٢٥ كانون الثاني ٢٠٢٤
قره يلان: الحملة الثورية التي نفذتها قوات الكريلا ضد جيش الاحتلال التركي أظهرت فشل “خطة الهزيمة”
قال قائد قيادة مركز الدفاع الشعبي (NPG) مراد قره يلان، بأن الحملة الثورية التي انطلقت مع عملية أنقرة ومع عملية تلة آمدية، قد وصلت إلى المستوى العالي، وسلط الضوء على فشل “خطة الهزيمة” للإدارة الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية”.
صرح قائد قيادة مركز الدفاع الشعبي، مراد قره يلان، أن الحملة الثورية التي نفذها مقاتلو الكريلا ضد جيش الاحتلال التركي أظهرت فشل “خطة الهزيمة” التي اعتمدت عليها الإدارة الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية بقوة.
أجاب قائد قيادة مركز الدفاع الشعبي (NPG) مراد قره يلان على أسئلة وكالتنا، والمقابلة كانت على النحو التالي:
في الآونة الأخيرة، تزايدت العمليات الثورية التي ينفذها مقاتلو حرية كردستان، حيث نفذ الكريلا عمليات ثورية في عدة إيالات، وآخرها كانت العملية الثورية للشهيد هلمت ديرالوك، ماذا يمكنك أن تقول عن مقاومة الكريلا هذه؟
قبل أن أجيب على سؤالكم، نحن نمر بأيام تصادف ذكرى مقاومة العصر في عفرين، استذكر جميع شهداء هذه المقاومة التاريخية الأبطال في شخص الرفيق كاركر وأفيستا خابور، و أنحني إجلالاً وإكباراً أمام ذكرى شهداء مقاومة عفرين، كما أستذكر بكل احترام الرفيقة الثائرة القيّمة زلال زاغروس التي استشهدت في كركوك نتيجة هجوم غاشم، ونتعهد بأن دمها لن يبقى على الأرض، وفي شخص القيادية في ساحة بوطان الرفيقة ليلى صورخوين آمد، استذكر جميع شهداء شهر كانون الثاني بإجلال وامتنان، أنحني إجلالاً أمام ذكرى شهداء شهر كانون الثاني وشهداء الثورة، وأجدد العهد الذي قطعناه للشهداء، بأننا سننتقم لهم ونحن مصممون على تحقيق أهدافهم النبيلة.
ولنأتي لسؤالك؛ إن حرب والعمليات التي تتطور اليوم هي نتيجة العزلة المطلقة التي فرضها نظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية على قائدنا منذ 9 سنوات، ونتيجة هجمات الإبادة الجماعية والقمع الممارس ضد شعبنا والسياسة الديمقراطية، وبسبب هجمات التصفية والقضاء على حركتنا، لقد هدفوا بهذه الهجمات إلى ترويع شعبنا وتدمير حركتنا بشكل كامل،لقد ظنوا أن بإمكانهم القضاء على حركتنا بدعم من القوى الأجنبية والقوات الكردية المتعاونة، وبالاعتماد على الاستخبارات والتكنولوجيا، ولهذا قدموا كل ثروات تركيا ووضعها الجيوسياسي وكل ما تملكه تركيا، ليتمكنوا من الحصول على دعم خارجي؛ لقد أنفقوا قدراً كبيراً من اقتصاد تركيا على هذه الحرب وأرادوا الحصول على النتيجة المنشودة، لكن على الرغم من كل هذه الجهود والهجمات واسعة النطاق ومتعددة الأوجه، لم يتمكنوا من تحقيق النجاح، وهذه العلميات التي يتم تنفيذها هي علامة على هذه الحقيقة، إذ وصلت هذه العملية، التي بدأت أساساً بالعملية الفدائية في أنقرة في 1 تشرين الأول، إلى مستوى عالٍ مع عمليات 20 و27 تشرين الثاني، وعمليات 22-23 كانون الأول، ومؤخراً عمليات 10 و12 كانون الثاني، خلال هذه الفترة، تم اتخاذ خطوات مهمة للعمليات، ونفذ العديد من العمليات الصغيرة والكبيرة خلال هذا الفترة، وهذه العمليات التي نفذتها قوات الكريلا هي رداً ضد سياسة الإبادة الجماعية والعزلة، وحققت العملية الثورية الأخيرة للشهيد هلمت ديرالوك في تلة أمدية مستوى عالٍ من النجاح، إنها عملية ثورية تم تطويرها بأداء رائع بكل الطرق، ويمكن القول أيضاً أن هذه هي العملية الأكثر نجاحاً منذ عملية الشهيدة جيجك كجي الثورية في مدينة جلي عام 2011.
في أواخر عام 2022، أعلن وزير الحرب التركي آنذاك النصر، مشيراً إلى أنهم أكملوا “عملية مخلب القفل” ماذا تعني العمليات التي نفذتها قوات الكريلا في نفس المنطقة رغم الانتصار الذي أعلنه؟
في خريف عام 2016، عندما أتيحت للدولة التركية فرصة الحصول على تكنولوجيا الطائرات المسيرة بمساعدة غلاديو التابعة التابعة لحلف الناتو، صرح وزير الداخلية آنذاك أنه لن يذكر أحد اسم حزب العمال الكردستاني اعتباراً من نيسان 2017، لقد كانوا واثقين جداً من الدعم الخارجي والتقنية المقدمة، لقد أخطأوا بالتفكير بأنهم قادرين على حل القضية الكردية، التي تمثل قضية اجتماعية بالأساس، بهذه التقنية والاستخبارات.
ثم، في أوائل عام 2021، من خلال الاجتماع مع العراق والحزب الديمقراطي الكردستاني وتلقي دعمهما، خططوا للقضاء على مناطق الدفاع المشروع بالكامل في غضون 2-3 أشهر بالهجوم الذي شنوه على كارى في 10 شباط 2021، ومع ذلك، فإنهم أخطأوا في الحسابات، وبينما كانوا يخططون للوصول إلى نتيجة في هذه الحرب خلال 3 أشهر، فقد ظلوا عالقين في زاب وآفاشين ومتينا منذ 3 سنوات، ويتضح أنهم يخفون جميع أبعاد هذه الحرب عن الشعب التركي والرأي العام التركي.
صحيح؛ في خريف عام 2022، صرح خلوصي أكار أن العملية تقترب من نهايتها وأعلن انتصاره، وكان هذا عار كبير في مواجهة الحقيقة، لأنه لم يكن هناك انتصار بتاتاً.
والحملة الثورية، التي بدأت مع عملية أنقرة وبلغت ذروتها مع عملية تلة آمدية الأخيرة، كشفت بشكل أساسي عن كل أكاذيب الحرب للشعب التركي والرأي العام العالمي، لقد أظهرت هذه العمليات الأخيرة حقيقة المقاومة الكبيرة التي تم خوضها على مدى 9 سنوات ضد الإبادة الجماعية ضد شعب كردستان في السنوات الثلاث الماضية، وتظهر هذه العمليات إفشال خطة الهزيمة، وهو مشروع إبادة جماعية علقت عليه الإدارة الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية آمالا كبيرة، إن عملية المقاومة التاريخية هذه، والتي امتدت من السجون إلى الشوارع، ومن الشوارع إلى الجبال على مدى 9 سنوات، كشفت هذه الحقيقة، بمعنى آخر، بمعنى آخر، لقد أظهر الشعب الكردي اليوم أن لديه الإرادة ولن يتراجع أبداً في مواجهة هجمات الإبادة الجماعية الفاشية من خلال السير على خطى القائد آبو في كل ساحة وفي كل مجال وتطوير المقاومة مع تقديم تضحيات عظيمة في مواجهة سياسة الإبادة الجماعية المفروضة عليهم، لقد أظهرت مرحلة عمليات الحملة الثورية هذه بوضوح.
كيف تقيم هذا المستوى الذي وصل إليه مقاتلو الكريلا؟ وما هي الرسائل التي يحملها من الناحية العسكرية والسياسية؟
أثبتت هذه العمليات بدقة عقيدة الحرب التي طورناها كقوات الدفاع الشعبي (HPG) من الناحية العسكرية وكشفت عن مستوى نجاحها، الجانب الأكثر أهمية في استراتيجية الحرب هو تحقيق نتائج عظيمة بأقل الخسائر، وخاصة في السنوات الثلاث الماضية، فإن تكتيكات التي طورتها كريلا حرية كردستان على أساس روح الفدائية الآبوجية قد كشفت بوضوح هذه الحقيقة، بمعنى آخر، يتضح من الناحية العملية أنه تم تحقيق طريقة الحصول على نتائج كبيرة بأقل الخسائر، وفي هذا الصدد، فإن التصريحات الصادرة عن مؤسسات الدولة التركية بشأن خسائر في صفوفنا كلها وهمية؛ هذه أكاذيب تهدف إلى خداع الرأي العام، لذا نتبع نهجاً تكتيكياً للكشف عن نتائج مهمة بأقل الخسائر والكشف عن النتائج للرأي العام، وبصرف النظر عن هذا، ليس لدينا أي خسائر في صفوفنا، باختصار، تم تحقيق أداء عسكري مهم.
ومن الناحية السياسية، فإن الرسالة الأهم التي تبعث بها هذه المقاومة هي الأداء العسكري والأيديولوجي لمقاتلي حرية كردستان على نهج حزب العمال الكردستاني، وأثبت أنه لا يمكن هزيمة قوة ذات عزيمة قوية وذات موقفاً أيديولوجياً وعسكرياً، ووجه رسالة للاستعمار المستبد مفادها أنه “مهما تلقيتم الدعم الخارجي والوسائل التقنية، فلن تتمكنوا من تحقيق نتائج بالمجازر والقتل”، هذه هي الرسالة التي مفادها أن الشعب الكردي وهو أقدم شعب في المنطقة وتعود جذوره إلى أعماق التاريخ، لا يمكن القضاء عليه بالعنف، فهذه حقيقة ويجب قبولها، لا يمكنك تجاهل أقدم سكان هذه الأراضي أو القضاء عليهم بعنف، لقد أثبت تطور المقاومة والعمليات التي نفذت في الآونة الأخيرة ذلك مرة أخرى.
يتبع..