جميل بايك: على القوى المتآمرة أن تتخلى عن سياساتها -2-
أكد جميل بايك أن السياسة التي تمارسها السلطات المعادية للمرأة ضد النساء في جميع أنحاء كردستان هي بحد ذاتها سياسة إجرامية، موضحاً أن ما تفعله المرأة ضد هذه السلطات يعتبر خط الدفاع عن النفس ولا أحد يستطيع أن يتعدى على هذا الخط.
تحدث الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) جميل بايك في الجزء الثاني في البرنامج الخاص الذي عرض على محطة (Stêrk Tv) القضائية حول ما تمارسه السلطات ضد النساء في جميع أجزاء كردستان.
عملية روكن وسارة عملية كبيرة جداً
– كرد فعل وموقف تجاه تلك السياسات والهجمات بالأسلحة الكيماوية على مناطق الكريلا ، قامت مقاتلات حزب العمال الكردستاني ، وحزب الحياة الحرة الكردستاني( PAJK ) سارة تولهلدان وروكن زلال ، بعملية نوعية في مرسين ، جلبت هذه العملية نقاشات مختلفة، ظهرت تأثيرات هذه العملية على الأرض كيف تشرحون كل ذلك؟
العملية التي طورتها سارة وروكن كانت عملية كبيرة وناجحة ، ربما يريد بعض الأشخاص أن يظهرها على أنها رخيصة ويعملون على ذلك، كما ويريدون أن يجعلوها بلا معنى، لكنهم مهما فعلوا فلن يستفيدوا شيء ، لا أحد يستطيع أن يخفي حقيقة هذه العملية ولا أن يجعلها رخيصة وعكس حقيقتها، تقوم دولة الاحتلال التركي المتآمرة على عمل كل شيء ضد حركتنا وشعبنا، لا يوجد شيء لم تفعله ، وهذا ظاهر للعيان، ويراه كل شخص ، ماذا يفعل بشعبنا في الشمال ، ماذا يفعل في السجون ، ماذا يفعل في روج آفا و الجنوب، إنه يستخدم كل أنواع الأسلحة ضد الكريلا، من طائرات الاستطلاع والقصف حتى المروحيات والدبابات ، ويستخدمها جميعا دون هوادة، كما إنه يستخدم إلى جانب ذلك أسلحة محظورة، ويستخدم الأسلحة الكيماوية والقنابل النووية التكتيكية والحرارية وجميع أنواع الغازات، يخرج كل يوم الجثامين من السجون، وتقوم بالإعدامات، يقولون أنهم كانوا مرضى وماتوا، سقطوا وماتوا، لا أعرف كيف يخدعون الجميع بعدة أساليب، لقد وضع الشعب الكردي في سجن مغلق، ويعمل على إزالة كل شيء يتعلق باسم الكرد وكردستان، يريد الآن في كردستان القضاء على كل شيء يسمى كردستان، فهي لا تهاجم الناس فقط، بل تهاجم الأشجار والحيوانات وكل شيء موجود ، يعني أنه يريد القضاء على كل شيء موجود في كردستان، وهذا ما فعلوه في بوطان فلم يبقوا على شجرة في بوطان، الموضوع لا يتعلق بقطع الأشجار وبيعها وكسب المال لأنفسهم ، بل أنهم يمارسون حرب الإبادة، إذا قاموا بقطع الأشجارفي بوطان وديرسم وفي أماكن أخرى ، فهذه سياسة إبادة، يعني أنهم لا يتركون فرص الحياة للشعب الكردي ، حتى أنهم لا يتركون فرصة الحياة للحيوانات، هذا يعني أنه في العالم أجمع لم تمارس هكذا سياسة ضد الشعوب ، أنهم يرتكبون المجازر كل يوم في روج آفا، واحتلوا أماكن كثيرة، ويغيرون ديمغرافية المنطقة، وكل شخص يعرف ذلك، لا يوجد يوم لا يقتلون فيه الناس، كما أنهم يرتكبون الاغتيالات في الجنوب وشنكال ، مخمور، السليمانية وفي مناطق الدفاع المشروع، يعني أنهم يمارسون سياسة الإبادة ضد الشعب الكردي في كل مكان ، إذا كانوا يريدون ممارسة هذه السياسة على الشعب الكردي ، فإن للشعب الكردي له الحق في الدفاع عن نفسه ، وهذا أيضاً حق، وتم قبول هذا الشيء من قبل المنظمات الدولية، هل سيقبل الشعب الكردي بإبادته ، هذا غير ممكن ، وهذا خارج عن أخلاق ووجدان الإنسانية، سيدافع الشعب الكردي عن نفسه ضد هذه الأشياء ، وهذا حقه، إذا طورت سارة وروكن هذه العملية في مرسين، فقد كان من أجلها، لماذا ينتقدون هذا العملية هل يريدون جعلها صغيرة ورخيصة وغير فعالة والعكس، لماذا يلتزمون الصمت حيال سياسة الدولة التركية التي تنتهجها ضد الشعب الكردي والكريلا باستخدامه الأسلحة الكيماوية والقنابل النووية والتكتيكية، لماذا لا يخبرون الدولة التركية وحكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية أن السياسة التي تمارسونها هي سياسة إجرامية، أنتم ترتكبون جرائم وتريدون أن تجعلوا الجميع شريكاً معكم، وتريدون القضاء على شعب كامل، مع ذلك، تخلقون ردة فعل كبيرة ضد انفسكم، فإن السبب في تنفيذ هذه العملية هي الدولة التركية وحكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، هناك قول مأثور متداول بين شعبنا وهو بأنه ستحصد ما تزرعه، ما هي الأشياء التي تم زرعها في كردستان؟ إنها حرب، مجزرة، تعذيب، ضرب، تهجير وإبادة، إنهم ينفذون هذه السياسة على المجتمع الكردي بأكمله، كما ينفذونها على النساء، الرجال، الشبيبة، كبار السن والأطفال، وينفذونها على طبيعة كردستان أيضاً، بالطبع، إذا قمت بذلك، ستقدم تضحيات كبيرة مقابل ذلك، فإذا جعلت الكرد يقدمون تضحيات كبيرة، ففي المقابل إنهم سيكبدونك خسائر فادحة، وهذا أيضا حق للكرد، أولئك الذين يقولون إنه لا ينبغي أن تكون هناك حرب ولا عنف فعليهم أن يطالبوا الدولة التركية بذلك، أن الحكومة التركية تريد القضاء على الكرد، إنما الكرد لا يريدون القضاء على الدولة التركية ولا القضاء على شعبها، وأن الذين يريدون القضاء على الكرد فهي الدولة التركية، يقولون من يقسم تركيا ومن يخونها؛ الذين يقسمونها هم السلطات والذين يخونون هم أنفسهم، فعندما تأسست الجمهورية التركية كان لمصطفى كمال خطابات ومقالات؛ تنص فيها بأن للكرد حق في البرلمان التركي، ولهم كلمة، حتى مصطفى كمال كان يقبل بالحكم الذاتي، وهاهم يخونون الكرد بشكل متزايد ويرتكبون المجازر بحقهم، إن الذين يمارسون الخيانة هم أنفسهم وليس الكرد، أن الكرد فقط يريدون حقوقهم ولايريدون شيء آخر، وأولئك الذين يقسمون تركيا والمجتمع التركي هم أنفسهم وليس الكرد، إن الكرد يقودون حركة صحيحة، عادلة وشرعية، فإذا قامت سارا وروكن بهذه العملية العظيمة في مرسين، فيجب على الجميع التفكير في الأمر واستخلاص التنائج منها، والتعامل معها بالطريقة الصحيحة، لماذا تم تنفيذ هذه العملية وتطورت، ما السبب؟ ما الذي تفعله الدولة التركية بحق الكرد والكريلا مالذي جعل هاتين الفتاتين الكرديتين تنفذان هذه العملية، لم يفعلوا شيئاً، لقد وقفوا ضد اضطهاد الدولة التركية، هذا ما يجب فعله، فهذا يعتبر خط الدفاع عن النفس، لا أحد يستطيع أن يتعدى على هذا الخط، يجب على الجميع الاقتراب والتحدث عن الحقيقة، كل الخطب التي ألقيت خارج العملية هي خطب فارغة، لأن نتائج هذه العملية لن تظهر للشعب الكردي فقط وإنما للشعب التركي أيضاً، يجب على الجميع أن يتصرف بإيمان وضمير أمام هذا الخط وهذه العملية.
مقتل جينا أميني
بدأت في إيران انتفاضات بقيادة النساء، بعد جريمة مقتل الشابة الكردية جينا أميني، وتستمر منذ أيام، وبحسب بعض المصادر فقد قتل مايقارب 200 شخص وأكثر، لكن الفعاليات مازالت مستمرة، أصدرتم أنتم كرئاسة مشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، بياناً لجميع الأطراف والشعب كما أنكم حذرتم إيران وقمتم بالنقد، تلك الانتفاضة مازالت متواصلة، ماذا تريدون أن تقولوا للذين يقومون بالانتفاضة وأيضاً لدولة إيران ؟
قتلت الآن امرأة كردية نتيجة التعذيب ، وهذا هو السبب لحصول الانتفاضات لأجلها، من الذي تسبب باستشهاد هذه الشابة؟ تسببت دولة إيران باستشهادها، لم يقبل الشعب بهذا الشيء، هناك الكثير من الضغط والمشاكل ، لكن عندما استشهدت الشابة الكردية نتيجة الضرب والتعذيب انتفض جميع الشعب ضد ذلك، في البداية انتفضت النساء ولكن مع الوقت لم تكن النساء فقط بل انضمت الشعوب الإيرانية من مختلف المناطق إلى انتفاضة النساء، وتوسعت الانتفاضة مع مرور الوقت، والشيء الذي يطالبون به حقيقي وشرعي كما وإن مطالبهم مطالب ديمقراطية، يجب أن تستمع الدولة الإيرانية إلى مطالب النساء والمجتمع، يعني أن تجلس وتتحاور معهم ، وأن تناقش مشاكلهم ومطالبهم وتحلها، هذا ما مايطلب من إيران، لكن ماذا تفعل إيران؟ بدلاً من أن تستمع لمن لديهم مطالب ديمقراطية وشرعية ، وتتعامل معها بجدية وتتحاور لحل المشاكل ، تقوم بممارسة العنف، يعني أنها تريد القضاء على هذه المطالب بالعنف، كلما تريد فعل ذلك تزيد من القتل، وبهذا تكبر المشكلة، يعني يجب أن ترى الدولة بأن الأسلوب الذي تمارسه لا تحل المشاكل، بل تزيد من المشاكل، بل تخلق خطراً عليهم، من الضروري عدم غض بصرها عن ذلك ، كما واتضح أن بهذه الطريقة لا يمكن حل المشكلة، يجب أن تتخذ من الحوار أساساً لها في حل المشكلة، بدلاً من أن تأخذ هذا الشيء كأساس الآن ، يخرجون ويقولون، بأن أمريكا وإسرائيل تطور هذا الأمر ضد إيران وتريدان تدمير إيران، حسناً ما مدى صحة هذا؟ هذا يعني أنه من الممكن أن يؤمن البعض بذلك، لكن المجتمع لا يستطيع أن يؤمن به، أن الذين قتلوا جينا ليسوا إسرائيل وأمريكا ، لكنها مؤسسة تابعة للدولة الإيرانية، وأن الدولة مسؤولة عن قتل الشابة الكردية، ليس صحيحاً كما تقول بأن الانتفاضة التي تتطور ، تتدخل فيها أيدي خارجية أ أو أنها تتطور من الخارج، أنتم مهدتم أرضية هذه الانتفاضة وتطورت على هذه الأرضية ، تقول القوى الخارجية بأنها لا تملك أية أجندات في إيران ، لكن يوجد، يعني أنه يمكنهم الاستفادة من هذه الأرضية إذا أرادوا، أنتم تعطون هذه الأرضية ، وهو يريد أيضاً أن يعمل على هذه الأرضية، إذا كنت لا تريد أن تتدخل الدول االخارجية في شؤون بلادك وتخلق مشاكل لك ، في ذلك الوقت يجب أن تحل المشاكل الموجودة في بلادك، عندها لن تتمكن القوى الخارجية من أن تخلق فوضى كبيرة، أي أن المشكلة تكمن في الداخل وليس في الخارج، لذلك، يجب حلها داخلياً، وهذا هو الصحيح، هذا هو السبب في أن الخطب ليس لها تأثير كبير على الشعب، إن النساء الكرديات والإيرانيات نساء يناضلن من أجل الحرية والديمقراطية، تلك المرأة جلبت تلك القوة إلى السلطة، فهن من أطحن بالشاه، أعني كيف يمكن لمن وقف ضد الشاه مع المرأة التي هزمت الشاه بنضال النساء أن يقف الآن ضد النساء، لذا يجب أن يروا الحقيقة، والشيء المطلوب منهم فعله هو هذا، حدثت ثورة عظيمة، كانت ثورة ديمقراطية، إذا استمروا على هذا النحو، فستصبح إيران دولة ديمقراطية، يمكن للجميع التعبيرعن أنفسهم بسهولة فيه، وستصبح أيضاً نموذجاً للشرق الأوسط، ويخدم التاريخ الإيراني أيضاً هذا الغرض، لكنهم لم يتخذوا التاريخ والثورة كأساس، وبدلاً من ذلك تطورت ثورة السلطة هناك، لذلك، واجهوا النساء اللواتي أطحن بالشاه معاً، حسناً، من المسؤول عن ذلك، ليست القوى الخارجية، بل هم أنفسهم المسؤولون، لقد صنعوا السياسة التي يمارسونها، لذلك تم تقديم العديد من الشهداء، وبهذه المناسبة أعرب عن احترامي لهؤلاء الشهداء، بعبارة أخرى، أن المرأة تبنت حقاً حريتها، وهذا ماجعلتها تتبنى حرية الشعب أيضاً، كما قال القائد أوجلان، أن القرن الحادي والعشرين ستصبح قرن ثورة المرأة، ويمكن للمرء رؤية هذا في الأشياء التي تحدث وتتطور، ومع انتفاضة الحركات النسائية في إيران التي حدثت بدون أي وساطة، نظمت النساء في جميع أنحاء العالم فعاليات أيضاً، والجميع يرى ويتحدث عن دور المرأة، كلما استمرت هذه الحركة انتشرت في جميع أنحاء العالم، حيث تلقي الدولة الإيرانية اللوم على الكرد بسبب الانتفاضة التي حدثت هناك، لهذا تهاجم الكرد ومؤسسات التابعة لهم، كما حدثت بعض الشهادات، وبهذه المناسبة استذكر هؤلاء الشهداء بكل احترام وامتنان، وأعرب عن تعازي للشعب الكردي والأحزاب والمؤسسات الكردية، أي أنه يجب على دولة التركية والإيرانية ألا يرتكبا هذا الخطأ، أي لا ينبغي أن يحملا الكرد المسؤولية ولا يستخدموا العنف ضد الكرد، وعليهم إجراء الحوار مع الكرد، ويجب حل مشكلتهم الكردية، ولا يمكن حل المشكلة الكردية بهذه الطريقة، بل ستتفاقم، وكلما تفاقمت المشكلة الكردية في إيران، ستتفاقم مشاكل الشعوب الأخرى وغيرها من المشاكل في إيران، يعني أنها لم تصل إلى تفاقم كبير، لذا يجب إجراء الحوار وحل المشاكل من خلال الحوار.
قتلوا الرفيقة ناكيهان عن قصد
ترتكب الاغتيالات والجرائم ليس فقط في جزء واحد من كردستان بل في جميع أجزاء كردستان، في الفترة الأخيرة استشهدت رفيقتنا ناكيهان أكارسل التي كانت عضوة الأبحاث في علم المرأة، في هجوم غادر في السليمانية، ارتكبت اغتيالات ;هذه في السليمانية قبل الآن ، وأعلن بأن “القاتل مجهول “، ماذا تريد أن تقول عن هذه الاغتيالات ومقتل أكارسل؟
قامت الرفيقة ناكيهان بجهود وخدمات كبيرة من أجل النساء والشعب الكردي، وكرست حياتها كلها لخدمة حركة المرأة والشعب الكردي،لقد قامت بهذه الأعمال ليس في شمال كردستان فقط، بل لجميع النساء الكرد ونساء العالم، كان هذا العمل خدمة عظيمة للشعب الكردي وللإنسانية، وبهذه المناسبة استذكر هذه الرفيقة بكل احترام ، أن لا نسمح أبداً بضعف جهدها، وسنعمل على تحقيق أحلامها وأهدافها، هذا ديناً علينا، وسنرى ذلك في كل الظروف والشروط .
لقد استهدفوا الرفيقة ناكيهان عن قصد ، لأنها كانت تقوم بأعمال مهمة من أجل النساء ومن أجل الإنسانية ، كانت عضوة مركز أبحاث علم المرأة( Jineolojiy) ومحررة مجلة علم المرأة، أن الدولة التركية هي عدو المرأة، عدو الكرد والإنسانية، عدو القيم الإنسانية ، سلطة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية تستهدف من ؟ أنها تستهدف كل من يقوم بجهد كبير من أجل النساء، ومن أجل الشعب الكردي والإنسانية ، إنهم لا يستهدفون أي شخص، بل يستهدفون من يقوم بأعمال وخدمات كبيرة، وهذا يوضح حقيقة النظام للجميع .
أن علم المرأة التي كانت الرفيقة ناكيهان تعمل لأجلها وتخدمها هي نتاج القائد أوجلان، لقد فتح القائد أوجلان هذا المجال من أجل الشعب الكردي والإنسانية، لقد تبنت الرفيقة ناكيهان هذا المجال، بل أنها دعمت القائد أوجلان ، وتبنت فلسفة ونموذج القائد أوجلان ، وأرادت تطبيق هذا الفكروالنموذج عملياً، لتعزيز مفهوم جديد ووجدان حديد على الأرض ، أراد أن ينتشر هذا الشيء على العالم، عندما استهدفوا الرفيقة ناكيهان يعني هذا أنهم استهدفوا المرأة ، وبسبب ذلك يجب على النساء الكرد وكذلك أولئك الذين يعتبرون النضال أساساً لهم من أجل الحرية والديمقراطية، يجب دعم وتبني الرفيقة ناكيهان، كيف ستتحقق الأحلام والأهداف؟ كيف سيتم الانتقام لها بطريقة كبيرة؟ من خلال التعمق في علم المرأة، من خلال التعمق في الطريق الذي أسسه القائد أوجلان للنساء ، يمكن أن يتم الانتقام لها بشكل كبير، بهذه الطريقة سيتم أحياء الرفيقة ناكيهان .
يريدون القضاء على مفكري منطقة صوران
لماذا يريدون ارتكاب جرائم القتل هذه في السليمانية و منطقة صوران؟ يجب أن يفهم أهالي صوران الغرض من جرائم القتل هذه، يجب على منطقة صوران، المعروفة باسم منطقة المثقفين، المفكرين، الكتاب والأكاديميين، أن تفهم جيداً ما الذي كان مستهدفاً بجرائم القتل هذه، ومن خلال خلق الخوف، يريدون إسكات الجميع واستعبادهم، لأن أهلنا في منطقة صوران لديهم سمة خاصة وهي أنهم لا يقبلون الظلم، السلطة والعبودية، ولديهم شعور قوي بالحرية، لهذا السبب هم دائماً مع حركة الحرية، وتدرك الدولة التركية وشريكها الحزب الديمقراطي الكردستاني والتركمان الذين يعملون معهم، ذلك جيداً.
مثلما أصبح القائد أوجلان وحزب العمال الكردستاني محركاً يدفع الشعب الكردي إلى الأمام، وفي جنوب كردستان فإن منطقة صوران ومثقفوها هم محرك لجنوب كردستان، لقد حققوا التنوير في جنوب كردستان، ولا تريد الدولة التركية والبارزاني أن يمتد هذا التنوير في صوران إلى بهدينان، لهذا السبب يريدون إخماد هذا التنوير، وهذه هي أسباب الهجمات على السليمانية وصوران، يجب أن يعرف شعبنا ومثقفينا وساستنا هذا الوضع جيداً، المطلوب منهم الوقوف في وجه هؤلاء القتلة، واتخاذ موقف صريح من الاغتيالات المدبرة، ليس فقط بالتصريحات، بل يجب أن يقفوا ويظهروا موقفاً قوياً ضد الدولة التركية، البارزاني والتركمان، يجب أن يقولوا “لن نسمح لكم بفعل هذه الشرور في أراضينا”، يجب أن يتبنوا ذكرى الشهداء وأن يتبنوا أنفسهم بمثل هذا الموقف، فإن لم يسمحوا للخونة أن يستقر بينهم وينتفضون ضدهم، ويعارضونهم ويطردونهم من مناطقهم وينتقمون منهم، فلا يمكن للدولة التركية والبارزاني والتركمان أن تمارس القمع والاضطهاد بحق الشعب في هذه المنطقة، ولن يكونوا قادرين على استسلام أهالي هذه المنطقة من خلال ترهيب الشعب.
كما يجب على الشعب، المفكرين والفنانين وخاصة نساء منطقة صوران أن يتبنون تاريخهم، فعلى مر التاريخ، وقفت منطقة صوران ضد الظلم، و تضامنت مع الحرية، فإذا كان العدو يهاجم حزب العمال الكردستاني اليوم فذلك لأن حزب العمال الكردستاني يمثل مشاعر الشعب الكردي، وإنهم يهاجمون حزب العمال الكردستاني لأن حزب العمال الكردستاني لا يسمح للدولة التركية والبارزاني بتحقيق هدفهما، فهذا هو سبب ذلك، وكل ما هو مطلوب منهم هو رؤية هذه الحقيقة والتصرف وفقاً لذلك، إذا تصرفوا على هذا النحو، فلن يتمكن الأتراك ولا مخابرات الحزب الديمقراطي الكردستاني ولا التركمان من فعل مثل هذه الأفعال التخريبية، إنهم يعرفون أنفسهم، لقد بذلت الرفيقة ناكيهان جهوداً كبيراً من أجل أهالي صوران، كيف سيدفعون ديونهم لحزب العمال الكردستاني؟ إذا تبنوا ذكرى الرفيقة ناكيهان ووقفوا ضد الدولة التركية، فسيكونون قادرين على سداد ديونهم، هذا كل ما مطلوب منهم.
يبقى مقاتلو الكريلا أحيانا 24 ساعة بدون طعام ويقاومون أيضا
ومن أسباب هذه الهجمات على المدنيين هي فشلها في مواجهة مقاومة الكريلا. ما هو الوضع النهائي في الحرب؟
الدولة التركية المستبدة لا تميز بين مقاتلي الكريلا والمدنيين، بالنسبة لهم، الكرد سواسية، يقولون “لا فرق بين الكرد البيض والسود”، ولديهم مقولة أخرى تقول “أن الكرد الجيدون هم الكرد الميتون”، بالنسبة لهم، لا فرق بين مقاتلي الكريلا والكرد الآخرين، وتقول الدولة التركية “مشكلتنا ليست مع الكرد، مشكلتنا مع حزب العمال الكردستاني”، ويقول بارزاني أيضاً إن “سبب هجمات الدولة التركية هو حزب العمال الكردستاني، فلو لم يكن حزب العمال الكردستاني موجوداً لما شنت الدولة التركية هجماتها”، فإن الدولة التركية والبارزاني لهما هدف، يريدون أن يقولوا هذا؛ حزب العمال الكردستاني والشعب الكردي يقاتلون من أجل الإنسانية، لا يجب أن تدعموا حزب العمال الكردستاني ولا يجب أن تشاركوا في هذا النضال، يجب أن تظلوا خارج عن هذا، عندها سنكون قادرين على القضاء على حزب العمال الكردستاني واستكمال الإبادة الجماعية على الكرد، هذا ما يعنيه هذا، ممارساتهم هي أيضا أمام الأعين، إنهم لا يهاجمون الكريلا فقط، إنما في جنوب كرستان وشمالها وروج آفا يهاجمون كل شيء باسم الكرد، مثلما هناك ثيران في إسبانيا يهاجمون اللون الأحمر، فإن سلطات حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية والدولة التركية يهاجمون أينما كان هناك أي شيء باسم الكرد، لا يريدون أي شيء في العالم أن يبقى باسم الكرد وكردستان، يقولون هذا بوضوح، وضد هذه السياسة، أظهر القائد أوجلان وحزب العمال الكردستاني موقفاً بطولياً، لأنهم يقفون ضد اولئك الذين يستهدفون الكرد ويمنعون من إبادة الكرد وفي القوت ذاته ينقذونهم من المجازر، يحققون الهوية والكرامة للشعب الكردي، بذلك أوصلوا نضال الكرد إلى أعلى مستوى، ولذلك يزداد الذين يريدون التعرف على حقيقة الشعب الكردي وحزب العمال الكردستاني وفهم نموذجه وفلسفته في العالم يوماً فيوم.
يعتقدون أيضاً أنه يمكنهم حل مشاكلهم بهذه الطريقة، ويتعرض مقاتلو الكريلا لجميع أنواع الهجمات، إنهم يحاولون تحقيق نتائج من خلال الهجمات ضد الكريلا، بالطائرات، المروحيات، الدبابات، المدفعية والقنابل النووية التكتيكية والقنابل الحرارية، بما في ذلك الأسلحة الكيميائية المحظورة على مدى 24 ساعة، لأنه مع معاهدة لوزان تقترب الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية، لذا يريدون الحصول على النتائج قبل هذا التاريخ، من أجل ذلك، حشدوا كل الوسائل المتاحة لهم، ولم يسبق له مثيل من قبل في العالم، حيث تظهر قوات الكريلا بطولة عظيمة ضد هذه التكنولوجيا والسلاح، أحياناً لا يستطيعون تناول الطعام لمدة يوم، ويبقون بدون طعام، ولا يمكنهم الاستحمام، لأنهم يتعرض لهجوم مستمر، في ظل هذه الظروف لا يسمح للاحتلال ويوجهون لهم ضربات قوية وبشكل يومي، هؤلاء شهداء هم شهداء الإنسانية جمعاء، وليس شهداء الشعب الكردي فقط.
يتبع……….