١ نيسان ٢٠٢٥

بيان بمناسبة عيد ميلاد القائد آبو

” دخلنا الذكرى السنوية 76 لميلاد القائد عبد الله أوجلان، صاحب المكانة المرموقة والرفيعة في تاريخ شعبنا، حيث يحتفل الشعب الكردي في 4 من نيسان بعيد ميلاد القائد بكل حب وشوق وحماس وامتنان، كما نُحيي هذا اليوم المجيد، الذي يُمثل ميلادًا جديدًا لشعبنا، ونُهنئ القائد آبو والشعب الكردي بشكل خاص، وجميع الشعوب والمرأة والأصدقاء.

ومن المؤكد أن ولادة الرابع من نيسان شكلت بداية عهد جديد للشعب الكردي، من خلال البدء بالنضال من أجل الحرية، جعل القائد آبو الشعب الكردي، الذي كان يواجه مصيره الإمحاء، بأن ينهض مرة أخرى من جديد، وأن يكتسب العلم والمعرفة والتنظيم وأن يناضل من أجل حريته.

وبهذه الطريقة أعاد الشعب الكردي نفسه في جميع المجالات من جديد، لا شك أن شجاعة النضال من أجل حرية شعب أنكر وجوده ولغته وهويته، وتم تجزئة بلاده، وفرض عليه الفناء والموت من خلال المجازر، وقد تم تحقيق ذلك من خلال تجاوز الصعوبات الكبيرة والجهود العملية وبالحب الشديد والتعلق العميق لدى الشعب للوطن والحرية.

لقد ولدت مع الإرادة التي أظهرت الحاجة إلى هذا الحب الشديد والتعلق العميق، إنَّ الشعب الكردي، الذي يعرف هذه الحقيقة جيدًا، يُبدي حبًا كبيرًا للقائد آبو، فهو يرى ميلاد القائد آبو بمثابة ميلاده، ووجوده بمثابة وجوده، مع هذا الوعي والمشاعر العميقة، يتم الاحتفال بيوم 4 نيسان بالحب والامتنان.

القائد عبد الله أوجلان الذي أنشاء بظهوره تطورات تاريخية ويحظى بحب وولاء كبيرين من قبل الشعب الكردي، هو شخصية يجب فهمها عن كثب، بالنسبة للقائد آبو، فإنَّ الوقوف والنضال ضد الظلم أمر مهم للغاية وهي من أولوياته، يمكننا أن نقول أن هذا هو ما يشكل جوهر شخصيته وحياته.

ومن بين جوانب شخصيته التي تعكس هذه الحقيقة هو تعامله مع المرأة، لقد خاض القائد آبو نضالًا عظيمًا ضد الظلم والاضطهاد ضد المرأة، لقد رأى أن كل أشكال العبودية والاستغلال والظلم تطورت من خلال العبودية المفروضة على المرأة، وطور النضال الكردي من أجل الحرية حول محور حرية المرأة.

ومن هنا يأتي اهتمام وولاء وحب المرأة، وخاصة المرأة الكردية، للقائد آبو، وتتجلى هذه الحقيقة من خلال دعم القائد آبو والقيادة التي طورتها المرأة، إنَّ احتفال المرأة بيوم 4 نيسان بحماس كبير يرتبط بحقيقة أنَّ 4 نيسان هو ميلاد المرأة الحرة.

ومن المؤكد أن إحدى القيم الأساسية في شخصية القائد آبو هي العالمية، منذ البداية، ربط القائد آبو النضال الكردي من أجل الحرية بالقيم الإنسانية العالمية وطوره على أساس الاشتراكية وأخوة الشعوب، وبفضل نموذج القائد آبو المتمثل في الأمة الديمقراطية والحداثة الديمقراطية، الذي قدم مساهمة تاريخية في النضال من أجل الحرية العالمية للإنسانية، ووصل إلى مستوى القيادة بهذا النضال.

ونتيجة لذلك، وصل الاهتمام بأفكار القائد آبو إلى مستوى عالمي، وعلى هذا الأساس توسعت وتطورت الحملة العالمية لدعم الحرية الجسدية للقائد آبو، لقد حاولت القوى المهيمنة والإقليمية والمحلية للحداثة الرأسمالية إيقاف الظهور التاريخي للقائد آبو من خلال المؤامرة الدولية ونظام إمرالي، لكنها لم تتمكن من منع هذا التطور التاريخي من خلال المؤامرة ونظام إمرالي.

لقد دحض القائد آبو الخيانة والظلم التاريخي المفروض عليه من خلال تطوير أسلوب مقاوم لا مثيل له، وبهذا النهج، منع الشعب والإنسانية من الهلاك والضياع، في مواجهة أكبر مؤامرة في التاريخ، ومن خلال الدعوة التاريخية “السلام والمجتمع الديمقراطي” التي أطلقها القائد آبو في 27 شباط، اكتسب منظوراً جديداً للشعوب والإنسانية وأكد على هذه الحقيقة مرة أخرى.

نحتفل مرة أخرى بهذا اليوم الذي يحمل معاني كثيرة ، وندعو المرأة والشبيبة والشعب والأصدقاء وخاصة الشعب الكردي للاحتفال بيوم 4 من نيسان بحماس من خلال زراعة الأشجار في كل مكان، ندعو شعبنا مرة أخرى للتوجه إلى قرية أمارة ،القرية التي ولد فيها القائد آبو، في 4 من نيسان يجب أن ينتهي نظام الإبادة والتعذيب المفروض على الشعب الكردي في شخص القائد عبد الله أوجلان، ويجب على الشعب الكردي وأصدقائه أن يحتفلوا بيوم 4 من نيسان على أساس الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، ومن الآن فصاعداً عليهم مواصلة النضال بهدف تحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو و وتهيئة الظروف الحياة الحرة والعمل الحر للقائد آبو، إنَّ حرية القائد آبو هي حرية شعبنا وجميع الشعوب والمرأة”.