المقابلات

قره يلان: حزب العمال الكردستاني يحارب من أجل وجود وحرية الشعب الكردي-تم التحديث

صرح عضو اللجنة القيادية في حزب العمال الكردستاني مراد قره يلان، أن حزب العمال الكردستاني يحارب من أجل وجود وحرية الشعب الكردي وقال” إن مقاومة زاب وآفاشين ومتينا هي دعوة للجميع، وعلى الجميع أن يتحرك وفقاً لهذه الدعوة.

في الجزء الثاني من حواره مع وكالة فرات للأنباء، تحدث عضو اللجنة القيادية في حزب العمال الكردستاني (PKK) مراد قره يلان حول ابتزاز وضغوط الدولة التركية على الدول الاسكندنافية والقضية في ألمانيا من أجل إخراج حزب العمال الكردستاني من قائمة الإرهاب وتهديدات الدولة التركية بالهجوم على شمال وشرق سوريا ومشاركة حراس القرى في الهجمات ضد مقاتلي الكريلا.

الدولة التركية تهاجم بكل الأساليب كركوك ومخمور وروج آفا والعديد من المناطق، ونتيجة هذه الهجمات فقد الكثير من المدنيين لحياتهم، مؤخراً استُشهِدَ في جمجمال وبامرني أربعة اشخاص بينهم طفلان، ماذا تعني هذه الهجمات…؟ ماذا تقولون عن هذه الهجمات…؟

قبل كل شيء، من الواضح أن الدولة التركية تمارس إرهاب الدولة ضد شعبنا، لاحظوا، إنها تمارس هذه الأعمال من كركوك إلى عفرين وحتى الشهباء، وتستهدف الأشخاص الذين يقودون سياراتهم، أو في منازلهم، أو على رأس عملهم، في وقتٍ سابق، استهدفت العديد من قيادينا، مثل مام زكي وسعيد حسن وأخيراً دجوار وزردشت واستشهدوا على إثر ذلك، كما هاجمت كوباني، وقامشلو وعموم روج آفا، كما قلتم أنتم أيضاً، في الآونة الأخيرة حدثت الكثير من الهجمات على جمجمال ومخمور وبامرني، بدايةً استذكر شهداء هذه الأماكن الذين فقدوا حياتهم فيها جراء هذه الهجمات بكل تقدير واحترام وكافة شهداء الثورة، كما نفذت الدولة التركية عمليات إرهابية في السليمانية عبر الطائرات المسيرة وعبر بعض الجواسيس والعملاء، لذلك أستذكر في البداية محمد زكي جلبي ومرةً أخرى مختار آرام حجي من أهلنا في جمجمال، وقريبه إسماعيل إبراهيم، وشهداء مخمور وشهداؤنا الشباب والأطفال في بامرني بكل تقدير واحترام وأقدم عزائنا الحار لعوائلهم وأشاركهم آلامهم وحزنهم، نسعى للتضامن معهم من خلال العمل والنضال والثأر لدمائهم، علينا أن نناضل في وجه هجمات الدولة التركية الإرهابية هذه، الآن هناك جانب آخر لذلك، كيف يمكن للدولة التركية أن تذهب حتى كركوك، وتنفذ هجمات، أولاً: إن القوى التي تسيطر على المجال الجوي في هذه المنطقة مثل أمريكا هي مسؤولة عن ذلك، في روج آفا أمريكا وروسيا مسؤولتان عن ذلك، فإذا لم تسمحا بذلك، لن تستطيع الدولة التركية تنفيذ هذه الهجمات، ومن جانب آخر، بدون شك، هناك جواسيس من الكرد، هذه الهجمات هي هجمات إرهابية، وللأسف القوى المهيمنة هي أيضاً شريكة معها، مهما قالوا يجب أن توقف هذه الهجمات، إلا أنه من الواضح أن الدولة التركية في هذا الصدد، تستفيد من الفراغ وحصلت على موافقتهم وهكذا تنفذ هذه الأعمال، يعني ما هو عمل الدولة التركية لأن تتوغل لعمق 250 كيلومتر في الأراضي العراقية وتقتل أشخاص، وممن تأخذ الصلاحية لأجل تنفيذ ذلك…؟ ولكن لا يوجد أحد ليردّ على هذا السؤال، ولذلك تقترب الدولة التركية بأسلوب وحشي للغاية وتغتال الأشخاص، هذا موضوع للنضال وظلم كبير بحق نضال الحرية للشعب الكردي، تستهدف الوطنيين الكرد، يمكن أن يكونوا يستهدفون كافة أطفال بامرني بالعموم، هؤلاء يسعون لنشر الخلافات داخل المجتمع، يسعون لإبعاد الانسان عن حركتنا بشكل خاص، وخلق حالة من الرفض والاستياء، وتأجيج الصراع والاقتتال بين الكرد أنفسهم، يعني لها هدف من خلال الهجمات على المدنيين، ومن جانب آخر، إن الدولة التركية هي دولة رسمية، ولكنها تنفذ هذه الجرائم وهذا الإرهاب، لذا على الجميع أن ينتفض في وجهها ويناضل، سوف نتبنى ذكرى هؤلاء الشهداء ولن نُبْقي دماؤهم على الأرض، على شعبنا ألا يلتزم الصمت حيال هذه الأفعال، ندعو شعبنا وشعب جنوب كردستان الوطني وشعبنا العزيز في صوران وبهدينان الى عدم التزام الصمت حيال أفعال الدولة التركية هذه، وكذلك شعبنا في شمال وشرق سوريا وروج آفا وشمال كردستان، شعبنا هو قوتنا، نستمد القوة والإرادة في مواجهة العدو، من ردة فعل شعبنا وتحركاته، على شعبنا أن يظهر قوته أكثر حيال هذه الهجمات وأخذ تدابيره بشكل أكبر، والانتفاض وتنظيم الاحتجاجات في وجه هذه الهجمات.

في الآونة الأخير تسعى السويد وفنلندا للانضمام لحلف الناتو، لكن تركيا رفضت هذا الطلب. هناك العديد من التعليقات على هذا الموضوع. كيف تقيمون هذا الموضوع وما هو هدف الدولة التركية هنا؟

لطالما استفادت الدولة التركية من صراعات القوى المهيمنة في المائة عام الماضية وارتكبت المجازر بحق الشعب الكردي، والآن تريد الاستفادة من الفرص المتاحة، حيث تريد الاستفادة من الصراع الدائر في أوكرانيا بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، لكن الحقيقة التي ظهرت هنا هي أن العالم بات يدرك ذلك؛ تنتهج الدولة التركية سياستها على أساس معاداتها للكرد، وتستغل كل فرصة لكسب بعض الدعم ضدهم ولارتكاب جرائم قتل بحقهم. فهي تخاف من الدول الاسكندنافية، لأنها تتمتع بنوع من الديمقراطية، لماذا تستخدم الدولة التركية أسلحة النيتو؟ هناك العديد من التعليقات على هذا الموضوع، ولكن يمكنني القول إن هناك خصوصيتين مهمتين والدولة التركية تريد تحقيق ذلك وهذا أمر خطير للغاية، لذا على الرأي العام إدراك هذا جيداً بأن الدولة التركية تستخدم الآن أسلحة كيماوية ضدنا، وخاصة السويد وفنلندا، فهذه الأسلحة محظورة دولياً وتشكل جريمة في العالم، إنها جريمة كبرى، ولجأت الى احداث البلبلة بقولها “أنا أحارب الإرهاب، يجب أن تدعموني” حتى لا ينهض أحد حيال جرائمها، واحدى الأسباب تريد التستر على جرائمها لكي لا يعرضها احد، لأنها ترتكب جرائم وحشية في زاب، آفاشين ومتينا، وهذا الامر الأكثر خطورة وتهدف الى انهاء قوات الكريلا باستخدام الأسلحة الكيماوية بحقها، اما السبب الثاني تريد أن يرفع الناتو حظر الأسلحة العسكري المفروض على تركيا، لماذا؟ لأن الدولة التركية في الأساس تقاتل بأسلحة الناتو، وهذا يعني أنها ترتكب الكثير من الإرهاب في جنوب كردستان وروج افا، باستخدام الطائرات المسيرة، والتي تستورد أجزاء منها من ألمانيا، إنكلترا، كندا، ومن دول مختلفة، اي أن تركيا تصنعها، انها تقنية الناتو، والدول الاعضاء، والآن تخضع لبعض العراقيل بعد أن فُرض عليها بعض الحظر، لذا تستغل جميع الفرص لرفع هذا الجزء الصغير من الحظر؛ في الأساس لديها هدفين: أولهما؛ الا تتعرض للتهديد عند استخدامها الاسلحة الكيماوية، والثاني؛ رفع الحظر عنها، وهذا يعني أشياء أخرى؛ وانه على وحدات حماية الشعب (YPG) ان لا تتحالف معها … وهي تدرك جيداً أن ذلك لن يحدث، وهذا يعني أن كل شخص يسعى لتحقيق مصالحهم الخاصة. فالقوى الموجودة في روج افا لها مصالحها الخاصة، ولا تساوم مع الدولة التركية، لكن الدولة التركية تصوت بشكل أساسي كثيراً على هاتين المسألتين، مما يثير الكثير من الجدل، انها تريد ان تخضع العالم لصمت مقيت بهذا الشكل وتواصل مجازرها في كردستان، وهدفها هو الحصول على الأسلحة، ومواصلة المجازر بتلك الأسلحة، واستخدام الأسلحة الكيماوية، وهنا نرى ان وقفة حلف الناتو ملفت للانتباه بشكل كبير، وعلى وجه الخصوص، تحدث الأمين العام للناتو ومسؤول أمريكي حول هذا الموضوع، على سبيل المثال، يقولون، “يمكننا أن نأخذ في الاعتبار حساسيات تركيا”. ما هي حساسية تركيا؟ حساسيتها تريد تدمير الشعب الكردي، لهذا يقولون علينا ان نأخذ حساسية تركيا بعين الاعتبار، هذا ليس صحيحاً، يبدو أن هذه الدول، أو نظام الناتو، لا تعيل أهمية للجرائم التي ترتكبها تركيا بحق الشعب الكردي بل وتدعم هذه السياسة من أجل مصالحها الخاصة، وهذا خطير جداً، لا توجد حساسية حيال الدولة التركية، بل يريدون إبادة الشعب الكردي الذي يطالب بحريته ويناضل من اجل تحقيقها، وعليه يصفونه بالإرهاب ويمارسون بحقه المجازر الوحشية. كما يعتبرون شعبنا في روج افا إرهابيا، يوجد الآن 5 ملايين شخص في روج افا شمال وشرق سوريا، هل كلهم إرهابيون؟ علاوة على ذلك، يريدون ترحيل الشعب من مناطقهم، وإحضار مكونات أخرى اليها، في هذا القرن يريد أن يرتكب جريمة التطهير العرقي. وهذا يعني أن نهج اللغة الناعمة حيال تركيا بالقول انه يجب اخذ حساسياتها بعين الاعتبار، نهج غير صحيح، نأمل من دول الناتو ألا تستخدم الشعب الكردي كقربان، نحن نناضل ضد سياسات الإبادة التي تنتهجها تركيا، هذه هي الحرب التي نخوضها هي المقاومة، نحن نمارس حقاً مشروعاً؛ نحن لا نحارب الناتو ولا نحارب أمريكا، وانما نحارب سياسات الإبادة التي تمارسها تركيا بحقنا، لكنهم يدعمون هذه السياسة، ومطلبنا الا تدعم دول الناتو هذه السياسة، يكفي ما فعلتموه لصالح تركيا حتى الآن من المجازر في كردستان، عليكم الا تشاركوا في هذه المجازر، هذا هو مطلبنا ولا سيما الدول الاسكندنافية يجب ألا تدعموا تركيا، الدولة التركية تريد أن تلقي بشباكها على ديمقراطيتكم؛ من أجل الانضمام إلى الناتو يريدون أخذ تنازلات منهم، لا ينبغي أن تتنازلوا، نحن نسعى وراء قضية عادلة في كردستان، والدولة التركية تكذب، ولا خطر عليهم، وتريد احتلال جميع المناطق التي حددها مشروع “ميثاق الملي” وتتبع سياسة الاحتلال والإبادة الجماعية في كردستان، يجب على الجميع اتخاذ موقف ضد هذا، إن السياسة التي تتبعها تركيا الآن في احداث البلبلة، لتتمكن من تنفيذ سياساتها الاحتلالية.

في الآونة الأخيرة، تقدم محامون بطلب إلى وزارة الداخلية الألمانية لإزالة اسم حزب العمال الكردستاني من “قائمة الإرهاب”. وقال الناطق باسم الوزارة “هذه القضية ليست على جدول أعمالنا”. ما رأيك في هذا بصفتكم طرفاً في القضية؟

المحامون يبذلون جهداً كبيراً، أحييهم بكل احترام وأهنئهم لأنهم يقومون بواجبهم على أكمل وجه وبطريقة فدائية، ويجب عليهم أن يعرفوا أنهم يدافعون عن أمة تم الاعتراف بها تاريخياً على أنها غير محمية، وكما قيل من قبل بأنهم “شعب غير محمي”، اليوم ، إنهم يعملون من أجل شعب على الساحة الدولية، هذا شيء ثمين للغاية وعمل إنساني، لذلك أتمنى لهم التوفيق في هذا المسعى، كما يقوم حزب العمال الكردستاني بعمل مشروع في كردستان، ويعتبر الشعب الكردي في منطقة ميزوبوتاميا أقدم شعب، وهم الأغنى لغةً وثقافةً، لكن اليوم كل شيء محظور وممنوع، وإنهم لايريدون هذا فحسب، إنما يريدون تنفيذ سياسة الإبادة الجماعية في كردستان، حيث يمارس حزب العمال الكردستاني حقه المشروع في المقاومة ضد الإبادة الجماعية وإرهاب الدولة التركية، وحزب العمال الكردستاني ليس إرهابيا، فاليوم، إذا تم احتلال ألمانيا، وتم احتلال فرنسا، فإن الوطنيين هناك سيفعلون الشيء نفسه، وهذا ما يفعله حزب العمال الكردستاني الآن، حيث يدافع حزب العمال الكردستاني عن الحق في الثقافة واللغة والوجود ويناضل من أجله، ومع ذلك، فإن الدولة التركية تواصل إرهابها وهجماتها الاحتلالية على حزب العمال الكردستاني والشعب الكردي، نحن ضد كل اشكال الارهاب، انظر، من كان أكثر من قاتل في الشرق الأوسط ضد داعش الإرهابي؟ ألم يكن حزب العمال الكردستاني؟ كان الشعب الكردي وحزب العمال الكردستاني بشكل عام هو من حشد قواته من كركوك إلى كوباني، وحزب العمال الكردستاني ضد الإرهاب بكل أشكاله، إنه ضد إرهاب الدولة التركية، وضد إرهاب داعش، وضد إرهاب جبهة النصرة، وهذه هي الحقيقة، لكن ماذا فعلوا لمصالح الدول الرأسمالية؟ لقد وضعوا حزب العمال الكردستاني على قائمة الإرهاب، فهذا بحد ذاته ظلم كبير، وهذا ما يسمح للدولة التركية بارتكاب مجازر في كردستان وممارسة العنف على الشعب الكردي، وإدراج حزب العمال الكردستاني في هذه القائمة هو لارضاء أولئك الذين يوافقون على عنف الدولة التركية، وإن إبقاء حزب العمال الكردستاني في القائمة هو دعم لمجزرة الدولة التركية، ولا نريد أن تكون أي دولة شريكة في مجازر الدولة التركية، حيث يناضل حزب العمال الكردستاني من أجل قضية وطنية واجتماعية مشروعة، والدولة التركية تمارس العنف اليوم، ولا نريد الحرب، إنما الدولة التركية تريد الحرب، كما تريد حل المشكلة الكردية بالمجازر وإراقة الدماء، وفي المقابل نريد حل المشكلة الكردية بالحوار، فماذا قال القائد آبو؟ “قال أعطني فرصة، سأحل هذه المشكلة في غضون أسبوع”، هل قبلتها الدولة التركية؟ لا، ولسنا من نريد القتل، إنما الدولة التركية هي التي تريد القتل، لذا فهذه الدول يجب ترى هذا، وهذه الدول هي أيضا لا ترحم، لقد قسموا بلادنا في الماضي إلى أربعة أجزاء، وهم الآن يوافقون على عنف تركيا، لذا نقول كفى، أوقفوا هذا، فلا يمكنكم القضاء على الشعب الكردي، لقد التجأوا إلى المؤامرات وارتكبوا القتل والمجازر، كما ارتكبوا مجازر في كردستان منذ مائة عام، لكن لم يحصلوا على النتائج المرجوة، لذلك يجب إنهاء ذلك، فإذا أرادت دولة ما حل المشكلة الكردية من خلال الحوار، فعليها أولاً إزالة اسم حزب العمال الكردستاني من قائمة الإرهاب، فإذا أرادت قوة ما حلاً سياسياً، فعليها أن تحاول إزالة اسم حزب العمال الكردستاني من قائمة الإرهاب، لأن إدراج حزب العمال الكردستاني في القائمة هو الموافقة على مجازر الدولة التركية، أولئك الذين لا يريدون أن يكونوا طرفاً في مجازر الدولة التركية يجب أن يحاولوا تصحيح هذا الخطأ عبر إزالة اسم حزب العمال الكردستاني من القائمة.

لهذا السبب التجأنا إلى القانون الأوروبي، ويعمل محامونا على ذلك، كما تقدموا بطلب بالنيابة عني وعن رفيقي دوران كالكان، ونحن نتابع ذلك، نحن نخوض قضية شرعية، وفي المقابل رفض وزير الداخلية الألماني ذلك، وقال هذا ليس بالأمر المهم، وحتى أثناء تقديم الطلب، علم محامونا الكرام أن هذا سيتم رفضه، والقضية هي فتح الباب القانوني، وسوف تنطبق في بعض الأماكن الأخرى أيضاً، والقضية في الأساس هي للمحكمة ونريد أن نذهب إلى المحكمة، لقد سألت المحكمة العليا في الاتحاد الأوروبي بالفعل هذه الدول عن سبب إدراج حزب العمال الكردستاني في هذه القائمة، وقال أن هذا غير صحيح، كما طلبوا من الدول توضيح السبب، لأن ليس لديهم أي تفسير أن حزب العمال الكردستاني على قائمة الإرهاب، بالإضافة إلى ذلك، أصدرت المحكمة البلجيكية قراراً إيجابيًا في هذا الصدد، يعني نحن على حق، فإذا كان هناك قانون حقيقي فسيمنحنا الحق، وسوف نفوز بقضيتنا، ونحن نؤمن بهذا.

الدولة التركية تهدد روج آفا وشمال وشرق سوريا علناً، ماذا تقولون حول هذه التهديدات والهجمات..؟

لقد قلت في الإجابات السابقة أيضاً، فإن دولة الاحتلال التركي تقترب من المفهوم الذي حددته، ووفقاً لهذا المفهوم، أنها تريد أيضاً احتلال مناطق روج آفا، وتقول رسمياً ’ سأبني خطاً عازلاً بطول 30 كيلومتراً‘، إضافة إلى ذلك فأنها تقول ’ سأجلب مليون شخص واستوطنهم هناك‘، وصرح رسمياً بذلك، كما أنها تريد بشكل أساسي احتلال كل من مناطق روج آفا، حتى جزء من الأراضي العربية، ما يسمى بحدود “الميثاق الملي” بدء من حلب وصولاً إلى شمال الحسكة، لها خطة من هذا القبيل، وهي طامعة بالنفط هناك، نفط مدينة رميلان، والثروة الباطنية التي في تلك المناطق، وتريد فتح طريق مع العراق، حيث كان هناك خط سكة الحديد في السابق، لتمرير النفط من هناك بشكل مباشر، لهذا السبب أنها تستهدف قضاء شنكال، أي أن لديها مثل هذا المفهوم، إن دولة الاحتلال التركي تتحرك وفق مفهومها، في مثل هذه الحالة يجب أن يتوقع المرء مثل هذا الهجوم، ولكن يوجد هذا؛ لكي تصبح روج آفا كردستان وشمال وشرق سوريا ذو إرادة على ارض الواقع فيجب أن توقف دولة الاحتلال التركي، يعني إحباطها، ثورة روج آفا بحاجة إلى هذا النضال، وفي الوقت نفسه، هناك حاجة إلى شيئ مماثلاً للتوصل إلى حل مع سوريا، بالطبع الحل الرئيسي يجب أن يكون مع سوريا، لكن يجب أن يكون هناك أيضاً رد على اعتداءات تركيا، ولهذا السبب أنه بإمكان شعبنا في روج آفا وشمال وشرق سوريا الاستفادة من تجاربنا في قوات الكريلا، كما أنه يمكنه الاستفادة من تجاربه في عفرين، سري كانيه وكري سبيه، ويمكنهم الاستفادة من المقاومة الحالية التي يبدونها في الشهباء، طورنا أساليب جديدة في حربنا، مثال على ذلك، ألغينا أسلوب التراجع من ساحات الحرب منذ ثلاثة سنوات، على سبيل المثال، لم نتراجع خطوة واحدة إلى الخلف في منطقة حفتانين، حيث يتواجد هناك رفاقنا الكريلا أيضاً، كما حدث العام الماضي نفس الشيء في منطقة آفاشين، جزء من منطقة زاب وقاشوري، الآن لا تزال المعارك دائرة منذ شهر ونصف في مناطق زاب، آفاشين، ومتينا، هذا يعني أنه يتم تنفذ طرق تكتيكية جديدة، ما هي هذه الطرق؟ واحدة منها؛ كيف يمكن للمرء الحصول على أسلحة جوية من أيدي العدو، هذه إحدى الطرق، وهذا يعني أنه أسلوب اتخاذ التدابير ضد الأسلحة الجوية، حتى أنه تم اتخاذ تدابير ضد الأسلحة الكيماوية التي يستخدمها العدو، وبهذه الطريقة يمكنهم المقاومة ويمكنهم أن يصبحوا فدائيين، نقول ذلك بأنفسنا، إذا استفادت ثورة روج آفا وشمال شرق سوريا من تجارب السنوات الماضية، وإذا خاضت حرب الشعب الثورية بطريقة حقيقية، فستكون قادرة على إحباط دولة الاحتلال التركي وتحقيق هزيمتها، أن حرب الشعب الثورية ليست شيئاً عادياً، مثالاً على ذلك، أوكرانيا أيضاً تبعت هذه الطريقة إلى حداً ما، وضعت الدولة الروسية التي لديها الكثير من الإمكانيات والتكنولوجيا في مشاكل وصعوبات، ربما الحرب ما زالت مستمرة، لا يمكننا قول أي شيء عن هذه المسألة الآن، لكن يجب ألا يخاف أحداً من الحصار وعدم الهجرة، يجب على الشعب تقديم يد العون والمساعدة، يعني أن الشعب ربما لا يتحرك كمقاتل، ولا يقاتل بالسلاح، لكن عليه أن يبقى بمكانه وعدم ترك أرضه ومكانه للمحتل، والأسوأ من ذلك كله، عندما كان يحتل تنظيم داعش الإرهابي المناطق كان يمارس القتل، وكان هناك تدفق للمهاجرين، فكان ذلك الشيئ سيئاً، وهذا يعني أنه يجب لا يكون هناك ظاهرة للهجرة، فإذا كان شعبنا لا يريد أن تُسلب منهم أرضهم، ولا يريدون أن يتكرر سيناريو عفرين ثانية، ولا يريد إستيطان هذه المرتزقة القذرة في تلك الأرض المقدسة، ومنع هؤلاء المرتزقة من استخدام قراهم، منازلهم، وجميع مناطقهم، ومنع تملكهم لمناطقهم، فـعليهم مواجهة الخطر والتهديدات إذا كانوا لا يريدون حصول هذه الكوارث على أرضهم المقدسة، عليهم البقاء في قراهم، و منازلهم، وعدم ترك ممتلكاتهم ووطنهم خلفهم والهجرة واللجوء، لهذا على الجميع سواء كان مقاتلاً أم مدنياً البقاء في موطنه ومنزله، أعتقد ووفقاً لما سمعته أن هناك جهوداً من هذا القبيل بهذا الصدد، كما أن المقاتل لن يترك مكانه تحت غطاء الانسحاب، ربما أن هذا المقاتل يتحرك وفق التكتيكات العسكرية في بعض الأمكان، وأحياناً يمكنه التنقل من قرية إلى قرية أخرى هذا الأمر ممكن بحسب التكتيكات، ولكن بشكل عام فأنهم يكونون في مناطقهم، أقولها بكل وضوح، إذا سألتنا، نحن نرفض الأساليب التي انتهجت في عفرين، سري كانيه، تل أبيض، كذلك في خاكورك، ولا نراها صحيحة بل خاطئة، لأنها حرب الشعب الثورية، أنت مواطن محلي، وتبقى في موطنك، وتحمي نفسك من الاحتلال، باختصار، الأساليب المؤقتة الحالية في حالة استخدامها، وإذا تم استخدامها صحيحاً على الأرض تحت الأرض وأساليب القتال المؤقتة؛ كما قلت، يمكنهم الاستفادة من تجاربنا في الجبل، وأنهم لديهم تجاربهم الخاصة أيضاً، إذا استفادوا من كل هذا، أنا واثق بأن شعبنا سينتصر في مسيرته النضالية، لكي لا تتكرر تجربة عفرين، تجربة سري كانيه، ويجب أن لا يتكرر مهما يحدث، ويجب أن يقول المرء لهذا الاحتلال كفى، لهذا هناك دعم الرأي العام، كما أنه هناك شرعية لذلك، إنه من الجيد لشعبنا والحركات هناك، أن يحظوا بدعم الدول، لكن لا يجب أن يعتمدوا عليهم وأن يديروا ظهورهم لهم، لأنه في هذا الوقت لا يمكن للمرء أن يدير ظهره لأي شخص، على المرء أن يعتمد على نفسه بنفسه وألا يدير ظهره لشعبه، لا تنسوا، أن الشعب هو أكبر وأعظم قوة حقيقية، ومثال حي على ذلك، هو أوكرانيا وأفغانستان، الشعب هو القوة الحقيقية، فهذه المنظمات التي لا تثق بقوة الشعب تلجأ إلى الدول وتتعاون معهم، هذا التعاون تم انتهاجه في كردستان على هذا النحو، أي أنهم لا يؤمنون بقوة الشعب، بل يعتمدون على الدول، يجب أن يؤمن المرء بقوة الشعب، وعلى هذا الأساس، إذا أمنوا ووثقوا بأنفسهم، ونظموا أنفسهم، وتحركوا على أسس إيمانهم بإرادتهم، بالطبع أنهم سينتصرون، شعبنا ينظم الأنشطة الآن، لكن في بعض الأحيان ينظر المرء إليها، فهذا النشاط كأنه منظم في أوروبا، أنت في خضم الحرب، عليك أن تنظم الشعب في القرى و الأحياء، كما أنه عليك حفر الأنفاق والاستعداد للحرب، لكن معظم هذه الأنشطة مسيرات وما إلى ذلك، للتعبير عن ألمك ومطالبك، إن المسيرات ضرورية وجيدة، ومهمة، مثال، الآن القائد عبد الله أوجلان يتعرض للقمع والتعذيب، ويرى شعبنا أن القائد أوجلان قائدهم؛ يدافع عنه شعبنا الكردي والعربي أيضاً، هذا أمر جيد، لكن في مثل هذه المسيرات التي تنظم في أوروبا، يجب عدم رفع علم حزبنا أو علم قوات الدفاع الشعبي (HPG)، هذا أمر خاطئ، ونحن لا نحبذه، وكما أعرف أن قيادتنا أيضاً لا تحبذ ذلك، لكن يريد أن يعبر عن دعمه من خلال هذا الشعور، صحيح أننا قدمنا الدعم لـ روج آفا، وروج آفا بدورها تسعى لتقديم الدعم لنا الآن، هذا الشعور مقدس حقاً، ودعم جيد، لكن على الجميع أن يتحرك بلونه وبعلمه، هذا يعني أنه لا يجب الوقوع في مثل هذه الأخطاء، في مثل هذا الوضع، يجب على الجميع التصرف وفقاً لذلك وأخذ زمام المبادرة، كما أنه على شعبنا أن يكون مستعداً في هذا الصدد، وعليه الاستعداد جيداً وعدم الاعتماد على أحداً، بل عليه الاعتماد على نفسه بنفسه، وأؤمن بأن قوات الدفاع الموجودة هناك أيضاً ستكون قادرة على لعب دورها كمقاتلي الكريلا، تبدو الأشياء حتى الآن على هذا النحو، لقد حدثت تجربة عظيمة هناك، وإذا عملوا وفق ذلك، وجعلوا من حرب الشعب الثورية أساساً لهم، نحن على تلك الثقة وذاك الإيمان بأن الدولة التركية ستهزم وتحبط هذه المرة، ويمكن رؤية أكبر مثال على ذلك المقاومة التي تبدي في منطقة زاب.

سؤالنا الأخير هو بخصوص حراس القرى، حيث تم التطرق إليهم كثيراً في الآونة الأخيرة، وللمرة الأولى ترد في الصحافة، ما هو دور حراس القرى في هذه الحرب…؟

عبر مراحل التاريخ، لجأت الدولة التركية إلى بث الاقتتال الداخلي بين الكرد أنفسهم من أجل القضاء على انتفاضاتهم، وقتل الكرد بيد الكرد، حيث يتخذ من هذا المثل كشعار له، ويعطي الأهمية الكبرى لهذه السياسة، حيث تستخدم ضدنا المرتزقة من الأخوان المسلمين وداعش الذين كانوا في سوريا لتحقيق أهدافها، أحياناً تقول الدولة التركية في أخبارها ” لقد قمنا بعملية ضد داعش، حتى الآن كم من عناصر داعش اعتقلتهم الدولة التركية” هذا كذب، لها اتفاقيات مع داعش، الدواعش الذين يتحركون من تلقاء أنفسهم تقوم باعتقالهم، يعني حتى الآن، حكمت على أي مرتزق من داعش الذين قاموا بالعمليات…؟ لا يوجد شيء من هذا القبيل، الدولة التركية تسعى لاستخدام المرتزقة من العرب والكرد ضدنا أي حراس القرى، الآن الدولة التركية واقعة في ضيق في جبال كردستان وخاصة بشأن هذه الأساليب الجديدة للحرب، الهجوم على الرفاق تتطلب شجاعة وإرادة وهذا ما لا يتوفر لدى جيشه، ولذلك يسعى لاستخدام شيئين، الأول: الكلاب، حيث يعلقون الكاميرات والأضواء على رؤوسهم ويرسلونها إلى داخل أنفاق الحرب ليستطلعوا ما بداخلها، والثاني: الكلاب من البشر وهم بشكل خاص الخونة من الكرد وضعيفي النفوس، كما قال السلطان عبد الحميد في وقته” إنني أمنحهم ساعة من وقتي واستخدمهم لنفسي لسنوات” الانسان الكردي يملك نقطة ضعف، ما هو…؟ فلو امتدحه ومجّده وزير أو جنرال من الدولة وطبطب على ظهره، فإنه يضيّع نفسه، ويمكن أن يفعل أي شيء من أجله، ولذلك فإن الكرد مُستَعبَدون حتى الآن وكردستان مقسمة لأربعة أجزاء، يعني يثمل بهذا القدر بقرار من العدو ويحارب ضد شعبه وأهله ويقوم بكل شيء، يجب التخلي عن هذا العمل، وعدم محاربة شعبه من خلال كلمة تمجيد أومدح، هذا يكفي، علينا أن نعيش كالأمم الأخرى على أرضنا بثقافتنا ولغتنا وألا نخدم العدو، وندائي لكل حراس القرى، اعلم أن أكثرهم أناس جيدون، وقد أصبحوا حراس قرى تحت الضغط وأجبروا على ذلك، والبعض من أجل المال، ولكن يجب ألا يقبل أحد بإطعام أطفاله من هذه الأموال التي يأخذها مقابل دماء شباب وبنات الكرد، هذا المال حرام، فليعمل عملاً آخر ويطعم أطفاله منه، لا يتسبب في إراقة دماء الكرد مقابل المال، ولا يقود العدو عبر كلمة مدح، يعني يجب ألا يشارك أحد من حراس القرى في هذه العمليات، وخاصةً أن العدو يسعى لإشراك حراس القرى في كافة العمليات التي يقوم بها في شمال كردستان وفي جنوبها، ويأتي بالمرتزقة من كل الأماكن، من ماردين وآمد وجوليك وغرزان وبوطان إلى زاب، يجلب المرتزقة من العرب، يسعى للهجوم على روج آفا، كما يحاول أن يأخذهم إلى روج آفا أيضاً، هذا لا يجوز، فقد أصبحوا جنود مأجورين، يفعل بقومه كما يفعل طائر الحجل، حيث يوضع هذا الطائر في القفص وينادي أصدقائه، ليتسبب في الامساك بقومه، وهو كهذا الطائر يسعى ليوقع بقومه في الفخ، وندائي الى كل حراس القرى الذين يملكون حس الإنسانية ألا يطعموا أطفالهم من هذا المال الحرام، والوطنيين وكل من يملك ذرة كردايتية ان يقف ضد هذا الظلم وألا يشارك في هذه العمليات في شمال وجنوب وغرب كردستان، إنها خيانة، يجب عدم القيام بذلك، إن النظام الداخلي لحراس القرى يقول أنه يجب أن تحمي وتدافع عن قريتك، طيب، احمي ودافع عن قريتك وتمركز على التلال المحيطة بها، لن يهددك أحد على ذلك، كما قال البعض من حراس القرى على الإعلام، في العمليات نحن لا نستهدفهم ورفاقنا لا يستهدفونهم، عليهم ألا يشاركوا في العمليات، الجنود يحاولون إلباسهم لباسهم لأجل ان يتم استهدافهم، خاصة في حرب الانفاق، عليهم ألا يكونوا في مقدمة جنود العدو، فليأتوا هم بأنفسهم وليأتي قاداتهم، وليأتي هؤلاء العنصريون الذين يريدون إراقة دماء الكرد، فلو كانوا شجعاناً فليأتوا، لايطبطبوا على ظهوركم ويقولوا لكم اذهبوا، لا تفعلوا هكذا شيء، هذا ندائي الى جميع حراس القرى، كما أن هناك قادة لحراس القرى، نعرفهم جميعاً، واستطيع ذكر أسمائهم واحداً واحداً، ولكن لا حاجة لذلك، اسمع الآن أن البعض منهم يقوم بالضغط على الشعب ليشاركوا في هذه الحرب، يشكلون فرق الخناجر واشياء أخرى، لا تقوموا بهذا الأشياء، فغداً سوف تبقون وحيدين في الوسط، وسوف يتم محاسبتكم، على الجرائم التي يقوم بها غيركم ويحرضونكم على فعلها، هناك وزيرداخلية ومرتزق لا أحب أن أذكر اسمه، يقول دائماً، لقد فعلنا كذا وكذا وحققنا الانتصارات وسيطرنا على هذا المكان وذاك ولكنه لا يعرف أننا نقوم بالتكتيكات، حتى لو يعلم أيضاً، فلن يقول، فهو يقف خلف أعماله ويسعى لبناء سلطته، ولذلك يقول دائماً إنني انتصرت، وهذا غير صحيح، لم يحقق أي انتصار، يجب ألا ينخدع قادة الحراس، ويقوموا بشيء ضد حركتنا وشعبنا ويرتكبوا الجرائم، على كل من يملك ذرة كردايتية ألا يشارك في العمليات ويقع في ألاعيب وافخاخ العدو الذي يسعى لقتل الكرد بواسطة الكرد، يجب أن نشارك في إفشال هذه الالاعيب وهذه الأفخاخ، ونحقق الحرية لشعبنا ولوطننا كردستان، هذا ما أطلبه منكم.

كلمة أخيرة تودون قولها…

لقد تحدثنا عن كل ما هو ضروري، بالعموم هناك حرب علينا الآن، ونظام حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية تقود هذه الحرب، يسعى في نفس الوقت لتطبيق مفهوم الدولة وشن حرب ضد الكرد، يريد خلق جو في تركيا على أساس العداء والحرب ضد الكرد، وتعميق نظام فاشي في الداخل التركي، وزيادة الضغوط وانتهاك الحقوق بشكل أكبر، يريد خلق حالة صراع في تركيا لألا يفكر الشعب بلقمة العيش ويقول بأنني جائع، هذه الدولة أوهذه الحكومة لا تسيّر سياسة اقتصادية صحيحة، تمارس الضغط فوق الضغط، لا أحد يذكر ذلك، الكل يتطلع إلى عدد القتلى وعلى الحرب، بهذا الشكل يعزز حالة من الشوفينية وبهذا يذهب إلى الانتخابات، يعني أن المعارضة داخل النظام لا ترى هذه الحقيقة، الحرب التي تجري الآن ضدنا في زاب وآفاشين ومتينا هي حرب حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية من أجل السلطة، يعني مقاومتنا ضد هذه الموجة من هجمات العدو هو في الوقت ذاته مقاومة من اجل دمقرطة تركيا، لأنه لو انتصرت حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية علينا، ستذهب الى الانتخابات وتحقق النجاح، ولكن إذا فشلت، كما فشلت في كارى وتلقت ضربات قوية وتكشفت هزيمتها، الان هم يفشلون ويُهزمون مرةً أخرى، ولكن حين تنكشف سوف يخسرون مرةً أخرى، هذه الحرب في الوقت ذاته حرب ضد الفاشية والإبادة وحرب الوجود والحرية بالنسبة للشعب الكردي، كما هي حرب الديمقراطية والحرية في تركيا وحرب الديمقراطية والحرية للمنطقة، علينا أن نعلم هذا أيضاً، أن حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية يسعى لممارسة الاستبداد في تركيا في هذا الوقت، وتعزيز النظام الفاشي، وتصعيد الحرب ضدنا والذهاب الى الانتخابات وتحقيق النتائج، على الجميع أن يدرك هذه الحقيقة، ويتحرك وفقاً لذلك، الشيء الذي أريد قوله في النهاية، شعبنا الآن بحاجة ماسة إلى موقف وطني، لقد دعونا من أجل ذلك، نحن كحركة سنفعل ما بوسعنا من اجل مصلحة وطننا كردستان وأمتنا وحمايته ومن أجل حماية القيم الديمقراطية لشعوب المنطقة، في هذا الصدد نقدم التضحيات اللازمة على أرض الواقع، على هذا الأساس وقلناها سابقاً، مقاومة زاب وآفاشين ومتينا هي نداء للجميع ، على الجميع التحرك وفقاً لهذا النداء، فلو تحقق تحركاً من هذا القبيل، فنحن على ثقة بأن إرادة شعبنا وإرادة الشعوب الأخرى سوف تنتصر في وجه موجة فاشية الاتحاد والترقي التي ينتهجها حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، على هذا الأساس نتمنى النصر للجميع في العام التاسع عشر من قفزة الأول من حزيران.