٣٠ آذار ٢٠٢٥

سيظل قاضي محمد وشهداء كزلدره أحياء في نضالنا

“نُحيي بكل احترام وامتنان ذكرى قاضي محمد، أحد أهم قادة تاريخ كردستان، ورفاقه في ذكرى إعدامهم، لقد سطر قاضي محمد ورفاقه أسمائهم في التاريخ بوطنيتهم وشجاعتهم وبطولاتهم وتضحياتهم، لطالما استذكر شعب كردستان هذه الشخصيات الفدائية ونضالها باحترام وامتنان، وسيظل يتذكرهم بنفس المشاعر من الآن فصاعداً، بفضل تضحياتهم العظيمة، بقي أمل شعب كردستان في الحرية حياً، ونما حتى يومنا هذا، ورغم أنها دُمّرت في وقت قصير نتيجةً لسياسات القوى المهيمنة الانتهازية وهجمات القوى الظالمة والقاسية والاستعمارية، إلا أن جمهورية مهاباد تُمثل مرحلةً تاريخيةً في نضال شعب كردستان ضد الاستعمار المستبد، حقيقة أن عدم تنازل قاضي محمد ورفاقه عن موقفهم من الحرية وعدم رضوخهم في وجه الهجمات قد لعبت دوراً كبيراً في تمثيل واستمرار تقاليد المقاومة في كردستان بشكل صحيح، لقد احتلت ساحة جارجرا مكانة عميقة في أذهان شعب كردستان، ونؤكد أننا سنبقي ذكرى قاضي محمد ورفاقه حية في نضالنا وأننا سنحقق أهدافهم، وعلى هذا الأساس نجدد العهد الذي قطعناه للشهداء.

كما يصادف اليوم الذكرى السنوية لجريمة اغتيال ماهر جايان ورفاقه في كزلدره، في هذه الذكرى، نستذكر بكل احترام شهداء مجزرة كزلدره ماهر جايان ورفاقه، لا شك أن نضال ماهر جايان، أحد القادة التاريخيين للحركة الاشتراكية التركية، ورفاقه، قد أثمر نتائج عظيمة، وإلى جانب منحهم دعماً تاريخياً للنضال الاشتراكي في تركيا، فقد لعبوا أيضاً دوراً هاماً في تطوير موقف النضال المشترك ووعي الشعب ضد الاستعمار، وعلى هذا الأساس أولى القائد آبو دائماً أهمية لنضال ماهر ودنيز وإبراهيم والدور الذي لعبوه في التاريخ، ونما النضال من أجل الحرية من خلال وراثة قيم النضال، ولا شك أن المستوى الذي وصلت إليه اليوم تطلعات الشعب إلى حياة حرة متساوية وإستراتيجية النضال المشترك هو نتيجة هذا النضال التاريخي، إننا نؤمن بأن الولاء لذكرى ماهر جايان ورفاقه لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال مواصلة تطوير استراتيجية النضال هذه والسعي من أجل حياة حرة ومشتركة للشعوب، إن دعوة القائد آبو للسلام والمجتمع الديمقراطي هي الدعوة إلى الجمهورية الديمقراطية والوطن الحر التي ناضل من أجلها ماهر ودنيز وإبراهيم”.