المقابلات

قره يلان: قلوب الكردستانيين تنبض في زاب

قال قائد القيادة المركزية لقوات الدفاع الشعبي مراد قره يلان،بأن قلوب الوطنيين الكردستانيين تنبض في زاب. ولأن مقاومة زاب هي مقاومة شعب كردستان، لذلك شعبنا منتفض الان في كل مكان.

قال قائد القيادة المركزية لقوات الدفاع الشعبي مراد قره يلان،بأن قلوب الوطنيين الكردستانيين تنبض في زاب. ولأن مقاومة زاب هي مقاومة شعب كردستان، لذلك شعبنا منتفض الان في كل مكان.

تحدث قائد القيادة المركزية لقوات الدفاع الشعبي NPG ، مراد قره يلان، عبر Gerîlla TV الى قوات الكريلا المقاومين في كل من زاب وآفاشين، وقال: “في البداية، بكل حب واحترام، أحييكم جميعاً. وأحيي مقاومتكم التاريخية المباركة، متمنياً النصر من كل قلبي لكل الرفاق. إن انتصاركم يمثل انتصار لنا ولحركتنا ولشعبنا و لكافة شعوب المنطقة.”

مقاومة زاب هي مقاومة كل كردستان

تُعتبر هذه المرحلة من أهم المراحل التي يعيشها نضالنا. وتُعتبر المقاومة التي تبدونها في زاب وآفاشين، من أهم وأقدس مراحل المقاومة في تاريخ نضالنا. فاليوم، قلوب كافة الوطنيين الكردستانيين تنبض في زاب ولذلك شعبنا منتفض في كل مكان. فمقاومة زاب هي مقاومة كل شعب كردستان.

لطالما كانت زاب تشكل مصدر خوف ورعب للعدو، فدائماً ما شكلت حسرةً وألماً في قلبه. العدو يعي ذلك حقاً. فهو منذ 5 ـ 6 سنوات يحاول الهجوم على مناطق الدفاع المشروع. إلا ان زاب كانت تشكل عقبة أمام ذلك. ولذلك حاول الالتفاف عليها والهجوم من بعض الأمكنة الأخرى. إلا انها بقيت عقبة. ويبدو انهم وصلوا الى قناعة، انه لا يمكنهم الحصول على نتائج دون الاستيلاء على زاب. ولهذا سموها بـ “مخلب القفل”. حيث يعتقدون انهم في حال الاستيلاء على زاب وآفاشين، فسوف يتمكنون من ضرب كل مكان في كردستان والاماكن الاخرى. وعلى اساسه اختاروا هذا الاسم. أي “مفتاح كردستان”. فهم يعتقدون انهم اذا ما فتحوا القفل هناك، فسيحققون النتائج ويقضون على كل مكتسبات الشعب الكردي. هكذا هي حساباتهم. لكننا نعتقد، أيها الرفاق الأعزاء؛ يا أبطال زاغروس، أنكم ستدعون رغباته تبقى حبيسة بطنه. وانكم ستردون عليه بروح الفدائية الآبوجية وتعطونه الاجوبة التاريخية. هكذا نؤمن ونعتقد.

نعلم انكم والمنطقة على سوية من التجهيز والتحضير. فتجربة 2021 كانت مهمة. اذا ما استطعتم كرفاق وفدائيين آبوجيين الاستفادة من تجربة العام المنصرم، لن تستطيع اية قوة الوقوف بوجه ارادتكم. فسوف ينكسرون امام ارادة فدائيي القائد آبو. لكن يجب استخلاص العبر اللازمة من تجربة العام الفائت.

يجب، وبشكل خاص، تطوير اسلوب حرب الفرق والانفاق. العام الماضي، في حرب الانفاق، كنا كالطفل الذي يمشي للتو. هكذا كنا؛ ولكن الآن لدينا المعرفة والتجربة واضحينا متعمقين. هذا ما تعلمناه من تجربة العام الماضي. الآن يجب الاستفادة من تلك التجارب واستخلاص الدروس قدر الامكان. نحن نؤمن بذلك؛ اذا ما استخلصتم الدروس واستفدتم منها، وعمقتم من تكتيكات حرب الفرق والانفاق، فان هجمات العدو بكل انواعها واشكالها ستفشل امامكم. هذه هي الحقيقة.

بالصبر وبالعقل وبالجرأة و بالإرادة سنفشل العدو

نحن نريد ان ننتصر على عدو آبائنا واجدانا المتوحش. فنحن لا نستصغر العدو ولا نستكبره. نعلم انه يمكننا بأسلوبنا، وعمق التكتيك، وبالروح الآبوجية، وبالجرأة وتضحية الرفاق نستطيع ان ننتصر. لكن هذا ليس بالأمر السهل، فهناك الكثير من المشقة والصعوبات.

يجب على أولئك الذين على رأس مهامهم ان يكونوا حذرين. علينا الاستفادة من التدابير الماضية واستنباط الدروس من تجربة العام الفائت. هذا العام؛ بكثير من التعمق، والتعقل، والتخطيط نقود معركة دحر العدو. لسنا مستعجلين، فبالصبر، وبالعقل، وبالشجاعة وبالإرادة سوف نستطيع هزيمة العدو.

نحن نؤمن ان رفاقنا يمتلكون هذه القوة. فنحن نعرف كل الرفاق ونعرف القيادة جيداً. فأنتم اليوم على وشك صنع التاريخ هناك. لستم وحيدين، فكل شعبنا معكم هناك. فقلوب شعبنا دائماً معكم وتنبض هناك. الكل مع مقاومتكم، فأنتم قادة المجتمع وابطال العصر اللذين تقودون هذه المقاومة. لكن هذه الحرب ليست سهلة، فهي تحتاج الى المزيد من التفكر والحكمة والتضحية والشجاعة. فدونهم لا يمكن لأحد القتال هناك. انتم تمتلكون ذلك، عليكم ان تؤمنوا بأنفسكم.

من جهة أخرى، التجارب التنظيمية والحزبية السابقة مهمة جداً. فمن تجربة “ﮔره سور” فهمنا كيف ان التعمق بروح الرفاقية ترفد الانسان بمزيد من القوة. فمصدر القوة هو التحلي بالروح الرفاقية والتعاون، مما يعمق المحبة والاحترام بين الرفاق.

اذا ما استطاع المرء ان يطور ويبني الحياة على اساس الروح الجماعية والفريق، وخط المرأة الحرة، والمساواة والحرية، بالتالي يستطيع بناء الحياة الرفاقية. مهما كان عدد الاشخاص، يستطيع المرء ان يظهر قوة وامكانيات كبيرة ومهمة. فكيف استطاع الرفاق الحصول على القوة والطاقة، هذا ما شاهدناه في مقاومة العام المنصرم، وفي هذا التوقيت، يجب على الرفاق، كل كمسؤول وكقائد، ان يمعنوا في هذا كثيراً. فكيفما تطلب، عنصراً أم قائداً، يجب أخذ زمام المبادرة والعمل وفق القواعد والانظمة. ففي هذا الخصوص؛ من دون ادنى شك، سوف تأخذ القيادة الحقيقية زمام المبادرة بروح الرفاقية وبمزيد من الحزم. نحن على ثقة ان الرفاق هكذا يتصرفون، حيث ستحقق القيادة وكافة الرفاق النصر المؤكد.

سيكتب تاريخ جديد في وادي زاب

كما أسلفنا؛ لستم لوحدكم في زاب وآفاشين. كل شعبنا و اصدقائه، وكل رفاقنا وقيادة حركتنا معكم. بمزيد من الحماس يتابعون مقاومتكم. رفاقنا في قيادة KCK، وحزبنا PKK يحيونكم ويهنئوكم. ومن هذا المنطلق، فإني بالنيابة عن كامل قيادة حركتنا احييكم جميعاً واهنئكم. وخاصة عملية “ﮔره روبار” حيث كانت عملية ناجحة. فلا داع لذكر اسماء الرفاق اللذين انجحوا تلك العملية، فنحن نهنئهم جميعاً ونتمنى لهم دوام النصر. نأمل ان الرفاق، بالروح الآبوجية، سوف يحققون المزيد من الانتصارات الكبيرة، وسيكتبون تاريخاً جديداً في وادي زاب.

بالأمل وبالإيمان، ومن كل قلبي اتمنى النصر. وكما شعبنا اليوم، ونساء كردستان كانوا ينادون أمام مقر الأمم المتحدة في جنيف: “عاشت مقاومة الكريلا”، وأنا أكمل واقول:

“عاشت مقاومة الكريلا”

“عاش القائد آبو”