٥ حزيران ٢٠٢٤

ينبغي تعزيز النضال ضد العقلية العدائية تجاه الكرد

“من الواضح جداً أن حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية تريد تحقيق خطتها المتمثلة بالاستيلاء على الإرادة والذي لم تتمكن من تحقيقه في وان، ومن خلال الاستيلاء على إرادة شعب جولميرك تريد تحقيق ذلك، ولذلك فإن ما تم ليس فقط الاستيلاء على بلدية جولميرك، بل أيضاً الاستيلاء على إرادة الشعب الكردي بأكمله، وهذا الاستيلاء على الإرادة هو من ضمن مخطط الإبادة للكرد، يريد الحصول على نتائج في جولميرك وتحقيق ذلك في جميع المدن الكردية، ينبغي رؤية هذه النية وهذا الخطر ويجب تطوير معارضة منظمة وقوية للغاية”.

تنتهج حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية سياسة تقوم على العدائية تجاه الكرد، سواء في الداخل أو الخارج، محاولة جعل الجميع أعداء للكرد، وهذا ما أدى إلى بث السم لداخل حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وتحويله إلى ثعبان أعمى يهاجم الجميع، فهم يعارضون إجراء الانتخابات حتى في شمال وشرق سوريا، ومستعدين لتنفيذ الهجمات والمجازر حتى لا يخرج الكرد من ضغط الإبادة وأن لا يتحرروا وتكون لهم إرادة، ومهما كان الثمن لا يهم، المهم تطبيق نهجه القائم على أن الكرد لا يحب أن يحكموا أنفسهم وأن تكون لديهم إرادة حرة، وهذا النهج هو الذي أوصل سوريا إلى هذا الوضع وتسبب في الكثير من الدمار، إن عقلية وسياسة حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية القائمة على العدائية ضد الكرد وعداوة الشعوب هي التي لا تزال تمنع التوصل إلى حل في سوريا، وهو الآن يحاول إيصال العراق إلى هذا الوضع، وكلنا نرى ما فعله هذا النهج بتركيا وما هي المخاطر التي واجهتها، ومن نتائج ذلك اختفاء حكم القانون تماماً في تركيا، وتحول الدولة إلى عصابة ومافيا، وانجرار المجتمع إلى الجوع والفقر والبؤس، وبينما تقوم هذه الحكومة بقتل الشعب الكردي، يتعرض المجتمع التركي أيضاً للتدمير في ظل الفاشية، تهدف الحكومة الفاشية القاتلة لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية إلى مواصلة النظام المناهض للديمقراطية والغير العادل والخارج عن القانون والمشجع على العداء بين المجتمع وجعله يعاني من الفقر والجوع، وتحت ما يسميه بالليونة يحاول إشراك المعارضة في سياساته الفاشية، وعلى المجتمع وقياداته والسلطات أن يروا هذه الحقيقة ويفعلوا من النضال من أجل الديمقراطية.

مقاومة شاملة، انتفاضة دائمة

يجب على شعبنا الرد بأقوى طريقة ممكنة على هجمات الاستيلاء على الإرادة وهجمات الإبادة وأن يفعل في جولميرك كما فعل في وان من خلال القيام مقاومة شاملة ضد فاشية الإبادة، ينبغي ألا يتوقف حتى يستعيد بلديته، عليه أن يقف دائما في موقف انتفاضة، يجب أن يكون شباب كردستان الوطنيون في الخطوط الأمامية لهذا النضال وأن يقودوا الشعب.

إن موقف التضامن الذي أظهرته القوى اليسارية والاشتراكية والديمقراطية والتحررية مع الشعب الكردي له معنى كبير، وهو يحتاج إلى الاستمرار والتطوير، إن الطريقة لتكون معارضاً حقيقياً وتؤيد التحول الديمقراطي وتحرير تركيا هي دعم الحل الديمقراطي للقضية الكردية علناً والوقوف ضد أي توجه للاستيلاء على إرادة الشعب الكردي، وعلى هذا الأساس فإننا ندعو جميع المناضلين من أجل الديمقراطية والحرية والعدالة والقانون إلى الوقوف إلى جانب أهالي جولميرك والشعب الكردي الذي يمثل هذه القيم، واتخاذ أقوى موقف ضد الاستيلاء على أراضيه من قبل الحكم الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية”.