منظومة المجتمع الكردستاني تبارك للايزيديين عيد الأربعاء الأحمر

باركت منظومة المجتمع الكردستاني، للايزيديين، عيد الأربعاء الأحمر ،وقالت، إن تقدم المجتمع في شنكال وإرادتها الاجتماعية كانت منبع للمعنويات والفائدة لجميع الإيزيديين.

باركت لجنة الشعوب والمعتقدات لمنظومة المجتمع الكردستاني، للايزيديين، من خلال بيان لها، عيد الأربعاء الأحمر.

وجاء في نص البيان:

لقد تعرض المجتمع الإيزيدي، لـ 74 مجزرة، وواجهوا صعوبات عديدة ولم يكن أمامه خيار سوى الرضوخ لهجمات داعش، وكانوا يحتفلون بعيد الأربعاء الأحمر على مدار السنوات الثماني الماضية وهم يخوضون نضالاً من أجل الوجود، وهو ما يعني الكثير، لذلك، “نبارك عيد الأربعاء الأحمر عيد الإيمان على المجتمع الإيزيدي ونتمنى أن يكون هذا العيد وسيلة لإدامة الإدارة الذاتية الديمقراطية”.

وذكّرت منظومة المجتمع الكردستاني بأن الأيزيديين كانوا دائما هدفاً لهجمات العدو بسبب معتقداتهم والقيّم القديمة للشعب الكردي التي يمثلونها، وقالت: “لقد سُطرت هجمات مرتزقة داعش الإرهابي المدعومة من دولة الاحتلال التركي وزعيمها أردوغان التي استهدفت مجتمعنا الإيزيدي في صفحات العار من تاريخ البشرية، وبذلك كان الهجوم الأكثر وحشية لدولة الاحتلال التركي ضد الطوائف الدينية لشعب كردستان، ضد شعبنا الإيزيدي، حيث أظهر التعصب الديني لحزب العدالة والتنمية الذي يترأسه أردوغان، والتعصب الفاشي والعنصري لحزب الحركة القومية الذي يترأسه بهجلي، في الحرب التي شنها ضد شعبنا الإيزيدي، عدائه للشعوب وكراهيته المعادية للشعب الكردي، حيث نفذت دولة الاحتلال التركي حوالي 74 مجزرة بحق المجتمع الإيزيدي، ومنذ عهد السلاجقة البربريين وحتى الآن يرتكب الحكام الأتراك المجازر ضد الإيزيديين”.

الحزب الديمقراطي الكردستاني يلعب دوراً داعماً للحكومة التركية

وأشار البيان إلى أن بعض المجازر التي نفذت ضد المجتمع الإيزيدي، ضمت أبناء الشعب الكردي المتواطؤن مع دولة الاحتلال التركي وقال: “أن الهجوم الذي شنه داعش الإرهابي على المجتمع الإيزيدي في عام 2014، في الحقيقة هو هجوم دولة الاحتلال التركي على الإيزيديين من ناحية، ومن ناحية اخرى لعب الحزب الديمقراطي الكردستاني دور العمالة في هذا الهجوم، حيث تواصل دولة الاحتلال التركي عدائها وكراهيتها ضد الإيزيديين من خلال نظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، كما يلعب الحزب الديمقراطي الكردستاني الدور الداعم الأكبر للحكومة التركية.

كما هو معروف أن قادة شعبنا الأيزيدي، والوطني سعيد حسن وابن أخيه، و المقاتل الرفيق دجوار (مروان فقير)، اغتيلوا عبر معلومات استخباراتية قدمها الحزب الديمقراطي الكردستاني لدولة الاحتلال التركي، يواجه شعبنا الإيزيدي الذين احتجزهم الحزب الديمقراطي الكردستاني كأسرى في مخيمات اللاجئين، مشاكل خطيرة بسبب صعوبة الظروف المعيشية في جنوب كردستان، كما يتعرض شعبنا الإيزيدي المقيم في روج آفا، وخاصة في عفرين، للقمع وهجمات دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، ويتصرف الحزب الديمقراطي الكردستاني وفقاً لسياسات الدولة التركية ويبذل جهوداً خاصة لتنفيذ هذه السياسات في جميع أنحاء جنوب كردستان، مما يجبر الإيزيديين على الهجرة من البلاد من خلال إبقائهم تحت ضغط الفقر في المخيمات، كل هذه الأمور تعني أن المجزرة مستمرة بطرق مختلفة “.

نضال الشعب الإيزيدي في شنكال قد أصبح منبع للمعنويات لجميع الإيزيديين

وصرحت منظومة المجتمع الكردستاني أنه على الرغم من كل الضغوطات والهجمات، إلا أن مقاومة الإيزيديين في شنكال حققت الكثير من التقدم، وأضافت أنه على الرغم من المجزرة الـ 74 بحق الإيزيديين، إلا أن الإيزيديين في شنكال حققوا تقدماً، يوازي مستوى القداسة.

وشدد البيان على أن المقاومة في شنكال كانت بمثابة معنويات للبشرية جمعاء، ولا سيما الشعب الإيزيدي، وقال: “إن التطورات التي حصلت من الناحية الاجتماعية في شنكال، والتغييرات والتحولات التي حدثت و الإرادة الاجتماعية التي ظهرت كانت منبع المعنويات والفائدة لجميع الإيزيديين في أنحاء العالم، لذلك كانت التغييرات والتحولات التي حدثت مع شعبنا الإيزيدي، والتطورات التي حققوها، سبباً لاثارة غضب العدو.

وتابع البيان:يحتفل شعبنا الإيزيدي بعيد الأربعاء الأحمر لعام 2022 بإرادة كبيرة وعزيمة وتصميم عالٍ وجهود أكبر لتعزيز الإدارة الذاتية الديمقراطية، لذا يجب على الأيزيديين التركيز على جهودهم لضمان عمل مؤسساتهم مثل قواتهم الدفاعية ومجالس الشعب والعديد من المؤسسات والمنظمات مثل المنظمات النسائية والشبابية، وهذه المؤسسات كلها إنجازات قيّمة وهامة ومن المتوقع أن تلعب دورها.

كما ترون، أن الذي يحمي المجتمع ويضمن مستقبله وقيّمه هي القناعة والتنظيم والنضال المستمر، وبالنظر إلى المستوى والمكانة التي حققها خلال النضال، فيجب على الشعب الإيزيدي في شنكال أن يناضلوا من أجل تعزيز مؤسساتهم ويصبحوا أملاً لجميع الإيزيديين الذين أجبروا على الهجرة وانتشروا في جميع أنحاء العالم، وعلى الرغم من عدم إزالة جميع المخاطر على شنكال، إلا أن وضع شنكال ومكانتها لها نفس الأهمية من الناحية التاريخية والاجتماعية، بهذا المعنى، نقول لنجعل عيد الأربعاء الأحمر عام 2022 وسيلة لتحقيق نجاح كبير يستجيب للآمال.

الأراضي الإيزيدية هي من حقها

تتماشى العملية التي يمر بها الأيزيديون وفقاً لروح ومعتقدات الأربعاء الأحمر، وبعد فترة توقف طويلة، يكاد الأيزيديون يعيدون تأسيس أنفسهم على أراضيهم القديمة، ويقتربون جداً من الحصول على حقهم في الإدارة الذاتية الديمقراطية، بوعيهم وإرادتهم ونضالهم،و إنهم في خضم المحاولة والنضال لتطوير نظام في شنكال لضمان مستقبلاً حراً ومنح الأمل لجميع الأيزيديين، مرة أخرى، وفي شخص مقاومة شنكال يواجه شعبنا الإيزيدي مخاطبيه كحقيقة تاريخية يجب قبولها على أساس العيش في موطنه الأصلي.

الأراضي الإيزيدية هي من حقها، حيث ترفع هذه الروح مطالب ومعنويات الشعب الكردي أجمعه، مرة أخرى يصل الشعب الإيزيدي بمعناه وتعمقه إلى هويته كشعب وكمعتقد، وبهذه المشاعر والإيمان يتواصلون مع ماضيهم بقوة أكبر، وهكذا، يصل الأربعاء الأحمر وشهرنيسان إلى معناه الحقيقي، ويتم الاحتفال بعيد الأربعاء الأحمر عام 2022 بهذه المعاني والعواطف، ونحن بصفتنا حركة وبهذا الشعور نبارك لشعبنا الايزيدي بعيد الأربعاء الأحمر ونستذكر شهدائنا الأبطال الذين كانوا سبباً في احتفال شعبنا بهذا العيد، ونكرر وعدنا بأن نصعد وتيرة نضالنا من أجل النصر”.