١٣ آب ٢٠٢٤
بيان بمناسبة قفزة 15 آب
“إننا ندخل العام الحادي والأربعين لقفزة 15 آب التي أعادت خلق وجود شعبنا، لذا نبارك هذه القفزة التاريخية والهادفة التي استمرت على مدى 40 عاماً وحققت تقدماً كبيراً، على القائد آبو، أبطال القفزة، الشهداء، شعب كردستان الوطني، مقاتلو ومقاتلات الحرية، الرفاق الذين يقاومون في السجون، النساء وشعوب العالم المضطهدة والأصدقاء، ونعرب عن امتناننا لكل من شارك في هذه القفزة التاريخية، ونستذكر مرة أخرى جميع شهداء الثورة والديمقراطية في شخص القيادي العظيم عكيد “معصوم قورقماز” بكل احترام ومحبة وامتنا، وننحني إجلالاً أمام ذكراهم القيمة، ونجدد عهدنا بالسير على درب الشهداء حتى تحقيق النصر”.
لقد كانت حملة 15 آب أحدى أعظم الخطوات وذات معنى في التاريخ، فقد خلق الشعب الكردي الذي كان يواجه الاحتلال، الاستبداد والإبادة الجماعية وعلى حافة الانهيار من خلال حملة 15 آب نفسه من جديد، وأصبح ذو إرادة، وعي وهوية، انهوا تاريخ الإنكار، التخلف والاستبداد في كردستان وبدأوا تاريخ التنوير، الحرية والتطور الديمقراطي، أصبح الشعب الكردي مع حملة 15 آب ذو كرامة عالية، وقد جعلت هذه الحملة في الوقت ذاته لتقف المرأة الكردية مرة أخرى على قدميها، وتصبح ذات وعي بالحرية والإرادة وخلقت التطور حتى هذا العصر، كما حققت حملة 15 آب أيضاً خطوة أولى في نتائجها المحلية والدولية، وتأثير نموذج القائد آبو على العالم، مستوى قيادة المرأة الكردية في نضال حرية المرأة عنصرين أساسيين لحملة 15 آب المحلية والدولية، وجميع هذه الخصائص تظهر الأهمية التاريخية لحملة 15 آب، كان قد أشار القائد آبو دائماً إلى إن حملة 15 آب لم تكن فقط عملية عسكرية وليست في كردستان فقط انما هو تطور ديمقراطي عالمي، يتم فهم ورؤية حقيقة حملة 15 آب كلما تجاوزت السنين، إن حملة 15 آب هي خطوة عظيمة وتاريخية حيث هناك الحاجة إليها يجب فهمها والتركيز عليها من عدة جوانب، قبل أي شيء حملة 15 آب تطور للتعريف وهي مستمرة دائماً، فمنذ 40 عام والحملة لا تزال مستمرة وتخلق تطورات عظيمة، وهذه احدى أهم الخصائص والملفت لحملة 15 آب، بلا شك إن معرفة الشخصيات التاريخية لهذه الحملة من النقطة التي يجب التركيز عليها وفهمها واستيعاب شروط تلك الفترة التي بدأت منها حملة 15 آب، فيمكن فهم حملة 15 آب مع فهم ومعرفة ممارسات عقلية الإنكار العنصري، القاتل ضد الشعب الكردي؛ وبفهم الإبادة الجماعية الممارسة بحق اللغة، الثقافة، الهوية والوطن للشعب الكردي، فهم المجازر، الضغوطات والتعذيب الذي مارسه المجلس العسكري الفاشي في 12 أيلول بحق الشعوب والثوريين، بمعرفة الذكريات العظيمة لمظلوم، كمال، خيري و ساكينة الذين قاموا في سجن آمد ضد أوحش الممارسات والظلم، كما وانه لفهم حملة 15 آب يجب على الإنسان ان يكون محب للشعب والوطن، ويتحلى بالرغبة العظيمة للحرية لرواد هذه الحملة.
تظهر هجمات الإمحاء والإبادة الجماعية المستمرة ضد شعبنا اليوم مدى ضرورة وحيوية النضال مثل حملة 15 آب، ومن الواضح أننا كشعب، فقط بروح حملة 15 آب يمكننا أن نواجه الاحتلال وهجمات الإبادة الجماعية، وهذا أمر مضمون؛ يمكن هزيمة هجمات الإبادة الجماعية والاحتلال من خلال النضال بأسلوب حملة 15 آب وأيضاً هزيمة العدو الفاشي القمعي، لان حملة 15 آب احيا الإرادة، والوجود من جديد والنصر، لذلك يجب عيش وفهم حملة 15 آب أكثر، ولنا الحاجة كالأمس اليوم أيضاً لفهم واستمرار هذه الخطوة التاريخية التي خلقت وجودنا من جديد.
تقاوم كريلا حرية كردستان بفدائية وبسالة عظيمة ضد الهجمات القاتلة والاحتلال، ويواصلون حملة 15آب وأسلوب القيادة العظيمة للرفيق عكيد لهذه الحملة، نحيي بهذه المناسبة مرة أخرى هذا الموقف ذو المعنى والمقاومة الفريدة من نوعها ونبارك عيد الانبعاث لـ 15 آب على جميع رفاقنا، على شعب كردستان الاحتفال بحملة 15 آب بحماس كبير في كل مكان، وعلى هذا الأساس يجب تصعيد النضال في كل مكان، وأن نكون إلى جانب كريلا حرية كردستان الذين يقاومون ضد الخيانة، الإبادة الجماعية والاحتلال وتتويج النضال بالنصر”.