٣٠ آذار ٢٠٢٤
إننا نستذكر ماهر جايان ورفاقه، الثوار العظماء الذين آمنوا بالمساواة والحرية وأخوة الحقوق والشراكة في النضال وناضلوا من أجل ذلك، بكل احترام وامتنان
نشرت لجنة العلاقات الخارجية في منظومة المجتمع الكردستاني KCK بياناً بشأن مظلوم داغ وعبد الرحمن أر، المضربين عن الطعام احتجاجاً على الضغوط الممارسة من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK بحقهما، وحملتها مسؤولية سلامتهما.
وجاء في البيان ما يلي:
“لقد تعرض قاضي محمد، أحد القادة الوطنيين الكرد والوطني الكردي الكبير ومؤسس جمهورية مهاباد ورفيقيه سدري قاضي وسيفي قاضي، للقتل على يد نظام الشاه الفاشي في ساحة جارجرا في 31 آذار 1947، ونستذكرهم بكل احترام وامتنان في ذكرى استشهادهم، ونستذكر كل شهداء الثورة والديمقراطية في شخصهم، ونجدد عهدنا للشهداء.
تحظى مهاباد بمكانة مهمة في النضال التحرري
لقد عمل قاضي محمد ورفاقه وناضلوا بإخلاص كبير من أجل حرية واستقلال كردستان، وخطوا خطوة تاريخية في تحرير الشعب الكردي بتأسيس جمهورية مهاباد، ونتيجة للاتفاقيات مع نظام الشاه الفاشي من قبل الدول، وخاصة بريطانيا والاتحاد السوفييتي، التي لم تعترف بأي قيمة سوى مصالحها الخاصة، وهاجمت الدولة الإيرانية جمهورية مهاباد التي تأسست حديثاً وأعدمت قاضي محمد ورفاقه المناضلين في ساحة جارجرا، ولقد أظهر نضال قاضي محمد ورفاقه والخيانة التي تعرضوا لها بوضوح كيفية تعامل قوى الحداثة الرأسمالية مع الكرد وكيف يمكنهم خيانة الكرد من أجل مصالحهم الخاصة، واتضح من خلال نهجهم المتبع تجاه جمهورية مهاباد أن المسؤولية الحقيقية عن القضية الكردية وعدم حلها تقع على عاتق قوى الحداثة الرأسمالية، وهذا النهج مستمر حتى اليوم.
وعلى الرغم من تدمير جمهورية مهاباد نتيجة خيانة وهجوم الدول والقوى المعادية للشعب والحرية، إلا أنها شغلت مكانة مهمة في النضال التحرري للشعب الكردي لأكثر من قرن من الزمان، ولم يتنازل قاضي محمد ورفاقه أيضاً مثل شيخ سعيد وسيد رضا عن موقفهم من الحرية ورفضوا إملاء العدو للاستسلام، وقد شغلت هذه المواقف مكانة هامة في وعي الشعب الكردي وساهمت بشكل كبير في تطوير خط المقاومة في كردستان، وقد دخل قاضي محمد ورفاقه التاريخ باعتبارهم أبناء الشعب الكردي الشجعان والمخلصين والمضحين، وإن شعب كردستان لن ينسى أبداً تضحياتهم ونضالهم ومقاومتهم، وبالطبع، فإن لنضال ونشاط هؤلاء القادة التاريخيين نصيب كبير في التطور الديمقراطي الوطني والإنجازات التي يحققها الشعب الكردي اليوم.
استذكار شهداء كزيلدرا
وارتكبت دولة الاحتلال التركي، التي تُعتبر إحدى القوى الغاصبة والمستبدة، مجزرة كبيرة أخرى بقتل ماهر جايان ورفاقه في كزيلدرا في 30 آذار 1972، وإننا ندين بشدة هذه المجزرة، ونستذكر بكل احترام وامتنان الثوار العظماء ماهر جايان ورفاقه الذين آمنوا بالمساواة والحرية وأخوة الحقوق وشراكة النضال وناضلوا من أجل ذلك، وإن الدولة التركية هي دولة احتلال ومعادية للكرد ودولة مستعمرة، التي أسستها قوى الحداثة الرأسمالية لحماية مصالحها في الشرق الأوسط، وتتصرف بمهمة تنفيذ الإبادة الجماعيو بحق الكرد وحماية مصالح الحداثة الرأسمالية، وإن نهجها تجاه الكرد والثوريين والاشتراكيين والقوى التحررية الديمقراطية يقع في إطار هذه المهمة، والمجزرة التي ارتكبتها في كزيلدرا مرتبطة أيضاً بهذه المهمة، ولقد ناضل ماهر ودنيز وإبراهيم من أجل إخراج تركيا من هنا، وبناء أساس متساوٍ وحر، وناضلوا لتوفير حل ديمقراطي للقضية الكردية، وعبرّوا بوضوح ودافعوا عن وجود الشعب الكردي وضرورة تحديد إرادته الوطنية الديمقراطية بحرية، وقدّر القائد أوجلان نهجهم بشكل كبير ورأى وعرّف ثورة حرية كردستان على أنها استمرار لنضالهم، ونحن نفهم ونتعامل بهذه الطريقة، ونعتقد أنه من خلال مواصلة تطوير هذا النهج سنبلغ هدف المساواة والحرية والديمقراطية، وبهذه المناسبة، نتوجه بالدعوة مرة أخرى للشعوب والنساء وكل الباحثين عن المساواة والحرية والديمقراطية إلى التكاتف أكثر وتوسيع علاقاتهم وتحالفاتهم وتعزيز النضال على هذا الأساس”.