٥ أكتوبر ٢٠٢٣

“المسؤولية الكبرى ضد الإبادة الجماعية تقع على عاتق النساء والشبيبة”

تحدث عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني خبات آندوك، وذلك مع حلول ذكرى مؤامرة 9 تشرين الأول التي حيكت ضد القائد عبد الله أوجلان، ولفت الانتباه إلى المسؤوليات التي تقع على عاتق النساء والشبيبة خلال هذه الفترة. وقال إن النساء والشبيبة يتحملون المسؤولية الكبرى ضد سياسات الإبادة الجماعية ضد الشعب الكردي.

وذكر آندوك بإنه مرّ 25 عاماً على المؤامرة الدولية التي بدأت في 9 تشرين الأول 1998، وقال إن نظام إمرالي أنشأته أيضاً القوى المتآمرة. وأنه خلال 25 عاما تم خوض نضال كبير ضد المؤامرة، واستذكر الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم ضد المؤامرة الدولية بكل احترام وامتنان. وقال أيضاً: “سنواصل مقاومتنا حتى نحقق الحرية ونحقق أهداف شهدائنا، وسيستمر نضالنا ومقاومتنا على خط النصر”.

وتابع عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني خبات آندوك، قائلاً: “مما لا شك فيه أن أكثر من قاوم ضد المؤامرة خلال هذه السنوات الـ 25، أصبحوا دروعاً حول للقائد وخاضوا أقوى نضال من أجل انتصار المقاومة، هم النساء والشبيبة، أن علاقة القائد بالنساء والشبيبة كانت مختلفة، لقد أُسرت هاتين الفئتين من المجتمع من قبل قوات الاحتلال، من قبل القوى الرأسمالية والمجتمع نفسه، وهم الذين يحتاجون أكثر في المجتمع إلى الحرية والاعتماد على النفس، لقد رأوا ذلك في نهج القائد آبو، وفي نضاله، كما رأت كل من النساء والشبيبة أن القائد يعمل ويتنفس ويناضل من أجلهم، وعلى هذا الأساس، تبنوا خط القائد آبو بإخلاص كبير، وناضلوا بفدائية عظيمة وما زال هذا النضال مستمرا، منذ بداية الحرب يتمتع القائد بعلاقة قوية جداً مع الشبيبة، لأن حركة الحرية بدأت كحركة شبيبة في شخص القائد.

الكرد الأحرار لن يستسلموا

وأكد خبات آندوك أن كل ما قام به حزب العمال الكردستاني والقائد عبد الله أوجلان منذ تأسيس الحزب، كان لأجل الشعب الكردي، وخاصة للشبيبة والنساء، وقال: “لأن القائد أراد تغيير مستقبل الكرد وهذا المصير، وقد أراد أن يفعل ذلك في شخص الشبيبة، بالطبع، من الناحية البيولوجية، نمت كل من القيادة وحركة الحرية، لكن شخصية حركة الحرية ظلت دائما شابة في شخص القائد، بمعنى آخر، ظلت حركة الحرية والقيادة شابة على الدوام.

وذكر آندوك أن المحتلين ما زالوا يهاجمون الشعب الكردي بكل قوتهم لكنهم غير قادرين على تحقيق أية نتائج، وتابع “أنهم يتعاونون مع الكرد الخونة من أجل تدمير الكرد المحبين للحرية وهم ينفذون هذه الهجمات بالتواطؤ معهم، إلا أن الكرد المحبين للحرية ما زالوا يواصلون وجودهم، وفي نفس الوقت يستمرون بروحِ فدائية، ومن ناحية أخرى، تستمر الحداثة الرأسمالية لنظام إمرالي، وتفرض العزلة المشددة على القائد آبو التي تصل إلى حد التعذيب، وكذلك تدعم قوات الاحتلال بكل الطرق لضمان نجاح الإبادة الجماعية ضد الشعب الكردي.

ولكن عندما ننتبه إلى النتيجة، يتبين أن الحقيقة هي هكذا؛ هناك الكرد الأحرار، يكافحون، لا يستسلمون، يفعلون كل ما هو ضروري من أجل حياة حرة ومتساوية، ويعود الفضل بذلك إلى المواقف التي أبدتها النساء والشبيبة”.

المؤامرة تعمل منذ 25 عاماً للقضاء على حركتنا

ونوه عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني، خبات آندوك أن في هذا الوقت يقع الدور والمسؤوليات المهمة عل عاتق النساء والشبيبة، واختتم حديثه بالكلمات التالية: “هذه المؤامرة تعمل منذ 25 عاماً للقضاء على قائدنا والشعب الكردي وحركتنا، ومن ناحية أخرى، يتم تنفيذ سياسة الإبادة الجماعية ضد الشعب الكردي منذ 100 عام، إذ يسعون في شخص القائد وحركتنا والكرد الأحرار، القضاء على أمل الحرية لجميع النساء والشبيبة والإنسانية جمعاء، وفي مواجهة ذلك نبدي مقاومة كبيرة لأن عدونا لا يتخلى عن نهج التصفية، ولذا فإن واجبات ومسؤوليات هذه المرحلة كثيرة، ونظراً لأن النساء والشبيبة هم الرواد، فإن أهم الواجبات والمسؤوليات في هذه المرحلة تقع على عاتقهم.

وعلى الشبيبة الكردية تحليل الحياة بأفضل طريقة ممكنة، كما يجب أن يفعلوا كل ما في وسعهم بخوض النضال ضد الحياة المشينة المفروضة عليهم، ولا ينبغي أن ينتظروا الكبار فيما سيقدمونه لهم، إن دور الشبيبة ومهماتهم حماية المجتمع وخلق مجتمع جديد، ولهذا السبب أصبح مصير الكرد في أيدي الشبيبة، وسيكون موقف الشبيبة حاسما في مستقبل الكرد، لذلك، لا ينبغي أن يسلموا دورهم ومهماتهم للآخرين، ويجب عليهم فهم هذه المرحلة التاريخية بشكل صحيح، لأن روح كل عصر مختلفة، في هذه المرحلة، حشدت حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية كل مواردها للحرب من أجل إبادة الكرد، لذا، عندما نحلل ظروف تلك المرحلة بشكل كامل، نرى أنها عملية حرب من البداية إلى النهاية، وفي الواقع، يتحدث العدو ليلاً ونهاراً عن هجمات السياسية، الثقافية، الاقتصادية والإبادة الجسدية.

ويتم تنفيذ جميع هجمات الإبادة الجماعية هذه بالكامل في سياق الحرب، يظن البعض أنه لم تكن هناك حرب، وكأن هذه الأحداث خارج الحرب، وكأن الحرب كانت فقط ضد أشخاص معينين، فهذا تصور بعيد عن الحقيقة، حيث تستخدم دولة الاحتلال التركي، المدعومة بقوة الحداثة الرأسمالية والكرد العملاء والخونة، كل وسائلها لإبادة الكرد، إنها لن تقاتل فقط، بل تفعل كل شيء في إطار حرب الإبادة الجماعية، ولهذا يجب أن نقيّم روح العصر جيداً ونرى أن هناك حرباً بروح هذا العصر، وعلى هذا الأساس، أينما كنا، يجب علينا أن نعمل بروحٍ فدائية، وأن نحول كافة الساحات إلى ساحات مقاومة بروح النفير العام، وعلى هذا الأساس يجب أن نكون الرفاق الجيدون للقائد ونقود الحملة لضمان الحرية الجسدية للقائد، وأن نتبنى واجباتنا ومسؤولياتنا، وفي ذكراها السادسة والعشرين، علينا أن نهزم المؤامرة الدولية بشكل كامل، ومرة أخرى نوجه تحياتنا لكافة النساء، الشبيبة وشعبنا الوطني ونتمنى لهم التوفيق”.