١ يونيو ٢٠٢٤
يجب على الجميع إبداء موقف ضد هجمات الدولة التركية
“شنّت الدولة التركية المستبدة والمستعمرة الهجمات مرة أخرى على شمال وشرق سوريا، مستهدفة الشعب وقوات الدفاع، وقصفت بالطائرات المسيّرة والمذخرة المنازل والمركبات والفرق الطبية، وورد في البيانات الصادرة أن 4 من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية قد استشهدوا وأُصيب 12 شخصاً من الشعب، وإننا ندين بشدة هذه المجزرة التي نفذتها الدولة التركية وندعو الجميع إلى إدانة هذه الهجمات وإبداء موقف ضدها.
وتأتي هذه الهجمات خلال هذه المرحلة التي تم الإعلان فيها عن إجراء الانتخابات المحلية في شمال وشرق سوريا، ومنذ فترة والزعيم الفاشي طيب أردوغان والمتحدثون باسم السلطة الحاكمة يقولون إنهم لن يسمحوا بإجراء الانتخابات وأنهم سيعرقلونها، وأعقب ذلك وقوع هذه المجزرة، وبهذه الهجمات، تبيّن مرة أخرى أن الزعيم الفاشي طيب أردوغان والسلطة الحاكمة لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية ضد المجتمع في سوريا الذي يضمد جراحه، ويعيد بناء حياته، ويحقق نظاماً ديمقراطياً، وأن الهجمات تُشن من أجل هذه الغاية، وإن السلطة الحاكمة لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، العدو المطلق للكرد، تقتات على الحرب وتعمل على تعميق ونشر الحرب في الشرق الأوسط، وتهدف من خلال تعميق ونشر الحرب في الشرق الأوسط، إلى مواصلة سياستها القائمة على الإبادة الجماعية بحق الكرد، وتُشن جميع الهجمات ضد روج آفا ضمن سياق هذه الذهنية والسياسة.
ويستولي كل من طيب أردوغان والسلطة الحاكمة لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية على إرادة الشعب الكردي في شمال كردستان من خلال تعيين الوكلاء، وللحيلولة دون تمتع الكرد أيضاً بإرادة في روج آفا، فإنهم يتحركون وينفذون الهجمات في هذا السياق، لأن طيب أردوغان والسلطة الحاكمة لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية هم أعداء الشعب الكردي في كل مكان، في شرق وغرب وجنوب وشمال كردستان، وقد أظهرت هذه الهجمات ذلك الأمر مرة أخرى، ويجب على القوى الكردستانية الوطنية أن تعمل معاً ضد هذه الذهنية والسياسة المستبدة، وأن تفضح التواطؤ والخيانة وأن تتخذ من المقاومة والنضال أساساً، وينبغي لجميع شعوب سوريا، ولا سيما شعوب شمال وشرق سوريا، العمل معاً بمنظور حياة متساوية ومشتركة ضد هجمات الاحتلال والإبادة الجماعية التي تشنّها الدولة التركية والسلطة الحاكمة لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، ويجب على شعوب العالم المضطهدة وقوى الديمقراطية أيضاً تقديم المزيد من الدعم لثورة روج آفا، وندعو الجميع على هذا الأساس إلى التحلي بالحساسية في مواجهة الهجمات والتصرف بمسؤولية وبشكل وصحيح”.