١٩ أبريل ٢٠٢٣

منظومة المجتمع الكردستاني تبارك رأس السنة الإيزيدية (الأربعاء الأحمر)

باركت لجنة الشعوب والمعتقدات في منظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، عيد الأربعاء الأحمر ورأس السنة الإيزيدية على الشعب الإيزيدي وعموم شعوب العالم.

أشارت لجنة الشعوب والمعتقدات التابعة لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، إلى أنه مهما نظم الإيزيديين أنفسهم، فأنهم يديرون انفسهم بأنفسهم، سيطورون قوتهم الدفاعية على أرضهم، وسينظمون حياتهم الحرة من خلال تنظيمهم هذا، وأفاد أنه هناك حاجة للتنظيم الذاتي أكثر من أي وقت مضى.

وجاء في بيان لجنة الشعوب والمعتقدات التابعة لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) بشأن الأربعاء الأحمر، ما يلي :

“يحتفل شعبنا الإيزيدي بعيد آخر للأربعاء الأحمر في جو حيث يعيد إحياء نفسه كل يوم في دياره، ويناضل من أجل تطوير قيمه الثقافية القديمة، وبهذا المعنى، نحتفل بعيد شعبنا الإيزيدي، الذي يتمسك بقيمه الثقافية بطريقة أقوى ويسير بخطوات واثقة نحو مستقبل حر، ومبارك أيضاً على جميع أبناء شعبنا الكردي الذي يحتفل اليوم بثقافة الأربعاء الأحمر لشهر نيسان، وأملنا هو أن يصبح العيد وسيلة للديمقراطية والحرية والسلام والأخوة التي هي عشق جميع شعوب المنطقة، ونأمل أن تصبح فرحة وحماس هذا العيد إرادة الشعب الإيزيدي، ووعياً من إدراك الشعب الإيزيدي، وتنظيماً من تنظيم الشعب الإيزيدي.

يُستقبل بالمقاومة والنضال

ويحتفل شعبنا الإيزيدي بعيد آخر من أعياد الأربعاء الأحمر من خلال المقاومة والنضال ضد القوى الفاشية والإبادة الجماعية و الخونة والمتعاونين، ولقد استطاع شعبنا الإيزيدي، الذي أصبح واعياً من خلال المقاومة والنضال، أن يصبح مجتمعاً منظماً، ويحتفل بمزيد من المقاومة والانبعاث بعيد الأربعاء الأحمر، وبهذا المعنى، وخاصة مع تطور المقاومة التي مركزها شنكال، ونضال الحرية القائم، اكتسب الإيزيديون المكانة التي يستحقونها بين شعوب العالم، وبالرغم من كل الهجمات التي نُفِّذت بذهنية الإبادة الجماعية، خلق شعبنا الإيزيدي مجتمعاً حيث أحدث تطورات كبيرة فيه، واستجاب المجتمع الإيزيدي في شنكال على وجه الخصوص من خلال مستوى الوعي الذي بلغه ضد التهديد والهجوم وضد وجوده الحر بالمقاومة والنضال، حيث ناضل المجتمع الإيزيدي وفي مقدمتهم المرأة والشبيبة من أجل حياة حرة، وبهذا المعنى أيضاً، أعطى معنى لعيد الأربعاء الأحمر أو عيد بداية نيسان، ولعيد الإيمان مرة واحدة.

لنعزز الحماية الذاتية والتنظيم

وندعو شعبنا الإيزيدي إلى أن لا ينسى بأن خطر الإبادة الجماعية ما زال قائماً عليه، ولم يزل موجوداً، وليقم بتعزيز حمايته الذاتية وتنظيمه الاجتماعي، وليقم بتعزيز قوات الحماية الذاتية ومجالس الشعب والمؤسسات والتنظيمات الاجتماعية وتعزيز تنظيم المرأة والشبيبة في المقام الأول أيضاً، ففي المرحلة التي نعيشها، هناك حاجة ملحة للأيزيديين إلى تعزيز تنظيم الحماية الذاتية، أكثر من أي شيء آخر، كما هناك قضية رئيسية ضرورية، آلا وهي النضال ضد التعاون والخيانة، وتبيّن أنه مع الدعم الكبير المقدم من الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يصر على خط الخيانة والتعاون، والقرار الـ 74 للإبادة الجماعية الذي فُرض على الإيزيديين، أنه بإمكانهم حماية قيمهم وثقافتهم وإيمانهم ووجودهم وحماية أنفسهم من خلال حقيقة منظمة للغاية، لذلك، يجب على المرأة الإيزيدية أن تقاوم وتناضل على أعلى المستويات للانتقام من هذه القوات المستبدة والفاشية والخائنة والمتعاونة، وكما تقوم بالانتقام من القوى المستبدة والفاشية والخائنة، ينبغي على المرأة أيضاً أن تتولى قيادة تنظيم مجالس الشعب في شنكال ومجالس المرأة والشبيبة.

دعونا لا ننسى خطر الإبادة الجماعية

وبمناسبة عيد الأربعاء الأحمر، نودُ أن نوضح بأنه؛ كلما قام الشعب الإيزيدي بتنظيم نفسه، وكلما قام بإدارة نفسه، فسوف يصبح قوياً، وكلما طور قوته الذاتية على الأرض، فسوف يضمن سلامة حياته، وبهذه المناسبة، نذكّر مرة أخرى بأنه هناك حاجة ضرورية للتركيز على التنظيم بشكل أكبر، أكثر من أي وقت مضى، والقول إننا سوف سنعزز وحدات حماية شنكال (YBŞ) ووحدات المرأة-شنكال (YJŞ) وقوى الأسايش شنكال، وفُتح الطريق أمام العديد من التطورات العظيمة، خاصةً مع انطلاق مقاومة الإيزيديين في شنكال، وأصبح أملاً للشعب الإيزيدي الذي يعيش في كل مكان من العالم وجعله لأن يكون صاحب المعنويات العالية والدافع القوي ويناضل لأجل ذلك، وبرزت تطورات من الناحية الاجتماعية في شنكال، وحصلت تغييرات وتحولات، وأصبحت الإرادة الإيزيدية التي تطورت مصدراً للإلهام بالنسبة للإيزيديين في كل مكان من العالم، وبات العدو يضيق ذرعاً من تغييرات وتحولات وتطورات الشعب الإيزيدي في هذا الصدد، لذلك، يجب على المرء ألا ينسى أبداً خطر وجود هجمات الإبادة الجماعية القائمة على شعبنا الإيزيدي و ينبغي على المرء تنظيم نفسه.

يجب على المرء أن يبدي الرد المناسب في الانتخابات

في العملية الانتخابية المقبلة، نريد تذكير النساء الإيزيديات اللواتي يعشن في جميع أنحاء العالم بأن لديهن أيضاً واجبات ومسؤوليات لهزيمة دولة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية الفاشية القاتلة المناهضة للمعتقدات والديانات، نود أن نقول إننا على يقين أنه في هذه العملية الانتخابية، يمكن لشعبنا الإيزيدي أن ينتهزها كفرصة لمحاسبة الذين كانوا السبب فيما حدث لشعب شنكال.

وحدة الإيزيديين ضرورة قصوى

تُقدم حركة الحرية الكردستانية الكثير من التضحيات وتناضل من أجل الشعوب والطوائف والمعتقدات في كردستان للعيش معاً بحرية بقيمهم الثقافية واللغوية، لقد شارك شعبنا الإيزيدي في هذا النضال النبيل منذ البداية وقد الكثير من التضحيات، مع هذا النضال، اجتمع شعبنا الإيزيدي مع بعضه البعض من خلال وعي كبير وعميق بهويات الأديان والشعوب، ومع إيديولوجية القائد أوجلان، وبالدرجة الأولى بالقيم التي تركها لنا شهدائنا، بالتمسك بكل معتقداتهم وهوياتهم، فإن هذا النضال سيستمر تحت قيادة حزب العمال الكردستاني حتى يتم تحرير شعب كردستان، وندعو شعبنا الإيزيدي ليأخذ مكانه في هذا النضال بطريقة أقوى وأكثر تنظيماً من الآن فصاعداً، وفي هذا العيد، نود أن نشير إلى أنه يجب توحيد الإيزيديين، نحن على يقين من أن المتدينين الإيزيديين سوف يقومون بواجبهم التاريخي مرة أخرى، ونبارك عليهم عيدهم، نحن في الحركة، نهنئ بكل عواطفنا ومشاعرنا، شعبنا اليزيدي في عيده ونباركه على شهدائنا الأبطال الذين جعلونا قادرين على الاحتفال بهذا العيد في مثل هذا المكان، ونجدد عهدنا لهم بأننا سنصعد من مستوى نضالنا وسنحقق النصر للقضية التي ضحوا بحياتهم من أجلها”.