المقابلات

١ تموز ٢٠٢٤

زلار ستيرك: عملية زيلان هي نقطة تحول مفصلية

أوضحت عضوة المجلس الرئاسي لمنظومة المجتمع الكردستاني KCK، زلار ستيرك، أنّ العملية الفدائية التي نفذتها زيلان، كانت نقطة تحوّل كبيرة من الناحية الأيديولوجية، السياسية والاجتماعية، وعلى صعيد نضال المرأة.

صرحت عضوة المجلس الرئاسي لمنظومة المجتمع الكردستاني KCK، زلار ستيرك، أنّ هناك نضال يتم خوضه من أجل الوجود والهوية والنضال الثقافي، السياسي، العسكري، الاقتصادي والاجتماعي منذ 50 عاماً، وقالت: “بهذه الطريقة، اكتسبت الحياة في كردستان المعنى حتى وإن شابها التقصير، وأصبحت الحياة ذات قيمة في كردستان، وبات إيمان الشعب الكردي هو الإيمان المتمثل بالحياة الحرة، وجميع رفاق ورفيقات دربنا الذين يقاتلون حالياً في أنفاق المقاومة هم من السائرين والسائرات على خطى زيلان وكولان وسما”.

وذكرت زلار ستيرك أنّ هناك العديد من القضايا لدى الشعب الكردي قائلةً: “لدينا قضايا من الناحية الوطنية، الوجودية، الهوية، السياسية، العسكرية، الاجتماعية، التنظيمية، التعليمية، العلمية والشخصية، ومن يمكنه أن ينتج حلولاً لقضايانا، ويطوّر هذه الحلول أيضاً هو القائد أوجلان، ولولا القائد أوجلان، هل لكان بإمكاننا كشعب كردي عانى من الإبادة الجماعية، أن ننظم، نحارب ونطوّر مثل هذه القضية القوية؟ هذه مسألة مثيرة للنقاش، ولذلك؛ جرى استهداف القائد أوجلان، ولم نصل إلى العام 1996 بهذه السهولة.

وأقدم العدو بتاريخ 6 أيار 1996، على تنفيذ محاولة اغتيال للقضاء على القائد جسدياً، وقام بتفجير سيارة مفخخة أمام الأكاديمية التي كان يقيم فيها القائد، وكان الهدف من هذا الهجوم هو جعل الشعب الكردي بلا قائد، إلّا أنّ آراء القائد السياسية عميقة جداً، وهو يعرف عدوه جيداً، وتشكّل هذا الوعي أيضاً لدى رواد الحركة وكوادرها ومناضليها، وبفضل الإجراءات التي اتخذها القائد أوجلان والحركة، باء هذا الهجوم بالفشل وذهب أدراج الرياح”.

وأوضحت زلار سيترك، أنّ الشهيدة زيلان كانت مقاتلة مرّ عليها عامين، وقالت بهذا الخصوص: “لم تمارس الرفيقة زيلان الكريلاتية لفترة طويلة في الجبال، إلّا أنّها كانت شخصية متحلية بالمعرفة والوطنية، ولم تكن عملية زيلان مجرد عملية عسكرية فحسب، حيث قررت الرفيقة زيلان القيام بعملية فدائية بالوعي والإرادة التي استلهمتها من القائد أوجلان والحركة التحررية، فمن الناحية العسكرية، تعد عملية استراتيجية للغاية، ولقد حددت تكتيكات واستراتيجية تلك الفترة في حرب الكريلا، لكنّها مهدت الطريق أيضاً أمام أمور كثيرة، وقد كانت عملية مقدسة وعظيمة للغاية، وهذه العملية التي قامت بها الرفيقة زيلان كانت رداً على تلك الفترة.

وكانت عملية الرفيقة زيلان نقطة تحوّل كبيرة من الناحية الأيديولوجية، السياسية والاجتماعية، وعلى صعيد نضال المرأة، فقد نسفت زيلان مفهوم العدو من كافة الجوانب، وينبغي لنا إجراء تقييمات وتحليلات متعمقة للغاية فيما يتعلق بالرفيقة زيلان، وقد شكلت الرفيقة زيلان التأثير على المرأة- الرجل والجميع وأبهرتهم بموقفها، وسار الآلاف من الشبيبة الكردية على خطى زيلان، حيث سارت الرفيقة سما يوجا على خطى الرفيقة زيلان، ونفذت عمليّتها في سجن جناكعلقة، وتقول في رسالتها “يا ليتني نفذتُ أنا أيضاً عملية مثل عملية الرفيقة زيلان”، فالرفيقة زيلان تقتل الموت في عمليتها، وكان الخط الفاصل بين الحياة والموت غير واضح في كردستان، ولم يعد هناك أي معنى للحياة، وكانت الحياة على المستوى البيولوجي، والحياة تكتسب معنى من خلال خوض النضال، ويناضل الإنسان لجعل الحياة ذات معنى.

وهناك نضال نخوضه من أجل الوجود، الهوية والنضال الثقافي، السياسي، العسكري، الاقتصادي والاجتماعي منذ 50 عاماً، وبهذه الطريقة، اكتسبت الحياة في كردستان المعنى حتى وإن شابها التقصير، وأصبحت الحياة ذات قيمة في كردستان، وبات إيمان الشعب الكردي هو الإيمان المتمثل بالحياة الحرة، وجميع رفاق ورفيقات دربنا الذين يقاتلون حالياً في أنفاق المقاومة هم من السائرين والسائرات على خطى زيلان وكولان وسما”.

واختتمت عضوة المجلس الرئاسي لمنظومة المجتمع الكردستاني KCK، زلار ستيرك، حديثها بالقول: “إنّ الدفاع عن القائد أوجلان يعني الدفاع عن الشعب الكردي، والدفاع عن القائد أوجلان يعني الدفاع عن الحياة الحرة، فالقائد أعاد إحياء وبناء حياة الكرد من جديد، ويعتبر تبني القائد أوجلان هو واجب أساسي، فالرفيقة زيلان تعطينا في رسالتها، مهمة الدفاع عن الشعب الكردي والقائد، وبفضل نظام ونموذج القائد أوجلان، تزايد عدد أصدقاء ورفاق الكرد في جميع أنحاء العالم.

والآن، يتم اتخاذ خطوات بقيادة أصدقائنا من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان، ويجب على شعبنا والمرأة إجراء الأبحاث حول هذا الموضوع، ومن الضروري المشاركة في هذه الحملة على كافة الأصعدة، ومن الآن فصاعداً، يجب أن تزداد المشاركة في هذه الحملة بشكل أكثر، دعوا أبنائكم يهزمون الموت، لماذا أنتم خائفون؟ إنّ مشاركة المرأة الكردية في هذه الحملة مهمة جداً، فهي تقوم بالكثير من العمل والجهد، وفي معظم الأحيان تقوم المرأة بالمضي قدماً في هذه الحملة، فالمرأة تؤدي دوراً رائداً على المستوى الدولي، وإنّني أحيي جهودها ومساعيها، ولكن على المرأة أن تحدد لونها وتسميها بشكل أكثر في هذه الحملة، وينبغي عليها توضيح شعاراتها وخلق براهينها على مستوى مستقل، كما ينبغي لها أن تطوّر فعاليات مستقلة، ومرة أخرى، أحيي أصدقائنا الذين قاموا بتطوير هذه الحملة، وأدعوهم إلى إثراء أسلوب هذه الحملة، ومواصلة الفعاليات المؤثرة”.