد أوجلان والروح الفدائية، كما أنها تجري بطريقة احترافية ومن خلال الحرب والتكتيك وأسلوب واستراتيجية يتم تنفيذها هناك، وهذه هي استراتيجية جديدة، ومثال للعالم كله، وهذا شيء جديد وليس بالأمر المألوف، وهذا بالنسبة لجميع أبناء الشعب الكردي يشكل سعادة كبيرة، فاليوم، أبناء وبنات الكرد يُظهرون هناك إرادة عظيمة، ويسطِّرون معركة تاريخية، ندعو شعبنا، وبالأخص شعبنا في جنوب كردستان لمساندة هؤلاء الأبطال، وعدم التخلي عنهم وتركهم لوحدهم، والقيام بالدعم في كل مكان، من أجل أن تتكلل هذه المقاومة التاريخية بالنجاح.
قلتم خلال لقاء قبل الآن، أما أن يذهب الجنود من تلك المنطقة، أو أنهم سيموتون جميعاً هناك”، ما مدى تحقيق ذلك؟ أين ذهب أولئك الجنود بالضبط؟ كيف كان الوضع؟
هذا صحيح، قلنا هذا الكلام من أجل الجنود المتمركزين في تلة آمدية، أي من اجل الذين تواجدوا فوق قرية سيكري، لأنه في ذلك الوقت كانت قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني متمركزة في مكان أعلى منهم، وتحدثنا بهذه المناسبة، في الحقيقة فأن موقفهم هناك كان ضعيفاً بالنسبة للمعايير العسكرية، ويبدو بأنهم لم يحصلوا على نتائج هناك، قاتلوا الرفاق هناك لمدة 7-8 أشهر، لم يحصلوا على أية نتائج، وجه الرفاق العديد من الضربات لهم، وأدت إلى وجود الكثير من القتلى، حصل الرفاق على جثة أحد منهم ونشر في الإعلام، كانوا هناك، كان هذا المكان قريب من سركلي، وقريب من القرى كاني وآمدية أيضاً كانت قريبة من تلك الأماكن، وبحسب قناعة قيادتنا يمكن للمرء القضاء على كل تلك القوة، لهذا قلنا هذا الشيء، ولا نقول أي كلام لا يمكننا فعله، لقد كانت حقيقة، كانت مثل خطة، يمكن لم نقلها في ذلك الوقت، لكنها قيلت، ومن ثم تم توجيه الضربات لها من قبل الرفاق، كما أنهم رأوا بأنهم سيقدمون المزيد من الخسائر، وكانوا خائفين وأعتقد أنهم ضربوا تلك المناطق بالطائرات الحربية في 11 تشرين الثاني ، كما نفذوا هجمات جوية فوق قرية سركلي وجميع تلك المناطق، وفروا من تحت هذا الهجوم، لقد كنا نعرف، ووضعنا احتمالية بأنهم سيذهبون، ولأجل ذلك فأننا نتقد أنفسنا، ونقدم النقد من اجل ذلك، كان يجب أن لا نترك هؤلاء الأعداء، ولا نتركهم أحياء، أما أن نعتقلهم أو نقتلهم، وكان لدينا الفرص وفقاً لذلك، ومن اجل ذلك هناك الآن موضوع النقد والنقد الذاتي بيننا، يعني أنهم تلقوا الضربات، لكن لم يحصل ماكنا نريده أو ماكنا نفكر به، ولهذا غادر العدو وهرب، كما أن كلامي الذي قلته ” أما أن يذهبوا من هناك أو أنهم سيموتون” كانت حقيقة، تلقوا بعض الضربات وفروا، وانتهى بهذا الشكل.
حصلت حرب في بستا، كان هناك شهداء، استشهدت ستة من الرفيقات، وقتل أحد الكونترا، يدعى نعمت أنجو، ماذا كان يعني هذا الشخص في حقيقة كردستان؟ ماذا كان يمثل هذا الشخص؟
بدون شك كان يمثل اليوم الخيانة الكردية، لكن يجب على المرء قول هذا الشيء في البداية، إن عشيرة غويي في ثورتنا مثل كل العشائر البوطانية والكردستانية، حملت على عاتقها المسؤولية الكبيرة، ولها شهداء كثر، هناك الكثير والمئات من الأبطال الذين تولوا القيادة في حربنا، مثل الرفيق محمد غويي، سربست غويي، برخدان، بيريتان و روجهات، وآخر رفيق كانت الرفيقة أفين غويي وقبلها جسور روبوسكي، يعني أنه لا أحد يستطيع عدهم جميعاً، في الفترة الأخيرة وفي الحرب التي تحدثت عنها استشهدت ستة رفيقات، ومن بينهم الرفيقة دليلة غويي، أفين أنجو، بكل الأحوال عشيرة عويي عشيرة وطنية وشاركت في حربنا، ولديها الكثير من الأبطال والقادة، هناك الذين يعيشون الآن والذين استشهدوا أيضاً، كما إن الفدائية سارة تولهلدان غويي هي رمز كل شيء، وترمز على أنها مقاتلة الحركة الآبوجية، ويوجد في مثل هذه العشيرة قيم مقدسة، ولكن يوجد حقيقة المجتمع الكردستاني، مهما كان يوجد الخير في منطقة الخير فيتواجد الشر أيضاً هناك، يعني أنه يوجد هناك الخونة أيضاً، بدون شك فأننا لا نحاسب حراس القرى على أنهم خانوا، لكن يوجد بين الحراس من خانوا في الحقيقة، وأن نعمت أنجو واحد منهم ، في الأساس وبعد وقوع هذه المجزرة في روبوسكي، ولأنهم من قرية بيجه، ولأن القريتين قريبتين من بعض، وأنهم أقارب، بعد تلك المجزرة، كنا نحاول منع كل شخص يتجسس لصالح تركيا، يمكن أن يملك السلاح لكن لا نريد أن يتجسس، وعلى حد معرفتنا بهذا الشخص، توقف الرفاق لفترة للتخلص منه، لكن لم يتخلصوا منه، حتى تعمق في خيانته، خدم هذا الشخص الدولة التركية كثيراً، ولهذا السبب أظهرت السلطات التركية مثل هذا السيناريو كأنهم يملكون هذا الشيء، في الحقيقة إنه لا يحب أي كردي، لكن الكردي الذي يشب كطائر الحجل، يعني يضع الحجل في قفص وينادي ليصطاد الحجل ويضعهم في الفخ ويعطيهم للناس، أي أنه عدو فصيلته، وخائن لشعبه، وكان هذا الشخص هكذا، إن الكرد الذين يخونون الآن ، في الحقيقة يمارسون أشد أنواع الخيانة، يعني أن هناك العديد من الأبطال والمقاتلين، لكن الذين خانوا أيضاً، هم الذين وضعوا أنفسهم تحت سيطرة العدو، ويفقدون الوعي عندما يوصفهم العدو، أو أن يضع الجنرال يده على ظهره، وهذا الشخص واحد منهم، ليس فقط أنه كان في مقدمة العدو في العملية ولكنه كان يحرك الجواسيس، وخاصة جاسوس من جهة جنوب حفتانين، كان يشتكون عليهم في متينا، وكانوا يتسببون في استشهاد الرفاق، وخاصة كان يوجد اثنان من هؤلاء الشهداء مهمين للغاية ولهم مكانة ذات معنى لدينا، استشهاد الرفيق سافاش مرعش وأربعة من رفاقه الفدائيين الذين كانوا معهم في حفتانين، وأيضاً استشهاد قيادي متينا الرفيق تيكوشر شمزينان والرفاق الذين كانوا معه بيد هذا الشخص ، يعني جعل الجنوب يتحرك، وفعل ذلك من خلالهم، وكان هو الشخص الذي تمت محاكمته في الجنوب، يجب أن يعرف شعبنا في كويي وبيجه هذه الحقيقة، مازال أبنائه صغار ولا يعرفون الجريمة التي ارتكبها والدهم ضد شعبه، أعتقد أنهم عندما سيكبرون سيفهمون ذلك، ومن بين هؤلاء أنجو، عندي قائمة تضم 18 من شهدائنا وأبطالنا، فقط أولئك الذين أسماء نسبتهم أنجو، هذه هي الحقيقة في كردستان، ظهر من نفس العشيرة الأبطال، وقاتلوا كالأسود لكن ظهر إلى جانبهم مثل هذا الخائن مثل صنف طائر الحجل، وظهر مثل هذا الشخص، يضخم العدو قليلاً، وهذا ما لاحظه رفاقنا في تحركات بستا، يبدو أنهم يريدون الضرب ، ويخاطرون بذلك ويوجهون الضربات، بعد ذلك تم توسيع العملية هناك واندلعت الحرب، كانت هناك وحدة من قواتنا من وحدات المرأة الحرة – ستار( YJA Star) بقيادة الرفيقة روجبين كفر والرفيقة سلاف فراشين، الرفيقة دليلة كويي حيث كان جميع الرفاق الستة رفاقاً في الحقيقة، وكوادر حزبنا المختارين، من اجل ذلك قاتلوا ليومين، واستشهدوا بهذه الطريقة، نستذكر جميع هؤلاء الأبطال، لأنهم قياديي ثورتنا، وقياديي المرأة الحرة، وقياديي ثورة العصر، وأصحاب إرادة من فولاذ، في الحقيقة خاضوا حرباً قوية جداً، لذلك استشهدوا، حدثت نفس الحرب مرتين بنفس الأسلوب في كابار، وحدثت يومين متتاليين في جودي، في هذا الوقت شن العدو العديد من الهجمات في بوطان، ولكن بأيدي هؤلاء الخونة، يجب أن نعرف هذا، بأن هذا العدو لا يمكن أن يهزمنا بمفرده، إذا لم يكن الكرد إلى جانبهم ، وإذا لم يساعدوهم ، فلن يتمكن العدو من مهاجمتنا، ندعو الكرد بأنه يجب عليهم التخلي عن هذه الأفعال، ولا يخونون شعبهم، ولا يقفون إلى جانب العدو المتعطش للدماء، وأن لا يكونوا جواسيس، ولا يمكن أن يكونوا أبطال بالتجسس، ولا توجد إنسانية من خلال التجسس، يجب أن يتخلوا عن ذلك، حان الوقت الآن لخلق الوحدة الوطنية، لدينا الحق في أن نعيش بحرية على هذه الأرض، لأنه يوجد بيننا العديد من الأبطال والمقاتلين الشجعان .
الأحداث في السويد وهولندا وآخرها في الدانمارك مثيرة للانتباه، بعض الأشخاص الذين يدعون بأنهم يمينيون وفاشيون، أحرقوا (القرآن) الكتاب المقدس للمسلمين، بهذا الامر يريدون إهانة المسلمين، ولكن في الحقيقة بماذا يتم تنظيمها؟ ما الذي يدور خلف الكواليس؟
قبل كل شيء، حرق القرآن الكريم إهانة للعالم الإسلامي بأكمله، هو عدم احترام، وهجوم غير أخلاقي، نحن ندين بشدة هذه الأفعال، يجب على المرء أن ينظر، من أولئك الذين يقومون بهكذا أفعال؟ هم عنصريون وفاشيون، يظهر أنها خطة ما، قبلها حدثت في السويد، بعدها في هولندا وبعد ذلك في الدانمارك، ما العلاقة؟ هو موضوع للنقاش، ولكن هي على الفور تخدم النظام الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية (AKP-MHP)، نظام (AKP-MHP) قام بتخريب تركيا، خلق النزاعات، ادخلتها في الحرب وتسببت بمعاداة الكرد، بهذا الشكل لم يبقوا على أي شيء في تركيا، لم تبق حقوق، لم تبق ديمقراطية، لم يبقى اقتصاد، الشعب جائع.
الآن هم في مرحلة الانتخابات، لا يوجد في يد هذا النظام الفاشي أي شيء لعمل الدعاية به، فقط يوجد شيئان، ما هما؟ الأولى هي القومية، العنصرية، دائماً يقولون إننا قوميون، وأيضاً الثانية هي استثمار الدين الإسلامي، عندما يقوم الفاشيون في أوروبا بحرق القرآن الكريم، فإن هذا يقوي أياديهم، مثلما يجعلون أنفسهم “حماة الإسلام “، “حماة الأمة التركية”، يقولون “هناك هجوم علينا، هناك هجوم علينا في أوروبا”، بهذا الشكل يريد إظهار نفسه كحامي، يريد الاستفادة منه، هذا يخدم النظام الفاشي لـ (AKP-MHP)، ما مدى ارتباطهم ببعضهم البعض، بأي شكل يوجد نظام، هذا الأمر هو موضوع آخر للنقاش، وحوله أيضاً يمكنني قول بعض الأشياء، والناس أيضاً يعلمون بهذا الامر، ولكن واضح أن هذا الامر هو خطة ما، يحاولون من اجل نجاح النظام الفاشي لـ (AKP-MHP) مرة أخرى، هذه لعبة، وخطة دولية، خطة كهذه يتم حياكتها، يجب على كل شخص أن يكون يقظاً أمامها، مرة أخرى ندين بشدة هؤلاء الأشخاص الذين يقومون بهذه الأفعال.