منظومة المجتمع الكردستاني تكشف عن نتائج اجتماعها السنوي

أصدرت اللجنة التنفيذية لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، بياناً كتابياً، كشفت فيها عن نتائج اجتماعها السنوي مؤكدة انها أعدت خطة تقوم على أساس الحماية الذاتية ضد الفاشية لتعزيز حرب الشعب الثورية وتحقيق حرية كردستان وإرساء الديمقراطية في الشرق الأوسط.

وجاء في البيان:

” تم عقد الاجتماع السنوي للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) بشكل ناجح بمشاركة كافة الأعضاء، بدايةً، استذكر اجتماعنا جميع المناضلين والوطنيين الذين استشهدوا في السنة الثالثة والعشرين من المؤامرة في الجبال والسجون والمدن بكل احترام وتقدير، حيث قيّم جميع الاعمال التي تم تنفيذها على خط القائد اوجلان بشكل واسع واتخذت قرارات مهمة جداً وأشار اجتماعنا إلى أنه على الرغم من أوجه القصور، إلا أن حملة “حان وقت الحرية”، التي تم اطلاقها لإسقاط الفاشية وتحرير القائد اوجلان وإنهاء الاحتلال، كانت ناجحة، واكدت بأنها ستواصل النضال من أجل الإطاحة بالفاشية وحرية القائد وإنهاء الاحتلال بإرادة قوية وبغضب ضد المتآمرين والمؤامرة.

الكونفدرالية الديمقراطية، الطريق الوحيد للحرية

قيّمت المنظومة في اجتماعها السنوي، حضارة الدولة القومية التي ازدهرت في الشرق الاوسط، حيث كان يُنظر إلى انحدار هذه الحضارة على أنه علامة مميزة لانهيار نظام الدولة الذي يهيمن عليه الذكور، تريد قوى الحداثة الرأسمالية إعادة تصميم الشرق الأوسط مع بعض التغييرات الصغيرة ومنع انهيار النظام الديكتاتوري الذي تهيمن عليه الدولة، حدثت أزمات ثقافية واجتماعية وسياسية أعمق في الشرق الأوسط، وان عدم انتهاء الحرب العالمية الثالثة، التي يقع مركزها في الشرق الأوسط وانتشرت على مدى عقود، علامة على أن قوى الحداثة الرأسمالية والدول الإقليمية ليس لديها خطط ومشروع لحل الازمات والقضايا الإقليمية، إن نظام الحكم الاستبدادي الذي يهيمن عليه الذكور، يؤدي إلى تفاقم المشاكل ويغرق الشعوب في أزمات سياسية واجتماعية ليس فقط في الشرق الأوسط، بل في جميع أنحاء العالم؛ وتظهر جميع الشعوب لا سيما النساء والعاملين، أنهم لا يريدون العيش في ظل هذا النظام بعد الآن كلما سنحت لهم الفرصة، لقد قيم مجلسنا التنفيذي جميع الحقائق، واكد إن الكونفدرالية الديمقراطية الذي يعد نظام حكم بعيد عن نظام الدولة ويعتمد على نموذج المجتمع الديمقراطي الإيكولوجي وحرية المرأة الذي يدعو اليه القائد اوجلان، هو السبيل الوحيد لخلاص البشرية ليس فقط في الشرق الاوسط، وانما في العالم اجمع.

الخطط التي تهدف لحرية كردستان ودمقرطة الشرق الاوسط

بناءً على هذا التقييم، قام اجتماع المجلس التنفيذي بتقييم تفصيلي لحملة “حان وقت الحرية” التي اطلقناها منذ عام ونصف، في إطار 3 قضايا أساسية، حيث تم تقييم وضع القائد اوجلان، النضال ضد عدوان وفاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية (AKP-MHP)، والقضايا في كل مجال، على أساس المجالس والكومونات التي تأسست في ظل الكونفدرالية الديمقراطية، من جميع الأطراف، وتمت الاشارة الى الخطط الواجب اتخاذها، بلا شك كل خططنا كانت قائمة على الحماية الذاتية ضد الفاشية مع تطور حرب الشعب الثورية الهادفة إلى تحرير كردستان ودمقرطة تركيا والشرق الأوسط؛ إن مهمة المكونات التنظيمية وكل مجال هو حل أوجه القصور وتصعيد النضال في عام 2022، الذي يعد العام الخمسين للحركة الآبوجية، بالدروس المستفادة من النضال الذي تم خوضه عام 2021 ، وقيادة النضال بنجاح.

عام 2021 خلق ارضية لبداية انهيار سلطة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية

تميز عام 2021 بكفاح كبير ضد كل القوى المعادية للكرد والديمقراطية، وخاصة ضد الدولة التركية الدكتاتورية، حيث انهارت السلطة الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، التي تسعى إلى القضاء نضال الشعب الكردي من أجل الحرية وإبادته.

شددت فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية من العزلة على القائد اوجلان في عام 2021، وزادت الضغط على الشعب في كل مجال، كما زادت الضغط على السجون لدرجة أن السجناء السياسيين باتوا يستشهدون كل يوم، وبهذا الشكل تريد إخضاع السجناء للاستسلام، كما زادت من الهجمات العسكرية بشكل رئيسي في مناطق الدفاع المشروع سعياً منها للحفاظ على حكمها، الا ان فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية قد واجهت نضال اسطوري لا مثيل له في عام 2021، حيث خاض شعبنا مقاومة بطولية على خط ونهج القائد في جميع أنحاء كردستان وحول العالم من أجل تحريره، واصر شعبنا وخاصة النساء والشباب والعمال والكادحين على موقف المقاومة والنضال ضد هجمات الفاشية في إطار الوقفة البطولية للقائد اوجلان في إمرالي، وتصدى مقاتلو الديمقراطية والحرية في السجون لضغوط الاستسلام بروح 14 تموز 1982، وأظهروا بوضوح أن فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ستهزم مثل فاشية 12 ايلول؛ أرادت فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية توجيه ضربة استراتيجية لمقاتلي الحرية، وبالتالي إجراء انتخابات والحفاظ على سلطتها، لكن مقاتلينا وابناء الشعب الكردي الابطال وجهوا ضربات تاريخية للجيش الفاشي المحتل في كارى وكذلك في متينا وآفاشين وزاب، وخاضوا كفاحاً في كافة الميادين ومهدوا الطريق للإطاحة بحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في 2021.

كان عام 2021 العام الذي قدم فيه الخونة أكبر قدر من الدعم للدولة التركية الدكتاتورية والفاشية التي تنتهج سياسة العداء والقمع بحق الشعب الكردي، وظهر ذلك ليس فقط في الحصار والهجمات على مناطق الدفاع المشروع، ولكن أيضاً في الحصار والهجمات على روج آفا وشنكال ومخمور، إن الكمين الذي نصبه الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK)، ضد مقاتلي الكريلا في منطقة خليفان واستشهاد 8 مقاتلين هو علامة واضحة وخير دليل على الخيانة والتواطؤ مع الدولة التركية الفاشية.

قدم الحزب الديمقراطي الكردستاني، الدعم للسلطة الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية من خلال إضفاء الشرعية على الهجمات على مناطق الدفاع المشروع وروج آفا وشنكال ومخمور، وشن هجوماً على حركتنا التي هي أكبر مؤيد ومدافع عن إنجازات الشعب الكردي في كل مكان، فضلا عن العلاقة مع الدولة التركية التي هي عدو الشعب الكردي وانجازاته ومكاسبه التي حققها بنضاله على مر السنين، وهذا ما شكل تنديد واستياء كبير بين الشعب الكردي واصدقائهم، يعتبر اجتماعنا تشهير وعزل التعاون والخيانة والتواطؤ مع الدولة التركية، خطوة اساسية وجانب مهم من نضالنا لهزيمة الهجمات الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية بدعم من الولايات المتحدة.

من المهم ان يكون عام 2022 عاماً للنضال المرتبط بوعي المجتمع الديمقراطي والحر

بالرغم من ان العزلة والتشهير الذي يخضع له الحكم الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وتقويض الدعم الدولي له في الخارج، فضلاً عن تقويض الدعم المجتمعي في الداخل، الا انه زاد هجماته في عام وما يزال 2022وما يزال يواصلها، ولكي يحقق نجاحا في الانتخابات يشن هجمات ضد جميع المناطق التي تتمتع بالحياة الديمقراطية الحرة، لا سيما مناطق الدفاع المشروع؛ لهذا أكد اجتماعنا على أهمية المقاومة بوعي مجتمع ديمقراطي وحر الذي يدعو اليه القائد اوجلان والمقاتلين والشعب الكردي والأصدقاء والمناطق التي تدعو للحياة الديمقراطية والحرة مثل روج آفا شنكال ومخمور.

حرية القائد عبد الله اوجلان

وناقش اجتماعنا وقفة القائد اوجلان والحرب النفسية الواسعة النطاق التي يخوضها، ومسؤولياتنا حياله، وتنفيذ خط انتصار القائد، كجدول أعمال منفصل؛ حيث تطرق اجتماعنا الى المسؤوليات في العام الرابع والعشرين من المؤامرة، واتخذ قرارات مهمة على اساس حرية القائد اوجلان وحرية كردستان ودمقرطة الشرق الأوسط.

لم يتوقف نضالنا خلال 23 عاما من العزلة المفروضة بحق القائد اوجلان، بل حدثت تطورات مهمة وأصبحت فلسفته وفكره أكثر انتشاراً في كردستان والشرق الأوسط والعالم، كما ان عدم ضمان حرية القائد حتى الآن كان مكان للنقد الذاتي بالنسبة لحركتنا وشعبنا وأصدقائنا والقوى الديمقراطية في العالم؛ وتم تقديم خط الاشتراكية الديمقراطية القائمة على الكونفدرالية الديمقراطية القائمة على نموذج المجتمع الديمقراطي البيئي وحرية المرأة الذي يدعو اليه القائد، لشعوب العالم، النساء والعمال؛ كما تم الاثبات في اجتماعنا أنه على الرغم من هذه الآراء، كان هناك تقدم في النضال الأيديولوجي السياسي حول العالم، على الرغم من أن هذا التقدم ليس على مستوى النموذج الذي أسسه القائد اوجلان، ولذلك شدد الاجتماع على أن واقع تأسيس وعي الديمقراطية الاشتراكية للقائد اوجلان لا يزال بحاجة إلى مناقشة واسعة وفعالة واتخاذ قرارات مهمة بشأنها.

سيكون عام 2022 أكثر الأعوام خطورة

من الواضح أن عام 2022 سيكون أحد أكثر الأعوام خطورة في تاريخ نضالنا، في الوقت الذي تستمر فيه الحرب العالمية الثالثة وتزداد هجمات الإبادة الجماعية للدولة التركية، فإن خوض النضال مع استراتيجية الحرب الشعبية الثورية التي تعتمد على الدفاع عن النفس ضروري لحماية المكتسبات وافشال الهجمات، لذلك تمت الإشارة الى أهمية هذا التنظيم وموقف قواتنا العسكرية وشعبنا في نجاح هذا النضال المرير، وأشار إلى أنه من الخطأ اعتبار تعريف القوة فقط كسلاح وقوة عسكرية وهيمنة تقنية، القوة الرئيسية هي مشروع الحياة الديمقراطية والحرة القائم على السياسة والأيديولوجيا الحقيقية، ونضال الشعب الكردي من أجل الحرية يملك هذا الشيء، والنصر بالتأكيد سيكون حليف حركتنا التحررية.

ونوه اجتماعنا الى موضوع الرأسمالية وحداثتها وخطورتها على البشرية والشعب الكردي وأنه يجب خوض النضال ضدها.

لقد انتشرت الحداثة الرأسمالية في التنشئة الاجتماعية التي هي وجود الانسان، وأدت إلى تجسيد المشاكل الاجتماعية والثقافية أكثر من أي وقت مضى بالمادية والأنانية، لقد حولت الرأسمالية وحداثتها منذ الآن المجتمع والانسان إلى روبوتات، وجردت القيم الثقافية والاجتماعية للإنسانية التي نشأت منذ آلاف السنين من معناها، وبالتالي زادت من هيمنة الطبقة الحاكمة، وخلقت حياة من الأنانية والمادية، كما يقول القائد آبو، حولت المرأة التي هي مصدر الحياة إلى مملكة متا، والطبيعة التي هي حياة البشرية إلى مزبلة الرأسمالية، هذا الوضع القائم على نموذج المجتمع الديمقراطي البيئي وتحرير المرأة، حول نضال حياة الحداثة الديمقراطية الى نضال من اجل المجتمع والبشرية.

أصبحت الحداثة الرأسمالية أعظم هجوم على وجود ونضال البشرية جمعاء وخاصة على الشعب الكردي،

ففي كردستان شهدت جغرافيا المجتمع الطبيعي (النيوليتيك) تطوراً مجتمعياً كبيراً، حيث التنشئة الاجتماعية المصدر الأساسي لقوة الشعب الكرد، لطالما وقف الشعب الكردي على مر التاريخ في وجه جميع أنواع الهجمات بهذه القوة المجتمعية، على مدى نصف قرن مضى، قاوم حزب العمال الكردستاني هذا الاستبداد القاتل من خلال هذا التنشئة الاجتماعية التي عززته بقيم جديدة، سعت الرأسمالية من خلال نشر التنشئة الاجتماعية إلى تجفيف المنبع الأساسي للكرد، وهكذا أصبحت الحداثة الرأسمالية الأداة الأساسية للحرب الخاصة ضد الشعب الكردي، ولذلك فإن النضال ضد الرأسمالية وحداثتها والذي يخدم قوى الإبادة الجماعية بموقفها المعارض للكرد، هو جزء مهم من نضالنا الوطني الديمقراطي أمام شعبنا الوطني.

عام هزيمة الفاشية وتحرير القائد أوجلان وانهاء الاحتلال

أظهر اجتماعنا بإصرار، عزمها على جعل عام 2022، والذي يصادف الذكرى الخمسون للحركة الآبوجية، على أساس الدفاع عن النفس والتي تستند على حرب الشعب الثورية، عام الإطاحة بالفاشية وتحرير القائد آبو وإنهاء الاحتلال، وأن ذلك يتم عبر مجتمع منظم، الكونفدرالية الديمقراطية التي أعلنها القائد آبو في عام 2005، اتخذت تنظيم المجتمع كأساس لها لتقوية الشعب وإدارته نفسه بنفسه، وقد تم إحراز تقدم كبير في هذا الصدد، ولكن حدثت أوجه قصور خطيرة في مجال الإدارة الذاتية والقوة الذاتية المنظمة للشعب في مجال الكومونات والمجالس، على هذا الأساس ظهرت هناك انتقادات حيث لم يتم الترويج بشكل كافٍ وصحيح بخصوص التعليم والتنظيم والإدارة الذاتية، وهذا يعود أيضاً إلى العقلية المتمحورة حول الدولة القومية والسلطوية القائمة على مفهوم الاشتراكية الكلاسيكية والذي يعتقد أنها ستحقق الاشتراكية من خلال الدولة، كما تم التأكيد على وجه التحديد على أن الشعب لا ينبغي أن ينتظر أحد من أجل خلق فرص للحياة والإدارة، يمكن خوض نضال قوي مع مجتمع ديمقراطي منظم، وإدراكاً منه أن نجاح النضال من أجل الديمقراطية والحرية مرتبط بمثل هكذا ارتباط شعبي، قال إن المهمة الأساسية في المستقبل هي بناء نظام كونفدرالي ديمقراطي على أساس الكومونات والمجالس، وأن هذه مهمة جميع الذين يديرون شؤون منظومة المجتمع الكردستاني.

كما أوضح اجتماعنا بشكل موسع مرةً أخرى أن كردستان الحرة وشرق أوسط ديمقراطي يتحقق عبر القضاء على عقلية الدولة القومية على أساس مفهوم الأمة الديمقراطية ودمقرطة كافة الدول، وشدد على أهمية العلاقات مع القوى الديمقراطية في تركيا والعراق وسوريا وإيران، وعلى هذا الأساس شدد على أهمية وجود سياسة لحل القضية الكردية، لذلك فهي تدعم جهود قوى الحداثة الديمقراطية لحل القضية الكردية، ودمقرطة سوريا مع الحكومة السورية والقوى الديمقراطية، وتتعهد بالقيام بواجباتها ومسؤولياتها في هذا الصدد، ونظهر إيماننا مرة أخرى أن المشكلة في العراق وجنوب كردستان لا يمكن حلها إلا على أساس الدمقرطة، ونفس الشيء بالنسبة لإيران.

إن دمقرطة تركيا وحل القضية الكردية يمكن أن تتحقق على أساس التحالف مع القوى الديمقراطية في تركيا في النضال ضد فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، كما تم التأكيد على أن النضال ضد فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ليس فقط تحرير شمال كردستان ودمقرطة تركيا، هذا النضال هو في نفس الوقت نضالاً من أجل تحرير أجزاء كردستان الأربعة، والحفاظ على المكاسب ودمقرطة الشرق الأوسط، لهذا السبب دعت قوى الديمقراطية في تركيا بشكل خاص القوى الديمقراطية والنساء والشباب في الشرق الأوسط للانضمام إلى هذا النضال وتكثيفه.

كما ذكر اجتماع مجلسنا التنفيذي أن نضال الـ 23 عام ضد المؤامرة الذي قاده القائد عبد الله أوجلان، في الذكرى الخمسين للحركة الآبوجية، سيبدأ من 15 شباط إلى 8 آذار، إلى نوروز، إلى أسبوع البطولة، إلى الرابع من نيسان، إلى الأول من أيار وعلى مدار العام، على أساس تحرير القائد آبو، سيحول النضال من أجل تحرير كردستان ودمقرطة تركيا والشرق الأوسط، وبهذا اتمنى النصر لمقاتلي الحرية ولشعبنا الوطني وأصدقائه في نضالهم”.