٧ كانون الثاني ٢٠٢٥

بيان بشأن مجزرة باريس

استهداف ثلاث رفيقات في باريس كان متعمدا”، وتابع: “استهداف ثلاث رفيقات مناضلات وثوريات هو بهدف إضعاف نضال حرية كردستان وخط حرية المرأة، لقد كانت الرفيقة سارة إحدى الكوادر المؤسسين لحزبنا، حزب العمال الكردستاني، حيث أخذت مكانها في مقاومة سجن آمد، إحدى أعظم وأشرف المقاومات في التاريخ ضد ظلم العدو وتعذيبه، وبموقفها التي لا يقهر كسرت الظلام الذي حل على شعب كردستان في السجن و أصبحت مصدر النور لشعبنا، وبفضل نضالها الثوري الذي دام 40 عاماً وكدحها العظيم، قدمت مساهمة كبيرة في تطوير نضال حرية كردستان وتطوير خط حرية المرأة، وكانت رائدة في ذلك، لقد تطور نضال المرأة الكردستانية من أجل الحرية وأصبح عالمياً على خطى مقاومة الرفيقة سارة، وأصبحت الرفيقة سارة رمزاً للحرية ليس فقط للنساء الكرديات، بل أيضا للنساء على المستوى العالمي، وقال القائد آبو أن نضال المرأة من أجل الحرية هو نضال سارة.

لقد كرست الرفيقتان روناهي وروجبين نفسيهما بالكامل لهذه القضية، وحملنا في قلوبهما حرية شعب ونساء كردستان وناضلتا من أجلها.

لم يتم اتخاذ أي خطوات لتوضيح المجزرة

دعا شعب كردستان منذ سنوات الدول الأوروبية، وخاصة فرنسا، بتسليط الضوء على مجزرة باريس، بصفتنا حركة الحرية، وجهنا هذه الدعوة عدة مرات، فإذا أرادت الدولة الفرنسية أن تبرأ نفسها من اللوم، فيتعين عليها أن تتخذ خطوات لتسليط الضوء على مجزرة باريس وكشف الحقائق للرأي العام، لكن لم يتم اتخاذ أي خطوات حتى الآن لتسليط الضوء على المجزرة، وهذا ما زاد من شكوكنا وشكوك شعبنا على مر السنين، ولا شك أن الدولة التركية هي التي نفذت هذه المجزرة، إن شعبنا وحركتنا يعرفان هذه الحقيقة، ولكننا نعلم جيداً أن الدولة التركية لم ترتكب هذه المجزرة وحدها، ومن الواضح أن الدولة التركية وشبكة القتل الاستخبارات التركية MIT لم يكن بوسعهما تنفيذ هذه المجزرة بمفردهما في مكان مثل باريس، دون دعم الدول الأوروبية ومنظمات الاستخبارات، إن عدم اتخاذ الدول الأوروبية، وخاصة فرنسا، أي خطوات لتسليط الضوء على المجزرة، رغم مرور 12 عاما عليها، يكشف أن مجزرة باريس كانت عملية نفذها حلف شمال الأطلسي (الناتو) وغلاديو، ولذلك لا بد من تسليط الضوء على مجزرة باريس من كافة جوانبها، يجب الكشف عمن ساعد الدولة التركية ولأي غرض شاركوا في هذه المجزرة من جميع جوانبها.

استذكار شهداء سلوبي بكل احترام وامتنان

واُرتكبت مجزرة مماثلة في سلوبي في 3 كانون الثاني 2016، وفي هذا المكان أيضاً استشهدت ثلاث مقاتلات قياديات، الرفيقات سيفى دمير، باكيزة ناير وفاطمة أويار، لذا نستذكر هؤلاء الشهيدات بكل احترام وامتنان، ومن المهم جداً أن يستذكر شعبنا شهداء سلوبي مرة أخرى في ذكرى المجزرة، ونستطيع تحقيق الحرية والعيش الكريم من خلال فهم ذكرى الشهداء وتبني ذكراهم، وبدون ذلك، لا يمكننا أن نعيش بشكل صحيح وحر، ولا يمكننا أن نتحدث عن أي شيء باسم الحقيقة والحرية، لقد أظهر القائد آبو دائماُ ولائه للشهداء وذكر أن النضال من أجل الحرية هو نضال من أجل استذكار الولاء للشهداء، ويجب أن نعلم أن كل شيء في كردستان خُلق على هذا الأساس، ومع التوجه الصحيح لحقيقة الشهداء، يجب أن نوسع ونطور نضالنا من أجل الحرية على خطاهم”.