المقابلات

٢ حزيران ٢٠٢٣

قره يلان يدعو العراق والأمم المتحدة الى ضمان حماية الشعب في مخمور

ابدى قائد مركز الدفاع الشعبي مراد قره يلان دعمه لمقاومة مخمور لمحاولات فرض الحصار ودعا الى حل المشاكل بالحوار، مؤكداً ليس هناك سوى مجموعة صغيرة لمقاتليهم في مخمور، وهم مستعدون لسحبها اذا ما ضمنت العراق والأمم المتحدة حماية الشعب.

تحدث قائد مركز الدفاع الشعبي مراد قره يلان خلال برنامج على فضائية ستيرك “STERK TV” عن مقاومة لاجئي مخيم الشهيد رستم جودي (مخمور) ضد محاولات محاصرة المخيم من قبل الجيش العراقي، وحيا مقاومة الشعب ضد مخططات دولة الاحتلال التركي والحزب الديمقراطي الكردستاني التي تنفذها العراق.

أهل مخمور فخر الشعب الكردي”

واستهل قره يلان حديثه بتحية مقاومة الشعب ووجه رسالة له قائلا: “بدايةً، أحيي من صميم قلبي شعبنا الوطني في مخمور أحييهم وأبعث لهم بتحياتي على موقفهم الوطني، شعبنا في مخمور رمز وشرف لنا، وله مواقف وطنية ومشرفة في كردستان كاملةً”.

الدولة التركية تسعى لفرض هيمنتها على العراق”

وأكد قره يلان، أن محاولة الجيش العراقي تطويق المخيم كانت بناء على طلب الدولة التركية، وقال: “سمعنا من وسائل الإعلام أن الجنود العراقيين يريدون تطويق المخيم وإقامة الأسوار وبناء الأبراج. نحن نتابع هذا الأمر بعناية. من الواضح أن العراق تحرك بطلب من الدولة التركية. ومع ذلك، يجب أن يشاهد العراق ألاعيب الدولة التركية. الدولة التركية تريد اخلاء العراق”.

وأضاف “تريد (الدولة التركية) أن يخرج العراق من بين أصدقائه وزرع الفتن. تركيا تريد إهانة الحكومة العراقية والدولة العراقية وفرض أهدافها وإضعافها ووضعها تحت نفوذها. يريدون أن يقولوا “أنتم لنا ميراثنا العثماني”. يقيّمون العراق في هذا السياق. هذه هي الطريقة التي يتعاطون بها مع العراق”.

يجب ألا يكون العراق جنديا للدولة التركية”

كما دعا قره يلان العراق إلى أن ينتبه إلى سياسة الدولة التركية ضده وأضاف: “على سبيل المثال، قبل 7-8 سنوات، قال رئيس وزراء العراق رسمياً، ‘نريد أن تسحب الدولة التركية قواتها من بعشيقة. هل انسحبت تركيا؟ لا، على العكس من ذلك، لقد فعلت أكثر من ذلك. لأن تركيا لا تريد للعراق أن يصبح دولة ذات كرامة ومكانة تريد فرض سيطرتها عليها. لها حسابات فيما يخص سوريا والعراق، لذلك، يجب أن تجد الحكومة والدولة العراقية عقلا لتواجه بها تركيا وحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية لا أن تصبح جندياً تحت تصرفهم. يقولون “سنطلق لكم الماء ولكن يجب أن تحاصر مخمور، وتدمر شنكال”، يفرضون مطالبهم العراق”.

وأردف قره يلان “يريدون تحقيق نتائج من خلال الضغط على حكومتي سوريا والعراق. لهذا السبب يجب على الدولة العراقية أن تكون حذرة بشأن تصرفات تركيا هذه، كما قال “ليس لدى أهلنا في مخمور مشكلة مع الدولة العراقية”.

من يتجه نحو مخمور يجب ألا ينسى هجمات داعش”

وذكر قره يلان أنه خلال الحرب ضد داعش، قامت مخمور بحماية هولير ومدن أخرى، ودعا الجميع ألا ينكروا هذه الحقيقة، وتابع: “كل من يتجه إلى مخمور يجب أن يتذكر أولاً وقبل كل شيء هجمات داعش. في ذلك الوقت من وقف أمام داعش؟ فقط هذه الأمة ومقاتليها كانت لديهم إرادة كبيرة وموقف قوي ضد داعش. كما قامت بحماية هولير ومدن أخرى. هذا ليس بالشيء الصغير ولا ينبغي لأحد أن ينسى هذا، يجب على الجميع رؤية ذلك، وهذا وحده يدل على إرادة وقوة أهالي مخيم مخمور.”

نأمل أن ينجح الحوار بين العراق ومجلس الشعب”

وتحدث قره يلان عن الحوار بين دولة العراق الاتحادية ومجلس الشعب في مخمور، قائلاً: “نعتقد أن الحوار بين دولة العراق ومجلس شعبنا في مخمور سيكون ناجحاً، وحل المشاكل من خلال الحوار، إنه مخيم يتواجد فيه اللاجئون السياسيون. ليس من الصواب النظر إليه بطريقة عسكرية. عندما وقع الهجوم، ذهبنا كمقاتلين لحماية شعبنا، لكننا سحبنا قواتنا لاحقا. الآن لدينا قوة صغيرة جدا متبقية. إذا لزم الأمر، سنسحبها أيضا. أي كم عدد الأشخاص هناك، لا ينبغي أن نرى أن حالة اللجوء السياسي لشعبنا قد دمرت. إذا أرادوا ذلك، يمكن أيضا سحبها. إنه رقم صغير جدا.”

إذا تكفلت العراق والأمم المتحدة بحماية مخمور سنسحب مجموعتنا الصغيرة”

ووجه قره يلان نداءً هاماً للأمم المتحدة والحكومة العراقية لحل المشكلة وأنهى حديثه قائلاً: “إذا قدمت الحكومة العراقية والأمم المتحدة ضمانات بأنهم سيحمون شعبنا، فلن تكون هناك مشكلة بالنسبة لنا وسنسحب قوتنا الصغيرة من هناك، شعبنا هناك متحضر جدا، الأطفال والنساء وكبار السن، كل شخص يقوم بعمله. على عكس مزاعم الدولة التركية، لا يوجد مكان يتم من خلاله الهجوم على تركيا، هذا الادعاء ليس صحيحا؛ لذلك نعتقد ونتوقع حل المشاكل هناك من خلال الحوار”.