١٩ كانون الثاني ٢٠٢٤
جميل بايك: الكرد سيواصلون نضال الديمقراطية والحرية
أكد الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني، جميل بايك ان الكريلا نفذت عمليات قوية، وهزت أركان كل من الدولة التركية والسلطة الحاكمة لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، ونوه ان الشعب الكردي سيواصل نضال الديمقراطية والحرية”.
تحدث الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، جميل بايك، خلال برنامج خاص على قناة ستيرك-TV وأجرى تقييماً للأحداث الجارية في كردستان والشرق الأوسط والعالم.
وصرح بايك أن العزلة المطلقة والتعذيب الممارس ضد القائد عبدالله أوجلان لا يزالان مستمران، وقال بهذا الصدد: “على الرغم من القيام بالفعاليات ضد ذلك، إلا أن الدولة التركية المستبدة والمحتلة، لا تزال مصرة على تنفيذ سياستها هذه، لأن النضال الذي نخوضه ضد العزلة المفروضة يشوبه الضعف بعض الشيء، والدولة التركية تستمد الجرأة من ذلك، ومن الناحية الأخرى أيضاً، هناك بعض الدول التي تقدم الدعم للدولة التركية من أجل مصالحها الخاصة، وتستفيد الدولة التركية والسلطة الحاكمة لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية منذ ذلك الأمر وتصران على انتهاج هذه السياسة، فوفقاً لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية لا الكرد موجودين ولا حتى أن القضية الكردية موجودة أيضاً، وكل من يقول أن هناك وجود للقضية الكردية يُعتبر “متهماً”، أي أنه لا يوجد أي تغيير في ذهنية الدولة التركية، ووفقاً لهذه الذهنية، ينبغي حل القضية الكردية بالعنف والحرب، وهذه الذهنية هي في الأساس ذهنية حزب الحركة القومية، حيث أن حزب الحركة القومية ليس حزباً، بل إنه كونتركريلا، ولذلك، يقول حزب الحركة القومية إنه يجب علينا القضاء على حزب العمال الكردستاني والمضي في الإبادة الجماعية ضد الكرد، في حين، أن القائد أوجلان والشعب الكردي وأصدقاؤه يواجهون ويقاومون ويناضلون ضد هذه السياسة”.
كما أجرى بايك تقييماً أيضاً بشأن الانتخابات المقرر إجرائها في 31 آذار المقبل في كل من تركيا وكردستان، وذكر بأن الانتخابات التمهيدية التي أجراها حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) هي أسلوب من الأساليب الديمقراطية وينبغي على الجميع تبني المرشحين الذين جرى انتخابهم، وأوضح بايك أن السلطة الحاكمة لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية قد استولت على البلديات عبر الوكلاء لفترتين، وتريد الآن الاستيلاء على كردستان من خلال حزب-الكونترا، وشدد على أن الشعب الكردي لا ينبغي له الانخداع بهذه الألاعيب، وأفاد بايك بضرورة توخي الحذر خاصة حيال الناخبين الذين تم إحضارهم إلى كردستان من مدن مختلفة في تركيا، وقال بأن الشعب الكردي سيجعل من هذه السياسة لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية وحزب-الكونترا تذهب أدراج الرياح.
وأدلى الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) جميل بايك، بهذه التقييمات في مقابلته التي تم بثها على قناة ستيرك-TV:
لا يزال دولة الاحتلال التركي تستمر في سياسة العزلة والتعذيب ضد القائد آبو، برأيك لماذا وكيف تواصل الاحتلال هذه العزلة؟
قبل أن أجيب على أسئلتكم، أريد أن أنوه بأن الفنانون والكتاب وأولئك الذين يريدون الديمقراطية والحرية سواء في تركيا أو في شمال كردستان أطلقوا دعوة وقالوا: ينبغي أن نمثل صوت السلام وأن نطور صوت السلام، وفي الواقع دعوة مثل هذه مهمة حقاً في هذا الوقت، وبهذه المناسبة أهنئهم وأقدم لهم كل الاحترام، كما ويجب تطوير هذا العمل بقوة أكبر.
بالفعل يتم ممارسة التعذيب والعزلة المطلقة على القائد آبو، وعلى الرغم من انطلاق الفعاليات المناهضة لذلك، فإن دولة الاحتلال التركي تصرُّ على سياستها، فلماذا هذا الإصرار؟ لأن النضال الذي نقوم بتطويره ضئيل بعض الشيء، ولهذا السبب لا نحصل على نتائج جيدة، كما أن هناك بعض الدول التي تساعد تركيا لمصالحها الخاصة، وتستفيد دولة الاحتلال التركي وحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية من هذه الأمور، لذلك هي على إصرار في سياستها، ومع ذلك دفع نضالنا سلطة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية إلى حافة الانهيار، ومن أجل استمرار هذه السلطة في الحكم فإنهم يتبعون سياسة الإنكار. إذن، برأيهم لا وجود للكرد ولا وجود للقضية الكردية؟ كما ويحاولون القضاء على الوجود الكردي كلياً ومن يقول إن هناك قضية كردية يتم تجريمه، وهذه هي حقيقة ذهنيتهم، أي أنه لا يوجد تغيير في ذهنية دولة الاحتلال التركي، ووفقاً لهذه الذهنية يجب حل القضية الكردية بالعنف، وتستمد هذه الذهنية أساسها من حزب الحركة القومية، وهذا يعني أن حزب الحركة القومية ليس حزباً، بل هو حزب معادي للكريلا، وبعبارة أخرى، فإن حزب الحركة القومية يدير السياسة التركية، ومن أجل ذلك، يصرُّ حزب الحركة القومية بالقضاء على “حزب العمال الكردستاني” وقتل الكرد، حيث يقف القائد آبو والشعب الكردي وأصدقاء الكرد ضد هذه السياسة ويقاومون ويناضلون وهم لا يقبلون هذه السياسة مطلقاً، إن السياسة التي تُنفذ ضد الشعب الكردي يتم تنفيذها بشكل أساسي في شخص القائد آبو، ولا تُنفذ هذه السياسة بحق الكرد فحسب، بل على الديمقراطيين والاشتراكيين في تركيا أيضاً، أي أنهم يريدون بناء نظام ما ويجب ألا يكون هناك وجود للكرد وللعلويين وللديمقراطيين وللاشتراكين ولا أحد آخر في هذا النظام، وينبغي على الجميع أن يخضع لهم، ويديرون بأنفسهم سياساتهم بالكامل على هذا الأساس.
لقد رفض وعارض القائد آبو هذا النظام، وعارض الشعب الكردي وأصدقائهم ذلك أيضاً وهم لا يريدون قبول هذه السياسة مطلقاً، ولهذا السبب أطلقنا حملة وطورناها، فما الغرض من هذه الحملة؟ الهدف منه يجب إطلاق سراح القائد آبو جسدياً ويجب حل القضية الكردية، وقد حققت هذه الحملة نتائج قوية رغم أوجه القصور، إلى ماذا كنا نهدف؟ كنا نهدف أيضاً إلى إمكانية تطوير جدول الأعمال، وأن نحدث اليقظة للإنسانية، وتكللت هذه الحملة بالنتائج المثمرة، وقد تم إنشاء جدول الأعمال، وبدأ نموذج القائد آبو في الانتشار والتبني بشكل متزايد على الساحة الدولية.
من المعروف أن هناك نظام رأسمالي في العالم الذي يخلق ضغطاً كبيراً على الإنسانية ويحدث اضطرابات كبيرة في الحياة والمجتمع، والجميع يدرك ذلك، لكنهم الآن يبحثون عن كيفية الصمود في وجهها وكيفية إنقاذ أنفسهم، والحملة التي طورناها كانت بمثابة علاج لهم، وتيقنوا بأن النموذج الذي طوره القائد آبو ضد النظام الرأسمالي، يمكنه حل مشاكلهم وتحقيق هدفهم المتمثل في الحرية والديمقراطية، وإذا وجد اليوم أشخاصاً يدعمون نموذج القائد آبو، فهذا هو السبب وراء ذلك، ماذا قال القائد آبو؟ لقد قال: “المرافعات تصل إلى حيث مكان الذي أتواجد فيه”، ربما يكون القائد آبو موجوداً فعلياً في إمرالي من الناحية الجسدية وتصر سلطات حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية على ذلك، ورغم ذلك، فإن فلسفة القائد آبو أصبح مُدرك ومتبني دولياً، وهذا التبني آخذ في التوسع والانتشار، يمكن للناس أن يقولوا إن القائد آبو لم يعد في السجن إلا جسدياً، ما هو الشيء الأساسي للناس؟ أفكارهم هو الأساس لأن الناس يعيشون بها، على الرغم من أن القائد آبو تعرض للأسر في إمرالي، إلا أن دولة الاحتلال لا تزال تواصل سياسة التعذيب والقمع ضد القائد آبو، ورغم كل ذلك بقي القائد آبو شخصية حرة، ولقد خلق كل هذا من خلال فكره وفلسفته ونضاله في ذاته، كما ومنح هذا أيضاً للبشرية من خلال النموذج الذي قدمه لهم، والآن يمتلك البشرية سلاح كبير وتقاتل بهذا السلاح.
وفي هذه الحملة يمكن القول إن الحملة الأولى كانت ناجحة، الشيء المهم هو تطوير حملات أخرى في هذه الحملة، ويتحقق ذلك من خلال الفعاليات، يجب أن يكون هناك تغيير في الفعاليات، وإذا لم يحدث تغيير في الفعاليات التي تم تنفيذها حتى الآن فإن تلك الحملة لن تحقق المزيد من النتائج، فماذا كانت الغرض من الحملة؟ من الضروري تعزيز الحملة وتطويرها دائماً، والآن علينا أن نتخذ الخطوات في هذه الحملة مع المجتمع أي أن نتخذها مع الملايين من الأشخاص، وما هو مطلوب قائم على هذا الأساس وألا وهو ينبغي القيام بذلك في شمال كردستان وفي أجزاء أخرى من كردستان وعلى الساحة الدولية، فإذا تم تطوير الحملة على هذا الأساس فإنها ستصل إلى هدفها، وهذا ما أقوله حول هذه الحملة.
حالياً هناك عدد قليل من الفعاليات، يجب أن يكون هناك نوع من التغيير فيها وينبغي لإطلاق فعاليات أقوى من سابقتها، وحان الوقت لانضمام الملايين من الناس إلى هذه الحملة، وحينها سيؤثر هذه الفعالية على الدول العالم وعلى دولة الاحتلال التركي، لقد وصلت حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية بالفعل إلى مرحلة الانهيار والفشل، إذا خلقنا هذا الضغط فلن تتمكن من الاستمرار كما كانت من قبل، ومن الضروري أن يدرك شعبنا ورفاقنا هذه الحقيقة جيداً.
على الرغم من عدم تداول العمليات الثورية وعمليات مقاتلي ومقاتلات الكريلا في الصحافة التركية، إلا أنها شغلت حيزاً من جدول الأعمال وهزت أركان السلطة الفاشية لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، برأيكم، كيف أثرت هذه العمليات على السياسة في تركيا وكردستان؟
إن للقائد أوجلان وحزب العمال الكردستاني والكريلا وكذلك الشعب الكردي أيضاً تأثيراً قوياً على السياسة، وبات الجميع يدركون ذلك بشكل تدريجي، وقد كانت الدولة التركية المستبدة وسلطتها الحاكمة لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، تروّج للكثير من الدعايات، وكانوا يصورن الأمر بهذه الدعاية وكأنهم قضوا على حزب العمال الكردستاني، وأن حزب العمال الكردستاني لم يعد بمقدوره فعل أي شيء، ولكن، عندما طورت الكريلا عمليات قوية، هزت أركان الدولة التركية والسلطة الحاكمة لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية بهذه العمليات، وأصبحت تلك الدعايات التي كانوا يروجون لها لسنوات عديدة بلا جدوى سواءً في تركيا أو على الساحة الدولية، أي أن الجميع رأى كذب تلك الدعاية، حيث أن هذه العمليات أبرزت حقيقة سلطة الدولة التركية وجعلت الجميع يفهمونها، ولهذا السبب أصابهم حالة من الذعر والارتباك، وانهمكوا في التركيز على كيفية تقييد تأثير هذه العمليات، وبدأوا بالاعتقالات في الداخل، وقصف مقاتلي ومقاتلات الكريلا بالقنابل، كما ينفذون قصفاً عنيفاً للغاية على وجه الخصوص في روج آفا، ويحاولون بهذا الشكل إظهار أنفسهم على أنهم أقوياء وإخفاء ضعفهم بهذا الشكل، ويروجون للدعاية انطلاقاً من ذلك.
وفي الوقت الحالي، يتعين على شعوب تركيا طرح بعض الأسئلة على السلطة الحاكمة لحزب العدالة والتنمية والحركة القومية، ويقولون لهم إلى أين ترسلون هؤلاء الجنود، ومن أجل ماذا ترسلونهم؟ وعليهم التحقيق في أسباب هذه المسألة، فإذا كان الجنود الأتراك يموتون، فالسبب في ذلك هو أردوغان، ويجب على الجميع السؤال عن ذلك من السلطة الحاكمة لحزب العدالة والتنمية والحركة القومية، وعليهم أن يقولوا: لماذا ترسلون أبنائنا إلى جنوب كردستان؟ ما الذي يفعلونه هؤلاء الأبناء هناك؟ ليس لهذا الأمر أي صلة بحماية الحدود، وليس له أي صلة أو علاقة بالدفاع عن تركيا ومجتمع تركيا، أنتم تريدون تحقيق بعض أهدافكم، وبناءً على ذلك، ترسلون أبنائنا إلى الحرب وتقتلونهم، والسبب في مقتل الجنود هما كل من أردوغان وبهجلي، ويجب على الشعب أن يرى هذه الحقيقة، وإذا كان قد حصل هذا القدر الكبير من الغلاء في تركيا، ينبغي عليهم أن يسألوا عن ذلك أيضاً، فالعملة التركية تفقد قيمتها تدريجياً، وينهار اقتصادها، ويتزايد التضخم بشكل تدريجي، وتصبح حياة الشعوب في خطر، ويجب عليهم التحقيق حول أسبابها، فالسبب في ذلك، هو الحرب التي يشنها حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية.
أردتُ أيضاً أن أسألكم عن هذا الأمر، تدور حالياً مناقشات على وسائل الإعلام الرقمية في تركيا مثل تقييم التقنيات، ويقولون كيف يتم حمايتهم من الناحية التقنية، وظروف فصل الشتاء، وإلخ، برأيكم، هل هذه المناقشات أساسية أم كيف ينبغي مناقشتها؟
هذه المناقشات ليست أساسية، فهم يريدون إخفاء هزيمتهم بهذه المناقشات، وفي الواقع، لقد تلقى الجيش التركي ضربات كبيرة، ولا يمكنه مواصلة الحرب، وقد وصل به الأمر إلى هذه المرحلة، حيث يقومون بتنفيذ الحرب الخاصة والنفسية للتغطية على العمليات، ويشوهون ما يحدث في الإعلام، ويجرون كل المناقشات للتغطية على ذلك، ويطورون هذه المناقشات كيلا يقوم الشعب بالتحقيق أو القول كفى، ويريدون تغيير أجندة شعوب تركيا، وينفذون السياسة انطلاقاً من هذا الأساس، وبهذه المناسبة، لدي دعوة لمرتزقة حراس القرى، ينبغي على مرتزقة حراس القرى ألا يخدموا سياسة الإبادة الجماعية وأن يقفوا بعيداً عنها، كما أنه لا ينبغي لبيشمركة الحزب الديمقراطي الكردستاني تقديم العون لهذه السياسة، وأن يبتعدوا عن قواعد الدولة التركية، وألا يساعدونهم، وهذا هو المطلوب منهم، ولذلك، فإن الكريلا ناجحة في نضالها، وبهذه المناسبة، أتقدم بالشكر والتهنئة للكريلا، وعلى ما يبدو أن الكريلا ستواصل خوض هذا النضال، ومن الضروري أن تعلم كل من الدولة التركية والسلطة الحاكمة لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية أنه لم يعد بمقدورهما الاستمرار بهذا الشكل، ويواصل الكرد خوض نضالهم من أجل الحرية والديمقراطية، ومن الضروري أن يفهموا هذا الأمر، ويجب عليهم أن يتخلوا عن سياسات التعذيب والعزلة والاعتقالات والاحتلال، وإذا لم يتخلوا عنها، فإن ذلك سيخلق مخاطر كبيرة لتركيا، وينبغي لشعوب تركيا أن تعلم بذلك، وربما فاز أردوغان بالانتخابات، إلا أنه يقود تركيا نحو الدمار، ولم يعد لدى تركيا أصدقاء بما فيه الكفاية، وتعيش تركيا في حالة صعبة، وقد بقيت تركيا بمفردها، ويجب على شعوب تركيا أن ترى ذلك، ويجب أن يقولوا، إلى أين تقودوننا؟ مستقبلنا مظلم، وإننا نتلقى ضربات كبيرة، ولم يعد لدينا أي قيمة معتبرة، وينبغي عليهم محاسبة هذه السلطة الحاكمة لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية.
لقد ذكرتم أنتم أيضاً إن دولة الاحتلال التركي تتجه في كل مرة لشن هجمات على روج آفا بعد أن تتلقى ضربات من الكريلا، في بعض الأحيان يروجون لحرب خاصة ويقولون أنهم أتوا من روج آفا وقاموا بالعمليات، ما هي أسباب هذه الدعاية الحربية بالذات وكيف ينبغي فهمها؟
إن الدولة التركية تنتهج سياسة الحرب النفسية الخاصة، وتصر حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية على سياسة الإبادة الجماعية بدلاً من حل القضية الكردية، يعلم الجميع أن العمليات المنفذة لا علاقة لها بروج آفا، لكن من أجل خداع الشعب وإضفاء الشرعية على الهجمات ضد روج آفا، يقولون إن من ينفذون هذه العمليات يأتون من روج آفا، وجميع أسلحتهم تأتي من روج آفا، حتى أنهم يقولون؛ أنهم قاموا بتدريبهم وتسليحهم وإرسالهم إلى القتال، إنهم يرون الكرد بسيطين، إنهم لا ينظرون إلى الكرد كمجتمع، إنهم ينظرون إليهم على أنهم أشياء يجب تدميرها، ولهذا السبب يقولون إن الكرد لا يستطيعون شن مثل هذه الحرب وتوجيه ضربة لهم، إن هدف الدولة التركية وحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية هو القضاء على روج آفا، ويصرحون بذلك بوضوح، الحرب العالمية الثالثة تدور بالفعل، وهم يريدون الاستفادة منها، إنهم يريدون القضاء على ثورة روج آفا وارتكاب إبادة جماعية للشعب، يريدون احتلال كامل روج آفا مثل عفرين وسري كانيه وكري سبي، يقومون بتوطين مرتزقة داعش في عفرين وسري كانيه وكري سبي، ويساعدون المرتزقة بكل الطرق، يريدون احتلال روج آفا وشمال وشرق سوريا بشكل كامل من خلال هؤلاء المرتزقة، ولهذا السبب يهاجمون روج آفا، ويستهدفون محطات الكهرباء والمياه والطاقة والمستشفيات وحقول القمح، بمعنى آخر، إنهم يقصفون الاحتياجات المعيشية لشعب روج آفا، الجميع يرى هذا، ويقولون إنهم يهاجمون وحدات حماية الشعب – قسد، لكن هذا كذب كامل، من خلال هذه الهجمات، تريد الدولة التركية القضاء على فرص العيش في روج آفا، ودفع الناس إلى الهجرة والاستيلاء على تلك الأماكن، وهذا هو هدف الدولة التركية، ويجب على شعبنا أن يقف ضد ذلك، لا ينبغي لأحد أن يهاجر أو يترك أراضيه، ولا ينبغي له أن يغادر مدينته أو قريته أو منزله، لأنه عندما تغادرون فإنكم تفعلون ما تريده الدولة التركية، إذا غادرتم، ليس لديكم فرصة للعودة، عفرين، سري كانيه، كري سبي على مرمى البصر، ولا يستطيع شعبنا البقاء إلا بالمقاومة والنضال، ولا ينبغي للمرء أن يختار أي طريق آخر غير هذا، يجب على شعبنا أن يقاتل وحشية الدولة التركية بكل الطرق، هذا هو حقهم، يجب على شعبنا تحسين دفاعه عن نفسه.
لدي دعوات لبعض الدول؛ روسيا وأمريكا وقوات التحالف لا تتحدث علناً ضد هذه الهجمات، في روج آفا، يتم قصف المرافق المعيشية للناس، فلا يوجد ماء ولا كهرباء، لكنهم لا يتحدثون علناً، وهذا يعني قبول هذه الهمجية، ماذا يعني ذلك؟ هذا الصمت هو قبول لهذه الهجمات، وبعبارة أخرى، فإنهم يقبلون سياسة الإبادة الجماعية التي تنتهجها تركيا ويصبحون شركاء لها، وإلا فإن هذا الصمت ليس له أي معنى، نحن لا نقبل بذلك وعليهم أن يوضحوا موقفهم.
في الأساس حديثهم يخص تلك الدول ايضاً، وأريد أن أسأل عن هذا ايضاً، روج آفا تواجه خطراً كبيراً الآن، فقد جلبوا مرتزقة جبهة النصرة والقاعدة إلى هناك، وقد اتضح أنهم يجلبون حماس أيضاً بعد حرب إسرائيل وفلسطين إلى هناك، يمكن القول أنهم يجعلون روج آفا كمكان آمن للمرتزقة، ما هو خطر هذا؟ كيف يجب لشعبنا في روج آفا أن يفهم هذا الأمر؟
كما هو معروف، عصابات داعش كانت متجهة إلى دمشق لكن اردوغان وجهها نحو كوباني، إن اردوغان هو من يقود داعش، أردوغان قائده، وداعش ايضاً يعرف هذا، قالوا: “كنا متجهين إلى دمشق ووجهنا اردوغان إلى هنا”، استخدم اردوغان داعش ضد الكرد، أراد توجيه ضربة للشعب من خلال داعش، بينما وجه الشعب بإصرار ضربة لداعش وقد رأى اردوغان أنه لا يمكن لداعش إبادة الكرد، لذلك تخلت الدولة التركية بذات نفسها، لنا تاريخ حركتنا أيضاً، في البداية وضع بعض الفاشية في الحركة، بعض الشوفينيين والعشائر، وعندما رأى أنه لم يصبح كما أراد دخل هو ذاته في الحركة، حيث طور ما فعله في شمال كردستان في جنوب كردستان، تقصف دولة الاحتلال التركي المجالات الحياتية للشعب، ماذا يقول الحزب الديمقراطي الكردستاني(PDK): “إن كانت الدولة التركية تشن هجومها على روج آفا كردستان فإن حزب العمال الكردستاني هو السبب، ويبرر الهجمات والقصف التركي، فيما يخدم المجلس الوطني الكردي في سوريا ENKS والحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) السياسة التركية، والجميع يرى هذه الحقيقة، ماذا يعني هؤلاء الذين لا يقفون ضد الهجمات والقصف التركي؟ هذا يعني بأنهم يخدمون تركيا، مهما يقولون “انا كردي” ايضاً، لا علاقة لهم بالكردياتية، عندما هاجمت الدولة التركية ماذا فعلت، هاجمت الحسكة، هاجمت لتخلص داعش، يسيرون معاً، يضع اردوغان داعش في الحركة ويريد أن يحقق نتيجة أكبر في شمال وشرق سوريا من خلاله.
تحدثتم عن خصائص الانتخابات وحيل حزب العدالة والتنمية والحركة القومية، هناك وضع ملفت للإنتباه، حيث يظهر حزب الحركة القومية وحزب الكونترا نفسيهما كمعارضين، لكنهما الآن في تحالف. كيف يحدث هذا وكيف يمكنهم فعل ذلك؟
لقد طرحت سؤالاً جيداً، الآن خلقوا جبهة ويتمركز حزب العدالة والتنمية والحركة القومية (AKP, MHP)، حزب الكونترا والجميع في تلك الجبهة، كيف يمكن للذين يقولون نحن كرد أن يتمركزوا ضمن هذه الجبهة؟ يجب على الإنسان أن يبحث، وكم يقول حزب الحركة القومية (MHP) ايضاً بأنه ضد حزب الكونترا، إنه يكذب كذبة كبيرة ويخدع الجميع، إن حزب الحركة القومية (MHP) هو من طور حزب الكوتنرا، لماذا طوره حزب الحركة القومية (MHP)؟ طور هذا ليتمكنوا من إغلاق المجال امام حركة الحرية، لا يريودن أن تخرج إرادة الشعب الكردي، ويرى شمال كردستان كجزء له، يريدون كسب شمال كردستان وتحقيق سلطتهم من كل جهة، يضع كل شيء جانباً وأخذ يفعل كل ما بوسعه كأساس ليكتسب هناك، إن حزب الحركة القومية (MHP)، عندما طوره قتلوا المئات من الكرد، وإن كان حزب الحركة القومية (MHP) يقول بعض الأقاويل ضد حزب الكونترا، فذلك لإخفاء نفسه، لانه يساند حزب الكونترا، وهو من ينظمهم ويضعهم في الحركة، يقف بهذه اللعبة ضد حركة الحرية، لماذا أسسوا هذه الجبهة؟ أسسها للقضاء على حزب العمال الكردستاني (PKK) وتحقيق نتيجة في إبادة الكرد، من يتخذ مكانه في هذه الجبهة، الفاشيين والذين يمارسون السياسة باسم الدين يتخون أماكنهم في هذه الجبهة، لا يوجد فرق بين حزب العدالة والتنمية والحركة القومية (AKP, MHP)، حزب الكونترا، كيف يمكن للذين يقومون بإبادة الكرد أن يتحدثوا باسمهم، لقد حاولوا مسبقاً إغلاق المجال بالقتل امام حركة الحرية، لكن ولأنه فُضح مخططهم هذا يقومون الآن كحزب سياسي بقيادة الحركة بشكل سياسي، قدموا العديد من الإمكانات لحزب الكونترا ليخدعوا الشعب الكردي، يستخدمهم حزب العدالة والتنمية والحركة القومية (AKP, MHP) لأنفسهم، هؤلاء ليسوا بكرد، ليس فقط حزب الكونترا معهم بل والحزب الديمقراطي الكردستاني أيضاً(PDK)، يتعاونون معاً ويكملون بعضهم، مثلما يقول بهجلي أن هناك بعض الأشياء ضدهم لكن هذا فقد مجرد خداع.
ستُجرى انتخابات حاسمة في تركيا وشمال كردستان في 31 آذار، وتواصل قوى الديمقراطية والحرية استعداداتها الحازمة في ظل ظروف الفاشية، ماذا يمكنكم القول عن الانتخابات المقبلة؟
لقد انتهكت الدولة التركية وحكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية إرادة الكرد، فهم لا يتقبلون جدارة المجتمع الكردي بأي شيء، ما يفعلونه مع الكرد هي المجازر والأسر والاستعباد والقضاء، حصل شعبنا على نتائج كبيرة في الانتخابات البلدية، ولكن الدولة التركية لم تتحمل ذلك، لقد وضعوا الوكلاء في أماكنهم للقضاء على إرادة الشعب الكردي من الجذر، وقضوا على البلديات التي انتصر فيها الشعب الكردي بعمله الجاد، لقد وضعوا جميع الفرص التي خلقتها البلديات في خدمة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، وقاموا بتعيين وكلاء لفترتين متتاليتين، هذه السياسة لم تسفر عن نتائج وانكشفوا، وأدركوا أنهم إذا عينوا وكلاء للمرة الثالثة، فسيخلق ذلك مشاكل كبيرة لهم، هذه المرة يريدون دعم الوكلاء بطريقة مختلفة، يقومون بإرسال العديد من الناخبين من مدن مختلفة أخرى الى كردستان ويتم توطينهم كي يزيدوا من عدد أصواتهم، ففرضاً إذا كان عدد سكان بعض الأماكن يبلغ 2000 نسمة، فإنها تستقبل ضعف عدد الأشخاص هناك، يريدون السيطرة على البلديات بهذه الطريقة ودعم وكلائهم، ولهذا يجب على شعبنا ألا يقبل بهذا ويجب أن يقف ضد ذلك، وأياً كانت المدينة أو المنطقة التي جلبوا منها الناخبين ، فيجب عليهم أن يسألوا من أين أتوا، ومن أرسلهم، وماذا سيفعلون في كردستان، لقد تم إحضار مئة شخص أو الف الى هنالك وتم توطينهم، يريدون الفوز بالبلديات وكسر إرادة الكرد الحرة، بهذه الطريقة، تريد الحكومة أن تبعث برسالة مفادها أن البلدية “انتصرت” في كردستان وأنه لا توجد قضية كردية، الشعب الكردي يقول أنه لا يقبل الوكلاء وأنه سيفوز ببلدياته، ويدافع الشعب الكردي عن إرادته بكل تصميم وشجاعة، ولهذا السبب تجرى الانتخابات التمهيدية الآن، لقد طوروا نظاماً ديمقراطياً، ولم يتم إجراء مثل هذه الانتخابات التمهيدية الديمقراطية في تركيا على الإطلاق، وهذا يوضح حقيقة الشعب الكردي، لقد قطع الشعب الكردي خطوات كبيرة في مجال الحرية والديمقراطية، إنهم يقودون شعب تركيا بهذا المعنى، وبهذه المناسبة أهنئ شعبنا، وبغض النظر عمن سيظهر في الانتخابات التمهيدية، يجب على الجميع دعمهم، يجب أن نعرف أن هذه حرب، تريد الدولة التركية وحكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية تدمير الكرد، ويجب على الشعب الكردي أن يقاتل وينظم نفسه من أجل الفوز، ويجب أن يصل إلى الجميع ويهزم سياسات حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، وينبغي أن تكون هذه خطوة جديدة للشعب الكردي.
حدثت تطورات مهمة في جنوب كردستان والعراق، انتهت الانتخابات المحلية، وازدادت اللقاءات التركية الإيرانية بشكل خاص، تريد تركيا ضم العراق أيضاً إلى سياساتها، ما هو الوضع الحالي حسب المعلومات المتوفرة لديكم وملاحظاتكم؟
يقف حزب العدالة والتنمية (AKP) واردوغان وراء الفوضى، الخلافات والحرب في الشرق الأوسط برمته لا في العراق فقط، هدفهم هو تطوير الحرب في الشرق الأوسط، لأنهم يعيشون على الحرب والقتل، إن لم يطوروا هذا لا يمكنهم البقاء ليوم واحد فقط على السلطة في تركيا، لذلك يريدون تطوير الحرب في الشرق الأوسط ونشرها، تعلم تركيا بأنه لا يمكن حل القضية العراقية بسهولة، وتستخدم هذا الوضع لمصلحتها، وتضع الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) أكثر ضمن الحركة، تريد أن يؤثر الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) على السياسة العراقية وضمها إلى سياستها، يجب على العراق الا تنضم لسياساتهم وأن تكون حذرة، وحل مشكلتها بالحوار مع الكرد، إن طبقت العراق هذا ستصبح القيادة أيضاً في الشرق الأوسط، وعلى العكس وإن قبلت بالسياسة التركية ستكبر وتتوسع المشاكل الحالية أكثر، بهذه الطريقة لا يمكنها حل مشاكلها، وتزيد تركيا من ضغوطاتها على العراق وتسحبها إلى طرفها، دعوتي للعراق هي بأنه يجب عليها أن تكون حذرة امام الألاعيب التركية التي تمارسها من خلال الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK)، ألا تعادي الكرد، وإن فعلت فسوف تلحق أضراراً جسيمة بنفسها، أُجريت انتخابات في العراق، كركوك وشنكال، أرادت الدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) تحقيق نتيجة في كركوك من خلال التركمان في، بينما طور الاتحاد الوطني الكردستاني (YNK) والحزب الشيوعي تحالفهم ضد هذا الأمر، وانتصر تحالف الاتحاد الوطني الكردستاني (YNK)، لم تتحقق خطط الدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) والتركمان، ولكن هذا لا يعني بأنهم تخلوا عن مخططاتهم، تريد تركيا كسب كركوك، تريد جعل كركوك مكان للحرب وأخذها من يد الكرد، أفشل تحالف الاتحاد الوطني الكردستاني (YNK) والحزب الشيوعي مخططهم، ما الذي يظهره هذا؟ اكتسب التحالف، إن قاموا بتطوير التحالف على أساس الشعوب فحتماً سينتصرون، ذهب العديد من المسؤولين إلى تركيا خلال الانتخابات، تدخلت تركيا في الانتخابات، وتحدثوا خلال هذه اللقاءات عن كيفية أخذ كركوك من يد الكرد، وإن كانت هناك مشاكل جدية اليوم في كركوك، فإن الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) هو السبب في ذلك، يمكن أن تكون هناك أهداف للدولة التركية لكن الممارسة والتطبيق هي من خلال الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK)، يجب على الجميع أن يرى أن الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) هو المسؤول عن أسباب المشاكل في كركوك.
لقد وضع الحزب الديمقراطي الكردستاني كل الفرص المتاحة في جنوب كردستان في خدمة عائلة البرزاني، كما أنه يؤجل الانتخابات، كيف تقيمون هذه الأحداث؟ ما هو الوضع في جنوب كردستان الآن؟
هناك سبب لعدم فوز الحزب الديمقراطي الكردستاني في كركوك وشنكال، لقد وقفوا ضد خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني للشعب الكردي، ولهذا السبب حصل تحالف الاتحاد الوطني الكردستاني على النتائج، لأن السياسة التي ينتهجها الحزب الديمقراطي الكردستاني تسبب ضرراً كبيراً للكرد، ويرى الناس في شمال كردستان وروج آفا وجنوب كردستان هذا الأمر الآن، وحتى الأشخاص الخاضعون لسيطرة الحزب الديمقراطي الكردستاني يرون ذلك، ولهذا السبب لم يتمكن الحزب الديمقراطي الكردستاني من الحصول على نتائج من الانتخابات، وفي الماضي، كان يتم الحصول على النتائج في شنكال تحت اسم الانتخابات، لقد كان يقوم فقط بتسمية مرشحيه، ولم تكن هناك انتخابات تجري بالفعل، وحين أجريت الانتخابات في شنكال، فاز التحالف، وخسر الحزب الديمقراطي الكردستاني، وكشف هذا أن الحزب الديمقراطي الكردستاني لا يمثل إرادة الشعب، وكان ينظر في السابق إلى أن النتائج التي حصل عليها تحت مسمى الانتخابات كانت مزورة، وأنه حصل على النتائج بالضغط والمال، لقد أراد أيضاً شراء الناس أثناء الانتخابات، ولكنهم وصلوا الآن إلى نهاية هذه السياسة، ولهذا السبب فإن الحزب الديمقراطي الكردستاني في ورطة، وهم يفعلون هذه الأشياء للخروج من هذا الوضع، ويجب على القوى الديمقراطية التي شكلت تحالفاً أن تزيد من تعزيز هذا التحالف، بهذه الطريقة يمكنهم منع الألاعيب الجديدة.
بعد هجوم حماس على إسرائيل، ثم هجوم إسرائيل على غزة، بدأت عملية جديدة في الشرق الأوسط، وهناك حديث عن أن هذه الحرب ستمتد إلى لبنان وسوريا وحتى إيران والمنطقة برمتها، وفي مثل هذه العملية وقعت مجزرة في ذكرى مقتل قاسم سليماني، وفي بيانكم بخصوص هذه المجزرة؛ ذكرتم أن بعض القوى تريد تصعيد الحرب وتوسيع نطاقها في المنطقة، من هي هذه القوى وماذا تريد أن تفعل؟
قبل الذكرى السنوية لمقتل قاسم سليماني، أراد “رئيسي” الذهاب إلى تركيا، لقد وقع هذا الانفجار قبل ذهابه إلى تركيا، وعلى الرغم من أن تنظيم داعش أعلن مسؤوليته عن هذا الانفجار، إلا أن جهاز الاستخبارات التركية (MÎT) هو الذي نفذ هذا الانفجار، عندما ذهب الرئيس الإيراني رئيسي إلى تركيا، أرادوا إجراء محادثات معه حول تنفيذ القرارات التي اتخذوها ضدنا وضد الكرد، وكان هدفهم بلورة سياسة على أساس هذا الانفجار، وبهذه الطريقة، أرادوا جر إيران إلى حرب ضد حزب العمال الكردستاني والكرد، ولم يذهب رئيسي إلى تركيا بعد الانفجار، لا أعرف سبب ذلك، لكن هذا التفجير نفذته المخابرات التركية التي أرادت تحقيق أهدافها.
تريد الدولة التركية تشكيل تحالف وجبهة ضد الشعب الكردي، لقد قامت بالعديد من التحالفات مثل هذه عبر التاريخ، ولهذا السبب تريد جذب إيران والعراق إلى هذه الجبهة، هذا ما تعمل من أجله، لقد ركزوا بشكل خاص على إيران، ولا نستطيع أن نقول بعد ما إذا كانت هذه الخطط ستؤتي ثمارها أم لا، يريد أردوغان توسيع الحرب في الشرق الأوسط، إذا لم يصعّد الحرب، فلن يتمكن من البقاء في السلطة، كما طور أردوغان الحرب بين حماس وإسرائيل، وكان هدفه بهذه الحرب قطع خط الطاقة الذي يبدأ من الهند ويمر عبر إسرائيل ويصل إلى أوروبا، لأنهم تركوا تركيا خارجاً، وقال أردوغان: لن نسمح لأولئك الذين يستبعدوننا من هذا بتحقيق نتائج، ثم كان هناك هجوم حماس، أرادت الدولة التركية أن يمر خط الطاقة عبر تركيا، وكان الهدف من الخط الذي طورته الهند وإسرائيل أن يمر عبر روج آفا ويصل إلى البحر الأبيض المتوسط، وتدخلت تركيا في هذا الأمر، لقد منعوا هذا، يقولون: “لقد طهرنا خط الإرهاب”، ويقولون ذلك ضمناً.
إنها خسارة كبيرة لهم أن الخط لا يمر عبر تركيا، ولم يعد للدولة التركية دور استراتيجي وسياسي كما كان من قبل، ومن أجل الخروج من هذا الوضع الصعب، تريد الدولة التركية تطوير جبهة ضد الشعب الكردي، وجر العراق إلى سياساتها، وضمان استمرار الحرب في غزة من أجل قطع خط الطاقة، يريد أن يمر خط الطاقة عبر تركيا والعراق، هدف أردوغان كله هو منع خط الطاقة من المرور عبر كردستان وضمان عدم استفادة الكرد منه، لأنه يريد تدمير الكرد، والآن يهدف إلى فتح خط عبر أذربيجان ويعمل من أجل ذلك، ولكن لم يتم فتح هذا الخط، والآن يرى الجميع أن تركيا تريد تصعيد الحرب في الشرق الأوسط من أجل مصالحها الخاصة، فهو يريد جر العراق وإيران إلى حرب غزة، لقد قام بالفعل بسحب الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى جانبه، هكذا يريد البقاء في السلطة، إن شعب تركيا بحاجة لرؤية هذا، ربما يكون أردوغان قد فاز في الانتخابات، لكنه وضع تركيا في كارثة كبيرة، فإذا تركت تركيا اليوم بمفردها، وإذا كانت معزولة، وإذا تعمقت المشاكل السياسية والاجتماعية والاقتصادية في تركيا، وإذا كانت هذه المشاكل تتزايد يوما بعد يوم، فالسبب هو نتيجة سياسات أردوغان.