منظومة المجتمع الكردستاني: الذين اغتالوا مروان بدل سوف يتم محاسبتهم
فادت الرئاسة المشتركة لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) أن الذين قاموا باغتيال مروان بدل في شنكال، سيتم محاسبتهم بالتأكيد وقالت ان الدولة التركية هي من قامت بهذا الهجوم .
وجاء في بيان الرئاسة المشتركة لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK):
” لقد ارتكبت دولة الاحتلال التركي مجزرة أخرى عبر الطائرات المسيرة، حيث اغتالت الرئيس المشترك لمجلس الشعب الايزيدي مروان بدل، حينما تم اغتيال مروان بدل، تم انقاذ اطفاله في اللحظة الأخيرة، الذين قاموا بهذه المجزرة، سوف يتم محاسبتهم بالتأكيد أمام الإنسانية، أهلنا الايزيديون سوف يحققون ايزيدخان حرة بالتأكيد والتي كانت حسرة لمروان بدل.
كان مروان بدل أحد قادة الشعب الايزيدي، واحد القياديين للشعب الايزيدي أثناء هجوم مرتزقة داعش الإرهابي، حارب جنباً الى جنب مع مقاتلي الكريلا ونظم الايزيديين في جبال شنكال، نستذكر هذا المقاوم البطل والعظيم بكل تقدير وامتنان واحترام، ونقدم عزاءنا الحار لعائلته ولعموم الشعب الايزيدي، باسم حركة الحرية نشير مرةً أخرى بأننا سنكون دوماً مع شعبنا الايزيدي.
هذا الهجوم قد نُفِذَ من قبل دولة الاحتلال التركي، ولكن الذين يعطون المعلومات للاستخبارات وللدولة التركية هم الأشخاص الذين يدعون حماية شنكال، بالطبع مسؤولو الحزب الديمقراطي الكردستاني عبر بياناتهم وبرامجهم واخبارهم في التلفزيونات التابعة لهم، يعتبرون الهجمات ضد الايزيديين الذين يناضلون من اجل تحقيق الادارة الذاتية، بأنها شرعية، ليس الايزيديون فقط، بل الشعب الكردي عامةً، يدرك هذه الحقيقة، الحزب الديمقراطي الكردستاني يجعل من المناطق التي لا تقع تحت سلطته هدفاً للقوى كدولة الاحتلال التركي، يجب ان يتخلى عن هذا النهج.
قياديو الايزيديين الذي حاربوا ضد داعش ولعبوا دوراً رئيسياً في طرد مرتزقة داعش من شنكال، تم اغتيالهم في شنكال، ولذلك فإن مروان بدل وسعيد حسن وزردشت شنكالي قادة لشعبنا الايزيدي ورفاق لدرويشي عفدي، إنهم شهداء مقاومة إرهاب داعش، الدولة التركية تنتقم من هؤلاء المقاومين، والحزب الديمقراطي الكردستاني بسياساته وموقفه وتصريحاته، يشرعن هذه الهجمات الانتقامية ويصبح شريكاً فيها.
اكبر المجازر في القرن الواحد والعشرون حدثت في شنكال ضد الشعب الايزيدي، ولا زال الآلاف من النساء الإيزيديات في قبضة داعش، إضافة الى العراق والحزب الديمقراطي الكردستاني، فإن دول الشرق الأوسط التي تملك القوة السياسية والعسكرية هي ايضاً مسؤولة عن الوضع في شنكال، الدولة التركية التي هي حليف لداعش، شريكة في جريمة الإبادة هذه، التعاون الذي قامت به الدولة التركية مع داعش سوف ينكشف واحداً تلو الآخر في المستقبل، بالطبع هناك معلومات بهذا الشأن بين يدي العديد من الدول، فلو تم مقاضاة داعش في محكمة دولية، سوف تنكشف هذه الحقائق كلها
من خلال هذه الهجمات، تحاول تركيا إتمام هجمات الإبادة التي ارتكبتها مرتزقة داعش، في كل الأحوال، يظن الحزب الديمقراطي الكردستاني انه بالنيل من شنكال، سوف يخفي عدم مقاومته مرتزقة داعش وتركه للشعب الايزيدي في مواجهة المجزرة، عدا هذا الشيء، لا يمكن تجاهل موقف الحزب الديمقراطي الكردستاني في شرعنة هجمات دولة الاحتلال التركي، برأينا أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يخطئ خطأً تاريخياً بمعاداته للشعب الايزيدي، بطبيعة الحال، إذا تمكن الايزيديون من إدارة شؤونهم وتقبّل الحزب الديمقراطي الكردستاني ذلك، سوف يتلافى الوضع الذي وقع فيه أثناء مجزرة الثالث من آب 2014.
الايزيديون الذين أعطوا المعلومات للاستخبارات التركية في مجزرة شنكال، سوف يتم ذكرهم دوماً بالسوء في التاريخ الايزيدي، في السابق باعوا الشعب مقابل صحن شوربة، في كردستان يُنظَر الى هؤلاء الأشخاص بهذا الشكل ووصفوا بـ ” طرشكجي”، وطرشكجيو الوقت الحالي يفعلون هذا مقابل بعض الأطعمة، على الشعب الايزيدي طرد أمثال هؤلاء من بينهم، والحيلولة دون بقائهم في المجتمع، أمثال هؤلاء لا يحق لهم البقاء في الأراضي المقدسة في شنكال.
على الشعب الايزيدي ألا ينسى مام زكي ومام بشير وسعيد حسن وزردشت شنكالي ومروا بدل قط، ومن أجل عهدهم لهم، عليهم تبنى تحقيق أهدافهم وآمالهم، فإذا استشهد مروان واحد، يجب أن يحتل مكانه عشرات، بل المئات من أمثاله، الحرية لا تتحقق بسهولة، ومن أجل ألا تحدث مجزرة مرةً أخرى، هناك حاجة لإيزيدخان حرة، حينما أصبحت ايزيدخان مستقلة، حينها ستنتهي المجازر، وستضيف الايزيدية كأحد أقدم الأديان القديمة في التاريخ، قيماً قيمة الى هوية وثقافة الشرق الأوسط.
من أجل استذكار الذين استشهدوا وقتلوا وخطفوا من قبل مرتزقة داعش الإرهابي، الرد الوحيد هو حرية ايزيدخان، هذه هي حسرة جميع الايزيديين، يا هل ترى، أي ايزيدي لا يريد ذلك…؟ فلو لم يتم تبنى حرية واستقلال ايزيدخان، فذلك إما بسبب الضغط او بسبب المصالح الرخيصة والضيقة.
باسم حركة حرية كردستان، ندعو جميع الايزيديين الى تصعيد النضال من أجل تحقيق حسرة مروان بدل وشهداء ايزيدخان جميعهم وذلك بتحقيق ايزيدخان يديرها الايزيديون، فلو تم تبنى هذا الشيء، لن تكون هناك قوة تستطيع الوقوف في وجه تحقيقها.