٤ أبريل ٢٠٢٤
مقاومة شعب وان هي ثورة برمتها
“لقد أصبح من الواضح ما فعلته سياسات حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية القائمة على العداء تجاه الكرد بتركيا، وجرها نحو أزمات وكوارث أعمق، فهي تستغل عمالة تركيا وعرقها ومواردها وقيمها، وتضع المجتمع تحت القمع الفاشي، وتجره إلى الجوع والفقر والبؤس، وهي تقمع بشكل كامل مطالب المجتمع بالحرية والديمقراطية والعدالة والحياة العادلة والكريمة، وتحاول إنشاء نظام استغلال فاشي كامل في تركيا، فهي تهدد الكرد كل يوم، وتقسم المجتمع، وتحاول تحويل الجميع إلى أعداء للشعب الكردي وتحريض الشعب ضد بعضهم البعض، ولا تتسامح حتى مع أصغر المطالب الديمقراطية، وتحرم تركيا من الديمقراطية والحرية تحت مسمى محاربة الكرد، وتسرق مستقبل تركيا، إن الشعب الكردي والشعب التركي وسائر شعوب تركيا يتعرضون لقمع واستغلال هذه العقلية العنصرية والفاشية والرجعية والناهبة، إن نضال الشعب ضد هذا الاضطهاد والاحتلال هو في الأساس نفسه ومشترك، إن الشعب الكردي يناضل من أجل الحرية والديمقراطية ضد الإنكار والعنصرية والفاشية، ويرى الحل لمشاكله في إرساء الديمقراطية في تركيا ويناضل من أجل ذلك. إن التحول الديمقراطي في تركيا وهو مطلب مشترك ليس للشعب الكردي فحسب، بل للشعب التركي بأكمله، ويتجسد هذا الوضع بقوة في وان، في وان، لم يتم إنقاذ إرادة شعب وان فحسب، بل تم إنقاذ إرادة تركيا بأكملها، هذه الميزة هي التي تجعل المقاومة في وان عظيمة وذات معنى، وهذا تطور مهم وكبير”.
فشلت حسابات الفاشية، ودمرت مقاومة الشعب حساباته
كما تضمن بيان الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني النقاط التالية:
“لقد خلقت الانتخابات المحلية التي أجريت في 31 آذار وضعاً جديداً في تركيا، ولم تسفر الضغوط والحيل عن نتائج، وتعرضت فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية لهزيمة كبيرة، وكان المنتصرون هم الشعب وقوى الديمقراطية، ومع عجزها عن قبول هذه الهزيمة التاريخية، حاولت حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية القضاء على الإرادة الشعبية الناشئة بمؤامرات جديدة، ولجأت إلى المؤامرات في كردستان وفي أجزاء كثيرة من تركيا، ومع ذلك، فقد أظهر الشعب في كل من تركيا وكردستان موقفاً واضحاً ضد مؤامرات حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، إن هذه المواقف التي تظهر في شرق تركيا وكردستان لها معنى كبير، وكلها تهدف إلى ضمان الديمقراطية، وكانت المقاومة والموقف في وان أيضاً لهذا الغرض، ومع الانتصار عززت المقاومة التي تتطور في جميع أنحاء تركيا ضد المؤامرات، لقد خططت حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية للسيطرة على إرادة شعب وان والاستيلاء على الإرادة الشعبية التي ظهرت في جميع أنحاء كردستان وتركيا، ولو انتصرت في وان، لكانت قد طبقته تدريجياً في كردستان وتركيا، إلا أن هذه الخطة الفاشية لم تتحقق، وأفسد تضامن الشعب ومقاومته هذه الخطة.
لقد بدأ شعب وان مرحلة جديدة بأسلوب انتفاضة جديد
ومما لا شك فيه أن شعب وان كان في قلب هذه المقاومة، لقد أظهر شعب وان مقاومة فريدة ووجه ضربة قوية للفاشية، إن مقاومة شعب وان التي بدأت في 2 نيسان وانتهت بالنصر في 3 نيسان هي ثورة، لقد بدأ شعب وان مرحلة جديدة في النضال من أجل حرية كردستان بأسلوب انتفاضتهم الجديد، والذي طوروه بالكامل بوعيهم السياسي وإرادتهم وديناميكياتهم، إننا نبارك هذه المقاومة والثورة الفريدة لشعب وان ونعرب عن تحياتنا واحترامنا، ومرة أخرى، مع شعب وان، نهنئ من صميم القلب ونعرب عن تحياتنا لجميع الشعب الكردي الذي قاوم في جميع مدن كردستان، كما نهنئ النساء والشبيبة الذين يقودون المقاومة.
ومن الضروري التركيز أكثر على النصر الذي تحقق في 3 نيسان واستخلاص النتائج، إن العملية التي نمر بها تجعل من الضروري للقوى الديمقراطية أن تواصل تطوير وحدتها، وهذا من أهم الاستنتاجات التي يمكن استخلاصها من انتصار 3 نيسان، لأن هذا الانتصار على الفاشية جاء نتيجة النضال والتضامن المشترك، إن الهزيمة الكاملة للعقلية العنصرية والرجعية والناهبة والفاشية وإرساء الديمقراطية في تركيا لا يمكن تحقيقها إلا من خلال زيادة تعزيز النضال المشترك والتضامن، وقد تم تمهيد الطريق لتحقيق ذلك في وان وتم اتخاذ الخطوات الأولى، ما يجب القيام به هو جعله أكبر، وبهذه الرغبة وهذا الإيمان، ندعو الشعب والقوى الديمقراطية إلى تعزيز وحدتهم”.