١٥ حزيران ٢٠٢٤
بيان بمناسبة حلول عيد الأضحى
“يتم استقبال الأعياد في المجتمعات الإسلامية باعتبارها أياماً للسلام والتضامن والمشاركة، وفي الوقت ذاته تمثل الأعياد ثقافة النضال ضد المستعمرين والمغتصبين الذين لا يعترفون بالإرادة، وضد الذين لا يعترفون بالحقوق والقانون، ونأمل أن يعزز عيد الأضحى لعام 2024 هذه المشاعر والأفكار بشكل أكبر لدى شعبنا.
وكما هو الحال في الأعياد السابقة، تتعرض الشعوب المسلمة والشعب الكردي لهجمات كبيرة في هذا العيد، إن تعزيز التضامن للشعب الكردي والأوساط الإسلامية الحقيقية ضد هجمات جيش الدولة التركية المستبدة ونضالهم ضد العقلية المستبدة سيفيد الشعوب، وفي مواجهة الدولة التركية التي تنكر الكرد، وتحظر وجودهم، ولا تعترف بإرادتهم، وتعتبر الكرد مجتمعاً ضعيفاً، فإن أي نوع من العمليات مبرر ومشروع، وإن ما يفرضه إسلام محمد على المسلمين الكرد هو تكثيف النضال ضد استيلاء الطغاة على الإرادة والظلم والعزلة والتعذيب، وفي يومنا هذا، وبالأساس، إن العبادة دون خوض النضال ضد العزلة والتعذيب والنهب والاستيلاء ليست مباركة.
وإنه من الحقوق الطبيعية للمجتمعات أن تعيش وتدير نفسها بهويتها ولغتها وثقافتها وأرضها، لكن الدولة التركية تسلب الحقوق الإنسانية الطبيعية للشعب الكردي، وإن الاستيلاء على حقوق الكرد وعدم الاعتراف بإرادتهم هو إنكار للإسلام.
ويجب على الكرد، الذين يتعرض قائدهم لظروف قاسية من العزلة والتعذيب، ويتم الاستيلاء على إرادتهم، وحرمانهم من حقوقهم، ويتعرضون للإبادة تحت ظلم الطغاة، أن يناضلوا من أجل الحصول على حقوقهم، وأن يحققوا إرادتهم كعبادة، ونريد أن نذكّر مرة أخرى أنه من واجب المسلمين أن يجعلوا من هذا العيد وسيلة لمثل هذا النضال، وبهذا المعنى، يجب على المسلمين الذين يؤمنون بنهج محمد أن يعلموا أنه لن تصل أي عبادة إلى معناها المقدس ما لم ينتفضوا ضد الاستعمار التركي، ويجب على المسلمين الأتراك أن يعلموا أن النضال ضد سياسات الوكلاء والاستيلاء على الإرادة والعقلية القمعية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية يُعتبر ثواباً بقدر العبادة، وبهذه المناسبة، فإننا ندعو جميع المسلمين المخلصين لقيم الإسلام الديمقراطية إلى الانضمام إلى صفوف النضال المشترك.
أيها المسلمون الكردستانيون الأعزاء؛ نودُ أن نذكّركم في هذا العيد، كما في كل عيد، بأهمية زيارة مزار الشهداء أولاً، وإعطاء الأولوية لزيارة عوائل الشهداء وعوائل المعتقلين والمرضى والمسنين والمحتاجين، وعلى أبناء شعبنا الذين يقدمون المساعدات ويضحون بالأضاحي من أجل مساعدة الكردستانيين المحتاجين أن يقدموا مساعداتهم من خلال المؤسسات الوطنية الديمقراطية.
ونحن، الحركة التحررية الكردستانية، نهنأ مرة أخرى مسلمي كردستان والشعوب المسلمة بحلول عيد الأضحى بهذه المشاعر والأفكار، وندعو الجميع إلى خوض النضال ضد الدولة التركية المستعمرة والمستبدة في جبهة مشتركة، أكثر تنظيماً وقوة”.